معا لغد افضل

هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.
معا لغد افضل

+3
sheref
زهرة البنفسج
Esraa 6
7 مشترك

    ما بين استغلال بعض الأساطير و عدم القدرة على استغلال الواقع , اليهود و العرب

    avatar
    Esraa 6
    عضو جديد
    عضو جديد


    عدد المساهمات : 3
    رقم العضوية : 414
    تاريخ التسجيل : 25/09/2009
    نقاط التميز : 7
    معدل تقييم الاداء : 2

    ما بين استغلال بعض الأساطير و عدم القدرة على استغلال الواقع , اليهود و العرب Empty ما بين استغلال بعض الأساطير و عدم القدرة على استغلال الواقع , اليهود و العرب

    مُساهمة من طرف Esraa 6 الجمعة 30 أكتوبر - 2:50


    السلام عليكم و رحمة الله و بركاته ،،،

    upupupupupu
    الهولوكوست ..
    هو تلك الكلمة التى تعنى "الحرق حتى الرماد" و التى استخدمها اليهود كمصطلح للتعبير عن "الإبادة الجماعية" لليهود على يد زعماء الحزب النازى و بالأخص "أدلوف هتلر" الذى عرفنا –كما يذكر لنا- بأنه آمن بأن شعب ألمانيا هو أسمى أجناس الأرض و أن أرض ألمانيا لهذا الجنس فقط .. استخدم اليهود هذا المصطلح كمادة فعالة لكسب تعاطف العالم أجمع بدعوى تعرضهم للاضطهاد لمجرد نشر بعض الصور و الأفلام التسجيلية .. بل و حركوا كل عواطف الإنسانية بداخل كل من يصدق تلك الوقائع .. فكيف لمن يسمع بإبادة ستة ملايين يهودى بالحرق الكامل فى غرف الغاز ألا تتحرك مشاعر الإنسانية بداخله , سواء تجاه الـ"العدد" أو "الطريقة" !..

    هذا إن كانت حقيقة كسبوا بها تعاطف العالم .. فماذا لو كانت معظم تلك الوقائع أكاذيب ملفقة تسببت فى فقداننا لبقعة من أغلى بقاع الأرض العربية , و فى استباحة دماء مئات بل آلاف ممن تراق دماؤهم سنوياً على أرض فلسطين !.
    بدأت موضوعى بتلك المقدمة التى أراها مهمة كى تكون بداية لسرد بعض الوقائع و المعتقدات حول إمكانية تصديق حدوث تلك "المحرقة" من عدمها , و لعقد مقارنة بين "اليهود" و بين "الدول العربية" فى استغلال كل موقف .. و هو ما يهمنا فى المقام الأول ...
    الهولوكوست .. المعنى الحرفى له "الإبادة المنظمة لمجموعة عرقية بهدف القضاء على أفرادها" , و أتساءل فى البداية .. هل تندرج اليهودية تحت مسمى "المجموعة العرقية" أم تحت مسمى "الديانة" ؟! , بالتأكيد و بدون أى نقاش سيجيب الجميع بأن اليهودية ديانة تشمل عدد من الأعراق المختلفة .. لذلك فإن مجرد إطلاق ذلك المسمى يعتبر تزييف واضح حتى و إن كانت تلك المزاعم صحيحة !!
    upupupupupu
    يقول اليهود أن الزعيم النازى هتلر حاول إبادة اليهود بسبب حقد و كراهية كبيرين تجاه كل يهودى فى ذلك الوقت .. و أن زعماء النازية اقتصر كرههم على اليهود لما حملوه من عداء لهم على مر الزمان ,, الجدير بالذكر هنا أن الإعلام اليهودى فى ذلك الوقت كان ممسكاً بزمام المنابر الإعلامية فحولوها جميعاً لتوجيه الرأى العام لاضطهاد الحزب النازى لهم و تحدثوا عمن تسبب هتلر فى إبادتهم خلال الحرب العالمية الثانية .. و صوروا لجميع الأوساط العالمية أنفسهم بالمقهورين و أنهم فقط من دفعوا ثمن تلك الكراهية النازية .. حتى أن إلحاح اليهود على ذكر وقائع تلك المحرقة تسبب فى تناسى العالم لجميع ضحايا من خمسين مليون روح بشرية , لكنهم تذكروا فقط ضحايا اليهود ! ,, و كأن هتلر لم يكره فى حياته سوى اليهود الذين لم يدفع سواهم ثمن معتقداته و تعصبه الشديد لأبناء جنسه !..
    و مع هذا الإلحاح اليهودى و السيطرة الإعلامية و فرض المعتقدات الغير قابلة للنقاش و هى ما تخدم مصالحهم أختلفت الآراء حول إمكانية حدوث تلك المحرقة من عدمها , فالبعض يميل إلى التصديق التام لما تم سرده من الجانب اليهودى و هو إبادة ستة ملايين يهودى بداخل أفران الغاز باستخدام غاز الزيليكون ، و البعض يرى أن هناك محرقة حدثت بالفعل مع التشكيك فى عدد الضحايا الذى ادعاه اليهود و هو الذى يدعو للسخرية و الاستهزاء , فقد يعتقد البعض أن اليهود الذيت تمت إبادتهم لم يزيدوا عن "300 ألف" على أكثر تقدير ، و البعض يرى أن مجرد ذكر وجود محرقة ينازية لليهود ما هو إلا كذب و افتراء و اختلاق للأحداث من الجانب اليهودى بهدف كسب التعاطف العالمى ...
    و يحضرنى قبل الخوض فى أى تفصيل أو تفنيد حول إمكانية الاحتمالات الثلاثة السابق ذكرها حقيقة لا يغفلها بشر على وجه الأرض ..
    كان هتلر ينادى بأن تكون ألمانيا للألمان فقط , و فى نفس الوقت كان زعماء اليهود فى العالم ينادوا بهجرة اليهود إلى الوطن القومى لهم و هى أرض فلسطين حتى إن اضطروا لاستخدام أساليب القوة و الترهيب .. و أن المعتقدات فى نظرى شبه موحدة .. فهتلر كان يؤمن بسمو الجنس الآرى و أحقيته فى السيطرة على العالم أجمع , و فى نفس الوقت كان اليهود و مازالوا إلى وقتنا الحالى يروا أنهم أسمى أجناس الأرض و أنهم الأحق بالسيطرة على العالم .. و هنا اجتمعت المصلحتان حتى أن قادة اليهود فى ذلك الوقت دعوا للتحالف مع ألمانيا بهدف تهجير اليهود إلى أرض فلسطين و هو ماكان يعبر عن سياسة يهودية متوائمة مع المطالب النازية بذلك الوقت .. و من هنا نستدل على أنه لم يكن هناك عداء من الحزب النازى لليهود على وجه الخصوص , بل كانت أحلام هتلر التوسعية سلاحاً هدد به العالم كله و كان من الطبيعى أن تكون معاناة اليهود جزء من معاناة أى مجموعة تقف حائلاً أمام هتلر فى تحقيق ما كان يرمى إليه !..
    نعود مرة أخرى للوقائع التى ذكرها اليهود و تفنيد إماكانية حدوثها ..
    أولاً : ادعى اليهود أن عدد الذين تمت إبادتهم فى المحرقة ستة ملايين يهودى , فى حين أن كل المؤشرات تؤكد بأن عدد يهود أروربا وقتئذ لم يتجاوز خمسة ملايين يهودى , أى أن يهود ألمانيا لن يزيدوا عن مليونين على أقصى تقدير !
    ثانياً : قال اليهود بأن الستة ملايين يهودى تم إبادتهم عن طريق الحرق فى أفران الغاز باستخدام غاز الزيليكون .. أُعلن فى أحد التقارير العلمية بأن غاز الزيليكون الذى ادعى اليهود باستخدام النازيين له فى عملية الحرق غاز يستخدم عادة لتطهير الملابس خشية انتشار الأمراض , أى أنه لا يستخدم فى الحرق إلا فى ظروف خاصة و تحت شروط معينة أثبت بعض الباحثين أن أياً منها لم يتواجد فى تلك الغرف الموجودة بالمعسكرات النازية ...
    upupupupupu
    الغريب أنه مع كل تلك التأكيدات و العقائد التى رسخها اليهود فى عقول المفكرين العالميين فإنهم يخشون مجرد الاقتراب من ذكر تلك الوقائق .. فهل من الممكن أن يخشون مما هم واثقون منه ؟!.. لقد تم محاكمة كل من تطرق و خاض فى غمار تلك المحرقة المزعومة و على رأسهم الباحث الفرنسى غارودى , كما تم إصدار قوانين بتجريم الحديث عن كذب تلك المحرقة أو حتى التشكيك فى عدد المُبادين ,, و تم إطلاق مصطلح "معاداة السامية" على كل مناوئ لليهود أو مخترق لستار الخوض فى الهولوكوست .. و الأعجب أنهم منعوا مجرد ذكر أى إبادة لجماعة أخرى غير اليهود كالغجر على سبيل المثال , فقد عارضوا و ضغطوا على الولايات المتحدة بعد أن قرر البعض إنشاء متحف لتخليد ذكرى الذين تمت ابادتهم من الغجر بدعوى أن اليهودى لا يقارن بأى شخص آخر , و لكن السبب الحقيقى هو أنهم يريدوا الاحتفاظ بتلك المحرقة كسمة مميزة للشعب اليهودى دوناً عن باقى الشعوب , فهم الشعب الوحيد الذى تعرض للإبادة فى تاريخ البشرية !! ,, لم يكتفوا بذلك بل و يحاولون ترسيخ تلك العقائد بداخل كل طفل يهودى فيتم تدريس تلك المواد التى تفصل و تخوض فى عداء الحزب النازى ليهود أوروبا و عن تفاصيل وقوع المحرقة حيث أصبحت من المسلمات بالنسبة للإنسان اليهودى .. كما تم تحويل بعض المعسكرات التى ادعوا أن عملية الإبادة قد تمت فيها إلى متاحف خاصة بالهولوكوست أو كـ"نصب تذكارية" يتم الترتيب لرحلات المدارس و الجامعات إليها ..
    و لم يتوقف استغلال اليهود عند طلب التعويضات المالية المقدرة بالمليارات بإنشائهم هيئة مسماة بهيئة "المطالب اليهودية من ألمانيا" .. و لم تتوقف أيضاً عند إمداد ألمانيا لليهود بما ساعدهم على بناء البنية التحتية للدولة الإسرائيلية .. بل اتخذوا ذلك الهولوكوست ذريعة لكل جرائمهم و مذابحهم على أرض فلسطين .. فكيف للعالم أن يحاسبهم و هم المضطهدون بين أجناس الأرض ؟!!!..
    upupupupupu
    قد تكون الرؤية الآن اتضحت للبعض كى يبنى فكرة عن تلك المحرقة , لقد قمت بسرد وقائع تاريخية ثابتة ليس بهدف التحقيق فى إمكانية التصديق من عدمها , و لكن لنعلم كيف استغل اليهود تلك المعتقدات فى ترسيخ أفكار معينة داخل وجدان كل إنسان ..
    لا أدعو إلى البحث و التنقيب عن أدلة إثبات أو إنكار وقوع المحرقة , لكنى أدعو إلى عقد مقارنة بسيطة بين موقف اليهود من وقائع كانت أدلة إنكارها أكثر بكثير من أدلة إثباتها بالنسبة للمفكرين على مستوى العالم , و بين العرب و موقفهم من وقائع حقيقية لا يمكن لأى إنسان إنكارها , فقد عاصرها كثير منا و رأى ما يحدث على أرض فلسطين من تعذيب و تشريد و سلب لأرض بدون أى وجه حق .. إعلامنا العربى يعجز عن التذكير الدائم بتلك المذابح أو بتدريسها للأطفال فى المدارس و العمل على أقناع الأوساط العالمية بأن حدث و مازال يحدث على أرض فلسطين يفوق بمراحل ما دعا اليهود إليه من إبادة جماعية على يد النازيين و ما ترتب عليه من تعاطف من جميع الأوساط العالمية , حتى و إن كان تعاطف مبنى على مجرد معتقدات ! ,, اليهود أثبتوا أنهم اساتذة فى الأقناع حتى و إن كان بالخداع , أما نحن , نفشل حتى فى سرد وقائع معلومة للجميع .. مازلنا غافلين غير مهتمين سوى بالمباحثات و القمم التى لا تقدم و لا تؤخر .. فيا إعلامنا العربى .. دعكم من التفاهات , و لتهتموا بحقنا كشعوب عربية فى التنديد بما قامت على أرض فلسطين من مذابح .. هل أصبحت دماء شهداءنا رخيصة لا تستحق منكم مجرد تخليد ذكراهم و التذكير الدائم بما تعرضوا له من وحشية !!..
    لماذا لا نشعر بالغيرة من انتفاضة العالم بأكمله عند مجرد سماع كلمة الهولوكوست و نعمل جادين على إقناع العالم بأن ما يراه الجميع الآن من مذابح أقوى بكثير من مجرد سماع أساطير قد لا يكون لها أى أساس من الصحة ؟! , لماذا هذا الرد فعل السلبى و الصمت الذى يسود العالم العربى و الإسلامى , هل نعجز عن الرد بالمنطق و الحقائق التى يحاول أن يتناساها البعض ؟! , تفرغنا للحديث عن صراعات الأنظمة الداخلية للدول العربية حتى فى أيام العدوان الغاشم و التهديد الصهيونى بإقامة مذابح أخرى على أرض فلسطين , لا يريد اليهود منا أكثر من أن ننغمس فيما يلهينا عن المطالبة بحقوقنا حتى و إن كانت بمجرد الكلام , فما أجبن الإنسان اليهودى , قديماً , كان يخشى أى إنكار أو تشكيك فى المحرقة , و الآن , مجرد حديث أى عربى عن هولوكوست يشابه ما يدعوا أنهم قد تعرضوا له على يد النازيين !..
    بقى أن أذكر أنه فى كل عام تحتفل الأمم المتحدة بما يسمى تحرير اليهود من المعتقلات النازية , لكنهم لم يحركوا ساكناً لما تعرض له العرب على أيدى الصهيونيين من مذابح , لماذا لم يقيموا إحياء لذكرى مذبحة دير ياسين على سبيل المثال ؟! , أم أن مذابح النازية لليهود تستحق التنديد و الشجب و الإدانة بعكس المذابح العربية التى لا تستحق مجرد ذكرها !..
    و لكن لاعجب , هل ننتظر من الأمم المتحدة أو أياً من حكومات الغرب أن يتذكروا مذابحنا و نحن من الأصل غير مبالين بذكرها .. أم أنها النظرية العربية الشهيرة "اللى فات مات" !!..
    upupupupupu
    و الآن ألا تتفقوا معى الآن بأنهم "استطاعوا استغلال بعض المعتقدات التى لم تتعد كونها أساطير لايوجد أى دليل مادى عليها" ؟!
    و ألا تتفقوا معى أيضاً بأننا و نحن الجانب الأقوى لا نستطيع إثارة العالم نحو مشاهد واقعية لا يمكن إنكارها , عاصرها آباؤنا و مازلنا نعاصرها الآن مما يحدث على الأراضى العربية ؟!
    ألا تروا طريقة الاستغلال اليهودى و إثارة عواطف العالم أجمع بمن فيهم ألد أعدائهم نحو ما قصوه على العالم من أساطير إبادة جماعية و حرق داخل المعتقلات ؟!
    أتمنى أن يضع الجميع موقفنا جنباً إلى جنب بموقف اليهود , من حيث مواطن القوة عند كلا الجانبين , و طريقة الاستغلال من الجانب اليهودى و من الجانب العربى ..
    لم يكن موضوعى سوى مجرد محاولة لكسر حاجز الإرهاب الفكرى الذى فرضته الأوضاع على أساطير قام العالم بالتصديق عليها و حاصر كل من يحاول التشكيك فيها حتى و إن كانت أدلته تميل للمنطقية , حاولت عمل مقارنة بسيطة مما يدعى اليهود حدوثه و بين ما يحدث الآن على الأراضى العربية , أرجو من كل من يقرأ موضوعى أن يجيب على الأسئلة السابقة و أن يناقشنى بما توصل إليه من إجابات ..
    upupupupupu
    شكراً لكم ,, تحياتى ...

    ما بين استغلال بعض الأساطير و عدم القدرة على استغلال الواقع , اليهود و العرب Empty رد: ما بين استغلال بعض الأساطير و عدم القدرة على استغلال الواقع , اليهود و العرب

    مُساهمة من طرف زهرة البنفسج الجمعة 30 أكتوبر - 4:56

    وعليكم السلام ورحمة الله وبركاتة

    اهلا وسهلا بحضرتك في المنتدي
    موضوع قوي وبداية موفقة باذن الله

    بداية احب فقط ان الفت نظرك الي انك في طرحك الشيق تستخدم كلمة يهود للدلالة علي الاعمال التي قام بها كل من اليهود والاسرائليين والصهاينة
    ارجو متابعة المواضيع الاتية
    [ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط]

    ستجد فيها باذن الله تصويفا دقيقا للتفرقة بين المصطلحات الثلاثة


    هذا عن التعاريف
    اما عن صلب الموضوع
    فهناك العديد من الاراء التي ظهرت ذهبت الي ان الهولوكوست تقدم كلها مبررات للحركة الصهيونية ولدولة (اسرائيل)لتجاوز كل الأعراف والقوانين والشرائع الدولية والدينية والدنيوية
    تحت حجة أن اي شي فعلوة او يفعلونه من جرائم في حق الشعوب العربية عموما والشعب الفلسطيني علي وجة الخصوص قليل قياسا بما لاقوه من ظلم
    ان المحرقة المزعومة اصبحت كنزاً لا يفنى بالنسبة للحركة الصهيونية من حيث كونها اداة لابتزاز الدعم العاطفي والمالي والسياسي لدولة الكيان الصهيوني ولمواقف الحركة الصهيونية
    وما زالت عمليات الابتزاز باسم ضحايا اليهود في المحرقة المزعومة مستمرة
    ولا يعتقد أحد بأن أسطورة المحرقة مهمة بالنسبة للحركة الصهيونية وحدها
    فهي لا تقل اهمية بالنسبة لمراكز صنع القرار السياسي والاقتصادي في الغرب لتبرير السياسات الداعمة للصهيونية أمام شعوبها
    فاسطورة المحرقة تساعد حكومات الغرب وشركاته الكبرى على تبرير سياساتها الإجرامية في بلادنا أمام شعوبها
    ومن هنا تأتي خطورة المؤرخين الكاشفين لهذة الاسطورة علي حقيقتها ولهذ قامت الصهيونية العالمية بالتاثير علي صناع القرار في العديد من الدول الاوربية لسن قوانين اقل ما توصف بة انها قوانين مجنونة تنص علي محاكمة كل من راجع او شكك او انكر حدوث المحرقة المزعومة
    ومن هنا جاءت اهمية هذا الموضوع وغيرة لنعمل معا

    لكسر حاجز الإرهاب الفكرى الذى فرضته الأوضاع على أساطير قام العالم بالتصديق عليها و حاصر كل من يحاول التشكيك فيها حتى و إن كانت أدلته تميل للمنطقية

    اما موقف العرب فاتركها لمداخلة اخري

    اشكرك
    avatar
    Esraa 6
    عضو جديد
    عضو جديد


    عدد المساهمات : 3
    رقم العضوية : 414
    تاريخ التسجيل : 25/09/2009
    نقاط التميز : 7
    معدل تقييم الاداء : 2

    ما بين استغلال بعض الأساطير و عدم القدرة على استغلال الواقع , اليهود و العرب Empty رد: ما بين استغلال بعض الأساطير و عدم القدرة على استغلال الواقع , اليهود و العرب

    مُساهمة من طرف Esraa 6 الجمعة 30 أكتوبر - 6:11

    [ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط][ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط]

    أهلا بكِ
    أولاً : الاختلاف بين اليهودية و الصهيونية هو اختلاف مسميات و مفاهيم .. و لكن فعلياً لا أرى أختلافاً ملموساً بينهما .. كل يهودى آمن بالحركة الصهيونية يعتبر صهيونى .. و عموماً حتى إن اختلفت المسميات فما من شىء يجمعهم سوى التمنى بالدمار للإسلام و المسلمين و هو ما ذكر فى أصدق و أشرف الكتب "القرآن الكريم" (لَتَجِدَنَّ أَشَدَّ النَّاسِ عَدَاوَةً لِّلَّذِينَ آمَنُواْ الْيَهُودَ
    وَالَّذِينَ أَشْرَكُواْ وَلَتَجِدَنَّ أَقْرَبَهُمْ مَّوَدَّةً لِّلَّذِينَ
    آمَنُواْ الَّذِينَ قَالُوَاْ إِنَّا نَصَارَى ذَلِكَ بِأَنَّ مِنْهُمْ قِسِّيسِينَ
    وَرُهْبَاناً وَأَنَّهُمْ لاَ يَسْتَكْبِرُونَ).. إلا إذا سمع أحدنا عن منظمة يهودية معادية للصهيونية .. هذا بالإضافة إلى أننى استخدامى لمصطلح "اليهود" جاء للشمول , لأن معظم اليهود بل و أغلبهم حاولوا بالفعل استغلال الهولوكوست المزعوم فى تحقيق أغراضهم , أما عند حديثى عن المذابح التى نراها على أرض فلسطين فاستخدمت كلمة "المذابح الصهيونية"..لذا لا أرى أوجه اختلاف خاصة و أن من بدأوا بخلط المسميات هم اليهود عندما اطلقوا إسم الهولوكوست على الإبادة النازية لليهود .. و تم توضيح ذلك فى فقرة بموضوعى " الهولوكوست
    .. المعنى الحرفى له "الإبادة المنظمة لمجموعة عرقية بهدف القضاء على
    أفرادها" , و أتساءل فى البداية .. هل تندرج اليهودية تحت مسمى "المجموعة
    العرقية" أم تحت مسمى "الديانة" ؟! , بالتأكيد و بدون أى نقاش سيجيب
    الجميع بأن اليهودية ديانة تشمل عدد من الأعراق المختلفة .. لذلك فإن مجرد
    إطلاق ذلك المسمى يعتبر تزييف واضح حتى و إن كانت تلك المزاعم صحيحة " .. أما بخصوص الجزء الثانى من ردك فأتفق معك تماما و فى انتظار مداخلة أخرى منك .. تشرفت بمرورك

    avatar
    sheref
    عضو مجتهد
    عضو  مجتهد


    عدد المساهمات : 243
    رقم العضوية : 220
    تاريخ التسجيل : 26/01/2009
    نقاط التميز : 389
    معدل تقييم الاداء : 36

    ما بين استغلال بعض الأساطير و عدم القدرة على استغلال الواقع , اليهود و العرب Empty رد: ما بين استغلال بعض الأساطير و عدم القدرة على استغلال الواقع , اليهود و العرب

    مُساهمة من طرف sheref الجمعة 30 أكتوبر - 6:57

    الفاضل Esraa 6

    موضوع ممتع وشيق جدا
    الغريب في موضوع المحرقة انها حدثت او تم ادعاء حدوثها في ظل وجود الحزب النازي الذي يؤمن بنظرية تفوق الجنس الاري ويعمل علي سيادتة علي كل العالم
    وفي نفس الوقت في ظل وجود الفكر الصهيوني الذي يؤمن بنظرية تفوق اليهود وانهم شعب الله المختار
    ورغم اختلاف الفكر والمنهج بينهم الا ان اهدافهم اتفقت
    الجزب يريد اقصاء اليهود بعيدا عن اوربا والحركة تريد انشاء وطن قومي لهم
    وكانت فكرة المحرقة هي المنفذة لهدف كل منهم
    وايا كانت حقيقة المحرقة انها مختلقة كلية او فيها جزء من الصواب فقد ادت الي تحقيق هدف كل منهما

    ما بين استغلال بعض الأساطير و عدم القدرة على استغلال الواقع , اليهود و العرب Empty رد: ما بين استغلال بعض الأساطير و عدم القدرة على استغلال الواقع , اليهود و العرب

    مُساهمة من طرف Marwan(Mark71) الجمعة 30 أكتوبر - 10:34



    الشكر الجزيل للاخ/ الاخت اسراء على هذا الموضوع, ولو طرح مثل هذا الموضوع في منتديات اوروبية لتعرض صاحبه للسجن او الغرامة, ولا يحلو ايضا للنظام العربي الصديق لاسرائيل ان يطرح مثل هذه المواضيع ايضا, المهم ان الموضوع صحيح وكل الاساطير التي نسجت حول الهولوكوست كانت في معظمها اكاذيب وافتراءات ارادت بها الصهيونية ان تبتز الغرب والشرق فيها...شكرا مرة اخرى وللحديث بقية


    avatar
    عابر سبيل
    عضو نشيط
    عضو نشيط


    عدد المساهمات : 124
    رقم العضوية : 115
    تاريخ التسجيل : 30/09/2008
    نقاط التميز : 143
    معدل تقييم الاداء : 7

    ما بين استغلال بعض الأساطير و عدم القدرة على استغلال الواقع , اليهود و العرب Empty رد: ما بين استغلال بعض الأساطير و عدم القدرة على استغلال الواقع , اليهود و العرب

    مُساهمة من طرف عابر سبيل الجمعة 30 أكتوبر - 11:17

    الهولوكوست اكذوبة القرن العشرين التي مازال العالم يعتقد بصحتها ويسن لها القوانين لحمايتها ومعاقبة من يريد مجرد مناقشتها
    علي الرغم من انة اذا كانت توجد بعض الادلة علي حدوثها
    الا انة توجد عشرات الادلة علي نفيها
    نحن لا نحتاج لكسر حاجز الإرهاب الفكرى
    لان هذا الحاجز مكسور فعلا عندنا وعن كثير من العلماء والمؤرخين الغربيين الذين يتيبحثون بصدق في هذة المسالة دون الالتفات الي ابواق الدعاية والعمي الاعلامي
    نحن نحتاج ممارسة ضغوط سياسية واقتصادية علي الدول التي اصدرت قوانين ضد انكارالهولوكوست حتي يبحث فيها الباحثين عن الحقيقة بكل حرية ودون خوف من الملاحقة القضائية او التصفية الجسدية
    والي ان يحدث هذا علينا كافراد طرح الحقائق مجردة امام الجميع لكشف اكذوبة القرن العشرين

    شكرا لكل الاخوة والاخوات المشاركين
    love for ever
    love for ever
    الزعيمة
    الزعيمة


    عدد المساهمات : 2621
    رقم العضوية : 37
    تاريخ التسجيل : 08/07/2008
    نقاط التميز : 3166
    معدل تقييم الاداء : 81
    من مواضيعي : موضوع نقاش وبحث
    الخطأ؟؟؟؟؟
    ماذا يحدث حولنا؟؟؟؟
    صغيران اسفل العينين
    مصر الاولى على العالم
    اقوال مأثوره
    معلومات ع الماشي
    معلومات في الطب


    ما بين استغلال بعض الأساطير و عدم القدرة على استغلال الواقع , اليهود و العرب Empty رد: ما بين استغلال بعض الأساطير و عدم القدرة على استغلال الواقع , اليهود و العرب

    مُساهمة من طرف love for ever الأحد 1 نوفمبر - 10:20

    لماذا لا نشعر
    بالغيرة من انتفاضة العالم بأكمله عند مجرد سماع كلمة الهولوكوست و نعمل
    جادين على إقناع العالم بأن ما يراه الجميع الآن من مذابح أقوى بكثير من
    مجرد سماع أساطير قد لا يكون لها أى أساس من الصحة ؟! , لماذا هذا الرد
    فعل السلبى و الصمت الذى يسود العالم العربى و الإسلامى , هل نعجز عن الرد
    بالمنطق و الحقائق التى يحاول أن يتناساها البعض ؟! , تفرغنا للحديث عن
    صراعات الأنظمة الداخلية للدول العربية حتى فى أيام العدوان الغاشم و
    التهديد الصهيونى بإقامة مذابح أخرى على أرض فلسطين
    الرد باختصار بسيط لأن الحكام العرب هو الشريك الخفي في تلك المحارق أذاي هاينددوا ويبكوا ويروجوا لفكرة هولوكوست هما اصلا مشاركين فيه
    ياسيدتي لا تنتظري اي فعل ايجابي لحاكم عربي لأنه يد قويه في تلك المحارق
    بصراحه انا لا أستطيع ابداء رأي في أمور شعرت انني سبب في حدوثها سواء بسالبيتي أو صمتي او ضعفي وتسبب فيها حكامنا والكل يعلم ولا تخفى ألأمور على أحد ابعد كل هذا تريدي موقف ايجابي ؟
    هانقول ايه أصلا والصحافه هاتقول ايه تقول ان مصر محاصره غزه وقافله عليهم من سنتين مش لما نقف احنا موقف ايجابي مع أنفسنا
    لا حول ولا قوة الا بالله
    انا بصاب بأكتئاب اما بتكلم
    avatar
    حسين صالح
    عضو مشارك
    عضو مشارك


    عدد المساهمات : 68
    تاريخ التسجيل : 26/09/2009
    نقاط التميز : 91
    معدل تقييم الاداء : 3

    ما بين استغلال بعض الأساطير و عدم القدرة على استغلال الواقع , اليهود و العرب Empty رد: ما بين استغلال بعض الأساطير و عدم القدرة على استغلال الواقع , اليهود و العرب

    مُساهمة من طرف حسين صالح الأحد 1 نوفمبر - 13:08

    sheref كتب:الفاضل Esraa 6

    موضوع ممتع وشيق جدا
    الغريب في موضوع المحرقة انها حدثت او تم ادعاء حدوثها في ظل وجود الحزب النازي الذي يؤمن بنظرية تفوق الجنس الاري ويعمل علي سيادتة علي كل العالم
    وفي نفس الوقت في ظل وجود الفكر الصهيوني الذي يؤمن بنظرية تفوق اليهود وانهم شعب الله المختار
    ورغم اختلاف الفكر والمنهج بينهم الا ان اهدافهم اتفقت
    الجزب يريد اقصاء اليهود بعيدا عن اوربا والحركة تريد انشاء وطن قومي لهم
    وكانت فكرة المحرقة هي المنفذة لهدف كل منهم
    وايا كانت حقيقة المحرقة انها مختلقة كلية او فيها جزء من الصواب فقد ادت الي تحقيق هدف كل منهما


    اكيدا علي هذا الكلام انقل لكم هذة المقالة وعذرا للاطالة


    كيف تعاونت الصهيونية مع النازية في ألمانيا؟

    كتب أ. أورخان محمد علي*
    20/06/2008
    تأسست اسرائيل على أسطورة التطهير العرقي. وترسخ تأييد الرأي العالمي لها بعد قيامها باستغلال هذه الأسطورة أذكى استغلال وأمهره، فكتبت مئات الآلاف من المقالات وألفت آلاف الكتب –بجميع اللغات العالمية- عنها وصور أكثر من مائة فلم في هوليود تحكي عن هذه المأساة الإنسانية وتصور اليهود شعباً طيباً ذكياً يميل إلى الخير والحب، وكيف أنه تعرض لمأساة إنسانية كبيرة تمثلت في قيام النازية في ألمانيا باعتقال اليهود في معسكرات الاعتقال والقضاء على 6 ملايين على زعمهم في غرف الغاز السام.واستخدمت كل وسائل الإعلام في ترويج هذه الخدعة.

    وانطلت هذه الخديعة على شعوب العالم، حتى على المسلمين وعلى الشعب العربي والشعب الفلسطيني. لأن التأخر الحضاري الذي نعاني منه كان يعني أيضاً جهلاً بالتاريخ القريب، فلم يظهر مؤرخ عربي أو فلسطيني- حسب علمي- يكشف كذب هذه الأسطورة ويبين الحقيقة، وإنما ظهر بعض المؤرخين الغربيين الذين أشاروا إلى هذا الموضوع وتجرعوا الآلام لقاء موقفهم هذا كما هو معلوم للجميع. منهم المفكر الفرنسي روجيه غارودي الذي له اسهامات مهمة في إيضاح هذا الموضوع(إقرأ كتابه:الأساطيرالمؤسسة للسياسة الإسرائيلية- طبع دار الشروق) كما قامت المنظمة البريطانية المناهضة للصهيونية بإعداد كتاب ترجم إلى العربية تحت عنوان التعاون النازي الصهيوني:أخطر وثائق القرن العشرين- طبع مؤسسة دار الكتاب الحديث). وكذلك الكتاب الوثائقي الرائع (أكذوبة التطهير العرقي) للكاتب التركي هارون يحيى وهو أفضل ما كتب حتى الآن في هذا الموضوع حسب علمي، والذي اتخذته أهم مرجع لي في هذه المقالة.

    قد نتناول أسطورة التطهير العرقي في مقالة اخرى، ولكننا هنا سنتناول أمراً في غاية الأهمية وفي غاية الغرابة لمن يجهل بواطن الأمور… وهو أمر تعاون الصهيونية الوثيق مع النازية في ألمانيا. وكيف أن الصهيونية ساعدت على وصول هتلر إلى الحكم في ألمانيا.

    من يقرأ كتاب الكاتب اليهودي الأمريكي (لني برينر Lenni Brenner)المعنون بـ (Zionism in The age of dictators) أي (الصهيونية في العهد الديكتاتوري) سيقرأ أموراً عجيبة، فمثلاً يشير الكاتب اليهودي إلى أن (منظمة شتيرن) اليهودية التي كانت تسعى لانشاء دولة يهودية في أرض فلسطين اقترحت عام 1941 التعاون مع النازية. وتجلى هذا الاقتراح في (وثيقة أنقرة). مع أن عام 1941م هو العام الذي يقول التاريخ الرسمي بأنه العام الذي صدر فيه (الحل النهائي Final Solution) أي قرار إبادة اليهود. والغريب أن أهم شخصية من الشخصيات الثلاثة الذين قدموا اقتراح التعاون مع النازية من منظمة شتيرن كان اسحاق شامير من حزب ليكود.

    ألا يبدو هذا غريباً؟… كيف حدث هذا؟… ولماذا؟… وما الحقيقة في هذا الأمر؟

    لكي نعرف كيف حدث ولماذا حدث علينا أن نسرد بايجاز شديد قصة الأقلية اليهودية في أوروبا.

    عاشت الأقلية اليهودية في أوروبا في عزلة عن المجتمع الأوروبي، وفي أحيان كثيرة في مجمعات مغلقة (غيتو Gitto) وذلك لسببين أساسيين: سببب يعود إلى اليهود أنفسهم فهم لم يرغبوا في الاندماج في المجتمع الذي يعيشون فيه، لا يتزوجون من غيرهم ولا يزوجون بناتهم لغيرهم، فهذا محرم في عقيدتهم لأنهم يرون أنفسهم (شعب الله المختار) ويرون الشعوب الأخرى أدنى مرتبة منهم بكثير، بل بمستوى البهائم.
    وكان السبب الثاني يعود إلى الأوروبيين أنفسهم، فهم لم يحبوا هذه الأقلية اليهودية لأسباب عديدة أهمها السبب الديني، فهم الذين حرضوا الرومان على صلب المسيح (عليه السلام) وهم لا يزالون يعتقدون بأن المسيح-حاشاه- لم يكن إلا دجالاً (المسيح الدجال) وان أمه مريم الصديقة لم تكن إلا بغيا (حاشاها). ثم هناك سبب مادي وهو أن اليهود حصروا نشاطهم في الساحة الاقتصادية والمالية والتجارية، وكانوا وحدهم تقريباً هم الذين يتعاطون الإقراض بالربا، لأن الكنيسة كانت قد حرمت على المسيحيين التعامل بالربا وتوارث اليهود مهنة الإقراض بالربا أبا عن جد.

    حتى تجمعت عند اليهود طوال العصور الوسطى كميات كبيرة من المال إلى درجة أنهم كانوا يقرضون المال للأمراء وللملوك بفائدة ولا سيما عند نشوب الحروب حيث تشتد الحاجة إلى الأموال. هذا الوضع ساعد على احتفاظ اليهود بكيانهم، وحال لمئات السنوات دون ذوبان اليهود في المجتمعات الاوروبية. ومع أن اليهود ملكوا القوة الاقتصادية إلا أنهم لم يملكوا القوة السياسية. لقد كانت القوة السياسية محصورة في الكنيسة والملوك والطبقة الارستقراطية فقط.

    ولكن في بداية ظهور الرأسمالية ظهرت طبقة أخرى وهي الطبقة البرجوازية وأصبح لليهود مكانة كبيرة في هذه الطبقة الجديدة الناشئة، لأنهم كانوا يملكون القوة الاقتصادية والمالية. فالقوة التي حازتها عائلة روتشليد جعلت منها امبراطورية مالية في أوروبا.

    استطاع اليهود الدخول إلى المعترك السياسي في أوروبا بعد الثورة الفرنسية التي اضعفت نفوذ الكنيسة وزادت في أثنائها المطالبة بحقوق الإنسان وبحرياته بصرف النظر عن دينه. لذا فقد رفعت الحواجز الدينية تدريجيا، وبدأت أوروبا تحكم بالعلمانية وليست بالكنيسة. وهذا فتح الأبواب أمام اليهود للدخول إلى المعترك السياسي وامتلاك القوة السياسية بجانب القوة الاقتصادية، لذا نرى أن المصرفي اليهودي البارز روتشليد يدخل إلى مجلس اللوردات لأول مرة في انكلترة، وبعد وقت قصير تربع يهودي آخر وهو بنيامين دزرائيلي على كرسي رئاسة الوزراء في انكلترة. وكلما قل أثر الكنيسة وأثر الدين زاد نفوذ اليهود، وبدأت نغمة اعطاء الحقوق لهم تتردد كثيراً في أوروبا. ومن هذه الحقوق حق عودتهم إلى فلسطين التي أجلوا عنها عام 70م. وبدأت الكثرة من الأوساط في أوروبا تنظر بعين العطف إلى هذا الحق!!. ولكن معظم اليهود كانوا يعتقدون بأن رجوعهم إلى فلسطين لن يكون إلا بعد ظهور المسيح الحقيقي.

    ولكن ظهر في أواسط القرن التاسع عشر حاخامان هما (جوده ألكالاي Judah Alkaylay) و (زوي هيرش كاليشر Zevi Hirsch Kalisher) ذكرا بأنه ليس من الضروري انتظار المسيح المخلص، وقالا بأن على اليهود استعمال قوتهم الاقتصادية والسياسية ونفوذهم على الحكومات الاوروبية في سبيل الرجوع إلى فلسطين. واستجاب لهذه الدعوة بعض القوميين اليهود كان على رأسهم الصحفي النمساوي تيودور هرتزل الذي أسس الحركة الصهيونية وعقد أول اجتماع للصهيونيين عام 1898م في مدينة بازل بسويسرة.

    أصبحت هناك ثلاثة أهداف للحركة الصهيونية.

    1. الحصول من الدولة العثمانية على اذن بهجرة اليهود إلى فلسطين.
    2. الحصول من أقوى دولة آنذاك (أي من بريطانيا) على تأييد رسمي لانشاء دولة لليهود في فلسطين.
    3. القيام باقناع يهود المهجر (في اوروبا وفي روسيا وفي الولايات المتحدة الامريكية وغيرها من البلدان) بالهجرة إلى فلسطين.

    بالنسبة للهدف الأول لم يستطيعوا الحصول على اذن الهجرة من السلطان العثماني عبد الحميد الثاني على الرغم من المغريات العديدة التي قدمها هرتزل له. استعانوا بنفوذهم وبقوتهم الاقتصادية واستطاعوا ترتيب انقلاب عليه مستعينين بجمعية الاتحاد والترقي التي تربت في المحافل الماسونية.2 وما أن جاءت هذه الجمعية للحكم حتى فتحت أبواب هجرة اليهود إلى فلسطين.
    وصل اليهود إلى الهدف الثاني عام 1917م عندما استطاعوا الحصول على وعد بلفور من انكلترة.
    وبقي الهدف الثالث من أصعب الأهداف أمامهم. فعدد اليهود بعد اذن الهجرة من الاتحاديين لم يكن كافيا لانشاء دولة يهودية. ولم يتجاوب اليهود مع النداءات المتكررة للجمعية الصهيونية العالمية التي دعتهم إلى الهجرة إلى أرض الميعاد.

    ولكن لماذا؟.. لماذا فشلت الجمعية الصهيونية في اقناع اليهود بالهجرة إلى فلسطين؟

    لقد ظهر هناك عامل لم يكن في الحسبان، إذ ما أن حصل اليهود على حقوقهم من الناحية القانونية والسياسية والاجتماعية في أوروبا حتى بدأوا بالاندماج في مجتمعاتهم، بعد أن زال –أو ضعف كثيرا- الازدراء الديني الذي كانوا يواجهونه سابقاً. أي بدأوا يذوبون في مجتمعاتهم، ويتكيفون ويندمجون فيها.

    مع أنهم حافظوا على كيانهم المستقل وهويتهم المستقلة لمئات الأعوام. أما الصهيونيون فكانوا يرون أن اليهودية ليست فقط عقيدة لهم، بل هي قومية كذلك، وان لليهود عرق هو العرق السامي الذي يختلف تماماً عن العرق الآري للاوروبيين. وبدأ الصهيونيون يرون ان اليهود المندمجين في مجتمعاتهم والذائبين فيها ليسوا سوى مرضى يجب علاجهم. لأن هذا الاندماج هو الذي جعل اليهود يصرون على البقاء في بلدانهم، ولا يلتفتون إلى أي نداء لهم بالتوجه إلى فلسطين. اذ ما الذي يدعو اليهودي الألماني أو الانكليزي أو الفرنسي إلى ترك بيته وتجارته الرابحة ويخرج ابناءه من مدارسهم ليذهب بهم إلى بلد بدائي حار ليس فيه أي مظهر من مظاهر المدنية؟!

    اكتشف الصهيونيون بعد وقت قصير أنهم لا يستطيعون اقناع اليهود بالهجرة بمجرد الكلام… كان عليهم أن يبرهنوا لهم أنهم لن يرتاحوا في أي مجتمع غربي، وأنهم سيظلون غرباء فيه، لذا فالأفضل لهم القيام باقامة دولة خاصة بهم يعيشون فيها بأمان.

    الأحداث التي ظهرت في القرن التاسع عشر أعطتهم فرصة ذهبية في هذا الصدد. اذ انتشرت في جميع بلدان أوروبا في هذا القرن دعاوى القومية الحديثة. وهي دعوة فلسفية مستندة إلى النظرة التطورية لدارون والتي ترى أن الناس ينحدرون من أصول حيوانية وأعراق مختلفة وليس من أصل واحد، لذا فهم مختلفون، وبعضهم أفضل وأرقى من بعض، وليسوا متساوين. وأن أهم شيء في كيان الإنسان هو عرقه، وأن أكبر خطر يتهدد أي عرق أو أي عنصر هو اختلاطه بالأعراق وبالعناصر الأخرى وعدم المحافظة على نقائه.

    وظهر في ألمانيا فلاسفة ومفكرون عنصريون كتبوا الكثير عن الفروق بين الأعراق، ولا سيما بين العرق الآري والعرق السامي، وكيف أن اليهود (وهم ساميون) أفسدوا نقاء العرق الآري (الألماني).

    ودعوا إلى عزلهم أو اخراجهم من البلد. وأطلق اسم “اللاسامية الحديثة” على هذه العداوة ضد اليهود، لأنها تختلف عن “اللاسامية” في القرون الوسطى لكونها لا تعادي اليهود دينياً بل عنصرياً. ومع أن أنصار اللاسامية الحديثة، كانوا يعادون اليهود إلا أنهم لم يكونوا يخفون إعجابهم بهم، فهم الأمة الوحيدة التي استطاعت المحافظة على صفاء عرقها عصوراً عدة، أي حقق اليهود على أكمل وجه ما كان يصبو إليه هؤلاء العنصريون الجدد.

    لم يكن العنصريون الأوربيون هم الوحيدين الذين انزعجوا من اندماج اليهود في مجتمعاتهم، بل كان الصهيونيون أيضاً منزعجين. لأن مثل هذا الاندماج كان يحول بينهم وبين نجاحهم في دعوة اليهود إلى الهجرة إلى فلسطين. اذن كان هناك فكر مشترك وغاية مشتركة بين العنصريين الأوروبيين والصهيونيين وهي عدم فسح المجال أمام اليهود للاندماج في المجتمعات الغربية، مما دعا الصهيونيين إلى التفكير في التعاون مع العنصريين الأوروبيين. وكان على رأس هؤلاء هرتزل مؤسس الحركة الصهيونية.3 لقد أدرك هرتزل أنه لكي يتم اجبار اليهود على هذه الهجرة فهناك حاجة إلى زيادة إثارة العداء لليهود” في أوروبا، لذلك كان هرتزل يقول: “ان اللاسامية ستكون خير وسيلة مساعدة لنا”.
    كان هرتزل يقول على الدوام: ان اللاساميين أقرب أصدقائنا. بجهود هؤلاء ستتيسر الهجرة. وذكر في يومياته في 9/حزيران/1895م ما يأتي:

    “لكي يقوم اليهود بترك ديارهم سأتحدث أولاً مع قيصر روسيا ثم مع امبراطور ألمانيا ومع النمساويين وبخصوص يهود المغرب سأتحدث مع الفرنسيين”.[1]

    واستمر هرتزل في إثارة العداء نحو اليهود، ولكنه عندما توفي عام 1905م لم يكن قد استطاع فعل الشيء الكثير في هذا الصدد، اذ استمر اليهود في موقفهم من عدم الهجرة والبقاء في بلدانهم.

    كان هرتزل قبل وفاته الفجائي بالسكتة القلبية عام 1904م قد أسس “منظمة اليهود العالمية World Zionist Organization”. كان الهدف الأول لهذه المنظمة تهجير اليهود إلى فلسطين. ولكن جميع محاولاتها فشلت، كما قلت الهجرة بشكل كبير بعد عام 1925م، بل بدأت هجرة معاكسة من فلسطين، ففي الأعوام 1926-1931م بلغ معدل الهجرة المعاكسة 3200 يهودياً كل عام. وفي عام 1932 كان عدد العرب 770000 نسمة بينما كان عدد اليهود 181000 نسمة فقط. وكان القادة الصهاينة يدركون بأنهم لن يستطيعوا إقامة دولة بهذا العدد القليل في فلسطين. مع أنهم كانوا يأملون أن وعد بلفور سيدفع اليهود إلى الهجرة إلى فلسطين. ولكن هذا لم يحدث. لذا كان لابد من انتشار قوي للدعوة اللاسلامية في اوروبا بحيث تجبر اليهود إلى الهجرة.

    يستعرض الكاتب الامريكي اليهودي “لنّي برينر Lenni Brenner” في كتابه “الصهيونية في العهد الديكتاتوري Zionism in the age of dictators” تاريخ العلاقات والاتفاقات بين الصهيونيين وأعداء السامية، فيقول بأنها نشأت منذ بداية ظهور الحركة الصهيونية من عهد هرتزل وماكس نورداو Max Nordau الذي جاء بعد هرتزل إلى قيادة الحركة الصهيونية. وهو يشير إلى وجود تشابه بين العنصريين الألمان والصهيونيين. فالفكرة العنصرية التي انتشرت بسرعة قبل الحرب العالمية الأولى في ألمانيا بين المثقفين تلخصت في الشعار الآتي: Blut und boden أي “الدم والوطن” أي هناك دم ألماني نقي يحمله الشعب الألماني، لذا فيحتاج إلى أرض Boden يعيش عليه. لذا لا يحق لليهود العيش على أرضهم لكي لا يفسدوا الدم الألماني. وكانت الصهيونية أيضاً تحمل العقيدة نفسها، أي هناك يهود وهم “شعب الله المختار” واليهودية هنا عنصر أكثر من كونه دينا في نظر الصهيونيين.. ويحتاجون إلى “أرض”. لذا كان عليهم أن يرجعوا إلى “أرضهم”. لذا كان الصهيونيون يعطون الحق للنازيين في دعواهم العنصرية. فالذنب ليس ذنب الألمان ان طالبوا برحيل اليهود، ولكن الذنب ذنب اليهود إن بقوا في ألمانيا ولم يهاجروا إلى “أرضهم الموعود”. لذا نرى صهيونيا يدعى Charm Gren berg يكتب في مجلة يهودية اسمها “التخوم اليهودية Jewash Frontier” ويقول “إن الصهيوني الجيد يجب أن يكون لاساميا بعض الشيء”.[2]

    يقول هذا الكاتب اليهودي: “إن كان أحدهم يؤمن بمفهوم الدم النقي فلا يجوز له أن يعترض على عنصرية الآخرين. وإن كان يظن أن عنصراً ما لا يرتاح إلا في أرض خاصة به، فليس عليه أن يعترض إن قام غيره برفض إقامة الأجانب في أرضه.”[3]

    ويشير المؤرخ الأمريكي فرانسيس ر.نيوكوسيا Prof. Francis R.Nicosia استاذ التاريخ في جامعة تكساس في كتابه “الرايخ الثالث والمشكلة الفلسطينية The Third Riech and The Paletsine Question” إلى هذا التقارب العقائدي بين النازيين والصهيونيين. فهو يقول ان الصهيونيين لم يكونوا فقط قريبين ايدولوجيا من النازيين، بل من العنصريين القوميين الألمان السابقين أيضاً، فقد كانوا مدافعين نشطين عن أفكار الفلاسفة العنصريين أمثال Elias Auerbach، Ignaz Zoll Schan، Gobineau Houston S.Chamberlain.[4]

    ويقول أحد القادة الفكريين للصهيونية وهو “Jakab Klatzkin” في إحدى مقالاته عام 1925 “ان لم نقبل أن الحركة اللاسامية حركة محقة نكون قد رفضنا أحقية حركتنا القومية. فإن كان شعبنا يريد أن يحافظ على هويته ويعين طراز حياته، اذن فهو غريب في البلد الذي يعيش فيه لذا فمن حق القوميين الآخرين أن يحافظوا على وحدتهم الوطنية ويناضلوا ضدنا. لذا فليس واجبنا الصراع ضدهم، بل علينا الصراع ضد اصدقائنا من الذين يريدون زيادة الحقوق الاجتماعية لليهود مما ستؤدي إلى زيادة ذوبان اليهود في تلك المجتمعات”.[5]
    avatar
    حسين صالح
    عضو مشارك
    عضو مشارك


    عدد المساهمات : 68
    تاريخ التسجيل : 26/09/2009
    نقاط التميز : 91
    معدل تقييم الاداء : 3

    ما بين استغلال بعض الأساطير و عدم القدرة على استغلال الواقع , اليهود و العرب Empty رد: ما بين استغلال بعض الأساطير و عدم القدرة على استغلال الواقع , اليهود و العرب

    مُساهمة من طرف حسين صالح الأحد 1 نوفمبر - 13:09

    كان على رأس المؤيدين للقوميين الألمان اللاساميين قادة “جمعية الصهيونية العالمية”. وعلى رأسهم حاييم وايزمان الذي أصبح فيما بعد أول رئيس دولة في اسرائيل. فله تصريحات عديدة في هذا الصدد.[6] وطبعاً كان الفرع الألماني للجمعية الصهيونية العالمية، أي الجمعية الصهيونية الألمانية Zionistische Vereingung اسمها المختصر ZVFD في الخط نفسه، اي كانت ترى أن مصلحة اليهود هي في انتشار الصراع ضد اليهود في جميع البلدان لكي يضطروا إلى الهجرة إلى فلسطين. بجانب هذه الجمعية كانت هناك جميعة يهودية اخرى، أسسها اليهود الراغبون في البقاء في ألمانيا وعدم الرحيل عنها إلى فلسطين وهي “جمعية وحدة اليهود الألمان المركزية Contraverein اسمها المختصر “CV”. وكان من الطبيعي أن تختلف الجمعيتان في العديد من الأمور فجمعية (ZVFD) كانت تنظر إلى اليهود كعرق وعنصر. اما جمعية CV فتعد اليهودية دينا فقط وليست عرقا أو عنصراً. فالجمعية الأولى كانت تؤيد تأجيج نار العداء ضد اليهود في ألمانيا لدفعهم للهجرة،بينما كانت الجمعية الثانية ترى في ذلك أكبر خطر على اليهود الألمان.

    ويعد عام 1920 وهو التاريخ الذي ظهر فيه الحزب النازي بأفكاره العنصرية ومن ضمنها وجوب إخلاء ألمانيا من اليهود. لذا نرى هذا التعاون يستمر بين النازيين والصهيونيين. حيث نرى ان “الفريد روزنبرنج Alfred Rosenberg” وهو من كبار مفكري الايدولوجية النازية يكتب في عام 1920 في مجلة Diespur مقالة قال فيها: (يجب دعم الصهيونية دعماً كاملاً لأنها تريد اخراج اليهود من ألمانيا)[7] ويقول المؤرخ الأمريكي “فرانسيس نيكوسيا” بأن فكرة “روزنبرنج” هذه وضعت موضع التطبيق عندما جاء الحزب النازي إلى الحكم وذلك على مرحلتين. الأولى مرحلة عزل اليهود عن المجتمع الألماني والثانية تحين الفرصة الثانية لإرسالهم إلى فلسطين.[8]

    عندما جاء النازيون إلى الحكم عام 1933 كانت نسبة اليهود في ألمانيا 0.9 % ولكنهم كانوا مع قلتهم يشغلون موقعاً اقتصادياً مهما، لأن 60% منهم كانوا من رجال الأعمال أو من الفنيين والمختصين أي كانت لهم حصة كبيرة في اقتصاد ألمانيا. وهناك مذكرة قدمتها جمعية ZVFD إلى الادارة النازية في 21 حزيران 1933 لم يكشف النقاب عنها إلا في عام 1962. حيث أكدت هذه المذكرة تأييد الصهيونيين للحزب النازي. وأورد الكاتب اليهودي الأمريكي Lenni Brenner هذا النص في كتابه ولا ندرجها هنا لطولها.[9]

    وفي مقالة نشرت في المجلة الأسبوعية للجمعية الصهيونية الألمانية ZVFD وهي مجلة Judische Rundschau نقرأ هجوماً عنيفاً على اليهود الرافضين للهجرة.
    يذكر روجيه غارودي في كتابه (الأساطير المؤسسة للسياسة الإسرائلية) عشرات الأدلة على تعاون الصهيونيين مع هتلر ومع الحزب النازي مع إيراد المصادر والوثائق لكل ما يقوله. ونحن نورد هنا شيئا يسيرا مما ذكره:

    بدأ يهود ألمانيا ويهود أوروبا والولايات المتحدة الأمريكية من غير الصهيونيين يتابعون بقلق نشاط هتلر ونشاط حزبه النازي ويتابعون القوانين الظالمة التي سنها ضد اليهود. مما دعا يهود ألمانيا إلى البحث عن حل، وعن طرق لمحاربة النازية، فالفوا حلفاً ضم اليهود– من غير الصهيونيين- والشيوعيين والليبراليين والديمقراطيين الاجتماعيين. ومن هنا ولدت فكرة مقاطعة البضائع الألمانية. إذ قامت جماعة يهودية –غير صهيونية- في نيويورك تطلق على نفسها اسم JWV في 13-3-1933 بنداء لمقاطعة البضائع الألمانية. وبعد أربعة أيام رتبوا مظاهرة ضخمة. توسع هذا النشاط المعادي للنازية فنشأت جمعيات وجماعات مختلفة ضد النازية منها جمعية Anti-Nazism و Anti sectarism حيث دعت الشعب الأمريكي إلى مقاطعة البضائع الألمانية. وما لبثت هذه الدعوة أن سرت إلى الدول الأوروبية أيضاً، مما كان له أثر سلبي كبير على الصناعات الألمانية الناشئة التي كانت أوروبا والولايات المتحدة الأمريكية أكبر سوق لها.

    ولكن من مد يد المساعدة للنازيين لانقاذهم من هذه الورطة؟… طبعا قام بهذا الصهيونيون الأمريكيون من أعضاء “المؤتمر اليهودي الأمريكي American Jewish congress ” الذي كان يعد فرعاً للجمعية الصهيونية العالمية WZO. ولا سيما رئيس هذا المؤتمر ” ستيفن وايز Stephen Wise” الصديق الحميم للرئيس الأمريكي آنذاك فرانكلين روزفلت. فقد بذل جهوداً كبيرة لافشال هذه المقاطعة للبضائع الألمانية.[10] لأن هذا الصهيوني كان يرى أن هتلر نعمة أرسلها الله لكي يرجع اليهود إلى عقولهم ويدركوا أنه لا أمان لهم في أي بلد أجنبي وأن عليهم الهجرة إلى فلسطين لتشكيل دولة خاصة بهم. وكان الكاتب الصهيوني المشهور عالميا “أميل لودفح Emil Ludwig” يقول:

    (قد ننسي اسم هتلر بعد سنوات قليلة.. ولكن سيقام له نصب تذكاري فخم في فلسطين. لأن آلاف اليهود الذين فقدوا هويتهم اليهودية رجعوا بفضله إلى هذه الهوية. لذا فأنا أشعر بتقدير عميق له).[11]
    ونجد عبارات مشابهة ووجهة النظر نفسها إلى النازية وإلى الهتلرية عند الصهاينة المعروفين الآخرين منهم حاييم ناحمان Chaim Nachman والصهيوني الإيطالي “انزو سرني Enzo sereni”[12]

    تمويل هتلر والنازية مالياً وعسكرياً:

    سعت الصهيونية العالمية إلى تمويل هتلر وحزبه لتمكينه من الوصول إلى الحكم والاستمرار فيه. فكانت من أهم عوامل قوته. ويتناول الباحث الأمريكي Eustace Mullins في كتابه “النظام العالمي : حكامنا السريون The World Order: Our secret Rulers” هذا الموضوع ببعض التفصيل فيذكر بأن اليهودي “جاكوب ولاّنبرغ Jacab Wallenberg” من أصحاب بنك Enskilda والمشرف على المصنع الذي ينتج قنابل المدافع من نوع SKF في السويد كان يرسل هذه القذائف طوال الحرب إلى النازيين. كما كان المصرفي اليهودي الأمريكي المعروف روكفلر يؤمن الوقود للغواصات وللسفن الحربية الألمانية بواسطة فروع شركته البترولية Standard Oil في اسبانيا وفي أمريكا اللاتينية. ويعدد الكاتب أسماء أخرى لشخصيات مالية يهودية ساعدت هتلر وحزبه منهم “Clarence Dillan” 1882-1979 حيث لعب دوراً بارزاً في مساعدة هتلر. ومن أهم المعلومات التي يذكرها هذا الكاتب هي الاجتماع السري الذي تم بين هتلر والأخوين “والاس” (أي فوستر دالاس وآلان دالاس).[13] تم هذا الاجتماع في 4-1-1933 في بيت البارون كورت فون شرودر Baron Kurtron Schroder. كان الاخوان يمثلان الشركة الامريكية اليهودية العملاقة “Kuhn, Loeb.com” وكانا يتفاوضان مع هتلر من أجل تمديد أجل دفع القرض المالي الكبير المعطى لألمانيا. وانتهى الاجتماع بالاتفاق على التمديد.[14]
    avatar
    حسين صالح
    عضو مشارك
    عضو مشارك


    عدد المساهمات : 68
    تاريخ التسجيل : 26/09/2009
    نقاط التميز : 91
    معدل تقييم الاداء : 3

    ما بين استغلال بعض الأساطير و عدم القدرة على استغلال الواقع , اليهود و العرب Empty رد: ما بين استغلال بعض الأساطير و عدم القدرة على استغلال الواقع , اليهود و العرب

    مُساهمة من طرف حسين صالح الأحد 1 نوفمبر - 13:11

    ومن الشركات الكبرى التي ساعدت هتلر ومولته شركة “رويال دوج شل Royal Dutch Shell” التي اسستها عائلة “صاموئيل” اليهودية ففي عام 1933م. تم اجتماع سري بين رئيس هذه الشركة وهو “السير هنري ديترنج Sir Henry Deterding” وبين الزعيم النازي المعروف “ألفرد روزنبرغ Alfred Rosenberg” في قصر “هنري ديترنج” على بعد ميل واحد من قلعة “وندسور”. وكانت نتيجة هذا الاجتماع وما تلته من مباحثات هي قيام هذه الشركة باعطاء قرض لألمانيا بمبلغ 30 مليون باوند انجليزي بشروط سهلة.[15]

    ومن المصادر التي نستطيع الاشارة إليها في هذا الموضوع هو الكتاب المهم الذي كتبه صديق هتلر “هرمان روشننج Hermann Rauschning” عام 1939 بعنوان “هتلر قال لي Hitler M’Ait” وقد ترجم هذا الكتاب إلى اللغة التركية من قبل السيد “علي ناجي قاراجان Ali Naci Karacan” سنة 1940. أي طبع عام 1939م وقبل وقت قصير من اندلاع الحرب العالمية الثانية. وفي هذا الكتاب يعترف الكاتب بان هتلر أخذ مساعدات مالية كبيرة من المؤسسات اليهودية المنتشرة في العالم. وينقل الكاتب ما قال له هتلر: (لقد ساهم اليهود مساهمة كبيرة في نضالي. وقام العديد من اليهود بمساعدات مالية كبيرة لحركتي “يقصد الحركة النازية”).[16]

    وعندما استجابت انكلترة لمقاطعة البضائع الألمانية قال السير أوزوالد موسلي Sir oswali Mosley رئيس اتحاد الفاشيت البريطانيين British Union of Fascist منتقداً هذه المقاطعة: (هل سنقوم بانهاء تجارتنا مع ألمانيا من أجل اليهود المساكين كما يقال؟… ولكن اليهود أنفسهم يقومون بصفقات رابحة مع الألمان).[17]

    يذكر روجيه غارودي عشرات الأدلة حول تعاون الحركة الصهيونية مع هتلر ومع النازية ويورد الوثائق حول كل دليل يقدمه. فمثلا يقول:

    ( في عام 1941م اقترف اسحاق شامير جريمة لا تغتفر من الناحية الأخلاقية، ألا وهي الدعوة إلى التحالف مع هتلر ومع ألمانيا النازية في مواجهة بريطانيا العظمى.
    [ بارزوهار،بن جوريون: النبي المسلح، باريس 1966، ص 99]
    ويقول بعد صفحات:
    (وقد رحب الزعماء النازيون بموقف القادة الصهاينة والذين يشاركونهم الرغبة في التخلص من اليهود بدافع تمسكهم بهدف أوحد ، وهو إنشاء دولتهم في فلسطين. فعلى سبيل المثال كتب ” الفرد روزنبرج” وهو أبرز منظري الفكر النازي، قائلا: يجب دعم الصهيونية بكل قوة حتى يتسنى نقل مجموعة كبيرة من اليهود الالمان إلى فلسطين سنويا)
    [ المصدر: أ.روزنبرج،آثار اليهود على مر العصور،ميونيخ 1937م ص.153ٍ]
    ثم يذكر:
    ( وفي مقابل هذا الاعتراف الرسمي بالمنظمة الصهيونية كممثل وحيد ليهود ألمانيا،عرض القادة الصهاينة خرق المقاطعة، التي كانت جميع القوى المناهضة للفاشية في العالم تحاول فرضها على ألمانيا)

    [ المصدر:"بن جوريون وشرتوك" في بلاك:اتفاقية "هعفراه"، ص 294أورده توم سيجيف، مرجع سبق ذكره ،ص 30وص 595]

    ويذكر غارودي حقيقة تاريخية مرعبة:

    (…ففي عام 1940 كان القادة الصهاينة في منظمة “الهاجناه” (بزعامة بن جوريون في ذلك الوقت) يرغبون في إثارة شعور بالسخط على الإنجليز، الذين كانوا قد قرروا إنقاذ اليهود الذين يتهددهم الخطر في ظل الحكم الهتلري، وذلك بنقلهم إلى جزيرة موريشيوس. وفي سبيل تحقيق هذه الغاية لم تتورع قوات الهاجناهعن تفجير الباخرة التي تقل هؤلاء اليهود ( وهي ناقلة البضائع باتريا) عند توقفها في ميناء حيفا،يوم 25 ديسمبر/كانون الأول 1940، مما أسفر عن مصرع 252 يهوديا بالاضافة إلى أفراد طاقم الباخرة الانجليز)
    [ المصدر: كشف"د.هرتزل روزنبلوم"، مدير تحرير صحيفة يديعوت أحرونوت،النقاب عن حقيقة هذه العملية عام 1958، ثم قدم تبريرا لها في مجلة جويش نيوزلتر، نيويورك، نوفمبر/تشرين الثاني 1958]

    وهناك العشرات من الأدلة الأخرى التي يعرضها غارودي في كتابه القيم هذا حول تعاون الصهيونية مع النازية فليرجع إليه من يريد التفصيل[18].

    أما كتاب ” التعاون النازي الصهيوني : أخطر وثائق القرن العشرين” وهو من إعداد ” المنظمة البريطانية المناهضة للصهيونية” فيذكر العشرات من الأدلة في هذا الموضوع . ولا نستطيع هنا تلخيص هذا الكتاب ولكننا نسجل هنا بعض عناوين مواضيعه ليرجع إليها من أراد التفصيل:
    الصهاينة المتطرفون…الهاجاناه تقدم تقاريرها لايخمان…أولويات الصهيونية خلال الإبادة…المؤسسة اليهودية تقتل اللاجئين اليهود…معارضة المقاطعة…تأييد الفلسفة العنصرية للنازية….مساعدة من الجستابو…إلخ[19]

    الاتفاق بين الصهيونيين والنازيين لتهجير اليهود من ألمانيا:

    كما ذكرنا قام الصهاينة بدعم النازية مقابل قيام الحزب النازي بطرد اليهود من ألمانيا. وما أن تسلم الحزب النازي الحكم في ألمانيا حتى تم عقد اتفاقية بين الطرفين حول اجلاء اليهود عن ألمانيا بين بنك “انكلو-فلسطين” المرتبط بـ WZO ووزارة المالية في حكومة الرايخ. وكانت هذه الاتفاقية تسمح لليهود المطرودين أخذ أموالهم معهم، بعد أخذ تعهد منهم باستعمال وشراء البضائع الألمانية في فلسطين.

    قام ذلك البنك بتأسيس شركة في تل أبيب اسمه Trust and Transfer Office Havara Ltd. وفروعاً لهذه الشركة في برلين وهمبرغ . وكان اسم الشركة في برلين هو Palastina Treuhand stelle zar Beratung Dentscher Juden.وخلال سنوات 1933-1939 قامت هذه الشركات بتهجير 50 ألف يهودي، وحولت في هذه السنوات مبالغ كبيرة إلى فلسطين بلغت 63 مليون جنيه استرليني.[20] وفتحت الصهيونية العالمية أسواق الشرق الأوسط وشمالي أوروبا أمام البضائع الألمانية.

    قوانين نورنبرج:

    في أيلول عام 1935 سنت القوانين التي أطلق عليها أسم “قوانين نورنبرغ” وكانت ترمي إلى عزل اليهود عن المجتمع الألماني حيث منع الزواج بين اليهود والألمان، وحرم اليهود من العديد من حقوقهم الاجتماعية، فحرم عليهم العمل في الدوائر الرسمية وفي التعليم وفي الصحافة وفي الزراعة وفي الراديو والمسرح وفي صنع الأفلام أو لعب أي دور فيها…الخ. وكان تعليق الصحافي الألماني الفرد برند Alfred Bernd على هذه القوانين قوله: )ان هتلر لم يعمل الا تطبيق ما تريده المؤسسة الصهيونية العالمية (WZO. ويذكر الكاتب الأمريكي لني برنار Lenni Brenner في عدة مواضع من كتابه “الصهيونية في عهد الديكتاتوريين Zionism in The Age of Dictators” كيف ان هذه القوانين اسعدت الصهيونيين. بل هو يطلق عليها اسم Philo-Zionism أي محبة الصهيونية أو الاتفاق مع الصهيونية.

    ولم يكتف الصهيونيون بهذا، بل منعوا اليهود الذين رغبوا في ترك ألمانيا ولكن إلى بلدان اخرى على رأسها الولايات المتحدة الأمريكية وليس إلى فلسطين. وبذلوا في هذا كل ما وسعهم. ولم يبالوا بالآلام التي سببوها لليهود في هذا الخصوص.

    يقول الكاتب اليهودي المشهور Elie Wiesel في المقدمة التي كتبها لدافيد وايزمان المعنون “التخلي عن اليهود” أو “ابعاد اليهود Abandondes Jews” :
    (إن الشعب اليهودي بدأ بالغليان من الغضب من زعماء الصهيونية الذين تخلوا عن اليهود ويؤيد وايزمان في كتابه هذا القول فيقول: لم تقم الجماعات اليهودية الأمريكية بأي فعالية لانقاذ يهود أوروبا، فلم تكن هذه الجماعات ترغب في مثل هذا الاتفاق).

    لم تقم هذه الجماعات بانقاذ اليهود الذين لم يرغبوا في الهجرة إلى فلسطين، بل كانوا يرغبون في الهجرة إلى بلدان أوروبية متمدنة وإلى أمريكا. فوقفوا سداً في وجوههم وعانى اليهود ما عانوا.

    أي كان للصهيونية دور كبير في المآسي التي تجرعها اليهود ولا سيما في ألمانيا ، لأنها ساندت النازية وساهمت في إيصال هتلر إلى الحكم. ولولا وصول هتلر إلى الحكم لما حدثت كل تلك المآسي. ولكن زعماء الصهيونية – مع وجود كل هذا التاريخ الأسود لهم في تاييد النازية – لم يخجلوا من التباكي أمام العالم على الضحايا اليهود في المانيا ثم في البلدان التي احتلها الألمان، ولم يتوانوا عن استغلال هذه المآسي -التي لهم ضلع كبير فيها- لابتزاز الشعب الألماني وأخذ تعويضات مالية كبيرة منه، وزرع عقدة الذنب فيه، مثلما ابتزوا الرأي العالمي واستغفلوه وجعلوا من مأساة اليهود حجة وذريعة لاغتصاب ارض فلسطين وتهجير وقتل أبنائه، مع أنه لم يكن لهم أي دور فيما حدث لليهود.

    * باحث وكاتب تركي.
    avatar
    Esraa 6
    عضو جديد
    عضو جديد


    عدد المساهمات : 3
    رقم العضوية : 414
    تاريخ التسجيل : 25/09/2009
    نقاط التميز : 7
    معدل تقييم الاداء : 2

    ما بين استغلال بعض الأساطير و عدم القدرة على استغلال الواقع , اليهود و العرب Empty رد: ما بين استغلال بعض الأساطير و عدم القدرة على استغلال الواقع , اليهود و العرب

    مُساهمة من طرف Esraa 6 الثلاثاء 3 نوفمبر - 8:03

    صراحة لا أجد من كلمات الشكر ما يوفيكم حقكم على المساهمات الرائعة التى أضافت لى شخصياً ,,
    لى عودة للتعقيب على جميع الردود
    شكرا لكم

    ما بين استغلال بعض الأساطير و عدم القدرة على استغلال الواقع , اليهود و العرب Empty رد: ما بين استغلال بعض الأساطير و عدم القدرة على استغلال الواقع , اليهود و العرب

    مُساهمة من طرف Marwan(Mark71) الثلاثاء 3 نوفمبر - 11:49

    شكرا يا اخ حسين صالح, لقد اثريت الموضوع بكلامك

      الوقت/التاريخ الآن هو السبت 11 مايو - 16:19