معا لغد افضل

هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.
معا لغد افضل

+4
hooda
samia
عابر سبيل
زهرة البنفسج
8 مشترك

    ما هية النفس ؟

    ما هية النفس ؟ Empty ما هية النفس ؟

    مُساهمة من طرف زهرة البنفسج الجمعة 15 أغسطس - 10:35

    النفس ! ترى ما هي النفس ؟! يبحث جميعنا بداخله عن ماهية النفس فمنا من يصل إلى نفسه ومنا من لا يصل ...
    هل النفس هي مجموع الصفات المذمومة من الإنسان ولذلك علينا مجاهدتها ؟ أم هي ذات الإنسان التي توصف بأوصاف مختلفة بحسب اختلاف أحوالها ؟ أم هي الروح ؟ وما الفرق بين النفس والروح ؟
    يمكننا القول أن الروح هي جسم لطيف منبعه القلب الجسماني ينتشر هذا الجسم إلى سائر أجزاء البدن بفيضان من أنوار الحياة والحس و البصر والسمع والشم . أي يمكن أن نشبهه بالسراج الذي يدار في زوايا البيت فإنه لا يمكن أن ينتهي إلى جزء من البيت إلا ويستنير به . وهناك معنى آخر للروح : " فهي المدرك العام العارف من الإنسان " والذي أراده الله في قوله تعالى : " قل الروح من أمر ربي " (الإسراء:85) وهو أمر عجيب رباني تعجز أكثر العقول عن إدراك حقيقته .
    أما النفس فلها معنيان : الأول : يراد به المعنى الجامع لقوة الغضب والشهوة في الإنسان وهذا المعنى هو الغالب على أهل التصوف لأنهم يريدون بالنفس مجموع الصفات المذمومة من الإنسان والتي لابد من مجاهدتها في النفس وكسرها واستشهدوا بقول الرسول عليه الصلاة والسلام حينما قال رجل: كنت آتي رسول الله صلى الله عليه وسلم بوضوئه وحاجته فقال سلني قلت مرافقتك في الجنة قال أو غير ذلك قلت هو ذلك قال فأعني على نفسك بكثرة السجود. (رواه مسلم)
    الثاني : يراد به نفس الإنسان وذاته ولكنها توصف بأوصاف مختلفة بحسب اختلاف أحوالها بمعنى أن هناك أنواع للنفس وهي: -
    أولاً:النفس المطمئنة : هي نفس ساكنة هادئة بسبب معارضتها للشهوات وهي مليئة بحب الله عز وجل ومطمئنة بذكره : (ألا بذكر الله تطمئن القلوب) .. الرعد:28
    وقال تعالى في مثلها : ( يا أيتها النفس المطمئنة ارجعي إلى ربك راضية مرضية فادخلي في عبادي وادخلي جنتي )... الفجر28-30
    ثانياً :النفس اللوامة : وهي التي تلوم صاحبها عند تقصيره في عبادة الله، قال الله تعالى: (لا أقسم بيوم القيامة ولا أقسم بالنفس اللوامة).. القيامة:1،2
    نلاحظ أن الله سبحانه وتعالى قد ربط بين يوم القيامة والنفس اللوامة،مما يؤكد المعنى بأن النفس اللوامة هي التي تلوم صاحبها عندما تتذكر أهوال يوم القيامة فترجع عما تفعله من معاصي أو ذنوب.

    ما هية النفس ؟ Empty رد: ما هية النفس ؟

    مُساهمة من طرف زهرة البنفسج الجمعة 15 أغسطس - 10:35

    ثالثاً:النفس الأمارة بالسوء : وهي التي خضعت لدواعي الشيطان وانساقت وراء شهواتها.
    فقد قالت امرأة العزيز: (وما أبرئ نفسي إن النفس لأمارة بالسوء).. يوسف 53
    وقد ذكرها الله أيضاً في سورة القيامة فقال تعالى : (بل يريد الإنسان ليفجر أمامه يسأل آيان يوم القيامة ).. القيامة:5 ، 6
    رابعاً:النفس الغافلة : وهي التي تتأرجح بين العبادة والمعصية فهي غير جادة في العبادة وغير مهتمة بأن تكون جادة، ولم يذكر الله عنها شيئاً لأنها لا تستحق. ويقول الله تعالى: ( ولقد ذرأنا لجهنم كثيراً من الجن والإنس لهم قلوب لا يفقهون بها ولهم أعين لا يبصرون بها ولهم آذان لا يسمعون بها أولئك كالأنعام بل هم أضل أولئك هم الغافلون ).. الأعراف 179
    أخيراً يمكن القول أن النفس هي ذات وحقيقة الإنسان العالمة بالله تعالى وسائر المعلومات،و من هذا يتضح لنا كيف كرم الله النفس وأعزها فقد خلقنا كلنا من روحه عز وجل فقد قال سبحانه : (الذي أحسن كل شئ خلقه وبدأ خلق الإنسان من طين ثم جعل نسله من سلالة من ماء مهيل ثم سواه ونفخ فيه من روحه وجعل لكم السمع والأبصار والأفئدة قليلاً ماتشكرون) .. السجدة7-9
    وعزة النفس : تأتي بألا تفعل المعصية فتذلها فقد أعطانا الله نعم كثيرة فلابد لنا أن نحافظ عليها وأن نعتز بها ولكن علينا ألا يشتد اعتزازنا ليصل إلى الإعجاب والعجب بالنفس أي استعظام النعمة والركون إليها مع نسيان إضافتها لله المنعم تبارك وتعالى فإيانا والعجب فإنه من مداخل الشيطان الكبرى وكم منا أهلكه الشيطان بهذا المدخل فكما قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:"ثلاث مهلكات شح مطاع ، وهوى متبع ، وإعجاب المرء بنفسه من الخيلاء وثلاث منجيات العدل في الرضا والغضب والقصد في الغنى والفاقه (أي الفقر) ومخافة الله في السر والعلانية" (المعجم الأوسط) واختلاط أمر هوى النفس على الإنسان يجعله لا يتبع أمر الله ورسوله و تكون طاعته على غير ما جاء عن رسول الله صلي الله عليه وسلم. والسؤال هنا ما الذي يمنع الإنسان من إتباع أوامر الله عز وجل ورسوله؟ ليس هناك مانع أعظم من النفس الأمارة بالسوء التي ما خلق الله خلقاً ينازعه في ملكه مثلها .
    لذلك كان في إضعاف سطوة هوى النفس أمر كبير من التقرب إلى الله . لهذا جاء في أوقات الصلاة مالا يتناسب مع حاجة النفس وراحتها كصلاة الفجر يأتي وقتها والإنسان مستغرق في نومه وفي حاجة إلى الراحة ولكن يأتي أمر الله سبحانه وتعالي بأن يستيقظ من نومه ويخالف رغبة نفسه في النوم ليروض نفسه على طاعة الله عز وجل، بأن تترك ما تريد لما يريده الله و هذا هو أعمق معنى لمجاهدة النفس . فالمجاهدة هي بذل الجهد في سبيل الله وللجهاد أربعة عشر نوعا ومجاهدة النفس جزء منه ويشتمل هذا الجزء على خمسة أنواع من بين الأربعة عشر وهي :
    1- مجاهدتها في دفع ما تأمرك به من شهوات .
    2- مجاهدتها في تعلم العلم .
    3- مجاهدتها في العمل بما تعلمت .
    4- مجاهدتها في دعوة الناس إلى العمل بما تعلمته أنت وعملت به.
    5- مجاهدتها في الصبر على مشقة الدعوة ، أي الصبر على من يسخروا منك ومن إيمانك .
    وإن صرنا على مجاهد تها في تلك الخمس السابقة صرنا جميعاً عباداً ربانيين، يهدينا الله إلى طريقه المستقيم حيث يقول عز وجل : (والذين جاهدوا فينا لنهدينهم سبلنا)... العنكبوت 69
    ومن لا يجاهد نفسه عبد ذليل ، فانتصر على نفسك تكن أقدر على غيرها وإن انهزمت أمام نفسك تكن أعجز على غيرها.
    قال تعالى: (أرأيت من أتخذ إلهه هواه) ... الفرقان 43
    ينادي يوم القيامة من عبد شيئاً يأتي وراءه ، فانظروا من عبد المال سيأتي وراءه ، كذلك من عبد النساء ومن عبد شهواته.
    فعلينا بمجاهدة أنفسنا حتى في الحلال أي في المبالغة باللذات. و مما يُروى أن ملك بن دينار كان يسير في السوق فاشتهت نفسه سلعة فاشتراها ثم اشتهت نفسه سلعة أخرى فاشتراها ثم سلعة ثالثة ولكنه وقف فقال والله لا أشتريها وقال يا نفس اصبري فوالله ما أمنعك إلا لكرامتك عليّ.
    وكان علي بن أبي طالب يظل طوال الليل يصلي ونسمعه يقول: (يا دنيا غٌري غيري ءاشتقتي إليّ قد طلقتك ثلاثاً، قد طلقتك ثلاثاً، قد طلقتك ثلاثاً فخطرك عظيم وسفرك قصير آه.. آه.. آه من قلة الزاد وبعد المسيرة) وكان علي وقتها أمير المؤمنين فما أجمل زهده في الدنيا فهي قصيرة تنفعنا إن جاهدنا فيها أنفسنا بترك المعصية وترك أصحاب السوء والإلتزام والمداومة على الصلاة ومعاونة الناس، وتضيعنا إن لم نفعل..
    اللهم ساعدنا على أنفسنا والزمنا الصبر عليها وعلى مجاهدتها... آمين....
    المراجع:
    إحياء علوم الدين.
    مداخل الشيطان.
    معالم سلوك المرأة المسلمة.
    مجاهدة النفس للأستاذ/عمرو خالد
    avatar
    عابر سبيل
    عضو نشيط
    عضو نشيط


    عدد المساهمات : 124
    رقم العضوية : 115
    تاريخ التسجيل : 30/09/2008
    نقاط التميز : 143
    معدل تقييم الاداء : 7

    ما هية النفس ؟ Empty رد: ما هية النفس ؟

    مُساهمة من طرف عابر سبيل الأربعاء 5 نوفمبر - 3:56

    النفس والروح والفرق بينهما
    من اعقد المسائل
    ومحاولتك جيدة جدا اشكرك عليها
    اشكرك اختي العزيزة

    ما هية النفس ؟ Empty رد: ما هية النفس ؟

    مُساهمة من طرف samia الجمعة 7 نوفمبر - 3:31

    سلام الله عليكم اتحدى كل وصف للنفس لان وبراى لايوجد لها وصف دقيق لانها تتعدى كل الاوصاف وهدذ راى
    hooda
    hooda
    عضو مجتهد
    عضو  مجتهد


    عدد المساهمات : 201
    رقم العضوية : 201
    تاريخ التسجيل : 06/01/2009
    نقاط التميز : 216
    معدل تقييم الاداء : 15

    ما هية النفس ؟ Empty رد: ما هية النفس ؟

    مُساهمة من طرف hooda السبت 24 يناير - 23:50

    سوال من اعقد المسائل لكن نحاول نفهمة ونجاوب علية
    وهنقل لكم بحث جيد يتكلم عن هذة المسالة

    المناسبات التي وردت فيها كلمات النفس والعقل والروح في القرآن (النفس في القرآن)‏

    (واتقوا يوماً لا تجزي نفس عن نفس شيئاً ولا يقبل منها شفاعة‌( البقرة/ 48‏

    ( واتقوا يوماً لا تجزي نفس عن نفس شيئاً ولا يقبل منها عدل‌( البقرة/ 123‏

    ( لا تكلف نفس إلا وسعها( البقرة/ 233‏

    ‍( ثم توفى كل نفس ما كسبت وهم لا يظلمون‌( البقرة/ 281‏

    ( ووفّيت كل نفس ما كسبت وهم لا يظلمون( آل عمران/ 25‏

    ( يوم تجد كل نفس ما عملت من خير محضراً‍( آل عمران/ 30‏

    ( وما كان لنفس أن تموت إلا بإذن الله كتاباً مؤجلاً( آل عمران/145‏

    ( ثم توفى كل نفس ما كسبت وهم لا يظلمون( آل عمران/ 161‏

    ( كل نفس ذائقة الموت وإنما توفون أجوركم يوم القيامة( آل عمران / 185‏

    ( يا أيها الناس اتقوا ربكم الذي خلقكم من نفس واحدة ( النساء/1‏

    (أنه من قتل نفساً بغير نفس أو فساد في الأرض فكأنما قتل الناس جميعاً( المائدة/ 32.‏

    (وكتبنا عليهم فيها أن النفس بالنفس والعين بالعين والأنف بالأنف والأذن بالأذن( المائدة/ 45‏

    (وذكّر أن تبسل نفس بما كسبت( الأنعام/ 70‏

    (وهو الذي أنشأكم من نفس واحدة فمستقرّ ومستودع( الأنعام/ 98.‏

    (ولا تقتلوا النفس التي حرم الله إلا بالحق( الأنعام/ 151‏

    (ولا تكسب كل نفس إلا عليها( الأنعام/ 164.‏

    (هو الذي خلقكم من نفس واحدة وجعل منها زوجها( الأعراف/ 189‏

    (هنالك تبلوا كل نفس ما أسلفت( يونس/ 30‏

    (ولو شئنا لأتينا كل نفس هداها( السجدة/ 13‏

    (فلا تعلم نفس ما أخفى لهم من قرة أعين( السجدة/ 17‏

    (ولو أن لكل نفس ظلمت ما في الأرض لافتدت به( يونس/ 54‏

    (وما كان لنفس أن تؤمن إلا بإذن الله( يونس/100‏

    (يوم يأت لا تكلم نفس إلا بإذنه( هود/ 105‏

    (وما أبرئ نفسي إن النفس لأمارة بالسوء إلا ما رحم ربي( يوسف/ 53‏

    (إلا حاجة في نفس يعقوب قضاها( يوسف /68‏

    (أفمن هو قائم على كل نفس بما كسبت( الرعد/ 23‏

    (يعلم ما تكسب كل نفس وسيعلم الكفار لمن عقبى الدار( الرعد/ 42.‏

    (ليجزي الله كل نفس ما كسبت إن الله سريع الحساب( إبراهيم/ 51‏

    (يوم تأتي كل نفس تجادل عن نفسها( النحل/ 111‏

    (وتوفّى كل نفس ما عملت وهم لا يظلمون( النحل/ 112‏

    (ولا تقتلوا النفس التي حرم الله إلا بالحق( الإسراء/ 33‏

    (قال أقتلت نفساً زكية بغير نفس لقد جئت شيئاً نكرا( الكهف/74‏

    (إن الساعة آتية أكاد أخفيها لتُجزى كل نفس بما تسعى( طه/15‏

    (كل نفس ذائقة الموت ونبلوكم بالشر والخير فتنة( الأنبياء/ 47‏

    (ونضع الموازين القسط ليوم القيامة فلا تظلم نفسٌ شيئاً( الأنبياء/ 68‏

    (ولا يقتلون النفس التي حرّم الله إلا بالحق ولا يزنون( الفرقان/ 68‏

    (كل نفس ذائقة الموت ثم إلينا ترجعون( العنكبوت/ 57‏

    (ما خلقُكُم ولا بعثكم إلا كنفس واحدة( لقمان/ 28‏

    (وما تدري نفس ماذا تكسب غداً وما تدري نفس بأي أرض تموت( لقمان/ 34‏

    (فلعلك باخع نفسك على آثارهم إن لم يؤمنوا بهذا الحديث أسفاً( الكهف/6‏

    (فاليوم لا تظلم نفس شيئاً ولا تجزون إلا ما كنتم تعملون( يس/54‏

    (خلقكم من نفس واحدة ثم جعل منها زوجها( الزمر/6‏

    (أن تقول نفس يا حسرتي على ما فرطت في جنب الله( الزمر/56‏

    (ووفيت كل نفس ما عملت وهو أعلم بما يفعلون( الزمر/ 70‏

    (اليوم تجزى كل نفس بما كسبت لا ظلم اليوم( غافر/17‏

    (لتُجزى كل نفس بما كسبت وهم لا يظلمون( الجاثية/22‏

    (وجاءت كل نفس معها سائق وشهيد( ق/21‏

    (يا أيها الذين آمنوا اتقوا الله ولتنظر نفس ما قدمت لغد( الحشر/ 18‏

    (ولا أقسم بالنفس اللّوامة( القيامة/2‏

    ( وأما من خاف مقام ربه ونهى النفس عن الهوى. فإن الجنة هي المأوى( النازعات/40‏

    (وإذا الجنة أزلفت. علمت نفس ما أحضرت( التكوير/14‏

    (وإذا القبور بعثرت. علمت نفس ما قدمت وأخرت( الانفطار/5‏

    (يوم لا تملك نفس شيئاً والأمر يومئذ لله( الانفطار/ 19‏

    (إن كل نفس لما عليها حافظ( الطارق/4‏

    (يا أيتها النفس المطمئنة. ارجعي إلى ربك راضية مرضية( الفجر/27‏

    (ونفس وما سواها. فألهمها فجورها وتقواها( الشمس/7‏

    (وإذ قتلتم نفساً فادّارأتم فيها والله مخرج ما كنتم تكتمون( البقرة/ 72‏

    (لا يكلف الله نفساً إلا وسعها( البقرة/ 286‏

    (فإن طبن لكم عن شيء منه نفساً فكلوه هنيئاً مر يـئاً( النساء/4‏

    (من أجل ذلك كتبنا على بني إسرائيل أنه من قتل نفساً بغير نفس أو فساد في الأرض فكأنما قتل الناس جميعاً( المائدة/ 32‏

    (لا تكلف نفساً إلا وسعها( الأنعام/ 152‏

    (يوم يأتي بعض آيات ربك لا ينفع نفساً إيمانها لم تكن آمنت من قبل( الأنعام/ 158‏

    (والذين آمنوا وعملوا الصالحات لا نكلف نفساً إلا وسعها( الأعراف/ 42‏

    (قال أقتلت نفساً زكية بغير نفس لقد جئت شيئاً نكراً( الكهف/ 74‏

    (وقتلت نفساً فنجيناك من الغم وفتناك فتوناً( طه/40‏

    (واصبر نفسك مع الذين يدعون ربهم بالغداة والعشيّ( الكهف/28‏

    (لعلك باخع نفسك ألا يكونوا مؤمنين( الشعراء/3‏

    (وتخفي في نفسك ما الله مبديه( الأحزاب/ 37‏

    (فلا تذهب نفسك عليهم حسرات( فاطر/8‏

    (ومن يرغب عن ملّة إبراهيم إلا من سفه نفسه( البقرة/ 130‏

    (ومن الناس من يشري نفسه ابتغاء مرضاة الله( البقرة/ 207‏

    (ومن يفعل ذلك فقد ظلم نفسه( البقرة/ 231‏

    (ويحذركم الله نفسه وإلى الله المصير( آل عمران/ 28‏

    (ويحذركم الله نفسه والله رؤوف بالعباد( آل عمران/ 30‏

    (كل الطعام كان حلاً لبني إسرائيل إلا ما حرم إسرائيل عل نفسه( آل عمران/ 93‏

    (ومن يعمل سوءاً أو يظلم نفسه ثم يستغفر الله يجد الله غفوراً رحيماً( النساء/110‏

    (ومن يكسب إثماً فإنما يكسبه على نفسه( النساء/ 111‏

    (فطوعت لـه نفسه قتل أخيه فقتله فأصبح من الخاسرين( المائدة/30‏

    (قل الله كتب على نفسه الرحمة( الأنعام/ 12‏

    (فقل سلام عليكم كتب ربكم على نفسه الرحمة( الأنعام/ 54‏

    (قد جاءكم بصائر من ربكم فمن أبصر فلنفسه ومن عمي فعليها( الأنعام/ 104‏

    (ولا يرغبوا بأنفسهم عن نفسه( التوبة/120‏

    (فمن اهتدى فإنما يهتدي لنفسه ومن ضل فإنما يضل عليها( يونس/ 108‏

    (وراودته التي هو في بيتها عن نفسه وغلقت الأبواب( يوسف/ 23‏

    (وقال نسوة في المدينة امرأة العزيز تراود فتاها عن نفسه( يوسف/ 30‏

    (ولقد راودته عن نفسه فاستعصم( يوسف/51‏

    (الآن حصحص الحق أنا راودته عن نفسه( يوسف/ 51‏

    (فأسرّها يوسف في نفسه ولم يبدها لهم( يوسف/ 77‏

    (من اهتدى فإنما يهتدي لنفسه ومن ضل فإنما يضل عليها( الإسراء/15‏

    (ودخل جنته وهو ظالم لنفسه( الكهف/ 35‏

    (فأوجس في نفسه خيفة موسى( طه/ 67‏

    (ولا نكلف نفساً إلا وسعها ولدينا كتاب ينطق بالحق( المؤمنين/ 62‏

    (قال يا موسى أتريد أن تقتلني كما قتلت نفساً بالأمس( القصص/ 19‏

    (قال رب إني قتلت منهم نفساً فأخاف أن يقتلونِ( القصص/ 33‏

    (ولن يؤخر الله نفساً إذا جاء أجلها( المنافقون/ 11‏

    (لا يكلف الله نفساً إلا ما أتاها( الطلاق/ 7‏

    (وما أصابك من سيئة فمن نفسك( النساء/ 79‏

    (فقاتل في سبيل الله لا تكلف إلا نفسك( النساء/ 84‏

    (تعلم ما في نفسي ولا أعلم ما في نفسك( المائدة/ 116‏

    (واذكر ربك في نفسك تضرعاً وخيفة( الأعراف/ 208‏

    (اقرأ كتابك كفى بنفسك عليك حسيبا( الإسراء/14‏

    (ومن يبخل فإنما يبخل عن نفسه والله الغنيّ وأنتم الفقراء( محمد/ 38‏

    (فمن نكث فإنما ينكث على نفسه( الفتح/16‏

    (ولقد خلقنا الإنسان ونعلم ما توسوس به نفسه( ق/ 16‏

    (ومن يوق شح نفسه فأولئك هم المفلحون( الحشر/ 9‏

    (ومن يوق شح نفسه فأولئك هم المفلحون( التغابن/ 16‏

    (ومن يتعد حدود الله فقد ظلم نفسه( الطلاق/1‏

    (بل الإنسان على نفسه بصيرة( القيامة/ 14‏

    (يوم تأتي كل نفس تجادل عن نفسها( النحل/ 111‏

    (وامرأة مؤمنة إن وهبت نفسها للنبيّ( الأحزاب/50‏

    (قال رب إني لا أملك إلا نفسي وأخي( المائدة/25‏

    (تعلم ما في نفسي ولا أعلم ما في نفسك إنك أنت علام الغيوب( المائدة/ 116‏

    (قل لا أملك لنفسي نفعاً ولا ضراً إلا ما شاء الله( الأعراف/ 188‏

    (قل ما يكون لي أن أبدله من تلقاء نفسي( يونس/15‏

    (قل لا أملك لنفسي ضراً ولا نفعاً إلا ما شاء الله( يونس/49‏

    ( قال هي راودتني عن نفسي( يوسف/26‏

    (وما أبرئ نفسي إن النفس لأمارة بالسوء إلا ما رحم ربي( يوسف/53‏

    (ومن شكر فإنما يشكر لنفسه ومن كفر فإن ربي غنيّ كريم( النمل/40‏

    (فمن اهتدى فإنما يهتدي لنفسه( النمل/92‏

    (ومن جاهد فإنما يجاهد لنفسه إن الله لغنيٌّ عن العالمين( العنكبوت/ 6‏

    (ومن يشكر فإنما يشكر لنفسه ومن كفر فإن الله غنيٌّ حميد( لقمان/ 12‏

    (ومن تزكى فإنما يتزكى لنفسه وإلى الله المصير( فاطر/18‏

    (فمنهم ظالم لنفسه ومنهم مقتصد ومنهم سابق بالخيرات( فاطر/ 32‏

    (ومن ذريتهما محسن وظالم لنفسه مبين( الصافات/ 113‏

    (فمن اهتدى فلنفسه ومن ضل فإنما يضل عليها( الزمر/ 41‏

    (من عمل صالحاً فلنفسه ومن أساء فعليها( فصلت/46‏

    (من عمل صالحاً فلنفسه ومن أساء فعليها ثم إلى ربكم ترجعون( الجاثية/15‏

    (نساؤكم حرث لكم فأتوا حرثكم أنى شئتم وقدموا لأنفسكم( البقرة/235‏

    (ولا جناح عليكم فيما عرضتم به من خطبة النساء أو أكننتم في أنفسكم واعلموا أن الله يعلم ما في أنفسكم فاحذروه( البقرة/ 235‏

    (وما تنفقوا من خير فلأنفسكم( البقرة/ 272‏

    (وإن تبدوا ما في أنفسكم أو تخفوه يحاسبكم به الله(. البقرة/ 284‏

    (
    hooda
    hooda
    عضو مجتهد
    عضو  مجتهد


    عدد المساهمات : 201
    رقم العضوية : 201
    تاريخ التسجيل : 06/01/2009
    نقاط التميز : 216
    معدل تقييم الاداء : 15

    ما هية النفس ؟ Empty رد: ما هية النفس ؟

    مُساهمة من طرف hooda السبت 24 يناير - 23:51

    فقل تعالوا ندع أبناءنا وأبناءكم ونساءنا ونساءكم وأنفسنا وأنفسكم( آل عمران/ 61‏

    (قل هو من عند أنفسكم إن الله على كل شيء قدير( آل عمران/ 165‏

    (قل فادرؤوا عن أنفسكم الموت إن كنتم صادقين( آل عمران/ 168‏

    (لتبلونّ في أموالكم وأنفسكم( آل عمران/ 168‏

    (ولا تقتلوا أنفسكم إن الله كان بكم رحيما( النساء/ 29‏

    (ولو أنا كتبنا عليهم أن اقتلوا أنفسكم أو اخرجوا من دياركم ما فعلوه إلا قليل منهم( النساء/66‏

    (كونوا قوامين بالقسط شهداء لله ولو على أنفسكم( النساء/ 135‏

    (عليكم أنفسكم لا يضركم من ضل إذا اهتديتم( المائدة/ 105‏

    (أخرجوا أنفسكم اليوم تجزون عذاب الهون( الأنعام/ 93‏

    (هذا ما كنزتم لأنفسكم فذوقوا ما كنتم تكنزون( التوبة/ 35‏

    (منها أربعة حرم ذلك الدين القيم فلا تظلموا فيهن أنفسكم( التوبة/ 36‏

    (انفروا خفافاً وثقالاً وجاهدوا بأموالكم وأنفسكم في سبيل الله( التوبة/ 41‏

    (وقال الملك ائتوني به أستخلصه لنفسي( يوسف/54‏

    (ثم جئت على قدر يا موسى. واصطنعتك لنفسي( طه/41‏

    (وكذلك سوّلت لي نفسي( طه/ 96‏

    (قالت رب إني ظلمت نفسي( النمل/44‏

    ( قال رب إني ظلمت نفسي فاغفر لي فغفر له( القصص/ 16‏

    (قل إن ضللت فإنما أضل على نفسي( سبأ/ 50‏

    (وإذا النفوس زوّجت( التكوير/ 7‏

    (ربكم أعلم بما في نفوسكم( الإسراء/25‏

    (ولنبلوكم بشيء من الخوف والجوع ونقص من الأموال والأنفس‏

    والثمرات( البقرة/ 155‏

    (وأحضرت الأنفس الشح( النساء/ 128‏

    (وتحمل أثقالكم إلى بلد لم تكونوا بالغيه إلا بشق الأنفس( النحل/7‏

    (الله يتوفى الأنفس حين موتها والتي لم تمت في منامها( الزمر/ 42‏

    (وفيها ما تشتهيه الأنفس وتلذ الأعين وأنتم فيها خالدون( الزخرف/ 71‏

    ( أفكلما جاءكم رسول بما لا تهوى أنفسكم استكبرتم( البقرة/ 87‏

    (إن يتبعون إلا الظن وما تهوى الأنفس( البقرة/ 44‏

    (أتأمرون الناس بالبرّ وتنسون أنفسكم( البقرة/44‏

    (يا قوم إنكم ظلمتم أنفسكم باتخاذكم العجل فتوبوا إلى بارئكم فاقتلوا أنفسكم( البقرة/ 54‏

    ( وإذ أخذنا ميثاقكم لا تسفكون دماءكم ولا تخرجون أنفسكم من دياركم( البقرة/ 84‏

    (ثم أنتم هؤلاء تقتلون أنفسكم( البقرة/ 85‏

    (وما تقدموا لأنفسكم من خير تجدوه عند الله( البقرة/ 110‏

    (علم الله أنكم كنتم تختانون أنفسكم فتاب عليكم( البقرة/ 187‏

    (قالوا شهدنا على أنفسنا وغرتهم الحياة الدنيا( الأنعام/ 130‏

    (وتجاهدون في سبيل الله بأموالكم وأنفسكم( الصف/11‏

    (واسمعوا وأطيعوا وأنفقوا خيراً لأنفسكم( التغابن/ 16‏

    (قوا أنفسكم وأهليكم ناراً وقودها الناس والحجارة( التحريم/ 6‏

    (وما تقدموا لأنفسكم من خير تجدوه عند الله هو خيراً( المزمل/20‏

    (فقل تعالوا ندع أبناءنا وأبناءكم ونساءنا ونساءكم وأنفسنا وأنفسكم( آل عمران/ 61‏

    (قالا ربنا ظلمنا أنفسنا وإن لم تغفر لنا وترحمنا لنكونن من الخاسرين( الأعراف/ 23‏

    (لقد جاءكم رسول من أنفسكم عزيز عليه ما عنّتم( التوبة/ 128‏

    (يا أيها الناس إنما بغيكم على أنفسكم متاع الحياة الدنيا( يونس/23‏

    (قال بل سوّلت لكم أنفسكم أمراً فصبر جميل والله المستعان( يوسف/18‏

    (فلا تلوموني ولوموا أنفسكم( إبراهيم/ 22‏

    (والله جعل لكم من أنفسكم أزواجاً( النحل/ 72‏

    (وإن أحسنتم أحسنتم لأنفسكم وإن أسأتم فلها( الإسراء/7‏

    (ولا على أنفسكم أن تأكلوا من بيوتكم أو بيوت آبائكم( النور/61‏

    (فإذا دخلتم بيوتاً فسلموا على أنفسكم تحية من عند الله( النور/ 61‏

    (ومن آياته أن خلق لكم من أنفسكم أزواجاً لتسكنوا إليها( الروم/21‏

    (ضرب لكم مثلاً من أنفسكم( الروم/ 28‏

    (فأنتم فيه سواء تخافونهم كخيفتكم أنفسكم( الروم/ 28‏

    (إن الذين كفروا ينادون لمقت الله أكبر من مقتكم أنفسكم( غافر/ 10‏

    (ولكم فيها ما تشتهي أنفسكم ولكم فيها ما تدّعون( فصلت/31‏

    (جعل لكم من أنفسكم أزواجاً ومن الأنعام أزواجاً( الشورى/11‏

    (ولا تلمزوا أنفسكم ولا تنابزوا بالألقاب( الحجرات/11‏

    (وفي الأرض آيات للموقنين. وفي أنفسكم أفلا تبصرون( الذاريات/ 21‏

    (فلا تزكوا أنفسكم هو أعلم بمن اتقى( النجم/ 32‏

    (ينادونهم ألم نكن معكم قالوا بلى ولكنكم فتنتم‏

    أنفسكم( الحديد/ 14‏

    (ما أصاب من مصيبة في الأرض ولا في أنفسكم إلا في كتاب من قبل أن نبرأها( الحديد/22‏

    (الذين خسروا أنفسهم فهم لا يؤمنون( الأنعام/20‏

    (انظر كيف كذبوا على أنفسهم وضل عنهم ما كانوا يفترون( الأنعام/ 24‏

    (وإن يهلكون إلا أنفسهم وما يشعرون( الأنعام/ 26‏

    (وما يمكرون إلا بأنفسهم وما يشعرون( الأنعام/123‏

    (وشهدوا على أنفسهم أنهم كانوا كافرين( الأنعام/ 130‏

    (ومن خَفَّتْ موازينه فأولئك الذين خسروا أنفسهم( الأعراف/9‏

    (قالوا ضلوا عنا وشهدوا على أنفسهم أنهم كانوا كافرين( الأعراف/ 37‏

    (لقد خسروا أنفسهم وضل عنهم ما كانوا يفترون( الأعراف/ 53‏

    (يخادعون الله والذين آمنوا وما يخدعون إلا أنفسهم( البقرة/9‏

    (وما ظلمونا ولكن كانوا أنفسهم يظلمون( البقرة/ 57‏

    (بئسما اشتروا به أنفسهم( البقرة/90‏

    (ولبئس ما شروا به أنفسهم لو كانوا يعلمون( البقرة/ 102‏

    (لو يردونكم من بعد إيمانكم كفاراً حسداً من عند أنفسهم( البقرة/ 109‏

    (ومثل الذين ينفقون أموالهم ابتغاء مرضاة الله وتثبيتاً من أنفسهم كمثل جنة بربوة( البقرة/ 265‏

    (وما يضلون إلا أنفسهم وما يشعرون( آل عمران/ 69‏

    (كمثل ريح فيها صرٌ أصابت حرث قوم ظلموا أنفسهم فأهلكته( آل عمران/ 117‏

    (وما ظلمهم الله ولكن أنفسهم يظلمون( آل عمران/ 117‏

    (والذين إذا فعلوا فاحشة أو ظلموا أنفسهم ذكروا الله( آل عمران/ 135‏

    (وطائفة قد أهمتهم أنفسهم يظنون بالله غير الحق( آل عمران/ 154‏

    (يخفون في أنفسهم ما لا يبدون لك( آل عمران/154‏

    (لقد منّ الله على المؤمنين إذ بعث فيهم رسولاً من أنفسهم( آل عمران/ 164‏

    (ولا يحسبن الذين كفروا إنما نملي لهم خير لأنفسهم( آل عمران/ 178‏

    (ألم تر إلى الذين يزكون أنفسهم بل الله يزكي من يشاء( النساء/ 49‏

    (فأعرض عنهم وعظهم وقل لهم في أنفسهم قولاً بليغاً( النساء/63‏

    (ولو أنهم إذ ظلموا أنفسهم جاءوك فاستغفروا الله واستغفر لهم الرسول لوجدوا الله توّاباً رحيما( النساء/ 64‏

    (ثم لا يجدوا في أنفسهم حرجاً مما قضيت ويسلموا تسليما( النساء/ 65‏

    (ولا يستوي القاعدون من المؤمنين غير أولي الضرر والمجاهدون في سبيل الله بأموالهم وأنفسهم( النساء/ 95‏

    (فضل الله المجاهدين بأموالهم وأنفسهم على القاعدين درجة( النساء/ 95‏

    (إن الذين توفاهم الملائكة ظالمي أنفسهم( النساء/ 97‏

    (ولا تجادل عن الذين يختانون أنفسهم( النساء/ 107‏

    (وما ظلمونا ولكن كانوا أنفسهم يظلمون( الأعراف/160‏

    (وأشهدهم على أنفسهم ألست بربكم قالوا بلى( الأعراف /172‏

    (ساء مثلاً القوم الذين كذبوا بآياتنا وأنفسهم كانوا يظلمون( الأعراف/177‏

    (لا يستطيعون نصركم ولا أنفسهم ينصرون( الأعراف/ 197‏

    (ولا يستطيعون نصركم ولا أنفسهم ينصرون( الأعراف/ 192‏

    (ذلك بأن الله لم يك مغيراً نعمة أنعمها على قوم حتى يغيروا ما بأنفسهم( الأنفال/53‏

    (إن الذين آمنوا وهاجروا وجاهدوا بأموالهم وأنفسهم في سبيل الله( الأنفال/ 72‏

    (أن يتخلفوا عن رسول الله ولا رغبوا بأنفسهم عن نفسه( التوبة/ 220‏

    (ما كان للمشركين أن يعمروا مساجد الله شاهدين على أنفسهم بالكفر( التوبة/17‏

    (الذين آمنوا وهاجروا وجاهدوا في سبيل الله بأموالهم وأنفسهم أعظم درجة عند الله( التوبة/ 20‏

    (لا يستأذنك الذين يؤمنون بالله واليوم الآخر أن يجاهدوا بأموالهم وأنفسهم والله عليم بالمتقين( التوبة/ 44‏

    (إنما يريد الله ليعذبهم بها في الحياة الدنيا وتزهق أنفسهم( التوبة/55‏

    (فما كان الله ليظلمهم ولكن كانوا أنفسهم يظلمون( التوبة/70‏

    (وكرهوا أن يجاهدوا بأموالهم وأنفسهم في سبيل الله( التوبة/ 81‏

    (إنما يريد الله أن يعذبهم بها في الدنيا وتزهق أنفسهم( التوبة/ 85‏

    (لكن الرسول والذين آمنوا معه جاهدوا بأموالهم وأنفسهم( التوبة/88‏

    ( إن الله اشترى من المؤمنين أنفسهم وأموالهم( التوبة/111‏

    (وضاقت عليهم أنفسهم وظنوا أن لا ملجأ من الله إلا إليه( التوبة/ 118‏

    (إنّ الله لا يظلم الناس شيئاً ولكنّ الناس أنفسهم يظلمون( يونس/ 44‏

    (أولئك الذين خسروا أنفسهم وضل عنهم ما كانوا يفترون( هود/21‏

    (الله أعلم بما في أنفسهم( هود/ 31‏

    (لهمت طائفة منهم أن يضلوك وما يضلون إلا أنفسهم( النساء/113‏

    (فيصبحوا على ما أسروا في أنفسهم نادمين( المائدة/ 52‏

    (كلما جاءهم رسول بما لا تهوى أنفسهم فريقاً كذبوا وفريقاً يقتلون( المائدة/ 70‏

    (لبئس ما قدمت لهم أنفسهم أن سخط الله عليهم( المائدة/70‏

    (الذين خسروا أنفسهم فهم لا يؤمنون( الأنعام/ 12‏

    (يوم نبعث في كل أمة شهيداً عليهم من أنفسهم( النحل/ 89‏

    (وما ظلمناهم ولكن كانوا أنفسهم يظلمون( النحل/ 118‏

    (ما أشهدتم خلق السموات والأرض ولا خلق أنفسهم( الكهف/51‏

    (أم لهم آلهة تمنعهم من دوننا لا يستطيعون نصر أنفسهم( الأنبياء/ 43‏

    (فرجعوا إلى أنفسهم فقالوا إنكم أنتم الظالمون( الأنبياء/ 64‏

    ( لا يسمعون حسيسها وهم في ما اشتهت أنفسهم خالدون( الأنبياء/ 102‏

    (ومن خفت موازينه فأولئك الذين خسروا أنفسهم( المؤمنون/ 103‏

    (والذين يرمون أزواجهم ولم يكن لهم شهداء إلا أنفسهم فشهادة أحدهم أربع شهادات بالله إنه لمن الصادقين( النور/6‏

    (لولا إذ سمعتموه ظنّ المؤمنون والمؤمنات بأنفسهم خيراً( النور/12‏

    (ولا يملكون لأنفسهم ضراً ولا نفعاً( الفرقان/3‏

    (لقد استكبروا في أنفسهم وعتوا عتواً كبيراً( الفرقان/ 31‏

    (وجحدوا بها واستيقنتها أنفسهم ظلماً وعلواً( النمل/ 14‏

    (وما كان الله ليظلمهم ولكن كانوا أنفسهم يظلمون( العنكبوت / 40‏

    (فإن خرجن فلا جناح عليكم في ما فعلن في أنفسهن من معروف( البقرة/ 240‏

    (يتربصن بأنفسهنّ أربعة أشهر وعشراً( البقرة/ 234‏

    (وما ظلمناهم ولكن ظلموا أنفسهم( هود/101‏

    (إن الله لا يغير ما بقوم حتى يغيروا ما بأنفسهم( الرعد/11‏

    (قل أتّخذتم من دونه أولياء لا يملكون لأنفسهم نفعاً ولا ضراً( الرعد/ 16‏

    (وسكنتم في مساكن الذين ظلموا أنفسهم( إبراهيم/45‏

    (الذين تتوفاهم الملائكة ظالمي أنفسهم( النحل/28‏

    (أو لم يتفكروا في أنفسهم( الروم/8‏

    (فما كان الله ليظلمهم ولكن كانوا أنفسهم يظلمون( الروم/9‏

    (من كفر فعليه كفره ومن عمل صالحاً فلأنفسهم يمهدون( الروم/44‏

    (فنخرج به زرعاً تأكل منه أنعامهم وأنفسهم( السجدة/27‏

    (النبيّ أولى بالمؤمنين من أنفسهم وأزواجه أمهاتهم( الأحزاب/6‏

    (فقالوا ربنا باعد بين أسفارنا وظلموا أنفسهم( سبأ/19‏

    (سبحان الذي خلق الأزواج كلها مما تنبت الأرض ومن أنفسهم( يس/ 36‏

    (قل إن الخاسرين الذين خسروا أنفسهم وأهليهم يوم القيامة( الزمر/ 15‏

    (قل يا عبادي الذين أسرفوا على أنفسهم لا تقنطوا من رحمة الله( الزمر/ 53‏

    (سنريهم آياتنا في الآفاق وفي أنفسهم( فصلت/ 53‏

    (إن الخاسرين الذين خسروا أنفسهم وأهليهم يوم القيامة( الشورى/ 45‏

    (ثم لم يرتابوا وجاهدوا بأموالهم وأنفسهم في سبيل الله( الحجرات/ 15‏

    (ويقولون في أنفسهم لولا يعذبنا الله بما نقول( المجادلة/ 8‏

    (ويؤثرون على أنفسهم ولو كان بهم خصاصة( الحشر/9‏

    (ولا تكونوا كالذين نسوا الله فأنساهم أنفسهم( الحشر/19‏

    (والمطلقات يتربصن بأنفسهنّ ثلاثة قروء( البقرة/228‏
    hooda
    hooda
    عضو مجتهد
    عضو  مجتهد


    عدد المساهمات : 201
    رقم العضوية : 201
    تاريخ التسجيل : 06/01/2009
    نقاط التميز : 216
    معدل تقييم الاداء : 15

    ما هية النفس ؟ Empty رد: ما هية النفس ؟

    مُساهمة من طرف hooda السبت 24 يناير - 23:51

    العقل في القرآن‏

    (كذلك يحي الله الموتى ويريكم آياته لعلكم تعقلون( البقرة/73‏

    (ولقد أضل منكم جبلاً كثيراً أفلم تكونوا تعقلون( يس/62‏

    أتحدثونهم بما فتح الله عليكم ليحاجوكم به عند ربكم أفلا تعقلون( البقرة/76‏

    (كذلك يبين الله لكم آياته لعلكم تعقلون( البقرة/ 242‏

    (وما أنزلت التوراة والإنجيل إلا من بعده أفلا تعقلون( آل عمران/ 65‏

    (قد بينا لكم الآيات إن كنتم تعقلون( آل عمران/118‏

    (وللدار الآخرة خير للذين يتقون أفلا تعقلون( الأنعام/32‏

    (ذلكم وصاكم به لعلكم تعقلون( الأنعام/32‏

    (والدار الآخرة خير للذين يتقون أفلا تعقلون( الأعراف/169‏

    (فقد لبثت فيكم عمراً من قبله أفلا تعقلون( يونس/16‏

    (إن أجري إلا على الذي فطرني أفلا تعقلون( هود/ 51‏

    (إنا أنزلناه قرآناً عربياً لعلكم تعقلون( يوسف/2‏

    (ولدار الآخرة خير للذين اتقوا أفلا تعقلون( يوسف/ 109‏

    (لقد أنزلنا إليكم كتاباً فيه ذكركم أفلا تعقلون( الأنبياء/ 10‏

    (أف لكم ولما تعبدون من دون الله أفلا تعقلون( الأنبياء/ 67‏

    (وله اختلاف الليل والنهار أفلا تعقلون( المؤمنون/ 80‏

    (كذلك يبين الله لكم الآيات لعلكم تعقلون( النور/ 61‏

    (قال رب المشرق والمغرب وما بينهما إن كنتم تعقلون( الشعراء/ 28‏

    (وما عند الله خير وأبقى أفلا تعقلون( القصص/60‏

    (أم تحسب أن أكثرهم يسمعون أو يعقلون( الفرقان/44‏

    (ولقد تركنا منها آية بينة لقوم يعقلون( العنكبوت/35‏

    (قل الحمد لله بل أكثرهم لا يعقلون( العنكبوت/ 63‏

    (ومن نعمره ننكّسه في الخلق أفلا يعقلون( يس/ 68‏

    (وإنكم لتمرون عليهم مصبحين. وبالليل أفلا تعقلون( الصافات/ 138‏

    (ولتبلغوا أجلاً مسمى ولعلكم تعقلون( غافر/67‏

    (إنا جعلناه قرآناً عربياً لعلكم تعقلون( الزخرف/3‏

    (قد بينا لكم الآيات لعلكم تعقلون( الحديد/ 17‏

    (وقالوا لو كنا نسمع أو نعقل ما كنا في أصحاب السعير( الملك/10‏

    (وتلك الأمثال نضربها للناس وما يعقلها إلا العالمون( العنكبوت/43‏

    (وتصريف الرياح والسحاب المسخر بين السماء والأرض لآيات لقوم يعقلون( البقرة/ 164‏

    (أو لو كان آباؤهم لا يعقلون شيئاً ولا يهتدون( البقرة/ 170‏

    (صم بكم عمي فهم لا يعقلون( البقرة/ 171‏

    (اتخذوها هزواً ولعباً ذلك بأنهم قوم لا يعقلون( المائدة/58‏

    (يفترون على الله الكذب وأكثرهم لا يعقلون( المائدة/103‏

    (إن شر الدواب عند الله الصم البكم الذين لا يعقلون( الأنفال/ 22‏

    (أفأنت تسمع الصم ولو كانوا لا يعقلون( يونس/42‏

    (ويجعل الرجس على الذين لا يعقلون( يونس/100‏

    (إن في ذلك لآيات لقوم يعقلون( الرعد/4‏

    (والنجوم مسخرات بأمره إن في ذلك لآيات لقوم يعقلون( النحل/12‏

    (إن في ذلك لآية لقوم يعقلون( النحل/67‏

    (أفلم يسيروا في الأرض فتكون لهم قلوب يعقلون بها( الحج/ 46‏

    (فيحيي به الأرض بعد موتها إن في ذلك لآيات لقوم يعقلون( الروم/24‏

    (كذلك نفصل الآيات لقوم يعقلون( الروم/ 28‏

    (إن الذين ينادونك من وراء الحجرات أكثرهم لا يعقلون( الحجرات/4‏

    (قل أولو كانوا لا يملكون شيئاً ولا يعقلون( الزمر/ 43‏

    (فأحيا به الأرض بعد موتها وتصريف الرياح آيات لقوم يعقلون( الجاثية/ 5‏

    (تحسبهم جميعاً وقلوبهم شتى ذلك بأنهم قوم لا يعقلون( الحشر/14‏
    hooda
    hooda
    عضو مجتهد
    عضو  مجتهد


    عدد المساهمات : 201
    رقم العضوية : 201
    تاريخ التسجيل : 06/01/2009
    نقاط التميز : 216
    معدل تقييم الاداء : 15

    ما هية النفس ؟ Empty رد: ما هية النفس ؟

    مُساهمة من طرف hooda السبت 24 يناير - 23:52

    الروح في القرآن‏

    (ولا تيأسوا من روح الله إنه لا ييأس من روح الله إلا القوم الكافرون( يوسف/87‏

    (فأما إن كان من المقربين. فروح وريحان وجنة ونعيم( الواقعة/ 89‏

    (وآتينا عيسى بن مريم البينات وأيدناه بروح القدس( البقرة/253‏

    (وكلمته ألقاها إلى مريم وروح منه( النساء/171‏

    (اذكر نعمتي عليك وعلى والدتك إذ أيدتك بروح القدس( المائدة/ 110‏

    (ينزّل الملائكة بالروح من أمره على من يشاء من عباده( النحل/2‏

    (قل نزّله روح القدس من ربك بالحق ليثبت الذين آمنوا‌( النحل/ 102‏

    (ويسئلونك عن الروح قل الروح من أمر ربي وما أوتيتم من العلم إلاَّ قليلا( الإسراء/ 85‏

    (نزل به الروح الأمين. على قلبك لتكون من المنذرين( الشعراء/ 193‏

    (يلقي الروح من أمره على من يشاء من عباده لينذر يوم التلاق( غافر/ 15‏

    (لا تجد قوماً يؤمنون بالله واليوم الآخر يوادون من حاد الله والرسول ولو كانوا آباءهم أو أبناءهم أو إخوانهم أو عشيرتهم أولئك كتب في قلوبهم الإيمان وأيدهم بروح منه( المجادلة/ 22‏

    (تعرج الملائكة والروح إليه في يوم كان مقداره خمسين ألف سنة( المعارج/4‏

    (يوم يقوم الروح والملائكة صفاً لا يتكلمون إلا من أذن لـه الرحمن وقال صواباً( النبأ/ 38‏

    (تنزّل الملائكة والروح فيها بإذن ربهم من كلّ أمر. سلام هي حتى مطلع الفجر( القدر/4‏

    (وكذلك أوحينا إليك روحاً من أمرنا ما كنت تدري ما الكتاب ولا الإيمان ولكن جعلناه نوراً نهدي به من نشاء من عبادنا وإنك لتهدي إلى صراط مستقيم( الشورى/ 52‏

    (فأرسلنا إليها روحنا فتمثل لها بشراً سوياً. (...). قال إنما أنا رسول ربك لأهب لك غلاماً زكيا( مريم/ 17+19‏

    (ومريم ابنت عمران التي أحصنت فَرجَها فنفخنا فيه من روحنا وصدقت بكلمات ربها وكتبه وكانت من القانتين( التحريم/ 12‏

    (والتي أحصنت فَرجَها فنفخنا فيه من روحنا وجعلناها وابنها آية للعالمين( الأنبياء/91‏

    (وبدأ خلق الإنسان من طين. (...) ثم سواه ونَفَخَ فيه من روحه وجعل لكم السمع والأبصار والأفئدة قليلاً ما تشكرون( السجدة/9‏

    (وإذ قال ربك للملائكة إني خالق بشراً من صلصالٍ من حمأ مسنون. فإذا سويته ونفخت فيه من روحي فقّعوا لـه ساجدين( الحجر/ 28 ـ 29‏

    (إذ قال ربك للملائكة إني خالق بشراً من طين. فإذا سويته ونفخت فيه من روحي فقعوا لـه ساجدين( ص/71 ـ 72.‏
    hooda
    hooda
    عضو مجتهد
    عضو  مجتهد


    عدد المساهمات : 201
    رقم العضوية : 201
    تاريخ التسجيل : 06/01/2009
    نقاط التميز : 216
    معدل تقييم الاداء : 15

    ما هية النفس ؟ Empty رد: ما هية النفس ؟

    مُساهمة من طرف hooda السبت 24 يناير - 23:53

    الإشارات والمعاني في الآيات القرآنية للنفس والعقل والروح‏

    تشير الآيات القرآنية إلى عدد من المعاني التي يمكن أن تساعدنا في فهم دلالات ووظائف النفس والعقل والروح ودور كل منها في حياة الإنسان. وقبل أن نسعى لتكوين فكرة شاملة عن هذه العلاقة لابد لنا من دراسة السمات العامة لهذه القوى.‏

    فما هي هذه السمات التي يدلنا عليها النص القرآني؟‏

    1 ـ إن الحياة سارية في كل أجزاء الوجود وعناصره. وقد قال الله (تسبح لـه السمواتُ السبعُ والأرضُ ومن فيهن وإنْ منْ شيءٍ إلا يسبّحُ بحمده ولكن لا تفقهونَ تسبيحهم إنه كان حليماً غفوراً( (الإسراء/ 44). ومهما كان نوع التسبيح أو التنزيه، وطريقته، فإنه لا يسبح إلا حي، فالوجود كله حي كما يفهم من الآية. وكما هو مدرك بالبديهة للحكماء. وإذا كان التأثير والتأثر هو علامة الحياة، فإن الوجود كله يعيش في حالة فعل وانفعال، وتأثير وتأثر، ولكن مظاهر الحياة بالنسبة إلينا، وحسب مفهومنا، تبدو أكثر أو أقل ظهوراً في المخلوقات، فحياة النبات في الربيع تبدو أكثر ظهوراً منها في الشتاء، والأذن التي نسمع بها تبدو أكثر حياة من العظام والأعصاب غير الظاهرة لنا، مع أن الحياة سارية في كل ذرة من كيان الإنسان. ونفس الأمر يسود في الطبيعة التي تنتقل فيها الصور من حياة تسمى في العرف موتاً إلى حياة جديدة. ولكن كل مظهر من مظاهر الحياة يعطي كمالاً لا يعطيه الآخر، ومن هنا ظهر التمايز في عناصر الطبيعة بما أحدثه الله فيها من الصور، وسر الحياة هو الطاقة الكامنة في المادة السارية في كل جزء منها بنسب مختلفة، من الذرة إلى المجرة. وكل طاقة تعطي الصور قدرات معينة. إننا أمام نظام يشبه الكهرباء، التي تستخدم في التسخين والتبريد والحركة، تبعاً لطبيعة الآلة. فالطاقة ينتهي تأثيرها في النبات عند حدود الإزهار أو الإثمار، لأنه منتهى كمال النبات، فكذلك لكل وجود كماله وحدوده التي لا يتجاوزها بسبب تركيبه الخاص، أو ما نسميه البصمة الوراثية بالنسبة للمخلوقات. فنحن أمام وجود غير متجانس هو الطبيعة التي تضج بالحياة والحركة بسبب سريان طاقة الحياة في كل أجزائها، وغياب التجانس بين عناصرها، الذي يؤدي بدوره للتفاعل والتنوع. كما أننا أمام طاقة متجانسة تمدّ كل ذرة بسر البقاء والحيوية في انتقالاتها عبر الصور المتجددة التي لا تنتهي. هذه الحياة الطبيعية، هي الحياة الذاتية للمادة التي يُسبَح بها كل شيء، والتي أشرنا إليها في حديثنا عن الفيض الذاتي للطبيعة، والذي يختلف عن الفيض الإبداعي للخالق، الذي أُنشأ من عناصر الطبيعة المخلوقات، فقال للقلم اكتب. فصارت الطبيعة حروفاً لصنع العالم، وحدث الفتق بعد الرتق، وظهرت النفوس والعقول والأرواح، لا الحياة، السارية في الوجود. وهذا يفسر لنا لماذا لا تعني الروح الحياة، لأن الحياة صفة ملازمة للوجود ولا فائدة من إضافة الروح إذا كانت تعني الحياة لمن هو حي.‏

    ولكن حياة النفس الإنسانية إنما تعني الحياة بالصورة الإنسانية، المخلوقة بتركيب معين، والتي قبلت بهذا التركيب ظهور العقل والروح كحد أعلى لكمالها، بما نفخ فيها من الروح الإلهي بعد التسوية الجسدية. فالصورة الإنسانية صورة مبدعة من طبيعة حية.‏

    2 ـ إن النفس هي التي تموت كما يفهم من الآيات (ولا تقتلوا النفس( و(كل نفس ذائقة الموت( مما سمح لنا أن نستنتج، بأن المقصود هو هذا الجسد الذي يموت وتفنى صورته، بينما لا يصيب الموت الطاقة الممدة له، إلا إذا كانت أثراً من آثار الجسد. وإن المنطق يقودنا إلى القول بوجود طاقتين في كل المخلوقات، طاقة ذاتية، وطاقة إبداعية. الطاقة الذاتية هي ما به تظل الطبيعة طبيعة، أي عناصر، أو حروفاً قابلة لتأليف الكلمات كما سميناها تجاوزاً. والطاقة الإبداعية هي التركيب الذي به تصبح العناصر صوراً، أو كلمات. الطاقة الإبداعية الحيوية ستأتي في هذه الحالة بإمداد خارجي قد يكون ذاتياً من داخل الصورة المتكونة، ولكن الصورة المتكونة لن تقبل من هذه الطاقة، ولن تنتج إلا ما تحتاجه في كل مرحلة للنمو والنضج. ولهذا عندما لا ترتقي النفس الإنسانية وتظل في المرحلة الحيوانية، فإنها لا تستفيد من الطاقة الإبداعية إلا بالقدر الذي يساعد الجسد على تحقيق حاجاته الغريزية، التي لا تختلف عن حاجات الحيوان. وفي حالة الثبات هذه ستهدر الطاقة الإبداعية في أفعال حيوانية تؤدي بصاحبها إلى مزيد من الجهل والانحدار. ولكن بما أن الطاقة لا تتلاشى مثل الصورة المادية، وهي قابلة للتشكل وفقاً للحالة النفسية للإنسان، فإن الصورة البرزخية للإنسان بعد الموت قد تكون تابعة لحالته النفسية في الحياة. وهذا لا يتعارض مع إشارة الرسول ( ببعث الإنسان عند القيامة للحساب على صورته المادية من "عجب الذنب" الذي لا يفنى. إذ قال في إشارة لعودة الحياة بعد القيامة [ليس شيء من الإنسان إلا يبلى إلا عظم واحد وهو عجب الذنب ومنه يركب الخلق يوم القيامة] (كنز العمال ـ 38915/ج14) فهل هي البصمة الوراثية، أو الإنسان في حالته الجديدة بعد الموت، التي يسمع بها ويبصر؟. الله أعلم. ولكنها إشارة تدل إلى ما به سيعود كل إنسان لتكوينه يوم الحساب.‏

    3 ـ إننا في إطار الحديث عن الطاقة كما نعرفها اليوم، فإنه قد تأكد لنا بأن الطاقة المصنّعة من المادة، لا يمكن استعادتها على شكل مادة، فالنفط المستهلك في توليد الكهرباء لا يمكن استعادته من الكهرباء. وربما سيكون بالإمكان تحويل الطاقة إلى مادة من جديد بالتبريد، ولكن ليس نفس المادة التي استهلكت في إنتاج الطاقة.‏

    إذن مواصفات المادة يمكن أن تتغير من حال إلى حال، وأن تفقد في كل حالة صفاتها السابقة دون أن يكون هناك أي إمكانية لإعادتها إلى الحالة التي كانت عليها. وهذا يقودنا إلى نتيجة وهي أن ما به صارت النفس نفساً يمكن أن تصير بمستوى أعلى من الطاقة عقلاً، وبمستوى أعلى روحاً، عن طريق تجميع الطاقة الإنسانية وصرفها لأهداف عليا بدلاً من هدرها في الانحدار. وإذا كان من سمات المادة الإنسانية التنوع في العناصر والآلات والحواس لكي ندرك بها تنوع العالم المادي، فإن من سمات الطاقة التجانس وعدم التنوع، مع أنها صالحة لإمداد كل مادة بما تحتاج إليه وكأنها روح المادة. وسيكون من المؤكد أنها الوسيلة الوحيدة التي يمكن أن ندرك بها الطاقة الكونية، مما يدل بأن كلّ شيء لا يدرك إلا بمثيله. ولهذا كان تركيب الإنسان من نفس مادية لإدراك العالم المادي، ومن روح لإدراك الروح الإلهية الخلاقة، وتقليدها بالإبداع الإنساني. وهذا ما يسمح لنا بأن نستنتج، أن النفس هي لسان الجسد في الإنسان، بينما الروح هي النافذة التي سيطل منها الإنسان الذي فتحها على عالم الحقائق الإلهية. بينما سيكون العقل مثل الميزان لترجيح الاختيار الحر للإنسان بين العالمين، لأن عالم النفس والروح كلاهما لا يسمحان بالحرية ولا يتيحانها لمن أقبل على أحدهما. فمن غرق في عالم الجسد والماديات سيُستعبد لها، ومن غرق في أنوار الروح وذاق جمالها الذي لا يوصف لن يستطيع العودة إلى عبودية الجسد أو العقل، وكيف سيعود وقد أصبح على دراية بعيوبهما وزلاتهما وأمراضهما. ولهذا حين قيل لأبي سليمان الداراني، إن بعض أهل المعرفة وصلوا ورجعوا، قال" لو وصلوا ما رجعوا، وإنما حرموا الوصول لتضييعهم الأصول" (1). فالمادة إذاً هي وسيلتنا لإدراك مادة العالم، والطاقة أو الروح هي وسيلتنا لإدراك روح العالم وطاقته. ولكن الروح كما أنها قادرة على إدراك عالم الروح فإنها قادرة على إدراك المادة، ولكنها لا تظهر في عالم الوجود إلا بثوب مادي. فإذا اعتبرنا طيران الطائرة روح الطائرة، فإن هذه الروح المبدعة لا تظهر إلا في المادة المصنوعة.‏

    4 ـ لقد وصف الله النفس بأنها (أمارة بالسوء( و(لوامة( وقابلة للفجور والتقوى (فألهمها فجورها وتقواها( وبأنها سبب كل شر يصيب الإنسان، والأمة أيضاً (وما أصابك من سيئة فمن نفسك( (النساء/79). و(إن الله لا يغير ما بقوم حتى يغيروا ما بأنفسهم( (الرعد/ 11). وكل الآيات تبيّن أن حدّ النفس وكمالها هو تجنب الشر وليس المعرفة، إذ أن كمال خيريتها سيكون في خضوعها للعقل وتجنب منازعته فيما لا علم لها به، والامتثال لما يأمر به. لأن النفس في حقيقتها لا تأمر إلا بالسوء (إن النفس لأمارة بالسوء إلا ما رحم ربي( (يوسف/53). والسبب أن النفس لا تدرك من الوجود إلا ما يسعدها، وسعادتها تتمثل في الطعام والشراب والجنس، لأنها لسان الجسد الذي لا يلتذ إلا بما يماثله من الماديات، فالمعدة تطلب الطعام، والعورة تطلب العورة، وكل آلة وحاسة تطلب ما يماثلها، مما يجعل النفس مشغولة دائماً بتلبية حاجات الجسد، غائبة عن كنوز العقل والروح، ورافضة لها، ولما يفرضانه عليها من النظام والحرمان، ولهذا فهي في حالة صراع معهما دائماً، حتى يفرض العقل سلطته عليها. وحين تعرف بما عنده من العلوم، وتتيقن بفائدة قيادته لها، تدخل في مرحلة النفس اللوامة، حيث ستدرك جهلها، وفائدة العقل في قيادته لها، بحمايتها من الإقبال على اللذات المدمرة للجسد الذي تظن أنها تقوم على رعايته وتحقيق سعادته بتلبية كل ما يطلبه منها، بينما هي في الحقيقة تسرع في تدميره. فالنفس آلة تعكس ما يريده الجسد، ولهذا فإنها تظل في حالة مقاومة ونزاع مع العقل، لعجزها عن النظر لغير الشهوات حتى تستسلم كلياً وترضى بحكم العقل وسيادته عليها، وتذعن لما يفرضه العقل على الجسد من الاعتدال في الشهوات المشروعة. لأن النفس دون حكم العقل لا تهتم للشهوات إن كان حلالاً أو حراماً. ولهذا فهي (أمارة بالسوء( بالأصل بحكم طبيعتها وتركيبها، والجاهل معذور إذا لم يجد من يعمله. ولهذا جعل الله العقل معلماً للنفس، فإن أبت أن تتعلم منه فإنها ستكون قد استحقت العقاب الذي ستناله في الدنيا بتدميرها للجسد، وبعد الموت، بتعلق النفس بالماديات التي لا وجود لها في العالم الآخر، وبشهودها لكل الأعمال التي ارتكبتها كما تشير الشرائع. وإذا كنا لا نستطيع أن نحدد الحالة التي سيكون عليها الإنسان بعد الموت إلا بالإيمان بما ورد في الشريعة. فإننا نستطيع من خلال بعضِ الإشارات النبوية أن نستنتج بأن الإنسان سيتحول إلى طاقة كثيفة أو لطيفة تبعاً لأعماله. وبهذه الطاقة النورانية سيتمكن أهل الجنة من العيش في الجنة، بينما ستكون النار وسيلة تطهير أهل النار من خبث الشهوات لتأهيل من يصلح منهم للانتقال إلى الجنة، كما نخلص الذهب من التراب بصهره. وهذا ما نستنتجه من وصف الرسول ( للناس عند مرورهم على الصراط في الآخرة، حيث سيكون بينهم السريع والبطيء والمتعثر والساقط على النار، بينما ستقول النار للمؤمن "جز يا مؤمن فقد أطفأ نورك لهبي" (كنز العمال ـ 39029/ ج14). ومن المعروف أن النور هو خلاصة النار والصافي منها، أي الطاقة الخالصة، فالتبديل الذي سيجري في الآخرة، والانتقال من المقامات، سينجز وفقاً لأسباب دنيوية تتعلق بصنع الإنسان لنفسه وتأهيلها إما للاندماج بالمادة والتعلق بها، أو الهجرة إلى عالم الروح حيث سيكون الصراط هو الميزان الذي سيحكم عنده الماضي على الحاضر، والدنيا في الآخرة. وإن ما وصف به حال أهل الجنة من قدرتهم على التمثل بأي صورة شاؤوا، وطعامهم الذي تكون فضلاته تعرقاً رائحته أطيب من المسك، كلها تؤيد تغير طبيعة الأجساد وتحولها إلى طاقة، وإن كنا نشهد بأنه لا أثر لأي فضلات للنبات رغم أنه يتغذى، وما ينتج عنه هو ثمار وروائح طيبة رغم أنه من عناصر الطبيعة، وكذلك النحل، فليس من الضروري أن يخلق الإنسان من غير الطبيعة، وأن يكون طاقة، لكي تتغير صفات غذائه وحياته وما ينتج عنه، فإن الله على كل شيء قدير. ولكن "التسوية" في كل عالم تقتضي عللاً وأسباباً لا تناسب العالم الذي نعيش فيه، ولا تزول الأسباب من العالم، ومن رفع الأسباب فقد رفع الحوادث، ولهذا فإن كل عالم يدور بأسباب لا يدور بها العالم الآخر. وهذا ما تثيره مسألة الخلود في الآخرة التي لا تتفق مع طبيعة التركيب المادي للأجساد، وإنما مع التركيب الروحي. ومن هنا تبدو العلاقة بين مقامات أهل الروح في الجنة حيث يوجد الأعلى والأدنى، وكذلك في درجات أهل النار تبعاً لكثافة نفوسهم البهيمية في الدنيا، إذ سيطير العالي بروحه، وسيهبط الثقيل بجسده حسب وزن أعماله إلى أسفل، كما يغرق الحديد في الماء بسبب كثافته. وكأن كل ما أكله الإنسان من حرام في حياته سيتجمع في جسده. وهذا ما يفسر حديث الرسول ( بأن ضرس الكافر سيكون في الآخرة مثل جبل أحد. فهل سيتاح لإنسان بهذا الوزن أن يعبرَ الصراط دون تعثر ومعاناة؟. ولكن هل تدرك النفس الحيوانية كل ما ستتعرض لـه من المعاناة والآلام في الدنيا والآخرة؟. من المؤكد لا، فكم من المسلمين انحرفوا وضاعوا عندما تسلطت عليهم شهوات النفس، وكم من الناس دخلوا السجون بسبب شهوات النفس، وكان بعضهم في أرفع المناصب، وكم يصاب من الناس "بالإيدز" كل عام رغم اتفاق الأطباء على أن الزنا والشذوذ سببه الرئيسي. وقد حذر الرسول ( من الفاحشة التي أكد نتائجها الطب في عصرنا قائلاً "ما ظهرت الفاحشة في قوم فعمل بها بينهم علانية إلا ظهر فيها الطاعون والأوجاع التي لم تكن في أسلافهم" (كنز العمال ـ 44014/ج16). وهذا لا يعني أن الفاحشة غير المعلنة لا تؤذي، ولكن الإشارة إلى العمل بالفاحشة علانية تدل على الفساد الذي وصلت إليه الأمة، مما سيؤدي إلى انتشار المرض فيها، بعكس الأمة التي تعارض الفاحشة، حيث ستكون النتيجة حصر المرض بقدر حصرهم للفاحشة. فهذا ميزان لحصاد الشهوات في الدنيا، ومع ذلك فإن كثيراً من النفوس رغم شهودهم للنتائج، لم يردعها عن الفواحش لا نصائح الرسل، حيث حرم الزنا في كل الأديان، ولا علم الأطباء مما يدل على جبروت النفس الإنسانية وطغيانها وسعيها لمجابهة العقل والتغلب عليه. ولهذا حرّم أي اختلاط بين الرجال والنساء إلا لضرورة، لأنه لا سبيل إلى منع الفواحش إلا عن هذا الطريق، ولأن ما لا يتحقق الواجب أو الخير أو الصحة إلا به يصبح واجباً، وهذا من بديهيات العقل، وإن شرع من اجتهد بتأويلات تخالف النص والعلم والطب وسلامة المجتمع، فنتائج حكم النفوس الحيوانية وحريتها تشهد عليه نتائج البغاء والانحدار والانحطاط التي وصلنا إليها على كافة المستويات الإنسانية، وحتى الشعرية، حيث اكتسح شعراء الإثارة الجنسية ساحات الفن مع انحدار المجتمعات وانحطاطها. وصارت دواوين الشعر الجميل والثقافة العالية بضاعة كاسدة.‏
    hooda
    hooda
    عضو مجتهد
    عضو  مجتهد


    عدد المساهمات : 201
    رقم العضوية : 201
    تاريخ التسجيل : 06/01/2009
    نقاط التميز : 216
    معدل تقييم الاداء : 15

    ما هية النفس ؟ Empty رد: ما هية النفس ؟

    مُساهمة من طرف hooda السبت 24 يناير - 23:54

    وهذه هي الظلمة التي يطيب للنفوس البهيمية أن ترتع فيها، إذا لم يردعها العقل، وتُسلّم لـه، ليأخذها إلى اللذات التي تدوم, بدلاً من اللذات الآنية والقاتلة، ومنها لذة الأكل التي تنتهي بعد ابتلاع اللقمة، ولذة الجنس التي تنتهي بعد دقائق. إنها معركة الإنسان مع نفسه التي سيحسم فيها مصيره، وينتج بها ثماره، ويحدد من خلالها قَدره. ولهذا لا يتغير الناس حتى يغيروا ما بنفوسهم وينتصروا عليها، لأن النفس كما هي طبيعتها لا تأمر بخير إلا ما رحم بي. ولا تصل إلى هذا المقام إلا بعد المجاهدات والانتصار عليها، أي بالأسباب، فلا تطلب من الله العون على نفسك إذا كنت لا تستعين بعقلك عليها. وقد قال الرسول ( [ما منكم من أحد إلا ومعه شيطان. قالوا وأنت يا رسول الله؟. قال: وأنا، إلا أن الله أعانني عليه فأسلم] (كنز العمال ـ 1243 /ج1). وقد بيّن أن الشيطان "يجري في الدم"، أي في الجسد، وقال "ضيقوا مجاريه بالجوع" ونصح من لم يتوفر لـه المال للزواج بالصوم، مما يدل بأن شهواتنا الجسدية هي شيطان الإنسان الخاص الذي لا يأمر بخير إلا بعد الخضوع للعقل. ولهذا كان الحكم الإلهي (ما أصابك من حسنة فمن الله وما أصابك من سيئةٍ فمن نفسك وأرسلناك للناس رسولاً وكفى بالله شهيداً( (النساء/79). فبما أعطانا الله من التعقل والحكمة والروح سيأتينا الخير، وباتباع أهواء النفس سنكون قد حكمنا على أنفسنا، وإن كانت طبيعتنا الجسدية من الله، ومن هنا كانت حريتنا ومسؤوليتنا باتباع رسولنا الخاص العقل والروح، وشريعة الرسول الخاتم (، أو اتباع هوى النفس، وكل ما فعلناه بقضائه وقدره، أي بما أعطانا من الإمكانيات والخيارات "لا برضاه" فالله لا يرضى عن الشر. فهو الذي (ألهمها فجورها وتقواها( (الشمس/7) ليختار الإنسان بين الطاعة والمعصية، وينال بما اختار المكانة والمكان. فقال للنفس المطمئنة، ولا تطمئن إلا بشهودها للحقائق عن طريق التصديق بما جاء به الرسل، أو التحقيق والشهود لعالم الروح، إذ كيف سيطمئن المكذّب بالحساب؟. فالطمأنينة لها أسبابها ونتائجها، وحكمها هو (يا أيتها النفس المطمئنة. ارجعي إلى ربك راضية مرضية. فادخلي في عبادي. وادخُلي في جنتي( (الفجر/ 27 ـ 30). فهذا هو جزاء ومكافأة (من خاف مقام ربّه ونهى النفسَ عن الهوى. فإن الجنة هي المأوى( (النازعات/ 40 ـ 41). فلكل دار أهل، ولكل مقام سكان. فلا تطمعوا بعفو الله إذا لم تتبعوا الرسل، ولا الحكمة، ولم تتعلموا، ولم تعلَموا، ولم تؤمنوا بالله، ولم تعملوا، لأن "المحب لمن يحب مطيع". وقد بيّن الله أن ثمار الطاعة لنا دنيا وآخرة. فماذا يفعل الله بطاعتكم وعذابكم (ما يفعل بعذابكم إن شكرتم وآمنتم وكان الله شاكراً عليماً( (النساء/ 147). لهذا فإن الله يفرح بتوبة عبده، أشد من فرح الإنسان بلقاء راحلته التي أضاعها. هذا هو المثال الذي ضربه الرسول ( لرحمة الله بالعباد، وحرصه على هدايتهم، وفرحه بالانتصار على نفوسهم. قال [للرب أفرح بتوبة أحدكم من رجل كان في فلاة من الأرض مع راحلته، عليها زاده وماؤه، فتوسد راحلته، فنام فغلبته عيناه، ثم قام وقد ذهبت الراحلة. فصعد مشرفاً، فنظر فلم ير شيئاً، ثم هبط فلم ير شيئاً. فقال: لأعودن إلى المكان الذي كنت فيه حتى أموت. فنام فغلبته عيناه، ثم استنبه، فإذا الراحلة قائمة على رأسه. فالرب بتوبة أحدكم أشد فرحاً من صاحب الراحلة بها حين وجدها] (كنز العمال ـ 10272/ج4). وجاء في الإنجيل "أي إنسان منكم لـه مئة خروف فأضاع واحداً منها.. يمضي في طلب الضال حتى يجده. وإذا ما وجده يحمله على مَنكبيه فرِحاً. ويعود إلى بيته ويدعو الأصدقاء والجيران، ويقول لهم، افرحوا، معي، فإني قد وجدت خروفي الضال. فأقول لكم، هكذا في السماء. يكون فرح بخاطئ يتوب، أكثر مما يكون بتسعة وتسعين صديقاً، لا يحتاجون إلى توبة" (لوقا ـ 15/4 ـ 7). فالله لا يرضى لعباده العذاب إلا إذا اختاروه لأنفسهم، فهو نظام الأسباب السائد الذي سيفصل بين أصحاب النعيم والجحيم. وهو أشبه بنظام التطور للارتقاء من عالم الدنيا إلى الآخرة.‏

    5 ـ لقد أثنت أغلب الآيات القرآنية التي ورد فيها ذكر العقل عليه، ولم ترد إلا نادراً في ذمّه، مما يدل بأن العقل لا صلة لـه بالنفس إلا من قبيل قدرته على هدايتها وإرشادها إلى الخير عند إذعانها لـه والرضى بأحكامه. وهذا ما يفهم من تمييز الله بين من يعقل ومن لا يعقل. فالآيات الكونية لقوم يعقلون (كذلك نفصّلُ الآيات لقوم يعقلون( (الروم/ 28). بينما نفى عن الكافرين والضالين التعقل، ليس لأنهم لا يملكون عقولاً، ولكن بمعنى أنهم لم يستخدموها، وظلوا عند مقام النفس الحيوانية. فوصفهم الله بأنهم لا يعقلون. وقال عنهم (صمٌ بكمٌ عميٌ فهم لا يعقلون( (البقرة/ 171). و(إن شر الدواب عند الله الصمُّ البكمُ الذين لا يعقلون( (الأنفال/ 22). و(يجعلُ الرجس على الذين لا يعقلون( (يونس/100) و(أفأنت تسمع الصمَّ ولو كانوا لا يعقلون( (يونس/ 42). لقد فرق الله بين العقلاء وغير العقلاء بالإيمان واعتبار الآيات الكونية. وهذا يدلنا بأن العقل كالناصح للإنسان لا يفيد صاحبه إلا إذا استمع إليه وعمل بنصحه، مما يدل بأنه على عكس النفس لا يأمر إلا بالخير. ولكن بعض العقلاء يكذبون على الله أحياناً، أو ينسبون إليه ما لا صحة لـه (ولكن الذين كفروا يفترون على الله الكذب وأكثرهم لا يعقلون( (المائدة/ 103). وهذا يضعنا أمام مشكلة الطعن بالعقل، لأن الكافرين إذا كان "أكثرهم لا يعقلون" فإن بعضهم يعقل ويكذب على الله. فهل هذا استدراك لكي لا نحسن الظن دائماً بالعقل، أو بمن نظن أنه من العقلاء. لقد تغيرت صورة العقل في هذه الآية، ولكن هذا الحكم الإلهي لـه أسبابه، لأن حدود العقل وذروة معرفته تتعلق بإدراك العالم المادي وهو مع ذلك يخطئ ويصيب. يخطئ حين يحاول أن يدعي العلم بما وراء الطبيعة باجتهاده الخاص، وليس من علم الرسل، كما يفعل أغلب الفلاسفة. ويصيب إذا التزم بحدوده وعمل في مجال اختصاصه، وآمن بشرع ربه المقرر على ألسنة رسله. وإن ما يعرفه كل إنسان عن أخطاء العلماء وزلاتهم وما عرضناه في هذا الموضوع كافٍ للحكم على العقل، ولمن يحسب أن الذين يكفرون بالله من العقلاء. كما أن العقل يحتاج لمساعدة الحواس في علمه. وهذا يدل على نقص معرفته وعدم كماله
    محمد
    محمد
    عضو نشيط
    عضو نشيط


    عدد المساهمات : 111
    رقم العضوية : 119
    تاريخ التسجيل : 01/10/2008
    نقاط التميز : 184
    معدل تقييم الاداء : 10

    ما هية النفس ؟ Empty رد: ما هية النفس ؟

    مُساهمة من طرف محمد الجمعة 30 يناير - 13:59

    موضوع متشابك وشديد التعقيد
    شكرا لكل المساهمين

    ما هية النفس ؟ Empty رد: ما هية النفس ؟

    مُساهمة من طرف زهرة البنفسج الأحد 2 أغسطس - 8:05

    شكرا عابر
    شكرا سامية
    جزيل الشكر لهدي
    ابو خالد
    ابو خالد
    عضو مجتهد
    عضو  مجتهد


    عدد المساهمات : 290
    رقم العضوية : 76
    تاريخ التسجيل : 21/08/2008
    نقاط التميز : 384
    معدل تقييم الاداء : 64

    ما هية النفس ؟ Empty رد: ما هية النفس ؟

    مُساهمة من طرف ابو خالد الإثنين 3 أغسطس - 23:33

    السلام عليكم
    اخت زهرة موضوعك جميل جدا

    النفس والروح هما اساس الانسان
    وقد يتحدث الانسان مع نفسه بصفه روحه
    فالنفس كما ذكر أماره بالسوء فهي اما ان تكون طيبه او شريره
    والنفس له علاقه بالملذات
    فنلاحظ الناس يقولون مثلا نفسي بكذا وكذا
    بس عمره ما قال روحي بكذا
    يمكن يقول لمراته او لاولاده ياروحي
    بس مش ممكن يقول واحد لمراته يا نفسي
    النفس تحتوي على مقدار كبير من الانانيه
    اما النفس في تمثل التضحيه الكبيره
    قد يقول شخص لنفسه وهنا القائل النفس
    نفسي اكسب واسرق وانصب وووووووالخ
    بس يلاقي حاجه بصدره تمنعه وهي الروح او الضمير بمسمى اخر
    وممكن الانسان يكلم نفسه بصفه روحه ويقول انا لو كسبت مليون دولا اتبرع بنصها للفقراء بس هيلاقي مقاومه من نفسه في نفس اللحضه وتقله طيب ما ربع مليون احس او خليه الف دولار وبالنهايه يوصل لمبلغ زهيد والمصيبه انه يتمنى يعني مفيش مليون ولا يشوفه
    الانسان الي روحه تسيطر عليه بالاغلب يكون رومنسي ويحب الناس ويحب لهم الخير قنوع جدا يشارك بجمعيات حماية البيئه والرافه بالحيوان وووالخ
    والي تغلبه نفسه الاماره بالسوء اناني مفتري طمع يرمي الزباله من السياره وهو ماشي يشوف قطه بالشارع يرميها بالطوب معاملته مع الناس مش مثاليه الخ
    ممكن تتصارع النفس مع الروح يعني ازمه نفسيه او مرض نفسي مثلا ونلاحظ ان اغلب المرضى النفسيين يلاقون تانيب كبير من الروح ومستمر لغايه ما تفقد النفس السيطره بشكل مفرط فتختل موازين النفس كلها فتلاقي النسان ساعه يفرض بالطيب وساعه العكس وساعه حاسس بذنب كبير وساعه حاسس بقهر لايوصف

    والان اكيد من خلال ردي اكتشفتو كل عقدي ومشاكلي النفسيه وخلو بالكم كلها معديه

    اكرر اعجابي بالموضوع واجابي ايضا بتواضع الردود
    شكرا

    ما هية النفس ؟ Empty رد: ما هية النفس ؟

    مُساهمة من طرف Marwan(Mark71) الثلاثاء 4 أغسطس - 5:21




    الإجابة من الآيات القرآنية والأحاديث الشريفة ومن علماء اللغة العربية

    كلام العرب يجري على ضربين , قولك 1- خرجت نفس فلان أي روحه.

    2- وفي نفس فلان أي يفعل كذا وكذا أي في روعه. 

    روي عن ابن عباس رضي الله عنهما أنه قال : لكل إنسان نفسان نفس العقل الذي به التمييز , ونفس الروح الذي به الحياة ( الروح التي به الحياة والنفس التي بها العقل)

    فإذا نام الإنسان قبض الله تعالى نفسه ولم يقبض روحه , ولا تقبض الروح إلا عند الموت قال تعالى " الله يتوفى الأنفس حين موتها والتي لم تمت في منامها فيمسك التي قضى عليها بالموت ويرسل الأخرى إلى أجل مسمى".

    قال الزجاج من علماء العربية لكل إنسان نفسان , نفس التمييز التي تفارقه إذا نام فلا يعقل بها , والأخرى نفس الحياة فإذا زالت زالت معها النفس . والنائم يتنفس وهذا الفرق بين توفي النائم في النوم وتوفي الحياة .

    وتعلق قوم بظواهر من الأحاديث تدل على أن الروح والنفس شيء واحد , قول بلال رضي الله عنه ( أخذ بنفسك ) مع قوله صلى الله عليه وسلم : إن الله قبض أرواحنا , وقوله تعالى " الله يتوفى الأنفس حين موتها والمقبوض هو الروح ولم يفرقوا بين القبض والتوفي وألفاظ الحديث محتملة التأويل , ومجازات العرب واتسعاتها كثيرة.

    والحق أن بينهما فرقاً ولو كانا أسمين بمعنى واحد كالليث والأسد لصح وقوع كل منهما مكان الأخر كقوله تعالى :" ونفخت فيه من روحي" , ولم يقل من نفسي

    وقوله تعالى " تعلم ما في نفسي ولا أعلم ما في نفسك " ولم يقل روحي الفرق بينهما بالاعتبارات ويدل على ذلك ابن عبد البر في التمهيد( إن الله خلق آدم وجعل فيه نفساً وروحاً) فمن الروح عفافه وفهمه وحلمه وسخاؤه ووفاؤه , ومن النفس شهوته وطيشه وسفهه وغضبه والله تعالى أعلى وأعلم.

    من دروس الشيخ خاشع حقي

    __________________

    ملخص كتاب: من يدفع أجرة العازف ‏؟!




    ما هية النفس ؟ Empty رد: ما هية النفس ؟

    مُساهمة من طرف نهر العطاء الجمعة 14 أغسطس - 7:50

    الله عليكم موضوع من اجمل المواضيع

    ما هية النفس ؟ Empty رد: ما هية النفس ؟

    مُساهمة من طرف زهرة البنفسج الإثنين 17 أغسطس - 8:28

    اكيد طبعا يبقي من اجمل المواضيع
    اجتمع في الاستاذان الفاضلان ابو خالد ومروان

      الوقت/التاريخ الآن هو الخميس 21 نوفمبر - 0:39