معا لغد افضل

هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.
معا لغد افضل

4 مشترك

    حديث { إن الله حد حدودا }

    محمد علي
    محمد علي
    عضو متالق
    عضو متالق


    عدد المساهمات : 718
    رقم العضوية : 53
    تاريخ التسجيل : 01/08/2008
    نقاط التميز : 1475
    معدل تقييم الاداء : 16

    حديث { إن الله حد حدودا } Empty حديث { إن الله حد حدودا }

    مُساهمة من طرف محمد علي الخميس 21 أغسطس - 1:50

    عن أبي ثعلبة الخشني رضي الله عنه ، عن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال : ( إن الله تعالى فرض فرائض فلا تضيّعوها ، وحدّ حدودا فلا تعتدوها ، وحرّم أشياء فلا تنتهكوها ، وسكت عن أشياء - رحمة لكم غير نسيان – فلا تبحثوا عنها ) حديث حسن ، رواه الدارقطني وغيره
    محمد علي
    محمد علي
    عضو متالق
    عضو متالق


    عدد المساهمات : 718
    رقم العضوية : 53
    تاريخ التسجيل : 01/08/2008
    نقاط التميز : 1475
    معدل تقييم الاداء : 16

    حديث { إن الله حد حدودا } Empty رد: حديث { إن الله حد حدودا }

    مُساهمة من طرف محمد علي الخميس 21 أغسطس - 1:50

    الشرح

    عندما نقف متأملين لهذا الحديث ، فإننا نلحظ ما فيه من استيعاب لأحكام الشريعة الإسلامية ، وما فيه من توضيح لطبيعة هذا الدين وحقيقته ؛ ولأجل ذلك أولى العلماء هذا الحديث اهتماما بالغا قادهم إلى دراسته واستخراج معانيه ، وبلغ بهم أن قالوا عن هذا الحديث : " ليس في الأحاديث حديث واحد أجمع بانفراده لأصول الدين وفروعه من هذا الحديث " .


    وإذا نظرنا إلى هذا الحديث ، فإننا نجد أن النبي صلى الله عليه وسلم قد حدد لنا معالم هذا الدين وطبيعته ، فعبّر عن شرع الله بألفاظ أربعة : الفرائض والمحارم ، والحدود والمسكوت عنه ، وترتبط هذه الألفاظ ارتباطا وثيقا محكما ، لترسم لنا التصوّر الصحيح للمنهج الذي ينبغي أن يسير عليه المسلم في هذه الدنيا .


    لقد كانت أول قضيّة يتناولها الحديث بيان موقف المكلّف نحو ما يرد عليه من الأوامر في الكتاب والسنة فقال : ( إن الله تعالى فرض فرائض فلا تضيّعوها ) ، إنه توجيه إلى عدم التفريط في أداء الفرائض ، والفرائض هي الواجبات الشرعية التي أوجبها الله على عباده وألزمهم بها ، ومنها ما يكون واجبا على كل أفراد الأمة ، وهو ما يسمّى بالفرائض العينيّة ، ومنها ما هو واجب على الكفاية ، أي : إذا قام به من يكفي سقط الإثم عن الباقين .


    فهذه الفرائض – بنوعيها – واجبة على كل مكلّف مادام مستطيعا ، وإذا ورد الأمر من الله تعالى أو من رسوله صلى الله عليه وسلّم فلا مجال لردّه أو عدم تنفيذه ؛ لأن هذا هو مقتضى إيمان العبد بالله ورسوله ، كما قال الله تعالى في كتابه : { وأطيعوا الله ورسوله إن كنتم مؤمنين } ( الأنفال : 1 ) ، فهذه الطاعة هي هي عنوان العبودية والتسليم لحكم الله وشرعه .


    وإذا تأمّلنا نصوص الوحيين فإننا نجد أنه قد جاء التعبير عن الفرض بكلمة أخرى هي الواجب ، والحقيقة أنه لا فرق بين هذين اللفظين من حيث العمل ، فكلاهما لازمٌ أداؤه ، لكن ذهب بعض أهل العلم – كالإمام أحمد وغيره - إلى التفريق بينهما من ناحية المرتبة ، فجعلوا ما ثبت عن طريق الكتاب فرضا ، وما ثبت عن طريق السنة واجبا ، وبعضهم جعل الفرض أعلى رتبة من الواجب ؛ لأن الفرض عندهم هو ما ثبت بدليل قطعي ، والواجب ما ثبت بالظن ، وعلى أية حال فإن هذا تفريق اصطلاحي لا يؤثر على حكم العمل بهما .


    أما فيما يتعلّق بالمحرّمات ، فقد أرشدنا النبي صلى الله عليه وسلم إلى تركها فقال : ( وحرّم أشياء فلا تنتهكوها ) ، فدعا إلى ترك المعاصي بجميع أنواعها ، وإنما عبّر هنا بلفظ الانتهاك ؛ ليبيّن ما عليه حال من يقارف المعاصي من تعدٍّ وعدوان على أحكام الله عزوجل ، فأتى بهذه اللفظة للتنفير عن كل ما نهى الله عنه.


    ولما كان مدار التكليف كله على فعل المأمور وترك المحذور ، والتقيد بأحكام الشريعة ، والالتزام بما ورد فيها ، والوقوف عند حدودها وعدم تجاوزها ، أكد النبي صلى الله عليه وسلم ذلك بقوله: ( وحدّ حدودا فلا تعتدوها ) .


    والحدود لفظة وردت في مواضع كثيرة من الكتاب والسنة ، ولها مدلولات كثيرة بحسب ما تتعلق به ، ففي الأوامر : يكون الوقوف عند حدود الله بعدم الخروج عن دائرة المأذون به إلى دائرة غير المأذون ، وأما فيما يتعلّق بالنواهي فيحرم مجرّد الاقتراب منها ؛ لأن الله تعالى إذا حرّم شيئاً ، حرّم كل ما يؤدي إليه ، وتلك هي خطوات الشيطان التي جاء التحذير منها في قوله تعالى : { يا أيها الذين آمنوا لا تتبعوا خطوات الشيطان ومن يتبع خطوات الشيطان فإنه يأمر بالفحشاء والمنكر } ( النور : 21 ) .


    فإذا كان هذا هو موقف المسلم تجاه ما ورد بيانه في الشريعة ، فما هو موقفه تجاه ما سكت عنه الشرع ولم يوضح حكمه ؟ وللجواب عن هذا نقول : إذا لم يرد نصّ في حكم مسألة ما ، فإننا نبقى على الأصل ، وهو الإباحة .


    وهذا هو السكوت المقصود في قوله : ( وسكت عن أشياء - رحمة لكم غير نسيان – فلا تبحثوا عنها ) ، إنه سكوت عن إظهار حكمه ، ومقتضاه أن يكون باقيا على أصل إباحته ، وليس معنى هذا جواز الابتداع في الدين والزيادة فيه ، بحجة أنه مسكوت عنه ؛ فإن الابتداع ليس مسكوتا عنه ، بل هو محرّم كما دلّت الأدلّة على ذلك .


    ومما سبق يتبين لنا معاني تلك الألفاظ الأربعة ، والتي ترشدنا إلى القيام بحقوق الله ولزوم شريعته ، مع العفو عما سُكت عنه ، فدخل الدين كله في تلك الكلمات القليلة الجامعة المانعة .
    مي
    مي
    عضو متميز
    عضو متميز


    عدد المساهمات : 436
    رقم العضوية : 30
    تاريخ التسجيل : 27/06/2008
    نقاط التميز : 781
    معدل تقييم الاداء : 27

    حديث { إن الله حد حدودا } Empty رد: حديث { إن الله حد حدودا }

    مُساهمة من طرف مي الخميس 19 فبراير - 11:38

    ربنا يكرمك يا عم محمد
    avatar
    طريق الهداية
    عضو نشيط
    عضو نشيط


    عدد المساهمات : 118
    رقم العضوية : 106
    تاريخ التسجيل : 28/09/2008
    نقاط التميز : 118
    معدل تقييم الاداء : 0

    حديث { إن الله حد حدودا } Empty رد: حديث { إن الله حد حدودا }

    مُساهمة من طرف طريق الهداية الثلاثاء 7 أبريل - 9:46

    ربنا يبارك في حضرتك
    محمد علي
    محمد علي
    عضو متالق
    عضو متالق


    عدد المساهمات : 718
    رقم العضوية : 53
    تاريخ التسجيل : 01/08/2008
    نقاط التميز : 1475
    معدل تقييم الاداء : 16

    حديث { إن الله حد حدودا } Empty رد: حديث { إن الله حد حدودا }

    مُساهمة من طرف محمد علي الإثنين 7 ديسمبر - 15:31

    بارك الله فيكم

    حديث { إن الله حد حدودا } Empty رد: حديث { إن الله حد حدودا }

    مُساهمة من طرف Marwan(Mark71) الثلاثاء 8 ديسمبر - 6:21

    اللهم صلي على محمد..جزاك الله خيرا يا محمد علي
    محمد علي
    محمد علي
    عضو متالق
    عضو متالق


    عدد المساهمات : 718
    رقم العضوية : 53
    تاريخ التسجيل : 01/08/2008
    نقاط التميز : 1475
    معدل تقييم الاداء : 16

    حديث { إن الله حد حدودا } Empty رد: حديث { إن الله حد حدودا }

    مُساهمة من طرف محمد علي الخميس 10 ديسمبر - 17:19

    بارك الله فيك

      الوقت/التاريخ الآن هو الأحد 19 مايو - 14:45