خطبة الرئيس جمال عبدالناصر يوم الخميس أول نوفمبر 1956 خلال أيام العدوان
وجه الرئيس جمال عبدالناصر فى أول نوفمبر خطبة اذاعية للشعب من نصها
بيان الرئيس جمال عبد الناصر إلى الشعب يكشف فيه مؤامرة العدوان الثلاثى التى دبرتها بريطانيا وفرنسا وإسرائيل ضد مصر ١/١١/١٩٥٦
أيها المواطنون:
السلام عليكم..
قى هذه الأوقات الحاسمة من تاريخ وطننا أتحدث إلى كل فرد منكم، وفى هذا الوقت يتجه تفكيرنا جميعاً إلى الوطن وسلامته وشرفه وكرامته، فإما نحيا حياة حرة شريفة كريمة، أو نحيا حياة ذليلة، وأنا أشعر وأحس إن كل واحد منكم عايز يعيش حياة يتمتع فيها بالحرية والشرف والكرامة.
إن الحياة الذليلة هى العبودية، وإن الموت خير من الذل.
أيها الإخوة:
لنفكر جميعاً اليوم فى وطننا.. فى مصر، وليكن هدف كل منا أن يحيا حياة شريفة كريمة، دى سياستنا التى أعلناها، ودى أهدافنا التى آمنا بها؛ حياة حرة شريفة كريمة.
مصر أعلنت سياستها الحرة المستقلة التى تنبع منها، وصممت على أن تسير فى هذه السياسة، وكان كل هذا من أجل هدف أكبر؛ هو إقامة حياة تسودها الرفاهية لجميع أبناء الوطن.
ولكن هل تركنا الاستعمار نعمل من أجل هذا الهدف الكبير؟!
كان الاستعمار لنا دائماً بالمرصاد.. كان الاستعمار يريد منا أن نكون أذلاء تابعين، نحيا حياة جردت من الشرف، ومن الكرامة.
كنا ننادى بالسلام، وكنا نقول إننا نعمل من أجل رفاهية مصر، ولكن الاستعمار كان يريد منا أن نعمل من أجل أهدافه، وأن نعمل من أجل تنفيذ سياسته.
كنا نقول إننا نسالم من يسالمنا ونعادى من يعادينا، وليست لنا أى نوايا عدوانية.. كانت هذه هى سياستنا الواضحة، وكانت هذه هى أهدافنا التى أعلناها.
ولكن هل تخلت إنجلترا عن حقدها؟! وهل تخلت إنجلترا عن مكرها؟!
لقد كانت دائماً إنجلترا تقف لمصر بالمرصاد؛ وقفت لها فى أيام محمد على حينما وجدت أن قواتها المسلحة أصبحت قوية، وأن قواتها المسلحة أصبحت عاملاً فى القضاء على النفوذ البريطانى، وتآمرت بريطانيا على مصر، واستطاعت فى هذا الوقت أن تنزل بمصر ضربة، حينما قضت على أسطولها فى معركة "نفارين".
وبعد هذا فى سنة ١٨٨٢، لم تقبل إنجلترا أن تنهض مصر وتخلق لنفسها شخصية قوية، فتآمرت عليها، واستطاعت بالخديعة أن تثبت أقدامها.. هذا هو التاريخ.. تاريخنا فى الماضى.
النهارده بعد أن أصبحت مصر كتلة واحدة متحدة متآخية متماسكة متساندة؛ هل سيعيد التاريخ نفسه؟!
اللى حصل فى الماضى كان بسبب الانقسام والتفرقة، اللى حصل فى الماضى كان بسبب التخاذل. النهارده احنا بنقابل هذه المؤامرات كتلة واحدة، وقلباً واحداً، ورجلاً واحداً.
بدأت هذه المؤامرات بمؤامرة إنجلترا وفرنسا وإسرائيل، بهجوم إسرائيل الفجائى يوم الاثنين ٢٩ أكتوبر، بدون أى سبب إلا التآمر، وإلا حقد بريطانيا.
وقامت قواتنا المسلحة فى تأدية واجبها ببسالة كبيرة، وقام سلاحنا الجوى فى تأدية واجبه ببسالة خالدة فى تاريخ الوطن.
بريطانيا حينما هجمت إسرائيل أعلنت إنها لن تستغل الفرصة، ولكن حينما ظهر أن مصر استطاعت أن تسيطر على أرض المعركة، وحينما تبين لإنجلترا أن السلاح الجوى المصرى استطاع أن يسيطر على سماء المعركة؛ بدأت فى إظهار نواياها.
فى يوم ٣٠ أكتوبر، قدم لمصر إنذار بريطانى - فرنسى، هذا الإنذار يطلب إيقاف القتال.. إيقاف القتال والقوات الإسرائيلية فى داخل الأراضى المصرية! القوات الإسرائيلية المعتدية.. ويطلب من مصر ومن إسرائيل الانسحاب عشرة كيلومترات عن قناة السويس، ثم يطلب من مصر ومن إسرائيل أيضاً؛ قبول احتلال بورسعيد والإسماعيلية والسويس بواسطة القوات المسلحة البريطانية - الفرنسية من أجل حماية الملاحة فى القناة!
حدث هذا وكانت الملاحة مستمرة، ولم تهدد، حدث هذا وكانت القوات المصرية تحتشد لمقابلة القوات الإسرائيلية المعتدية، وكانت القوات المصرية ترد القوات الإسرائيلية على أعقابها.
وقالت بريطانيا فى إنذارها: " إذا لم يصل الرد فى ١٢ ساعة فإنها ستعمل على تنفيذ ذلك".
هل نقبل احتلال بريطانيا وفرنسا لقطعة من أرض مصر؟! هل نقبل راضين هذا الاحتلال؟! أو هل نقاتل فى سبيل حرية وطننا، وفى سبيل سلامة أراضينا، وفى سبيل الشرف وفى سبيل الكرامة؟!
أعلنت مصر بعد هذا الإنذار موقفها؛ إنها لا يمكن أن تسمح، ولا يمكن أن تقبل، ولا يمكن أن توافق على احتلال بورسعيد والإسماعيلية والسويس بقوات أجنبية، بريطانية - فرنسية.
وأعلنت مصر أن هذا انتهاك لحريتها.. لحرية الشعب المصرى وسيادته وكرامته.
وأعلنت إسرائيل - إسرائيل حليفة بريطانيا وحليفة فرنسا - إنها وافقت على هذه الشروط!
طبعاً.. إسرائيل توافق أن تنسحب عشرة ميل من القناة أو عشرة كيلو من القنال هى بعيدة جداً عن القناة! دا هسينصب على مصر.
إيقاف القتال إسرائيل توافق لأنها هى القوات المعتدية، وكانت قواتنا منتصرة، وترغمها على الارتداد. واحتلال بورسعيد والإسماعيلية والسويس إسرائيل طبعاً توافق؛ لأن إسرائيل كانت هى الدولة الوحيدة التى عارضت فى جلاء بريطانيا عن منطقة قناة السويس فى سنة ١٩٥٤.
أبلغنا مجلس الأمن، مجلس الأمن عقد جلسة، ولكن بريطانيا وفرنسا استهانت بجميع القوانين الدولية، واستهانت بميثاق الأمم المتحدة، واستهانت بالرأى العام العالمى، واعترضت على قرار بإيقاف القتال، وقال "إيدن": "إن بريطانيا لا تعترف بقرارات مجلس الأمن، وستعمل ما فى وسعها كى لا تعتبر إسرائيل معتدية؛ لأن عملها من أحسن الأعمال"! وبهذا لم يستطع مجلس الأمن أن يصل إلى قرار.
امبارح ٣١ أكتوبر، كانت قواتنا متفوقة تفوق ساحق، كان سلاحنا الجوى متفوق على السلاح الجوى الإسرائيلى تفوق ساحق، وأنا البلاغات التى طلعت كلها متأكد إنها بلاغات سليمة، كانت سياستنا ان احنا نبين لكم أن هذه المعركة معركتكم، الحقائق.. ما لنا وما علينا؛ خسائر إسرائيل فى الجو لغاية امبارح ١٨ طائرة، خسائرنا طائرتين.
قواتنا التى كانت موزعة وحشدت لتقابل العدوان الإسرائيلى، استطاعت بسرعة فائقة أن تتجمع لمقابلة هذا العدوان.
امبارح ظهرت طائرات فرنسية تساند إسرائيل، وبرغم هذا فإن قواتنا أبلت بلاءً حسناً - قواتنا الجوية - فى السيطرة على جو المعركة.
الساعة السابعة امبارح، بعد هذا النجاح لقواتنا الجوية وقواتنا البرية؛ أصدرت وزارة الدفاع البريطانية بلاغ بأنها ستضرب المطارات المصرية نتيجة لرفض مصر الإنذار البريطانى - الفرنسى الموجه إليها وإلى إسرائيل بسحب قواتهما على بعد عشرة ميل من القناة.
طبعاً هذا الكلام يظهر فيه الخداع، احنا رفضنا احتلال بلدنا؛ لأن وزارة الدفاع البريطانية بتقول إنها ستضرب المطارات المصرية؛ لأن مصر رفضت سحب قواتها، دا كلام ينطوى على الكذب الصريح، والكذب الواضح.
الساعة السابعة امبارح بدأت بريطانيا وفرنسا غارتها الجوية على القاهرة، وعلى منطقة القناة، وعلى الإسكندرية.
وكان الغرض من هذا واضحاً؛ كان غرضهم غارات مركزة على مطاراتنا، كان غرضهم إنهم يدمروا السلاح الجوى المصرى اللى أظهر تفوق ساحق فى اليومين الماضيين، واللى سيطر على المعركة واللى عجز السلاح الجوى الإسرائيلى.
وبهذا اتضحت خطة العدو.. العدو التحالف الإنجليزى - الفرنسى - الإسرائيلى.. اتضحت الخطة وبان إنهم يقصدون تدمير طائراتنا، سحب قواتنا إلى سيناء.. عزلها وتدميرها، ثم احتلال مصر بدون أية مقاومة.
وكان لابد من اتخاذ قرار خطير، هل تترك قواتنا على الحدود بدون حماية جوية لأن السلاح الجوى الفرنسى والإنجليزى والفرنسى والإسرائيلى يعملون جميعاً ضد السلاح الجوى المصرى؟
بحث الأمر، وبحث الموقف العسكرى، وكان لابد من اتخاذ قرار حاسم حتى يمكن إحباط خطط بريطانيا وفرنسا وإسرائيل، وحتى يمكن المحافظة على قواتنا الرئيسية، وحتى يمكن أن تكون القوات المسلحة دائماً مساندة للشعب، كلف القائد العام للقوات المسلحة - اللواء عبد الحكيم عامر - بحماية قواته المسلحة، والعمل على أن ينضم أكبر جزء منها إلى الشعب، والعمل على إحباط محاولات بريطانيا وفرنسا وإسرائيل فى عزل وتدمير قواتنا الرئيسية فى صحراء سيناء.
وبدأت أمس تنفيذ هذه الخطة.
والآن - أيها المواطنون - ونحن نواجه هذا الموقف، هل نقاتل.. أو نسلم؟
إن تاريخ الشعوب فى الكفاح هو الذى يكتب لها المستقبل. إن الأيام العصيبة تحتاج إلى مزيد من الصبر، والثقة، والإيمان، والثبات، حتى يتحقق النصر.
لقد أعلنت مصر دائماً أنها ستقاتل دفاعاً عن سيادتها، وعن حريتها، وعن كرامتها.
سنقاتل - أيها المواطنون - قوى الظلم التى تريد انتهاك حريتنا.
سنقاتل - أيها الإخوة - فى سبيل حرية مصر، وفى سبيل حرية الشعب المصرى.
سنقاتل كما كنا دائماً فى حرب شاملة، جنودها الشعب.. الشعب المصرى، جنباً إلى جنب مع قواته المسلحة.
وجه الرئيس جمال عبدالناصر فى أول نوفمبر خطبة اذاعية للشعب من نصها
بيان الرئيس جمال عبد الناصر إلى الشعب يكشف فيه مؤامرة العدوان الثلاثى التى دبرتها بريطانيا وفرنسا وإسرائيل ضد مصر ١/١١/١٩٥٦
أيها المواطنون:
السلام عليكم..
قى هذه الأوقات الحاسمة من تاريخ وطننا أتحدث إلى كل فرد منكم، وفى هذا الوقت يتجه تفكيرنا جميعاً إلى الوطن وسلامته وشرفه وكرامته، فإما نحيا حياة حرة شريفة كريمة، أو نحيا حياة ذليلة، وأنا أشعر وأحس إن كل واحد منكم عايز يعيش حياة يتمتع فيها بالحرية والشرف والكرامة.
إن الحياة الذليلة هى العبودية، وإن الموت خير من الذل.
أيها الإخوة:
لنفكر جميعاً اليوم فى وطننا.. فى مصر، وليكن هدف كل منا أن يحيا حياة شريفة كريمة، دى سياستنا التى أعلناها، ودى أهدافنا التى آمنا بها؛ حياة حرة شريفة كريمة.
مصر أعلنت سياستها الحرة المستقلة التى تنبع منها، وصممت على أن تسير فى هذه السياسة، وكان كل هذا من أجل هدف أكبر؛ هو إقامة حياة تسودها الرفاهية لجميع أبناء الوطن.
ولكن هل تركنا الاستعمار نعمل من أجل هذا الهدف الكبير؟!
كان الاستعمار لنا دائماً بالمرصاد.. كان الاستعمار يريد منا أن نكون أذلاء تابعين، نحيا حياة جردت من الشرف، ومن الكرامة.
كنا ننادى بالسلام، وكنا نقول إننا نعمل من أجل رفاهية مصر، ولكن الاستعمار كان يريد منا أن نعمل من أجل أهدافه، وأن نعمل من أجل تنفيذ سياسته.
كنا نقول إننا نسالم من يسالمنا ونعادى من يعادينا، وليست لنا أى نوايا عدوانية.. كانت هذه هى سياستنا الواضحة، وكانت هذه هى أهدافنا التى أعلناها.
ولكن هل تخلت إنجلترا عن حقدها؟! وهل تخلت إنجلترا عن مكرها؟!
لقد كانت دائماً إنجلترا تقف لمصر بالمرصاد؛ وقفت لها فى أيام محمد على حينما وجدت أن قواتها المسلحة أصبحت قوية، وأن قواتها المسلحة أصبحت عاملاً فى القضاء على النفوذ البريطانى، وتآمرت بريطانيا على مصر، واستطاعت فى هذا الوقت أن تنزل بمصر ضربة، حينما قضت على أسطولها فى معركة "نفارين".
وبعد هذا فى سنة ١٨٨٢، لم تقبل إنجلترا أن تنهض مصر وتخلق لنفسها شخصية قوية، فتآمرت عليها، واستطاعت بالخديعة أن تثبت أقدامها.. هذا هو التاريخ.. تاريخنا فى الماضى.
النهارده بعد أن أصبحت مصر كتلة واحدة متحدة متآخية متماسكة متساندة؛ هل سيعيد التاريخ نفسه؟!
اللى حصل فى الماضى كان بسبب الانقسام والتفرقة، اللى حصل فى الماضى كان بسبب التخاذل. النهارده احنا بنقابل هذه المؤامرات كتلة واحدة، وقلباً واحداً، ورجلاً واحداً.
بدأت هذه المؤامرات بمؤامرة إنجلترا وفرنسا وإسرائيل، بهجوم إسرائيل الفجائى يوم الاثنين ٢٩ أكتوبر، بدون أى سبب إلا التآمر، وإلا حقد بريطانيا.
وقامت قواتنا المسلحة فى تأدية واجبها ببسالة كبيرة، وقام سلاحنا الجوى فى تأدية واجبه ببسالة خالدة فى تاريخ الوطن.
بريطانيا حينما هجمت إسرائيل أعلنت إنها لن تستغل الفرصة، ولكن حينما ظهر أن مصر استطاعت أن تسيطر على أرض المعركة، وحينما تبين لإنجلترا أن السلاح الجوى المصرى استطاع أن يسيطر على سماء المعركة؛ بدأت فى إظهار نواياها.
فى يوم ٣٠ أكتوبر، قدم لمصر إنذار بريطانى - فرنسى، هذا الإنذار يطلب إيقاف القتال.. إيقاف القتال والقوات الإسرائيلية فى داخل الأراضى المصرية! القوات الإسرائيلية المعتدية.. ويطلب من مصر ومن إسرائيل الانسحاب عشرة كيلومترات عن قناة السويس، ثم يطلب من مصر ومن إسرائيل أيضاً؛ قبول احتلال بورسعيد والإسماعيلية والسويس بواسطة القوات المسلحة البريطانية - الفرنسية من أجل حماية الملاحة فى القناة!
حدث هذا وكانت الملاحة مستمرة، ولم تهدد، حدث هذا وكانت القوات المصرية تحتشد لمقابلة القوات الإسرائيلية المعتدية، وكانت القوات المصرية ترد القوات الإسرائيلية على أعقابها.
وقالت بريطانيا فى إنذارها: " إذا لم يصل الرد فى ١٢ ساعة فإنها ستعمل على تنفيذ ذلك".
هل نقبل احتلال بريطانيا وفرنسا لقطعة من أرض مصر؟! هل نقبل راضين هذا الاحتلال؟! أو هل نقاتل فى سبيل حرية وطننا، وفى سبيل سلامة أراضينا، وفى سبيل الشرف وفى سبيل الكرامة؟!
أعلنت مصر بعد هذا الإنذار موقفها؛ إنها لا يمكن أن تسمح، ولا يمكن أن تقبل، ولا يمكن أن توافق على احتلال بورسعيد والإسماعيلية والسويس بقوات أجنبية، بريطانية - فرنسية.
وأعلنت مصر أن هذا انتهاك لحريتها.. لحرية الشعب المصرى وسيادته وكرامته.
وأعلنت إسرائيل - إسرائيل حليفة بريطانيا وحليفة فرنسا - إنها وافقت على هذه الشروط!
طبعاً.. إسرائيل توافق أن تنسحب عشرة ميل من القناة أو عشرة كيلو من القنال هى بعيدة جداً عن القناة! دا هسينصب على مصر.
إيقاف القتال إسرائيل توافق لأنها هى القوات المعتدية، وكانت قواتنا منتصرة، وترغمها على الارتداد. واحتلال بورسعيد والإسماعيلية والسويس إسرائيل طبعاً توافق؛ لأن إسرائيل كانت هى الدولة الوحيدة التى عارضت فى جلاء بريطانيا عن منطقة قناة السويس فى سنة ١٩٥٤.
أبلغنا مجلس الأمن، مجلس الأمن عقد جلسة، ولكن بريطانيا وفرنسا استهانت بجميع القوانين الدولية، واستهانت بميثاق الأمم المتحدة، واستهانت بالرأى العام العالمى، واعترضت على قرار بإيقاف القتال، وقال "إيدن": "إن بريطانيا لا تعترف بقرارات مجلس الأمن، وستعمل ما فى وسعها كى لا تعتبر إسرائيل معتدية؛ لأن عملها من أحسن الأعمال"! وبهذا لم يستطع مجلس الأمن أن يصل إلى قرار.
امبارح ٣١ أكتوبر، كانت قواتنا متفوقة تفوق ساحق، كان سلاحنا الجوى متفوق على السلاح الجوى الإسرائيلى تفوق ساحق، وأنا البلاغات التى طلعت كلها متأكد إنها بلاغات سليمة، كانت سياستنا ان احنا نبين لكم أن هذه المعركة معركتكم، الحقائق.. ما لنا وما علينا؛ خسائر إسرائيل فى الجو لغاية امبارح ١٨ طائرة، خسائرنا طائرتين.
قواتنا التى كانت موزعة وحشدت لتقابل العدوان الإسرائيلى، استطاعت بسرعة فائقة أن تتجمع لمقابلة هذا العدوان.
امبارح ظهرت طائرات فرنسية تساند إسرائيل، وبرغم هذا فإن قواتنا أبلت بلاءً حسناً - قواتنا الجوية - فى السيطرة على جو المعركة.
الساعة السابعة امبارح، بعد هذا النجاح لقواتنا الجوية وقواتنا البرية؛ أصدرت وزارة الدفاع البريطانية بلاغ بأنها ستضرب المطارات المصرية نتيجة لرفض مصر الإنذار البريطانى - الفرنسى الموجه إليها وإلى إسرائيل بسحب قواتهما على بعد عشرة ميل من القناة.
طبعاً هذا الكلام يظهر فيه الخداع، احنا رفضنا احتلال بلدنا؛ لأن وزارة الدفاع البريطانية بتقول إنها ستضرب المطارات المصرية؛ لأن مصر رفضت سحب قواتها، دا كلام ينطوى على الكذب الصريح، والكذب الواضح.
الساعة السابعة امبارح بدأت بريطانيا وفرنسا غارتها الجوية على القاهرة، وعلى منطقة القناة، وعلى الإسكندرية.
وكان الغرض من هذا واضحاً؛ كان غرضهم غارات مركزة على مطاراتنا، كان غرضهم إنهم يدمروا السلاح الجوى المصرى اللى أظهر تفوق ساحق فى اليومين الماضيين، واللى سيطر على المعركة واللى عجز السلاح الجوى الإسرائيلى.
وبهذا اتضحت خطة العدو.. العدو التحالف الإنجليزى - الفرنسى - الإسرائيلى.. اتضحت الخطة وبان إنهم يقصدون تدمير طائراتنا، سحب قواتنا إلى سيناء.. عزلها وتدميرها، ثم احتلال مصر بدون أية مقاومة.
وكان لابد من اتخاذ قرار خطير، هل تترك قواتنا على الحدود بدون حماية جوية لأن السلاح الجوى الفرنسى والإنجليزى والفرنسى والإسرائيلى يعملون جميعاً ضد السلاح الجوى المصرى؟
بحث الأمر، وبحث الموقف العسكرى، وكان لابد من اتخاذ قرار حاسم حتى يمكن إحباط خطط بريطانيا وفرنسا وإسرائيل، وحتى يمكن المحافظة على قواتنا الرئيسية، وحتى يمكن أن تكون القوات المسلحة دائماً مساندة للشعب، كلف القائد العام للقوات المسلحة - اللواء عبد الحكيم عامر - بحماية قواته المسلحة، والعمل على أن ينضم أكبر جزء منها إلى الشعب، والعمل على إحباط محاولات بريطانيا وفرنسا وإسرائيل فى عزل وتدمير قواتنا الرئيسية فى صحراء سيناء.
وبدأت أمس تنفيذ هذه الخطة.
والآن - أيها المواطنون - ونحن نواجه هذا الموقف، هل نقاتل.. أو نسلم؟
إن تاريخ الشعوب فى الكفاح هو الذى يكتب لها المستقبل. إن الأيام العصيبة تحتاج إلى مزيد من الصبر، والثقة، والإيمان، والثبات، حتى يتحقق النصر.
لقد أعلنت مصر دائماً أنها ستقاتل دفاعاً عن سيادتها، وعن حريتها، وعن كرامتها.
سنقاتل - أيها المواطنون - قوى الظلم التى تريد انتهاك حريتنا.
سنقاتل - أيها الإخوة - فى سبيل حرية مصر، وفى سبيل حرية الشعب المصرى.
سنقاتل كما كنا دائماً فى حرب شاملة، جنودها الشعب.. الشعب المصرى، جنباً إلى جنب مع قواته المسلحة.
الأحد 16 مارس - 16:45 من طرف love for ever
» عالم مصريات ألماني يضع نظرية جديدة عن أصل الاهرام
الثلاثاء 24 ديسمبر - 9:08 من طرف adel.ebied.14
» فرح جامد آخر حاجه
الأحد 11 مارس - 7:46 من طرف عمرو سليم
» ملحمة الثورة في السويس
الأربعاء 27 أبريل - 3:54 من طرف عادل
» موقعة الجمل 2-2-2011
الأحد 24 أبريل - 10:28 من طرف عادل
» معركة قصر النيل في يوم جمعة الشهداء (الغضب) 28 -1 - 2011
السبت 23 أبريل - 3:10 من طرف عادل
» احداث يوم 25 يناير في ميدان المطرية
السبت 23 أبريل - 1:24 من طرف عادل
» تفاصيل يوم الغضب "25 يناير" لحظة بلحظة
السبت 23 أبريل - 1:20 من طرف عادل
» كتاب حقيقة البهائية لدكتور مصطفى محمود
الجمعة 22 أبريل - 8:01 من طرف هشام الصفطي
» لماذا قامت الثورة ؟
الخميس 21 أبريل - 7:51 من طرف Marwan(Mark71)
» مواهب خرجت من رحم الثورة
الخميس 21 أبريل - 2:55 من طرف سعاد خليل
» تفاصيل يوم الغضب الثالث "27 يناير" لحظة بلحظة
الأربعاء 20 أبريل - 3:52 من طرف صبري محمود
» تفاصيل يوم الغضب الثاني "26 يناير" لحظة بلحظة
الأربعاء 20 أبريل - 3:39 من طرف صبري محمود
» مصابي موقعة الجمل في يوم 2-2- 2011
الثلاثاء 19 أبريل - 13:24 من طرف عادل
» الثورة المصرية بالطريقة الهتلرية
الثلاثاء 19 أبريل - 13:19 من طرف عادل
» المتحولون
الثلاثاء 19 أبريل - 10:28 من طرف عادل
» دعوات للنزول للمشاركة في يوم 25
الإثنين 18 أبريل - 20:51 من طرف عادل
» لقاءات مع بعض الثوار بعيدا عن برامج التوك شو
الإثنين 18 أبريل - 0:15 من طرف عادل
» الثورة الضاحكة ( مواقف وطرائف )
الأحد 17 أبريل - 23:20 من طرف عادل
» يوميات الثورة فيلم وثائقي من انتاج bbc
الأحد 17 أبريل - 20:21 من طرف عادل
» احداث ثلاثاء الصمود 8-2-2011 في سوهاج
الأحد 17 أبريل - 20:07 من طرف عادل
» احداث ثلاثاء الصمود 8-2-2011 في مدينة جرجا بسوهاج
الأحد 17 أبريل - 19:54 من طرف عادل
» احداث يوم الغضب 25 يناير في محطة الرمل بالاسكندرية
الأحد 17 أبريل - 4:00 من طرف عادل
» احداث يوم الغضب 25 يناير في شبرا
الأحد 17 أبريل - 2:12 من طرف عادل
» احداث يوم جمعة الشهداء ( الغضب ) في شبرا
الأحد 17 أبريل - 1:36 من طرف عادل
» احداث يوم جمعة الشهداء ( الغضب ) في حدائق القبة
الأحد 17 أبريل - 0:44 من طرف عادل
» احداث يوم جمعة الشهداء ( الغضب ) في ميدان المطرية
الأحد 17 أبريل - 0:10 من طرف عادل
» يوم 24 يناير ما قبل ساعة الصفر
الخميس 14 أبريل - 21:45 من طرف عادل
» اول ساعة ثورة
الخميس 14 أبريل - 20:47 من طرف عادل
» ثم ماذا بعد ؟
الخميس 14 أبريل - 19:18 من طرف عادل
» ذكريات اول ايام الثورة
الخميس 14 أبريل - 19:13 من طرف عادل
» ندااااااااء
الخميس 23 ديسمبر - 13:58 من طرف love for ever
» دحمبيش الغربيه
الخميس 23 ديسمبر - 13:53 من طرف love for ever
» الحجاب والنقاب في مصر
الخميس 23 ديسمبر - 13:52 من طرف love for ever
» كل سنه وكلكوا طيبيبن
الإثنين 15 نوفمبر - 13:44 من طرف love for ever
» لماذا الصمت والسكوت عن هؤلاء
الأحد 31 أكتوبر - 5:57 من طرف هادي
» شخصيات خلبية وهزلية
الأحد 31 أكتوبر - 5:47 من طرف هادي
» msakr2006
السبت 30 أكتوبر - 5:49 من طرف marmar
» ente7ar007
السبت 30 أكتوبر - 5:46 من طرف marmar
» Nancy
السبت 30 أكتوبر - 5:44 من طرف marmar
» waleed ali
السبت 30 أكتوبر - 5:42 من طرف marmar
» hamedadelali
السبت 30 أكتوبر - 5:41 من طرف marmar
» ياسر عشماوى عبدالفتاح
السبت 30 أكتوبر - 5:39 من طرف marmar
» علي عبد الله رحاحلة
السبت 30 أكتوبر - 5:38 من طرف marmar
» sheriefadel
السبت 30 أكتوبر - 5:36 من طرف marmar
» خالد احمد عدوى
السبت 30 أكتوبر - 5:33 من طرف marmar
» khaled
السبت 30 أكتوبر - 5:29 من طرف marmar
» yasser attia
السبت 30 أكتوبر - 5:28 من طرف marmar
» abohmaid
السبت 30 أكتوبر - 5:26 من طرف marmar
» ملك الجبل
السبت 30 أكتوبر - 5:24 من طرف marmar
» elcaptain
السبت 30 أكتوبر - 5:21 من طرف marmar
» حاتم حجازي
السبت 30 أكتوبر - 5:20 من طرف marmar
» aka699
السبت 30 أكتوبر - 5:19 من طرف marmar
» wasseem
السبت 30 أكتوبر - 5:16 من طرف marmar
» mohammedzakarea
السبت 30 أكتوبر - 5:14 من طرف marmar
» حيدر
السبت 30 أكتوبر - 5:12 من طرف marmar
» hamadafouda
السبت 30 أكتوبر - 5:10 من طرف marmar
» كل سنه وألأمه الأسلاميه بخير
الجمعة 24 سبتمبر - 4:02 من طرف love for ever
» same7samir
الأحد 18 يوليو - 9:26 من طرف love for ever
» تامر الباز
الجمعة 9 يوليو - 7:31 من طرف love for ever
» تعالوا نلضم اسمينا الفلة جنب الياسمينا
الجمعة 11 يونيو - 7:37 من طرف love for ever
» امجد
الأحد 16 مايو - 8:42 من طرف marmar
» ahmedelmorsi
الأحد 16 مايو - 8:40 من طرف marmar
» محمد امين
الأحد 16 مايو - 8:38 من طرف marmar
» MrMoha12356
الأحد 16 مايو - 8:36 من طرف marmar
» نوسه الحلو
الأحد 16 مايو - 8:34 من طرف marmar
» ibrahem545
الأحد 16 مايو - 8:32 من طرف marmar
» يوسف محمد السيد
الأحد 16 مايو - 8:30 من طرف marmar
» memo
الأحد 16 مايو - 8:27 من طرف marmar
» هاكلن
الأحد 16 مايو - 8:25 من طرف marmar
» لماذا نريد التغيير
السبت 15 مايو - 22:02 من طرف نرمين عبد الله
» دعوة للتوقيع "فعليا" على بيان الجمعية الوطنية للتغيير
السبت 15 مايو - 8:13 من طرف طائر الليل الحزين
» السياسيون والتغيير السياسي في مصر
الخميس 13 مايو - 5:40 من طرف osman_hawa
» الفساد في مصر بلا حدود 2
الخميس 13 مايو - 3:07 من طرف osman_hawa
» الفساد في مصر بلا حدود
الخميس 13 مايو - 2:56 من طرف osman_hawa
» العمال والتغيير السياسي في مصر
الخميس 13 مايو - 2:23 من طرف osman_hawa
» رجال الأعمال والتغيير السياسي في مصر
الخميس 13 مايو - 1:43 من طرف osman_hawa
» الطلبة و التغيير السياسي في مصر
الخميس 13 مايو - 1:16 من طرف osman_hawa
» الأدباء و التغيير السياسي في مصر
الخميس 13 مايو - 0:57 من طرف osman_hawa
» فلاحون مصر و التغيير السياسي
الخميس 13 مايو - 0:41 من طرف osman_hawa
» علماء مصر و التغيير السياسي
الخميس 13 مايو - 0:30 من طرف osman_hawa
» معا ننقذ فؤادة
الإثنين 26 أبريل - 21:49 من طرف marmar
» وثيقة المثقفين لتأييد البرادعى
الإثنين 26 أبريل - 5:34 من طرف طائر الليل الحزين
» نوام بالبرطمان يطالبون باطلاق الرصاص علي المطالبين بالاصلاحات الدستورية
الإثنين 26 أبريل - 4:28 من طرف طائر الليل الحزين
» أول مناظرة رئاسية بين أيمن نور وحمدين صباحي
الإثنين 26 أبريل - 4:17 من طرف طائر الليل الحزين
» لقاءقناة العربيه مع الدكتور محمد البرادعي
الإثنين 26 أبريل - 2:31 من طرف طائر الليل الحزين
» مبارك يهنئ إسرائيل بعيد تأسيسها واحتلال فلسطين وهزيمتها لمصر
الجمعة 23 أبريل - 11:33 من طرف love for ever
» حوده
الخميس 22 أبريل - 10:47 من طرف marmar
» وليد الروبى
الخميس 22 أبريل - 7:55 من طرف اشرف
» dr.nasr
الخميس 22 أبريل - 7:52 من طرف اشرف
» المشير أحمد إسماعيل
الإثنين 19 أبريل - 9:44 من طرف osman_hawa
» تحية اعزاز وتقدير في يوم العزة والكرامة, الي شهداء 10 رمضان
الإثنين 19 أبريل - 9:03 من طرف osman_hawa
» wessam
الإثنين 19 أبريل - 7:26 من طرف اشرف
» عذب ابها
الإثنين 19 أبريل - 7:23 من طرف اشرف
» soma
الإثنين 19 أبريل - 7:22 من طرف اشرف
» islam abdou
الإثنين 19 أبريل - 7:18 من طرف اشرف
» رسالة ترحيب
الإثنين 19 أبريل - 7:05 من طرف marmar
» الحقيقة حول ما حدث يوم 6 ابريل
السبت 17 أبريل - 10:44 من طرف marmar
» اصول العقائد البهائيه
السبت 17 أبريل - 10:20 من طرف marmar