ماهية الجهاد في حياة النبي صلى الله عليه وسلم
شعيرة الجهاد ، تلكم الشعيرة التي ساء فهمها لدى الكثيرين من الناس ، واتخذها أعداء الرسول صلى الله عليه وسلم وسيلة للطعن فيه ، واتهامه بأن دينه يدعو إلى العنف والقسوة وإرهاب الآمنين ـ وكان آخر ذلك ما جاء في حديث الجاهل بابا الفاتيكان ـ وما ذلك إلا لتشويه صورته عند من لا يعرفون شيئا عن تعاليمه السامية ، مستغلين في ذلك ما يقع من حين لآخر في بعض بلدان العالم من أحداث دموية مروعة، وتنسب إلى المسلمين ، رغم أنه لا يعلم على سبيل اليقين من وراءها ، ولا من يقومون بها.
ولكي يتضح للناس جميعا ـ مسلمين وغير مسلمين ـ أنه لا يوجد أدنى شبه بين تعاليم رسول الله وبين ما ينسب إليه من أن دينه هو سبب العنف الذي يسود العالم الآن فإني أوقف القارئ على حقيقة الجهاد في حياته صلى الله عليه و سلم ؛ ليعلم لماذا جاهد صلى الله عليه وسلم ، وكيف كان جهاده ، وذلك من خلال الحقائق التالية :
ـ الحقيقة الأولى هي أن الجهاد في الإسلام ليس معناه رفع السلاح في وجه كل مخالف له ، أو إجباره على اعتناق أفكاره ، وإنما هو باختصار كما قال أكثر علماؤنا القدامى : أن يبذل المسلم ما في وسعه من أجل دفع المعتدين ، ونصرة الحق ، ورفع الظلم عن المظلومين (1) .
كما قال سبحانه وتعالى "...وما لكم لا تقاتلون في سبيل الله والمستضعفين من الرجال والنساء والولدان الذين يقولون ربنا أخرجنا من هذه القرية الظالم أهلها واجعل لنا من لدنك وليا واجعل لنا من لدنك نصيرا" (2)
وهذا لا يعني أيضا أن المسلم مأمور بأن يسعى لهلاك نفسه ، ولا يبالي بأمنها ؟ أو أنه متعطش لسفك الدماء كما وهم البعض ؟ كلا إنه يحرص على الحياة الآمنة السعيدة له ولغيره ، وربما أكثر من غيره ؛ لأن الإسلام يربيه على أن يكون محبا للناس وديعا مسالما ، يهدي السلام إلى كل من يلقاه ؛ مقدرا للحياة التي هي هبة من الله ولله .
كما أن الله الذي خلق الإنسان بيده وسواه، ونفخ فيه من روحه ، وفضله وكرمه على كثير ممن خلق ، لا يريد ـ بفرض الجهاد ـ سفك دمه أو إهدار حياته مسلما أو غير مسلم ، بل هو أرحم به من نفسه ، وقد ذكر في القرآن الكريم أنه "من قتل نفسا بغير نفس أو فساد في الأرض فكأنما قتل الناس جميعا" (3) أي في الذنب وأكد رسول الله أن قتل النفس من كبائر الذنوب ، ومن أعظم الخطايا بعد الشرك بالله .
لكن الله يريد أن يعبد ، ويذكر اسمه في الأرض ، دون أن يكره أحد على ذلك ، يريد أن يعيش الناس أحرارا في حياتهم ، وأحرارا في معتقداتهم وأفكارهم ،وأحرارا في تصرفاتهم ، لا يستعبدهم أو يستغويهم أحد ، يريد أن يصل الإسلام إلى الناس جميعا ، ويعرض عليهم واضحا ، وأن يعرف الناس جميعا أنهم خلقوا لذلك ، ثم هم بعد ذلك أحرار في قبوله أو رفضه كما قال سبحانه وتعالى " فمن شاء فليؤمن ومن شاء فليكفر " (4) .
فإذا ما جاء أناس وتصدوا له وحاربوه ، ومنعوا الناس من اعتناقه ، وأصروا على ذلك ، ولم تُجد معهم كل السبل دون القتال ، لم يكن أمام المسلمين غير مواجهتهم ودفعهم ؛ حتى يكفوا عن محاربة الإسلام ، وإلا خلت الأرض من العابدين لله ، وانتشر فيها الفساد ، وفي ذلك إيذان بزوال البشرية جميعها من على وجه الأرض ، كما قال تعالى : " ولولا دفع الله الناس بعضهم ببعض لهدمت صوامع وبيع وصلوات ومساجد يذكر فيها اسم الله كثيرا ولينصرن الله من ينصره إن الله لقوي عزيز"(5) وقوله تعالى " ولولا دفع الله الناس بعضهم ببعض لفسدت الأرض ولكن الله ذو فضل على العالمين"(6).
ـ الحقيقة الثانية هي أن الإسلام ليس بدعا في اللجوء إلى السلاح ضد من يعادونه ، ويمنعون الناس من قبوله ، فعلى مدى تاريخ البشرية الطويل لم ينجح الحق في تثبيت أركانه ، ونشر سلامه في الأرض إلا بعد مدافعة البغاة ، والمسيح ـ عليه السلام ـ الذي سبق رسول الله صلى الله عليه وسلم في الدعوة إلى نشر السلام في الأرض لم يقدر له أن يحقق ذلك في عصره ؛ لأن البغاة وقفوا في طريقه ، ولم يجد من القوة ما يدفعهم به.
وفي العصر الحديث لم تخرج أوربا إلى الحرية التي تعيشها الآن إلا بعد أن دفعت ثمنها ، واستخدمت القوة في التخلص من سيطرة الأباطرة ، مع إن الفارق كبير جدا، فنحن في الإسلام لم نسمع عن طفل واحد قتل أو أصيب خلال مواجهات نبي الإسلام كلها مع أعدائه ، ولم يقتل من النساء في كل معاركه سوى ثلاث أو أربع قتلن لظروف معينة ، ومن قتل من الرجال الأبرياء خطأ دفع صلى الله عليه وسلم ديته التي تقدر بمائة من الإبل أو ثمنها .
ـ الحقيقة الثالثة أن النبي صلى الله عليه وسلم مكث في مكة قرابة ثلاث عشرة سنة ـ أي أكثر من نصف فترة النبوة ـ يدعو إلى الله ، وتحمل هو ومن معه كثيرا من الإيذاء والاضطهاد ، واضطرهم المشركون إلى هجر بلادهم وترك أموالهم ، ولم يقابل ذلك إلا بالصبر ، وما رد على أحد اعتداءه ، حتى تعجب بعض أصحابه من ذلك فقالوا: يا نبي الله ! كنا في عز ونحن مشركون، فلما آمنا صرنا أذلة ؟! فقال: "إني أمرت بالعفو فلا تقاتلوا القوم " (7) مما يؤكد أن المسالمة هي الأصل في حياة المسلم ، وفي دعوته إلى الله تعالى .
فلما هاجر صلى الله عليه وسلم إلى المدينة لم يسلم من هجمات المعتدين ، ووجد زعماء المشركين في مكة يصرون على صده ومنعه من تبليغ دعوة ربه ، ويخيفون الناس من اتباعه ، وحرضوا عليه المشركين في المدينة .
فقد كتبوا إلى ابن أُبيّ ( زعيم المنافقين بالمدينة ) ومن كان يعبد معه الأوثان من الأوْس والخزرج، إنكم آويتم صاحبنا، وإنا نقسم باللّه لتقاتلنَّه أو لتخرجنَّه أو لنسيرنَّ إليكم بأجمعنا حتى نقتل مقاتلتكم ونستبيح نساءكم، وعزم عبد اللّه بن أُبَيٍّ ومن كان معه من عبدة الأوثان على فعل ما أمروا به ، واجتمعوا لقتال رسول اللّه صلى اللّه عليه وسلم، لولا أنه لَقِيَهم بحلمه وقال لهم: "لقد بلغ وعيد قريشٍ منكم المبالغ، ما كانت تكيدهم بأكثر مما تريدون أن تكيدوا به أنفسكم، تريدون أن تقاتلوا أبناءكم وإخوانكم !" (8).
فلم يكن أمامه إذن من حل غير التصدي لهم ولغيرهم ، وكفهم عن ذلك ، ودفع خطرهم عنه ، وذلك بعد أن أذن الله له ، فقال تعالى " أُذِنَ لِلَّذِينَ يُقَاتَلُونَ بأَنَّهُمْ ظلِمُوا وَإنَّ اللّه عَلَى نَصْرِهِمْ لَقَدِيرٌ الَّذِينَ أُخْرِجُوا مِنْ دِيَارِهِمْ بغَيْرِ حَقٍّ إِلاَّ أَنْ يَقُولُوا رَبُّنَا اللّه" (9) فكانت علة الإذن بالقتال ما تعرضوا لهم من قتل وظلم ثم إجبار على الفرار من ديارهم .
ـ الحقيقة الرابعة أن رسول الله لم يكن يبادئ أحدا بقتال في كل غزواته ـ رغم يقظته التامة لكل ما يدبره أعداؤه ـ بداية من غزوة " بدر " التي أجبره أبو جهل على خوض غمارها عندما قال متحديا : والله لا نرجع حتى نرد بدرا، فنقيم بها ثلاثًا، فننحر الجَزُور، ونطعم الطعام، ونسقى الخمر، وتعزف لنا القِيان، وتسمع بنا العرب وبمسيرنا وجمعنا، فلا يـزالون يهابوننا أبدًا" (10) وظل حتى قبيل المعركة بلحظات يود انصرافهم عنه ؛ حقنا للدماء ، وقال لما رأي عتبة يدعوهم إلى ذلك : "إن يطيعوه فيما دعاهم إليه يرشدوا" (11) .
وانتهاء بغزوة " تبوك " التي خرج إليها لما علم أن هرقل إمبراطور الروم قد جيّش الجيوش من الروم والعرب الموالين له على حدود الشام ،وجعلها تحت قيادة عظيم من عظماء الروم ، وهو زاحف للقضاء على المسلمين بالمدينة ، قبل أن يمتد الإسلام إلى ربوع البلاد التي يحتلها ، بعدما جاءته الأنباء بأن العرب أقبلوا على الدخول في دين الله أفواجا .
شعيرة الجهاد ، تلكم الشعيرة التي ساء فهمها لدى الكثيرين من الناس ، واتخذها أعداء الرسول صلى الله عليه وسلم وسيلة للطعن فيه ، واتهامه بأن دينه يدعو إلى العنف والقسوة وإرهاب الآمنين ـ وكان آخر ذلك ما جاء في حديث الجاهل بابا الفاتيكان ـ وما ذلك إلا لتشويه صورته عند من لا يعرفون شيئا عن تعاليمه السامية ، مستغلين في ذلك ما يقع من حين لآخر في بعض بلدان العالم من أحداث دموية مروعة، وتنسب إلى المسلمين ، رغم أنه لا يعلم على سبيل اليقين من وراءها ، ولا من يقومون بها.
ولكي يتضح للناس جميعا ـ مسلمين وغير مسلمين ـ أنه لا يوجد أدنى شبه بين تعاليم رسول الله وبين ما ينسب إليه من أن دينه هو سبب العنف الذي يسود العالم الآن فإني أوقف القارئ على حقيقة الجهاد في حياته صلى الله عليه و سلم ؛ ليعلم لماذا جاهد صلى الله عليه وسلم ، وكيف كان جهاده ، وذلك من خلال الحقائق التالية :
ـ الحقيقة الأولى هي أن الجهاد في الإسلام ليس معناه رفع السلاح في وجه كل مخالف له ، أو إجباره على اعتناق أفكاره ، وإنما هو باختصار كما قال أكثر علماؤنا القدامى : أن يبذل المسلم ما في وسعه من أجل دفع المعتدين ، ونصرة الحق ، ورفع الظلم عن المظلومين (1) .
كما قال سبحانه وتعالى "...وما لكم لا تقاتلون في سبيل الله والمستضعفين من الرجال والنساء والولدان الذين يقولون ربنا أخرجنا من هذه القرية الظالم أهلها واجعل لنا من لدنك وليا واجعل لنا من لدنك نصيرا" (2)
وهذا لا يعني أيضا أن المسلم مأمور بأن يسعى لهلاك نفسه ، ولا يبالي بأمنها ؟ أو أنه متعطش لسفك الدماء كما وهم البعض ؟ كلا إنه يحرص على الحياة الآمنة السعيدة له ولغيره ، وربما أكثر من غيره ؛ لأن الإسلام يربيه على أن يكون محبا للناس وديعا مسالما ، يهدي السلام إلى كل من يلقاه ؛ مقدرا للحياة التي هي هبة من الله ولله .
كما أن الله الذي خلق الإنسان بيده وسواه، ونفخ فيه من روحه ، وفضله وكرمه على كثير ممن خلق ، لا يريد ـ بفرض الجهاد ـ سفك دمه أو إهدار حياته مسلما أو غير مسلم ، بل هو أرحم به من نفسه ، وقد ذكر في القرآن الكريم أنه "من قتل نفسا بغير نفس أو فساد في الأرض فكأنما قتل الناس جميعا" (3) أي في الذنب وأكد رسول الله أن قتل النفس من كبائر الذنوب ، ومن أعظم الخطايا بعد الشرك بالله .
لكن الله يريد أن يعبد ، ويذكر اسمه في الأرض ، دون أن يكره أحد على ذلك ، يريد أن يعيش الناس أحرارا في حياتهم ، وأحرارا في معتقداتهم وأفكارهم ،وأحرارا في تصرفاتهم ، لا يستعبدهم أو يستغويهم أحد ، يريد أن يصل الإسلام إلى الناس جميعا ، ويعرض عليهم واضحا ، وأن يعرف الناس جميعا أنهم خلقوا لذلك ، ثم هم بعد ذلك أحرار في قبوله أو رفضه كما قال سبحانه وتعالى " فمن شاء فليؤمن ومن شاء فليكفر " (4) .
فإذا ما جاء أناس وتصدوا له وحاربوه ، ومنعوا الناس من اعتناقه ، وأصروا على ذلك ، ولم تُجد معهم كل السبل دون القتال ، لم يكن أمام المسلمين غير مواجهتهم ودفعهم ؛ حتى يكفوا عن محاربة الإسلام ، وإلا خلت الأرض من العابدين لله ، وانتشر فيها الفساد ، وفي ذلك إيذان بزوال البشرية جميعها من على وجه الأرض ، كما قال تعالى : " ولولا دفع الله الناس بعضهم ببعض لهدمت صوامع وبيع وصلوات ومساجد يذكر فيها اسم الله كثيرا ولينصرن الله من ينصره إن الله لقوي عزيز"(5) وقوله تعالى " ولولا دفع الله الناس بعضهم ببعض لفسدت الأرض ولكن الله ذو فضل على العالمين"(6).
ـ الحقيقة الثانية هي أن الإسلام ليس بدعا في اللجوء إلى السلاح ضد من يعادونه ، ويمنعون الناس من قبوله ، فعلى مدى تاريخ البشرية الطويل لم ينجح الحق في تثبيت أركانه ، ونشر سلامه في الأرض إلا بعد مدافعة البغاة ، والمسيح ـ عليه السلام ـ الذي سبق رسول الله صلى الله عليه وسلم في الدعوة إلى نشر السلام في الأرض لم يقدر له أن يحقق ذلك في عصره ؛ لأن البغاة وقفوا في طريقه ، ولم يجد من القوة ما يدفعهم به.
وفي العصر الحديث لم تخرج أوربا إلى الحرية التي تعيشها الآن إلا بعد أن دفعت ثمنها ، واستخدمت القوة في التخلص من سيطرة الأباطرة ، مع إن الفارق كبير جدا، فنحن في الإسلام لم نسمع عن طفل واحد قتل أو أصيب خلال مواجهات نبي الإسلام كلها مع أعدائه ، ولم يقتل من النساء في كل معاركه سوى ثلاث أو أربع قتلن لظروف معينة ، ومن قتل من الرجال الأبرياء خطأ دفع صلى الله عليه وسلم ديته التي تقدر بمائة من الإبل أو ثمنها .
ـ الحقيقة الثالثة أن النبي صلى الله عليه وسلم مكث في مكة قرابة ثلاث عشرة سنة ـ أي أكثر من نصف فترة النبوة ـ يدعو إلى الله ، وتحمل هو ومن معه كثيرا من الإيذاء والاضطهاد ، واضطرهم المشركون إلى هجر بلادهم وترك أموالهم ، ولم يقابل ذلك إلا بالصبر ، وما رد على أحد اعتداءه ، حتى تعجب بعض أصحابه من ذلك فقالوا: يا نبي الله ! كنا في عز ونحن مشركون، فلما آمنا صرنا أذلة ؟! فقال: "إني أمرت بالعفو فلا تقاتلوا القوم " (7) مما يؤكد أن المسالمة هي الأصل في حياة المسلم ، وفي دعوته إلى الله تعالى .
فلما هاجر صلى الله عليه وسلم إلى المدينة لم يسلم من هجمات المعتدين ، ووجد زعماء المشركين في مكة يصرون على صده ومنعه من تبليغ دعوة ربه ، ويخيفون الناس من اتباعه ، وحرضوا عليه المشركين في المدينة .
فقد كتبوا إلى ابن أُبيّ ( زعيم المنافقين بالمدينة ) ومن كان يعبد معه الأوثان من الأوْس والخزرج، إنكم آويتم صاحبنا، وإنا نقسم باللّه لتقاتلنَّه أو لتخرجنَّه أو لنسيرنَّ إليكم بأجمعنا حتى نقتل مقاتلتكم ونستبيح نساءكم، وعزم عبد اللّه بن أُبَيٍّ ومن كان معه من عبدة الأوثان على فعل ما أمروا به ، واجتمعوا لقتال رسول اللّه صلى اللّه عليه وسلم، لولا أنه لَقِيَهم بحلمه وقال لهم: "لقد بلغ وعيد قريشٍ منكم المبالغ، ما كانت تكيدهم بأكثر مما تريدون أن تكيدوا به أنفسكم، تريدون أن تقاتلوا أبناءكم وإخوانكم !" (8).
فلم يكن أمامه إذن من حل غير التصدي لهم ولغيرهم ، وكفهم عن ذلك ، ودفع خطرهم عنه ، وذلك بعد أن أذن الله له ، فقال تعالى " أُذِنَ لِلَّذِينَ يُقَاتَلُونَ بأَنَّهُمْ ظلِمُوا وَإنَّ اللّه عَلَى نَصْرِهِمْ لَقَدِيرٌ الَّذِينَ أُخْرِجُوا مِنْ دِيَارِهِمْ بغَيْرِ حَقٍّ إِلاَّ أَنْ يَقُولُوا رَبُّنَا اللّه" (9) فكانت علة الإذن بالقتال ما تعرضوا لهم من قتل وظلم ثم إجبار على الفرار من ديارهم .
ـ الحقيقة الرابعة أن رسول الله لم يكن يبادئ أحدا بقتال في كل غزواته ـ رغم يقظته التامة لكل ما يدبره أعداؤه ـ بداية من غزوة " بدر " التي أجبره أبو جهل على خوض غمارها عندما قال متحديا : والله لا نرجع حتى نرد بدرا، فنقيم بها ثلاثًا، فننحر الجَزُور، ونطعم الطعام، ونسقى الخمر، وتعزف لنا القِيان، وتسمع بنا العرب وبمسيرنا وجمعنا، فلا يـزالون يهابوننا أبدًا" (10) وظل حتى قبيل المعركة بلحظات يود انصرافهم عنه ؛ حقنا للدماء ، وقال لما رأي عتبة يدعوهم إلى ذلك : "إن يطيعوه فيما دعاهم إليه يرشدوا" (11) .
وانتهاء بغزوة " تبوك " التي خرج إليها لما علم أن هرقل إمبراطور الروم قد جيّش الجيوش من الروم والعرب الموالين له على حدود الشام ،وجعلها تحت قيادة عظيم من عظماء الروم ، وهو زاحف للقضاء على المسلمين بالمدينة ، قبل أن يمتد الإسلام إلى ربوع البلاد التي يحتلها ، بعدما جاءته الأنباء بأن العرب أقبلوا على الدخول في دين الله أفواجا .
الأحد 16 مارس - 16:45 من طرف love for ever
» عالم مصريات ألماني يضع نظرية جديدة عن أصل الاهرام
الثلاثاء 24 ديسمبر - 9:08 من طرف adel.ebied.14
» فرح جامد آخر حاجه
الأحد 11 مارس - 7:46 من طرف عمرو سليم
» ملحمة الثورة في السويس
الأربعاء 27 أبريل - 3:54 من طرف عادل
» موقعة الجمل 2-2-2011
الأحد 24 أبريل - 10:28 من طرف عادل
» معركة قصر النيل في يوم جمعة الشهداء (الغضب) 28 -1 - 2011
السبت 23 أبريل - 3:10 من طرف عادل
» احداث يوم 25 يناير في ميدان المطرية
السبت 23 أبريل - 1:24 من طرف عادل
» تفاصيل يوم الغضب "25 يناير" لحظة بلحظة
السبت 23 أبريل - 1:20 من طرف عادل
» كتاب حقيقة البهائية لدكتور مصطفى محمود
الجمعة 22 أبريل - 8:01 من طرف هشام الصفطي
» لماذا قامت الثورة ؟
الخميس 21 أبريل - 7:51 من طرف Marwan(Mark71)
» مواهب خرجت من رحم الثورة
الخميس 21 أبريل - 2:55 من طرف سعاد خليل
» تفاصيل يوم الغضب الثالث "27 يناير" لحظة بلحظة
الأربعاء 20 أبريل - 3:52 من طرف صبري محمود
» تفاصيل يوم الغضب الثاني "26 يناير" لحظة بلحظة
الأربعاء 20 أبريل - 3:39 من طرف صبري محمود
» مصابي موقعة الجمل في يوم 2-2- 2011
الثلاثاء 19 أبريل - 13:24 من طرف عادل
» الثورة المصرية بالطريقة الهتلرية
الثلاثاء 19 أبريل - 13:19 من طرف عادل
» المتحولون
الثلاثاء 19 أبريل - 10:28 من طرف عادل
» دعوات للنزول للمشاركة في يوم 25
الإثنين 18 أبريل - 20:51 من طرف عادل
» لقاءات مع بعض الثوار بعيدا عن برامج التوك شو
الإثنين 18 أبريل - 0:15 من طرف عادل
» الثورة الضاحكة ( مواقف وطرائف )
الأحد 17 أبريل - 23:20 من طرف عادل
» يوميات الثورة فيلم وثائقي من انتاج bbc
الأحد 17 أبريل - 20:21 من طرف عادل
» احداث ثلاثاء الصمود 8-2-2011 في سوهاج
الأحد 17 أبريل - 20:07 من طرف عادل
» احداث ثلاثاء الصمود 8-2-2011 في مدينة جرجا بسوهاج
الأحد 17 أبريل - 19:54 من طرف عادل
» احداث يوم الغضب 25 يناير في محطة الرمل بالاسكندرية
الأحد 17 أبريل - 4:00 من طرف عادل
» احداث يوم الغضب 25 يناير في شبرا
الأحد 17 أبريل - 2:12 من طرف عادل
» احداث يوم جمعة الشهداء ( الغضب ) في شبرا
الأحد 17 أبريل - 1:36 من طرف عادل
» احداث يوم جمعة الشهداء ( الغضب ) في حدائق القبة
الأحد 17 أبريل - 0:44 من طرف عادل
» احداث يوم جمعة الشهداء ( الغضب ) في ميدان المطرية
الأحد 17 أبريل - 0:10 من طرف عادل
» يوم 24 يناير ما قبل ساعة الصفر
الخميس 14 أبريل - 21:45 من طرف عادل
» اول ساعة ثورة
الخميس 14 أبريل - 20:47 من طرف عادل
» ثم ماذا بعد ؟
الخميس 14 أبريل - 19:18 من طرف عادل
» ذكريات اول ايام الثورة
الخميس 14 أبريل - 19:13 من طرف عادل
» ندااااااااء
الخميس 23 ديسمبر - 13:58 من طرف love for ever
» دحمبيش الغربيه
الخميس 23 ديسمبر - 13:53 من طرف love for ever
» الحجاب والنقاب في مصر
الخميس 23 ديسمبر - 13:52 من طرف love for ever
» كل سنه وكلكوا طيبيبن
الإثنين 15 نوفمبر - 13:44 من طرف love for ever
» لماذا الصمت والسكوت عن هؤلاء
الأحد 31 أكتوبر - 5:57 من طرف هادي
» شخصيات خلبية وهزلية
الأحد 31 أكتوبر - 5:47 من طرف هادي
» msakr2006
السبت 30 أكتوبر - 5:49 من طرف marmar
» ente7ar007
السبت 30 أكتوبر - 5:46 من طرف marmar
» Nancy
السبت 30 أكتوبر - 5:44 من طرف marmar
» waleed ali
السبت 30 أكتوبر - 5:42 من طرف marmar
» hamedadelali
السبت 30 أكتوبر - 5:41 من طرف marmar
» ياسر عشماوى عبدالفتاح
السبت 30 أكتوبر - 5:39 من طرف marmar
» علي عبد الله رحاحلة
السبت 30 أكتوبر - 5:38 من طرف marmar
» sheriefadel
السبت 30 أكتوبر - 5:36 من طرف marmar
» خالد احمد عدوى
السبت 30 أكتوبر - 5:33 من طرف marmar
» khaled
السبت 30 أكتوبر - 5:29 من طرف marmar
» yasser attia
السبت 30 أكتوبر - 5:28 من طرف marmar
» abohmaid
السبت 30 أكتوبر - 5:26 من طرف marmar
» ملك الجبل
السبت 30 أكتوبر - 5:24 من طرف marmar
» elcaptain
السبت 30 أكتوبر - 5:21 من طرف marmar
» حاتم حجازي
السبت 30 أكتوبر - 5:20 من طرف marmar
» aka699
السبت 30 أكتوبر - 5:19 من طرف marmar
» wasseem
السبت 30 أكتوبر - 5:16 من طرف marmar
» mohammedzakarea
السبت 30 أكتوبر - 5:14 من طرف marmar
» حيدر
السبت 30 أكتوبر - 5:12 من طرف marmar
» hamadafouda
السبت 30 أكتوبر - 5:10 من طرف marmar
» كل سنه وألأمه الأسلاميه بخير
الجمعة 24 سبتمبر - 4:02 من طرف love for ever
» same7samir
الأحد 18 يوليو - 9:26 من طرف love for ever
» تامر الباز
الجمعة 9 يوليو - 7:31 من طرف love for ever
» تعالوا نلضم اسمينا الفلة جنب الياسمينا
الجمعة 11 يونيو - 7:37 من طرف love for ever
» امجد
الأحد 16 مايو - 8:42 من طرف marmar
» ahmedelmorsi
الأحد 16 مايو - 8:40 من طرف marmar
» محمد امين
الأحد 16 مايو - 8:38 من طرف marmar
» MrMoha12356
الأحد 16 مايو - 8:36 من طرف marmar
» نوسه الحلو
الأحد 16 مايو - 8:34 من طرف marmar
» ibrahem545
الأحد 16 مايو - 8:32 من طرف marmar
» يوسف محمد السيد
الأحد 16 مايو - 8:30 من طرف marmar
» memo
الأحد 16 مايو - 8:27 من طرف marmar
» هاكلن
الأحد 16 مايو - 8:25 من طرف marmar
» لماذا نريد التغيير
السبت 15 مايو - 22:02 من طرف نرمين عبد الله
» دعوة للتوقيع "فعليا" على بيان الجمعية الوطنية للتغيير
السبت 15 مايو - 8:13 من طرف طائر الليل الحزين
» السياسيون والتغيير السياسي في مصر
الخميس 13 مايو - 5:40 من طرف osman_hawa
» الفساد في مصر بلا حدود 2
الخميس 13 مايو - 3:07 من طرف osman_hawa
» الفساد في مصر بلا حدود
الخميس 13 مايو - 2:56 من طرف osman_hawa
» العمال والتغيير السياسي في مصر
الخميس 13 مايو - 2:23 من طرف osman_hawa
» رجال الأعمال والتغيير السياسي في مصر
الخميس 13 مايو - 1:43 من طرف osman_hawa
» الطلبة و التغيير السياسي في مصر
الخميس 13 مايو - 1:16 من طرف osman_hawa
» الأدباء و التغيير السياسي في مصر
الخميس 13 مايو - 0:57 من طرف osman_hawa
» فلاحون مصر و التغيير السياسي
الخميس 13 مايو - 0:41 من طرف osman_hawa
» علماء مصر و التغيير السياسي
الخميس 13 مايو - 0:30 من طرف osman_hawa
» معا ننقذ فؤادة
الإثنين 26 أبريل - 21:49 من طرف marmar
» وثيقة المثقفين لتأييد البرادعى
الإثنين 26 أبريل - 5:34 من طرف طائر الليل الحزين
» نوام بالبرطمان يطالبون باطلاق الرصاص علي المطالبين بالاصلاحات الدستورية
الإثنين 26 أبريل - 4:28 من طرف طائر الليل الحزين
» أول مناظرة رئاسية بين أيمن نور وحمدين صباحي
الإثنين 26 أبريل - 4:17 من طرف طائر الليل الحزين
» لقاءقناة العربيه مع الدكتور محمد البرادعي
الإثنين 26 أبريل - 2:31 من طرف طائر الليل الحزين
» مبارك يهنئ إسرائيل بعيد تأسيسها واحتلال فلسطين وهزيمتها لمصر
الجمعة 23 أبريل - 11:33 من طرف love for ever
» حوده
الخميس 22 أبريل - 10:47 من طرف marmar
» وليد الروبى
الخميس 22 أبريل - 7:55 من طرف اشرف
» dr.nasr
الخميس 22 أبريل - 7:52 من طرف اشرف
» المشير أحمد إسماعيل
الإثنين 19 أبريل - 9:44 من طرف osman_hawa
» تحية اعزاز وتقدير في يوم العزة والكرامة, الي شهداء 10 رمضان
الإثنين 19 أبريل - 9:03 من طرف osman_hawa
» wessam
الإثنين 19 أبريل - 7:26 من طرف اشرف
» عذب ابها
الإثنين 19 أبريل - 7:23 من طرف اشرف
» soma
الإثنين 19 أبريل - 7:22 من طرف اشرف
» islam abdou
الإثنين 19 أبريل - 7:18 من طرف اشرف
» رسالة ترحيب
الإثنين 19 أبريل - 7:05 من طرف marmar
» الحقيقة حول ما حدث يوم 6 ابريل
السبت 17 أبريل - 10:44 من طرف marmar
» اصول العقائد البهائيه
السبت 17 أبريل - 10:20 من طرف marmar