معا لغد افضل

هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.
معا لغد افضل

+10
نهر العطاء
love for ever
عبير
عبد العليم
waleed
Marwan(Mark71)
سعد المصري
المتمرد
عادل
يسرا احمد
14 مشترك

    الإسلام واحد .. أم سنة وشيعة؟

    avatar
    waleed
    عضو نشيط
    عضو نشيط


    عدد المساهمات : 130
    رقم العضوية : 208
    تاريخ التسجيل : 12/01/2009
    نقاط التميز : 137
    معدل تقييم الاداء : 3

    الإسلام واحد .. أم سنة وشيعة؟ - صفحة 2 Empty رد: الإسلام واحد .. أم سنة وشيعة؟

    مُساهمة من طرف waleed الإثنين 31 أغسطس - 8:26

    الموضوع بقي ممتع جدا ويشجع علي المشاركة
    مشاركاتي هتكون عبارة عن محاولة للاجابة علي سؤال واحد
    هل وجود الشيعة والتشيع في الاسلام ناتج عن اصل في الاسلام ولا عن رد فعل كنتيجة لبعض الممارسات الخاطئة لبعض الخلفاء ( عثمان - علي - الحسن - معاوية - يزيد )
    الشيعة طبعا بيقولوا ان وجود التشيع لة اصول في الاسلام بل لهم اراء ترجع اصول التشيع لما قبل وجود الاسلام نفسة
    ومناقشة الادلة التي يستدلون بها علي اصول التشيع لن تكون جديدة وتمت مناقشتها عشرات المرات دا غير ان لازم يكون في طرف شيعي
    هطرح اليوم فكرة جديرة بالبحث والنقاش
    الفكرة ببساطة ان وجود الفكر الشيعي وتبلورة عبر التاريخ نتج عن الصراع السياسي وان كل الافكار والمعتقدات الشيعية وجدت واحدا بعد الاخر كرد فعل علي الممارسات السياسية للحكام
    من المفهوم بداهة ولا يحتاج لشرح ولا دليل ان الاسلام طوال فترة حياة الرسول الاكرم وخلفائة الراشدين لم يكن فية لا سنة ولا شيعة حتي في احلك الظروف والمواقف (مقتل عثمان - الجمل - صفين - التحكيم - تنازل الحسن لمعاوية )
    حتي في خروج الحسين وكرباء
    الحسين لم يخرج علي معاوية ويزيد لانة يعتقد انة الامام الثالث او لوجود وصية او نص باستخلافة
    الحسين خرج بصفتة انسان مسلم رفض ان يتحول الحكم الي نظام وراثي استبدادي
    خرج كرد فعل علي تنصيب معاوية ليزيد كولي عهدة
    خرج كرد فعل علي ضرب معاوية لمبدء الشوري في مقتل
    وخرج لان معاوية اخل بشروط التنازل المتفق عليها بين الحسن ومعاوية
    شروط التنازل هتلاقوها هنا
    [ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط]
    في الجزء الخاص بالحسن بن علي

    ما سبق هو الشق السياسي
    وما ياتي هو الشق العقائدي

    الإسلام واحد .. أم سنة وشيعة؟ - صفحة 2 Empty رد: الإسلام واحد .. أم سنة وشيعة؟

    مُساهمة من طرف Marwan(Mark71) الإثنين 31 أغسطس - 10:27



    لا نريد ان ندخل في تعريف الشيعة لانها كثيرة ومتفرعة, نحن هنا بصدد الاثنا عشرية او الجعفرية, لان التشيع تفرع وظهرت منه فرق ما انزل الله بها من سلطان


    الإسلام واحد .. أم سنة وشيعة؟ - صفحة 2 Empty رد: الإسلام واحد .. أم سنة وشيعة؟

    مُساهمة من طرف Marwan(Mark71) الإثنين 31 أغسطس - 11:02

    waleed كتب:
    الحسين لم يخرج علي معاوية ويزيد لانة يعتقد انة الامام الثالث او لوجود وصية او نص باستخلافة
    الحسين خرج بصفتة انسان مسلم رفض ان يتحول الحكم الي نظام وراثي استبدادي
    وحصر الخلافة في آل البيت الم يكن مطلب وراثي ايضا؟
    ما سبق هو الشق السياسي
    وما ياتي هو الشق العقائدي----سياسي وفهمناها, ولكن هل اختلف الصحابة فيما بينهم عقائديا؟ هنا مربط الفرس من اين اتى هذا الخلاف الفقهي وكلهم صحابة عدول ثقات

    الإسلام واحد .. أم سنة وشيعة؟ - صفحة 2 Empty رد: الإسلام واحد .. أم سنة وشيعة؟

    مُساهمة من طرف يسرا احمد الإثنين 31 أغسطس - 13:05

    اشكركم جزيل الشكر علي كم المعلومات والحوار الراقي
    اسجل اعجابي ومتابعتي وان شاء الله هذا الموضوع يكون ذو فائدة لكل من يطلع علية
    avatar
    waleed
    عضو نشيط
    عضو نشيط


    عدد المساهمات : 130
    رقم العضوية : 208
    تاريخ التسجيل : 12/01/2009
    نقاط التميز : 137
    معدل تقييم الاداء : 3

    الإسلام واحد .. أم سنة وشيعة؟ - صفحة 2 Empty رد: الإسلام واحد .. أم سنة وشيعة؟

    مُساهمة من طرف waleed الأربعاء 2 سبتمبر - 4:04

    وحصر الخلافة في آل البيت الم يكن مطلب وراثي ايضا؟

    مطلب وراثي ايضا واشد خطرا ووطاة من مما فعلة الامويين
    فبني امية ابتدعوا وراثة الملك في الاسلام وطبقوها بحد السيف
    والشيعة ابتدعوا وراثة الامامة في الاسلام واشاعوا انها من الدين
    فتكون فعلتهم اشد جرما من فعلة سابقيهم
    وهذة هي ردود الافعال التي اتحدث عنها
    كلما فعل الامويين ثم العباسيين امرا ما
    عمل الشيعية علي ايجاد مقابل لة
    واذا لم يجدوا ابتدعوا
    avatar
    waleed
    عضو نشيط
    عضو نشيط


    عدد المساهمات : 130
    رقم العضوية : 208
    تاريخ التسجيل : 12/01/2009
    نقاط التميز : 137
    معدل تقييم الاداء : 3

    الإسلام واحد .. أم سنة وشيعة؟ - صفحة 2 Empty رد: الإسلام واحد .. أم سنة وشيعة؟

    مُساهمة من طرف waleed الأربعاء 2 سبتمبر - 4:36

    سياسي وفهمناها, ولكن هل اختلف الصحابة فيما بينهم عقائديا؟ هنا مربط الفرس من اين اتى هذا الخلاف الفقهي وكلهم صحابة عدول ثقات

    لا لم يختلف لا الصحابة ولا التابعين واعتقد ولا تابعي التابعين ايضا عقائديا
    مع التاكيد علي انة كانت توجد اختلافات فقهية كثيرة

    من اين اتي الاختلاف
    سؤال تصعب الاجابة علية رغم وجود عشرات الاجابات الجاهزة
    ابن سبا -الفرس - اليهود - النصاري - الروم - ..الخ
    الاجابات الجديدة التي تحتاج لبحث واثباتات هي
    الظلم - الفساد - الاستبداد - الحكم الفردي

    كل الصحابة ثقات عدول
    عبارة كانت هي السبب الذي ادي الي ابتداع مفهوم العصمة لدي الشيعة
    اعتقد ان هذة العبارة تحتاج مراجعة

    نستطيع اختصار سلسلة الفعل ورد الفعل فيما تحدثنا عنة في الشكل الاتي
    وسنجد ان كل الافكار الشيعية عبارة عن ردود افعال

    حكم بحق السيف ـــــــــــــــــــــــــــــــ امامة بالنص الالهي
    الحكم بالوراثة ــــــــــــــــــــــــــــــــــ الامامة بالوراثة
    كل الصحابة ثقات عدول ــــــــــــــــــــ الائمة معصومون

    الإسلام واحد .. أم سنة وشيعة؟ - صفحة 2 Empty رد: الإسلام واحد .. أم سنة وشيعة؟

    مُساهمة من طرف Marwan(Mark71) الأربعاء 2 سبتمبر - 9:39

    لا ابدا لا تعني عدول ثقات انهم معصومين, والسيرة تذكر انهم اخطأوا واصابوا ولكن المقصود هو اجماعهم على مسائل فقهية معينة, فعمر رضي الله عنه عندما كانت تصادفه اي مسالة فقهية معقدة كان يلجأ الى علي بن ابي طالب وغيره من الصحابة الكرام

    الإسلام واحد .. أم سنة وشيعة؟ - صفحة 2 Empty رد: الإسلام واحد .. أم سنة وشيعة؟

    مُساهمة من طرف Marwan(Mark71) الأربعاء 2 سبتمبر - 9:44

    waleed كتب:
    وحصر الخلافة في آل البيت الم يكن مطلب وراثي ايضا؟

    مطلب وراثي ايضا واشد خطرا ووطاة من مما فعلة الامويين
    فبني امية ابتدعوا وراثة الملك في الاسلام وطبقوها بحد السيف
    والشيعة ابتدعوا وراثة الامامة في الاسلام واشاعوا انها من الدين
    فتكون فعلتهم اشد جرما من فعلة سابقيهم
    وهذة هي ردود الافعال التي اتحدث عنها
    كلما فعل الامويين ثم العباسيين امرا ما
    عمل الشيعية علي ايجاد مقابل لة
    واذا لم يجدوا ابتدعوا

    اذن هل نفهم من ذلك ان عقائدهم فاسدة وكانت كردة فعل على صراع سياسي؟

    avatar
    waleed
    عضو نشيط
    عضو نشيط


    عدد المساهمات : 130
    رقم العضوية : 208
    تاريخ التسجيل : 12/01/2009
    نقاط التميز : 137
    معدل تقييم الاداء : 3

    الإسلام واحد .. أم سنة وشيعة؟ - صفحة 2 Empty رد: الإسلام واحد .. أم سنة وشيعة؟

    مُساهمة من طرف waleed الخميس 3 سبتمبر - 9:24

    لا ابدا لا تعني عدول ثقات انهم معصومين, والسيرة تذكر انهم اخطأوا واصابوا ولكن المقصود هو اجماعهم على مسائل فقهية معينة, فعمر رضي الله عنه عندما كانت تصادفه اي مسالة فقهية معقدة كان يلجأ الى علي بن ابي طالب وغيره من الصحابة الكرام

    دا الطبيعي والمفهوم لان الصحابة رضوان الله عليهم في الاوزل والاخر هم بشر يجوز عليهم الخطا
    لكن حبايبنا (الوحشين ) بالتاكيد انت عارف بتكلم علي مين مش عايز اجيب سيرتهم هنا كمان ههههههههههههههههههههههههههه
    المهم انهم فضلوا ينفخوا في كلمة ثقات عدول دي لغاية ما وصلوها الي ما يقرب العصمة
    هم فاكرين ان النقطة دي هتساعدهم في (جهادهم ) ضد الشيعة
    لكنهم وبغبائهم المعتاد ادوا الشيعة اكبر سلاح
    فاذا كان الصحابة ثقات عدول علي الاطلاق وبلا ضوابط يبقي فكرة عصمة ال البيت مقبولة نظريا

    اذن هل نفهم من ذلك ان عقائدهم فاسدة وكانت كردة فعل على صراع سياسي؟


    كلمة عقائد فاسدة هتدخلنا في التكفير
    افضل نقول عليها افكار الي ان يثبت منهم او من مصادرهم انها عقائد
    دي نقطة النقطة التانية والاهم
    انة لكي ننقد السبب او رد الفعل يجب ان ننقد معة المسبب او الفعل الاصلي
    يعني نناقش الحكم بحق السيف والامامة
    والحكم بالوراثة والامامة بالوراثة
    وهكذا
    عبير
    عبير
    عضو مجتهد
    عضو  مجتهد


    عدد المساهمات : 253
    رقم العضوية : 182
    تاريخ التسجيل : 26/11/2008
    نقاط التميز : 321
    معدل تقييم الاداء : 17
    المزاج : الحمدلله

    الإسلام واحد .. أم سنة وشيعة؟ - صفحة 2 Empty رد: الإسلام واحد .. أم سنة وشيعة؟

    مُساهمة من طرف عبير الجمعة 4 سبتمبر - 8:27

    موضوع رائع وشيق وملئ بالمعلومات صحيح انكم كالعادة خرجتم عن الموضوع الاساسي لكنة خروج مفيد وادي للموضوع عمق وقيمة كبيرة اتمني تفضل علي طول
    لكم جميعا جزيل الشكر

    الإسلام واحد .. أم سنة وشيعة؟ - صفحة 2 Empty رد: الإسلام واحد .. أم سنة وشيعة؟

    مُساهمة من طرف يسرا احمد السبت 5 سبتمبر - 7:20

    مش عايزة اقطع حواركم الجميل
    لفتت نظري جملة قالها استاذ وليد
    كلمة عقائد فاسدة هتدخلنا في التكفير
    افضل نقول عليها افكار الي ان يثبت منهم او من مصادرهم انها عقائد
    ولان للاسف مفيش اعضاء شيعة في المنتدي
    وخوفا ان الموضوع يدخل في نفق الانتظار
    هنقل لكم فتوي من احد المواقع الشيعية


    ما هي أصول الدين الإسلامي ، و ما هو تعريفها ؟
    الاجابة للشيخ صالح الكرباسي

    إن الأسس التحتية لفكر الإنسان و سلوكه العقائدي و الفكري تسمى بأصول الدين ، و يراد بها الأمور التي ترتبط بعقيدة الإنسان و سلوكه الفكري و التي تبتني عليها فروع الدين التي ترتبط بأفعال الإنسان أي سلوكه العملي .
    فما يرتبط من تعاليم و إرشادات بتوجيه الجانب النظري للإنسان ـ أي المعرفة و العقيدة ـ تسمى بأصول الدين ، و ما شرعت لتوجيه سلوك الإنسان العملي سميت بفروع الدين ، فالدين معرفة و عمل ، معرفة بأصول الدين ، و عمل بفروع الدين .
    ثم إن المشهور بين علماء الكلام من الشيعة الإمامية الاثنا عشرية ، هو أن أصول الدين خمسة ، يجب أن يكون الاعتقاد بها عن طريق الدليل و البرهان ، و هي كالتالي :
    الأول : التوحيد :
    و هو يشمل جميع أقسام التوحيد ، فالمقصود منه توحيد الله سبحانه و تعالى في ذاته بنفي المِثل و الشريك له ، و انه سبحانه بسيط لا جزء له ، كما يجب توحيده في صفاته ، أي الاعتقاد بأن صفاته كالعلم و القدرة و الإرادة و الحياة كلها عين ذاته المقدسة سبحانه و تعالى ، كما و يجب توحيده في الخالقية و الطاعة و العبودية و الحاكمية و الربوبية .
    الثاني : العدل :
    و هو : " عدم فعل القبيح و عدم الإخلال بالواجب ، و عدم التكليف بما لا مصلحة فيه " أي الاعتقاد بأن الله تعالى عادل غير ظالم لا يجور في حكمه و قضائه ، فهو سبحانه و تعالى منزّه عن فعل القبيح و الإخلال بالواجب ، و التكليف بما لا مصلحة فيه .
    و يعتبر هذا الأصل في علم الكلام من الفوارق بين المعتزلة و الإمامية القائلين بالتحسين و التقبيح العقليين ، و بين الأشاعرة القائلين بالتحسين و التقبيح الشرعيين ، و لأهمية هذا الأصل و كونه من الفوارق فقد أفردت له الشيعة الإمامية مجالاً خاصاً و جعلته أصلا مستقلا رغم كونه من موضوعات الألوهية و يندرج تحت عنوان الصفات الثبوتية ، و لذا فقد سمي القائلين به بالعدلية .
    الثالث : النبوة :
    و هي الإنباء و الإخبار من حيث اللغة ، إلا أنها قيّدت شرعا بالإخبار و الإنباء عن الله تعالى ، على أن يكون المخبر أو المنبئ إنسانا ، و يسمى الإنسان المخبر أو المبلغ عن الله تعالى بـ " النبي " ، و النبي هو الإنسان المخبر عن الله تعالى بغير واسطة بشر .
    و النبوة سفارة إلهية و خلافة ربانية يجعلها الله تعالى لمن ينتخبه و يختاره من عباده الصالحين و أوليائه الكاملين في إنسانيتهم ، فيرسلهم إلى سائر الناس لغاية إرشادهم إلى ما فيه منافعهم في الدنيا و الآخرة .
    هذا و إن الله تعالى رحمة منه بعباده و لطفا بهم فقد أرسل إليهم الأنبياء و الرسل كي يرشدوا الناس إلى ما فيه خيرهم و صلاحهم ، فلولا إرسال الرسل و بعث الأنبياء ( عليهم السَّلام ) لما اهتدى الناس إلى أوليات الحياة لقصورهم و عدم إطلاعهم على جميع الحقائق و الأسرار مما يحيط بهم و بخاصة بما يرتبط بالإنسان نفسه في جميع مجالات حياته .
    كيف يُعرَف النبي ؟
    ثم إن النبوة تعرف بأمور ثلاثة :
    1. أن لا يُقرر النبي ما يخالف العقل ، كالقول بأن الباري سبحانه أكثر من واحد .
    2. أن تكون دعوة النبي إلى طاعة الله و الاحتراز عن معصيته .
    3. أن تكون للنبي معجزة يُظهرها عقيب دعواه ، و يقيمها دليلاً على نبوته و ارتباطه بالله ، و يتحدى بها الناس .
    الرابع : الإمامة :
    و هي خلافة عن النبوة ، قائمة مقامها في المهام و الصلاحيات إلا في تلقي الوحي الإلهي بلا واسطة .
    و الامامة كانت بعد كل نبي و بالذات بعد النبي المصطفى محمد بن عبد الله ( صلَّى الله عليه و آله ) لكونها لطفاً من الله تعالى ، إذ لا بُدَّ و إن يكون في كل عصر إمام هادٍ يخلُف النبي في وظائفه من هداية البشر و إرشادهم إلى ما فيه الصلاح و الفلاح و السعادة في الدنيا و الآخرة ، فالإمامة استمرار للنبوة في المهام .
    ثم إن الإمامة لا تكون إلا بالنص من الله تعالى على لسان النبي أو لسان الإمام الذي قبله ، و ليست هي بالاختيار و الانتخاب من قبل الناس .
    هذا و إن الأئمة بعد النبي محمد ( صلَّى الله عليه و آله ) هم إثنا عشر إماما نصَّ عليهم النبي ( صلَّى الله عليه و آله ) و ذكرهم جميعا بأسمائهم بصورة كاملة .
    الخامس : المعاد :
    هو البعث يوم القيامة ، و يعني حشر الناس روحاً و جسداً و إعادتهم بعد الموت و في يوم موعود ، و ذلك لمحاسبتهم على ما فعلوه ليثيب المطيعين و يعذب العاصيين ، و هذا مما اتفقت عليه الشرائع السماوية و أخبر به الرسول الأمين محمد ( صلَّى الله عليه و آله ) و لا محيص للمسلم من الإيمان به كأصل من أصول الدين ، و كعقيدة أخبر بها القرآن الكريم من بعث و ثواب و عقاب و جنة و نعيم و نار و جحيم .



    المصدر
    [ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط]

    الإسلام واحد .. أم سنة وشيعة؟ - صفحة 2 Empty رد: الإسلام واحد .. أم سنة وشيعة؟

    مُساهمة من طرف Marwan(Mark71) السبت 5 سبتمبر - 8:47



    الكلام يا ست يسرى احمد فلسفي ولا ادري ما بين ثناياه الا عندما وصلنا الى تعريف الامامة ففيها مغالطات لا حصر لها ويمكن تفنيدها بسهولة


    الإسلام واحد .. أم سنة وشيعة؟ - صفحة 2 Empty رد: الإسلام واحد .. أم سنة وشيعة؟

    مُساهمة من طرف عادل السبت 5 سبتمبر - 12:27

    ساحاول مناقشة ما ورد بالفتوي خصوصا الجزء الخاص بالامامة

    الرابع : الإمامة :
    و هي خلافة عن النبوة ، قائمة مقامها في المهام و الصلاحيات إلا في تلقي الوحي الإلهي بلا واسطة .
    و الامامة كانت بعد كل نبي و بالذات بعد النبي المصطفى محمد بن عبد الله ( صلَّى الله عليه و آله ) لكونها لطفاً من الله تعالى ، إذ لا بُدَّ و إن يكون في كل عصر إمام هادٍ يخلُف النبي في وظائفه من هداية البشر و إرشادهم إلى ما فيه الصلاح و الفلاح و السعادة في الدنيا و الآخرة ، فالإمامة استمرار للنبوة في المهام .
    ثم إن الإمامة لا تكون إلا بالنص من الله تعالى على لسان النبي أو لسان الإمام الذي قبله ، و ليست هي بالاختيار و الانتخاب من قبل الناس .
    هذا و إن الأئمة بعد النبي محمد ( صلَّى الله عليه و آله ) هم إثنا عشر إماما نصَّ عليهم النبي ( صلَّى الله عليه و آله ) و ذكرهم جميعا بأسمائهم بصورة كاملة .

    و هي خلافة عن النبوة ،
    خلافة عن النبوة ام بعدها
    ان كانت عن فتعني ان للامام نفس مقام النبوة ويستلزم لها دليل اثبات ودلائل نبوة
    وان كانت بعدها فتكون بمعني الملك والحكم وتستلزم اما ان تكون بنص او ترك الامر للناس فان كانت بنص فاين النص وان كانت للناس فلماذا الخلاف والناس قد اختاروا


    قائمة مقامها في المهام و الصلاحيات إلا في تلقي الوحي الإلهي بلا واسطة
    هذا القول يعني ان للامام نفس مقام النبوة وان الائمة انبياء
    وتعني ايضا ان الائمة يتلقون الوحي بواسطة
    اين الدليل علي نبوئتهم وعلي انهم يتلقون الوحي

    و الامامة كانت بعد كل نبي و بالذات بعد النبي المصطفى محمد بن عبد الله ( صلَّى الله عليه و آله )
    من من الانبياء كان بعدة امام او ائمة ؟؟
    واين الدليل علي ان بعد سيدنا محمد امام او ائمة ؟؟


    لكونها لطفاً من الله تعالى
    هل اللطف هذا اوجبة الناس علي الله تعالي ؟؟
    ام ان الله اوجبة علي نفسة ؟؟
    ان كانت الاولي فهذة اساءة ادب مع الله
    وان كانت الثانية فاين الدليل ؟؟

    إذ لا بُدَّ و إن يكون في كل عصر إمام هادٍ يخلُف النبي في وظائفه من هداية البشر و إرشادهم إلى ما فيه الصلاح و الفلاح و السعادة في الدنيا و الآخرة
    لا توجد اي مصلحة دينية او دنيوية من الاعتقاد بالامامة فالدين قد حفظه الله واصول الدين مذكورة صراحة في القرآن الكريم واما فروعه فقد تكفلت السنة النبوية بها والله يقول في كتابه { اليوم أكملت لكم دينكم وأتممت عليكم نعمتي ورضيت لكم الإسلام دينا}


    فالإمامة استمرار للنبوة في المهام .
    من المعروف ان من مهام الرسول التشريع والقول بان الامام لة حق التشريع بعد رسول الله يناقض القران الكريم ويلغي دور رسولة الامين
    فان قالوا ان دور اتلامام يقتصر علي ما يستجد فيكون هذا انتقاصا من قدر القران الكريم ويعني انة في نظرهم غير كافي وغير صالح لكل مكان وزمان

    ثم إن الإمامة لا تكون إلا بالنص من الله تعالى على لسان النبي أو لسان الإمام الذي قبله ، و ليست هي بالاختيار و الانتخاب من قبل الناس .
    اذا ما كانت الامامة بهذا القدر من الاهمية فاين هي في كتاب الله ايعقل ان نجد في كتاب الله ايات تتحدث عن الطمث (كمثال)ولا نجد عن الامامة رغم اهميتها القصوي
    ايتركنا الله نتخبط بين مصدق ومكذب لها دون ان يبينها !!!!!!!!!!
    واين النص عليها من حديث سيدنا محمد علية افضل الصلاة والسلام ؟؟؟؟؟؟؟




    هذا و إن الأئمة بعد النبي محمد ( صلَّى الله عليه و آله ) هم إثنا عشر إماما نصَّ عليهم النبي ( صلَّى الله عليه و آله ) و ذكرهم جميعا بأسمائهم بصورة كاملة .
    اين ذالك ؟؟
    وايضا ذكرهم جميعا باسمائهم بصورة كاملة !!!!!!!!!!!!
    واذا ما افترضنا جدلا صحة ذالك
    فلماذا اذن اختلف الشيعة بينهم علي تحديد الائمة اذا ما كانوا مذكورين بالنص والاسم ؟؟؟

    الإسلام واحد .. أم سنة وشيعة؟ - صفحة 2 Empty رد: الإسلام واحد .. أم سنة وشيعة؟

    مُساهمة من طرف Marwan(Mark71) الأحد 6 سبتمبر - 9:08


    جيد جدا عرضك للموضوع يا باشا, وانا سعيد اننا توصلنا انا وانت الى انه لا وجود للامامة في الاسلام كما يتصورها الاثنا عشرية, اما موضوع ما ذكر في كتاب الاخوان المسلمين فللحديث بقية
    love for ever
    love for ever
    الزعيمة
    الزعيمة


    عدد المساهمات : 2621
    رقم العضوية : 37
    تاريخ التسجيل : 08/07/2008
    نقاط التميز : 3166
    معدل تقييم الاداء : 81
    من مواضيعي : موضوع نقاش وبحث
    الخطأ؟؟؟؟؟
    ماذا يحدث حولنا؟؟؟؟
    صغيران اسفل العينين
    مصر الاولى على العالم
    اقوال مأثوره
    معلومات ع الماشي
    معلومات في الطب


    الإسلام واحد .. أم سنة وشيعة؟ - صفحة 2 Empty رد: الإسلام واحد .. أم سنة وشيعة؟

    مُساهمة من طرف love for ever الإثنين 7 سبتمبر - 9:30

    هاشارك معاكوا بالكتاب ده مؤقتا
    كنت ببحث عن معلومات عن الشيعه ودخلت مواقع كتير وتنافت مع الكتب اللي قريتها عن الشيعه لغاية مالاقيت الكتاب ده للدكتور السرجاني وهو يتفق مع قرائاتي الا في النشأه والظهور انا معلوماتي ان نشأتها كانت في عهد عمر ابن الخطاب لكن ولاية عمر قويه فلم يقدر اليهود ان يتمكنوا من المسلمين ففكروا في عمل فتنه القصد منها التفرقه لكن ماقدروش يوصلوا لشئ وذالك بسبب الخلافه القويه لأبن الخطاب ففكروا في قتله يعني ابو لؤلؤه المجوسي كان يهودي وهو من مؤسسي الشيعه مع ابن سبأ
    ويرجع اليهم مقتل عثمان طبعا هنا ظهروا وبقت لهم شوكه قويه وكان يعلم ذالك عثمان ابن عفان لكنه خشي الفتنه بين المسلمين وكان بأمكانه قتلهم او سجنهم وانتهى الامر بمقتله وكمان الخوارج ومقتل الحسين كلهم شيعه
    وهانزل لكوا الكتاب
    love for ever
    love for ever
    الزعيمة
    الزعيمة


    عدد المساهمات : 2621
    رقم العضوية : 37
    تاريخ التسجيل : 08/07/2008
    نقاط التميز : 3166
    معدل تقييم الاداء : 81
    من مواضيعي : موضوع نقاش وبحث
    الخطأ؟؟؟؟؟
    ماذا يحدث حولنا؟؟؟؟
    صغيران اسفل العينين
    مصر الاولى على العالم
    اقوال مأثوره
    معلومات ع الماشي
    معلومات في الطب


    الإسلام واحد .. أم سنة وشيعة؟ - صفحة 2 Empty رد: الإسلام واحد .. أم سنة وشيعة؟

    مُساهمة من طرف love for ever الإثنين 7 سبتمبر - 9:32

     

    يقول علماء الأصول: "الحكم على الشيء فرع عن تصوره"، بمعنى أنني لا أستطيع أن
    أحكم على أمر من الأمور دون أن أتصّوره أو أفهمه؛ ولذلك فلا معنى للحكم على الشيعة دون أن تعرفهم، ولا معنى للإدلاء بالرأي في قضية التقريب بين السُّنَّة والشيعة دون إدراك طبيعة كُلٍّ من الطرفين، ولا معنى كذلك لقبول أو رفض فتح باب الحديث عن الشيعة دون أن تعرف حقيقة الأمر، ودرجة خطورته، وأولويته، وعلاقته بالمتغيرات الكثيرة التي تمر بها الأمة. باختصار شديد أننا قبل أن نتطوع بانتقاد المهاجمين أو المدافعين عن الشيعة لا بُدَّ أن نفهم أولاً من هم الشيعة؟ وما هي جذورهم؟ وما هي الخلفية العقائدية والفقهية لهم؟ وما هو تاريخهم؟ وما هو واقعهم؟ وما هي أهدافهم وأحلامهم؟ وعندها نستطيع أن نُدلِي برأينا على بصيرة. وكم من الناس غيَّروا تمامًا من آرائهم، وتنازلوا عن كثير من أفكارهم بعد أن وَصَلتهم المعلومة الصحيحة، والرؤية الواضحة.

    من هم الشيعة؟!

    إن القضية ليست قضية قوم يعيشون في بلد من البلاد، لها بعض المشاكل مع الدول المجاورة، إنما للقضية جذورٌ عقائدية وفقهية وتاريخية لا بُدَّ من العودة إليها..
    يختلف كثير من المؤرخين حول البداية الحقيقية للشيعة، والذي يشتهر عند الناس أن الشيعة هم الذين تشيعوا لعلي بن أبي طالب t في خلافه مع معاوية بن أبي سفيان رضي الله عنهما، ولكن هذا يعني أن أتباع علي بن أبي طالب t هم الشيعة، وأتباع
    معاوية بن أبي سفيان t هم السُّنَّة. وهذا لم يقبل به أحد، فالسُّنَّة يعتقدون أن الحق في الخلاف الذي دار بين الصحابييْن الجليليْن كان في جانب علي t، وأن معاوية t اجتهد ولم يصل إلى الصواب في المسألة، وعليه فانحياز فكر السُّنة إلى علي بن أبي طالب واضح. كما أن الأفكار والمبادئ والعقائد التي يقول بها الشيعة لم تكن من أفكار ومبادئ علي بن أبي طالب أبدًا؛ ولذلك فلا يصح أن يقال: إن بداية الشيعة كانت في هذا الزمن.

    ومن المؤرخين من يقول:
    إن بداية الشيعة كانت بعد استشهاد الحسين رضي الله عنه. وهذا رأي وجيه جدًّا؛ فقد خرج الحسين t على خلافة يزيد بن معاوية، واتجه إلى العراق بعد أن دعاه فريق من أهلها إليها، ووعدوه بالنصرة، ولكنهم تخلَّوْا عنه في اللحظات الأخيرة، وكان الأمر أن استُشهد الحسين t في كربلاء، فندمت المجموعة التي قامت باستدعائه، وقرروا التكفير عن ذنوبهم بالخروج على الدولة الأموية، وحدث هذا الخروج بالفعل، وقُتل منهم عددٌ، وعُرف هؤلاء بالشيعة. وهذا يفسِّر لنا شدة ارتباط الشيعة بالحسين بن علي -رضي الله عنهما- أكثر من علي بن أبي طالب t نفسه، وهم - كما نشاهد جميعًا – يحتفلون بذكرى استشهاد الحسين رضي الله عنه، ولا يحتفلون بذكرى استشهاد علي بن أبي طالب ومع ذلك فنشأة هذه الفِرقة لم تكن تعني إلا نشوء فرقة سياسية تعترض على الحكم الأموي، وتناصر فكرة الخروج عليها، ولم يكن لها مبادئ عقائدية أو مذاهب فقهية مختلفة عن أهل السُّنَّة، بل إننا سنرى أن القادة الأوائل الذين يزعم الشيعة أنهم الأئمة الشيعيَّة الأوائل ما هم إلا رجال من السُّنَّة يتكلمون بكل عقائد
    ومبادئ السُّنة.
    استقرت الأوضاع نسبيًّا بعد شهور من استشهاد الحسين t، وظهر في الفترة علي زين العابدين بن الحسين، وكان من خِيار الناس، ومن العلماء الزهَّاد، ولم يكن يُؤثَر
    عنه - رحمه الله - أيُّ مخالفات عقائدية أو فكرية لما كان عليه الصحابة أو التابعون.
    وكان من أبناء علي زين العابدين رجلان عظيمان على درجة عالية من الورع والتقوى، هما محمد الباقر وزيد.. وكانا يتوافقان تمامًا مع ما يقوله علماء السُّنة من الصحابة
    والتابعين، غير أن زيد بن علي - رحمه الله - كان يختلف في أنه يرى أن علي بن أبي طالب كان أولى بالخلافة من أبي بكر الصديق ، وهو وإن كان يخالف بذلك إجماع الأمة، ويخالف أحاديث كثيرة مباشرة رفعت قدر أبي بكر الصديق وعمر وعثمان y فوق عليٍّ t، إلا أن هذا الاختلاف ليس اختلافًا عقائديًّا؛ فهو يرى الفضل للخلفاء الراشدين الثلاثة الأُوَل، لكنه يرى عليًّا أفضل. كما أنه يقول بجواز إمامة المفضول، وهو بذلك لا ينكر إمامة الصديق وعمر وعثمان t، أما غير هذه النقطة فهو يتفق مع أهل السُّنة في كل عقائدهم.

    ومبادئهم وفقههم.
    ولقد قام زيد بن علي بالخروج على الخلافة الأموية مكرِّرًا تجرِبة جَدِّه الحسين بن علي رضي الله عنهما، وذلك في زمان هشام بن عبد الملك، وانتهى الأمر بقتله سنة
    122هـ، وقام أتباعه بتأسيس مذهب على أفكاره عُرف في التاريخ بالزيديَّة نسبة إليه (زيد بن علي)، وهذا المذهب وإن كان محسوبًا على الشيعة إلا أنه يتفق مع السُّنَّة في كل شيء إلا في تفضيل عليٍّ على الخلفاء الراشدين الثلاثة الأوائل، وأتباع هذا المذهب منتشرون في اليمن، وهم أقرب الشيعة للسُّنَّة، وتكاد لا تفرِّقهم عن السنة في معظم الأحوال.

    ومن الجدير بالذكر أن هناك طائفة من أتباع زيد بن علي سألوه عن رأيه في أبي بكر وعمر، فترحَّم عليهما، فرفضه هؤلاء ورفضوا الترحُّم على أبي بكر وعمر، وانشقُّوا عن
    فرقته، وهؤلاء عُرفوا في التاريخ بالرافضة؛ لأنهم رفضوا إمامة الشيخين أبي بكر وعمر من ناحية، ورفضوا رأي زيد بن علي من ناحية أخرى، وهؤلاء سيكون منهم من يؤسِّس بعد ذلك مذهب "الاثنا عشرية" أكبر مذاهب الشيعة.

    ولقد مات محمد الباقر أخو زيد بن علي قبل أخيه بثماني سنوات (في سنة 114هـ)، وترك ابنًا عالمًا جليلاً هو جعفر الصادق، وهو أيضًا من العلماء الأفذاذ، وكان فقيهًا بارعًا، وكان يقول بكل عقائد الصحابة والتابعين وعلماء المسلمين. 
    وفي أواخر عهد الخلافة الأموية قامت الحركة العباسية بنشاط لتجميع الناس للانقلاب على الخلافة الأموية، وتعاونت هذه الحركة مع المجموعات التي انشقت عن زيد بن عليٍّ، وتم إسقاط الخلافة الأموية سنة 132هـ، وقامت الخلافة العباسية بقيادة أبي
    العباس السفَّاح ثم أبي جعفر المنصور، وشعر المتعاونون معها بخيبة أمل؛ إذ كانوا يريدون أن تكون الزعامة في أحد أحفاد علي بن أبي طالب. ومن جديد قام هؤلاء بالانقلاب على الخلافة العباسية مكوِّنين جماعة عُرفت بالطالبيين (نسبة إلى علي بن أبي طالب t) في مقابل العباسيين المنسوبين إلى العباس بن عبد المطلب وإلى هذه اللحظة ليست هناك مخالفات عقائدية وفقهية، اللهُمَّ إلاَّ قضية الحكم على أبي بكر وعمر؛ لأنَّ فريقًا من هؤلاء - وهم الذين انشقوا عن زيد بن علي – كانوا يرفضونهما، بل لا يخفون لعنهما!

    توفِّي جعفر الصادق سنة 148هـ، وترك ابنًا اسمه موسى الكاظم، الذي كان عالمًا أيضًا، ولكن ليس على مستوى أبيه، وتوفِّي أيضًا في عام 183هـ، تاركًا مجموعة من الأولاد منهم علي بن موسى الرضا. ولقد أراد الخليفة العباسي المشهور المأمون أن يستوعب فتنة الطالبيين، الذين يطالبون بالحكم لفرع علي بن أبي طالب t، وليس لفرع العباس t؛ فولَّى علي بن موسى الرضا ولاية العهد، وأثار هذا جدلاً واسعًا في العباسيين، غير أن علي بن الرضا مات فجأةً سنة 203هـ، فاتَّهَم الطالبيون المأمون بقتله، ومن جديد توالت ثوراتهم على العباسيين كما كانت على الأمويين. مرت السنوات، وهدأت جذور الثورات نسبيًّا، وإلى هذه الفترة لم يكن هناك مذهبٌ ديني مستقل ُعرَف بمذهب الشيعة، إنما كانت حركات سياسية للوصول إلى الحكم، والاعتراض على الحكام لأسبابٍ كثيرة، ليست منها الأسباب العقائدية التي في مناهج
    الشيعة الآن.
    ومن اللافت للنظر أن هذه الدعوات الانشقاقية عن الحكم وجدت لها صدًى واسعًا جدًّا في منطقة فارس (إيران حاليًا)، وكان الكثير من سكان هذه المناطق على مدار السنوات يشعرون بالحسرة لذهاب مُلك الدولة الفارسية الضخمة، وانصهارها في داخل
    الدولة الإسلامية، وكانوا يرون أنفسهم أعلى نسبًا، وأفضل عرقًا، وأعمق تاريخًا من المسلمين؛ لذلك ظهر فيهم ما يسمَّى [b]بالشعوبيَّة، وهي الانتماء لشعب معيَّن وليس للإسلام، وأظهر بعضهم حبًّا جارفًا لجذوره الفارسية بكل ما فيها، حتى النار التي كانوا يعبدون.

    ولما كان هؤلاء لا طاقة لهم بمفردهم للخروج على الدولة الإسلامية، ولما كانوا مسلمين على مدار عِدَّة عقود من السنوات، فقد وجدوا في ثورات الطالبيين حلاًّ بديلاً؛
    فهم سينضمون إليها ليسقطوا الخلافة الإسلامية التي أسقطت دولتهم قبل ذلك،
    وهم في نفس الوقت لن يتركوا الإسلام الذي اعتنقوه منذ سنوات طويلة، ولكنهم
    سيحرِّفونه بما عندهم من تراث الدولة الفارسية، وسيطعِّمونه بما يضمن استمرارية الوضع المضطرب في الأُمَّة الإسلامية، وهم لن يكونوا على قمة الهرم، بل سيأتون بالطالبيين الذين ينتمون إلى علي بن أبي طالب t، وهم جزء من آل بيت النبي r، ولهم مكانة في قلوب الناس، ومِن ثَم سيُكتب لمثل هذه الدعوة الاستمرار.

    وهكذا اتحدت جهود الشعوبيين الفارسيين مع طائفة من الطالبيين من آل البيت، لتكوِّن كيانًا جديدًا بدأ يتبلور ككيان مستقل، ليس سياسيًّا فقط بل دينيًّا أيضًا. وعودة إلى سلسلة الطالبيين نجد أنه بعد وفاة علي الرضا الذي اختاره المأمون وليًّا للعهد، ظهر ابنه محمد الجواد ثم توفِّي في سنة22 هـ، ليظهر ابنه علي بن محمد الهادي الذي توفي سنة 254هـ، ليظهر أخيرًا الحسن بن علي الملقَّب بالعسكري، الذي توفي فجأةً سنة 260هـ، ولم يترك إلا ابنًا صغيرًا عمره 5 سنوات اسمه محمد. 

    في كل هذه السنوات السابقة كانت هذه الحركات الانفصالية، والتي تضمُّ طرفًا من آل البيت وطرفًا من الشعوبيين الفارسيين، كانوا يعطون قيادة هذه الفرقة الانفصالية إلى الابن الأكبر لكل واحدٍ من قيادات الطالبيين، بدءًا من علي الرضا وانتهاءً بالحسن العسكري. أما من سبق علي الرضا مثل أبيه موسى الكاظم، أو جَدِّه جعفر الصادق، أو أبي جَدِّه محمد الباقر فلم يكن لهم قيادة ثورية على الحكم الأموي أو العباسي.
    ولكن عند وفاة الحسن العسكري سنة 260هـ وقع هؤلاء الثوريون في حَيْرة كبيرة، فمَن هذا الذي يتولى أمرهم، وقد ترك الحسن العسكري طفلاً صغيرًا، ثم زاد الأمر اضطرابًا عندما توفِّي هذا الطفل الصغير هو الآخر فجأة؛ لتنقسم هذه المجموعات
    الثورية إلى فرقٍ كثيرة جدًّا تختلف بعضها عن بعض في المبادئ والأفكار، بل
    في الشرائع والمعتقدات. وكان من أشهر هذه الفرق التي ظهرت "الاثنا عشرية"، وهي الفرقة الموجودة الآن في إيران والعراق ولبنان، وهي أكبر فرق الشيعة في زماننا المعاصر.
    وبدأ قادة هذه الفرقة يضيفون إلى الإسلام ما يناسب الموقف الذي يتعرضون له الآن، وما يضمن لفرقتهم أن تُكمِل المشوار في ظل غياب قائد لهم..
    لقد أضافوا عدَّة بدعٍ خطيرة إلى الدين الإسلامي، وزعموا أنها جزء لا يتجزأ من الإسلام، وأصبحت هذه البدع بالتالي جزءًا من عقيدتهم وتكوينهم؛ ومن هذه البدع ما هو خاص بالإمامة، فأرادوا أن يحلوا مشكلة عدم وجود إمام الآن؛ فقالوا: إن الأئمة اثنا عشر فقط! وقالوا: إن هؤلاء الأئمة هم بالترتيب كمايلي:
     1- علي بن أبي طالب. 2- الحسن بن علي. 3- الحسين بن علي. 4- علي زين
    العابدين بن الحسين. 5- محمد الباقر بن زين العابدين. 6- جعفر الصادق بن
    محمد الباقر. 7- موسى الكاظم. 8- علي الرضا. 9- محمد الجواد. 10- علي
    الهادي. 11- الحسن بن علي العسكري. 12- محمد بن الحسن العسكري.
    ومن هنا عُرفت هذه الفرقة بأنها اثنا عشرية، ولكي يفسروا انتهاء الأئمة إلى هنا قالوا: إن الطفل الصغير محمد بن الحسن العسكري لم يمُتْ، بل دخل في أحد السراديب بجبل من الجبال، وأنه يعيش حتى الآن (أكثر من ألف سنة حتى الآن)، وأنه سيعود في يومٍ ما ليحكم العالم، وهو عندهم المهديّ المنتظر، وزعموا أن الرسول r قد أوصى بأسماء هؤلاء الأئمة الاثني عشر، ولكنَّ الصحابة y كتموا ذلك، وبذلك فهُمْ يكفِّرون
    عامَّة الصحابة، وبعضهم يفسِّقهم دون التكفير؛ لأنهم كتموا أمر الأئمة هؤلاء. ثم أدخلوا من الفارسية نظام حتمية الميراث في الأئمة، فقالوا: إن الإمام لا بُدَّ أن يكون الابن الأكبر بدءًا من علي بن أبي طالب t ومرورًا بكل الأئمة من بعده. وهذا - كما هو معلوم - ليس في الإسلام أبدًا، وحتى الدول الإسلامية السُّنِّية التي حدث فيها التوارث كالخلافة الأموية والعباسية والسلجوقية والأيوبية والعثمانية لم يقولوا بأن هذا التوارث شيء من الدين، أو أنه لا بُدَّ أن يكون في عائلة معيَّنة. وأدخلوا أيضًا من الفارسية مسألة التقديس للعائلة الحاكمة، فقالوا بعصمة الإمام، وأن هؤلاء الأئمة المذكورين معصومون من الخطأ، وبالتالي يأخذ كلامهم حكم القرآن، وكذلك حكم الحديث النبوي، بل إنَّ معظم قواعدهم الفقهية والشرعية الآن مستمدة من أقوال الأئمة، سواءٌ قالوها أو نُسبت إليهم زورًا. وأكثر من ذلك يقول الخوميني زعيم الثورة الإيرانية في كتابه الحكومة الإسلامية: "... وإن من ضروريات مذهبنا أن لأئمتنا مقامًا لا يبلغه ملكٌ مقرَّب، ولا نبي مرسل

    ومن هنا كانت عداوتهم بالغة للصحابة جميعًا (إلا مجموعة قليلة لا تزيد على ثلاثة عشر)، وتشمل هذه العداوة بعضًا من أهل البيت مثل العباس عم الرسول، وابنه عبد الله بن عباس حَبْر الأمَّة رضي الله عنهما. ولا يخفى أن هذا الطعن والتكفير لهما؛ لخلاف الاثني عشرية مع الخلافة العباسية.وكان أيضًا من بدعهم أنهم حكموا على معظم الأمصار الإسلامية بأنها دار كفر، حيث كفَّروا أهل المدينة ومكة وأهل الشام، وكذلك أهل مصر، وقالوا في ذلك كلمات نسبوها إلى رسول الله r، فهي تعتبر عندهم جزءًا من الدين، وهذه الكلمات موجودة في مراجعهم الأصلية، مثل كُتُب الكافي وبحار الأنوار وتفسير القمي وتفسير العياشي والبرهان وغير ذلك من مراجع. 
    وبالتبعية فهم لا يقبلون كل علماء السُّنَّة، ويرفضون كل كتب الصِّحاح والسُّنة؛ فلا
    البخاري ولا مسلم ولا الترمذي ولا النسائي، ولا أبي حنيفة أو مالك أو الشافعي أو ابن حنبل، كذلك لا خالد بن الوليد ولا سعد بن أبي وقاص ولا عمر بن عبد العزيز ولا موسى بن نصير، ولا نور الدين محمود ولا صلاح الدين، ولا قطز ولا محمد الفاتح، وهكذا..

    ونتيجة نَبْذهم للصحابة وللتابعين ولكتب الحديث والتفسير، فإنهم اعتمدوا على الأقوال
    المنسوبة لأئمتهم، وهي في غاية الضعف من ناحية الرواية؛ ولذلك ظهرت عندهم البدع المنكرة الكثيرة، في العقائد والعبادات والمعاملات وغيرها. ونحن لا نقصد في هذا المقال تقصِّي هذه البدع، فإنَّ هذا يحتاج إلى عِدَّة كتبٍ، ولكن نشير إلى أصل المشكلة فقط؛ حتى نفهم تبعاتها، وإلاّ فالحديث سيطول إذا تحدثنا عن بدع التقيَّة والرَّجْعة، وبدع القول بتحريف القرآن، وبدع سوء الاعتقاد في الله U، وبدع الأضرحة وما يفعل عندها، وبنائها في المساجد، والبدع المنكرة التي تُفعل في ذكرى يوم استشهاد الحسين، وغير ذلك من آلاف البدع التي أصبحت ركنًا أصيلاً في الدين عند الاثني عشرية. وكل ما ذكرناه حتى الآن ما هو إلا جزء من فكر فرقة الاثني عشرية، وهناك العديد من الفرق غيرها قامت في هذه الفترة من التاريخ، خاصَّة في الفترة المعروفة في التاريخ بفترة "حيرة الشيعة"، والتي بدأت في منتصف القرن الثالث الهجري.

    بعد وفاة الحسن العسكري (الإمام الحادي عشر عندهم). وبدايةً من هذا التوقيت بدأت تظهر المؤلفات والكتب التي ترسِّخ هذه العقائد والأفكار، وانتشرت هذه المناهج بشدَّة في منطقة فارس خاصة، وفي بلاد العالم الإسلامي بشكل عام، ولكنْ دون إقامة دولة تتبنَّى هذا الفكر بشكلٍ رسمي. ولكن عند نهايات القرن الثالث الهجري وبدايات القرن الرابع الهجري، حدثتْ تطورات خطيرة أدَّتْ إلى وصول الشيعة إلى الحكم في بعض المناطق، وكان لهذا تداعيات رهيبة على الأمة الإسلامية، وهذا ما سنتناوله في المقال القادم بإذن الله.

    ونعيد القول بأن الحكم على الشيء فرع عن تصوره، فإننا لكي نأخذ قرارًا في أمر من الأمور، أو قضية من القضايا لا بُدَّ من العلم أولاً، وبعد أن تتوفَّر المعلومة الصادقة نستطيع عندها أن نقول: هذا يجوز، وهذا لا يجوز، أو الأَوْلى كذا وكذا. أما الكلام بالعاطفة دون دراسة فهذا يُورِد المهالك.. ونسأل الله U أن يُعِزَّ الإسلام والمسلمين.









    عدل سابقا من قبل Marwan(Mark71) في الثلاثاء 8 سبتمبر - 5:28 عدل 2 مرات (السبب : تم تنسيق الفقرات فقط دون حذف اي من محتوى الكلام.)
    love for ever
    love for ever
    الزعيمة
    الزعيمة


    عدد المساهمات : 2621
    رقم العضوية : 37
    تاريخ التسجيل : 08/07/2008
    نقاط التميز : 3166
    معدل تقييم الاداء : 81
    من مواضيعي : موضوع نقاش وبحث
    الخطأ؟؟؟؟؟
    ماذا يحدث حولنا؟؟؟؟
    صغيران اسفل العينين
    مصر الاولى على العالم
    اقوال مأثوره
    معلومات ع الماشي
    معلومات في الطب


    الإسلام واحد .. أم سنة وشيعة؟ - صفحة 2 Empty رد: الإسلام واحد .. أم سنة وشيعة؟

    مُساهمة من طرف love for ever الإثنين 7 سبتمبر - 9:33




    لقد دخل الشيعة بعد وفاة الحسن العسكري (الذي جعلوه الإمام الحادي عشر لهم) في فترة حَيْرة كبيرة عُرفت في التاريخ بفترة "حيرة الشيعة"، وفيها انقسموا على أنفسهم إلى فرقٍ كثيرة، وأخذت كل فرقة تصوغ دينها بما تريد، ولتحقيق مكاسب سياسية أفضل..

    وكانت أشهر هذه الفرق فرقة الاثني عشرية، والتي تحدثنا عنها في المقال السابق. لكنْ هذه الفرقة لم تكن الوحيدة على الساحة، بل نشأ إلى جوارها فرقة أخرى أشد خطورة، وكان لنشأتها آثار في غاية السوء على الأمة الإسلامية، وهذه الفرقة هي فرقة الإسماعيلية.

    وفرقة الإسماعيلية هذه من الفرق الشديدة الضلال، وقد أخرجها غالب علماء المسلمين من الإسلام أصلاً، وبدأت هذه الفرقة بتخطيط رهيب من أحد اليهود الذين أرادوا أن يكيدوا للأُمَّة الإسلامية، وهو ميمون القَدَّاح، وقد تظاهر هذا الرجل بالإسلام، وتقرَّب من محمد بن إسماعيل بن جعفر الصادق، بل تصاحب عليه. ومحمد بن إسماعيل من آل البيت، فهو حفيد جعفر الصادق (الإمام السادس عند الاثني عشرية)، وأبوه إسماعيل هو أخو موسى الكاظم الإمام السابع عند الاثني عشرية. 

    ولقد قام ميمون القدَّاح بشيء عجيب يعبِّر عن مدى حقده الشديد للأمة الإسلامية، والذي أوصله إلى التخطيط لهدمها حتى ولو بعد موته بعِدَّة عقود! لقد سمَّى ميمون
    القداح ابنه باسم ابن محمد (عبد الله)، وأوصاه أن يسمِّي أولاده وأحفاده بنفس أسماء أولاد وأحفاد محمد بن إسماعيل، ثم في مرحلة من مراحل التاريخ سيدَّعِي هؤلاء اليهود النسب إلى آل البيت على أنهم أحفاد محمد بن إسماعيل بن جعفر الصادق! وليس هذا فقط، بل إنهم سيدَّعُون أن الإمامة الكبرى التي ينبغي أن تقود الأمة الإسلامية بكاملها لا بُدَّ أن تكون من نسب إسماعيل بن جعفر الصادق، وليس من نسب موسى الكاظم بن جعفر الصادق كما يدَّعِي الاثنا عشرية.

    وكان لميمون اليهودي ما أراد، ونشأت فرقة الإسماعيلية، وبدأ أحفاد ميمون القداح يصوغون فيها من العقائد والأفكار ما يتعارض جملةً وتفصيلاً مع الإسلام، ومن أشنعها أنهم يقولون بحلول الإله (تعالى شأنه) في الإمام الذي يحكمهم؛ ولذلك فهم يقولون بألوهية الإمام. كما يؤمنون بالتناسخ، أي أن الأرواح التي ماتت، وخاصةً أرواح الأئمة تعود للحياة من جديد في أجساد غيرهم من الأحياء، ويعتقدون أن أئمتهم جميعًا سيرجعون إلى الدنيا بعد موتهم. ثم إنهم في غاية الإباحية والمجون، ويعلنون قذف الصحابة، بل يسبون رسول الله صلى الله عليه وسلم شخصيًّا مع أنهم يدَّعون النسب إليه، وكان من همِّهم الأكبر اغتيال قادة السُّنَّة في العالم الإسلامي، وسيصبح لهم شأن كبير جدًّا سنتحدث عنه بعد قليل.


    نشطت الدعوة الإسماعيلية بأفكارها الهدَّامة، وانتشرت بين أوساط الجهَّال، واستغلت حب الناس لآل البيت، وأقنعوا طائفة منهم بأنهم أحفاد الرسول r، وارتبط بهذه الدعوة الكثير من الفارسيين الذين يُظهِرون الإسلام ويُبطِنون المجوسيَّة، وكان منهم حسين الأهوازي، وهو من أشهر دعاة الإسماعيلية، ومن مؤسِّسيها الكبار، وكان يعمل في منطقة البصرة، وهناك تعرَّف على شخصية شريرة جدًّا في التاريخ الإسلامي وهو حمدان بن الأشعث، وقد اختُلف في أصل هذا الأخير، فقيل مجوسيّ فارسي، وقيل من يهود البحرين، وقد تلقَّب حمدان بن الأشعث بلقب "قرمط"، وكوَّن مع مرور الوقت فرقة خاصة به نُسبت إليه، وهي فرقة القرامطة، وهي فرع من الإسماعيلية، وإن كانت أشد خطرًا.

    وهذه الفرقة تقول بشيوع المال وشيوع النساء، ويحلّون كل المنكرات من قتل وزنا وسرقة، ويقومون على النهب والسلب وقطع الطريق، وقد انضمَّ إليها بالتبعية كل
    اللصوص والخارجين على النظام، وصارت بذلك إحدى الفرق الخطيرة جدًّا في تاريخ الأمة الإسلامية.
    لقد حدثت كل هذه التطورات - وغيرها مما لا يتسع المقال لشرحه - في النصف الثاني من القرن الثالث الهجري، وظهرت بذلك ثلاث فرق كبيرة، كلٌّ منها يدَّعِي أن الحق معه، وهم يختلفون بعضهم عن بعض في العقائد والمبادئ والأحكام وكل شيء. 


    وهذه الفرق الثلاث هي الشيعة الاثنا عشرية، والشيعة الإسماعيلية، والشيعة القرامطة، وكانت الصراعات تدور بينهم وبين السُّنَّة، كما كانت تدور بين بعضهم مع
    بعض لعدم قناعة أيِّ طرف بما عليه الطرف الآخر، فقد نشأت كل هذه الفرق تبعًا للأهواء، وابتداعًا في الدين.


    وإلى هذه المرحلة في التاريخ كانت هذه مجرَّد حركات تثير القلاقل والاضطرابات داخل الأمة الإسلامية، ولكن بدون الوصول إلى حكمٍ يسيطرون فيه على مجريات الأمور،
    ولكنْ مع نهاية القرن الثالث الهجري وبدايات القرن الرابع الهجري تغيَّرت الأحداث بصورة كبيرة أدَّتْ إلى تداعيات خطيرة..

    كان أسرع هذه الفرق وصولاً إلى الحكم هي فرقة القرامطة؛ لأنها كانت أشرسهم وأكثرهم عنفًا، وقد وصل أحد دعاتها، وهو رستم بن الحسين إلى اليمن وأسَّس دولة للقرامطة هناك، وبدأت تراسل الناس في الأماكن المختلفة، وتدعو إلى عقيدتها، حتى وصلت في مراسلاتها إلى المغرب!

    لكن هذه الدولة ما لبثت أن زالت، ولكن ظهر نمو آخر للقرامطة، في أرض الجزيرة العربية وخاصة في البحرين (والبحرين هي ليست مملكة البحرين اليوم، ولكنها شرق الجزيرة العربية)، وقامت دولة للقرامطة في هذا المكان هددت أمن المسلمين بشكل
    رهيب، وقامت بقتل الحجيج، ولعلَّ من أبشع جرائمهم الهجوم على المسجد الحرام في يوم التروية من عام 317هـ وقتل كل الحجاج في الحرم، وسرقة الحجر الأسود من الكعبة بعد تهشيمه! وقد أرسلوا بالحجر الأسود إلى عاصمتهم في هَجَر بشرق الجزيرة، وظل فيها مدة اثنين وعشرين عامًا كاملة، حيث أعيد إلى الكعبة في عام 339هـ!

    أما الإسماعيلية فقد وجدوا أرض المغرب مناسبة لهم، فقد انتشرت فيها أفكار رستم 
    بن الحسين الذي كان يحكم اليمن من القرامطة، وذلك عن طريق رجل اسمه أبو عبد الله الشيعي. ونحن نعلم أن كلتا الفرقتين الإسماعيلية والقرامطة يدَّعون إمامة إسماعيل بن جعفر الصادق؛ ولذلك وجد أحد أحفاد ميمون القداح، واسمه عبيد الله بن
    الحسين بن أحمد بن عبد الله بن ميمون القدَّاح، الفرصةَ سانحة لقيام دولة في المغرب، فاتجه إليها وأعلن هناك مع عددٍ من أتباعه قيام دولة الإسماعيلية، وتلقَّب بالمهديّ، وزعم أنه إمام هذه الدعوة الإسماعيلية، وزعم أيضًا أنه من أحفاد محمد بن إسماعيل بن جعفر الصادق، وأن الأئمة الذين سبقوه من آبائه وأجداده إلى إسماعيل بن جعفر الصادق كانوا مستورين، وأراد أن يجذب إليه قلوب العامَّة فسمَّى دولته بالدولة "الفاطميَّة"، منتسبًا بذلك زورًا إلى السيدة فاطمة بنت رسول الله صلى الله عليه وسلم مع أنه يهوديّ الأصل، وانتشرت دعوته بشكل سريع مستغلاً جهل الناس وعاطفتهم، وبدأت في التوسُّع حتى سيطرت على كل الشمال الإفريقي، ونشر البدع والمنكرات وسبّ الصحابة، والقول بحلول الأرواح والتناسخ وغير ذلك، ووصلت هذه الدولة في توسُّعِها إلى اجتياح مصر واحتلالها عام 359هـ على يد أحد قوَّادهم وهو جوهر الصقلي الإسماعيلي في زمن المعز لدين الله العبيديّ - والصواب أن يُقال هكذا "العبيدي" نسبةً إلى عبيد الله المهدي، ولا يقال الفاطمي - 
    ودخل المعز لدين الله العبيدي مصر، وأسس القاهرة، وكذلك المسجد الأزهر بُغية نشر المذهب الشيعي الإسماعيلي فيها، وقَتَل علماء السُّنَّة، وأظهر سبَّ الصحابة، وسار على ذلك الأئمة الإسماعيلية من بعده، ووصل بعضهم إلى الجنون، وادّعاء الألوهية، ومن أشهرهم الحاكم بأمر الله. وكانوا يُكثرِون من بناء المساجد لنشر مذهبهم، وظلوا يحتلون مصر، وكذلك الشام والحجاز مُدَّة قرنين من الزمان، إلى أن أزال صلاح الدين الأيوبي شرَّها في سنة 567هـ، وحرَّر مصر من الاحتلال الإسماعيلي.
    أما الفرقة الثالثة وهي الاثنا عشرية فقد كانت على بِدعها الكثيرة أقل ضراوةً من هاتين الفرقتين، وهم يؤمنون بالله وبرسوله وبالبعث والنشور، ولكن أصابوا الدين ببدع هائلة،
    ومنكرات فاضحة، وقد وصل دُعاتهم إلى بعض العائلات الكبرى في منطقة فارس والعراق، وكان من جرَّاء ذلك أن وصلوا للحكم في عِدَّة مناطق..
    فقد وصلوا إلى عائلة بني سامان، وهي من أصول فارسية، وأدى هذا إلى تشيُّعِها، وكانت تحكم أجزاء كبيرة من فارس (إيران حاليًا)، وامتدت دولتها من سنة 261هـ إلى سنة 389هـ، ولكن لم يظهر فيها التشيع إلا في بدايات القرن الرابع الهجري تقريبًا.
    ووصلوا أيضًا إلى عائلة بني حمدان، وهي من أصول عربية من قبيلة بني تغلب، وكانوا يحكمون الموصل بالعراق من سنة 317هـ إلى سنة 369هـ، وامتد سلطانهم إلى حلب من سنة 333هـ إلى سنة392 هـ.
    أما أخطر ما وصلوا إليه فكان إلى عائلة بني بويه، وهي من أصول فارسية، وقد أسَّسوا دولة في منطقة فارس، ثم وصل الأمر إلى احتلال الخلافة العباسية سنة 334هـ، مع إبقاء الخليفة العباسي في مركزه درءًا لفتنة انقلاب المسلمين السُّنَّة عليهم، وظلوا يحتلون الخلافة العباسية أكثر من مائة سنة متصلة! (من سنة 334هـ إلى سنة 44 هـ) إلى أن ظهر السلاجقة السُّنَّة، فأنقذوا العراق من هذه السيطرة الشيعية، وفي كل هذه السنوات أظهر هؤلاء الشيعة الحقد الشديد لعلماء السُّنة ولخليفتهم، وكتبوا
    سبَّ الصحابة على أبواب المساجد، وكانوا يسبون أبا بكر وعمر رضي الله عنهما صراحةً في خطبهم، وكانت فترة كئيبة جدًّا في تاريخنا الإسلامي.

    وهكذا فإننا نرى أن القرن الرابع الهجري كان قرنًا شيعيًّا خالصًا؛ فقد سيطر الشيعة البويهيون على أجزاء من إيران وعلى العراق بكاملها، وسيطر السامانيون على شرق إيران وأجزاء من أفغانستان وشرق العالم الإسلامي، وسيطر الحمدانيون على أجزاء من الموصل وحلب، كما سيطر القرامطة على شرق الجزيرة العربية، ووصلوا أحيانًا إلى الحجاز، بل إلى دمشق، وكذلك اليمن، أما الدولة العبيدية (المسماة بالفاطمية) فقد توحَّشَتْ واحتلت كل الدول الإسلامية في إفريقيا، بل أضافت إلى ذلك فلسطين وسوريا ولبنان!
    وفي نهاية القرن الرابع الهجري زالت دولة القرامطة، وفي منتصف القرن الخامس الهجري زالت دولة بني بويه (447هـ)، أما الإسماعيلية العبيديون فقد استمروا إلى منتصف القرن السادس الهجري (567هـ)، وبذلك عاد العالم الإسلامي سُنِّيًّا في الحكم في كل مناطقه، وإن ظلت الدعوة الاثنا عشرية موجودة في مناطق فارس وأجزاء من
    العراق، ولكن دون حُكم.


    بقي الوضع على هذه الحالة إلى سنة 907هـ (أوائل القرن العاشر الهجري) حتى قام إسماعيل الصفويّ بتأسيس الدولة الصفوية الشيعية الاثني عشرية في إيران (نسبةً إلى جَدِّهم الأكبر صفي الدين الأردبيلي، وهو من أصل فارسي، وتوفي 729هـ)، وقد توسعت هذه الدولة واتخذت تبريز عاصمةً لها، ودخلت في صراع شرس مع الدولة العثمانية السُّنِّية المجاورة، وتحالف الصفويون مع البرتغاليين لضرب العثمانيين، واحتلوا أجزاء من العراق التابعة للعثمانيين، وبدءوا في نشر المذهب الشيعي هناك، لولا أن السلطان سليم الأول التقى معهم في موقعة فاصلة شهيرة في التاريخ هي موقعة جالديران سنة 920هـ، وحقق نصرًا كبيرًا عليهم، وطردهم من العراق. ومرَّتِ الأيام
    والصراع دائر بين الصفويين والعثمانيين، ومحوره في معظم الأوقات أرض العراق، واستمر هذا الوضع أكثر من قرنين من الزمان، حيث حكمت الدولة الصفوية إيران من سنة 907هـ إلى سنة 1148هـ حيث سقطت (هذا السقوط للصفويين كان في منتصف القرن الثامن عشر الميلادي سنة 1735م) ومِن ثَم قُسِّمت إيران إلى عدة مناطق تقاتل عليها العثمانيون والروس والأفغان وقادة جيش عباس الثالث آخر السلاطين الصفويين.
    ودخلت الدولة العثمانية في طور ضعفها، وتكالب عليها الأوربيون والروس، وكان من جرَّاء ذلك أن ضعفت قبضتها على مناطق غرب إيران، وتناوب على حكم هذه المنطقة الإيرانية حكام كُثُر كانوا يدينون دائمًا بالولاء للقادة الغربيين؛ فمرة للإنجليز (القريبين في الهند وباكستان)، ومرة للفرنسيين، ومرة للروس.
    وصل إلى حكم إيران في سنة 1193هـ/ 1779م أغا محمد قاجار، وهو من أصل فارسي، ومذهبه شيعي، وإن كان يميل إلى العلمانية؛ حيث لا يدعو إلى المذهب الاثني عشري ولا يحكم به، وتناوب هو وأولاده حُكم إيران، مع توسُّع أحيانًا، وتقلُّص أحيانًا أخرى وكانوا يتلقَّبون بالشاه، حتى سقطت هذه الأسرة عندما أعلن رضا بهلوي تمردًا عليها في سنة 1343هـ/ 1925 م، وأعلن نفسه شاهًا لإيران، وذلك بمساعدة الإنجليز، ولكن الإنجليز نقموا عليه في سنة 1941م لاختلافات بينهم، فخلعوه وأتوا بابنه محمد رضا بهلوي، الذي ظل يحكم إيران علمانيًّا حتى سنة 1399هـ/ 1979م عندما قامت الثورة الخومينية الشيعية الاثنا عشرية؛ لتعيد الحكم الشيعي من جديد في منطقة فارس (إيران).
    كانت هذه هي قصة الحكم الشيعي للعالم الإسلامي منذ ظهور فرق الشيعة، وحتى زماننا الآن، وقد بدا لنا فيها بوضوح أن الحركات الشيعية كلها ما ظهرت إلا كنوعٍ من الانقلاب والصدام على الحكم السُّنِّي، متخذين في ذلك الصورة الدينية التي ُوهِم بحب آل البيت أو الانتساب لهم، وقد شاهدنا أنه في كل هذه المراحل لم يحدث صراع أبدًا بين أيٍّ من هذه الفرق وبين أعداء الأمة الإسلامية من صليبيين روس أو إنجليز أو فرنسيين أو برتغاليين، وكذلك لم يحدث لهم صراع مع التتار أو مع غيرهم، بل رأينا التعاون المتكرِّر معهم في كل المراحل.
    ومع ذلك فنحن لا نأخذ المعاصرين بجرائم الأجداد والأسلاف، ولكننا نناقش العقيدة والفكر والمنهج، والذي يتفق تمامًا مع عقيدة وفكر ومنهج الأجداد، وهذا هو بيت القصيد، وأصل المشكلة؛ فطالما يعتقد الجميع بوجوب الإمامة في نسل معيَّن،
    وطالما يعتقدون بعصمة الأئمة، وطالما يتطاولون على أبي بكرٍ وعمر وعثمان وسائر الصحابة وأمهات المؤمنين.. طالما يحدث كل ذلك فإننا لا ينبغي أن نفترض حُسن النوايا، وإنما نقول: لقد سار الأبناء على نفس خطوات الأجداد.

    تُرى ما هو ؟ وكيف يمكن أن نتعامل معهم؟ وهل السكوت أفضل من الكلام؟ وهل الجهل أحسن من العلم؟! هذا ما سنتناوله في المقال القادم بإذن الله.
    وأسأل الله أن يُعِزَّ الإسلام والمسلمين.









    عدل سابقا من قبل Marwan(Mark71) في الثلاثاء 8 سبتمبر - 5:55 عدل 1 مرات (السبب : تنسيق الفقرات فقط)

    الإسلام واحد .. أم سنة وشيعة؟ - صفحة 2 Empty رد: الإسلام واحد .. أم سنة وشيعة؟

    مُساهمة من طرف يسرا احمد الثلاثاء 8 سبتمبر - 3:37

    طبعا انا عاملة زي الاطرش في الزفة
    بس اكيد في ناس تانية غيري هتستفيد وتتعلم وتدعيلكم
    زيي كدا

    الإسلام واحد .. أم سنة وشيعة؟ - صفحة 2 Empty رد: الإسلام واحد .. أم سنة وشيعة؟

    مُساهمة من طرف Marwan(Mark71) الثلاثاء 8 سبتمبر - 8:11



    شكرا لك يا ايفر على هذا الجهد, فعلا كلامك يعبر عن قناعاتي الشخصية في هذا المذهب, وارجو من جميع الاخوة والاخوات ان يقرأو ما نقلتي بتمعن


    الإسلام واحد .. أم سنة وشيعة؟ - صفحة 2 Empty رد: الإسلام واحد .. أم سنة وشيعة؟

    مُساهمة من طرف نهر العطاء الأربعاء 9 سبتمبر - 6:23

    ليا راي بعد اذنكم
    طالما مفيش عضو شيعي مشترك في الموضوع
    يبقي علي الاقل نستعين بمصادرهم
    زي ما عملت يسرا
    وشكرا لكم جميعا

    الإسلام واحد .. أم سنة وشيعة؟ - صفحة 2 Empty رد: الإسلام واحد .. أم سنة وشيعة؟

    مُساهمة من طرف Marwan(Mark71) الأربعاء 9 سبتمبر - 8:45

    [ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط] نهر اليك وللاخوة هذا الرابط المفيد جدا والذي يغني عن وجود شيعي بيننا

    الإسلام واحد .. أم سنة وشيعة؟ - صفحة 2 Empty رد: الإسلام واحد .. أم سنة وشيعة؟

    مُساهمة من طرف Marwan(Mark71) الأربعاء 9 سبتمبر - 8:50



    ويلخص الدكتور يحيى هاشم في كتاب "عوامل وأهداف نشأة علم الكلام" الآثار السيئة للمجوس بقوله: كان تأثير المجوسية في غلاة الشيعة، بصفة خاصة في عقائد الرجعة والتناسخ، والتنبؤ بالمستقبل وادعاء النبوة، وادعاء الألوهية -ما يعرف بعقيدة التجسد أو الحلول الإلهي في الجسد الإنساني كما عند الدروز، وقديماً عند السبئية. ا.هـ ص:193 من الموسوعة الميسرة في الأديان والمذاهب والأحزاب المعاصرة


    الإسلام واحد .. أم سنة وشيعة؟ - صفحة 2 Empty رد: الإسلام واحد .. أم سنة وشيعة؟

    مُساهمة من طرف Marwan(Mark71) الأربعاء 9 سبتمبر - 9:47

    [ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط] رابط جميل للجزيرة الثقافية, وهو يتكلم عن عادات الهندوس, انصح الجميع بمشاهدتة لانه قد يفيدنا في النقاش
    avatar
    نصر حميد
    عضو جديد
    عضو جديد


    عدد المساهمات : 6
    تاريخ التسجيل : 19/05/2009
    نقاط التميز : 7
    معدل تقييم الاداء : 1

    الإسلام واحد .. أم سنة وشيعة؟ - صفحة 2 Empty رد: الإسلام واحد .. أم سنة وشيعة؟

    مُساهمة من طرف نصر حميد الثلاثاء 15 سبتمبر - 6:31

    للإسلام طعم خاص عند المصريين، هم يتعاملون معه بوصفه لا سنياً ولا شيعياً، وإنما هو الإسلام الذى يفهمونه ويطبقونه وفقاً لمفاهيمه السمحة ووفقاً لعاداتهم وتقاليدهم التى لا تصطدم معه.

    غير أن السنوات الماضية شهدت محاولات دءوبة ممن ينظرون إلى الإسلام نظرة مذهبية ضيقة، لتسكين المسلمين فى مصر فى داخل هذه المذاهب، ويأتى ذلك بصفة خاصة من الشيعة، والوهابية..

    وتتواصل الجهود من القائمين على المذهبين للاستحواذ على عقول وقلوب المصريين من أجل ذلك.. فماذا عن هذه الجهود؟


    كتب دندراوى الهوارى

    معارك قانونية واشتباكات كلامية عنيفة، واتهامات خطيرة متبادلة، دارت رحاها الأيام القليلة الماضية بين ما يطلق عليهم الإسلاميون المتشددون، الذين تقف وراءهم الوهابية بقوة من ناحية، وشيعة مصر الذين يقف وراءهم حزب الله من ناحية أخرى، هذه المعارك ما هى إلا نسخة مصغرة من نسخة الصراع السياسى الضخم الذى يدور الآن بين تيارين سياسيين، يتخذان من الدين وسيلة لتحقيق أهداف سياسية من أجل السيطرة على ما يمكن وصفه بـ«نمط الإسلام» فى مصر لتحويل مساره من المنهج الوسطى إلى التشدد الدينى أو التشيع.

    الثابت ومن خلال الأحداث التى شهدتها مصر، أن الصراع الوهابى والشيعى انطلقت ضربة البداية منه على ملعب مصرى، نظرا لأهمية مصر كمنبر إسلامى يشيع فى العالم بأثره، فيكفى أن السيطرة على منبر الأزهر الشريف، يعد صك النجاح الساحق فى نشر أيديولوجية المسيطر فى العالم الإسلامى بسهولة ويسر لما يتمتع به هذا المنبر من مصداقية ضخمة، لذلك فإن الصراع مرير بين الشيعة والوهابيين للسيطرة على منبر الأزهر ليستخدم كل طرف أسلحته الخاصة.. فالتيار المتشدد يرى أن الشيعة خطر يهدد بفناء الهوية الدينية المصرية، كما يرى أن الشيعة ليسوا بصحيحى الإسلام، فهم يسبون الصحابة ويقومون بتحريف القرآن، لذلك يشهر هذا التيار فى وجه الشيعة سلاح القانون.. يقيم ضدهم الدعاوى القضائية التى تتهمهم بازدراء العقيدة الإسلامية.

    على الجهة المقابلة لا يرى الشيعة فى مصر أن عددهم، الذى لا يزيد على 3 آلاف، يمنعهم من محاولة دخول هذا الصراع مستخدمين عدة أسلحة لتقديم أنفسهم كبديل عن التيار المتشدد.. فهم، كما يصفون أنفسهم، معتدلون يحبون النبى وآل بيته، ولا خلاف بينهم وبين السنة.. يحاولون الظهور بمظهر المقهورين الذين يتعرضون لهجوم تحريضى من التيار المتشدد، وتضييق أمنى من أجهزة الدولة انتهى بإعلان وزارة الداخلية القبض على تنظيم شيعى له علاقات مع قوى شيعية خارجية،

    كل طرف يحاول استغلال الانحسار والضعف الشديدين اللذين أصابا المنهج الوسطى فى مصر «نتيجة قلة الفهم لصحيح الدين مما أدى إلى نشوء تلك الخلافات التى تضيع وسطها الهوية الإسلامية» بحسب قول الشيخ عبد الحميد الأطرش أمين لجنة الفتوى بالأزهر.

    غير أن أزمة غياب المنهج الوسطى تتعلق، فى جزء كبير منها، بعدم اعتراف المؤسسة الدينية الرسمية بوجود هجمة على هذا المنهج، فها هو عبد الحميد الأطرش يذهب إلى عدم وجود خلاف بين الشيعة والسنة واصفا الأزمة بـ«المفتعلة التى أسهم المزايدون فى تضخيمها» فلا خوف أصلا على الوسطية، طالما بقى الأزهر يقوم بدوره فى نشرها والدفاع عنها دون إفراط أو تفريط.

    ومع ذلك فإن هناك قناعات تولدت من رحم الأدلة والوثائق، بأن المتشددين يدفعون الأموال الضخمة من أجل تجنيد أتباعهم وإقناعهم بفكرهم تماما، ولا يختلف فى ذلك الوهابيون والشيعة، فالاثنان يتبعان نفس النهج فى نشر عقيدتهم السياسية المتدثرة بغطاء المذهب الدينى ووسط هذا الصراع الشديد على ملعب مصر السياسى المغلف بالصبغة الدينية، يقف أتباع المنهج الوسطى يترنمون بمجد منهج الأزهر الشريف الوسطى، ولا يضعون المستجدات التى طرأت على ساحة الإسلام السياسى.

    ترك الساحة الدينية المصرية لأجانب سواء مجانا أو بالإيجار جريمة كبرى، لأن مصر رائدة المنهج الوسطى ولابد من الدفاع عنه ووضعه فى المرتبة التى تليق به، وهو منهج دافع عنه الإمام محمد عبده والشافعى وغيرهما من الأئمة والمشايخ الكبار.
    avatar
    نصر حميد
    عضو جديد
    عضو جديد


    عدد المساهمات : 6
    تاريخ التسجيل : 19/05/2009
    نقاط التميز : 7
    معدل تقييم الاداء : 1

    الإسلام واحد .. أم سنة وشيعة؟ - صفحة 2 Empty رد: الإسلام واحد .. أم سنة وشيعة؟

    مُساهمة من طرف نصر حميد الثلاثاء 15 سبتمبر - 6:34

    كتب أكرم القصاص

    حتى وقت قريب جدا لم يكن المصريون يفرقون كثيرا بين شيعة وسنة أو سلفى ومبتدع أو وسطى ومتطرف. عاش المصريون سنوات طويلة، ولديهم إيمان واضح بالله وملائكته ورسله، يمارسون الصلاة والصيام والحج ويخرجون الزكاة، دون أن ينشغلوا بتكفير بعضهم أو بالبحث عن الفروق بين الملل والنحل والمذاهب. ربما فى السبعينيات بدأت الفكرة وبدأت الفروق التى لم يرها أحد. وحتى على المستوى الطائفى لم يكن هذا الاحتقان والغضب المتبادل والحرب لأتفه الأسباب، فقد كان هناك اتفاق غير مكتوب نتيجته الاحترام التام للعقائد.

    كان الأمر نتيجة طبيعية لوسطية المصريين، التى لا تعرف التفرقة، إسلام واحد ومساجد واحدة واحتفالات واحدة، لم يتوقف المصريون كثيرا عند مسميات شيعية أو سنية لأن هذا الفرق لم يكن واضحا، حتى جاء ذات يوم أو أيام من السبعينيات والثمانينيات وظهرت فرق تحمل اسم الإسلام تعتبر كل ما يحدث فى إطار «البدع وكل بدعة ضلالة»، التفسير الحرفى لكتب ووصايا السلف التى ارتبطت بحوادث معينة تحولت إلى قواعد لدى كل فريق، يعتبرها هى الإسلام وما عداها الباطل. ظهرت فرق لكل منها طريقة فى الملبس وغطاء الرأس وطول اللحية وشكلها، وتقصير الجلابيب «ماعدا ذلك فى النار»، وطريقة الأكل، رأينا من يحرم التليفزيون، ومن يضيق على المسيحيين فى الطرقات أو يحرم الموالد، أو الصلاة أمام العمود، تركت الفرق العبادات والمعاملات وتفرغت للشكليات والطقوس، ووجد ملايين الفلاحين والموظفين الذين عاشوا حياتهم يكافحون من أجل لقمة العيش، أو يكدون فى عملهم ويصلون ويصومون، ويحتفلون بالذهاب للحج والعودة منه وجدوا أنفسهم، متهمين بأن كل ما يفعلونه وثنية وكفر، ما لم يضعوا أيديهم أثناء الصلاة على صدورهم أو أكتافهم، ويتوقفوا عن الاحتفال بعاشوراء أو قراءة الفاتحة قبل الخطبة.

    سمع الناس عن السلفيين والوهابيين وجماعات الخروج أو المرابطين، بموازاة فرق نشأت فى الجامعات وانقسمت إلى جهاد أو جماعة إسلامية أو سلفيين. كلها تقدم نفسها بوصفها الممثل الحقيقي للاسلام، وتستند على مصادر من ابن تيمية أو ابن القيم أو الذهبى، أو محمد بن عبدالوهاب. بصرف النظر عن عصرهم وعصر هؤلاء، وبدا أنهم يريدون العودة بالحياة إلى أصولها أيام الرسول والخلفاء الراشدين. حتى لو كانت الحياة أصبحت أكثر اتساعا وتعقيدا.
    وكان التطرف يولد التطرف والانقسام يولد مزيدا من الانقسام وكأن المسلمين عادوا إلى أيام الفتنة الكبرى.

    وكل فرقة ترى أنها الفرقة الناجية من بين 100 فرقة ينقسم إليها المسلمون حسب حديث للرسول فسره كل فريق على نفسه وفصله على رؤيته.

    بينما المصريون الذين ظلوا قرونا لهم إسلامهم الوسطى الذى لا يعترف بالفرق ولا بالفروق، ويصلون ويصومون يحتفلون ويبتهجون بكل ما يخص الإسلام، أصابتهم الحيرة، وهم يرون أفكارا مستوردة باسم الإسلام من آسيا والجزيرة والصحراء، لا فرق بين ملابس اعتاد سكان الصحراء ارتداءها وملابس تناسب الجغرافيا والطقس. وخلف الأفكار بدأت الخلافات والصراعات وامتد التكفير من الحكام إلى المواطنين، وأفكار مثل استحلال أموال الدولة وتحريم وظائفها، أو استحلال أموال المخالفين فى الدين أو الفرقة. بينما المصريون اعتبروا دائما أن الإسلام واحد والله واحد، وأن الحساب يوم القيامة والأعمال بالنيات، المصريون لم يجدوا تناقضا بين التبرك بأولياء الله وحب آل البيت وبين احترام الخلفاء الراشدين ورفض الإساءة إليهم، واحتفظوا بأعياد ومواسم فاطمية دون أن يروا فى ذلك تشيعا، ولم يلتفتوا كثيرا إلى مساعى السياسة وصراعاتها التى أرادت فيها السعودية أن تلعب دورا، ودخلت إيران على الخط.

    فى منافسة بين الشيعة والسنة. وبدا أن السياسة وحدها وليس الدين هى التى تفرق بين البشر، إلى عقائد وملل ونحل، وهى التى أظهرت ثنائية شيعة وسنة مع نهاية السبعينيات وقيام الثورة الإيرانية، وخوف الدول العربية من تصدير الثورة، ومخاوف أمريكا من حكم آيات الله.

    وعلى شبكة الإنترنت حملات يشنها من ينتسبون إلى السنة يهاجمون الشيعة ويسمونهم الرافضة، ويلصقون بهم كل نقيصة، ويرد الشيعة بالمثل. لا يعرف بعض أطرافها أنه صراع على النفوذ بين السلفيين عموما والمذهب الوهابى خصوصا وبين المذهب الشيعى. كانت السعودية فى السبعينيات تدعم دور النشر السلفية والوهابية، بينما إيران تدعم دورا شيعية. والمصريون مسلمون لا يتوقفون كثيرا عند الفروق بين المذاهب.

    ويبدو أن السعودية أرادت فى الثمانينيات أن تتحول إلى فاتيكان أو مركز للدين الإسلامى بهيئته الوهابية، كما سبق أن أشار المفكر حسين أحمد أمين بينما إيران تريد السعى للانفراد بتمثيل النفوذ الأقوى. وكل من قم ومكة، تسعى لتكون «فاتيكان إسلامى» بالرغم من أن الإسلام واحد والرسول واحد والكعبة واحدة، وهو ما يعتقده المصريون.

    السياسة والسلطة هى التى تجمع الأضداد أو تفرقهم، جمعت بين أمريكا والمجاهدين فى أفغانستان، فى مواجهة السوفيت، ثم انقلب الحلفاء إلى أعداء، وتحول تنظيم القاعدة إلى عدو أمريكا الأول. وهى التى دفعت السعودية لدعم الجماعات الإسلامية فى السبعينيات لنشر الفكر السلفى الوهابى، بصورته المتزمتة التى أدت لظهور المطوعين الذين يفترض أنهم يراقبون إيمان الناس والتزامهم بالإسلام من وجهة نظرهم. أو فرق الأمر بالمعروف والنهى عن المنكر وهى الفكرة التى حاول السلفيون استيرادها وتطبيقها فى مصر وأدت لاصطدامهم بالناس والنظام.

    أمريكا لا تعادى إيران لأنها شيعية، فقد سبق أن ساندت الشاه. لكنها تعارض برنامجها النووى وعداءها لإسرائيل. ومصر لا تخاصم إيران لأنها شيعية بل لخلافات حول النفوذ والأمن القومى. وربما كانت المفارقة أن الخلاف بين مصر وإيران، كان بسبب إطلاق إيران اسم خالد الإسلامبولى قاتل السادات وهو سنى على شارع فى طهران، وإيواء بعض قادة الجماعات الدينية المسلحة، مع الاختلاف فى المذهب.

    وقد تزوج شاه إيران الشيعى من أخت الملك السابق فاروق. وهناك فتاوى من شيوخ للأزهر، بل الإخوان المسلمين، تعتبر الشيعة مذهبا مختلفا دون أن تخرجهم من العقيدة. ولا يمكن التقاط خلاف دينى أو عقائدى، بين الشيعة والسنة، فالشيعة يتفقون فى أصول الإسلام الخمس التوحيد والصلاة والصوم والزكاة والحج. والخلاف يأتى فى الإمامة والسياسة، حيث اعتبر الشيعة أن الرسول أوصى لعلى بن أبى طالب بالإمامة من بعده، واعتبروا الإمامة من أركان الدين. على عكس ما يعتقده السنة من أن الخلافة انتقلت إلى أبى بكر بإجماع (السقيفة).

    ومتطرفو الشيعة هم الذين يسبون الصحابة مثل متطرفى السنة الذين يسيئون لزعماء الشيعة.

    ومنذ الفتنة الكبرى، انشق المسلمون إلى خوارج وسنة وشيعة، وكل منهم إلى فرق ونحل.. طارد الأمويون والعباسيون أئمة الشيعة، الذين انتشروا فى دول وأمصار عديدة، والتزم بعضهم بمبدأ التقية وإخفاء الاعتقاد، ويقول الشهرستانى فى «الملل والنحل»: إن أعظم خلاف بين الأمة خلاف الإمامة، إذ ما سل سيف فى الإسلام على قاعدة دينية مثل ما سل على الإمامة فى كل زمان.

    الخلافة الفاطمية قامت فى المغرب وامتدت فى الدولة الإسلامية فى مواجهة الخلافة العباسية، ومازالت آثار الفاطميين فى مصر حتى الآن، فى القاهرة، والجامع الأزهر.

    اشتهر العصر الفاطمى بكثرة المواسم والاحتفالات. مثل رأس السنة الهجرية، وعاشوراء، ومولد النبى، وعيدى الفطر والأضحى، وليلة النصف من شعبان، وموالد الإمام على والحسن والحسين وفاطمة، وأول رمضان، وعيد الغدير، وموسم فتح الخليج، وكسوة الشتاء، وكسوة الصيف، ويوم النيروز. وليلة أول رجب ونصفه.

    توقفت معظم هذه الاحتفالات بعد سقوط الفاطميين وبقيت الموالد وليلة النصف من شعبان ورأس السنة الهجرية وعاشوراء، لكنها ماتزال ضمن الاحتفالات المصرية، التى تأخذ شكل الولائم وترتبط بأكلات وأطباق معينة تتميز بها مصر عن باقى الدول الإسلامية. مازال المصريون يذكرون المعز لدين الله الفاطمى وجوهر الصقلى والحاكم بأمر الله، هناك شوارع ومساجد بأسمائهم. وجامع الأنور على باب الفتوح الذى بناه الحاكم مازال قائما، ومسجد الصالح طلائع ومسجد الأقمر، والقلعة التى نسبت لصلاح الدين ومحمد على.. ويذكرون ذلك دون أى ارتباط بالمذاهب.

    ومع سقوط الفاطميين وقيام دولة الأيوبيين عام 564 لجأ بعضهم للتقية وادعاء التسنن، أو الاندماج فى الطرق الصوفية، التى مثلت الوجه الآخر للتشيع ودعمها الأيوبيون والمماليك لكونها ترفع شعار آل البيت الذى يرفعه الشيعة.

    طغت الطبيعة المصرية على التشيع كما طغت على التسنن، وكما يقول صالح الوردانى، بقيت ملامح التصوف تجمع بين التشيع وحب آل البيت، وفى مصر مئات الأضرحة والمشاهد فى المدن والقرى أكثرها لرموز الصوفية وبعضهم علماء اشتهروا فى زمانهم أو لهم كرامات فى نظر مريديهم. مثل ضريح السيدة زينب والحسين والسيدة نفيسة والرفاعى والشافعى بالقاهرة. والسيد البدوى بطنطا، والمرسى بالإسكندرية والدسوقى بكفر الشيخ والقناوى بقنا.

    ويكتظ الصعيد بعشرات الأضرحة حتى أنه يصعب أن توجد قرية من قرى الصعيد لا يوجد بها ضريح أو فقيه أو على حد تعبير العامة «ولى». وهى المظاهر التى وجدت حربا من السلفيين ازدادت فى السبعينيات تحت دعوى أنها بدع، مع أن المصريين تعاملوا معها كاحتفالات مصرية، ولم يروها مظهرا شيعيا.

    حتى السبعينيات كانت مصر تعرف إسلاما واحدا، لا يفرق بين الشيعة والسنة بل يجمع بينهما، مع مظاهر واحتفالات لا يعرفون أنها شيعية تنتمى للفاطميين. لكن مع ظهور الفكر السلفى متزامنا مع الثورة الإيرانية، وتنظيمات التكفير الهجرة.

    اندفع الوهابيون لتدعيم الحركات السلفية فى مواجهة الشيعة، وتفجرت الخلافات القديمة بين السنة والشيعة وتم نشر كتابات ضد عقائد الشيعة تشكك المسلمين فيها. استقبل الرئيس السادات شاه إيران المخلوع، وأطلقت إيران اسم خالد الإسلامبولى على أحد أكبر شوارع طهران، وأعلن القبض على ما سمى تنظيمات شيعية خمينية عامى 87 و88، ظهرت دور نشر شيعية مثل «البداية»، والهدف. ترجمت كتب مفكرين شيعة، مثل على شريعتى، والخمينى فى مواجهة عشرات دور النشر السلفية المدعومة من السعودية.

    وبدأ الصراع على عقول المصريين، وحتى الأزهر الذى كان مع دعوة التقريب بين المذاهب أصبح أقرب للسلفية. وتزامن ذلك مع انتشار دور النشر السلفية وعودة عدد من أساتذة جامعة الازهر من السعودية بالفكر الوهابى، والسلفى.

    المصريون لا يعادون مذهبا أو دينا، واجتمع المسلمون والأقباط لقرون، كما أنهم لم ينشغلوا بالبحث خلف الأسماء. ولهذا يبدو تجديد الخلافات غير مناسب، فهم الذين استقبلوا الشيخ جمال الدين الأفغانى وتعلموا منه دون أن يتوقفوا عند كونه شيعيا، ولا توقفوا عند الخلاف المذهبى إلا عندما أرادت لهم السياسة ذلك. وهم الذين يحتفلون بآل البيت دون أن يكونوا شيعة، ويؤمنون أن الله واحد والرسول واحدوالكعبة واحدة، وأن الأعمال بالنيات.

      الوقت/التاريخ الآن هو الجمعة 26 أبريل - 17:43