معا لغد افضل

هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.
معا لغد افضل

+23
مصطفي حفظي
امين عبد السلام
مراد شاكر
رامي
محرم
عبد الحكيم
adel7rof
حسان التونسي
نهر العطاء
عمارالكاشف
fofo's heart
شريف
عابر سبيل
ايهاب عزمي
marmar
yosef
احلام
اسلام
waleed
عادل
love for ever
Marwan(Mark71)
شريف محيي
27 مشترك

    ما هى الوهابية ؟

    avatar
    شريف محيي
    عضو نشيط
    عضو نشيط


    عدد المساهمات : 103
    رقم العضوية : 131
    تاريخ التسجيل : 08/10/2008
    نقاط التميز : 121
    معدل تقييم الاداء : 6

    ما هى الوهابية ؟ Empty ما هى الوهابية ؟

    مُساهمة من طرف شريف محيي الأحد 19 أبريل - 0:15

    مقدمة :

    لطالما كان الوهابيون يجادلوننا و يزعمون أنهم يجهلون تعريف الوهابية ، و كلما طرحت عليهم طرحاً قالوا : ما دليلك ؟ . فليبحثوا عن الدليل بأنفسهم ، ما داموا يريدون الحقيقة ، يقول المثل : اللى يدور يلاقى . و لو كانوا لا ينحازون إلا للحق فسيبحثون بهمة و حيادية و يجدون جميع الأدلة على ما نتهمهم به . و ليحكموا عقولهم و يستفتوا قلوبهم و فطرة الإنسان السليمة

    هؤلاء الوهابيون هم الممول الحقيقى مادياً و أيديولوجياً و الأساس الحقيقى لجميع الجماعات الإسلامية المتشددة المعادية للمجتمع المدنى فى مصر و لنظام الدولة الجمهورى مثل التكفير و الهجرة و الاخوان المسلمين و جند الله و الجهاد و ما شابه ، فجميعهم يتفقون فى تكفير المجتمع و محاربة النظام السياسى و الاجتماعى فى الدولة و محاولة قلب نظام الحكم بالقوة ، و قد تأثرت مصر بالخصوص دون غيرها بهذا المذهب الذى انتشر بأموال النفط و نفوذ السعودية رأس الحية فى نشر هذا المذهب و الذى لا تزال تدين به إلى اليوم. و لا يجدون أدنى حرج أو غضاضة فى الإيمان بمثل هذا المذهب الظلامى التكفيرى الرجعى فى القرن الحادى و العشرين ، و وسط الطفرة العلمية و التكنولوجية الهائلة فى العالم أجمع . و هناك حكمة تقول : لا يوجد أحد غير منحاز ! . لذلك فلن ننحاز ها هنا إلا للحقيقة و لرأينا أيضا فمن اتبع رأينا فحباً و كرامة و من لم يتبعه فهو حر .و سنقوم هاهنا بعرض مقال مترجم عن الانجليزية عن الوهابية Wahhabism من الموسوعة الحرة ويكيبيديا تكشف حقائق هذا المذهب :



    الوهابية



    الوهابية هى حركة مثيرة للجدل (يزعم أتباعها أنها حركة إصلاح ) نشأت فى القرن الثامن عشر الميلادى ، و إن كان وصفها الأمثل هو أنها حركة رجعية تأخرية دموية و فتنة متطرفة للإسلام السنى. أوجدها محمد بن عبد الوهاب ، و سميت باسمه. و قد شكلت تلك الحركة العقيدة التى أسست و أنشئت المملكة السعودية على أساسها ، و هى المذهب السائد فى السعودية و قطر و فى بعض الجيوب من الصومال و الجزائر و موريتانيا. و اليوم يشار إلى تلك الحركة باسم مذهب أو فرقة من فرق الإسلام رغم أن مؤيديها و داعميها يرفضون مثل هذا التصنيف.و يتملصون و يزعمون لأنفسهم اسم ( أهل السنة و الجماعة ) أو ( الدعوة السلفية ) أو ( السلفيون ).

    المبدأ الأساسى للوهابية هو التوحيد أى وحدة و تفرد الله ( و كم من الجرائم ارتكبوها باسم الدفاع عن التوحيد و كم من تشويه أحدثوه فى إعتدال الإسلام باسم الدفاع عن التوحيد فهى مجرد كلمة لكسب و جذب تعاطف الجماهير ) . تأثر ابن عبد الوهاب بكتابات العلماء مثل ابن تيمية ، و رفض تفسيرات العصور الوسطى للإسلام ، المعتمدة على القرآن و الحديث. و بشَّر ضد الانحراف الأخلاقى و الضعف السياسى فى شبه الجزيرة العربية ، هكذا كان يزعم ، و قد خرج عن الخلافة العثمانية و شق عصا الطاعة ، و كفر الصوفية و زوار الأضرحة و المقامات و أباح و سفك دماءهم و أوغل و أتباعه فى سفك الدماء المسلمة الزكية.و هو صنيعة المخابرات البريطانية ضمن برنامج بريطانيا المنظم ضد دولة الخلافة الإسلامية العثمانية ، و لصنع فتنة و مذهب منحرف لا يختلف كثيراً فى الغرض منه عن القديانية و البهائية ، فهو لا يهدف سوى إلى هدم الإسلام من داخله لكن بصورة أشد خطورة من هذه المذاهب حيث أنه يرتدى رداء الواعظ و العالم السنى المتمسك بالسنة و الرجوع إلى سيرة السلف الصالح ، بهذا الأسلوب المنافق المخادع و رغم جفائه و دمويته و غلظته فى التعامل مع مخالفيه إلا أنه تبعه من راق له طبعه و لاقى أسلوبه الجاف عنده استحساناً و وافق هوى و قبولاً فى نفسه.

    و قد استعمل مصطلح الوهابية و الوهابيين فى بادئ الأمر على يد خصوم و معارضى ابن عبد الوهاب ، و اعتبره الوهابيون انتقاصاً لهم و حطاً من قدرهم ( رغم أن الأولى بهم ما دام يحبون شيخهم أن يفتخروا بالانتساب إليه إنما هو نوع من المراوغة و كى يذوبوا و ينصهروا بين بقية المسلمين و ينفثوا سمومهم فى عقولهم دون أن يفطن إليهم المسلمون من بقية المذاهب السنية فيتقبلوا ما يقولون به كأنه لايتعارض مع مذهبهم السنى المغاير ) ، و يفضل الوهابيون استعمال كلمة الموحدين أو السلفيين لوصف أنفسهم ( نوع من الاتهام المبطن لغير الوهابى بأنه مشرك غير موحد ، و أنهم يتبعون السلف لا ابن عبد الوهاب !! مراوغة ! ). و قد تداخلت كلمتا الوهابية و السلفية اليوم ، لكن الوهابية تعتبر أيضاً تحولاً معيناً خاصاً داخل السلفية ، و هو تحول رآه البعض شديد التحفظ و التزمت بالغ التشدد.

    و ترجع أسباب إنجذاب بعض المسلمين للوهابية إلى ما يلى :

    القومية العربية ، و التى انجذبت و انخدعت بالهجوم الوهابى على الخلافة العثمانية.
    الشعارات البراقة للوهابية مثل الإصلاح و العودة إلى السلف الصالح حسب زعمهم.
    السيطرة الوهابية على الحرمين مكة و المدينة المنورة ، مما منحهم تأثيراً عظيماً على حضارة و ثقافة و فكر المسلمين.
    اكتشاف حقول النفط بالخليج الفارسى ، و التى سمحت للوهابيين بعد عام 1975 ، بالتبشير بمذهبهم و نشره فى أنحاء العالم العربى و الإسلامى ، باستخدام البلايين الناتجة من ريع و إيراد و دخل تصدير النفط للدول الغربية.


    المعتقدات :

    تتعامل النظرية الوهابية مع القرآن و الحديث كنصوص أساسية ( طبعاً بعد تفسيرها و تحويرها بما يوافق هواهم مثل تحريم الغناء و الموسيقى ) ، و يفسرونها حسب فهم الأجيال ( القرون ) الثلاثة الأولى من الإسلام ، و لا يقبلون بأى تفسير مجدد ، أيضاً يشرحونها بواسطة المراجع المتعددة التى تشمل مؤلفات ابن عبد الوهاب . كتابه كتاب التوحيد و مؤلفات ابن تيمية ، من المراجع الأساسية لدى الوهابيين.

    و ذهب ابن عبد الوهاب إلى تجاوز خطير ، إلى أبعد من ذلك ، عندما أعلن الجهاد ضد كل المسلمين الآخرين الذين زعم أنهم يمارسون أفعال شرك. و قد قوبلت آراء ابن عبد الوهاب بمعارضة من علماء التيار الإسلامى الرئيسى فى مكة و المدينة فى تلك الآونة. على سبيل المثال ، اعتبر التوسل و التشفع بمحمد عليه أفضل الصلاة و أزكى السلام فعلاً من أفعال الشرك !!

    كذلك رفضت الوهابية التمسك التام بتفسيرات العلماء و القبول التام بالممارسات التى تجرى فى القبائل و العشائر و الأسر. و اعتقد ابن عبد الوهاب أن الفرد المسلم يجب أن يكون مسئولاً عن دراسة و تعلم و إطاعة الأوامر الإلهية كما أوحيت فى القرآن و الحديث … كلمة حق مطاطة يراد بها الباطل.

    و من المعلوم أن الوهابية لم تحض المسلمين على اتباع الواجبات الدينية فحسب و بالحسنى ، بل أكرهتهم قسرياً على فعل ذلك. فى السعودية ، على سبيل المثال أنشئت هيئة الأمر بالمعروف و النهى عن المنكر من أجل هذا الغرض الإكراهى و باتت تتدخل فى حياة الناس الخاصة و تنتهك حرية و حقوق الإنسان الشخصية بشكل فج غير قانونى.

    الفقه :

    يقال أحياناً عن الوهابيين أنهم يتبعون المذهب الحنبلى فى الفقه ، لكن أيضاً يقال أنهم لا يتبعون أى مذهب فقهى. و كلا الرأيين صحيح .

    فالوهابيون يعتبرون أنفسهم غير مقلدين ، و غير ملتزمين و لا متمسكين بمذهب معين ، ( نوع من المراوغة ) ، و إنما يرون أنهم يطالبون بممارسة الإسلام فى صورته الباكرة ، لكنهم من أجل تحقيق مطالبتهم تلك يسيرون فى نفس الهدف الذى كان يسعى إليه ابن حنبل.

    غير المسلمين:

    تعلم بعض كتب و كتيبات الوهابيين المسلمين أن عليهم رفض أى أفكار أو ممارسات اخترعها غير المسلمين مطلقاً ، و يشمل ذلك الأفكار السياسية. ففى دراسة لبيت الحرية NGO Freedom House بالولايات المتحدة عن تعاليم و منشورات الوهابية فى عدد من مساجد الولايات المتحدة ، أن الوهابية تبشر بأنه على المسلم ليس فقط معارضة ومخالفة الكفار دوماً و بشتى الأساليب ، بل كراهيتهم من أجل دينهم ايضا ، من أجل نيل رضوان الله !! و أن الديمقراطية هى المسئولة عن كل الحروب الفظيعة التى وقعت فى القرن العشرين و أن الشيعة و كل المسلمين غير الوهابيين فى نظر الوهابية كفار !!

    و كان رد فعل السعودية على نشر هذه الدراسة هو انتقاد بيت الحرية و محاولة الانتقاص منه و التشكيك فى مصداقيته و دقته .. و يتداخل مصطلح السلفية مع الوهابية كثيراً ، كذلك توجد صلة مباشرة و قاسم مشترك بين أسامة بن لادن و الوهابية ، ألم نر معاً كيف فجر تمثال بوذا ؟ و إن اختلفت الوهابية الممارسة فى السعودية و المستعينة بالأمريكيين ، مع أيديولوجية حركة طالبان فى مسألة الجهاد العالمى التى تتبناها الحركة.

    التأثير الدولى :

    طبقاً للمراقبين و الباحثين الغربيين مثل جيليس كيبل ، فقد نالت الوهابية تأثيراً معتبراً فى العالم الإسلامى عقب تضاعف سعر النفط ثلاثة أضعاف فى منتصف السبعينات . و السعودية التى تملك أكبر احتياطى للنفط فى العالم و تتمتع بتعداد سكانى صغير ، جعلها ذلك فى وضع يسمح لها بإنفاق عشرات البلايين من الدولارات فى جميع أنحاء العالم الإسلامى لدعم و نشر الوهابية تحديداً ، و التى يشار إليها أحياناً باسم إسلام النفط ( petro-islam ) .

    و تشكل هداياها و هباتها ما يقرب من 90 % من تكاليف الإيمان الكامل ، عبر أرجاء العالم الإسلامى ، على حد تعبير الصحفى داود الشريان . و هى تنتشر بين الكبير و الصغير ، من مدارس الأطفال و حتى التعليم الجامعى. الكتب و الأتباع و العلماء و المساجد ( على سبيل المثال تم بناء أكثر من 1500 مسجداً من الميزانية و الخزانة العامة السعودية خلال السنوات الخمسين الأخيرة ). و هى تكافئ ( ترشو ) الصحفيين و الأكاديميين الذين يتبعونها ، و قد قامت ببناء أحرام جامعية ( = جمع حرم ) تابعة للأزهر الشريف عبر أنحاء مصر ، هذه الجامعة الإسلامية الأقدم و الأكثر تأثيراً.

    إن القوة و النفوذ التجارى و المالى و السلطان الاقتصادى للوهابية ، طبقاً للمراقبين مثل داود الشريان و لى كوان يو ، قد قامت بالكثير من أجل اغراق و اكتساح التفسيرات المحلية الأقل نفوذاً اقتصادياً و الأقل تزمتاً و تشدداً للإسلام ، و استغلت الظروف الاقتصادية الصعبة فى دول عربية لا تحظى بالثروة الهائلة مثل السعودية و لا تتمتع بالاعتدال فى التعداد السكانى ، و رسخ ذلك السعودية كمستوى ذهبى للدين فى عقول و أذهان العديد من المسلمين.
    avatar
    شريف محيي
    عضو نشيط
    عضو نشيط


    عدد المساهمات : 103
    رقم العضوية : 131
    تاريخ التسجيل : 08/10/2008
    نقاط التميز : 121
    معدل تقييم الاداء : 6

    ما هى الوهابية ؟ Empty رد: ما هى الوهابية ؟

    مُساهمة من طرف شريف محيي الأحد 19 أبريل - 0:18

    و قال أيضاً :” الأعراب أشد كفرا و نفاقا وأجدر ألا يعلموا حدود ما أنزل الله على رسوله والله عليم حكيم “

    و قد كثر جدال الوهابيين و نفاقهم و مراوغتهم و تظاهرهم بعد معرفتهم تعريف الوهابية و ماهيتها لذلك أحببنا فى هذا المقال أن نكشفهم و نعريهم أمام الناس

    بداية أقول : لا تحسبن أن نشر الوهابيين فتاواهم على الانترنت و انتشارهم كاعضاء مؤسسين فى منتديات شهيرة ، لا تحسبنه خيرا لهم بل هو شر لهم لأننا سنفضحهم فضيحة المتطاهر و الخارج على المعاش بعون الله. هذه الفرقة الضالة المضلة التى أعادتنا الى عصور الصراعات المذهبية و صراعات الفرق الاسلامية و خرجت من رحمها العديد من الجماعات المتطرفة فى مصر و الجزائر و غيرهما جماعات مفسدة تخلق الفتن و تدمر الاستقرار و تكفر المجتمع فقد آن الاوان لمحاسبة و فضح هذا المذهب الذى أصبح كابوسا حقيقيا لكل مسلم معتدل

    السمات الشخصية للوهابيين:

    1- إتهام كل من يعارضهم أو ينقدهم بأنه رافضى ( لا يقولون شيعى أبداً و لا يحترمون الشيعة و لا يعترفون بهم كمذهب إسلامى معترف به و تدين به دول عديدة و ليست إيران وحدها بل إنه منتشر فى دول اسلامية أخرى مثل باكستان و أذربيجان و الهند و أفغانستان و تركيا و فى دول عربية كلبنان و العراق و الامارات و البحرين و سورية و اليمن و قطر و الكويت و حتى فى السعودية نفسها .. أى أنهم باختصار متعصبون يحاولون بث روح الفرقة و البغضاء و الانقسام بين دول العالم الإسلامى .. رغم الفتاوى الحسنة التى أطلقها الشيخ شلتوت رحمه الله و محاولات غيره من شيوخ السنة و الشيعة المتنورين فى التقريب بين المذاهب الإسلامية ) أو يصفونه بأنه صوفى أو قبورى كأن الصوفية تهمة أو سبة.



    2- التجريح الشخصى و الاستهزاء بالرأى الآخر و بالغير و الجلافة و الجفاء و الغلظة فى الجدل

    3- حب الجدل وقد نهى الله عنه و المغالطة و المكابرة فى الجدال

    4- محاولة التبشير بمذهبهم و فرضه على عقول المسلمين و القراء بشتى الطرق المخادعة و غسيل المخ

    5- التهرب من اعتباره مذهب فهم لا يقولون أنهم وهابيون بل يزعمون أنهم أهل السنة و الجماعة كى يكتسبوا بذلك قوة و شرعية و يخدعون البسطاء و غير ذوى الخبرة . بينما هو مجرد مذهب محدث من المذاهب يزعمون أنه نابع من الحنبلية لكنه منحرف متشدد أكثر منها تشدداً.

    6- اعتبار كل من يعارضهم شيعى أو صوفى أو علمانى و لن يسلموا بأنك سنى مهما قلت ، فهم يذكروننا فى ذلك بأسلوب أمريكا خلال الحرب الباردة فى اتهام و إلصاق تهمة الشيوعية بكل من يعارضها.

    7- الجمود الفكرى و التعصب الشديد و عدم تقبل النقد و عدم الاستجابة له و عدم الانتصاح بالنصيحة و عدم إعمال العقل فى مدى شرعية مذهبهم من الأساس.

    8- الكذب و النفاق للدفاع عن مذهبهم

    9- التظاهر مع معارضيهم بأنهم يجهلون تعريف الوهابية و يقولون بخبث : علمنى أنتظرك لا تتهرب .. ربما تهدينى فتكسب ثواباً



    أهم آراء المذهب الوهابى:

    استقينا هذه الآراء من فتاوى شيوخ هذا المذهب و لخصناها فيما يلى :

    1- تحريم الصوفية و طرقها ، الصوفية القديمة و الحديثة ، و الطعن فيها و الكذب عنها و الافتراء عليها ، و تبديع فاعلها ، و تكفير كبار الصوفية من أمثال محيى الدين بن عربى و ابن عطاء الله السكندرى و ذو النون المصرى ، و بالطبع رؤساء و أولياء الطرق الصوفية من أمثال الرفاعى و عبد القادر الجيلانى و الشاذلى و نقشبند و المرسى و البدوى و الدسوقى و غيرهم. بالاضافة إلى تحريمهم التوسل بالنبى و آل بيته الأطهار

    2- تكفير الشيعة و تحقيرهم بلفظة رافضى و رافضة و بالتالى تحريم نصرهم او الفرح بحزب الله !!!و اتهامهم بالمجوسية و التعاون مع اسرائيل و اتهامهم بسب الصحابة. و بالتالى إهدار دمهم و استحلال المشاهد المقدسة و احتقار إيران و كراهيتها

    3- تكفير المجتمع فى صورته المدنية و القول بجاهليته و تكفير من ليس على مذهبهم من المسلمين السنة

    4- تحريم الاحتفال بالمواسم الدينية مثل الاحتفال بالمولد النبوى الشريف و رأس السنة الهجرية و ليلة النصف من شعبان و عاشوراء و الإسراء و المعراج ، و يحلون فقط الاحتفال بعيد الفطر و الأضحى و لا يعترفون بأعياد إسلامية دينية سواهما

    5- تحريم الاحتفال بالأعياد الوطنية و القومية مثل الجلاء و النصر و إعلان الجمهورية و الثورة و الاستقلال و الوحدة و تأميم قناة السويس و الأعياد القومية للمدن و المحافظات و اعتبارها بدعة و تشبه بالكفار

    6- تحريم الاحتفال بعيد ميلاد المرء و عيد زواجه و الأعياد الاجتماعية كعيد الأم و الطفولة و الربيع و العمال و يوم الشهيد و يوم اليتيم إلى آخره .. و اعتبارها بدعة أيضا و تشبه بالكفار !!!

    7- تحريم اللعب بالشطرنج و النرد ( الطاولة ) و الكوتشينة و اعتبارها ميسر و أصنام و أزلام !! و تلهى عن ذكر الله

    8- تحريم زيارة الآثار الفرعونية و تكفيرهم للمصريين القدماء و النظرة العدائية للتاريخ المصرى القديم و علم الاثار

    10- تحريم الغناء و الموسيقى و الرسم و النحت و التصوير الفوتوغرافى و كافة الفنون و بالتالى ما يستتبع ذلك التحريم من حظر اقتناء تماثيل أو صور مرسومة أو فوتوغرافية فى المنازل و بالتالى تحريم المعارض الفنية و مجلات الرسوم المتحركة و تحريم نصب تماثيل فى الميادين و تحريم اقامة متاحف و تحريم الكشوف الأثرية و تحريم علم الآثار برمته !!! .. و لذلك يحرمون الكتب الاسلامية التراثية فى إباحة استعمال الآلات الموسيقية مثل كتاب ( إيضاح الدلالات فى سماع الآلات ) للشيخ عبد الغنى النابلسى.

    11- تحريم التلفاز و بالتالى تحريم الفيديو و الهوائى الطبقى و كل ما يتعلق بذلك

    12- تحريم القومية العربية و حب الوطن و الوطنية و الانتماء و حب المصرى لمصر و السورى لسوريا إلخ و اعتبارها نوع من العصبية القبلية و تكذيب حديث ” حب الوطن من الايمان ” ويقولون بأن حب الوطن فكرة مستوردة من الغرب و أنها تشبه بالنصارى!! و بالتالى يحرمون اتخاذ الأعلام و يرون علم مصر و سوريا الخ الحالى بدعة و أن العلم الذى يعترفون به هو علم السعودية لذلك فان القاعدة علمها كعلم السعودية فيما رسم و كتب عليه ( الشهادتان و السيف ) لكن يختلفان فى أن علم القاعدة أسود الأرضية أبيض الخط و طالبان أبيض الأرضية أسود الخط أما علم السعودية فأخضر الأرضية أبيض الخط.ينهون الناس عن العصبية القبلية و السعودية باسم قبيلة بعينها هى آل سعود و هم يتفاخرون بأنسابهم آل الشيخ و آل مكتوم و آل الصباح

    13- تكفير القائل بكروية الأرض

    14- تحريم إهداء الزهور للمريض

    15- تحريم الحلف بالنبى و التوسل بجاهه مثل ( لأجل حبيبك النبى ) و قد يتمادوا إلى تحريم المدائح النبوية قاطبة سواء بالقصيد أو بفرق المداحين

    16- و لقد تمادى مشايخ و أتباع هذا المذهب فصاروا يحرمون التسمى بالأسماء المنسوبة للدين !! مثل نور الدين و فخر الدين و كمال الدين و عز الدين و جمال الدين و بهاء الدين و برهان الدين و نصر الدين و شرف الدين و سعد الدين و سيف الدين و عماد الدين و علاء الدين و على الدين و شهاب الدين و تاج الدين و شمس الدين و جلال الدين و صفى الدين و صلاح الدين و تقى الدين و قمر الدين و نجم الدين و علم الدين و بدر الدين. و يحرمون أيضا بعض الأسماء الأنثوية كفاتن و ناهد بدعوى أنها مثيرة للغرائز !!

    17 - كما ابتدعوا ما أسموه ( المناهى اللفظية ) حيث يحرمون كلمات لا غبار عليها ، حتى الكلام يحرمونه علينا !! و يحاولون تغيير تعبيراتنا المصرية الصميمة بل إنهم حتى يكذبون إطلاق لقب ( كرم الله وجهه ) على الإمام على بن أبى طالب و اختصاصه به .

    18- تكذيب أغلب الأحاديث النبوية مثل ( مصر كنانة الله فى أرضه ) ، ( الدين المعاملة ) ، ( من أعان جباراً سلطه الله عليه ) ، ( صوموا تصحوا ) ، حديث إبليس مع رسول الله ، حديث عذاب النساء فى النار … إلخ .. لأغراض معادية لمصر و للزهد و للمعاملة الطيبة التى يأمرنا بها الدين الحنيف و لأن الشيعة يشتركون معنا فى الإيمان ببعض هذه الأحاديث

    19- تكفير علماء كبار مثل الشعراوى و الشيخ كشك و الدكتور طه حسين و أبو حيان التوحيدى و تحريم كتب مثل : رسائل إخوان الصفا و كتاب التوحيدى ( مثالب الوزيرين : و الذى يفضح فيه الوزيرين ابن العميد و ابن العابد ) و اتهامهم لهم بالزندقة و الضلال و الالحاد

    20- محاولاتهم المستميتة لتبرئة معاوية من دم الحسن بن على و الأشعث .. و محاولاتهم المستميتة لتبرئة يزيد من قتل الحسين و محاولة نفى الاستبداد و الطغيان و الملك العضوض الوراثى الهرقلى عن معاوية و من تلاه من الأمويين. بالاضافة الى منحهم معاوية حصانة ضد النقد و اعتبارهم إياه صحابياً و يلقبوه بلقب الصحابة ( رضى الله عنه ) و هو لا يستوفى شروط الصحابة.

    21- تحريمهم لصلاة التطوع و النافلة مثل صلاة الرغائب ( تكون فى أول ليلة جمعة من رجب بين المغرب و العشاء و تكون اثنتا عشر ركعة ) و صلاة ليلة النصف من شعبان ( تكون مئة ركعة ).. و بالتالى تحريمهم لكتاب ( فتوى ابن الصلاح فى صلاة الرغائب )

    22- تحريم المنطق و الفلسفة و علم الكلام

    23- تحريم قراءة السير الشعبية كسيرة عنترة ( زعم ابن السبكى أنها تضيع الزمان و لا ينفع الله بها !!!) و تحريمهم قراءة المقامات.

    24- تحريمهم الرفق بالحيوان و إنشاء الجمعيات له و للحفاظ على حقوقه بدعوى أنها تشبه بالكفار .. و بالتالى يحرمون قراءة كتاب ( النوح على البهائم ) لأبى عيسى بن هارون الوراق

    25- تحريمهم لكتب دواوين خطب الجمعة و العيدين ، و كتيبات الدعاء المخصصة للحجاج و العمار

    26 - تحريمهم للنظام الجمهورى و تداول السلطة و الديمقراطية و حكم الشورى

    27- المظهرية فى الدين : تحريم ارتداء الملابس الغربية المدنية التى أصبحت ملابس عالمية يرتديها الصينى و الهندى و الأوروبى و العربى و الافريقى ، بدعوى أنها ملابس الكفار ، و يرتدون السراويل و العمائم البيضاء و الجلابيب البيضاء و يطيلون اللحى ( رغم أن جميع المتطرفين من كافة الأديان يطيلون اللحى فها هم رجال الدين المسيحى يطيلون اللحى ، و الحاخامات اليهود يطيلون اللحى ، فهى ليست علامة على الإسلام ) أو يرتدون الشماغ ( رغم أنه المفرش الذى كانوا يقدمون عليه الطعام للمستعمر الانجليزى ) و العقال و الجلباب و الشبشب !! و يرتدى مشايخهم زياً خاصاً هو الشماغ ذو المربعات الحمراء و البيضاء و العباءة البنية الفاتحة ذات الإطار الذهبى و لا يضعون عقال الإبل على رؤوسهم بل يتركون الشماغ كالطرحة على رؤوسهم.

    28- تحريم الصلاة فى مسجد به مقام أحد آل البيت أو الأولياء و الصالحين ، و تحريم بناء المساجد مع ضريح رجل من الصالحين

    29- تحريم الاشتراكية و الشيوعية و الماركسية و الديمقراطية و العلمانية و اعتبارها كفر .

    30- تحريم استخدام صباح الخير و صباح النور و مساء الخير و مساء الفل فى التحية و اعتبارها بدعة و تشبه بالكفار

    31- تحريم استعمال كلمة باى فى الوداع رغم ان معناها الله معك لكنهم يكذبون و يزعمون ان معناها فى رعاية البابا ، و تحريم استعمال كلمة اوكيه و الادعاء بانها اسم رئيس امريكى نصرانى بينما معناها الصحيح : كل شئ على ما يرام او حسنا

    32- تحريم قيادة المرأة للسيارة و الجلوس على الكراسى

    33- تحريم كتابة ص أو صلعم جوار اسم النبى ، مع أن الاختصار من عادة العرب فالحمدلة و الحوقلة و البسملة و العبادلة و التهليل و التكبير ، لم يقل أحد : قال فلان الحمد لله رب العالمين حمدا كثيرا بل قال باختصار حمدل فلان او بسمل او حسبن او حوقل

    34- تحريم كرة القدم و الألعاب الأولمبية بدعوى أن النساء تنكشف فيها على الرجال و أنها تشبه بالكفار .. و بالتأكيد تحريم الباليه و الأوبرا

    35- تحريم استعمال التقويم الميلادى و الشهور الميلادية فى النتيجة و المصالح و أجهزة الدولة و تحريم التقويم القبطى ، و فرض التقويم الهجرى فقط دون غيره كما الحال فى السعودية

    36- تحريم تفسير الأحلام و قراءة الكتب المختصة بذلك و التشكيك فى نسبة كتاب تعطير الأنام فى تفسير الأحلام لابن سيرين

    36- معاداة العلم ، و إنكار كروية الأرض و دورانها حول نفسها و حول الشمس و إنكار ثبات الشمس

    37- تحريم النكات و القصص الخيالية

    38- تكذيب الكثير من الأدعية و الأحاديث القدسية و إنكارهم صحة ما فى كتاب الدعاء المستجاب من الحديث و الكتاب ، تقديم الشيخ عبد الحليم محمود رحمه الله ، و تأليف الشيخ أحمد عبد الجواد الدومى

    39- التشكيك فى اسم حواء و خلقها من ضلع آدم رغم الحديث النبوى ( واستوصوا بالنساء خيرا فإنهن خلقن من ضلع وإن أعوج شيء في الضلع أعلاه فإن ذهبت تقيمه كسرته وأن تركته لم يزل أعوج فاستوصوا بالنساء خيرا )

    40- اعتبارهم الدعاء جماعة أوفُرادى بعد الصلوات المكتوبة مِن البِدَع !!

    41- رفض انشاء صيغ جديدة للأدعية

    42- رفض اثبات الاعجاز العلمى و الرقمى فى القرآن الكريم

    43- اعتبار مشايخهم كيانات مقدسة لا تمس بالنقد ، و لذلك يستعملون لهم ألقاب مثل شيخ الاسلام و حفظه الله

    44- تحريم تعلم اللغة الإنجليزية ( فتوى ابن العثيمين فى ذلك )

    45- تحريم فوانيس رمضان.

    46- تحريمهم قراءة القرآن عند القبور و فى الجنائز ، و ختمة القرآن كل أسبوع عند الميت و توزيع القرص و الطعام على القراء عند القبور

    47- تحريمهم تعبير المستمع عن إعجابه بقارئ القرآن خلال قراءته مثل القول الله الله

    48- تحريمهم كتابة آيات قرآنية أو اسم من أسماء الله الحسنى على القبور

    49- تحريمهم إهداء ثواب العبادة كالصلاة و غيرها للميت

    50 - تحريمهم تعليق المصحف أو الآيات فى الأعناق ، و تحريمهم أخذ الفأل من المصحف

    51- تحريمهم تلقين الميت

    52- افتراؤهم على الدولة الفاطمية فى مصر و اتهامهم لها بالمجوسية و الكفر و الاصرار على تحقيرها و تسميتها بالعبيدية و محاولتهم تشويه تاريخها

    53- تحريمهم استعمال الجرس للحصص المدرسية و جرس المنبه و أجراس المنازل

    54- تحريمهم لعبة البلياردو

    55- تحريمهم أداء التحية العسكرية و ارتداء الزى العسكرى

    56- تحريمهم ربطة العنق

    57- تحريمهم تعليم البنات الحساب و الجغرافيا و الهندسة و تحريم عمل المرأة لأنه ( يسبب تمرد المرأة و انحلالها !! كما فى فتوى عبد الله بن سليمان بن حميد و شهرته ابن حميد حول تعليم البنات )

    58- تحريمهم دخول المرأة على الانترنت

    59- تكفيرهم لطائفة العلويين الشيعية المنتشرة بسوريا و لبنان و التى ينتمى إليها الرئيس السورى السابق حافظ الأسد ، و تحقيرهم لها بتسميتها النصيرية.

    60- تحريمهم الأكل بالملعقة و الشوكة و السكين ، و تحليلهم الأكل بثلاثة أصابع بزعم أنها من السنة !!

    61- منهم من يحرمون وضع الهلال و بناء المحاريب و المآذن و القباب للمساجد و يرونها بدعة

    62 - تحريم بناء المساجد فوق الأضرحة و هدمهم للمساجد التى تشتمل على أضرحة

    63- مهاجمة و تحقير المسلمين الأمازيغ

    64- تحريم استعمال الهلال كرمز و شعار للاسلام و بالتالى يعادون مصطلح و شعار الهلال الأحمر و أعلام تركيا و الجزائر
    avatar
    شريف محيي
    عضو نشيط
    عضو نشيط


    عدد المساهمات : 103
    رقم العضوية : 131
    تاريخ التسجيل : 08/10/2008
    نقاط التميز : 121
    معدل تقييم الاداء : 6

    ما هى الوهابية ؟ Empty رد: ما هى الوهابية ؟

    مُساهمة من طرف شريف محيي الأحد 19 أبريل - 0:19

    مشايخ ( أفاقو ) الوهابية فاحترسوا منهم و من كتبهم و فتاواهم الضالة المضلة أيها المسلمون و التزموا بالأزهر و مشايخه العظماء و إسلام مصر المعتدل :

    - محمد بن عبد الوهاب ( و من قبله ابن تيمية فهو من أحيا أفكار ابن تيمية و زادها تطرفاً )

    - ناصر الدين الألبانى ( له دوره فى تكذيب ثلاثة أرباع الأحاديث النبوية الصحيحة فى البخارى و مسلم ، و له كتاب فى تحريم الغناء و الموسيقى)

    - أبو إسحاق الحوينى ( تلميذ الألبانى فى تكذيب الأحاديث النبوية الصحيحة )

    - عبد العزيز بن باز ( صاحب الفتوى الشهيرة بتكفير القائل بكروية الأرض و ثبات الشمس و حركة الأرض و فتوى تحريم الاعياد الوطنية ايضا و الموالد )

    - محمد بن صالح العثيمين ( صاحب فتوى تحريم الأعياد الوطنية و القومية و الاسلامية )

    - ابن جبرين ( صاحب فتوى تحريم اهداء الزهور للمريض الشهيرة و فتوى عدم نصر حزب الله لأنه من الشيعة )

    - صالح الفوزان و محمد بن ابراهيم آل الشيخ و أم أنس ( صاحبة فتوى تحريم الجلوس على الكراسى )

    - عبد الرحمن السحيم

    - عثمان الخميس و سعد الغامدى و عبد الله بن سليمان بن حميد و شهرته ابن حميد
    avatar
    شريف محيي
    عضو نشيط
    عضو نشيط


    عدد المساهمات : 103
    رقم العضوية : 131
    تاريخ التسجيل : 08/10/2008
    نقاط التميز : 121
    معدل تقييم الاداء : 6

    ما هى الوهابية ؟ Empty رد: ما هى الوهابية ؟

    مُساهمة من طرف شريف محيي الأحد 19 أبريل - 0:20

    خاتمة


    فى الحقيقة و رغم خطورة هذا المذهب و انتشاره اليوم فى مصر من أجل تغيير صورة الحياة المعتدلة فيها إلى الأسوأ ، إلى صورة صحراوية خشنة متشددة جافة ، صورة رجعية تأخرية متخلفة ،من أجل سعودة مصر ، مصر التى تفخر دوماً أنها المعتدلة التدين .. سنية المذهب شيعية الهوى إسلامية الحاضر قبطية الماضى فرعونية الحضارة و التاريخ الطويل العظيم … رغم ذلك كله لا أدرى لماذا لم يتصدى شيخ الأزهر و علماء الأزهر و مفتى الجمهورية و دار الإفتاء المصرية لهذه الفرقة الضالة بفضح تاريخها و فتاواها و شيوخها و التعريف بها كى يحذرها الناس و يجتنبها العقلاء من المسلمين و لا يقع شباب الانترنت فى براثنها. لماذا يتهرب شيوخ من أمثال فضيلة الشيخ على جمعة و الشيخ سيد طنطاوى من الإدلاء بفتوى حاسمة جامعة مانعة و شاملة تدحض مزاعم هؤلاء المتطرفين و تكون حجة قوية عليهم ؟! أم يخشون حدوث أزمة دبلوماسية لأن من ينتقد الوهابية فكأنه ينتقد السعودية ذاتها التى سيطرت على مصر اقتصادياً و فكرياً و حتى سياسياً فصارت مصر تقاطع القمة فى سوريا لأجل عيون السعودية ، فالسعودية هذه تشبه مندور أبو الدهب فى حدائق الشيطان أو هى الغولة ، و من ذا الذى يتجاسر على مصارحة الغولة بحقيقتها فى وجهها ؟

    ما هى الوهابية ؟ Empty رد: ما هى الوهابية ؟

    مُساهمة من طرف Marwan(Mark71) الأحد 19 أبريل - 5:20

    الموضوع لا يمت للحقيقة ابدا, ويفتقر للعرض العلمي والديني للموضوع, والكاتب يشرح فكرة الغرب فقط لهذه الجماعة, وحتى لو كنت  اخي الكريم من المخالفين لها, فهذا حقك, وانا ايضا لا تروق لي تصرفات هذه الجماعة ابدا, ولكن هذا لا يبرر لنا الهجوم على حركة اسلامية موجودة اليوم على الساحة الاسلامية, ولا يجوز ان نتهم السعودية برأس الحية, لذلك ارجو اعادة طرح الموضوع بطريقة علمية وحيادية ولك ان تنتقد الوهابية ما تشاء...وتقبل فائق الاحترام
    love for ever
    love for ever
    الزعيمة
    الزعيمة


    عدد المساهمات : 2621
    رقم العضوية : 37
    تاريخ التسجيل : 08/07/2008
    نقاط التميز : 3166
    معدل تقييم الاداء : 81
    من مواضيعي : موضوع نقاش وبحث
    الخطأ؟؟؟؟؟
    ماذا يحدث حولنا؟؟؟؟
    صغيران اسفل العينين
    مصر الاولى على العالم
    اقوال مأثوره
    معلومات ع الماشي
    معلومات في الطب


    ما هى الوهابية ؟ Empty رد: ما هى الوهابية ؟

    مُساهمة من طرف love for ever الأحد 19 أبريل - 11:12

    فعلا الموضوع متحامل كتير على السعوديه ولو طبقت انا كفرد مسلم اغلب ما ذكرت حضرتك هاكون وهابيه حتى النخاع تفسره بايه سيادتك؟
    والموضوع واضح ذي الشمس انه ادعاءات باطله من اول ماذكرت دراسه امريكيه وان السعوديه رأس الحيه كان لازم تستوقف وتفهم الموضوع
    اما عن ان علماء الازهر لم يصدروا فتوى لأنهم اصلا علماء باطل يعرفون الحق ويزيغوا عنه الا من رحم ربي ودراسي الازهر يعلمون ذالك جيدا
    استاذ شريف دعني اقص لك موقف حصل معي لكي تدرك الامور
    زميل لي كان لسه راجع من السعوديه وعند اقامة الصلاه رفض يذهب ليصلي في المسجد المجاور لأن المسجد به قبر فاتناقشنا بالموضوع الراجل لم يكفر المصلين على الاطلاق لكن قال انها شبهه وهناك اقاويل للعلماء فلابد من تجنبها كان حاضر الموقف مهندس ازهري كان له نفس التعليق ولم يختلفا ؟؟؟
    ولما سألت اخواتي على اعتبار انهم دارسي الشريعه كان لهم نفس الرد وقالوا ان الشاب ده فكره وهابي ولم يعترضوا على فكره انما كان الجميع رأيهم ان الوهابيه متشدده لحد ما ولكن ليس بالحد الذي ذكرته وهناك أمور حضرتك ذكرتها انا مأيداها تماما ؟؟؟
    (لا يجرمنكم شنئان قوم على ألا تعدلوا)
    ارجو الدقه في البحث عن المعلومه واعمال العقل فالمسلم كيس فطن

    ما هى الوهابية ؟ Empty رد: ما هى الوهابية ؟

    مُساهمة من طرف عادل الأحد 19 أبريل - 12:55

    السلام عليكم
    حتي نكون منصفين وعقلانيين في مناقشة هذا الموضوع فيجب علينا اما ان نصبر حتي ياتي من ينتمي للفكر الوهابي ويرد علي كل النقاط التي تحتاج رد
    واما ان نتجرد نحن من لفكارنا المسبقة حول هذة الفرقة ونناقش فكرها بحيادية تامة وبدون تحيز او اتخاذ مواقف مسبقة معها او ضدها
    مناقشة تهتم بالفكر المجرد دون التطبيقات التي ربما اساءت للفكر
    الخيار لكم
    ان اخترتم الخيار الاول فلا نزيد عما هو مكتوب وان اخترتم الخيار الثاني
    فيجب علينا ان نستحضر ما يمكن مناقشتة كفكر
    ولا اجد في هذة الحالة الا كتاب كشف الشبهات للشيخ محمد عبد الوهاب
    وهذا الكتاب يعتبر العمود الفقري لفكرهم
    ساعرض الكتاب كاملا لمن لا يملك نسخة منة
    ومن يريد اثبات موافقتة او معارضتة لما هو موجود فية فليتفضل باقتباس الفقرات التي سيرد عليها
    بالتاكيد انتم تعرفون اني لست من انصار الوهابية بل انا من اكثر المناهضين لهم لكنها الامانة العلمية تقتضي ان نكون منصفين

    ما هى الوهابية ؟ Empty رد: ما هى الوهابية ؟

    مُساهمة من طرف عادل الأحد 19 أبريل - 13:00

    : كِتَابُ كَشْفِ الشُّبُهَاتِ
    اعْلَمْ - رَحِمَكَ اللَّهُ - أنَّ اَلتَّوحِيدَ هُوَ إِفْرَادُ اللَّهِ سُبْحَانَهُ وَتَعَالَى بِالعِبَادَةِ . وَهُوَ دِينُ الرُّسُلِ الَّذِي أرْسَلَهُم اللَّهُ بِهِ إِلَى عِبَادِهِ ، فَأَوّلهُمْ نُوحٌ  ، أرْسَلَهُ اللّهُ إِلَى قَوْمِهِ لَمَّا غَلَوْا فِي الصَّالِحِينَ : وَدّاً ، وَسُوَاعاً ، ويَغُوثَ ، وَيَعُوقَ ، وَنَسْراً . وآَخِرُ الرُّسُلِ مَحَمَّدٌ  ، وَهُوَ الَّذِي كَسَّرَ صُوَرَ هَؤُلاءِ الصَّالِحِينَ ، أرْسَلهُ اللَّهُ إِلَى أُنَاسٍ يَتَعَبَّدُونَ ، وَيَحُجُّونَ ، وَيَتَصَدَّقُونَ ، وَيَذْكُرُونَ اللَّهَ ، وَلَكِنَّهُمْ يَجْعَلُونَ بَعْضَ الْمَخْلُوقِينَ وَسَائِطَ بَيْنَهُمْ وَبَيْنَ اللهِ  ، يَقُولُونَ : نُرِيدُ مِنْهُم التَّقَرُّبَ إِلَى اللَّهِ - تَعَالَى - ، وَنُرِيدُ شَفَاعَتَهُمْ عِنْدَهُ ، مِثْلَ الْملائِكَةِ وَعِيسَى ، وَمَرْيَمَ ، وَأُنَاسٍ غَيْرِهِمْ مِن الصَّالِحِينَ . فَبَعَثَ اللّهُ -تَعَالَى-مُحَمَّدًا  يُجَدِّدُ لَهُمْ دِينَهُمْ - دِينَ أبِيهِمْ إِبْرَاهِيمَ - ، وَ يُخْبِرُهُمْ أنَّ هَذَا التقَرُّبَ وَالاعْتِقَادَ مَحْضُ حَقِّ اللَّهِ - تَعَالى - ، لا يَصْلُحُ مِنْهُ شَيْءٌ لِغَيْرِهِ لا لِمَلَكٍ مُقَرَّبٍ ، وَلا نَبِيٍّ مُرْسَلٍ ، فَضَلاً عَنْ غَيْرِهِمَا. وَإلاَّ فَهَؤُلاءِ اَلْمُشْرِكُونَ . يَشْهَدُونَ أنَّ اللَّهَ هُوَ الخَالِقُ - وَحْدَهُ لا شَرِيكَ لَهُ ، وَأَنَّهُ لا يَرْزُقُ إِلاَّ هُوَ، وَلا يُحْيِي وَلا يُمِيتُ إِلاَّ هُوَ، وَلا يُدَبِّرُ الأَمْرَ إِلاَّ هُوَ ، وَأنَّ جَميع اَلسَّمَاوَاتِ السَّبْعِ ، وَمَنْ فِيهِنَّ ، وَالأَرَضِينَ السَّبْعِ وَمَنْ فِيهَا كُلَّهُمْ عَبِيدُهُ ، وَتَحْتَ تَصَرُّفِهِ وَقَهْرِهِ .
    فَإِذَا أرَدت اَلدَّلِيلَ عَلَى أنَّ هَؤُلاءِ الْمُشْرِكِينَ - الَّذِينَ قَاتَلَهُم رَسُولُ اللَّهِ  - يَشْهَدُونَ بِهَذَا فَاقْرَأْ عَلَيْهِ  قُلْ مَنْ يَرْزُقُكُمْ مِنْ السَّمَاءِ وَالأَرْضِ أَمَّنْ يَمْلِكُ السَّمْعَ وَالأَبْصَارَ وَمَنْ يُخْرِجُ الْحَيَّ مِنْ الْمَيِّتِ وَيُخْرِجُ الْمَيِّتَ مِنْ الْحَيِّ وَمَنْ يُدَبِّرُ الأَمْرَ فَسَيَقُولُونَ اللَّهُ فَقُلْ أَفَلا تَتَّقُونَ( ) ، وَقَوْلَهُ تَعَالَى  قُلْ لِمَنِ الأَرْضُ وَمَنْ فِيهَا إِنْ كُنتُمْ تَعْلَمُونَ ، سَيَقُولُونَ لِلَّهِ قُلْ أَفَلا تَذَكَّرُونَ ، قُلْ مَنْ رَبُّ السَّمَاوَاتِ السَّبْعِ وَرَبُّ الْعَرْشِ الْعَظِيمِ ، سَيَقُولُونَ لِلَّهِ قُلْ أَفَلا تَتَّقُونَ ، قُلْ مَنْ بِيَدِهِ مَلَكُوتُ كُلِّ شَيْءٍ وَهُوَ يُجِيرُ وَلا يُجَارُ عَلَيْهِ إِنْ كُنتُمْ تَعْلَمُونَ ، سَيَقُولُونَ لِلَّهِ قُلْ فَأَنَّى تُسْحَرُونَ( ) وَغَيْرَ ذَلِكَ مِنَ الآيَاتِ .
    إِذَا تَحَقَّقْتَ أنَّهُمْ مُقِرُّونَ بِهَذَا ، وَأَنَّهُ لَمْ يُدْخِلْهُمْ في التَوُحِيدِ الَّذِي دَعَتْ إِلَيْهِ الرُّسُلُ ، وَدَعَاهُمْ إِلَيْهِ رَسُولُ اللَّهِ  ، وَعَرَفْت أن التَّوحِيدَ - الَّذِي جَحَدُوهُ - هُوَ تَوْحِيدُ العِبَادَةِ ، الَّذِي يُسَمِّيهِ الْمُشْرِكُونَ فِي زَمَانِنَا الاعْتِقَادَ ، وَكَانُوا يَدْعُونَ اللَّهَ سُبْحَانَهُ وَتَعَالَى لَيْلاً وَنَهَاراً :
    ثُمَّ مِنْهُمْ مَنْ يَدْعُو اَلْمَلائِكَةَ لأَجْلِ صَلاحِهِمْ ، وَقُرْبِهِمْ مِن اللَّهِ  ؛ لِيَشْفَعُوا لَهُمْ .
    أَوْ يَدْعُو رَجُلاً صَالِحاً مِثْلَ اللاَّتِ أَوْ نَبِيًّا مِثْلَ عِيسَى ، وَعَرَفْتَ أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ  قَاتَلَهُمْ عَلَى هَذَا الشِّرْكِ وَدَعَاهُمْ إِلَى إِخْلاَصِ الْعِبَادَةِ لِلَّهِ ، كَمَا قَالَ تَعَالَى : وَأَنَّ الْمَسَاجِدَ لِلَّهِ فَلاَ تَدْعُوا مَع اللَّهِ أحداً( ) ، وَقَالَ تَعَالَى : لَهُ دَعْوَةُ الحَقِّ وَالَّذِينَ يَدْعُونَ مِنْ دُونِهِ لا يَسْتَجِيبُونَ لَهُمْ بِشَيْءٍ إِلاَّ كَبَاسِطِ كَفَّيْهِ إِلَى الْمَاءِ لِيَبْلُغَ فَاهُ وَمَا هُوَ بِبَالِغِهِ وَمَا دُعَاءُ الْكَافِرِينَ إِلاَّ فِي ضَلالٍ( ) ، وَتَحَقَّقْتَ أنَّ رَسُولَ اللَّهِ  قَاتَلَهُمْ لِيكُونَ الدُّعَاءُ كُلُّهُ لِلَّهِ ، وَالذَّبْحُ كُلُّهُ لِلَّهِ ، وَالنَّذْرُ كُلُّهُ لِلَّهِ ، وَالاسْتِغَاثَةُ كُلُّهَا بِاللَّهِ وَجَمِيعُ أنْوَاعِ الْعِبَادَةِ كُلُّهَا لِلّهِ ، وَعَرَفْتَ أنَّ إِقْرَارَهمْ بِتَوْحِيدِ الرُّبُوبِيَّةِ لَمْ يُدْخِلْهُمْ فِي الإِسْلاَمِ ، وَأَنَّ قَصْدَهُم الْمَلائِكَةَ ، أَوْ الأنْبِيَاءَ ، أَوْ الأَوْلِيَاءَ يُرِيدُونَ شَفَاعَتَهُمْ وَالتَّقَرُّبَ إِلَى اللَّهِ بِذَلِكَ هُوَ الَّذِي أَحَلَّ دِمَاءَهُمْ وَأَمْوَالَهُمْ عَرَفْتَ حِينَئِذٍ التَوْحِيدَ - الَّذِي دَعَتْ إِلَيْهِ الرُّسُلُ ، وَأبَى عَنِ الإِقْرَارِ بِهِ الْمُشْرِكُونَ - .
    وَهَذَا التَّوُحِيدُ هُوَ مَعْنَى قَوْلِكَ : (لاَ إِلَهَ إِلاَّ اللَّهُ) ؛ فَإِنَّ الإِلَـهَ عِنْدَهُمْ هُوَ الَّذِي يُقْصَدُ لأَجْلِ هَذِهِ الأُمُورِ ، سَوَاءً كَانَ مَلَكًا ، أَوْ نَبِيًّا ، أَوْ وَلِيَّا، أَوْ شَجَرَةً ، أَوْ قَبْرًا ، أَوْ جِنِّيًّا، لَمْ يُرِيدُوا أنَّ (الإِلَـهَ) هُوَ الْخَالِقُ الرَّازقُ الْمُدبِّرُ ، فَإِنَّهُمْ يَعْلَمُونَ أنَّ ذلِكَ لِلَّهِ وَحْدَهُ كَمَا قَدَّمْتُ لَكَ ، وَإِنَّمَا يَعْنُونَ بِـ (الإِلَـهِ) مَا يَعْنِي الْمُشْرِكُونَ فِي زَمَانِنَا بِلَفْظِ (السَّيِّدِ) ، فَأَتَاهُم النَّبِيُّ  يَدْعُوهُمْ إِلَى كَلِمَةِ التَّوْحِيدِ ، وَهِي (لاَ إِلَـهَ إِلاَّ اللَّهُ) . والْمرَادُ مِنْ هَذِهِ الْكَلِمَةِ مَعْنَاهَا لاَ مُجَرَّدُ لَفْظِهَا . وَالْكُفَّارُ الْجُهَّالُ يَعْلَمُونَ أَنَّ مُرَادَ النَّبِيِّ  بِهَذِهِ الْكَلِمَةِ هُوَ إِفْرَادُ اللَّهِ - تَعَالَى - بِالتَعَلُّقِ ، وَالْكُفْرُ بِمَا يُعْبَدُ مِنْ دُونِهِ ، وَالْبَرَاءَةُ مِنْهُ ؛ فَإِنَّهُ لَمَّا قَالَ لَهُمْ : (قُولُوا : لاَ إِلَـهَ إِلاَّ اللَّهُ)( ) قَالُوا : أَجَعَلَ الآلِهَةَ إِلَـهًا وَاحِدًا إِنَّ هَذَا لَشَيْءٌ عُجَابٌ( ) .
    فَإِذَا عَرَفْتَ أَنَّ جُهَّالَ الْكُفَّارِ يَعْرِفُونَ ذَلِكَ فَالْعَجَبُ مِمَّنْ يَدَّعِي الإِسْلاَمَ وَهُوَ لا يَعُرِفُ مِنْ تَفْسِيرِ هَذِهِ الْكَلِمَةِ مَا عَرَف جُهَّالُ الْكُفَّارِ، بَلْ يَظُنُ أَنَّ ذَلِكَ هُوَ التَّلَفُّظُ بِحُرُوفِهَا مِنْ غَيْرِ اعْتِقَادِ الْقَلْبِ لِشَيءٍ مِنَ الْمَعَانِي ، وَالْحَاذِقُ مِنْهُمْ يَظُنُّ أَنَّ مَعْنَاهَا : لا يَخْلقُ ، وَلا يَرْزُقُ ، وَلا يُدَبِّرُ إِلاَّ اللَّهُ .
    فَلا خَيْرَ فِي رَجُلٍ جُهَّالُ الْكُفَّارِ أعْلَمُ مِنْهُ بِمَعَاني (لا إِلَهَ إِلا اللَّهُ) .
    إِذَا عَرَفْتَ مَا قُلْتُ لَكَ مَعْرِفَةَ قَلْبٍ ، وَعَرَفْتَ الشِّرْكَ بِاللَّهِ الَّذِي قَالَ اللَّهُ فِيهِ إِنَّ اللَّهَ لا يَغْفِرُ أَنْ يُشْرَكَ بِهِ وَيَغْفِرُ مَا دُونَ ذَلِكَ لِمَنْ يَشَاءُ وَمَنْ يُشْرِكْ بِاللَّهِ فَقَدْ افْتَرَى إِثْمًا عَظِيمًا ( )، وَعَرَفْتَ دِينَ اللَّهِ الَّذِي بَعَثَ بِه الرُّسُلَ مِنْ أَوَّلِهِمْ إِلَى آخِرِهِمْ ، الَّذِي لا يَقْبَلُ اللَّهُ مِنْ أحَدٍ سِوَاهُ ، وَعَرَفْتَ مَا أصْبَحَ غَالِبَ النَّاسِ عَلَيْهِ مِنَ الْجَهْلِ بِهَذَا أَفَادَكَ فَائِدَتَيْنِ :
    الأُولَى : الْفَرَحُ بِفَضْلِ اللَّهِ وَرَحْمَتِهِ ، كَمَا قَالَ تَعَالَى قُلْ بِفَضْلِ اللَّهِ وَبِرَحْمَتِهِ فَبِذَلِكَ فَلْيَفْرَحُوا هُوَ خَيْرٌ مِمَّا يَجْمَعُونَ ( ).
    وَأَفَادَكَ أَيْضاً : الْخَوْفَ الْعَظِيمَ فَإِنَّكَ إِذَا عَرَفْتَ أَنَّ الإِنْسَانَ يكْفُرُ بِكَلمَةٍ يُخْرِجُهَا مِنْ لِسَانِهِ ، وَقَدْ يَقُولُهَا - وَهُوَ جَاهِلٌ - فَلا يُعْذَرُ بِالْجَهْلِ ، وَقَدْ يَقُولُهَا وَهُوَ يَظُنَّ أنَّهَا تُقَرِّبهُ إِلىَ اللَّهِ - كَمَا ظَنَّ الْكُفَّارُ - ، خُصُوصاً إِنْ ألْهَمهُ اللَّهُ مَا قَصَّ عَنْ قَوْمِ مُوسَى  مَع صَلاحِهِمْ وَعِلْمِهِمْ أَنَّهُمْ أتَوْهُ قَائِلِينَ اجْعَلْ لَنَا إِلَهـاً كَمَا لَهُمْ آلِهَةٌ( ) ، فَحِينَئِذٍ يَعْظُمُ خَوْفُهُ ، وَحِرْصُهُ عَلَى مَا يُخَلِّصُهُ مِنْ هَذَا وَأمْثَالِهِ .
    وَاعْلَمْ أَنَّ اللَّهَ - سُبْحَانهُ - مِنْ حِكْمَتِهِ لَمْ يَبْعَثْ نَبِيّاً بِهَذَا التَوْحِيدِ إِلاَّ جَعلَ لَهُ أعْدَاءً كَمَا قَالَ تَعَالَى وَكَذَلِكَ جَعَلْنَا لِكُلِّ نَبِيٍّ عَدُوًّا شَيَاطِينَ الإِنسِ وَالْجِنِّ يُوحِي بَعْضُهُمْ إِلَى بَعْضٍ زُخْرُفَ الْقَوْلِ غُرُورًا وَلَوْ شَاءَ رَبُّكَ مَا فَعَلُوهُ فَذَرْهُمْ وَمَا يَفْتَرُونَ( ). وَقَدْ يكُونُ لأَعْدَاءِ التَّوْحِيدِ عُلُومٌ كَثِيرَةٌ وَحُجَجٌ ، كَمَا قَالَ تَعَالَى فَلَمَّا جَاءَتْهُمْ رُسُلُهُمْ بِالْبَيِّنَاتِ فَرِحُوا بِمَا عِنْدَهُمْ مِنْ الْعِلْمِ وَحَاقَ بِهِمْ مَا كَانُوا بِهِ يَسْتَهْزِئُون( ).
    إِذا عَرَفْتَ ذَلِكَ ، وَعَرَفْتَ أنَّ الطَّرِيقَ إِلَى اللَّهِ لاَبُدَّ لَهُ مِنْ أعْدَاءٍ قَاعِدِينَ

    ما هى الوهابية ؟ Empty رد: ما هى الوهابية ؟

    مُساهمة من طرف عادل الأحد 19 أبريل - 13:02

    عَلَيْهِ ، أَهْلِ فَصَاحَةٍ ، وَعِلْمٍ ، وَحُجَجٍ فَالْوَاجِبُ عَلَيْكَ أَنْ تَعْلَمَ مِنْ دِينِ اللَّهِ مَا يَصِيرُ سِلاحًا تُقَاتِلُ بِهِ هَؤُلاءِ الشَّيَاطِينَ الَّذِينَ قَالَ إِمَامُهُمْ ، وَمُقَدَّمُهُمْ لِربكَ  قَالَ فَبِمَا أَغْوَيْتَنِي لأَقْعُدَنَّ لَهُمْ صِرَاطَكَ الْمُسْتَقِيمَ ( ).
    وَلَكِنْ إِنْ أَقْبَلْتَ إِلَى اللَّهِ - تَعَالَى - ، وَأَصْغَيْتَ إِلَى حُجَجِ اللَّهِ ، وَبَيِّناتِهِ فَلا تَخَفْ ، وَلاَ تَحْزَنْ إِنَّ كَيْدَ الشَّيْطَانِ كَانَ ضَعِيفًا( ).
    وَالْعَامِّيُّ مِنَ الْمُوَحّدِينَ يَغْلِبُ الأَلْفَ مِنْ عُلَمَاءِ هَؤُلاءِ الْمُشْرِكِين ، كَمَا قَالَ تَعَالَى وَإنَّ جُنْدَنَا لَهُمُ الْغَالِبُونَ ( ) ، فَجُنْدُ اللَّهِ - تَعَالَى - هُمُ الْغَالِبُونَ بِالْحُجَّةِ وَاللِّسَانِ كَمَا هُمُ الْغَالِبُونَ بِالسِّيْفِ وَالسِّنَانِ ، وِإنٌمَا الْخَوْفُ عَلَى الْمُوَحِّدِ الَّذِي يَسْلُكُ الطَّرِيقَ وَلَيْسَ مَعَهُ سِلاحٌ .
    وَقَدْ مَنَّ اللَّهُ عَلَيْنَا بِكِتَابِهِ الَّذِي جَعَلَهُ تِبْيَانًا لِكُلِّ شَيْءٍ وَهُدًى وَرَحْمَةً( ) ، فَلا يَأْتِي صَاحِبُ بِاطِلٍ بِحُجَّةٍ إِلاَّ وَفِي الْقُرْآنِ مَا يَنْقُضُهَا ، وَيُبيِّنُ بُطْلانَهَا، كَمَا قَالَ تَعَاَلَى وَلا يَأْتُونَكَ بِمَثَلٍ إِلاَّ جِئْنَاكَ بِالْحَقِّ وَأَحْسَنَ تَفْسِيرًا( ) ، قَالَ بَعْضُ الْمُفَسِّرِينَ : ‘‘هَذِهِ الآيَةُ عَامَّةٌ في كُلِّ حُجَّةٍ يَأْتي بِهَا أَهْلُ الْبَاطِلِ إِلَى يَوْم الْقِيَامَةِ’’.
    وَأَنَا أَذْكُرُ لَكَ أَشْيَاءَ مِمَّا ذَكَر اللَّهُ - تَعَالَى - في كِتَابِهِ جَوَابًا لِكَلامٍ احْتَجَّ بِهِ الْمُشْرِكُون في زَمَانِنَا عَلَيْنَا، فَنَقُولُ : جَوَابُ أَهْلِ الْبَاطِلِ مِنْ طَرِيقَيْنِ : مُجْمَلٌ ، وَمُفَصَّلٌ : أَمَّا الْمُجْمَلُ فَهُوَ الأَمْرُ الْعَظِيمُ ، وَالْفَائِدَةُ الْكَبِيرَةُ لِمَنْ عَقَلَهَا ، وَذَلِكَ قَوْلُهُ تَعَالَى هُوَ الَّذِي أَنْزَلَ عَلَيْكَ الْكِتَابَ مِنْهُ آيَاتٌ مُحْكَمَاتٌ هُنَّ أُمُّ الْكِتَابِ وَأُخَرُ مُتَشَابِهَاتٌ فَأَمَّا الَّذِينَ فِي قُلُوبِهِمْ زَيْغٌ فَيَتَّبِعُونَ مَا تَشَابَهَ مِنْهُ ابْتِغَاءَ الْفِتْنَةِ وَابْتِغَاءَ تَأْوِيلِهِ وَمَا يَعْلَمُ تَأْوِيلَهُ إِلاَّ اللَّهُ وَالرَّاسِخُونَ فِي الْعِلْمِ يَقُولُونَ آمَنَّا بِهِ كُلٌّ مِنْ عِنْدِ رَبِّنَا وَمَا يَذَّكَّرُ إِلاَّ أُوْلُوا الأَلْبَابِ( ) ، وَقَدْ صَحَّ عَنْ رَسُولِ اللَّهِ  أَنَّهُ قَالَ : إِذَا رَأَيْتُمُ الَّذِينَ يَتَّبِعُونَ الْمُتَشَابِهَ وَيَتْرُكُونَ الْمُحْكَمَ فَأُولَئِكَ الَّذِينَ سَمَّى اللَّهُ فِي كِتَابِهِ فَاحْذَرُوهُمْ( ) .
    مِثَالُ ذَلِكَ : إِذَا قَالَ لَكَ بَعْضُ الْمُشْرِكِين : أَلاَ إِنَّ أَوْلِيَاءَ اللَّهِ لاَ خَوْفٌ عَلَيْهِمْ وَلاَ هُمْ يَحْزَنُونَ ( ) ، أَوْ إِنَّ الشَّفَاعَةَ حَقٌّ ، أَوْ إِنَّ الأَنْبِيَاءَ لَهُمْ جَاهٌ عِنْدَ اللَّهِ ، أوْ ذَكَرَ كَلاَماً لِلنَبِيِّ  يَسْتَدِلُّ بِهِ عَلَى بَاطِلِهِ وَأَنْتَ لاَ تَفْهَمُ مَعْنىَ الْكَلامِ الَّذِي ذَكَرَهُ فَجَاوِبْهُ بِقَوْلِكَ : إِنَّ اللَّهَ - تَعَالَى - ذَكَرَ أَنَّ الَّذِينَ في قُلُوبهمْ زَيْغٌ يَتْرُكُونَ الْمُحْكَمَ ، وَيَتَّبِعُونَ الْمُتَشَابِهَ .
    وَمَا ذَكَرْتُ لَكَ مِنْ أَنَّ اللَّهَ ذَكَرَ أَنَّ الْمُشْرِكِينَ يُقِرُّونَ بِالرُّبُوبِيَّةِ ، وَأَنَّهُ كَفَّرَهُمْ بِتَعَلَّقِهِمْ عَلَى الْمَلاَئِكَةِ، أَوْ الأَنْبِياَءِ ، أَوْ الأَوْلِيَاءِ مَع قَوْلِهِمْ هَؤُلاَءِ شُفَعَاؤُنَا عِنْدَ اللَّهِ( ) ، وَهَذَا أَمْرٌ مُحْكَمٌ ، لاَ يَقْدِرُ أَحَدٌ أَنْ يُغَيِّرَ مَعْنَاهُ .
    وَمَا ذَكَرْتَه لِي - أيُّهَا الْمُشْرِكُ - مِن الْقُرْآنِ ، أَوْ كَلاَم رَسُولِ اللَّهِ  لا أَعْرِفُ مَعْنَاهُ ، وَلكِنْ أقْطَعُ أنَّ كَلاَمَ اللَّهِ لاَ يَتَنَاقَضُ ، وَأَنَّ كَلاَمَ النَّبِيِّ  لاَ يُخَالِفُ كَلاَمَ اللَّهِ  .
    وَهَذَا جَوَابٌ جَيِّدٌ سَدِيدٌ ، وَلكِنْ لا يَفْهَمُهُ إلاَّ مَنْ وَفَّقَهُ اللَّهُ - تَعَالَى - ، وَلا تَسْتَهْوِنْهُ ؛ فَإِنَّهُ - كَمَا قَالَ تَعَالَى - وَمَا يُلَقَّاهَا إِلاَّ الَّذِينَ صَبَرُوا وَمَا يُلَقَّاهَا إِلاَّ ذُو حَظٍّ عَظِيمٍ( ).
    وأَمَّا الْجَوَابُ الْمُفصَّلُ فَإِنَّ أعْدَاءَ اللَهِ لَهُم اعُتِرَاضَاتٌ كَثِيرَة عَلَى دِينِ الرُّسُلِ يَصُدُّونَ بِهَا النَّاسَ عَنْهُ .
    مِنْهَا قَوْلُهُمْ : نَحْنُ لاَ نُشْرِكُ باللَّهِ شَيْئاً ، بَلْ نَشْهَدُ أنَّهُ لا يَخْلُقُ ، وَلا يَرْزُقُ ، وَلاَ يَنْفَعُ ، وَلا يَضُرُّ إِلاَّ اللَّهُ - وَحُدَهُ لا شَرِيكَ لَهُ - ، وأَنَّ مُحَمَّدًا  لا يَمْلِكُ لِنَفْسِهِ نَفعًا، وَلاَ ضَرًّا ، فَضْلاً عَنْ عَبْدِ الْقَادِرِ ، أَوْ غَيْرِهِ .
    وَلكِنْ أنَا مُذْنِبٌ ، وَالصَّالِحُونَ لَهُمْ جَاهٌ عِنْدَ اللَّهِ ، وَأَطْلُبُ مِن اللَّهِ بِهِمْ .
    فَجَاوِبْهُ بِمَا تَقَدَّمَ ، وَهُوَ أَنَّ الَّذِينَ قَاتَلَهُمْ رَسُولُ اللَّهِ  مُقِرُّونَ بِمَا ذَكَرْتَ لي - أيُّهَا الْمُبْطِلُ - ، وَمُقِرُّونَ أَنَّ أَوْثَانَهُمْ لاَ تُدَبِّرُ شَيْئًا ، وِإنَمَا أرَادُوا مِمَّنْ قَصَدُوا الْجَاهَ وَالشَّفَاعَةَ ، وَاقْرَأْ عَلَيْهِ مَا ذَكَرَ اللَّهُ فِي كِتَابِهِ ، وَوَضَّحَهُ .
    فَإِنْ قَالَ : إِنَّ هَؤُلاَءِ الآَيَاتِ نَزَلَتْ فِيمَنْ يَعْبُدُ الأَصْنَامَ ، كَيفَ تَجْعَلَونَ الصَالِحِينَ مِثْلَ الأَصْنَامِ ؟ !
    أَمْ كَيْفَ تَجْعَلُونَ الأنْبِيَاءَ أَصْنَاماً ؟!
    فَجَاوِبْهُ بِمَا تَقَدَّمَ ، فَإِنَّهُ إِذَا أقَرَّ أَنَّ الْكُفَارَ يَشْهَدُون بِالرُّبُوبِيَّةِ كُلِّهَا للَّهِ، وَأَنَّهُمْ مَا أرَادُوا مِمَّا قَصَدُوا إِلاَّ الشَّفَاعَةَ ، وَلكِنْ أَرَادَ أنْ يُفَرِّقَ بَيْنَ فِعْلِهِمْ وَفِعْلِهِ بِمَا ذَكَرَ ، فَاذْكُرْ لَهُ أنَّ الْكُفَّارَ:
    مِنْهُمْ مَنْ يَدْعُو الأَصْنَامَ .
    وَمِنْهُمْ مَنْ يَدْعُو الأَوْلِيَاءَ - الَّذِينَ قَالَ اللَّهُ فِيهِمْ أُوْلَئِكَ الَّذِينَ يَدْعُونَ يَبْتَغُونَ إِلَى رَبِّهِمْ الْوَسِيلَةَ أَيُّهُمْ أَقْرَبُ وَيَرْجُونَ رَحْمَتَهُ وَيَخَافُونَ عَذَابَهُ إِنَّ عَذَابَ رَبِّكَ كَانَ مَحْذُورًا( ).
    ويَدْعُونَ عِيسَى بْنَ مَرْيَمَ ، وَأُمَّهُ ، وَقَدْ قَالَ اللَّهُ تَعَالَى مَا الْمَسِيحُ ابْنُ مَرْيَمَ إِلاَّ رَسُولٌ قَدْ خَلَتْ مِنْ قَبْلِهِ الرُّسُلُ وَأُمُّهُ صِدِّيقَةٌ كَانَا يَأْكُلانِ الطَّعَامَ انظُرْ كَيْفَ نُبَيِّنُ لَهُمْ الآيَاتِ ثُمَّ انظُرْ أَنَّى يُؤْفَكُونَ( ) .
    وَاذْكُرْ قَوْلَهُ تَعَالَى وَيَوْمَ يَحْشُرُهُمْ جَمِيعًا ثُمَّ يَقُولُ لِلْمَلائِكَةِ أَهَؤُلاءِ إِيَّاكُمْ كَانُوا يَعْبُدُونَ ، قَالُوا سُبْحَانَكَ أَنْتَ وَلِيُّنَا مِنْ دُونِهِمْ بَلْ كَانُوا يَعْبُدُونَ الْجِنَّ أَكْثَرُهُمْ بِهِمْ مُؤْمِنُونَ( ) ، وَقَوْلَهُ تَعَالَى وَإِذْ قَالَ اللَّهُ يَا عِيسَى ابْنَ مَرْيَمَ أَأَنتَ قُلْتَ لِلنَّاسِ اتَّخِذُونِي وَأُمِّي إِلَـهَيْنِ مِنْ دُونِ اللَّهِ قَالَ سُبْحَانَكَ مَا يَكُونُ لِي أَنْ أَقُولَ مَا لَيْسَ لِي بِحَقٍّ إِنْ كُنتُ قُلْتُهُ فَقَدْ عَلِمْتَهُ تَعْلَمُ مَا فِي نَفْسِي وَلا أَعْلَمُ مَا فِي نَفْسِكَ إِنَّكَ أَنْتَ عَلاَّمُ الْغُيُوبِ( ).
    فَقُلْ لَهُ : عَرَفْت أنَّ اللَّهَ كَفَّرَ مَنْ قَصَدَ الأَصْنَامَ ، وَكَفَرَ - أَيْضاً - مَنْ قَصَدَ الصَّالِحِينَ ، وَقَاتَلَهُمْ رَسُولُ اللَّهِ  .
    فَإنْ قَالَ : الْكُفَّارُ يُرِيدُونَ مِنْهُم ، وَأَنَا أَشْهَدُ أَنَّ اللَّهَ هُوَ النَّافِعُ الضَّارُ الْمُدَبِّرُ ، لا أُرِيدُ إِلاَّ مِنْهُ ، وَالصَّالِحُونَ لَيْسَ لَهُمْ مِن الأَمْرِ شَيءٌ ، وَلكِنْ أقْصُدُهُمْ أرْجُو مِنَ اللَّهِ شَفَاعَتَهُمْ .
    فَالْجَوَابُ : أنَّ هَذَا قَوْلُ الْكُفَّارِ سَوَاءً بِسَوَاءٍ ، فَاقْرَأْ عَلَيْهِ قَوْلَهُ تَعَالَى  أَلا لِلَّهِ الدِّينُ الْخَالِصُ وَالَّذِينَ اتَّخَذُوا مِنْ دُونِهِ أَوْلِيَاءَ مَا نَعْبُدُهُمْ إِلاَّ لِيُقَرِّبُونَا إِلَى اللَّهِ زُلْفَى إِنَّ اللَّهَ يَحْكُمُ بَيْنَهُمْ فِي مَا هُمْ فِيهِ يَخْتَلِفُونَ إِنَّ اللَّهَ لا يَهْدِي مَنْ هُوَ كَاذِبٌ كَفَّارٌ ( )، وَقَوْلَهُ تَعَالَى : وَيَعْبُدُونَ مِنْ دُونِ اللَّهِ مَا لا يَضُرُّهُمْ وَلا يَنْفَعُهُمْ وَيَقُولُونَ هَؤُلاءِ شُفَعَاؤُنَا عِنْدَ اللَّهِ قُلْ أَتُنَبِّئُونَ اللَّهَ بِمَا لا يَعْلَمُ فِي السَّمَاوَاتِ وَلا فِي الأَرْضِ سُبْحَانَهُ وَتَعَالَى عَمَّا يُشْرِكُونَ ( ).
    وَاعْلَمْ أَنَّ هَذِهِ الشُّبَهَ الثَّلاَثَ هِيَ أكْبَرُ مَا عِنْدَهُمْ .
    فَإِذَا عَرَفْتَ أَنَّ اللَّهَ وَضَّحَهَا في كِتَابِهِ ، وَفَهِمْتَهَا فَهْمَاَ جيِّدًا فَمَا بَعْدَهَا أيْسَرُ مِنْهَا .
    فَإِنْ قَالَ : أَنَا لاَ أَعْبُدُ إِلاَّ اللَّهَ ، وَهَذَا الالْتِجَاءُ إِلَيْهِمْ وَدُعَاؤُهُمْ لَيْسَ بِعِبَادَةٍ .
    فَقُلْ لَهُ : أَنْتَ تُقِرُّ أَنَ اللَّهَ فَرَضَ عَلَيْكَ إِخْلاَصَ الْعِبَادَةِ وَهُوَ حَقُّهُ عَلَيْكَ .
    فَإِذَا قَالَ : نَعَمْ .
    فَقُلْ لَهُ : بَيِّنْ لِي هَذَا الَّذِي فَرَضَهُ اللَّهُ عَلَيْكَ ، وَهُوَ إِخْلاَصُ الْعِبَادَةِ ، وَهُوَ حَقُّهُ عَلَيْكَ ؛ فَإِنَّهُ لاَ يَعْرِفُ الْعِبَادَةَ ، وَلاَ أنْوَاعَهَا . فَبَيِّنْهَا لَهُ بِقَوْلِكَ : قَالَ اللَّهُ تَعَالَى ادْعُوا رَبَّكُمْ تَضَرُّعًا وَخُفْيَةً إِنَّهُ لا يُحِبُّ الْمُعْتَدِينَ( ) .
    فَإِذَا أَعْلَمتهُ بِهَذَا فَقُلْ لَهُ : هَلْ هُوَ عِبَادَةٌ للَّهِ - تَعَالَى - ؟
    فَلاَبُدَّ أن يَقُولَ : نَعَمْ ، وَالدُّعَاءُ مِنَ الْعِبَادَةِ .
    فَقُلْ لَهُ : إِذَا أقْرَرْتَ أَنَّهَا عِبَادَةٌ ، وَدَعَوْتَ اللَّهَ لَيْلاً وَنَهَاراً ، خَوْفًا وَطَمَعاً ، ثُمَّ دَعَوْتَ فِي تِلْكَ الْحَاجَةِ نَبِيًّا ، أَوْ غَيْرَهُ ، هَلْ أَشْرَكْتَ في عِبَادَةِ اللَّهِ غَيْرَهُ ؟
    فَلاَبُدَّ أن يَقُولَ : نَعَمْ .
    فَقُلْ لَهُ : قَالَ اللَّهُ تَعَالَى فَصَلِّ لِربكَ وَانْحَرْ( ) ، فَإِذَا أَطَعْتَ اللَّهَ ، وَنَحَرْتَ لَهُ ، هَلْ هَذِهِ عِبَادَةٌ ؟
    فَلاَبُدَّ أن يَقُولَ : نَعَمْ .
    فَقُلْ لَهُ : إِذَا نَحَرْتَ لمخُلُوقٍ : نَبِيٍّ أَوْ جِنِّيٍّ أَوْ غَيْرِهِمَا ، هَلْ أَشْرَكْتَ فِي هَذِهِ الْعِبَادَةِ غَيْرَ اللَّهِ ؟
    فَلاَبُدَّ أن يَقُولَ : نَعَمْ .
    وَقُلْ لَهُ - أَيْضاً : الْمُشْرِكُونَ الَّذِينَ نَزَلَ فِيهُم الْقُرْآَنُ هَلْ كَانُوا يَعْبُدُونَ الْمَلاَئِكَةَ ، وَالصَّالِحِينَ ، وَاللاَّتَ ، وَغَيْرَ ذَلِكَ ؟
    فَلاَبُدَّ أن يَقُولَ : نَعَمْ .
    فَقُلْ لَهُ : وَهَلْ كَانَتْ عِبَادَتُهُمْ إِيَّاهُمْ إِلاَّ في الدُّعَاءِ ، وَالذَّبْحِ ، وَالالْتِجَاءِ ، وَنَحْوِ ذَلِكَ ؟
    وَإلاَّ فَهُمْ مُقِرُّونَ أَنَّهُمْ عَبِيدُهُ ، وَتَحْتَ قَهْرِ اللَّه ، وَأنَّ اللَّهَ هُوَ الَّذِي يُدَبِّرُ الأمْرَ ، وَلكِنْ دَعَوْهُمْ ، وَالْتَجَؤُوا إِلَيْهِمْ لِلجَاهِ والشَّفَاعَةِ، وَهَذَا ظَاهِرٌ جِدًا .
    فَإِنْ قَالَ : أتُنْكِرُ شَفَاعَةَ رَسُولِ اللَّهِ  وَتَبْرَأُ مِنْهَا ؟
    فَقُلْ لاَ أُنْكِرُهَا ، وَلاَ أتَبَرَّأُ مِنْهَا، بَلْ هُوَ - صَلّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - الشَّافِعُ الْمُشَفَّعُ ، وَأَرْجُو شَفَاعَتَهُ ، وَلكِنَّ الشَّفَاعَةَ كُلَّهَا للَّهِ ، كَمَا قَالَ تَعَالَى قُلْ لِلَّهِ الشَّفَاعَةُ جَمِيعاً( ).
    وَلاَ تَكُونُ إِلاَّ بَعْدَ إِذْنِ اللَّهِ كَمَا قَالَ تَعَالَى مَنْ ذَا الَّذِي يَشْفَعُ عِنْدَهُ إِلاَّ بِإِذْنِهِ( ) ، وَلاَ يَشْفَعُ فِي أَحَدٍ إِلاَّ بَعْدَ أنْ يَأْذَنَ اللَّهُ فِيهِ كَمَا قَالَ تَعَالَى وَلاَ يَشْفَعُونَ إِلاَّ لِمَنِ ارْتَضَى ، وَهُوَ لاَ يَرْضى إِلاَّ التَّوْحِيدَ كَمَا قَالَ - تَعَالَى - وَمَنْ يَبْتَغ غَيْرَ الإِسْلاَمِ دِينًا فَلَنْ يُقْبَلَ مِنْهُ وَهُوَ فِي الآخِرَةِ مِنَ الْخَاسِرِينَ ( ).
    فَإِذَا كَانَتِ الشَّفَاعَةُ كُلُّهَا لِلَّهِ ، وَلاَ تَكُونُ إِلاَّ بَعْدَ إِذْنِهِ ، وَلاَ يَشْفَعُ النَّبِيُّ  ، وَلاَ غَيرُهُ فِي أحَدٍ حَتَّى يَأْذَنَ اللَّهُ فِيهِ ، وَلاَ يَأْذَنُ إِلاَّ لأَهْلِ التَّوْحِيدِ تَبَيَّنَ أنَّ الشَّفَاعَةَ كُلَّهَا لِلَّه ، وَأطْلُبُهَا مِنْهُ فَأَقُولُ : اللَّهُمَّ لاَ تَحْرِمْنِي شَفَاعَتَه ، اللَّهُمَّ شَفِّعْهُ فِيَّ ، وَأمْثَالُ هَذَا .
    فإِنْ قَالَ : النَّبِيُّ  أُعْطِيَ الشَّفَاعَةَ ، وَأنَا أطْلُبْهُ مِمَّا أعْطَاهُ اللَّهُ.
    فَالْجَوَابُ : أَنَّ اللَّهَ أعْطَاهُ الشَّفَاعَةَ، وَنَهَاكَ عَنْ هَذَا ، وَقَالَ تَعَالَى فَلاَ تَدْعُوا مَع اللَّهِ أحَدًا ( ) وَطَلَبُكَ مِنَ اللَّهِ شَفَاعَةَ نَبِيِّهِ  عِبَادَةٌ ، وَاللَّهُ نَهَاكَ أنْ تُشْرِكَ في هَذِهِ الْعِبَادَةِ أَحَدًا ، فَإذَا كُنْتَ تَدْعُو اللَّهَ أنْ يُشَفِّعَهُ فيكَ فَأَطِعْهُ فِي قَوْلِهِ فَلاَ تَدْعُوا مَع اللَّهِ أحَدًا ( ) . وَأَيْضاً فَإِنَّ الشَّفَاعَةَ أُعْطِيَهَا غَيْرَ النَّبِيّ  فَصَحَّ أنَّ الْمَلاَئِكَةَ يَشْفَعُونَ ، وَالأَفْرَاطَ يَشْفَعُونَ ، وَالأَوْلِيَاءَ يَشْفَعُونَ .
    أَتَقُولُ : إِنَّ اللَّهَ أعْطَاهُم الشَّفَاعَةَ، فَأطْلُبُهَا مِنْهُمْ ؟
    فَإِنْ قُلْتَ هَذَا رَجَعْتَ إِلَى عِبَادَةِ الصَّالِحِينَ - التِي ذَكَرَهَا اللَّهُ فِي كِتَابِهِ - .
    وَانْ قُلْتَ : لاَ ، بَطَلَ قَوْلُكَ : أعْطَاهُ اللَّهُ الشَّفَاعَةَ، وَأنَا أطْلُبُهُ ممَّا أعْطَاهُ اللَّه .
    فَإِنْ قَالَ : أنَا لاَ أُشْرِكُ بِاللَّهِ شَيْئًا ، حَاشَا وَكَلاَّ، وَلكِن الالْتِجَاء إِلَى الصَّالِحِينَ لَيْسَ بِشِرْكٍ .
    فَقُلْ لَهُ : إِذَا كُنْتَ تُقِرُّ أنَّ اللَّهَ حَرَّمَ الشّرْكَ أعْظَمَ مَنْ تَحْرِيم الزِّنا ، وَتُقِرُّ أنَّ اللَّهَ لاَ يَغْفِرُهُ ، فَمَا هَذَا الأَمْرُ الَّذِي عَظَّمَهُ اللَّه ، وَذَكَرَ أنَّهُ لاَ يَغْفِرُهُ ، فَإِنَّهُ لاَ يَدْرِي .

    ما هى الوهابية ؟ Empty رد: ما هى الوهابية ؟

    مُساهمة من طرف عادل الأحد 19 أبريل - 13:05

    فَقُلْ لَهُ : كَيْفَ تُبَرِّئُ نَفْسَكَ مِن الشِّرْكِ - وَأنْتَ لاَ تَعْرِفُهُ - ؟
    كَيْفَ يُحَرِّمُ اللَّهُ عَلَيْكَ هَذَا ، وَيَذْكُرُ أنَّهُ لاَ يَغْفِرُهُ وَلاَ تَسْأَلُ عَنْهُ ، وَلاَ تَعْرِفُهُ ؟
    أَتَظُنُ أَنَّ اللَّهَ  يُحَرِّمُهُ ، وَلاَ يُبَيِّنُهُ لَنَا ؟!
    فَإِنْ قَالَ : الشِّرْكُ عِباَدَةُ الأَصْناَمِ ، وَنَحْنُ لاَ نَعْبُدُ الأَصْنَامَ .
    فَقُلْ لَهُ : مَا مَعْنى عِبَادَةِ الأَصْناَمِ ؟
    أتَظُنُّ أنَّهُمْ يَعْتَقِدُونَ أنَّ تِلْكَ الأَحْجَارَ وَالأَخْشَابَ تَخْلُقُ ، وَتَرْزُقُ ، وَتُدَبِّرُ أَمْر مَنْ دَعَاهَا ؟
    فَهَذَا يُكَذِّبُهُ الْقُرْآَنُ .
    فَإِنْ قَالَ : إِنَّهُمْ يَقْصُدُونَ خَشَبَةً ، أَوْ حَجَرًا، أَوْ بَنِيَّةً عَلَى قَبْرٍ أَوْ غَيْرِهِ ، يَدْعُونَ ذَلِكَ ، وَيَذْبَحُونَ لَهُ ، يَقُولُونَ : إِنَّهُ يُقَرِّبُنَا إِلَى اللَّهِ زُلْفَى، وَيَدْفَعُ عَنَا اللَّهُ بِبَرَكَتِهِ ، وُيعْطِينَا بِبَرَكَتِه .
    فَقُلْ : صَدَقْتَ …
    وَهَذَا هُوَ فِعْلُكُمْ عِنْدَ الأَحْجَارِ، وَالْبِنَا الَّذِي عَلَى الْقُبُورِ وَغَيْرِهَا . فَهَذَا أقَرَّ أَنَّ فِعْلَهُمْ هَذَا هُوَ عِبَادَةُ الأَصْنَامِ ، وَهُوَ الْمَطْلُوبُ .
    وأَيْضاً قَوْلُكَ (الشِّرْكُ عِبَادَةُ الأَصْنَامِ) ، هَلْ مُرَادُكَ أَنَّ الشِّرْكَ مَخْصُوصٌ بِهَذَا ، وَأَنَّ الاعْتِمَادَ عَلَى الصَّالِحِينَ ، وَدعُاءَهُمْ لا يَدْخُلُ فِي ذَلِك ؟
    فَهَذَا يَرُدُّهُ مَا ذَكَرَ اللَّهُ - تَعَالَى - في كِتَابِهِ مِنْ كُفْرِ مَنْ تَعَلَّقَ عَلَى الْمَلاَئِكَةِ ، أَوْ عِيسَى، أَوْ الصَّالِحِينَ .
    فَلابُدَّ أَنْ يُقِرَّ لَكَ أَنَّ مَنْ أَشْرَكَ فِي عِبَادَةِ اللَّهِ أَحَدًا مِنَ الصَّالِحِينَ فَهُوَ الشِّرْكُ الْمَذْكُورُ فِي الْقُرْآنِ ، وَهَذَا هُوَ الْمَطْلُوبُ .
    وَسِرُّ الْمَسأَلَةِ أنَّهُ إِذَا قَالَ : (أَنَا لاَ أُشْرِكُ بِاللَّهِ) فَقُلْ لَهُ :
    وَمَا الشِّرْكُ بِاللَّهِ فَسِّرْهُ لِي ؟
    فَإِن قَالَ : هُوَ عِبَادَةُ الأَصْنَامِ ، فَقُلْ لَهُ : وَمَا عِبَادَةُ الأَصْنَامِ ؟ فَسِّرْهَا لِي ؟
    وَإِنْ قَالَ : أنَا لاَ أعْبُدُ إِلاَّ اللَّهَ ، فَقُلْ : مَا مَعْنَى عِبَادَةِ اللَّهِ وَحْدَهُ لا شَرِيكَ لَهُ ؟ فَسِّرْهَا لي ؟
    فَإِنْ فَسَّرَهَا بِمَا بَيَّنَهُ اللَّهُ فِي الْقُرْآنِ فَهْو الْمطْلُوبُ .
    وَإِن لَمْ يَعْرِفْهُ فَكَيْفَ يَدَّعِي شَيْئًا - وَهُوَ لاَ يَعْرِفُهُ - ؟
    وَإنْ فَسَّرَهُ بِغَيْرِ مَعْنَاهُ بَيَّنْتَ لَهُ الآَيَاتِ الْوَاضِحَاتِ فِي مَعْنَى الشِّرْكِ بِاللَّهِ ، وَعِبَادَةِ الأَوْثَانِ أنَّهُ الَّذِي يَفْعَلُونَ فِي هَذَا الزَّمَانِ بِعَيْنِهِ ، وَأَنَّ عِبَادَةَ اللَّهِ - وَحْدَهُ لا شَرِيكَ لَهُ - هِيَ التِي يُنْكِرُونَ عَلَيْنَا ، وَيَصِيحُونَ مِنْهْْ كَمَا صَاحَ إِخْوَانُهُمْ حَيْثُ قَالُوا : أَجَعَلَ الآلِهَةَ إِلَـهًا وَاحِدًا إِنَّ هَذَا لَشَيْءٌ عُجَابٌ( ).
    فَإِنْ قَالَ : إِنَّهُمْ لَمْ يَكْفُرُوا بِدُعَاءِ الْمَلاَئِكَةِ، وَالأَنْبِيَاءِ وَإِنَّمَا كَفَرُوا لَمَّا قَالُوا : الْمَلاَئكَةُ بَنَاتُ اللَّهِ .
    وَنَحْنُ لَمْ نَقُلْ إِنَّ عَبْدَ الْقَادِرِ ، وَلاَ غَيْرَهُ ابنُ اللَّهِ .
    فَالْجَوَابُ : أنً نِسْبَةَ الْوَلَدِ إِلَى اللَّهِ - تَعَالَى - كُفْرٌ مُسْتَقِلٌ ، قَالَ اللَّهُ - تَعَالَى - قُلْ هُوَ اللَّهُ أَحَدٌ ، اللَّهُ الصَّمَدُ( ) ، وَالأَحَدُ : الَّذِي لا نَظِيرَ لَهُ .
    والصَّمَدُ : الْمَقْصُودُ فِي الْحَوَائِجِ .
    فَمَنْ جَحَدَ هَذَا فَقَدْ كَفَرَ وَلَوْ لَمْ يَجْحَدْ آخِرَ السُّورَةِ .
    ثُم قَالَ تَعَالَى لَمْ يَلِدْ وَلَمْ يُولَدْ( ) ، فَمَنْ جَحَدَ هَذَا فقَدْ كَفَرَ وَلَوْ لَمْ يَجْحَدْ أَوَّلَ السُّورَةِ .
    وَقَالَ اللَّهُ تَعَالَى - مَا اتَّخَذَ اللَّهُ مِنْ وَلَدٍ وَمَا كَانَ مَعَهُ مِنْ إِلَـهٍ إِذًا لَذَهَبَ كُلُّ إِلَـهٍ بِمَا خَلَقَ وَلَعَلا بَعْضُهُمْ عَلَى بَعْضٍ سُبْحَانَ اللَّهِ عَمَّا يَصِفُونَ( ) ، فَفَرَّقَ بَيْنَ النَّوْعَيْنِ ، وَجَعَلَ كُلاً مِنْهُمَا كُفْراً مُسْتَقِلاً .
    وَقَالَ اللَّهُ - تَعَالَى - وَجَعَلُوا لِلَّهِ شُرَكَاءَ الْجِنَّ وَخَلَقَهُمْ وَخَرَقُوا لَهُ بَنِينَ وَبَنَاتٍ بِغَيْرِ عِلْمٍ سُبْحَانَهُ وَتَعَالَى عَمَّا يَصِفُونَ( ) ، فَفَرَّقَ بَيْنَ الْكُفْرَيْنِ .
    وَالدَّلِيلُ عَلَى هَذَا - أَيْضاً - أنَّ الَّذِينَ كَفَرُوا بِدُعَاءِ اللاتِّ - مَعَ كَوْنِهِ رَجُلاً صَالِحاً - لَمْ يَجْعَلُوهُ ابْنَ اللَّهِ . وَالَّذِينَ كَفَرُوا بِعِبَادَةِ الْجِنِّ لَمْ يَجْعَلُوهُمْ كَذَلِكَ .
    وَكَذَلِكَ الْعُلَمَاءُ - أَيْضاً - وَجَمِيعُ الْمَذَاهِبِ الأَرْبَعَةِ يَذْكُرُونَ فِي بَابِ (حكْمِ الْمُرْتَدِّ) أَنَّ الْمُسْلِمَ إِذَا زَعَمَ أنَّ لِلَّهِ وَلَدًا فَهُوَ مُرْتَدّ ، وِإِنْ أَشْرَكَ بِاللَّهِ فَهُوَ مُرْتَدٌ فَيُفَرِّقُونَ بَيْنَ النَّوْعَيْنِ .
    وَهَذَا في غَايَةِ الْوُضُوحِ .
    وَإنْ قَالَ :  أَلا إِنَّ أَوْلِيَاءَ اللَّهِ لا خَوْفٌ عَلَيْهِمْ وَلا هُمْ يَحْزَنُونَ ( )
    فَقُلْ : هَذَا هُوَ الْحَقُّ ، وَلكِنْ لا يُعْبَدُونَ .
    وَنَحْنُ لاَ نُنْكِرُ إِلاَّ عِبَادَتَهُمْ مَع اللَّهِ ، وَإِشْرَاكَهُمْ مَعَهُ . وَإِلاَّ فَاَلوَاجِبُ عَلَيْكَ حُبُّهُمْ ، وَاتِّبَاعُهُمْ ، وَالإقْرَارُ بِكَرَامَاتِهِمْ .
    وَلاَ يَجْحَدُ كَرَامَاتِ الأَوْلِيَاءِ إِلاَّ أهْلُ الْبِدَع وَالضَّلاَلاَتِ . وَدِينُ اللَّهِ وَسَطٌ بَيْنَ طَرَفَيْنِ ، وَهُدَىً بَيْنَ ضَلاَلَتَيْنِ ، وَحَقٌّ بَيْنَ بَاطِلَيْنِ .
    فَإِذَا عَرَفتَ أنَّ هَذَا الَّذِي يُسَمِّيهُ الْمُشْرِكُونَ فِي زَمَنِنَا (الاعْتِقَادَ) هُوَ الشِّرْك الَّذِي أُنْزِلَ فِيهِ الْقُرْآَنُ ، وَقَاتَلَ رَسُولُ اللَّه  النَّاسَ عَلَيْهِ فاعْلَمْ أنَّ شِرْكَ الأَوَّلِينَ أخَفُّ مِنْ شِرْكِ أهْلِ وَقْتِنَا بِأَمريْنِ :
    أَحَدُهُمَا : أَنَّ الأَوَّلِينَ لاَ يُشْرِكُونَ ، وَلاَ يَدْعُونَ الْمَلاَئِكَةَ ، أَوْ الأَوْلِيَاءَ ، أَوْ الأَوْثَانَ مَع اللَّهِ إِلاَّ فِي الرَّخَاءِ .
    وَأَمَّا في الشِّدَّةِ فَيُخْلِصْونَ الدِّينَ لِلَّهِ ، كَمَا قَالَ تَعَالَى :  فَإِذَا رَكِبُوا فِي الْفُلْكِ دَعَوْا اللَّهَ مُخْلِصِينَ لَهُ الدِّينَ فَلَمَّا نَجَّاهُمْ إِلَى الْبَرِّ إِذَا هُمْ يُشْرِكُونَ ( )، وَقَالَ تَعَالَى : وَإِذَا مَسَّكُمْ الضُّرُّ فِي الْبَحْرِ ضَلَّ مَنْ تَدْعُونَ إِلاَّ إِيَّاهُ فَلَمَّا نَجَّاكُمْ إِلَى الْبَرِّ أَعْرَضْتُمْ وَكَانَ الإِنْسَانُ كَفُورًا ( ) ، وَقَالَ تَعَالَى :  قُلْ أَرَأَيْتَكُمْ إِنْ أَتَاكُمْ عَذَابُ اللَّهِ أَوْ أَتَتْكُمْ السَّاعَةُ أَغَيْرَ اللَّهِ تَدْعُونَ إِنْ كُنتُمْ صَادِقِينَ ، بَلْ إِيَّاهُ تَدْعُونَ فَيَكْشِفُ مَا تَدْعُونَ إِلَيْهِ إِنْ شَاءَ وَتَنسَوْنَ مَا تُشْرِكُونَ( ). وَقَالَ تَعَالَى : وَإِذَا مَسَّ الإِنْسَانَ ضُرٌّ دَعَا رَبَّهُ مُنِيبًا إِلَيْهِ ثُمَّ إِذَا خَوَّلَهُ نِعْمَةً مِنْهُ نَسِيَ مَا كَانَ يَدْعُو إِلَيْهِ مِنْ قَبْلُ وَجَعَلَ لِلَّهِ أَنْدَادًا لِيُضِلَّ عَنْ سَبِيلِهِ قُلْ تَمَتَّعْ بِكُفْرِكَ قَلِيلاً إِنَّكَ مِنْ أَصْحَابِ النَّارِ( ) ، وَقَالَ تَعَالَى : وَإِذَا غَشِيَهُمْ مَوْجٌ كَالظُّلَلِ دَعَوْا اللَّهَ مُخْلِصِينَ لَهُ الدِّينَ فَلَمَّا نَجَّاهُمْ إِلَى الْبَرِّ فَمِنْهُمْ مُقْتَصِدٌ وَمَا يَجْحَدُ بِآيَاتِنَا إِلاَّ كُلُّ خَتَّارٍ كَفُورٍ( ) .
    فَمَنْ فَهِمَ هَذِهِ الْمَسْأَلَةَ الَّتِي وَضَّحَهَا اللَّهُ في كِتَابِهِ ، وَهِيَ أَنَّ الْمُشْرِكِينَ -الَّذِينَ قَاتَلَهُمْ رَسُولُ اللَّه ِ - يَدْعُونَ اللَّهَ ، وَيَدْعُونَ غَيْرَهُ في الرَّخَاءِ ، وَأَمَّا فِي الشِّدَّةِ فَلاَ يَدْعُونَ إِلاَّ اللَّهَ - وَحْدَهُ - وَيَنْسَوْنَ سَادَاتِهِمْ تَبَيَّنَ لَهُ الْفَرْقُ بَيْنَ شِرْكِ أهْلِ زَمَانِنَا، وَشِرْكِ الأَوَّلِينَ . وَلَكِنْ أَيْنَ مَنْ يَفْهَمُ قَلْبُهُ هَذِهِ الْمَسْأَلَةَ فَهْماً رَاسِخًا ، وَاللَّهُ الْمُسْتَعَانُ .
    والأمْرُ الثَّانِي : أَنَّ الأَوَّلِينَ يَدْعُونَ مَع اللَّهِ أُنَاسًا مُقَرَّبِينَ عِنْدَ اللَّهِ : إِمَّا نَبِيًّا ، وِإِمَّا وَلِيًّا ، وَإمَّا مَلاَئِكَةً .
    أَوْ يَدْعُونَ أَحْجَاراً ، وَأَشْجَاراً مُطِيعَةً للِّهِ - تَعَالَى - ، لَيْسَتْ بِعَاصِيَةٍ .
    وَأهْلُ زَمَانِنَا يَدْعُونَ مَع اللَّهِ أُنَاسًا مِنْ أفْسَقِ النَّاسِ ، وَالَّذِينَ يَدْعُونَهُمْ هُم الَّذِينَ يَحْكُونَ عَنْهُم الْفُجُورَ مِن الزِّنَا ، وَالسَّرِقَةِ ، وَتَرْكِ الصَّلاَةِ ، وَغَيْرِ ذَلِكَ .
    وَالَّذِي يَعْتَقِدُ فِي الصَّالِحِ ، وَالَّذِي لاَ يَعْصِي - مِثْلِ الْخَشَبِ وَالْحَجَرِ - أَهْوَنُ مِمَّنْ يَعْتَقِدُ فِيمَنْ يُشَاهَدُ فِسْقُهُ وَفَسَادُه ، وَيُشْهَدُ بِهِ .
    إِذَا تَحَقَّقْتَ أَنَّ الَّذِينَ قَاتَلَهُمْ رَسُولُ اللَّهِ  أَصَحُّ عُقُولاً وَأَخَفُّ شِرْكاً مِنْ هَؤُلاَءِ :
    فَاعْلَمْ أَنَّ لِهَؤُلاَءِ شُبْهَةً يُورِدُونَهَا عَلَى مَا ذَكَرْنَا وَهِي مِنْ أَعْظَمِ شُبَهِهِمْ ، فَاصْغِ سَمْعَكَ لِجَوَابِهَا :
    وَهِي أَنَّهُمْ يَقُولُونَ : إِنَّ الَّذِينَ نَزَلَ فِيهِمُ الْقُرْآنُ لاَ يَشْهَدُونَ أَنْ لا إِلَهَ إِلاَّ اللَّهُ ، وَيُكّذِّبُونَ رَسُولَ اللَّهِ  وَيُنْكِرُونَ الْبَعْثَ ، وَيُكَذَّبوْنَ الْقُرْآنَ ، وَيَجْعَلُونَهُ سِحْرًا.
    وَنَحْنُ نَشْهَدُ أَنْ لاَ إِلَهَ إِلاَّ اللَّهُ ، وَأَنَّ مُحَمَّدًا رَسُولُ اللَّهِ  ، وَنُصَدِّقُ الْقُرْآنَ ، ونُؤْمِنُ بِالْبَعْثِ ، وَنُصَلِّي ، وَنَصُومُ ، فكَيْفَ تَجْعَلُونَنَا مِثْلَ أولئِكَ ؟
    فَالْجَوَابُ :
    أَنَّهُ لاَ خِلاَفَ بَيْنَ الْعُلَمَاءِ كُلِّهِمْ أنَّ الرَّجُلَ إِذَا صَدَّقَ رَسُولَ اللَّهِ  فِي شَيْءٍ ، وَكَذَّبهُ في شَيْءٍ أَنَّهُ كَافِرٌ لَمْ يَدْخُلْ فِي الإِسْلاَمِ .
    وَكَذَلِكَ إِذَا آمَنَ بِبَعْضِ الْقُرْآنِ ، وَجَحَدَ بَعْضَهُ ، كَمَنْ أَقَرَّ بِالتَّوْحِيدِ ، وَجَحَدَ وُجُوبَ الصَّلاَةِ ، أَوْ أقَرَّ بِالتَّوْحِيدِ ، وَالصَّلاَةِ ، وَجَحَدَ وُجُوبَ الزَّكاةِ ، أَوْ أَقَرَّ بِهَذَا كُلِّهِ وَجَحَدَ وُجُوبَ الصَّوْمِ ، أَوْ أَقَرََّ بِهَذَا كُلِّهِ ، وَجَحَدَ وُجُوبَ الْحَجِّ .
    وَلَمَّا لَمْ يَنْقَدْ أنَاسٌ فِي زَمَنِ النَّبِيِّ  لِلحَجِّ أَنْزَلَ اللَّهُ - تَعَالَى - فِي حَقِّهِمْ  وَلِلَّهِ عَلَى النَّاسِ حِجُّ الْبَيْتِ مَنِ اسْتَطَاعَ إِلَيْهِ سَبِيلاً وَمَنْ كَفَرَ فَإِنَّ اللَّهَ غَنِيٌّ عَنِ الْعَالَمِينَ ( ).
    وَمَنْ أقَرَّ بِهَذَا كُلِّهِ ، وَجَحَدَ الْبَعْثَ كَفَرَ بِالإِجْمَاعِ ، وَحَلَّ دَمُهُ ، وَمَالُهُ كَمَا قَالَ تَعَالَى إِنَّ الَّذِينَ يَكْفُرُونَ بِاللَّهِ وَرُسُلِهِ وَيُرِيدُونَ أَنْ يُفَرِّقُوا بَيْنَ اللَّهِ وَرُسُلِهِ وَيَقُولُونَ نُؤْمِنُ بِبَعْضٍ وَنَكْفُرُ بِبَعْضٍ وَيُرِيدُونَ أَنْ يَتَّخِذُوا بَيْنَ ذَلِكَ سَبِيلاً ( ). فَإِذَا كَانَ اللَّهُ - تَعَالَى - قَدْ صَرَّحَ في كِتَابِهِ أَنَّ مَنْ آمَنَ بِبَعْضٍ ، وَكَفَرَ بِبَعْضٍ فَهُوَ كَافِرٌ حَقَا زَالَتْ هَذِهِ الشُّبْهَةُ .
    وَهَذِهِ هِي التي ذَكَرَهَا بَعْضُ أَهْلِ الأَحْسَاءِ فِي كِتَابِهِ الَّذِي أرْسَلَ إِلَيْنَا .
    وَيُقَالُ : إِذَا كُنْتَ تُقِرُّ أنَّ مَنْ صَدَّقَ الرَّسُولَ  فِي شَيءٍ ، وَجَحَدَ وُجُوبَ الصَّلاَةِ فَهُوَ كَافِرٌ حَلاَلُ الدَّمِ وَالْمَالِ بِالإِجْمَاعِ ، وَكَذَلِكَ إِذَا أقَرَّ بِكُلِّ شَيءٍ إِلاَّ الْبَعْثَ وَكَذَلِكَ لَوْ جَحَدَ وَجُوبَ صَوْم رََمَضَانَ ، وَكَذَبَ بِذَلِكَ لاَ يُجْحَدُ هَذَا ، وَلاَ تَخْتَلِفُ الْمَذَاهِبُ فِيهِ ، وَقَدْ نَطَقَ بِهِ الْقُرْآَنُ - كَمَا قَدَّمْنَا - .
    فَمَعْلُومٌ أَنَّ التَّوْحِيدَ هُوَ أعْظَمُ فَرِيضَةٍ جَاءَ بِهَا النَّبِيُّ  ، وَهُوَ أَعْظَمُ مِن الصَلاَةِ ، والزَّكَاةِ ، وَالصَّوْمِ ، وَالْحَجِّ .
    فَكَيْفَ إِذَا جَحَدَ الإنْسَانُ شَيْئاً مِنْ هَذِهِ الأُمُورِ كَفَرَ - وَلَوْ عَمِلَ بِكُلِّ مَا جَاءَ بِهِ الرَّسُولُ  - وَإِذَا جَحَدَ التَّوْحِيدَ الَّذِي هُوَ دِينُ الرُّسُلِ كُلِّهِمْ لاَ يكْفُرُ ؟! سُبْحَانَ اللَّهِ مَا أَعْجَبَ هَذَا الْجَهْل !.

    ما هى الوهابية ؟ Empty رد: ما هى الوهابية ؟

    مُساهمة من طرف عادل الأحد 19 أبريل - 13:16

    !. وَيُقَالُ - أَيْضًا - لِهَؤُلاَءِ : أَصْحَابُ رَسُولِ اللَّهِ  قَاتَلُوا بَنِي حَنِيفَةَ، وَقَدْ
    أَسْلَمُوا مَعَ النَّبِيّ  وَهُمْ يَشْهَدُونَ أَنْ لاَ إِلَهَ إِلاَّ اللَّهُ ، وَأَنَّ مُحَمَّدًا عَبْدُهُ وَرَسُولُهُ ، وَيُصَلُّونَ ، وَيُؤَذِّنُونَ .
    فَإِنْ قَالَ : إِنَّهُمْ يَشْهَدُونَ ، أَنَّ مُسَيْلِمَةَ نَبِيٌّ .
    قُلْنَا : هَذَا هُوَ الْمَطْلُوبُ إِذَا كَانَ مَنْ رَفَعَ رَجُلاً فِي رُتْبَةِ النَّبِيِّ  كَفَرَ ، وَحَلَّ مَالُهُ وَدَمُهُ ، وَلَمْ تَنْفَعْهُ الشَّهَادَتَانِ ، وَلا الصَّلاَةُ ، فَكَيْفَ بِمَنْ رَفَعَ (شَمْسَانَ) أَوْ (يُوسُفَ) ، أَوْ صَحَابِيًّا، أَوْ نَبِيًّا في مَرْتَبَةِ جَبَّارِ السَّمَاوَاتِ وَالأَرْضِ ؟
    سُبْحَانَهُ مَا أَعْظَمَ شَأْنَهُ ، كَذَلِكَ يَطبَعُ اللَّهُ عَلَى قُلُوبِ الَّذِينَ لاَ يَعْلَمُونَ( )
    وَيُقَالُ - أَيْضًا - : الَّذِينَ حَرَّقَهُمْ عَلِيُّ بْنُ أبي طَالِبٍ  بِالنَّارِ كُلُّهُمْ يَدَّعُونَ الإِسْلاَمَ ، وَهُمْ مِنْ أَصْحَابِ عَلِيٍّ  وَتَعَلَّمُوا الْعِلْمَ مِنَ الصَّحَابَةِ ، وَلكِنِ اعْتَقَدُوا فِي عَلِيٍّ  مِثْلَ الاعْتِقَادِ فِي (يُوسُفَ) ، وَ(شَمْسَانَ) وَأَمْثَالِهِمَا .
    فَكَيْفَ أَجْمَعَ الصَّحَابَةُ عَلَى قَتْلِهِمْ ، وَكُفْرِهِمْ ؟
    أَتَظُنُّونَ الصَّحَابَةَ يُكَفِّرُونَ الْمُسْلِمِينَ ؟
    أَمْ تَظُنُّونَ الاعْتِقَاد - في (تَاجٍ) وَأَمْثَالِهِ لاَ يَضُرُّ ، وَالاعْتِقَادُ فِي عَلِيِّ بْنِ أبي طَالِبٍ  يُكَفِّرُ ؟
    وَيُقَالُ - أَيْضًا -: بَنُو عُبَيْدٍ القَدَّاحِ - الَّذِينَ مَلكُوا الْمَغْرِبَ وَمِصْرَ في زَمَنِ بَنِي العَبَّاسِ - كُلُّهُمْ يَشْهَدُونَ أَنْ لاَ إِلَهَ إِلاَّ اللَّهُ ، وَأَنَّ مُحَمَّدًا رَسُولُ اللَّهِ  ، وَيَدَّعُونَ الإِسْلاَمَ ، وَيُصَلّوْنَ الْجُمُعَةَ ، وَالْجَمَاعَةَ . فَلَمَّا أَظْهَرُوا مُخَالَفَةَ الشَّرِيعَةِ فِي أَشْيَاءَ - دَوْنَ مَا نَحْنُ فِيهِ - أَجْمَعَ العُلَمَاءُ عَلَى كُفْرِهِمْ ، وَقِتَالِهِمْ ، وَأَنَّ بِلادَهُمْ بِلادُ حَرْبٍ ، وَغَزَاهُم الْمُسْلِمُونَ حَتَّى اسْتَنْقَذُوا مَا بأَيْدِيهِمْ مِنْ بُلْدَانِ الْمُسْلِمِينَ .
    وَيُقَالُ - أَيْضاً -: إِذَا كَانَ الأَوَّلُونَ لَمْ يَكْفُرُوا إِلاَّ لأَنَّهُمْ جَمَعُوا بَيْنَ الشِّرْكِ وَتكْذِيبِ الرُّسُلِ ، وَالْقُرْآنِ ، وَإِنْكَارِ الْبَعْثِ ، وَغَيْرِ ذَلِكَ فَمَا مَعْنَى البَابِ الَّذِي ذَكَرَهُ العُلَمَاءُ في كُلِّ مَذْهَبٍ :
    (بَابُ : حُكْمِ الْمُرْتَدِّ)
    وَهُوَ الْمُسْلِمُ الَّذِي يَكْفُرُ بَعُدَ إِسْلاَمِهِ .
    ثُمَّ ذَكَرُوا أَشْيَاءَ كَثِيرَةً ، كُلُّ نَوْعٍ مِنْهَا يُكَفِّرُ، وَيُحِلُّ دَمَ الرَّجُلِ وَمَالَهُ ، حتّى إِنَّهُمْ ذَكَرُوا أشْيَاءَ يَسِيرَةً عِنْدَ مَنْ فَعَلَهَا، مِثْلَ كَلِمَةٍ يَذْكُرُهَا بِلِسَانِهِ دَونَ قَلْبِهِ ، أَوْ كَلِمَةٍ يَذْكُرُهَا عَلَىَ وَجْهِ الْمَزْحِ وَاللَّعِبِ .
    وَيُقَالُ - أَيْضاً -: الَّذِينَ قَالَ اللَّهُ فِيهِمْ يَحْلِفُونَ بِاللَّهِ مَا قَالُوا وَلَقَدْ قَالُوا كَلِمَةَ الْكُفْرِ وَكَفَرُوا بَعْدَ إِسْلامِهِمْ وَهَمُّوا بِمَا لَمْ يَنَالُوا( ) .
    أَمَا سَمِعْتَ اللَّهَ كَفَّرَهُمْ بِكَلِمَةٍ مَع كَوْنِهِمْ في زَمَنِ رَسُولِ اللَّهِ  وَيُجَاهِدُونَ مَعَهُ ، وَيُصَلُّونَ مَعَهُ ، وَيُزَكُّونَ ، وَيَحُجُّونَ ، وَيُوَحِّدُوْنَ ؟
    وَكَذَلِكَ الَّذِينَ قَالَ اللَّهُ - تَعَالَى - فِيهِمْ  قُلْ أَبِاللَّهِ وَآيَاتِهِ وَرَسُولِهِ كُنتُمْ تَسْتَهْزِئُونَ ، لا تَعْتَذِرُوا قَدْ كَفَرْتُمْ بَعْدَ إِيمَانِكُمْ إِنْ نَعْفُ عَنْ طَائِفَةٍ مِنْكُمْ نُعَذِّبْ طَائِفَةً بِأَنَّهُمْ كَانُوا مُجْرِمِينَ ( ).
    فَهَؤُلاَءِ الَّذِينَ صَرَّحَ اللَّهُ أَنَّهُمْ كَفَرُوا بَعْدَ إِيمَانِهِمْ - وَهُمْ مَعَ رَسُولِ اللَّهِ  فِي غَزْوَةِ تَبُوكٍ - قَالُوا كَلِمَةً ذَكَرُوا أَنَّهُمْ قَالُوهَا عَلَى وَجْهِ الْمَزْحِ .
    فَتَأمَّلْ هَذِهِ الشُّبْهَةَ ، وِهِيَ قَوْلُهُمْ تُكَفِّرُونَ الْمُسْلِمِينَ وَهمْ أُنَاسٌ يَشْهَدُونَ أَنْ لا إِلَهَ إِلاَّ اللَّهُ ، وَيُصَلُّونَ وَيَصُومُونَ .
    ثُمَّ تَأَمَّلْ جَوَابَهَا ؛ فَإِنَّهُ مِنْ أَنْفَعِ مَا فِي هَذِهِ الأَوْرَاقِ .
    وَمِنَ الدَّلِيلِ عَلَى ذَلِكَ - أَيْضاً -: مَا حكَى اللَّهُ -  عَنْ بَنِي إِسْرَائِيلَ - مَع إِسْلاَمِهِمْ ، وَعِلْمِهِمْ ، وَصَلاَحِهِمْ - أَنَّهُمْ قَالُوا لِمُوسَى اجْعَلْ لَنَا إِلَهًا( ) .
    وَقَوْلُ أُنَاسٍ مِن الصَّحَابَةِ اجْعَلْ لَنَا - يَا رَسُولَ اللَّهِ - ذاتَ أَنْوَاطٍ( )، فَحَلَفَ رَسُولُ اللّهِ  أَنَّ هَذَا مِثْلَ قَوْلِ بنِي إِسْرَائِيلَ : اجْعَلْ لَنَا إِلَهًا .
    وَلَكِنْ لِلمُشْرِكِينَ شُبْهَةٌ يُدْلُونَ بِهَا عِنْدَ هَذِهِ القِصَّةِ ، وَهِيَ أَنَّهُمُ يَقُولُونَ : إِنَّ بَنِي إِسْرَائِيلَ لَمْ يكْفُرُوا بِذَلِكَ ، وَكَذَلِكَ الَّذِينَ سَألُوا النَبِيَّ  أَنْ يَجْعَلَ لَهُمْ ذَاتَ أَنْوَاطٍ .
    فَالجَوَابُ أنْ تَقُولَ :
    إِنَّ بَنِي إِسْرَائيِلَ لَمْ يَفْعَلُوا، وَكَذَلِكَ الَّذِينَ سَأَلُوا النَّبِيَّ  لَمْ يَفْعَلُوا .
    وَلاَ خِلاَفَ أَنَّ بَنِي إِسْرَائِيلَ لَوْ فَعَلُوا ذَلِكَ لَكَفَرُوا . وَلاَ خِلاَفَ أَنَّ الَّذِينَ نَهَاهُم النَّبِيُّ  لَوْ لَمْ يُطِيعُوهُ ، وَاتَّخَذُوا ذَاتَ أَنْوَاطٍ بَعْدَ نَهْيِهِ لَكَفَرُوا .
    وَهَذَا هُوَ الْمَطْلُوب .
    وَلَكِنْ هَذِهِ الْقِصَّةُ تُفِيدُ :
    أَنَّ الْمُسْلِمَ - بَل الْعَالِمَ - قَدْ يَقَعُ فِي أَنْوَاعِ مِنْ الشِّرْكِ - لاَ يَدْرِي عَنْهَا.
    فَتُفِيدُ التَّعْلِيمَ وَالتَّحَرُّزَ ، وَمَعْرِفَةَ أَنَّ قَوْلَ الْجَاهِلِ : (التَّوْحِيدُ فَهِمْنَاهُ) أَنَّ هَذَا مِنْ أكْبَرِ الْجَهْلِ ، وَمكَائِدِ الشَّيْطَانِ .

    ما هى الوهابية ؟ Empty رد: ما هى الوهابية ؟

    مُساهمة من طرف عادل الأحد 19 أبريل - 13:29

    وَتُفِيدُ - أَيْضاً - أنَّ الْمُسْلِمَ الْمُجْتَهِدَ الَّذِي إِذَا تَكَلَّمَ بِكَلاَمِ الْكُفْرِ - وَهُوَ لاَ يَدْرِي - فَنُبِّهَ عَلَى ذَلِكَ ، وَتَابَ مِنْ سَاعَتِهِ أَنَّهُ لاَ يَكْفُرُ ، كَمَا فَعَلَ بَنُو إِسْرَائِيلَ ، وَالَّذِينَ سَأَلُوا رَسُولَ اللَّهِ  .
    وَتُفِيدُ - أَيْضاً - أنَّهُ لَوْ لَمْ يَكْفُرْ فَإِنَّهُ يُغَلَّظُ عَلَيْهِ الْكَلاَمُ تَغْلِيظاً شَدِيدًا ، كَمَا فَعَلَ رَسُولُ اللَّهِ  .
    وَللْمُشْرِكِينَ شُبْهَةٌ أُخْرَى : يَقُولُوْنَ : إِنَّ النَّبِيَّ  أَنْكَرَ عَلَى أَسَامَةَ  قَتْلَ مَنْ قَالَ : (لا إِلَهَ إِلا اللَّهُ) ، وَقَالَ : أقَتَلْتَهُ بَعْدَ مَا قَالَ : لاَ إِلَهَ إِلاَّ اللَّهُ( )، وَكَذَلِكَ قَوْلُه : أُمِرْتُ أَنْ أُقَاتِلَ النَّاسَ حَتَّى يَقُولُوا لاَ إِلَهَ إِلا اللَّهُ ( )، وَكَذَلِكَ أَحَادِيثُ أُخْرَى فِي الْكَفِّ عَمَّنْ قَالَهَا .
    وَمرُادُ هَؤلاَءِ الْجَهَلَةِ أَنَّ مَنْ قَالَهَا لاَ يَكْفُرُ ، وَلاَ يُقْتَلُ - وَلَوْ فَعَلَ مَا فَعَلَ - .
    فَيُقَالُ لِهَؤُلاءِ الْجَهَلَةِ الْمُشْرِكِينَ : مَعْلُومٌ أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ  قَاتَلَ الْيَهُودَ ، وَسَبَاهُمْ ، وَهُمْ يَقُولُونَ : (لاَ إِلَهَ إلاَّ اللَّهُ) ، وَأنَّ أَصْحَابَ رَسُولِ اللَّهِ  قَاتَلُوا بَنِي حَنِيفَةَ ، وَهُمْ يَشْهَدُونَ أَنْ لاَ إِلَهَ إِلاَّ اللَّهُ ، وَأنَّ مُحَمَّدًا رَسُولُ اللَّهِ  ، وَيُصَلُّونَ ، وَيَدَّعُونَ الإِسْلاَمَ ، وَكَذَلِكَ الَّذِينَ حَرَّقَهُمْ عَلِيُّ بنُ أَبي طَالِبٍ  بِالنَّارِ .
    وَهَؤُلاءِ الْجَهَلَةُ مُقِرُّونَ أَنَّ مَنْ أَنْكَرَ الْبَعْثَ كَفَرَ وَقُتِلَ - وَلَوْ قَالَ لاَ إِلَهَ إِلاَّ اللَّهُ ، وَأَنَّ مَنْ أَنْكَرَ شَيْئًا مِنْ أَرْكَانِ الإِسْلاَمِ كَفَرَ وَقُتِلَ - وَلَوْ قَالَهَا - .
    فَكَيْفَ لاَ تَنْفَعُهُ إِذَا جَحَدَ شَيْئًا مِن الْفُرُوعِ وَتَنْفَعُهُ إِذَا جَحَدَ التَوْحِيدَ - الَّذِي هُوَ أسَاسُ دِينِ الرُّسُلِ ، وَرَأْسُهُ - .
    وَلكِنَّ أَعْدَاءَ اللَّهِ مَا فَهِمُوا مَعْنَى الأَحَادِيثِ :
    فَأَمَّا حَدِيثُ أُسَامَةَ  فَإِنَّهُ قَتَلَ رَجُلاً ادَّعَى الإِسْلاَمَ بِسَبَبِ أَنَّهُ ظَنَّ أَنَّهُ مَا ادَّعَاهُ إِلاَّ خَوْفَا عَلَى دَمِهِ وَمَالِهِ .
    وَالرَّجُلُ إِذَا أَظْهَرَ الإِسْلاَمَ وَجَبَ الْكَفُّ عَنْهُ حَتَى يَتَبَيَّنَ مِنْهُ مَا يُخَالِفُ ذَلِكَ.
    وَأَنْزَلَ اللَّهُ - تَعَالَى - فِي ذَلِكَ يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِذَا ضَرَبْتُمْ فِي سَبِيلِ اللَّهِ فَتَبَيَّنُوا وَلاَ تَقُولُوا لِمَنْ أَلْقَى إِلَيْكُمْ السَّلاَمَ لَسْتَ مُؤْمِنًا تَبْتَغُونَ عَرَضَ الْحَيَاةِ الدُّنْيَا فَعِنْدَ اللَّهِ مَغَانِمُ كَثِيرَةٌ كَذَلِكَ كُنتُمْ مِنْ قَبْلُ فَمَنَّ اللَّهُ عَلَيْكُمْ فَتَبَيَّنُوا إِنَّ اللَّهَ كَانَ بِمَا تَعْمَلُونَ خَبِيرًا( )، أَيْ تَثَبَّتُوا .
    فَالآيـَةُ تَدُلُّ عَلَى أنَّهُ يَجِبُ الْكَفُّ عَنْهُ ، وَالتَّثَـبُّتُ ، فَإِنْ تَبَيَّنَ مِنْهُ بَعْدَ ذَلِكَ مَا يُخَالِفُ الإِسْلاَمَ قُتِلَ لِقَوْلِهِ فَتَبَيَّنُوا ، وَلَوْ كَانَ لاَ يُقْتَلُ إِذَا قَالَهَا لَمْ يَكُنْ لِلتَّثَـبُّتِ مَعْنًى .
    وَكَذلِكَ الْحَدِيثُ الآخَرُ وَأَمْثَالُهُ ، مَعْنَاهُ مَا ذَكَرْتُ أَنَّ مَنْ أَظْهَرَ الإِسْلاَمَ وَالتَّوْحِيدَ وَجَبَ الْكَفُّ عَنْهُ إِلاَّ أنْ يَتَبَيَّنَ مِنْهُ مَا يُنَاقِضُ ذَلِكَ .
    وَالدَّلِيلُ عَلَى هَذَا أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ الَّذِي قَالَ أقَتَلْتَهُ بَعْدَ مَا قَالَ : لاَ إِلَهَ إِلاَّ اللَّهُ( )، وَقَالَ :  أُمِرْتُ أَنْ أُقَاتِلَ النَّاسَ حَتَّى يَقُولُوا لاَ إِلَهَ إِلا اللَّهُ ( )، هُوَ الَّذِي قَالَ في الْخَوَارِج : أيْنَمَا لَقِيتُمُوهُمْ فَاقْتُلُوهُمْ ( ) ، لَئِنْ أَدْرَكْتُهُمْ لأَقْتُلَنَّهُمْ قَتْلَ عَادٍ ( ) مَع كَوْنِهِمْ مِنْ أكْثَرِ النَّاسِ عِبَادَةً، وتَهْلِيلاً ، حَتَّى إِنَّ الصَّحَابَةَ يَحْقِرُونَ أَنْفُسَهُمْ عِنْدَهُمْ ، وَهُمْ تَعَلَّمُوا الْعِلْمَ مِن الصَّحَابَةِ .
    فَلَمْ تَنْفَعْهُمْ (لاَ إِلَهَ إِلاَّ اللَهُ) ، وَلاَ كَثْرَةُ الْعِبَادَةِ ، وَلاَ ادِّعَاءُ الإِسْلاَمِ لَمَّا ظَهَرَ مِنْهُمْ مُخَالَفَةُ الشَّرِيعَةِ .
    وَكَذلِكَ مَا ذَكَرْنَا مِنْ قِتَالِ الْيَهُودِ ، وَقِتَالِ الصَّحَابَةِ  بَنِي حَنِيفَةَ .
    وَكَذَلِكَ أرَادَ النَّبِيُ  أنْ يَغْزُوَ بَنِي الْمُصْطَلِقْ لَمَّا أَخْبَرَهُ رَجُلٌ مِنْهُمْ أَنَّهُمْ مَنَعُوا الزَّكَاةَ( )، حَتَّى أَنْزَلَ اللَّهُ  يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِنْ جَاءَكُمْ فَاسِقٌ بِنَبَإٍ فَتَبَيَّنُوا أَنْ تُصِيبُوا قَوْمًا بِجَهَالَةٍ فَتُصْبِحُوا عَلَى مَا فَعَلْتُمْ نَادِمِينَ( ) ، وَكَانَ اَلرَّجُلُ كَاذِباً عَلَيْهِمْ .
    فَكُلُّ هَذَا يَدُلُّ عَلَى أَنَّ مُرَادَ النَّبِيّ  فِي الأحَادِيثِ الْوَارِدَةِ مَا ذَ كَرْنَا .
    وَلَهُمْ شُبْهَة أُخْرَى ، وَهِيَ مَا ذَكَرَ النَّبِيُّ  أَنَّ النَّاسَ يَوْمَ الْقِيَامَةِ يَسْتَغِيثُونَ بِآدَمَ ، ثُمَّ بِنُوحٍ ، ثُمَّ بِإِبْرَاهِيمَ ، ثُمَّ بِمُوسَى ، ثُمَّ بِعِيسَى فَكُلُّهُمْ يَعْتَذِرُون ، حَتَى يَنْتَهُوا إِلَى رَسُولِ اللَّهِ  ( ) .
    قَالُوا : فَهَذَا يَدُلُّ عَلَى أَنَّ الاسْتِغَاثَةَ بِغَيْرِ اللَّهِ لَيْسَتْ شِرْكاً .
    فَالْجَوَابُ أنْ تَقُولَ : سُبْحَانَ مَنْ طَبَعَ عَلَى قُلُوبِ أَعْدَائِهِ فَإِنَّ الاسْتِغَاثَةَ بِالْمَخلُوقِ عَلَى مَا يَقْدِرُ عَلَيْهِ لاَ نُنْكِرُهَا ، كَمَا قَالَ تَعَالَى فَاسْتَغَاثَهُ الَّذِي مِنْ شِيعَتِهِ عَلَى الَّذِي مِنْ عَدُوِّهِ ( ) ، وَكَمَا يَسْتَغِيثُ إِنْسَانٌ بِأَصْحَابِهِ في الْحَرْبِ وَغَيْرِهِ فِي أَشْيَاءَ يَقْدِرُ عَلَيْهَا الْمَخْلُوقُ .
    وَنَحْنُ أنْكَرْنَا اسْتِغَاثَةَ الْعِبَادَةِ الَّتِي يَفْعَلُونَهَا عِنْدَ قُبُورِ الأَوْلِيَاءِ ، أَوْ فِي غَيْبَتِهِمْ فِي الأَشْيَاءِ الَّتِي لاَ يَقْدِرُ عَلَيْهَا إِلاَّ اللَّهُ - تَعَالَى - .
    إِذَا ثَبَتَ ذَلِكَ فَالاسْتِغَاثَة بِالأنْبِيَاءِ يَوْمَ الْقِيَامَةِ ، يُرِيدُونَ مِنْهُمْ أنْ يَدْعُوا اللَّهَ أنْ يُحَاسِبَ النَاسَ حَتَّى يَسْتَرِيحَ أهْلُ الْجَنَةِ مَنْ كَرْبِ الْمَوْقِفِ ، وَهَذَا جَائِزٌ فِي الدُّنْيَا وَالآخِرَةِ أنْ تَأْتَيَ عِنْدَ رَجُلٍ صَالِحٍ ، يُجَالِسُكَ ، وَيَسْمَعُ كَلاَمَكَ ، تَقُولُ لَهُ : ادْعُ لِي ، كَمَا كَانَ أَصْحَابُ رَسُولِ اللَّهِ  يَسْألُونَهُ في حَيَاتِهِ .
    وَأَمَّا بَعْدَ مَوْتِهِ فَحَاشَا، وَكَلاَّ أَنَّهُمْ سَألُوهُ ذَلِك عِنْدَ قَبْرِهِ بَلْ أَنكَرَ السَّلَفُ عَلَى مَنْ قَصَدَ دُعَاءَ اللَّهِ عِنْدَ قَبْرِهِ ، فكَيْفَ دُعَاؤهُ بِنَفْسِهِ ؟
    وَلَهُمْ شُبْهَةٌ أُخْرَى ، وَهِي قِصَّةُ إِبْرَاهِيمَ  لَمَّا أُلْقِيَ في النَّارِ اعْتَرَضَ لَهُ جِبْرَائِيلُ  فِي الْهَوَاءِ فَقَالَ : أَلَكَ حَاجَةٌ ؟.
    فَقَالَ إِبْرَاهِيمُ  : أَمَّا إِلَيْكَ فَلاَ .
    قَالُوا : فَلَوْ كَانَتِ الاسْتِغَاثَةُ بِجِبْرَائِيلَ  شِرْكاً لَمْ يَعْرِضْهَا عَلَى إِبْرَاهِيمَ .
    فَالْجَوَابُ : أَنَّ هَذَا مِنْ جِنْسِ الشُّبهَةِ الأُولَى فَإِنَّ جِبْرَائِيلَ  عَرَضَ عَلَيْهِ أَنْ يَنْفَعَهُ بِأَمْرٍ يَقْدِرُ عَلَيْهِ فَإِنَّهُ - كَمَا قَالَ اللَّهُ تَعَالَى فِيهِ - شَدِيدُ اَلْقُوَى( ) ، فَلَوْ أَذِنَ اللَّهُ لَهُ أَنْ يَأْخُذَ نَارَ إِبْرَاهيمَ وَمَا حَوْلَهَا مِن الأَرْضِ ، وَالْجِبَالِ ، وَيُلْقِيَهَا في الْمَشْرِقِ ، أَوْ الْمَغْرِبِ لَفَعَلَ ، وَلَوْ أمَرَهُ اللَّهُ  أَنْ يَضَعَ إِبْرَاهِيمَ فِي مَكَانٍ بَعيْدٍ لَفَعَلَ ، وَلَوْ أَمَرَهُ أَن يَرْفَعَهُ إِلَى السَّمَاءِ لَفَعَلَ .
    وَهَذَا كَرَجُلٍ غَنِيٍّ لَهُ مَالٌ كَثِيرٌ يَرَى رَجُلاً مُحْتَاجاً ، فَيَعْرِضُ عَلَيْهِ أَن يُقْرِضَهُ أَوْ يَهَبَهُ شَيْئاً يَقْضِي بِهِ حَاجَتَهُ ، فَيَأْبَى ذَلِكَ الرَّجُلُ الْمُحتَاجُ أَنْ يَأْخُذَ ، وَيَصْبِرُ حَتَّى يَأْتِيَهُ اللَّهُ بِرِزْقٍ لاَ مِنَّةَ فِيهِ لأَحَدٍ .
    فَأَيْنَ هَذَا مِنْ اسْتِغَاثَةِ الْعِبَادَةِ وَالشِّرْكِ - لَوْ كَانُوا يَفْقَهُونَ - ؟
    وَلْنَخْتِمْ الْكِتَابَ بِذِكْرِ آيَةٍ عَظِيمَةٍ مُهِمَّةٍ تُفْهَمُ بِمَا تَقَدَّمَ ، وَلكِنْ نُفْرِدُ لَهَا الْكَلاَمَ لِعِظَمِ شَأْنِهَا ، وَلِكَثْرَةِ الْغَلَطِ فِيهَا ، فَنَقُولُ : لاَ خِلاَفَ أَنَّ التَّوْحِيدَ لابُدَّ أَنْ يَكُونَ بِالْقَلْبِ ، وَاللِّسَانِ ، وَالْعَمَلِ : فَإِنْ اخْتَلَّ شَيْءٌ مِنْ هَذَا لَمْ يَكُنْ الرّجُلُ مُسْلِماً :
    فَإِنْ عَرَفَ التَّوْحِيدَ وَلَمْ يَعْمَلْ بِهِ فَهُوَ كَافِرٌ مُعَانِدٌ ، كَفِرْعَوْنَ وَإِبْلِيسَ ، وَأَمْثَالِهِمَا .
    وَهَذَا يَغْلَطُ فِيهِ كَثِيرٌ مِنَ النَاسِ ، يَقُولُونَ : (هَذَا حَقٌ ، وَنَحْنُ نَفْهَمُ هَذَا ، وَنَشْهَدُ أَنهُ الْحَقُ ، وَلكِنْ لاَ نَقْدِرُ أَنْ نَفْعَلَهُ ، وَلاَ يَجُوزُ عِنْدَ أَهْلِ بَلَدِنَا إِلاَّ مَنْ وَافَقَهُمْ) ، وَغَيْرَ ذَلِكَ مِنَ الأَعْذَارِ .
    وَلَم يَعْرِفْ الْمِسْكِينُ أَنَّ غَالِبَ أَئِمَّةِ الْكُفْرِ يَعْرِفُونَ الْحَقَّ ، وَلَمْ يَتْرُكُوهْ إلاَّ لِشَيْءٍ مِنَ الأَعْذَار، كَمَا قَالَ تَعَالَى اشْتَرَوْا بِآيَاتِ اللَّهِ ثَمَنًا قَلِيلاً فَصَدُّوا عَنْ سَبِيلِهِ إِنَّهُمْ سَاءَ مَا كَانُوا يَعْمَلُونَ( ) ، وَغَيْرِ ذَلِكَ مِنَ الآيَاتِ ، كَقَوْلِهِ الَّذِينَ آتَيْنَاهُمْ الْكِتَابَ يَعْرِفُونَهُ كَمَا يَعْرِفُونَ أَبْنَاءَهُمْ وَإِنَّ فَرِيقًا مِنْهُمْ لَيَكْتُمُونَ الْحَقَّ وَهُمْ يَعْلَمُونَ ( ) .
    فَإِنْ عَمِلَ بِالتَّوْحِيدِ عَمَلاً ظَاهِراً - وَهُوَ لاَ يَفْهَمُ ، وَلاَ يَعْتَقِدُ بِقَلْبِهِ - فَهُوَ مَنَافِقٌ ، وَهُوَ شَرٌّ مِنَ الْكَافِرِ الْخَالِصِ ، كَمَا قَالَ تَعَالَى : إِنَّ الْمُنَافِقِينَ فِي الدَّرْكِ الأَسْفَلِ مِنْ النَّارِ وَلَنْ تَجِدَ لَهُمْ نَصِيرًا( ).
    وَهَذِهِ مَسْأَلَةٌ طَوِيلَةٌ تَبِينُ لَكَ إِذَا تَأَمَّلْتَهَا فِي أَلْسِنَةِ النَّاسِ :
    تَرَى مَنْ يَعْرِفُ الْحَقَّ ، وَيَتْرُكُ الْعَمَلَ ؛ لِخَوْفِ نَقْصِ دنيَاهُ ، أَوْ جَاهِهِ ، أَوْ مُلْكِهِ .
    وَتَرَى مَنْ يَعْمَل بِهِ ظَاهِرًا لاَ بَاطِناً ، فَإِذَا سَألْتَهُ عَمَّا يَعْتَقِدُهُ بِقَلْبِهِ إِذَا هُوَ لاَ يَعْرِفُه .
    وَلَكِنْ عَلَيْكَ بِفَهْم آيَتَيْنِ مِنْ كِتَابِ اللَّهِ تَعَالَى :
    أُولاَهُمَا : مَا تَقَدَّمَ ، وَهِي قَوْلُهُ لا تَعْتَذِرُوا قَدْ كَفَرْتُمْ بَعْدَ إِيمَانِكُمْ إِنْ نَعْفُ عَنْ طَائِفَةٍ مِنْكُمْ نُعَذِّبْ طَائِفَةً بِأَنَّهُمْ كَانُوا مُجْرِمِينَ( ).
    فَإِذَا تَحقَّقْتَ أَنَّ بَعْضَ الصَّحَابَةِ - الَّذِينَ غَزَوا الرُّومَ مَع رَسُولِ اللَّهِ  كَفَرُوا بِسَبَبِ كَلِمَةٍ قَالُوهَا عَلَى وَجْهِ الْمَزْحِ تَبَيَّنَ لَكَ أَنَّ الَّذِي يَتكَلَّمُ بِالْكُفْرِ، وَيَعْمَلُ بِهِ خَوْفَا مِنْ نَقْصِ مَالٍ ، أَوْ جَاهٍ ، أَوْ مُدَارَاةً لأَحَدٍ أَعْظَمُ مِمَّنْ يَتكَلَّمُ بِكَلِمَةٍ يَمْزَحُ بِهَا .
    وَالآيَةُ الثَّانِيَةُ : قَوْلُهُ تَعَالَى : مَنْ كَفَرَ بِاللَّهِ مِنْ بَعْدِ إِيمَانِهِ إِلاَّ مَنْ أُكْرِهَ وَقَلْبُهُ مُطْمَئِنٌّ بِالإِيمَانِ وَلَكِنْ مَنْ شَرَحَ بِالْكُفْرِ صَدْرًا فَعَلَيْهِمْ غَضَبٌ مِنْ اللَّهِ وَلَهُمْ عَذَابٌ عَظِيمٌ ( )، فَلَمْ يَعْذُرُ اللَّهُ مِنْ هَؤُلاَءِ إِلاَّ مَنْ أُكْرِهَ مَعَ كَوْنِ قَلْبِهِ مُطْمَئِنًّا بِالإِيمَانِ ، وَأمَّا غَيْرُ هَذا فَقَدْ كَفَرَ بَعْدَ إِيمَانِه ، سَوَاءً فَعَلَهُ خَوْفاً ، أَوْ طَمَعاً، أَوْ مُدَارَاةً لأَحَدٍ ، أَوْ مَشَحَّةً بِوَطَنِهِ ، أَوْ أَهْلِهِ ، أَوْ عَشِيرَتِهِ ، أَوْ مَالِهِ ، أَوْ فَعَلَهُ عَلَى وَجْهِ الْمَزْحِ ، أَوْ لِغَيْرِ ذَلِكَ مِن اَلأغْرَاضِ إلاَّ الْمُكْرَهَ .
    فَالآيَةُ تَدُلُّ عَلَى هَذَا مِنْ جِهَتَيْنِ :
    الأُولَى : قَوْلُهُ : إِلاَّ مَنْ أُكْرِهَ، فَلَمْ يَسْتَثْنِ إِلاّ مَنْ أُكْرِهَ .
    وَمَعْلُومٌ أنَّ الإنْسَانَ لاَ يكْرَهُ إِلا عَلَى الْعَمَلِ ، وَالْكَلاَمِ ، وَالْفِعْلِ ، لاَ عَقِيدَةِ الْقَلْبِ ، فَلاَ يُكْرَهُ عَلَيْهَا أَحَدٌ .
    الثَّانِيَةُ : قَوْلُهُ تَعَالَى ذَلِكَ بِأَنَّهُمْ اسْتَحَبُّوا الْحَيَاةَ الدُّنْيَا عَلَى الآخِرَةِ وَأَنَّ اللَّهَ لا يَهْدِي الْقَوْمَ الْكَافِرِينَ ( ) ، فَصَرَّحَ أنَّ الْعَذَاب لَمْ يَكُنْ بِسَبَبِ الاعْتِقَادِ ، وَالْجَهْلِ ، وَالْبُغْضِ لِلدِّيْنِ ، أَوْ مَحَبَّةَ الْكُفْرِ ، وَإِنَّمَا سَبَبُهُ أَنَّ لَهُ فِي ذَلِكَ حَظًّا مِنْ حُظُوظِ الدُّنْيَا ، فآثَرَهُ عَلَى الدِّينِ ، وَاللَّهُ أَعْلَمُ .
    تَمَّتْ بِعَونِ اللَّهِ وَتَوْفِيقِهِ سَنَةَ 1213هـ
    avatar
    waleed
    عضو نشيط
    عضو نشيط


    عدد المساهمات : 130
    رقم العضوية : 208
    تاريخ التسجيل : 12/01/2009
    نقاط التميز : 137
    معدل تقييم الاداء : 3

    ما هى الوهابية ؟ Empty رد: ما هى الوهابية ؟

    مُساهمة من طرف waleed الإثنين 20 أبريل - 1:35

    كلنا نستطيع ان نصارح الغولة بحقيقتها في وجهها وان نقول لها يا غولة عينك حمرا
    طالما كانت هذة هي الحقيقة ولا نفتري عليها
    الغولة او الوهابية بقت مسيطرة علي عقول ناس كتير والمشكلة ان الناس متعرفش ان دي افكار وهابية والدليل في رد love for ever لما قالت ولو طبقت انا كفرد مسلم اغلب ما ذكرت حضرتك هاكون وهابيه حتى النخاع تفسره بايه سيادتك؟
    للدرجة دي وصل تغلغلهم في عقولنا واعلامنا ومساجدنا ووسط علمائنا لدرجة اننا مبنقدرش نميز افكارهم لانهم مبيقوش ان دي افكار وهابية بيقدمهولنا باسلوب غير مباشر علي انها هي الاسلام وان اي معارضة لهذة الافكار تبقي بعد عن الاسلام او ذندقة وغالبا بتوصل للكفر
    لكن لو فكرنا صح هنلاقي ان معظم افكارهم غلط ومن اخطر ما يكون والفطرة السليمة بترفضها ولو حد حب يناقشهم ببيلقي ما لا يرضية من خشونة في القول وفظاظة في الاسلوب واستهجان واحتقار لكلامة واستهزاء بشخصة
    وحتي لو ذكرت استدلال لاحد العلماء بيسفهو راية ويحقروا شانة لو كان مش من اتباعهم طبعا انما لو من اتباعهم وحاولت انت مجرد محاولة انك تنقد راية بنقد علمي وموضوعي
    يبقي الويل والثبور وعظائم الامور ويقولك لحوم العلماء مسمومة وكان لحوم علمائهم غير لحوم باقي العلماء
    اشكر الاخ شريف علي طرحة لهذا الموضوع الذي ربما (يودي بحياتة )ههههههههههههه
    وباقي الاخوة الذين علقوا علي الموضوع وحرصهم الشديد علي الدقة والامانة العلمية
    وبتخيل لو كان الموضوع دا اتعمل في احد المنتديات الوهابية لكن بطريقة معاكسة
    يعني احد الاعضاء الوهابين كتب موضوع يهاجم فية الشيعة او الصوفية او الاشاعرة مثلا
    تفتكروا رد فعل لاقي الاعضاء الوهابين هيكون ازاي
    حد منهم يقول ان الموضوع غير علمي
    حد منهم هيقول اني بتاثر ببعض افكارهم
    حد منهم هيقول لا نصبر لغاية ما يجي حد منهم وناقشة
    حد منهم هيعرض كتاب ويقول نناقشة مناقشة موضوعية ومحايدة
    تخيلوا الموقف دا وانتم تعرفوا
    ما هي الوهابية ومن هم الوهابيون
    love for ever
    love for ever
    الزعيمة
    الزعيمة


    عدد المساهمات : 2621
    رقم العضوية : 37
    تاريخ التسجيل : 08/07/2008
    نقاط التميز : 3166
    معدل تقييم الاداء : 81
    من مواضيعي : موضوع نقاش وبحث
    الخطأ؟؟؟؟؟
    ماذا يحدث حولنا؟؟؟؟
    صغيران اسفل العينين
    مصر الاولى على العالم
    اقوال مأثوره
    معلومات ع الماشي
    معلومات في الطب


    ما هى الوهابية ؟ Empty رد: ما هى الوهابية ؟

    مُساهمة من طرف love for ever الإثنين 20 أبريل - 9:42

    طيب ياأستاذ وليد شوف الحاجات دي وقولي حرام والا حلال
    تكفير الشيعة و تحقيرهم بلفظة رافضى و رافضة و بالتالى تحريم نصرهم او الفرح بحزب الله !!!و اتهامهم بالمجوسية و التعاون مع اسرائيل و اتهامهم بسب الصحابة. و بالتالى إهدار دمهم و استحلال المشاهد المقدسة و احتقار إيران و كراهيتها

    [quote][/quote
    5- تحريم الاحتفال بالأعياد الوطنية و القومية مثل الجلاء و النصر و إعلان الجمهورية و الثورة و الاستقلال و الوحدة و تأميم قناة السويس و الأعياد القومية للمدن و المحافظات و اعتبارها بدعة و تشبه بالكفار

    6- تحريم الاحتفال بعيد ميلاد المرء و عيد زواجه و الأعياد الاجتماعية كعيد الأم و الطفولة و الربيع و العمال و يوم الشهيد و يوم اليتيم إلى آخره .. و اعتبارها بدعة أيضا و تشبه بالكفار !!!

    7- تحريم اللعب بالشطرنج و النرد ( الطاولة ) و الكوتشينة و اعتبارها ميسر و أصنام و أزلام !! و تلهى عن ذكر الله

    8- تحريم زيارة الآثار الفرعونية و تكفيرهم للمصريين القدماء و النظرة العدائية للتاريخ المصرى القديم و علم الاثار

    10- تحريم الغناء و الموسيقى و الرسم و النحت و التصوير الفوتوغرافى و كافة الفنون و بالتالى ما يستتبع ذلك التحريم من حظر اقتناء تماثيل أو صور مرسومة أو فوتوغرافية فى المنازل و بالتالى تحريم المعارض الفنية و مجلات الرسوم المتحركة و تحريم نصب تماثيل فى الميادين و تحريم اقامة متاحف و تحريم الكشوف الأثرية و تحريم علم الآثار برمته !!! .. و لذلك يحرمون الكتب الاسلامية التراثية فى إباحة استعمال الآلات الموسيقية مثل كتاب ( إيضاح الدلالات فى سماع الآلات ) للشيخ عبد الغنى النابلسى.

    11- تحريم التلفاز و بالتالى تحريم الفيديو و الهوائى الطبقى و كل ما يتعلق بذلك


    - تحريم الحلف بالنبى و التوسل بجاهه مثل ( لأجل حبيبك النبى ) و قد يتمادوا إلى تحريم المدائح النبوية قاطبة سواء بالقصيد أو بفرق المداحين

    - محاولاتهم المستميتة لتبرئة معاوية من دم الحسن بن على و الأشعث .. و محاولاتهم المستميتة لتبرئة يزيد من قتل الحسين و محاولة نفى الاستبداد و الطغيان و الملك العضوض الوراثى الهرقلى عن معاوية و من تلاه من الأمويين. بالاضافة الى منحهم معاوية حصانة ضد النقد و اعتبارهم إياه صحابياً و يلقبوه بلقب الصحابة ( رضى الله عنه ) و هو لا يستوفى شروط الصحابة


    27- المظهرية فى الدين : تحريم ارتداء الملابس الغربية المدنية التى أصبحت ملابس عالمية يرتديها الصينى و الهندى و الأوروبى و العربى و الافريقى ، بدعوى أنها ملابس الكفار ، و يرتدون السراويل و العمائم البيضاء و الجلابيب البيضاء و يطيلون اللحى ( رغم أن جميع المتطرفين من كافة الأديان يطيلون اللحى فها هم رجال الدين المسيحى يطيلون اللحى ، و الحاخامات اليهود يطيلون اللحى ، فهى ليست علامة على الإسلام ) أو يرتدون الشماغ ( رغم أنه المفرش الذى كانوا يقدمون عليه الطعام للمستعمر الانجليزى ) و العقال و الجلباب و الشبشب !! و يرتدى مشايخهم زياً خاصاً هو الشماغ ذو المربعات الحمراء و البيضاء و العباءة البنية الفاتحة ذات الإطار الذهبى و لا يضعون عقال الإبل على رؤوسهم بل يتركون الشماغ كالطرحة على رؤوسهم.

    28- تحريم الصلاة فى مسجد به مقام أحد آل البيت أو الأولياء و الصالحين ، و تحريم بناء المساجد مع ضريح رجل من الصالحين

    29- تحريم الاشتراكية و الشيوعية و الماركسية و الديمقراطية و العلمانية و اعتبارها كفر .


    34- تحريم كرة القدم و الألعاب الأولمبية بدعوى أن النساء تنكشف فيها على الرجال و أنها تشبه بالكفار .. و بالتأكيد تحريم الباليه و الأوبرا


    37- تحريم النكات و القصص الخيالية

    42- رفض اثبات الاعجاز العلمى و الرقمى فى القرآن الكريم

    54- تحريمهم لعبة البلياردو


    59- تكفيرهم لطائفة العلويين الشيعية المنتشرة بسوريا و لبنان و التى ينتمى إليها الرئيس السورى السابق حافظ الأسد ، و تحقيرهم لها بتسميتها النصيرية.

    2 - تحريم بناء المساجد فوق الأضرحة و هدمهم للمساجد التى تشتمل على أضرحة

    كل الحاجات المذكوره حرام والناس ماقالوش جديد
    الحاجات التانيه فيها شبهات
    يعني المشكله انهم تغالوا في بعض الامور
    لو افترضنا ان الكلام ده صحيح وانا اصلا بشكك فيه لأن كل اللي بتعامل معاهم اصلا كانوا عايشين في السعوديه ولم يذكروا ذالك اطلاقا
    نشوف اللي عرضه عادل

    ما هى الوهابية ؟ Empty رد: ما هى الوهابية ؟

    مُساهمة من طرف Marwan(Mark71) الإثنين 20 أبريل - 10:07

    waleed كتب:كلنا نستطيع ان نصارح الغولة بحقيقتها في وجهها وان نقول لها يا غولة عينك حمرا
    طالما كانت هذة هي الحقيقة ولا نفتري عليها
    الغولة او الوهابية بقت مسيطرة علي عقول ناس كتير والمشكلة ان الناس متعرفش ان دي افكار وهابية والدليل في رد love for ever لما قالت ولو طبقت انا كفرد مسلم اغلب ما ذكرت حضرتك هاكون وهابيه حتى النخاع تفسره بايه سيادتك؟
    للدرجة دي وصل تغلغلهم في عقولنا واعلامنا ومساجدنا ووسط علمائنا لدرجة اننا مبنقدرش نميز افكارهم لانهم مبيقوش ان دي افكار وهابية بيقدمهولنا باسلوب غير مباشر علي انها هي الاسلام وان اي معارضة لهذة الافكار تبقي بعد عن الاسلام او ذندقة وغالبا بتوصل للكفر
    لكن لو فكرنا صح هنلاقي ان معظم افكارهم غلط ومن اخطر ما يكون والفطرة السليمة بترفضها ولو حد حب يناقشهم ببيلقي ما لا يرضية من خشونة في القول وفظاظة في الاسلوب واستهجان واحتقار لكلامة واستهزاء بشخصة
    وحتي لو ذكرت استدلال لاحد العلماء بيسفهو راية ويحقروا شانة لو كان مش من اتباعهم طبعا انما لو من اتباعهم وحاولت انت مجرد محاولة انك تنقد راية بنقد علمي وموضوعي
    يبقي الويل والثبور وعظائم الامور ويقولك لحوم العلماء مسمومة وكان لحوم علمائهم غير لحوم باقي العلماء
    اشكر الاخ شريف علي طرحة لهذا الموضوع الذي ربما (يودي بحياتة )ههههههههههههه
    وباقي الاخوة الذين علقوا علي الموضوع وحرصهم الشديد علي الدقة والامانة العلمية
    وبتخيل لو كان الموضوع دا اتعمل في احد المنتديات الوهابية لكن بطريقة معاكسة
    يعني احد الاعضاء الوهابين كتب موضوع يهاجم فية الشيعة او الصوفية او الاشاعرة مثلا
    تفتكروا رد فعل لاقي الاعضاء الوهابين هيكون ازاي
    حد منهم يقول ان الموضوع غير علمي
    حد منهم هيقول اني بتاثر ببعض افكارهم
    حد منهم هيقول لا نصبر لغاية ما يجي حد منهم وناقشة
    حد منهم هيعرض كتاب ويقول نناقشة مناقشة موضوعية ومحايدة
    تخيلوا الموقف دا وانتم تعرفوا
    ما هي الوهابية ومن هم الوهابيون
    اختلف معك يا اخ وليد, فالوهابية فرقة اسلامية , شئتم ام ابيتم, وما اختلافنا معها الا في الامور الثانوية, وهجومك بهذا الشكل اعتبره هجوما على تعاليم الاسلام, فارجو مرة اخرى ان نناقش الامر بطريقة دينية علمية بعيدة عن التجريح, وانا مع كلام الاخ عادل فيما قاله, ولو نعيت الوهابية باي الفاظ سيئة اردتها فلن يفيدنا ذلك ولن نصل به الى الحقيقة, واما ما يقوله الوهابيين في منتدياتهم فلا يعنينا ابدا في منتدانا..........مع الاحترام

    ما هى الوهابية ؟ Empty رد: ما هى الوهابية ؟

    مُساهمة من طرف Marwan(Mark71) الإثنين 20 أبريل - 10:12

    love for ever كتب:فعلا الموضوع متحامل كتير على السعوديه ولو طبقت انا كفرد مسلم اغلب ما ذكرت حضرتك هاكون وهابيه حتى النخاع تفسره بايه سيادتك؟
    والموضوع واضح ذي الشمس انه ادعاءات باطله من اول ماذكرت دراسه امريكيه وان السعوديه رأس الحيه كان لازم تستوقف وتفهم الموضوع
    اما عن ان علماء الازهر لم يصدروا فتوى لأنهم اصلا علماء باطل يعرفون الحق ويزيغوا عنه الا من رحم ربي ودراسي الازهر يعلمون ذالك جيدا
    استاذ شريف دعني اقص لك موقف حصل معي لكي تدرك الامور
    زميل لي كان لسه راجع من السعوديه وعند اقامة الصلاه رفض يذهب ليصلي في المسجد المجاور لأن المسجد به قبر فاتناقشنا بالموضوع الراجل لم يكفر المصلين على الاطلاق لكن قال انها شبهه وهناك اقاويل للعلماء فلابد من تجنبها كان حاضر الموقف مهندس ازهري كان له نفس التعليق ولم يختلفا ؟؟؟
    ولما سألت اخواتي على اعتبار انهم دارسي الشريعه كان لهم نفس الرد وقالوا ان الشاب ده فكره وهابي ولم يعترضوا على فكره انما كان الجميع رأيهم ان الوهابيه متشدده لحد ما ولكن ليس بالحد الذي ذكرته وهناك أمور حضرتك ذكرتها انا مأيداها تماما ؟؟؟
    (لا يجرمنكم شنئان قوم على ألا تعدلوا)
    ارجو الدقه في البحث عن المعلومه واعمال العقل فالمسلم كيس فطن
    قائمة التحريمات الواردة في المقال الاصلي والتي تنسب الى الوهابية, هي قائمة حرام باتفاق جميع المسلمين, ولربما قد غالت الوهابية في درجة التحريم فذلك لا يعني انها حلال.... شكرا لفور ايفر
    love for ever
    love for ever
    الزعيمة
    الزعيمة


    عدد المساهمات : 2621
    رقم العضوية : 37
    تاريخ التسجيل : 08/07/2008
    نقاط التميز : 3166
    معدل تقييم الاداء : 81
    من مواضيعي : موضوع نقاش وبحث
    الخطأ؟؟؟؟؟
    ماذا يحدث حولنا؟؟؟؟
    صغيران اسفل العينين
    مصر الاولى على العالم
    اقوال مأثوره
    معلومات ع الماشي
    معلومات في الطب


    ما هى الوهابية ؟ Empty رد: ما هى الوهابية ؟

    مُساهمة من طرف love for ever الإثنين 20 أبريل - 10:39

    ما ده اللي انا اقصده فعلا ياأستاذ مارك
    انا ضد الحزبيه الدينيه تماما (بني الاسلام على خمس شهادة ان لا اله الا الله وان محمدا رسول الله اقام الصلاه ايتاء الذكاه صوم رمضان حج البيت لمن استطاع اليه سبيلا)
    هو مسلم وله نفس اسس العقيده
    هو كل مشكلته انه بيتغالى في بعض الامور ونحن بشر فلا يفرض قاعده عامه لم يفرضها المولى ولا يحرم ما أحل الله والدين يسر وما خير النبي بين امرين الا اختار ايسرهما وكمان هما ممكن يقعوا في مشكلة بني اسرائيل انهم تغالوا في دينهم وبدأوا يطلبوا من المولى عز وجل أمور وعندما فرضها عليهم قالوا لا طاقة لنا يبقى ليه نقع في نقاط مثل هذه؟؟؟
    اللي مستغرباه كل التحامل هذا ضدهم
    فعلا مستغربه وانا أؤيد النوع الاول ياأستاذ عادل اننا نناقش وهابي وليس ما ذكرته الكتب
    هاتابع الحوار
    avatar
    waleed
    عضو نشيط
    عضو نشيط


    عدد المساهمات : 130
    رقم العضوية : 208
    تاريخ التسجيل : 12/01/2009
    نقاط التميز : 137
    معدل تقييم الاداء : 3

    ما هى الوهابية ؟ Empty رد: ما هى الوهابية ؟

    مُساهمة من طرف waleed الثلاثاء 21 أبريل - 4:35

    mark71 كتب:
    waleed كتب:كلنا نستطيع ان نصارح الغولة بحقيقتها في وجهها وان نقول لها يا غولة عينك حمرا
    طالما كانت هذة هي الحقيقة ولا نفتري عليها
    الغولة او الوهابية بقت مسيطرة علي عقول ناس كتير والمشكلة ان الناس متعرفش ان دي افكار وهابية والدليل في رد love for ever لما قالت ولو طبقت انا كفرد مسلم اغلب ما ذكرت حضرتك هاكون وهابيه حتى النخاع تفسره بايه سيادتك؟
    للدرجة دي وصل تغلغلهم في عقولنا واعلامنا ومساجدنا ووسط علمائنا لدرجة اننا مبنقدرش نميز افكارهم لانهم مبيقوش ان دي افكار وهابية بيقدمهولنا باسلوب غير مباشر علي انها هي الاسلام وان اي معارضة لهذة الافكار تبقي بعد عن الاسلام او ذندقة وغالبا بتوصل للكفر
    لكن لو فكرنا صح هنلاقي ان معظم افكارهم غلط ومن اخطر ما يكون والفطرة السليمة بترفضها ولو حد حب يناقشهم ببيلقي ما لا يرضية من خشونة في القول وفظاظة في الاسلوب واستهجان واحتقار لكلامة واستهزاء بشخصة
    وحتي لو ذكرت استدلال لاحد العلماء بيسفهو راية ويحقروا شانة لو كان مش من اتباعهم طبعا انما لو من اتباعهم وحاولت انت مجرد محاولة انك تنقد راية بنقد علمي وموضوعي
    يبقي الويل والثبور وعظائم الامور ويقولك لحوم العلماء مسمومة وكان لحوم علمائهم غير لحوم باقي العلماء
    اشكر الاخ شريف علي طرحة لهذا الموضوع الذي ربما (يودي بحياتة )ههههههههههههه
    وباقي الاخوة الذين علقوا علي الموضوع وحرصهم الشديد علي الدقة والامانة العلمية
    وبتخيل لو كان الموضوع دا اتعمل في احد المنتديات الوهابية لكن بطريقة معاكسة
    يعني احد الاعضاء الوهابين كتب موضوع يهاجم فية الشيعة او الصوفية او الاشاعرة مثلا
    تفتكروا رد فعل لاقي الاعضاء الوهابين هيكون ازاي
    حد منهم يقول ان الموضوع غير علمي
    حد منهم هيقول اني بتاثر ببعض افكارهم
    حد منهم هيقول لا نصبر لغاية ما يجي حد منهم وناقشة
    حد منهم هيعرض كتاب ويقول نناقشة مناقشة موضوعية ومحايدة
    تخيلوا الموقف دا وانتم تعرفوا
    ما هي الوهابية ومن هم الوهابيون
    اختلف معك يا اخ وليد, فالوهابية فرقة اسلامية , شئتم ام ابيتم, وما اختلافنا معها الا في الامور الثانوية, وهجومك بهذا الشكل اعتبره هجوما على تعاليم الاسلام, فارجو مرة اخرى ان نناقش الامر بطريقة دينية علمية بعيدة عن التجريح, وانا مع كلام الاخ عادل فيما قاله, ولو نعيت الوهابية باي الفاظ سيئة اردتها فلن يفيدنا ذلك ولن نصل به الى الحقيقة, واما ما يقوله الوهابيين في منتدياتهم فلا يعنينا ابدا في منتدانا..........مع الاحترام

    اختلف معك يا اخ وليد
    لم تحدد حضرتك وجة اختلافك معي فيما ذكرتة هل كل ما ذكر او اجزاء منها فقط
    فالوهابية فرقة اسلامية
    ومن قال غير ذالك انهم هم من كفروا القاصي والداني من المسلمين ولم يبقي في نظرهم من المسلمين الا هم ومن اتبعهم
    شئتم ام ابيتم,
    ومن تظننا سيدي الفاضل ؟؟
    وما اختلافنا معها الا في الامور الثانوية
    وهل هذة الامور الثانوية تستحق ان يكفروننا من اجلها!!!
    وهجومك بهذا الشكل
    ارجو ان تحدد لي هذا الهجوم من كلامي
    اعتبره هجوما على تعاليم الاسلام
    وهل اختزل الاسلام في الوهابية فاصبح اي انتقاد لها او هجوم عليها هو انتقاد وهجوم علي الاسلام؟؟
    فارجو مرة اخرى ان نناقش الامر بطريقة دينية علمية بعيدة عن التجريح
    لو كانت نيتي غير سليمة او غير موضوعية لملئت لك الموضوع بعشرات بل بمئات الاقوال الصادرة من علمائهم التي تجرح وتسب وتكفر كل من اختلف معهم من عوام المسلمين او علمائهم قديما وحديثا
    وانا مع كلام الاخ عادل فيما قاله
    وانا ايضا
    ولو نعيت الوهابية باي الفاظ سيئة اردتها فلن يفيدنا ذلك ولن نصل به الى الحقيقة
    الالفاظ السيئة ليست من اداب الاسلام التي تربينا عليها ولا نقبل التلفظ بها ولا سماعها
    نامل ان يلتزمو هم بذالك وحتي لو لم يلتزموا كعادتهم فاننا لن ننزلق الي مستواهم
    واما ما يقوله الوهابيين في منتدياتهم فلا يعنينا ابدا في منتدانا.
    احيي فيكم تحريكم الدقة والامانة العلمية والترفع عن فواحش الكلام بحق مخالفيكم
    ونامل ان تعم هذة الروح جميع المنتديات
    مع الاحترام
    تقبل خالص تقديري واحترامي
    avatar
    waleed
    عضو نشيط
    عضو نشيط


    عدد المساهمات : 130
    رقم العضوية : 208
    تاريخ التسجيل : 12/01/2009
    نقاط التميز : 137
    معدل تقييم الاداء : 3

    ما هى الوهابية ؟ Empty رد: ما هى الوهابية ؟

    مُساهمة من طرف waleed الثلاثاء 21 أبريل - 4:55

    [quote="love for ever"]طيب ياأستاذ وليد شوف الحاجات دي وقولي حرام والا حلال
    تكفير الشيعة و تحقيرهم بلفظة رافضى و رافضة و بالتالى تحريم نصرهم او الفرح بحزب الله !!!و اتهامهم بالمجوسية و التعاون مع اسرائيل و اتهامهم بسب الصحابة. و بالتالى إهدار دمهم و استحلال المشاهد المقدسة و احتقار إيران و كراهيتها

    [/quote
    5- تحريم الاحتفال بالأعياد الوطنية و القومية مثل الجلاء و النصر و إعلان الجمهورية و الثورة و الاستقلال و الوحدة و تأميم قناة السويس و الأعياد القومية للمدن و المحافظات و اعتبارها بدعة و تشبه بالكفار

    6- تحريم الاحتفال بعيد ميلاد المرء و عيد زواجه و الأعياد الاجتماعية كعيد الأم و الطفولة و الربيع و العمال و يوم الشهيد و يوم اليتيم إلى آخره .. و اعتبارها بدعة أيضا و تشبه بالكفار !!!

    7- تحريم اللعب بالشطرنج و النرد ( الطاولة ) و الكوتشينة و اعتبارها ميسر و أصنام و أزلام !! و تلهى عن ذكر الله

    8- تحريم زيارة الآثار الفرعونية و تكفيرهم للمصريين القدماء و النظرة العدائية للتاريخ المصرى القديم و علم الاثار

    10- تحريم الغناء و الموسيقى و الرسم و النحت و التصوير الفوتوغرافى و كافة الفنون و بالتالى ما يستتبع ذلك التحريم من حظر اقتناء تماثيل أو صور مرسومة أو فوتوغرافية فى المنازل و بالتالى تحريم المعارض الفنية و مجلات الرسوم المتحركة و تحريم نصب تماثيل فى الميادين و تحريم اقامة متاحف و تحريم الكشوف الأثرية و تحريم علم الآثار برمته !!! .. و لذلك يحرمون الكتب الاسلامية التراثية فى إباحة استعمال الآلات الموسيقية مثل كتاب ( إيضاح الدلالات فى سماع الآلات ) للشيخ عبد الغنى النابلسى.

    11- تحريم التلفاز و بالتالى تحريم الفيديو و الهوائى الطبقى و كل ما يتعلق بذلك


    - تحريم الحلف بالنبى و التوسل بجاهه مثل ( لأجل حبيبك النبى ) و قد يتمادوا إلى تحريم المدائح النبوية قاطبة سواء بالقصيد أو بفرق المداحين

    - محاولاتهم المستميتة لتبرئة معاوية من دم الحسن بن على و الأشعث .. و محاولاتهم المستميتة لتبرئة يزيد من قتل الحسين و محاولة نفى الاستبداد و الطغيان و الملك العضوض الوراثى الهرقلى عن معاوية و من تلاه من الأمويين. بالاضافة الى منحهم معاوية حصانة ضد النقد و اعتبارهم إياه صحابياً و يلقبوه بلقب الصحابة ( رضى الله عنه ) و هو لا يستوفى شروط الصحابة


    27- المظهرية فى الدين : تحريم ارتداء الملابس الغربية المدنية التى أصبحت ملابس عالمية يرتديها الصينى و الهندى و الأوروبى و العربى و الافريقى ، بدعوى أنها ملابس الكفار ، و يرتدون السراويل و العمائم البيضاء و الجلابيب البيضاء و يطيلون اللحى ( رغم أن جميع المتطرفين من كافة الأديان يطيلون اللحى فها هم رجال الدين المسيحى يطيلون اللحى ، و الحاخامات اليهود يطيلون اللحى ، فهى ليست علامة على الإسلام ) أو يرتدون الشماغ ( رغم أنه المفرش الذى كانوا يقدمون عليه الطعام للمستعمر الانجليزى ) و العقال و الجلباب و الشبشب !! و يرتدى مشايخهم زياً خاصاً هو الشماغ ذو المربعات الحمراء و البيضاء و العباءة البنية الفاتحة ذات الإطار الذهبى و لا يضعون عقال الإبل على رؤوسهم بل يتركون الشماغ كالطرحة على رؤوسهم.

    28- تحريم الصلاة فى مسجد به مقام أحد آل البيت أو الأولياء و الصالحين ، و تحريم بناء المساجد مع ضريح رجل من الصالحين

    29- تحريم الاشتراكية و الشيوعية و الماركسية و الديمقراطية و العلمانية و اعتبارها كفر .


    34- تحريم كرة القدم و الألعاب الأولمبية بدعوى أن النساء تنكشف فيها على الرجال و أنها تشبه بالكفار .. و بالتأكيد تحريم الباليه و الأوبرا


    37- تحريم النكات و القصص الخيالية

    42- رفض اثبات الاعجاز العلمى و الرقمى فى القرآن الكريم

    54- تحريمهم لعبة البلياردو


    59- تكفيرهم لطائفة العلويين الشيعية المنتشرة بسوريا و لبنان و التى ينتمى إليها الرئيس السورى السابق حافظ الأسد ، و تحقيرهم لها بتسميتها النصيرية.

    2 - تحريم بناء المساجد فوق الأضرحة و هدمهم للمساجد التى تشتمل على أضرحة

    كل الحاجات المذكوره حرام والناس ماقالوش جديد
    الحاجات التانيه فيها شبهات
    يعني المشكله انهم تغالوا في بعض الامور
    لو افترضنا ان الكلام ده صحيح وانا اصلا بشكك فيه لأن كل اللي بتعامل معاهم اصلا كانوا عايشين في السعوديه ولم يذكروا ذالك اطلاقا
    نشوف اللي عرضه عادل

    يعني حضرتك مقتنعة ان الحاجات دي حرام والحاجات التانية فيها شبهات ومشكلتهم في نظرك ان تغالوا في بعضالامور والاهم انك بتشككي اصلا في القائمة الاساسية او القائمة المختصرة
    طيب اية رايك لو جبتلك في كل بند من القايمة الاساسية او المختصرة دليل علية من كلامهم ومن مواقعهم الرسمية
    وما يقابلة من اجتهاد لعلماء اخرين لا يروي رايهم
    الحقيقية لا اعلم هل الموضوع يحتمل كل هذا ام لا خصوصا انة من الممكن ان يتشعب الحوار
    عموما الراي لكم

    ما هى الوهابية ؟ Empty رد: ما هى الوهابية ؟

    مُساهمة من طرف Marwan(Mark71) الثلاثاء 21 أبريل - 7:23

    الوهابية لا يكفرون اي حركة او حزب اسلامي, بل يكفرون الاحزاب والحركات العلمانية, وهذا الفرق بينهم وبين حركة الاخوان المسلمين, وهو خلاف على كلمتي كافر وفاسق, فحركة الاخوان تعتبر كل من يقول لا اله الا الله وان لم يعمل بها فهو مسلم لا يجوز قتاله, بل يجب هدايته ورده الى حظيرة الاسلام, بينما تعتبره الحركات السلفية كافر يجب قتاله, وهذا التعريف كان خلافا ظاهرة بين الائمة الاربعة عليهم رحمة الله.....هذا من ناحية, اما قائمة التحريم التي ذكرتها في مقال فخلطت الحابل بالنابل بها لان منها ما هو حرام على الاطلاق ومنها حرام بشروط ومنها مختلف عليه وبه شبهات, ويجب ان نأخذ كل حاله على حدى, واعطيك مثلا في خلط تحريم عيد المولد النبوي بعيد العمال, وفي تحريم التلفاز دون الكلام عن نوعية البرامج مثلا وتحريم التصوير دون بيان تصوير ماذا, فهذه القائمة عليها نقاش طويل عريض بين المسلمين اليوم...اعود واكرر لك انني ضد التشدد الذي تسلكه الحركات السلفية هذه الايام ولكن ارى ان معهم حق في بعض الامور ولا انفي عنهم غيرتهم على الاسلام, 
    avatar
    waleed
    عضو نشيط
    عضو نشيط


    عدد المساهمات : 130
    رقم العضوية : 208
    تاريخ التسجيل : 12/01/2009
    نقاط التميز : 137
    معدل تقييم الاداء : 3

    ما هى الوهابية ؟ Empty رد: ما هى الوهابية ؟

    مُساهمة من طرف waleed الثلاثاء 21 أبريل - 23:40

    mark71 كتب:الوهابية لا يكفرون اي حركة او حزب اسلامي, بل يكفرون الاحزاب والحركات العلمانية, وهذا الفرق بينهم وبين حركة الاخوان المسلمين, وهو خلاف على كلمتي كافر وفاسق, فحركة الاخوان تعتبر كل من يقول لا اله الا الله وان لم يعمل بها فهو مسلم لا يجوز قتاله, بل يجب هدايته ورده الى حظيرة الاسلام, بينما تعتبره الحركات السلفية كافر يجب قتاله, وهذا التعريف كان خلافا ظاهرة بين الائمة الاربعة عليهم رحمة الله.....هذا من ناحية, اما قائمة التحريم التي ذكرتها في مقال فخلطت الحابل بالنابل بها لان منها ما هو حرام على الاطلاق ومنها حرام بشروط ومنها مختلف عليه وبه شبهات, ويجب ان نأخذ كل حاله على حدى, واعطيك مثلا في خلط تحريم عيد المولد النبوي بعيد العمال, وفي تحريم التلفاز دون الكلام عن نوعية البرامج مثلا وتحريم التصوير دون بيان تصوير ماذا, فهذه القائمة عليها نقاش طويل عريض بين المسلمين اليوم...اعود واكرر لك انني ضد التشدد الذي تسلكه الحركات السلفية هذه الايام ولكن ارى ان معهم حق في بعض الامور ولا انفي عنهم غيرتهم على الاسلام, 

    سيدي الفاضل
    انا قلت ان الوهابيين كفروا القاصي والداني من المسلمين ولم يبقي في نظرهم من المسلمين الا من كان علي رايهم
    وانت قلت ان الوهابية لا يكفرون اي حركة او حزب اسلامي
    اختلفنا اذن فكيف نعرف الحقيقة
    نعرفها من اقوال الوهابيين انفسهم ونري ان كانوا كفروا عموم المسلمين ام لم يكفروهم
    لن اورد كلامهم في الشيعة ولا في الصوفية ولا في المعتزلة حتي لا يتشعب الموضوع
    رغم ان في كلامهم عنهم الكثير والكثير وبالتاكيد تعرفة
    ساقتصر مداخلتي اليوم علي فرقة واحدة من من الاسلام هي الاشاعرة
    واعتقد انهم ليسوا حركة علمانية
    لنري موقف الوهابية منهم
    ساورد لك فتوتين ثم اعلق عليهما
    الفتوي الاولي من موقع الشيخ سليمان العودة (الاسلام اليوم)
    التصنيف : الفهرسة/ العقائد والمذاهب الفكرية/الأديان والمذاهب الفكرية المعاصرة التاريخ : 29 /06/1427هـ .
    وهذا هو مصدرها [ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط]
    الفتوي الثاني عبارة عن بيان اصدرة احد الموقعين عن الفتوي الاولي يوضح راية بالتفصيل
    وهذا مصدرها [ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط]
    avatar
    waleed
    عضو نشيط
    عضو نشيط


    عدد المساهمات : 130
    رقم العضوية : 208
    تاريخ التسجيل : 12/01/2009
    نقاط التميز : 137
    معدل تقييم الاداء : 3

    ما هى الوهابية ؟ Empty رد: ما هى الوهابية ؟

    مُساهمة من طرف waleed الثلاثاء 21 أبريل - 23:48

    العنوان الأشاعرة والماتريدية من أهل السنة والجماعة
    المجيب جمع من العلماء
    رقم السؤال 109797
    التاريخ الثلاثاء 29 جمادى الآخرة 1427 الموافق 25 يوليو 2006
    السؤال

    ما حكم التعامل مع المخالف لعقيدة السلف الصالح كالأشاعرة والماتريدية ومن نحا نحوهم والتعاون معهم على البر والتقوى والأمور العامة وهل يحرم العمل معهم سواء كانت الإدارة لنا وهم يعملون تحتنا أو العمل تحت إشرافهم؟ وهل هم من الفرق الضالة الاثنتين والسبعين؟ وهل التعامل معهم يعد من باب تولي غير المؤمنين؟.

    الجواب

    الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله وبعد:
    فجواباً على ذلك نقول: الأشاعرة والماتريدية قد خالفوا الصواب حين أولوا بعض صفات الله سبحانه. لكنهم من أهل السنة والجماعة، وليسوا من الفرق الضالة الاثنتين والسبعين إلا من غلا منهم في التعطيل، ووافق الجهمية فحكمه حكم الجهمية. أما سائر الأشاعرة والماتريدية فليسوا كذلك وهم معذورون في اجتهادهم وإن أخطأوا الحق.
    ويجوز التعامل والتعاون معهم على البر والإحسان والتقوى، وهذا شيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله قد تتلمذ على كثير من العلماء الأشاعرة، بل قد قاتل تحت راية أمراء المماليك حكام ذلك الزمان وعامتهم أشاعرة، بل كان القائد المجاهد البطل نور الدين زنكي الشهيد، وكذا صلاح الدين الأيوبي من الأشاعرة كما نص عليه الذهبي في سير أعلام النبلاء، وغيرهما كثير من العلماء والقواد والمصلحين، بل إن كثيراً من علماء المسلمين وأئمتهم أشاعرة وماتريدية، كأمثال البيهقي والنووي وابن الصلاح والمزي وابن حجر العسقلاني والعراقي والسخاوي والزيلعي والسيوطي، بل جميع شراح البخاري هم أشاعرة وغيرهم كثير، ومع ذلك استفاد الناس من عملهم، وأقروا لهم بالفضل والإمامة في الدين، مع اعتقاد كونهم معذورين فيما اجتهدوا فيه وأخطأوا، والله يعفو عنهم ويغفر لهم. والخليفة المأمون كان جهمياً معتزلياً وكذلك المعتصم والواثق كانوا جهمية ضُلاَّلاً. ومع ذلك لم يفت أحد من أئمة الإسلام بعدم جواز الاقتداء بهم في الصلوات والقتال تحت رايتهم في الجهاد، فلم يفت أحد مثلاً بتحريم القتال مع المعتصم يوم عمورية، مع توافر الأئمة في ذلك الزمان كأمثال أحمد والبخاري ومسلم والترمذي وأبي داود وعلي بن المديني ويحيى بن معين وأضرابهم من كبار أئمة القرن الهجري الثالث. ولم نسمع أن أحداً منهم حرم التعامل مع أولئك القوم، أو منع الاقتداء بهم، أو القتال تحت رايتهم. فيجب أن نتأدب بأدب السلف مع المخالف.
    والله أعلم وصلى الله على محمد وعلى آله وصحبه وسلم.

    د. عبد العزيز بن عبد الفتاح القارئ عميد كلية القرآن في الجامعة الإسلامية سابقًا
    د. محمد بن ناصر السحيباني المدرس بالمسجد النبوي
    د. عبد الله بن محمد الغنيمان رئيس قسم الدراسات العليا بالجامعة الإسلامية سابقا

    الذي علق على الفتوى قائلاً:
    "هذا جواب سديد صحيح ولا يسع المسلمين إلا ذلك، ولم يزل الخلاف يقع في صفوف العلماء، ولم يكن ذلك مسبباً لاختلاف القلوب والتفرق، وقصة الصحابة لما ذهبوا إلى بني قريظة معروفة مشهورة وغيرها، قاله عبد الله بن محمد الغنيمان. تحريراً في 22/4/1427هـ
    avatar
    waleed
    عضو نشيط
    عضو نشيط


    عدد المساهمات : 130
    رقم العضوية : 208
    تاريخ التسجيل : 12/01/2009
    نقاط التميز : 137
    معدل تقييم الاداء : 3

    ما هى الوهابية ؟ Empty رد: ما هى الوهابية ؟

    مُساهمة من طرف waleed الثلاثاء 21 أبريل - 23:52


    وهذا تعقيب الشيخ الغنيمان

    -----------------------

    قال الشيخ العلامة / عبدالله الغنيمان وفقه الله تعالى :



    الحمد لله رب العالمين وصلى الله وسلم على عبده ورسوله نبينا محمد وآله وصحبه وبعد :



    فسبق أن أجاب الدكتور عبدالعزيز القارئ على سؤال في حكم التعاون على الخير مع من يعتقد مذهب الأشعرية وأيده في ذلك فضيلة الشيخ محمد السحيباني ووقعت أنا على جوايبهما مؤيداً لهما فكان في الجواب أن الإشارة في الأمور العامة من أهل السنة ففرح بذلك بعض من أشرب قلبه حب الباطل ممن تمسك ببدعة الأشعرية وضلالها كما أنكر من لم يفهم المراد من أهل السنة ، فصار أولئك ينشرون تلك الفتوى ، ويحتجون بها على أن الأشعرية من أهل السنة ، فلزم لذلك البيان والإيضاح .



    فأقول : من تأمل الجواب علم أن المقصود ليس ذكر حكم مذهب الأشعرية وإنما المقصود التعاون معهم في أمور الإسلام العامة سواءً صار من له الأمر منهم أومن أهل السنة، والمراد بالأمور العامة مثل الإمامة وقيادة الجيوش في قتال الكفار ومثل القضاء وإمامة الصلاة والأمر بالمعروف والنهي عن المنكر وغير ذلك فإذا كان إمام المسلمين أشعرياً في عقيدته أو كان قائد الجيش في قتال الكفار أشعرياً، أوكان في جنود المسلمين أشاعرة , وكان القاضي أشعرياً أو إمام الصلاة وما أشبه ذلك فلا يجوز أن يُعصوا في ذلك ويفارقوا بل حكمهم في ذلك حكم أهل السنة ولم يزل المسلمون على ذلك منذ وجد هذا المذهب كما هو واضح عند أهل العلم .



    فملوك بني أيوب مثل صلاح الدين وكذلك مماليكهم الذين صاروا ملوكاً كلهم على هذا المذهب الأشعري وكثير من العلماء الكبار مثل الباقلاني وابن وابن فورك والاسفراييني والعز بن عبدالسلام والحليمي والبيهقي والنووي وابن حجر العسقلاني وغيرهم كثير على هذا المذهب.



    وغالب قضاة المسلمين في مصر والشام والعراق والحجاز وسائر بلاد المسلمين كانوا أشاعرة بل كان أمير المؤمنين المأمون وأخوه المعتصم وابنه الواثق على مذهب المعتزلة الذين يقولون بخلق القرآن وإنكار صفات الله تعالى، ولم يأمر أحد من العلماء المعتبرين بخلعهم والخروج عليهم وعدم طاعتهم أو القعود عن القتال معهم ولأن هذا من الأمور الهامة ينص عليه العلماء عليه في عقائدهم وكان الإمام أحمد وغيره من علماء السنة يأمرون بطاعتهم وينهون أشد النهي عن الخروج عليهم ويقاتلون العدو معهم ويدعون لهم.



    وهذا واضح على مذهب أهل السنة لأنهم لا يرون الأشاعرة ونحوهم كفاراً بل هم على الإسلام وإن كانوا قد ضلوا في توحيد الأسماء والصفات وغيره فهم مسلمون .



    أما مذهب الأشاعرة في صفات الله تعالى وفي بعض مسائل الإيمان والقدر فهو ضلال بين وفيه تناقض واضح فهم في ذلك بعيدون عن أهل السنة فليسوا منهم بل مذهب الأشعرية أمشاج من مذاهب المتكلمين والفلاسفة والصوفية والسنة , وإذا لم يخلص الحق من الباطل فلا يكون على السنة التي جاء بها رسول صلى الله عليه وسلم ، وكان عليها أصحابه وأتباعهم إلى اليوم , ثم الإنتساب إلى مذهب الأشعرية بدعة ضلالة ويقال مثل ذلك في مذهب الماتريدية , وكيف يكون من أهل السنة من يخالف صريح القرآن وحديث رسول الله صلى الله عليه وسلم في مثل مسألة الاستواء على العرش وعلو الله تعالى على خلقه ونحو ذلك .



    ونسأل الله تعالى لنا ولهم الهداية إلى الحق وأن يرينا الحق حقاً ويرزقنا أتباعه وأن يرينا الباطل باطلاً ويرزقنا اجتنابه وألا يجعل علينا الأمر ملتبساً فنضل .



    وصلى الله وسلم على نبينا محمد وعلى آله وأزواجه وجميع صحبه والله أعلم



    قاله وكتبه

    عبدالله بن محمد الغنيمان

    16/1/1428هـ
    avatar
    waleed
    عضو نشيط
    عضو نشيط


    عدد المساهمات : 130
    رقم العضوية : 208
    تاريخ التسجيل : 12/01/2009
    نقاط التميز : 137
    معدل تقييم الاداء : 3

    ما هى الوهابية ؟ Empty رد: ما هى الوهابية ؟

    مُساهمة من طرف waleed الأربعاء 22 أبريل - 0:11

    التعليق
    لنحاول ان نعرف ونتذكر معا من هم الاشاعرة
    ولنذكر منهم على سبيل المثال لا الحصر

    من أهل التفسير وعلوم القرآن

    الجصاص وأبو عمرو الداني والقرطبي والكيا الهراسي وابن العربي والرازي وابن عطية والمحلي والبيضاوي والثعالبي وأبو حيان وابن الجزري والسمرقندي والواحدي والزركشي والسيوطي والآلوسي والزرقاني والنسفي والقاسمي وابن عاشور وغيرهم كثير

    ومن أهل الحديث وعلومه

    الدارقطني والحاكم والبيهقي والخطيب البغدادي وابن عساكر والخطابي وأبو نعيم الأصبهاني والسمعاني وابن القطان والقاضي عياض وابن الصلاح والمنذري والنووي والهيثمي والمزي وابن حجر وابن المنير وابن بطال وغالب شراح الصحيحين , وشراح السنن , والعراقي وابنه وابن جماعة والعيني والعلائي وابن الملقن وابن دقيق العيد وابن الزملكاني والزيلعي والسيوطي وابن علان والسخاوي والمناوي وعلي القاري والجلال الدواني والبيقوني واللكنوي والزبيدي وغيرهم كثير

    ومن أهل الفقه وأصوله

    فمن الحنفية

    ابن نجيم والكاساني والسرخسي والزيلعي والحصكفي والميرغناني والكمال بن الهمام والشرنبلالي وابن أمير الحاج والبزدوي والخادمي وعبد العزيز البخاري وابن عابدين والطحطاوي وغالب علماء الهند والباكستان وغيرهم كثير

    ومن المالكية

    ابن رشد والقرافي والشاطبي وابن الحاجب وخليل والدردير والدسوقي وزروق واللقاني والزرقاني والنفراوي وابن جزي والعدوي وابن الحاج والسنوسي وعليش وغالب الشناقطة وعلماء المغرب العربي وغيرهم كثير

    ومن الشافعية

    الجويني وابنه والرازي والغزالي والآمدي والشيرازي والاسفرائيني والباقلاني والمتولي والسمعاني وابن الصلاح والنووي والرافعي والعز بن عبد السلام وابن دقيق العيد وابن الرفعة والأذرعي والإسنوي والسبكي وابنه والبيضاوي والحصني وزكريا الأنصاري وابن حجر الهيتمي والرملي والشربيني والمحلي وابن المقري والبجيرمي والبيجوري , وابن القاسم العبادي وقلوبي وعميرة وابن قاسم الغزي وابن النقيب والعطار والبناني والدمياطي وآل الأهدل وغيرهم كثير

    ومن أهل التواريخ والسير والتراجم

    القاضي عياض والمحب الطبري وابن عساكر والخطيب البغدادي وأبو نعيم الأصبهاني وابن حجر والمزي والسهيلي والصالحي والسيوطي وابن الأثير وابن خلدون والتلمساني والقسطلاني والصفدي وابن خلكان وابن قاضي شهبة وابن ناصر الدين وغيرهم كثير

    ومن أهل اللغة

    الجرجاني والغزويني وأبو البركات الأنباري والسيوطي وابن مالك وابن عقيل وابن هشام وابن منظور والفيروزآبادي والزبيدي وابن الحاجب وخالد الأزهري وأبو حيان وابن الأثير والحموي وابن فارس والكفوي وابن آجروم والحطاب والأهدل وغيرهم كثير

    ومن القادة

    نور الدين الشهيد وصلاح الدين الأيوبي والمظفر قطز والظاهر بيبرس وسلاطين الأيوبيين والمماليك , والسلطان محمد الفاتح وسلاطين العثمانيين ونظام الملك وغيرهم كثير

    وكذا كثير من قادة الحركة الإسلامية المعاصرة في مصر والشام والمغرب العربي والسودان والعراق والهند والباكستان وغيرها من البلدان هم من الأشاعرة أو الماتريدية

    كل أولئك أشاعرة أو ماتريدية وهم طائفة قليلة من المشهورين منهم ولو أردنا أن نعدد لطال بنا المقام ومن أراد المزيد فعليه بكتب التراجم والسير والتاريخ

    بل لو أردنا أن نعدد من لم يكن أشعريا أو ماتريديا - من غير الحنابلة - لما استطعنا أن نعد بقدر الأصابع , وفي الجملة فإن الحنفية ماتريدية إلا ما ندر , والمالكية والشافعية أشعرية إلا ما ندر , والحنابلة أثرية إلا ما ندر

    فإذا كان أولئك الأئمة الذين ذكرناهم - وغيرهم كثير ممن لم نذكرهم – مبتدعين ضالين خارجين عن أهل السنة والجماعة ومن الفرق الهالكة ومن المتوعدين بالنار , أو كان ما هم عليه بدعة وضلالة وخروجا عن السنة والجماعة ومتوعدون بسببه بالهلاك والنار فواخسارة الإسلام والمسلمين
    ومن هم اهل السنة والجماعة اذن!!!!!!!!!!!
    !!
    love for ever
    love for ever
    الزعيمة
    الزعيمة


    عدد المساهمات : 2621
    رقم العضوية : 37
    تاريخ التسجيل : 08/07/2008
    نقاط التميز : 3166
    معدل تقييم الاداء : 81
    من مواضيعي : موضوع نقاش وبحث
    الخطأ؟؟؟؟؟
    ماذا يحدث حولنا؟؟؟؟
    صغيران اسفل العينين
    مصر الاولى على العالم
    اقوال مأثوره
    معلومات ع الماشي
    معلومات في الطب


    ما هى الوهابية ؟ Empty رد: ما هى الوهابية ؟

    مُساهمة من طرف love for ever الأربعاء 22 أبريل - 4:26

    يعني حضرتك مقتنعة ان الحاجات دي حرام والحاجات التانية فيها شبهات ومشكلتهم في نظرك ان تغالوا في بعضالامور والاهم انك بتشككي اصلا في القائمة الاساسية او القائمة المختصرة
    طيب اية رايك لو جبتلك في كل بند من القايمة الاساسية او المختصرة دليل علية من كلامهم ومن مواقعهم الرسمية
    وما يقابلة من اجتهاد لعلماء اخرين لا يروي رايهم
    الحقيقية لا اعلم هل الموضوع يحتمل كل هذا ام لا خصوصا انة من الممكن ان يتشعب الحوار
    عموما الراي لكم
    اه طبعا مقتنعه انها حرام والاراء الاخرى فيها مشكوك فيه ومنها مابالغوا فيه

    الاهم انك بتشككي اصلا في القائمة الاساسية او القائمة المختصرة
    عن اي قائمه تتحدث
    استاذ وليد قبل ما نحكم على اي فئه لابد ان تكون اما قرأة قراءات موثقه عنها او تعاملت تعامل فعلي معها انا بقول لك انا بتعامل مع ناس عايشين في السعوديه منذ سنين ومتأثرين جدا بالفكر الوهابي وكم احترمهم لا يكفرون أحد انا لا يعنيني ماورد قدر ما يعنيني مارأيت وتعاملت بالفعل سبق وذكرت ان المعلومات دي غير مسلم بها والحقائق نسبيه تعتمد على رؤية الفرد للأمور واني ضد الحزبيه الدينيه انا مسلم فقط نتفق جميعا في الاصول ونختلف في أمور فرعيه
    الاهم من هذا كله الاتي في كل بلد اسلاميه هناك اهل العلم بالدين وهم من يقصدهم العامه في الفتوى او النصيحه او المعلومه الدينيه تمام......نأخذ مثال مصر
    المتكلم في الدين واحد من ثلاث اما صوفي او ازهري او اخوان مسلمين لم يكفر احد منهم الاخر نتفق ونختلف وفي الاخر كلنا مسلمين واتفقنا ان التكفير كلمه كبيره جدا لا يجوز لفئه تكفير الاخرى
    السعوديه نفس الشئ ولو انهم كفروا بعض كما تقول لتقاتلوا ؟؟؟؟ وهذا لم يحدث على الاطلاق

      الوقت/التاريخ الآن هو الخميس 16 مايو - 22:53