معا لغد افضل

هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.
معا لغد افضل

3 مشترك

    الدولة الإخشيدية

    الدولة الإخشيدية Empty الدولة الإخشيدية

    مُساهمة من طرف الجبرتي الإثنين 7 يوليو - 0:30

    الدولة الإخشيدية
    الإخشيد كلمة يلقب بها ملوك فرغانة ويعتبر (جف) جد الإخشيد وكان على عهد الخليفة المعتصم. ثم برز ابنه طغج بن جف أيام الدولة الطولونية، وقتال الروم، ثم كان إلى جانب الجيش العباسي عندما دخل مصر وأنهى الدولة الطولونية. ثم جاء ولدي طغج بعد وفاته محمد وعبيد الله، فأما محمد فإنه اتصل بعامل الشام ابن بسطام وانتقل معه إلى مصر عندما ولي خلافتها، وعندما توفي ابن بسطام عام 297 هـ اتصل بابنه أبي القاسم علي بن بسطام وحارب تحت إمرة (تكين) ضد العبيديين، وقد أبلى بلاء حسناً. ثم تولى إمارة الأردن نيابة عن «تكين» عام 306 هـ ثم الإسكندرية عام 307 هـ وقاتل العبيديين عندما غزوا مصر وانتصر عليهم عام 321 ـ 324 هـ ، عندها أمر الخليفة إضافة لقب الإخشيد عليه وولاه إمرة مصر والشام فساد النظام، وصالح العبيديين.
    وفي عام 328 هـ غضب الخليفة الراضي بالله على الإخشيد فأرسل محمد بن رائق والياً على مصر فلقيه الإخشيد محمد بن طغج فهزم الإخشيد وشغل أصحاب ابن رائق بالغنائم فخرج عليهم كمين للإخشيد هزمهم وأعمل فيهم القتل، فلم ينجُ من الجيش إلا ابن رائق وسبعين رجلاً معه. رجع بهم إلى دمشق فسيَّر لهم الإخشيد جيشاً بقيادة أخيه عبيد الله وانتصر ابن رائق انتصاراً كبيراً وقتل عبيد الله بن طغج أخا الإخشيد، فكفنه ابن رائق وأرسله إلى أخيه واعتذر منه فأصلحا على حدود بينهما. ثم قتل ابن رائق عام 335 هـ فأصبحت بلاد الشام كلها للإخشيد وقد دخلها دون حرب وفي عام 332 هـ استولى الحمدانيون على قنسرين ثم على حلب عام 333 هـ .

    الدولة الإخشيدية Empty رد: الدولة الإخشيدية

    مُساهمة من طرف الجبرتي الإثنين 7 يوليو - 0:31

    وفي عام 334 هـ توفي الإخشيد محمد بن طغج وقام مكانه ولده أنوجور وكان صغيراً فكان كافور الإخشيدي هو من يدير الأمور، فاضطرب أمر الشام وراح سيف الدولة يتقدم وأخذ دمشق من أصحاب الإخشيد، فسار إليه كافور وأجلاه عن دمشق وتبعه إلى حلب بعد انتصار كبير في معركة مرج عذراء، وأخرجه من حلب أيضاً، ثم عقد صلحاً مع سيف الدولة الحمداني ثم حصل كافور على موافقة من الخليفة العباسي المطيع لله بتوليته الأمير الصغير على مصر والشام ومكة والمدينة. وبذلك عظم شأنه واستطاع كافور أن يقبض على زمام الإمور من غير أن يكون حاكماً شرعياً، وعندما توفي «أنوجور» وخلفه ابنه علي بن الإخشيد بقي كافور سيد الموقف ووضع يده على ابن الإخشيد بل ومنع الناس من الاجتماع إليه بقي على هذه الحال إلى أن توفي ابن الإخشيد وجاء بعده ابنه أحمد غير أن كافور قد حال دون تعيين هذا الأمير خليفة لأبيه وبقيت مصر شهر تقريباً دون والٍ بصورة رسمية إلى أن استحصل كافور كتاباً من الخليفة العباسي المطيع لله بتقليده إمرة مصر بشكل رسمي. وبقي في هذا المنصب إلى أن توفي سنة 357 وقد شهدت مصر في عهده عدة هجمات عليها من قبل العبيديين في المغرب ومن جهة القرامطة في الشرق ومن جهة الحمدانيين في الشمال وهكذا.
    وبعد وفاة كافور اختار أمراء الجيش أحمد بن علي والياً وكان صغيراً فكان وصياً عليه والي الشام الحسن بن عبيد الله الذي استبد بالأمر ثم اضطر أن يعود إلى الشام وجاء العبيديون ودخلوا مصر ثم الشام.
    عبد الله
    عبد الله
    عضو نشيط
    عضو نشيط


    عدد المساهمات : 109
    رقم العضوية : 145
    تاريخ التسجيل : 17/10/2008
    نقاط التميز : 109
    معدل تقييم الاداء : 0

    الدولة الإخشيدية Empty رد: الدولة الإخشيدية

    مُساهمة من طرف عبد الله الخميس 12 فبراير - 2:38

    الدولة الإخشيدية 261292
    avatar
    صابر
    عضو متميز
    عضو متميز


    عدد المساهمات : 419
    رقم العضوية : 187
    تاريخ التسجيل : 28/11/2008
    نقاط التميز : 820
    معدل تقييم الاداء : 137

    الدولة الإخشيدية Empty رد: الدولة الإخشيدية

    مُساهمة من طرف صابر الثلاثاء 24 مارس - 15:46

    لما تدهورت أحوال الدولة الطولونية في أيامها الأخيرة في مصر تطلعت دولة الخلافة العباسية إلى استعادتها والسيطرة عليها من جديد بعد أن غلَّ الطولونيون يد الدولة العباسية عنها زمنا طويلا، فأرسلت من قبلها جيشا من العراق يقوده محمد بن سليمان لإعادة مصر إلى حوزتها، وكان من بين قادته "طغج بن محمد"، فلما نجح الجيش في مهمته واستعاد مصر للدولة العباسية عين "طغج" واليًا على قنسرين في بلاد الشام، ثم ما لبث أن انتقل إلى بغداد حاضرة الخلافة العباسية مصطحبًا معه ابنيه محمد وعبيد الله، والتحقوا بخدمة الخليفة العباسي المكتفي بالله (289-295هـ = 901-908م)، غير أن الأيام عبست في وجه "طغج بن محمد" فغضب عليه الخليفة العباسي وألقى به في غياهب السجن ومعه ولداه، وظل محبوسا حتى توفي وخرج ابناه من السجن، فالتحق عبيد الله بخدمة أمير شيزار بفارس، في حين التحق محمد بخدمة أحمد بن بسطام عامل الخراج بالشام.

    ميلاد الدولة الإخشيدية

    ولما انتقل "ابن بسطام" إلى مصر لتولي خراجها، استمر محمد بن طغج في خدمته، ثم التحق بعد وفاته بخدمة ابنه "علي بن أحمد" الذي خلف أباه في منصب الخراج، وظل يعمل معه حتى عزل عن خراج البلاد سنة (300 هـ = 912م) وبقي في مصر لم يغادرها واتصل بواليها "تكين"، وعمل معه في صفوف جيشه، وبدأ في الظهور والتألق، فاشترك معه في صد هجمات الفاطميين، في المغرب التي كانت تتطلع إلى مصر لضمها إليها وانتزاعها من الدولة العباسية، ورشحته كفاءته لتولي المناصب القيادية، فتولى إدارة مدينة الإسكندرية سنة (307هـ = 919م)، وأظهر مهارة وقدرة في إدارتها والدفاع عنها جعلت الخليفة العباسي المقتدر بالله يعهد إليه بإدارة الرملة بفلسطين سنة (316 هـ = 928م)، ثم بولاية دمشق سنة (319هـ = 931م)، ثم أضاف إليه الخليفة العباسي "القاهر بالله" ولاية مصر سنة (321هـ = 933م) لكنه لم يذهب إليها بسبب الفتن التي كانت تعصف بها.

    ولاية مصر

    لم يجد الخليفة العباسي الراضي بالله خيرًا من محمد بن طغج ليوليه مصر، ويعيد إليها الأمن والسلام، وقمع فيها الفتن والثورات، فعهد إليه بها سنة (323هـ = 935م) واستعد ابن طغج لما أسند إليه، وتجهز للأمر وأعد عدته، والأمر ليس هينًا بعد أن وقف في وجهه أحمد بن كيفلج والي مصر السابق، ومحمد بنعلي الماذرائي عامل الخراج، وحالا بينه وبين تولي مقاليد الأمور، فلجأ ابن طغج إلى سلاح القوة والبطش فتسلح بهما، واتجه إلى مصر على رأس حملة عسكرية برية، ترافقه حملة بحرية نجحت في الاستيلاء على ثغور مصر في دمياط، وسارت في النيل حتى بلغت "سمنود"، وهناك التقت بسفن ابن كيلخ والماذرائي وألحقت بهما هزيمة ساحقة في (شعبان 323هـ = يوليو 935م)، وواصلت سيرها حتى بلغت جزيرة الروضة بالقاهرة، وفي أثناء ذلك كانت قوات ابن طغج البرية قد نجحت في فتح مدينة الفسطاط في (رمضان 323هـ= أغسطس 935م).

    وما كادت أقدامه تستقر في عاصمة البلاد حتى بدأ في تثبيت نفوذه، والضرب بشدة على الخارجين على النظام، والقضاء على القلاقل التي يثيرها أنصار الحاكم السابق، والعمل على صد هجمات الفاطميين الذين لم ييئسوا في ملاحقته بحملاتهم العسكرية المتكررة، وقد أدت جهوده إلى استقرار الأوضاع في مصر، وتلقيب الخليفة له بلقب الإخشيد، وهو لقب كان يطلق على ملوك فرغانة، وهي إحدى بلاد ما وراء النهر التي تتاخم بلاد التركستان، ويعني هذا اللقب باللغة التركية "ملك الملوك".

    عقبات في طريق الإخشيد

    غير أن هذا الاستقرار الذي حققه الإخشيد في مصر والشام كدَّر صفوة تطلع ابن رائق الملقب بأمير الأمراء إلى الشام وكان يتقلد إمارة الجيش ببغداد، وخرج جميع البلاد الإسلامية التابعة لدولة الخلافة العباسية، فأخذ يهدد الإخشيد ويطالبه بمال كأنه جزية على الممتلكات الإخشيدية في الشام، فلم يرق ذلك للإخشيد، واشتعل القتال بينهما حتى تم الصلح بينهما على أن يحكم ابن رائق الولايات الشامية شمال الرملة، وأن يدفع الإخشيد إليه جزية سنوية قدرها 140 ألف دينار، على أن الإخشيد لم يلبث أن استعاد الشام بعد مقتل ابن رائق سنة (330هـ – 941م)، فدخل دمشق وفرض حكمه بحد السيف، وأصبحت الشام كلها تحت سيطرته، وأضاف إليه الخليفة العباسية "المتقي بالله" مكة والمدينة.

    الخليفة العباسي يستنجد بالإخشيد

    نجح الإخشيد في أن يوطد علاقته بالخليفة التقي بالله ويوثق عرى المودة بينهما، إلى الحد الذي جعل الخليفة يستنجد به بعد أن ساءت العلاقة بينه وبين "تغرون" أمير الأمراء، فكتب إليه أنه سائر للقائه في "الرقة" بالعراق سنة (333 هـ = 944م)، وفي هذا اللقاء بالغ الإخشيد في إظهار آيات الولاء للخليفة العباسي، وعرض عليه أن يسير معه إلى مصر ويكون هو ورجاله في خدمته، لكن الخليفة العباسي رفض دعوة الإخشيد، ومع ذلك فقد حصل على تقليد جديد من الخليفة بولاية مصر، وحق توريث إمارتها لأبنائه من بعده لمدة ثلاثين سنة قائلا له: "وليتك أعمالك ثلاثين سنة فاستخلف لك أونوجور"، وهو أحد أبناء محمد بن طغج.

    الإخشيد والحمدانيون

    ولما عاد الإخشيد إلى مصر بعد لقاء الخليفة العباسي رأى سيف الدولة الحمداني الفرصة سانحة للاستيلاء عليها وانتزاعها من أيدي الإخشيديين، بعد أن نجح في تكوين دولة قوية، فسار إلى حلب وقنسرين وحمص وأنطاكية والثغور الشامية، فاستولى عليها، فلما وصلت هذه الأنباء الإخشيد خرج على رأس جيش كبير للقاء سيف الدولة الحمداني، ووقعت بينهما معركة عند قنسرين بالقرب من حلب، وكان النصر فيها للإخشيد، لكنه لم يكن نصرًا حاسمًا، وهو ما دعا الإخشيد إلى الجنوح إلى السلم والميل إلى الصلح، فعقدت بينهما معاهدة في (ربيع الأول 334هـ = 945م)، واتفقا على أن يكون لسيف الدولة من حمص وأعمالها إلى الشام، وأن يكون للإخشيد من دمشق وأعمالها جنوبا، وزيادة في توثيق الصلح بين الطرفين، تزوج سيف الدولة من فاطمة بنت عبيد الله بن طغج، وسار إلى حلب واستقر بها، وسار الإخشيد إلى دمشق واستقر بها إلى أن مات فيها في (24 من ذي القعدة 335هـ = 16 من يونيو 946م)، وهو في السادسة والستين من عمره، بعد أن حكم مصر والشام إحدى عشرة سنة، ونقل جثمانه إلى بيت المقدس حيث دفن هناك، وتولى بعده ابنه أبو القاسم أونجور، ولما كان صغيرا لم يتجاوز الخامسة عشرة من عمره لا يستطيع النهوض بأعباء الحكم، فقد تولى كافور الإخشيد تدبير أمره وإدارة شئون الدولة.

    العطاء الحضاري

    ونظرًا لطموح الإخشيد في بناء دولة قوية ثابتة الأركان فقد عنى بالجيش وما يتصل به عناية فائقة، حتى بلغ عدده في بعض الروايات التاريخية أربعمائة ألف جندي من مختلف الأجناس في مصر والشام، وأنشأ دارا لصناعة السفن بساحل الفسطاط، وأطلق عليها دار الصناعة الكبرى، وجعل من دار الصناعة التي في جزيرة الروضة بستانا فائق الروعة والجمال بالغ الحسن والبهاء، أطلق عليه المختار، وكان يفاخر به أهل العراق، وأنشأ بستانًا آخر في شمال الفسطاط عرف باسم البستان الكافوري، ومكانه اليوم سوق النحاسين بالقاهرة.

    وكان بلاط الإخشيد مجمعا للعلماء وملتقى لأهل اللغة والأدب، يصلهم بعطاياه، ويمنحهم جوائزه، وكانت البلاد غنية بهم، واشتهر منهم في الفقه والحديث أبو إسحاق المروزي، وأبو سعيد عبد الرحمن بن يونس، وفي التاريخ ابن دحية، والكندي وابن البطريق، ومن النحاة أحمد بن محمد بن ولاد، ومن الشعراء أبو الفتح محمد الحسين المعروف بكشاجم.

    ونهض الإخشيد بالحياة الاقتصادية للدولة، فزادت غلة الأرض وازدهرت الصنعة ونشطت التجارة، وقد أعجب المؤرخ المعروف أبو الحسن علي المسعودي بالنهضة التي أحدثها الإخشيد، وسجل ذلك في كتبه ومؤلفاته حين زار مصر.

    وعنى الإخشيد بزيادة العمران وتشييد القصور وإقامة البساتين وإنشاء المساجد، والبيمارستانات لاستقبال المرضى ومعالجتهم.

    وفي عهد الإخشيد ظهر منصب الوزير رسميًا لأول مرة في مصر، وكان أبو الفتوح الفضل بن جعفر الفرات هو أول من تولى هذا المنصب حتى وفاته سنة(327هـ =939م) ثم خلفه ابنه جعفر بن الفضل.

    ويذكر للإخشيد أنه كان يجلس للنظر في المظالم يوم الأربعاء من كل أسبوع، وكان ذا دين يحب الصالحين ويتقرب إليهم ويحضر مجالسهم، وقد دفعته هذه النزعة الطيبة إلى هدم أماكن الفساد واللهو وإغلاقها.

    وتصفه الحوليات التاريخية بأنه كان مَلِكًا حازما متيقظا لأمور دولته، حسن الرأي والتدبير شديد البطش، ذا قوة مفرطة قوي الساعدين حتى لا يستطيع غيره أن يجر قوسه، وفي الوقت نفسه وصفته بحبه الشديد للمال وميله إلى مصادرة أموال كبار رجاله لأدنى شبهة، أو لسد نفقات الدولة والإنفاق على جيشه، وقد جمع من المُصادرة أموالاً كثيرة بالغ المؤرخون في تقديرها بعد وفاته.

    الدولة الإخشيدية Empty رد: الدولة الإخشيدية

    مُساهمة من طرف الجبرتي الثلاثاء 12 يناير - 12:02

    شكرا صابر اضافة متميزة

      الوقت/التاريخ الآن هو الجمعة 26 أبريل - 8:30