ميلاده ميلاد أمة سعدت بميلادها الأمم
بقلم د.أحمد عبد الحميد عبد الحق
ليس من قبيل المصادفة أن يكون ميلاد رسولنا الحبيب محمد صلى الله عليه وسلم في أواسط فصل الربيع (شهر أبريل ) حيث تورق الأشجار ، وتتفتح الأزهار استعدادا لتكوين الثمار ، وتُزين الأرض بالخضرة النضرة ، ويعتدل الجو فتعم البهجة ، وتزداد النفس البشرية حيوية ونشاطا ..
كما أنه ليس من المصادفة أن يكون ميلاد المسيح عليه السلام الذي سبق مجيء رسول الإسلام محمد صلى الله عليه وسلم بأكثر من خمسة قرون في أواخر فصل الخريف وأوائل الشتاء ، حيث تجف الأشجار ، وتتساقط أوراقها مستعدة لبداية حياة جديدة مع إهلال فصل الربيع ..
ذلك لأن ميلاد المسيح عليه السلام من غير أبٍ كان فتنة سقط في اختبارها الكثير من البشر ، خاصة بعد أن استطاع اليهود فيما بعد تحويل حقيقته من كونه رسولا قد خلت من قبله الرسل وأمه صديقة كانا يأكلان الطعام إلى شخصية تتستر فيها الذات الإلهية ـ تعالى الله عما يقولون علوا كبيرا ـ ترضى بأن تقتل وتصلب ويغرس فيها الشوك على يد بعض الجنود من أجل ماذا ؟ من أجل أن تكفر عن البشرية خطأ أبيها آدم ( الأكل من الشجرة ) هذا الخطأ الذي وقع فيه في حالة استغواء من الشيطان ، ثم ندم وتاب منه بعد أن استفاق لنفسه فتاب الله عليه ..
أقول سقط في هذه الفتنة كثير من البشر ؛ إضافة إلى من غلبتهم الأوهام فصاروا يعبدون الأوثان والأصنام والأهواء ، ولم تبق إلا حفنة قليلة من البشر استقر في قلبها التوحيد دون أن يظهر له كبير أثر على مقومات حياتها ، تماما كجذور الأشجار في فصل الشتاء التي تكمن فيها الحياة من الداخل دون أن نلمس لذلك أثرا على أغصانها ؛ حتى إذا ما حل الربيع سرت قوة الحياة الكامنة بها فأورقت وأزهرت وأثمرت ..
نعم إن ميلاد محمد صلى الله عليه وسلم ومبعثه كان بمثابة تلك القوة التي حركت التوحيد ( الفطرة النقية ) في قلوب الناس بعد أن أزالت من عليها الغشاوة التي تراكمت عليها على مر السنين (1)وذلك بتصحيح نظرة الناس إلى ذات الله سبحانه وتعالى ، فهو ليس كمثله شيء ، ولا تدركه الأبصار ، ولا تحيط به العقول ، ولا يعجزه شيء في الأرض ولا في السماء ، ولا يمكن أن يتخيله بشر ، ولم يلد ولم يولد ، والناس على اختلاف أجناسهم سواسية عنده ، لا يربطه بأحد منهم نسب أو قربى إلا العمل الصالح ، النفع والضر بيديه ، لا راد لقضائه ، ولا معقب لحكمه.
وبذلك قطع السبيل عن المتألهين في الأرض بغير الحق بعد أن بين أنهم لا يملكون لأنفسهم ـ فضلا عن غيرهم ـ نفعا ولا ضرا ، كما قطع السبيل على الذين حاولوا أن يحتكروا الدين لهم دون سواهم ، وأقنعوا الناس أنه لا يستطيع أحد أن يصل إلى الله إلا عن طريقهم ، والخضوع على عتبتهم بعد أن أبان للجميع أنه لا أحد من الناس يربطه بالله سبحانه وتعالى نسب أو قربى ، وأن الجميع يوم القيامة من عذابه مشفقون..
وبذلك التوحيد الخالص أقبل الناس على الحياة وهم مطمئنون على أرزاقهم ، وعلى حياتهم ، لا يخافون من مجهول ، ولا يرهبون من حاضر غير الله سبحانه وتعالى ، لا يداخلهم الشك ، ولا يعتريهم القلق ، بعد أن علمهم محمد صلى الله عليه وسلم أن ما أخطأهم لم يكن ليصبهم ، وما أصابهم لم يكن ليخطئهم ( 2 ) وبعد أن رسخ في قلوبهم أنه لن تموت نفس حتى تستوفي رزقها وأجلها _3) ..
فجدوا وكدوا ، وسعوا وعمروا ، آخذين من الحياة بأسبابها بعد أن بين لهم النبي محمد صلى الله عليه وسلم ثواب السعي عند الله سبحانه وتعالى .
ومن توحيد الله سبحانه وتعالى انتقل صلى الله عليه وسلم بالناس إلى توحيد القلوب ، فأزال ما بينهم من تنافر وتشاحن وفرق واختلاف ، فألف بعون الله بينها ( 4) فصار أتباعه إخوانا كالجسد الواحد إذا اشتكى منه عضو تداعى له سائر الجسد بالسهر والحمى ( 5) ..
ورأينا منهم من يجوع ليطعم أخاه ، ومن يعرى ليكسو أخاه ، ويظمأ ليروي أخاه ، وليس هذا من باب المبالغة في القول ، إنما هو مما أثبته الله لهم في كتابه الكريم ، حيث قال سبحانه وتعالى : " والذين تبوؤوا الدار والإيمان من قبلهم يحبون من هاجر إليهم ولا يجدون في صدورهم حاجة مما أوتوا ويؤثرون على أنفسهم ولو كان بهم خصاصة " ( الحشر : 9) ..
وعم الحب والوئام بين سكان المدينة على اختلاف طوائفهم (الأوسي والخزرجي والرومي والفارسي والحبشي والقرشي إضافة إلى من أسلم معهم من اليهود ، ومن هاجر إليهم من الأعراب ).
وشيئا فشيئا بدأ صلى الله عليه وسلم ينتقل بهذا التوحيد بين القلوب تحت شعار المؤاخاة من داخل يثرب المدينة إلى سائر أنحاء الجزيرة العربية ، فوثق عراها ، ونظمها في عقد واحد ، هو عقد الإسلام ، فصارت لأول مرة في التاريخ يجتمع سكانها تحت قيادة واحدة ، تدين له بالولاء والطاعة ، ويستوي فيها الناس جميعا أمام شرع الله ، الذكر والأنثى ، الأبيض والأسود ، الملك والسوقي ..
وقصة أبي ذر الغفاري وبلال رضي الله عنهما خير شاهد على ذلك ، حيث قال الأول للثاني ذات يوم : يا ابن السوداء ! فأتى بلال رسول الله صلى الله عليه وسلم فأخبره بذلك فغضب صلى الله عليه وسلم وقال لأبي ذر :" أنت الذي تعير بلالا بأمه ؟! والذي أنزل الكتاب على محمد ما لأحد على أحد فضل إلا بالعمل الصالح ، إن أنتم إلا كطف الصاع " (6) مما جعل أبا ذر يترجى بلالا أن يسامحه ويعفو عن إساءته إليه .
وكذلك قصة جبلة بن الأيهم آخر ملوك بني غسان الذي وطئ إزاره رجل من بني فزارة في موسم الحج فلطمه جبلة فاستحضره عمر فاعترف بلطمه ، فقال له عمر : أقدته منك ؟ فقال : كيف وأنا ملك وهو سوقة ، فقال عمر رضي الله عنه : إن الإسلام جمعك وإياه ، فلست تفضله إلا بالتقوى (7) ..
وامتدت هذه المساواة أمام الشرع لتشمل كل رعايا الدولة الإسلامية ، ومثال على ذلك ما جاء في الوثيقة التي كتبها رسول الله صلى الله عليه وسلم بين المسلمين ويهود يثرب عند تأسيس الدولة الإسلامية بالمدينة ، إذ كان مما ورد فيها : " إن يهود .. أمة مع المؤمنين ، لليهود دينهم وللمسلمين دينهم ، مواليهم وأنفسهم إلا من ظلم أو أثم ، فإنه لا يوتغ إلا نفسه وأهل بيته ..
ولما سرق أحد المنافقين دروعا ليهودي وجاء قومه ( أي المنافق ) إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم فقالوا : يا رسول الله ! إن هؤلاء عمدوا إلى أهل بيت هم أهل صلاح ودين فاتهموهم بالسرقة ورموهم بها من غير بينة ، وجعلوا يجادلون عنه ، أنزل الله تعالى في شأنهم قوله سبحانه وتعالى : " ولا تجادل عن الذين يختانون أنفسهم " ( النساء : 107 ) أي لا تدافعوا عمن ارتكب مثل هذا الجرم ، ولو كان ضد غيركم ..
وامتلك كل واحد منهم الجرأة على المطالبة بحقه دون وجل ولو من أعلى سلطة في الدولة ؛ حتى رأينا الأعرابي يقف أمام رسول الله صلى الله عليه وسلم ويقول : أعطني من مال الله الذي عندك فأنك لا تعطيني من مالك ولا من مال أبيك ؛ فيقابله رسول الله صلى الله عليه وسلم بابتسامة لطيفة..
ورأينا قاتل أخي الخليفة عمر رضي الله عنه يأتي إليه بعد أن أسلم ويقول له أمام الملأ ـ لما أخبره عمر بأنه لا يحبه ـ أبغضك إياي يمنعك حقا من حقوقي ؟ فقال عمر : لا ، فيرد عليه بغلظة : إنما يبكي على الحب النساء ، كأنه في غنى عن حب عمر له !
وتلك الجرأة إذا كانت قد زادت عن حدها عند بعض الأعراب حديثي الإسلام إلا أنهم سرعان ما كان يرق طبعهم بعد أن يصبغهم الإسلام بالأخلاق الكريمة ، مثل احترام الصغير للكبير ، وعطف الكبير على الصغير ( 8) والإحسان إلى الجيران ، وبر الوالدين ، وصلة الأرحام ، والتحلي بالوفاء بالعهد والصدق والأمانة والكرم والعفة والطهارة ، وحسن الحديث .. والتخلق بالقيم النبيلة ، ونصرة المظلومين ، وحفظ السمع والبصر والفؤاد عما يغضب الله ..
بقلم د.أحمد عبد الحميد عبد الحق
ليس من قبيل المصادفة أن يكون ميلاد رسولنا الحبيب محمد صلى الله عليه وسلم في أواسط فصل الربيع (شهر أبريل ) حيث تورق الأشجار ، وتتفتح الأزهار استعدادا لتكوين الثمار ، وتُزين الأرض بالخضرة النضرة ، ويعتدل الجو فتعم البهجة ، وتزداد النفس البشرية حيوية ونشاطا ..
كما أنه ليس من المصادفة أن يكون ميلاد المسيح عليه السلام الذي سبق مجيء رسول الإسلام محمد صلى الله عليه وسلم بأكثر من خمسة قرون في أواخر فصل الخريف وأوائل الشتاء ، حيث تجف الأشجار ، وتتساقط أوراقها مستعدة لبداية حياة جديدة مع إهلال فصل الربيع ..
ذلك لأن ميلاد المسيح عليه السلام من غير أبٍ كان فتنة سقط في اختبارها الكثير من البشر ، خاصة بعد أن استطاع اليهود فيما بعد تحويل حقيقته من كونه رسولا قد خلت من قبله الرسل وأمه صديقة كانا يأكلان الطعام إلى شخصية تتستر فيها الذات الإلهية ـ تعالى الله عما يقولون علوا كبيرا ـ ترضى بأن تقتل وتصلب ويغرس فيها الشوك على يد بعض الجنود من أجل ماذا ؟ من أجل أن تكفر عن البشرية خطأ أبيها آدم ( الأكل من الشجرة ) هذا الخطأ الذي وقع فيه في حالة استغواء من الشيطان ، ثم ندم وتاب منه بعد أن استفاق لنفسه فتاب الله عليه ..
أقول سقط في هذه الفتنة كثير من البشر ؛ إضافة إلى من غلبتهم الأوهام فصاروا يعبدون الأوثان والأصنام والأهواء ، ولم تبق إلا حفنة قليلة من البشر استقر في قلبها التوحيد دون أن يظهر له كبير أثر على مقومات حياتها ، تماما كجذور الأشجار في فصل الشتاء التي تكمن فيها الحياة من الداخل دون أن نلمس لذلك أثرا على أغصانها ؛ حتى إذا ما حل الربيع سرت قوة الحياة الكامنة بها فأورقت وأزهرت وأثمرت ..
نعم إن ميلاد محمد صلى الله عليه وسلم ومبعثه كان بمثابة تلك القوة التي حركت التوحيد ( الفطرة النقية ) في قلوب الناس بعد أن أزالت من عليها الغشاوة التي تراكمت عليها على مر السنين (1)وذلك بتصحيح نظرة الناس إلى ذات الله سبحانه وتعالى ، فهو ليس كمثله شيء ، ولا تدركه الأبصار ، ولا تحيط به العقول ، ولا يعجزه شيء في الأرض ولا في السماء ، ولا يمكن أن يتخيله بشر ، ولم يلد ولم يولد ، والناس على اختلاف أجناسهم سواسية عنده ، لا يربطه بأحد منهم نسب أو قربى إلا العمل الصالح ، النفع والضر بيديه ، لا راد لقضائه ، ولا معقب لحكمه.
وبذلك قطع السبيل عن المتألهين في الأرض بغير الحق بعد أن بين أنهم لا يملكون لأنفسهم ـ فضلا عن غيرهم ـ نفعا ولا ضرا ، كما قطع السبيل على الذين حاولوا أن يحتكروا الدين لهم دون سواهم ، وأقنعوا الناس أنه لا يستطيع أحد أن يصل إلى الله إلا عن طريقهم ، والخضوع على عتبتهم بعد أن أبان للجميع أنه لا أحد من الناس يربطه بالله سبحانه وتعالى نسب أو قربى ، وأن الجميع يوم القيامة من عذابه مشفقون..
وبذلك التوحيد الخالص أقبل الناس على الحياة وهم مطمئنون على أرزاقهم ، وعلى حياتهم ، لا يخافون من مجهول ، ولا يرهبون من حاضر غير الله سبحانه وتعالى ، لا يداخلهم الشك ، ولا يعتريهم القلق ، بعد أن علمهم محمد صلى الله عليه وسلم أن ما أخطأهم لم يكن ليصبهم ، وما أصابهم لم يكن ليخطئهم ( 2 ) وبعد أن رسخ في قلوبهم أنه لن تموت نفس حتى تستوفي رزقها وأجلها _3) ..
فجدوا وكدوا ، وسعوا وعمروا ، آخذين من الحياة بأسبابها بعد أن بين لهم النبي محمد صلى الله عليه وسلم ثواب السعي عند الله سبحانه وتعالى .
ومن توحيد الله سبحانه وتعالى انتقل صلى الله عليه وسلم بالناس إلى توحيد القلوب ، فأزال ما بينهم من تنافر وتشاحن وفرق واختلاف ، فألف بعون الله بينها ( 4) فصار أتباعه إخوانا كالجسد الواحد إذا اشتكى منه عضو تداعى له سائر الجسد بالسهر والحمى ( 5) ..
ورأينا منهم من يجوع ليطعم أخاه ، ومن يعرى ليكسو أخاه ، ويظمأ ليروي أخاه ، وليس هذا من باب المبالغة في القول ، إنما هو مما أثبته الله لهم في كتابه الكريم ، حيث قال سبحانه وتعالى : " والذين تبوؤوا الدار والإيمان من قبلهم يحبون من هاجر إليهم ولا يجدون في صدورهم حاجة مما أوتوا ويؤثرون على أنفسهم ولو كان بهم خصاصة " ( الحشر : 9) ..
وعم الحب والوئام بين سكان المدينة على اختلاف طوائفهم (الأوسي والخزرجي والرومي والفارسي والحبشي والقرشي إضافة إلى من أسلم معهم من اليهود ، ومن هاجر إليهم من الأعراب ).
وشيئا فشيئا بدأ صلى الله عليه وسلم ينتقل بهذا التوحيد بين القلوب تحت شعار المؤاخاة من داخل يثرب المدينة إلى سائر أنحاء الجزيرة العربية ، فوثق عراها ، ونظمها في عقد واحد ، هو عقد الإسلام ، فصارت لأول مرة في التاريخ يجتمع سكانها تحت قيادة واحدة ، تدين له بالولاء والطاعة ، ويستوي فيها الناس جميعا أمام شرع الله ، الذكر والأنثى ، الأبيض والأسود ، الملك والسوقي ..
وقصة أبي ذر الغفاري وبلال رضي الله عنهما خير شاهد على ذلك ، حيث قال الأول للثاني ذات يوم : يا ابن السوداء ! فأتى بلال رسول الله صلى الله عليه وسلم فأخبره بذلك فغضب صلى الله عليه وسلم وقال لأبي ذر :" أنت الذي تعير بلالا بأمه ؟! والذي أنزل الكتاب على محمد ما لأحد على أحد فضل إلا بالعمل الصالح ، إن أنتم إلا كطف الصاع " (6) مما جعل أبا ذر يترجى بلالا أن يسامحه ويعفو عن إساءته إليه .
وكذلك قصة جبلة بن الأيهم آخر ملوك بني غسان الذي وطئ إزاره رجل من بني فزارة في موسم الحج فلطمه جبلة فاستحضره عمر فاعترف بلطمه ، فقال له عمر : أقدته منك ؟ فقال : كيف وأنا ملك وهو سوقة ، فقال عمر رضي الله عنه : إن الإسلام جمعك وإياه ، فلست تفضله إلا بالتقوى (7) ..
وامتدت هذه المساواة أمام الشرع لتشمل كل رعايا الدولة الإسلامية ، ومثال على ذلك ما جاء في الوثيقة التي كتبها رسول الله صلى الله عليه وسلم بين المسلمين ويهود يثرب عند تأسيس الدولة الإسلامية بالمدينة ، إذ كان مما ورد فيها : " إن يهود .. أمة مع المؤمنين ، لليهود دينهم وللمسلمين دينهم ، مواليهم وأنفسهم إلا من ظلم أو أثم ، فإنه لا يوتغ إلا نفسه وأهل بيته ..
ولما سرق أحد المنافقين دروعا ليهودي وجاء قومه ( أي المنافق ) إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم فقالوا : يا رسول الله ! إن هؤلاء عمدوا إلى أهل بيت هم أهل صلاح ودين فاتهموهم بالسرقة ورموهم بها من غير بينة ، وجعلوا يجادلون عنه ، أنزل الله تعالى في شأنهم قوله سبحانه وتعالى : " ولا تجادل عن الذين يختانون أنفسهم " ( النساء : 107 ) أي لا تدافعوا عمن ارتكب مثل هذا الجرم ، ولو كان ضد غيركم ..
وامتلك كل واحد منهم الجرأة على المطالبة بحقه دون وجل ولو من أعلى سلطة في الدولة ؛ حتى رأينا الأعرابي يقف أمام رسول الله صلى الله عليه وسلم ويقول : أعطني من مال الله الذي عندك فأنك لا تعطيني من مالك ولا من مال أبيك ؛ فيقابله رسول الله صلى الله عليه وسلم بابتسامة لطيفة..
ورأينا قاتل أخي الخليفة عمر رضي الله عنه يأتي إليه بعد أن أسلم ويقول له أمام الملأ ـ لما أخبره عمر بأنه لا يحبه ـ أبغضك إياي يمنعك حقا من حقوقي ؟ فقال عمر : لا ، فيرد عليه بغلظة : إنما يبكي على الحب النساء ، كأنه في غنى عن حب عمر له !
وتلك الجرأة إذا كانت قد زادت عن حدها عند بعض الأعراب حديثي الإسلام إلا أنهم سرعان ما كان يرق طبعهم بعد أن يصبغهم الإسلام بالأخلاق الكريمة ، مثل احترام الصغير للكبير ، وعطف الكبير على الصغير ( 8) والإحسان إلى الجيران ، وبر الوالدين ، وصلة الأرحام ، والتحلي بالوفاء بالعهد والصدق والأمانة والكرم والعفة والطهارة ، وحسن الحديث .. والتخلق بالقيم النبيلة ، ونصرة المظلومين ، وحفظ السمع والبصر والفؤاد عما يغضب الله ..
الأحد 16 مارس - 16:45 من طرف love for ever
» عالم مصريات ألماني يضع نظرية جديدة عن أصل الاهرام
الثلاثاء 24 ديسمبر - 9:08 من طرف adel.ebied.14
» فرح جامد آخر حاجه
الأحد 11 مارس - 7:46 من طرف عمرو سليم
» ملحمة الثورة في السويس
الأربعاء 27 أبريل - 3:54 من طرف عادل
» موقعة الجمل 2-2-2011
الأحد 24 أبريل - 10:28 من طرف عادل
» معركة قصر النيل في يوم جمعة الشهداء (الغضب) 28 -1 - 2011
السبت 23 أبريل - 3:10 من طرف عادل
» احداث يوم 25 يناير في ميدان المطرية
السبت 23 أبريل - 1:24 من طرف عادل
» تفاصيل يوم الغضب "25 يناير" لحظة بلحظة
السبت 23 أبريل - 1:20 من طرف عادل
» كتاب حقيقة البهائية لدكتور مصطفى محمود
الجمعة 22 أبريل - 8:01 من طرف هشام الصفطي
» لماذا قامت الثورة ؟
الخميس 21 أبريل - 7:51 من طرف Marwan(Mark71)
» مواهب خرجت من رحم الثورة
الخميس 21 أبريل - 2:55 من طرف سعاد خليل
» تفاصيل يوم الغضب الثالث "27 يناير" لحظة بلحظة
الأربعاء 20 أبريل - 3:52 من طرف صبري محمود
» تفاصيل يوم الغضب الثاني "26 يناير" لحظة بلحظة
الأربعاء 20 أبريل - 3:39 من طرف صبري محمود
» مصابي موقعة الجمل في يوم 2-2- 2011
الثلاثاء 19 أبريل - 13:24 من طرف عادل
» الثورة المصرية بالطريقة الهتلرية
الثلاثاء 19 أبريل - 13:19 من طرف عادل
» المتحولون
الثلاثاء 19 أبريل - 10:28 من طرف عادل
» دعوات للنزول للمشاركة في يوم 25
الإثنين 18 أبريل - 20:51 من طرف عادل
» لقاءات مع بعض الثوار بعيدا عن برامج التوك شو
الإثنين 18 أبريل - 0:15 من طرف عادل
» الثورة الضاحكة ( مواقف وطرائف )
الأحد 17 أبريل - 23:20 من طرف عادل
» يوميات الثورة فيلم وثائقي من انتاج bbc
الأحد 17 أبريل - 20:21 من طرف عادل
» احداث ثلاثاء الصمود 8-2-2011 في سوهاج
الأحد 17 أبريل - 20:07 من طرف عادل
» احداث ثلاثاء الصمود 8-2-2011 في مدينة جرجا بسوهاج
الأحد 17 أبريل - 19:54 من طرف عادل
» احداث يوم الغضب 25 يناير في محطة الرمل بالاسكندرية
الأحد 17 أبريل - 4:00 من طرف عادل
» احداث يوم الغضب 25 يناير في شبرا
الأحد 17 أبريل - 2:12 من طرف عادل
» احداث يوم جمعة الشهداء ( الغضب ) في شبرا
الأحد 17 أبريل - 1:36 من طرف عادل
» احداث يوم جمعة الشهداء ( الغضب ) في حدائق القبة
الأحد 17 أبريل - 0:44 من طرف عادل
» احداث يوم جمعة الشهداء ( الغضب ) في ميدان المطرية
الأحد 17 أبريل - 0:10 من طرف عادل
» يوم 24 يناير ما قبل ساعة الصفر
الخميس 14 أبريل - 21:45 من طرف عادل
» اول ساعة ثورة
الخميس 14 أبريل - 20:47 من طرف عادل
» ثم ماذا بعد ؟
الخميس 14 أبريل - 19:18 من طرف عادل
» ذكريات اول ايام الثورة
الخميس 14 أبريل - 19:13 من طرف عادل
» ندااااااااء
الخميس 23 ديسمبر - 13:58 من طرف love for ever
» دحمبيش الغربيه
الخميس 23 ديسمبر - 13:53 من طرف love for ever
» الحجاب والنقاب في مصر
الخميس 23 ديسمبر - 13:52 من طرف love for ever
» كل سنه وكلكوا طيبيبن
الإثنين 15 نوفمبر - 13:44 من طرف love for ever
» لماذا الصمت والسكوت عن هؤلاء
الأحد 31 أكتوبر - 5:57 من طرف هادي
» شخصيات خلبية وهزلية
الأحد 31 أكتوبر - 5:47 من طرف هادي
» msakr2006
السبت 30 أكتوبر - 5:49 من طرف marmar
» ente7ar007
السبت 30 أكتوبر - 5:46 من طرف marmar
» Nancy
السبت 30 أكتوبر - 5:44 من طرف marmar
» waleed ali
السبت 30 أكتوبر - 5:42 من طرف marmar
» hamedadelali
السبت 30 أكتوبر - 5:41 من طرف marmar
» ياسر عشماوى عبدالفتاح
السبت 30 أكتوبر - 5:39 من طرف marmar
» علي عبد الله رحاحلة
السبت 30 أكتوبر - 5:38 من طرف marmar
» sheriefadel
السبت 30 أكتوبر - 5:36 من طرف marmar
» خالد احمد عدوى
السبت 30 أكتوبر - 5:33 من طرف marmar
» khaled
السبت 30 أكتوبر - 5:29 من طرف marmar
» yasser attia
السبت 30 أكتوبر - 5:28 من طرف marmar
» abohmaid
السبت 30 أكتوبر - 5:26 من طرف marmar
» ملك الجبل
السبت 30 أكتوبر - 5:24 من طرف marmar
» elcaptain
السبت 30 أكتوبر - 5:21 من طرف marmar
» حاتم حجازي
السبت 30 أكتوبر - 5:20 من طرف marmar
» aka699
السبت 30 أكتوبر - 5:19 من طرف marmar
» wasseem
السبت 30 أكتوبر - 5:16 من طرف marmar
» mohammedzakarea
السبت 30 أكتوبر - 5:14 من طرف marmar
» حيدر
السبت 30 أكتوبر - 5:12 من طرف marmar
» hamadafouda
السبت 30 أكتوبر - 5:10 من طرف marmar
» كل سنه وألأمه الأسلاميه بخير
الجمعة 24 سبتمبر - 4:02 من طرف love for ever
» same7samir
الأحد 18 يوليو - 9:26 من طرف love for ever
» تامر الباز
الجمعة 9 يوليو - 7:31 من طرف love for ever
» تعالوا نلضم اسمينا الفلة جنب الياسمينا
الجمعة 11 يونيو - 7:37 من طرف love for ever
» امجد
الأحد 16 مايو - 8:42 من طرف marmar
» ahmedelmorsi
الأحد 16 مايو - 8:40 من طرف marmar
» محمد امين
الأحد 16 مايو - 8:38 من طرف marmar
» MrMoha12356
الأحد 16 مايو - 8:36 من طرف marmar
» نوسه الحلو
الأحد 16 مايو - 8:34 من طرف marmar
» ibrahem545
الأحد 16 مايو - 8:32 من طرف marmar
» يوسف محمد السيد
الأحد 16 مايو - 8:30 من طرف marmar
» memo
الأحد 16 مايو - 8:27 من طرف marmar
» هاكلن
الأحد 16 مايو - 8:25 من طرف marmar
» لماذا نريد التغيير
السبت 15 مايو - 22:02 من طرف نرمين عبد الله
» دعوة للتوقيع "فعليا" على بيان الجمعية الوطنية للتغيير
السبت 15 مايو - 8:13 من طرف طائر الليل الحزين
» السياسيون والتغيير السياسي في مصر
الخميس 13 مايو - 5:40 من طرف osman_hawa
» الفساد في مصر بلا حدود 2
الخميس 13 مايو - 3:07 من طرف osman_hawa
» الفساد في مصر بلا حدود
الخميس 13 مايو - 2:56 من طرف osman_hawa
» العمال والتغيير السياسي في مصر
الخميس 13 مايو - 2:23 من طرف osman_hawa
» رجال الأعمال والتغيير السياسي في مصر
الخميس 13 مايو - 1:43 من طرف osman_hawa
» الطلبة و التغيير السياسي في مصر
الخميس 13 مايو - 1:16 من طرف osman_hawa
» الأدباء و التغيير السياسي في مصر
الخميس 13 مايو - 0:57 من طرف osman_hawa
» فلاحون مصر و التغيير السياسي
الخميس 13 مايو - 0:41 من طرف osman_hawa
» علماء مصر و التغيير السياسي
الخميس 13 مايو - 0:30 من طرف osman_hawa
» معا ننقذ فؤادة
الإثنين 26 أبريل - 21:49 من طرف marmar
» وثيقة المثقفين لتأييد البرادعى
الإثنين 26 أبريل - 5:34 من طرف طائر الليل الحزين
» نوام بالبرطمان يطالبون باطلاق الرصاص علي المطالبين بالاصلاحات الدستورية
الإثنين 26 أبريل - 4:28 من طرف طائر الليل الحزين
» أول مناظرة رئاسية بين أيمن نور وحمدين صباحي
الإثنين 26 أبريل - 4:17 من طرف طائر الليل الحزين
» لقاءقناة العربيه مع الدكتور محمد البرادعي
الإثنين 26 أبريل - 2:31 من طرف طائر الليل الحزين
» مبارك يهنئ إسرائيل بعيد تأسيسها واحتلال فلسطين وهزيمتها لمصر
الجمعة 23 أبريل - 11:33 من طرف love for ever
» حوده
الخميس 22 أبريل - 10:47 من طرف marmar
» وليد الروبى
الخميس 22 أبريل - 7:55 من طرف اشرف
» dr.nasr
الخميس 22 أبريل - 7:52 من طرف اشرف
» المشير أحمد إسماعيل
الإثنين 19 أبريل - 9:44 من طرف osman_hawa
» تحية اعزاز وتقدير في يوم العزة والكرامة, الي شهداء 10 رمضان
الإثنين 19 أبريل - 9:03 من طرف osman_hawa
» wessam
الإثنين 19 أبريل - 7:26 من طرف اشرف
» عذب ابها
الإثنين 19 أبريل - 7:23 من طرف اشرف
» soma
الإثنين 19 أبريل - 7:22 من طرف اشرف
» islam abdou
الإثنين 19 أبريل - 7:18 من طرف اشرف
» رسالة ترحيب
الإثنين 19 أبريل - 7:05 من طرف marmar
» الحقيقة حول ما حدث يوم 6 ابريل
السبت 17 أبريل - 10:44 من طرف marmar
» اصول العقائد البهائيه
السبت 17 أبريل - 10:20 من طرف marmar