معا لغد افضل

هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.
معا لغد افضل

4 مشترك

    لو كان "عبد الناصر".. حيا

    فارس بلا جواد
    فارس بلا جواد
    عضو مجتهد
    عضو  مجتهد


    عدد المساهمات : 200
    رقم العضوية : 95
    تاريخ التسجيل : 15/09/2008
    نقاط التميز : 230
    معدل تقييم الاداء : 7

    لو كان "عبد الناصر".. حيا Empty لو كان "عبد الناصر".. حيا

    مُساهمة من طرف فارس بلا جواد السبت 27 سبتمبر - 22:52

    لعلها صدفة أن مسلسل "ناصر" الذي تذاع منه حلقاته الأخيرة الآن على شاشات الفضائيات يتزامن عرضه مع الذكرى الثامنة والثلاثين لرحيل الرئيس عبد الناصر أحد أهم حكام مصر على مر تاريخها، في وقت لايزال فيه كثيرون ينظرون ويتطلعون إليه بوصفه رمزا ليس لثورة يوليو فحسب وإنما للكثر من المعاني والقيم النبيلة فيما يتعامل معه آخرون بأنه العيم الديكتاتور الذي لم يستطع الحفاظ على مكاسب الثورة التي قادها فتوارت أهدافها واحد تلو الآخر حتى وصل حال البلد إلى ماهي عليه الآن.
    هنا نلعب اللعبة الشهيرة "ماذا لو"، لنسأل السؤال "ماذا لو كان "عبد الناصر" حيا حتى يومنا هذا؟!"، لديك هاهنا سيناريوهان تخيليان - بوجهتي نظر مختلفتين- يفترض كل واحدة منهما بعض الأشياء والأحداث لو كان "عبد الناصر" حيا بيننا حتى يومنا هذا.. اقرأ وقل لنا إلى أي السيناريوهين تميل.. أم لديك سيناريو ثالثا لا نعرفه؟!
    نستعرض الان اراء بعض الصحفيين
    ثم ضع تصورك انت للاحداث
    تخيل
    لو كان "عبد الناصر".. حيا
    فارس بلا جواد
    فارس بلا جواد
    عضو مجتهد
    عضو  مجتهد


    عدد المساهمات : 200
    رقم العضوية : 95
    تاريخ التسجيل : 15/09/2008
    نقاط التميز : 230
    معدل تقييم الاداء : 7

    لو كان "عبد الناصر".. حيا Empty رد: لو كان "عبد الناصر".. حيا

    مُساهمة من طرف فارس بلا جواد السبت 27 سبتمبر - 22:56

    ينتصر في حرب أكتوبر.. يؤسس حياة ديمقراطية حقيقية.. يفتح صفحة جديدة مع الإخوان.. ويمنع غزو العراق للكويت بالتليفون!

    نانسي حبيب





    في 28 سبتمبر 1970 وبعد قمة القاهرة التي توسط فيها لإيقاف أحداث أيلول الأسود بين الحكومة الأردنية والمنظمات الفلسطينية عاد الرئيس "جمال عبد الناصر" من مطار القاهرة بعد أن ودع أمير الكويت..
    كانت مصر تغلي وتنتظر تحرير أرضها من العدوان الإسرائيلي وهنا فكر "عبد الناصر" أنه لا يمكن أن تستمر حرب الاستنزاف إلى الأبد ولابد من الإعداد للمعركة فكيف السبيل إلى ذلك؟

    بدأ "عبد الناصر" يقوم بتقوية الجيش وبنائه من جديد ولجأ للروس للحصول على أسلحة لكنهم خذلوه فبدأ التقارب أكثر مع الأمريكان وفكر في طرد الخبراء السوفيت ولأن الرأي العام كان في انتظار معرفة ما ستسفر عنه الأحداث خرج "عبد الناصر" عليهم من المنشية قائلا: "احنا عايزين الجيش المصري يمثل مبدأ الثورة، احنا قلنا في مبادئنا: إن إقامة جيش وطني قوي.. عايزين الجيش المصري يكون جيش وطني قوي، ولكنا لا نقبل أبداً أن يكون الجيش المصري جيش تحت سيطرة ضباط أجانب؛ سواء كانوا سوفيت أو غير سوفيت، أو يعمل بتوجيه ضباط أجانب.. هذا الجيش لن يعمل إلا لمصلحة هذا الشعب، ولمصلحة أبناء هذا الشعب".

    ومع حدوث خلافات بين مصر وروسيا طلب "عبد الناصر" سلاحا جديدا من أمريكا التي بدأت تناوره وترفض إعطاءه أسلحة طالما أن في جيش مصر سلاح شيوعي، وكعادته في الأزمات لجأ "عبد الناصر" إلى الشعب للاستقواء بهم وفي الوقت نفسه كورقة ضغط يلعب بها مع أمريكا واختار العاصمة هذه المرة ليخرج منها مخاطبا الشعب.. "أيها المواطنون.. استطعنا إن احنا نشتري سلاح من روسيا.. باقول من روسيا مش من تشيكوسلوفاكيا.. من روسيا.. اتفقنا مع روسيا على إنها تمدنا بالسلاح، ووافقت روسيا على أن تمدنا بالسلاح، وتمت صفقة الأسلحة، وبعدين حصلت ضجة كبرى.. إيه الغرض من الضجة دي؟ بيقولوا: ده السلاح الشيوعي، مش عارف أنا فيه سلاح شيوعي وسلاح غير شيوعي؟! أنا أعرف السلاح اللي ييجي هنا في مصر يبقى سلاح مصري".

    ومع تأخر الحرب بدأت عدة أطراف تخرج ضد "عبد الناصر" وتحرض الشعب عليه وانتهز الغرب الفرصة ليؤكد أن مصر ليست بها حرية وأن "عبد الناصر" ما هو إلا ديكتاتور، وهو الأمر الذي انتبه إليه كثيرا ومن ثم قرر البدء في خطوات أخرى تعتمد على الإصلاح الداخلي وأعلن البداية في التليفزيون المصري.. "النهارده حتكون فيه حرية حقيقية.. حرية الصحافة. كانت دائماً في هذا الوطن صحافة، يمكن حرية الصحافة اللي كانت بتمارس كانت وسيلة للحزازات وللأغراض. كانت بتستخدم حرية الصحافة.. القصر كان بيستخدمها ضد الأحزاب، والأحزاب كانت بتستخدمها ضد القصر، والأحزاب كانت بتستخدمها ضد بعضها. ماكانش فيه أبداً حرية صحافة، كان فيه حزازات، وكان فيه أنانية، وكان فيه حقد، وكان فيه كراهية، وكان كل واحد بيدور على نفسه، وكل واحد بيدور على الحكم، وكل واحد بيستغل حرية الصحافة علشان نفسه وعلشان يوصل إلى الحكم".. لكن "عبد الناصر" لم ينس في نهاية حديثه أن يؤكد على أهمية المعركة وأن يجعل كل التيارات والشعب يلتف حوله من جديد فقال.. "إن المعركة ليست معركة فرد، وليست معركة جيش، وإنما هي معركة شعب ومعركة أمة بأسرها، وهي في نفس الوقت معركة حياة أو موت".

    ومرت سنوات عديدة استعد فيها الجيش وتأكد الغرب أن مصر لا يمكنها أن تحارب وقالت إسرائيل إن "عبد الناصر" ماعندوش غير الكلام لتأتي المفاجأة في 6 أكتوبر 1973 ويعبر الجيش المصري قناة السويس ويحطم خط بارليف ويحقق انتصارا كبيرا يتحدث عنه العالم كله وكان العالم كله هذه المرة وليس المصريون فقط ينتظرون سماع كلمة "عبد الناصر" الذي تحدى الإسرائيليين بشدة واختار القناة ليلقي منها كلمته..



    "أيها المواطنون..
    لقد تكلمت إليكم مئات المرات منذ قامت الثورة، ولكني حينما أتكلم إليكم اليوم أحس بأحاسيس جديدة، أشعر باختلاف في الظروف وفي العوامل وفي المرامي وفي المعاني. اتكلمت معاكم كتير، كنت باتكلم وأتحدث إليكم وأخطب فيكم من 23 يوليو لغاية امبارح، ولكن وأنا باتكلم كنت أحس أن هناك ثقلاً على قلبي، وأن هناك غمة على نفسي، كنت باتكلم وكنت بأشعر بكم.. بالشعب، أبناء مصر جميعاً بيحسوا بهذا الإحساس وبيشعروا بهذا الشعور.

    كنت باتكلم معاكم عن الماضي وعن الاحتلال مرات عديدة.. مرات كثيرة جداً وأنا أرى الشعور المتبادل والإحساس المتبادل اللي كنا بنحس به جميعاً. كنت أختم خطابي أو أختم كلامي: لابد من تحرير مصر ولابد من جلاء قوات الاحتلال، كان هذا الكلام.. كان هذا الكلام تعبيرا عن شعوركم.. تعبيرا عن أحاسيسكم.. تعبيرا عن المشاعر اللي كنت باحس بها من يوم ما شبيت في هذه البلد، من يوم ما خرجت إلى الحياة وبقيت أحس بالوجود، تعبيرا عن الهتافات اللي كنا بنهتفها في سنة30، والهتافات اللي كنا بننادي بها في سنة 36، تعبيرا عن الهتافات اللي قالوها إخوان لنا ماتوا وهم بيرددوها، تعبيرا عن كفاح الماضي الطويل، تعبيرا عن كفاح الآباء، تعبيرا عن كفاح الأجداد. كان هذا - يا إخواني - هو شعوركم، وكان هذا - يا إخواني - هو شعوري وأنا باتكلم معاكم.

    أما اليوم فقد اختلفت الظروف وقد اختلفت الأحوال؛ فلا يرفرف على مصر سوى علم واحد، هذا العلم هو علم مصر.. علم واحد هو علم مصر. واليوم - يا إخواني - أشعر كما تشعرون أنتم أن الآمال تحققت، وأن الغمة قد زالت، وأن القلب يشعر بالحرية، وأن النفس تحس بالانطلاق. اليوم - يا إخواني- أشعر كما تشعرون أن نسيم الحرية يهب على أرض مصر؛ فلا يرفرف في سماء مصر سوى علم مصر، ولا يرفرف على أرض مصر سوى علم مصر".

    وبعد الحرب ومع فرحة النصر حاول "عبد الناصر" أن ينسى الماضي وينظر إلى الأمام محاولا تحقيق المزيد من الحرية والديمقراطية أملا في اكتساب شعبية أكبر وتحقيقا لإصلاح يتمناه لشعبه وأعلن عن نيته هذه بوضوح.. "كان الهدف السادس من أهداف الثورة إقامة حياة ديمقراطية سليمة، ليه قلنا: حياة ديمقراطية سليمة؟ ما قلناش حياة ديمقراطية بس؟ احنا كنا عايشين جميعاً تحت اسم الديمقراطية، وتحت اسم البرلمان والبرلمانية، ولكنا لم نكن نتمتع من الديمقراطية إلا باسمها، ولكن معناها وأصولها وجذورها كانت مفتقدة، كنا لا نحس بها ولا نشعر بها، وكنا نشعر أن هذه الديمقراطية ليست لنا، ولكنها علينا، من أجل فئة من الناس. فقدت الديمقراطية معناها، فقدت الديمقراطية روحها، فقدت الديمقراطية أسبابها، وتحت اسم الديمقراطية تحكم فينا.. تحكم فينا رجعيون مستغلون انتهازيون، تحكمت فينا فئات قليلة كانت تتاجر بالديمقراطية. وكان الشعب ينظر ويكتشف ويعرف ويعلم، ونحن - كشعب قاسينا طويلاً - نستطيع أن نعرف بسرعة، نستطيع أن نعرف الخديعة.. نعرف الخداع والتضليل، تحت اسم الديمقراطية - يا إخواني - قاسينا كثيراً.

    كانت الديمقراطية كفاحا من أجل الحكم، وكفاحا من أجل السيطرة، وكفاحا من أجل الاستغلال، وكفاحا من أجل الثراء، وكفاحا من أجل السلطة والسلطان. ولهذا حينما كتبت هذه المبادئ قبل الثورة، كتبنا وكنا بهذا نعبر عن إحساس هذا الشعب وعن آمال هذا الشعب. كتبنا الهدف السادس من أهداف هذه الثورة.. إقامة حياة ديمقراطية سليمة، حياة ديمقراطية نتلافى فيها ما فات، حياة ديمقراطية لا نكتفي منها بالبرلمانية ولا نكتفي منها بالاسم، ولكن حياة ديمقراطية من أجل أبناء هذا الشعب جميعاً.. من أجل الغالبية العظمى من أبناء هذا الشعب لا من أجل الأقلية، ولا من أجل المستغلين، ولا من أجل المستبدين".



    ومع فرح الشعب بالديمقراطية وتغير نظرة الغرب إلى "عبد الناصر" وإعجاب العالم به -حكومات وشعوب- قرر "عبد الناصر" اتخاذ خطوة جديدة وكبيرة رغم اختلاف قيادات الثورة معه عليها ورغم رفض نائبه "أنور السادات" لها لكنه كان مصمما على ما قرر وهو العفو عن الإخوان والتسامح معهم وخرج يزف للشعب هذا الخبر الجديد.. "النهارده بنبدأ حياة جديدة وعفا الله عما فات.. عفا الله عما سلف، ننسى اللي فات، نبص للمستقبل. ولكن عايز أقول حاجة بسيطة بس.. عايز أقول حاجة واحدة: لو كانت الثورة خذلت في أي معركة من هذه المعارك يمكن ماكناش النهارده بنحتفل بهذا اليوم، يمكن ماكناش النهارده بنشعر بالحرية الحقيقية، ولهذا حينما قاومت الثورة.. وقاومت وقاتلت من أجل انتصار مبادئها، حينما كانت تقاوم من أجل تحقيق هذه المبادئ، ومن أجل تحقيق هذه الأهداف. النهارده لازم نعرف إيه أهدافنا، إيه طريقنا؟ النهارده كوطن.. مواطنين.. إخوان في الوطن.. إخوان في الحرية".
    فارس بلا جواد
    فارس بلا جواد
    عضو مجتهد
    عضو  مجتهد


    عدد المساهمات : 200
    رقم العضوية : 95
    تاريخ التسجيل : 15/09/2008
    نقاط التميز : 230
    معدل تقييم الاداء : 7

    لو كان "عبد الناصر".. حيا Empty رد: لو كان "عبد الناصر".. حيا

    مُساهمة من طرف فارس بلا جواد السبت 27 سبتمبر - 22:58

    ورغم فرحة الشعب المصري بالنصر إلا أن الفرحة كانت ناقصة لأن طابا لم تكن قد حررت بعد وهو الأمر الذي كان يشغل بال "عبد الناصر" كثيرا رغم تحقيقه العديد من الانتصارات الداخلية وزيادة مساحة الحرية والديمقراطية والإفراج عن الإخوان وهنا جاءته دعوة من الولايات المتحدة الأمريكية من أجل التفاوض مع الإسرائيليين حول الوضع الراهن وأمر خطير كهذا كان كفيلا بتدمير العلاقة مع الدول العربية فكان لابد من التروي ومن أجل هذا سافر "عبد الناصر" في جولات متعددة إلى كل الدول العربية والغريب أن كاريزمة "عبد الناصر" جعلته يحصل على موافقة جميع الدول بلا استثناء فشعبية "عبد الناصر" في هذه الدول جعلتهم يثقون فيه ولا يجرءون على التفكير حتى في معارضته خاصة أنه أقنعهم أنه يفعل هذا من أجل الدول العربية كلها وليس مصر فقط وسافر إلى الولايات المتحدة واتفق معهم على السلام وعاد إلى مصر يعلن للشعب من قلب سيناء.. "فى سبيل المحافظة على استقلالنا، وفي سبيل تأمين حدودنا، وفي سبيل بناء وطننا، في سبيل التلات نقط اللي أنا قلتها دي والتلات أسس؛ علاقتنا الخارجية تبنى بكل وضوح وبكل صراحة؛ عايزين نحافظ على استقلالنا، نحمي حدودنا، ونحافظ على حريتنا، ونبني جيشنا، ونبني بلدنا. تلات أسس.. تلات مبادئ على أساسها بتقوم سياستنا الخارجية. زي ما قلت لكم في الماضي: إن احنا نسالم من يسالمنا ونعادي من يعادينا، ده مبدأنا. حاجة طبيعية اللي بيسالمنا نسالمه، اللي بيعادينا نعاديه، احنا عايزين السلام، عايزين نعيش في سلام بعيدا عن المؤامرات الدولية، احنا عايزين نعيش مستقلين، واحنا قلنا وأكرر النهارده باسم هذا الشعب إن احنا لن نقبل أن نكون منطقة نفوذ لأحد، لن نقبل مطلقاً إن احنا نكون منطقة نفوذ لأحد، لن نقبل مطلقاً إن احنا ناخد أوامر من الخارج، كل سياستنا تنبعث من مصلحتنا، من ضميرنا، من نفسنا، من أرضنا.. من مصر مش من أي دولة أجنبية؛ دي العوامل اللي احنا بنمشي عليها، لن نقبل أبداً إن سياستنا تكون من أي مكان.
    ده سبيلنا، سياستنا واضحة كل الوضوح، ليس لنا أطماع.. ليس لنا أي غرض، ليس لنا إلا هدف واحد هو أن نحرر قوميتنا، هو أن نربط بين عروبتنا. وأنا - يا إخواني - زي ما قلت لكم إن أنا ممكن أتعاون مع أي دولة، ولكن مش على حساب قوميتنا ولا على حساب عروبتنا، كل ما نهدف إليه أن تستقل جميع الدول العربية وتتحقق لها العزة، وتتحقق لها الكرامة".

    ورغم هذا كانت هناك بعض التيارات التي رفضت ما قاله "عبد الناصر" ولم تتقبل أبدا فكرة أن تتعامل مصر مع إسرائيل وكان على رأسهم الإخوان وجاءت ذكرى حرب 6 أكتوبر وذهب عبد الناصر للاحتفال مع القوات المسلحة وفجأة انطلقت الرصاصات نحوه وتهافت الجميع حوله ليفدونه بأنفسهم وارتبك الموقف وبعدها خرج بيان من الرئاسة ينعي إلى الشعب وفاة أحد أهم رجاله "فقدت الجمهورية العربية المتحدة وفقدت الأمة العربية وفقدت الإنسانية كلها رجلا من أغلى الرجال وأشجع الرجال وأخلص الرجال.. هو "محمد أنور السادات" نائب الرئيس وخرجت المظاهرات في الدول العربية تحتفل بنجاة "عبد الناصر" من الموت وعادت اعتقالات الإخوان من جديد وخرج "عبد الناصر" على الشعب المتلهف لسماع صوته.. "كان هناك - أيها المواطنون - فئة من أبناء هذا الوطن، كان فيه ناس بتتغلب عليهم الانفرادية، وناس بتتغلب عليهم المصلحة الخاصة، وناس بتتغلب عليهم المصلحة الذاتية، وناس بيبصوا إلى الماضي وبيفكروا في الثراء، ويفكروا في استغلال النفوذ، وكانت الثورة بتحاربهم وتقاومهم؛ لأنهم كانوا بيحاربوها، وكانوا بيعتبروا إنها ستحرمهم من استغلال النفوذ، حتحرمهم من السلطة، حتحرمهم من السلطان، حتحرمهم من الحاجات اللي اتعودوا عليها على مر السنين. كانوا بيعتبروا إن هذه الثورة ستخلص الشعب من فئة قليلة سيطرت عليه، وتسلم البلد بقوتها وثروتها إلى أبنائها الحقيقيين، إلى الشعب كله لا إلى فئة قليلة.



    ولهذا دخلنا معارك طويلة، ودخلنا معارك مريرة، مش علشان أشخاص أبداً ولا علشان أفراد؛ علشان مبادئ، علشان مثل عليا. مبادئ كنا بنحس بها قبل هذه الثورة، مثل عليا إنتم كنتم بتنادوا بها، مبادئ كنا بننادي بها سنة 30 زي ما قلت لكم وأنا في سنة تانية ثانوي، وسنة 36 وأنا لسه طالب في المدارس الثانوية. مبادئ كنت باشوف الناس بتقتل وهي بتنادي بها، مثل عليا كنت باشوف الناس بتقتل وهى بتنادى بها.

    لم تكن هذه المعارك موجهة ضد "جمال عبد الناصر"، كانت موجهة ضدكم أنتم.. ضد أهداف هذا الشعب؛ الأهداف اللي أنا قلتها اللي هي بتعبر عن آمالكم، واللي هي بتعبر عن آلامكم، الأهداف اللي أنا كنت باحس بها وأنا بينكم قبل قيام هذه الثورة. كل المؤامرات اللي قامت ماكانتش موجهة إلى "جمال عبد الناصر"، "جمال عبد الناصر" لا يساوي شيئا مطلقاً، ولكن كانت هذه المؤامرات موجهة إليكم.. إلى هذا الشعب وإلى آمال هذا الشعب".

    واتجه "عبد الناصر" إلى تحديث البنية التحتية فبنى العديد من المصانع والكباري واهتم بالشوارع وركز اهتمامه على المواطن العادي ففي الوقت الذي كانت هناك دول تتجه إلى الانفتاح وتسبب هذا في زيادة الأسعار ورفع الدعم اهتم "عبد الناصر" بوجود تسعيرة وحارب الغلاء ودائما في كل خطبه كان يؤكد على هذا المعنى فيقول "كان الهدف التالت من أهداف الثورة -اللي لازم نفتكرها دائماً ونحفظها وننقشها في قلوبنا-.. كان الهدف التالت من أهداف الثورة القضاء على الاحتكار وسيطرة رأس المال على الحكم. كلكم قاسيتم من الاحتكار، وكلنا قاسينا من سيطرة رأس المال على الحكم؛ ليستغلنا، ويستبد بنا، ويتحكم فينا، ويستطيع أن يحقق من وراء ذلك منافع، وكانت العملية عملية استعواض، كانوا بيتاجروا بنا، وكانوا بيتاجروا بأرزاقنا، وكانوا بيتاجروا بمصائرنا، كان هذا شعورا سائدا، وكان كل فرد من أبناء هذا البلد بيشعر به وبيحس به. النهارده - يا إخواني - نشعر جميعاً أن هذا الهدف قد تحقق؛ لقد قضى على الاحتكار، وقضى على سيطرة رأس المال على الحكم. أصبح رأس المال يتجه إلى عمله الحقيقي من أجل رفع الإنتاج، ومن أجل رفع مستوى هذا البلد. أصبح رأس المال يعمل من أجل منفعة الجماعة. والكلام ده نص عليه في الدستور؛ رأس المال حر على ألا يضر بأمن الجماعة، رأس المال حر على أن يوجه في سبيل مصحلة الجماعة، وأصبح مافيش فرصة أبداً لكي يكون هناك احتكار، أو لأن تعود الألاعيب القديمة مرة أخرى؛ حتى يعمل رأس المال أو رأس المال الفاسد على السيطرة على الحكم".

    واستمرت الحال على ما هي عليه.. عادت طابا وأصبح كامل الأراضي المصرية محررا وعلاقتنا مع الدول العربية في أحسن حال وازداد تقاربنا مع الولايات المتحدة الأمريكية في الوقت الذي كانت تجمعنا فيه علاقات طيبة بالاتحاد السوفيتي وشعر المواطن المصري بلذة النصر وكان يحيا حياة معقولة في ظل وجود دعم على السلع الأساسية مع تحديث للبنية التحتية وفرح الأقباط باستمرار العلاقات الطيبة بين الرئيس "جمال عبد الناصر" والبابا "شنودة الثالث" كما كانت الحال مع سلفه البابا "كيرلس السادس" وفي وسط هذا استيقظ العالم على أخبار بغزو العراق للكويت.. قرار مفاجئ اتخذه "صدام حسين" الرئيس العراقي منفردا فانتفض "عبد الناصر" واشتعل غضبا ورفع سماعة هاتفه معنفا "صدام حسين" رافضا لما حدث مؤكدا على استقلال الكويت وبالفعل استجاب "صدام حسين" وأمر بسحب القوات العراقية فورا من الكويت وخرج "عبد الناصر" يطمئن العرب ويهدئ العالم.. "إن القومية العربية تتقدم.. إن القومية العربية تنتصر.. إن القومية العربية تسير إلى الأمام، وهي تعرف طريقها، وهي تعرف سبيلها.. إن القومية العربية تشعر من هم أعداؤها ومن هم أصدقاؤها.. إن القومية العربية تعلم أن وجودها في اتحادها، وأن قوتها في قوميتها".



    وفجأة وقع حادث هز العالم كله حيث تم الإعلان رسميا عن انهيار الاتحاد السوفيتي ورغم أن مصر كانت علاقتها ليست قوية مع الاتحاد السوفيتي لكن ثقل مصر عالميا كان يمنع "عبد الناصر" من تجاهل ما حدث فاختار أن يوجه حديثه للشعب السوفيتي طالبا منه أن يجعل ما حدث نقطة انطلاق نحو مستقبل أفضل قائلا.. "في حياة الشعوب أجيال يواعدها القدر، ويختصها دون غيرها بأن تشهد نقط التحول الحاسمة في التاريخ، إنه يتيح لها أن تشهد المراحل الفاصلة في تطور الحياة الخالد؛ تلك المراحل التي تشبه مهرجان الشروق حين يحدث الانتقال العظيم ساعة الفجر من ظلام الليل إلى ضوء النهار".

    وظل العالم يحاول التأقلم مع الوضع الجديد ووجود قطب أوحد في العالم هو الولايات المتحدة الأمريكية التي حاول الجميع التقرب منها دون أن يجرؤ أحد على الوقوف أمامها صراحة ولم يتخيل أحد أن يأتي يوم يهتز فيه هذا العملاق حتى استيقظ العالم يوم 11 سبتمبر 2001 على كارثة انهيار برجي التجارة العالميين وتسابق زعماء العالم على تعزية أمريكا في الوقت الذي تخوفوا فيه من ردها على ما حدث وهنا انتظر الجميع رد "عبد الناصر" الذي لم يتأخر.. "لقد وقع في "أمريكا" ما تعرفون جميعاً، تعرفون ما حدث بالأمس وتعرفون ما يحدث اليوم، وإذا كنت أقول لكم إنني أتابع تطورات الحوادث بقلب جريح؛ فإنني أقول لكم في نفس الوقت إن ما يشغل بالي ليس ما حدث حتى الآن، وإنما يشغل بالي أكثر منه ما يمكن أن يتداعى وراء ذلك من أخطار على الأمة العربية وعلى كيانها وعلى مستقبلها.

    وأقول لكم الآن إنني أكاد أرى الأمة العربية مقدمة على محنة رهيبة، وأشعر أن واجبي يحتم عليّ أن أفعل كل ما في وسعي كي أجنب الأمة العربية هذه المحنة؛ لكي يبقى لها دائماً تنبهها إلى الأخطار المحيطة بها، وقدرتها على النضال من أجل أهدافها، لا يشغلها عن ذلك شيء، ولا يشد اهتمامها منه أي اعتبار مرحلي مؤقت".

    ولم تلبث المخاوف أن تحققت فهاجمت أمريكا أفغانستان ثم انقلبت على العراق وهددت بغزوه ولم يستجب "صدام حسين" إلى التهديدات فقامت الولايات المتحدة الأمريكية بغزو العراق وسقطت بغداد في 9 أبريل 2003 وهنا وقف "عبد الناصر" صراحة مع الدول العربية مؤكدا على حق العراق في استقلاله ورافضا ما فعلته الولايات المتحدة. فخرج إلى الشعب ناظرا إلى مستقبل الدول العربية خائفا على مصر قائلا إن "هذه المعارك لم تنته ولن تنتهي، ويجب أن نكون دائماً على حذر.. نكون دائماً على حذر وعلى حيطة من ألاعيب المستغلين والمستعمرين وأعوان المستعمرين. حاول الاستعمار بكل وسيلة من الوسائل أن يضعضع قوميتنا، وأن يضعف عروبتنا، وأن يفرق بيننا".



    وأثناء إلقائه للخطاب أصابته نوبة قلبية من شدة التأثر وتم نقله سريعا إلى المستشفى واجتمع الأطباء ليحاولوا إسعافه وخرج الشعب المصري في مظاهرات تأييد له وظل الشعب العربي يدعو إلى الله أن يتم عليه الشفاء.

    ملحوظة:
    الكلام بالبنط العريض وبين الأقواس هي أجزاء من خطب للرئيس "جمال عبد الناصر" في الفترة بين 1952 و1970 في مناسبات مختلفة وردت على لسانه وفي حالات محدودة جدا تم تغيير أسماء بعض الدول التي وردت ببنط عادي.
    فارس بلا جواد
    فارس بلا جواد
    عضو مجتهد
    عضو  مجتهد


    عدد المساهمات : 200
    رقم العضوية : 95
    تاريخ التسجيل : 15/09/2008
    نقاط التميز : 230
    معدل تقييم الاداء : 7

    لو كان "عبد الناصر".. حيا Empty رد: لو كان "عبد الناصر".. حيا

    مُساهمة من طرف فارس بلا جواد السبت 27 سبتمبر - 22:59

    يعقد اتفاقية للسلام مع إسرائيل .. يتقرب من الولايات المتحدة ... لا يشارك في حرب تحرير الكويت ويصدر قرارا بحل البرلمان عندما يسيطر عليه الإخوان واليسار!

    محمد هشام عبيه

    28 سبتمبر 1970، قلق واضطراب واضح على كل الوجوه، الهمس المتداول بين الجميع يتحول إلى صمت قاتل في بعض الأحيان، يخرج الطبيب المعالج، يقف الكل منتظرا سماع الكلمة الحاسمة منه، يريح قلوبهم الموجوعة قائلا بعد زفرة طويلة "الحمد لله الريس بخير"، تنطلق الزغاريد وصيحات الفرح ترج أركان المستشفى، وينتقل الخبر في سرعة من شارع إلى شارع ومن حي إلى حي ومن قرية إلى قرية ومن مدينة إلى مدينة، وتتوقف الإذاعة عن بث القرآن الكريم لتنقل للجميع الخبر المبهج، ويخرج كبير مذيعي التليفزيون لينقل إلى المصريين وكل العالم الخبر "الرئيس "عبد الناصر" بخير.. تجاوز الأزمة القلبية بنجاح.. فلنُصلِّ جميعا من أجل هذه المعجزة التي حدثت ومن أجل هذه المعجزة التي بقيت معنا... ركعتين شكرا لله".

    ***

    2 أكتوبر 1970، يمتلئ مجلس الشعب عن آخره، يخرج "محمد أنور السادات" نائب رئيس الجمهورية ليقف أعلى المنصة، يمسك الميكرفون ويتنحنح بطريقته المميزة قبل أن يقول: "على كل الطرقات يقف الآن الشعب في كتل متلاحمة وحماس دافق يسد شوارع القاهرة ويحول دون وصولنا إلى الرئيس أو وصوله إلينا، وفي نفس الوقت فإن هذه الجموع الهادرة تصل بيننا وبين القائد والزعيم كأشد ما تكون الصلة، ويسعدني أن أنهي إليكم وإلى الشعب بأجمعه، وإلى شعوب الأمة العربية والشعوب الصديقة أن الرئيس "جمال عبد الناصر".. بخير وها أنا سألقي عليكم نص الرسالة التي بعثها إليكم".. يعدل "السادات" من وضع النظارة قبل أن يبدأ في التلاوة:
    "إن الكلمات تضيع مني وسط زحام من المشاعر يملك على كل جوارحي، وأقول لكم إن صوت جماهير شعبنا بالنسبة لي أمر لا يرد. ولذلك فقد استقر رأيي على أن أبقى في مكاني وفي الموضع الذي يريد الشعب مني أن أبقى فيه وإني لأشعر أن "ماحدث" لابد أن يضيف إلى تجربتنا عمقاً جديداً، ولابد أن يدفعنا إلى نظرة شاملة فاحصة وأمينة على كثير من جوانب عملنا، وأول ما ينبغي أن نؤكده بفهم واعتزاز - وهو واضح من الآن أمام عيوننا - أن الشعب وحده هو القائد وهو المعلم وهو الخالد إلى الأبد". تصفيق حاد وهتافات تردد "بالروح بالدم نفديك يا "جمال"..".



    ***

    اجتماع مغلق في قاعة ضخمة تضم عددا كبيرا من القيادات السياسية والعسكرية، بعد تصفيق متصل لفترة طالت على الدقيقة "عبد الناصر" يتكلم:
    "بدي أقول لكم حاجة، الشعب بينظر إليكم بأمل؛ لأن الشعب لما يصمم على الصمود يعنى إيه؟ هو صمم على الصمود ولما طلع يوم 9 و10 ورفض الهزيمة ورفض الاستسلام معناه إنه عنده أمل في أبنائه أفراد القوات المسلحة، لأن اللي بيرفض الهزيمة يعني حيقاتل.. حيقاتل بمين؟ حيقاتل بأبنائه أفراد القوات المسلحة، مش حيطلع الشعب يحارب بالطوب، لأ حيحارب بأولاده، أبناء القوات المسلحة. فرغم الهزيمة يوم 8، اللي حصل يوم 9 و10 يدل على أن الشعب لم يفقد الثقة في نفسه ولا في قواته المسلحة، ولم تؤثر فيه الحروب النفسية، كل يوم النهارده في كل بلد وفي كل مكان وفي كل لقاء حينما ينادي الشعب بالتصميم على الصمود ويرفض الاستسلام، معنى هذا إنه يضع أمله فيكم.. في أبنائه من رجال القوات المسلحة، ومعناه إن الشعب بيثق في أن القوات المسلحة سوف تبنى من جديد، ومعناه أن الشعب بيثق إن احنا حناخد أو أخدنا الدرس من الهزيمة. معروف إن البلاد وبالذات العسكريين فيها بياخدوا الدرس من الهزيمة، واحنا كقوات مسلحة علينا إن احنا ناخد الدرس من اللي حصل في يونيو ونجهز نفسنا للمعركة؛ حتى نحقق للشعب ما يريد من رفض الاستسلام، وعلى الصمود وعلى المقاومة".. تصفيق حاد.

    ***

    6 أكتوبر 1973.. القوات المصرية تحرز تقدما ملحوظا في الحرب، تسيطر على قناة السويس بشكل واضح، تتناقل وسائل الإعلام المحلية والعالمية صورة "عبد الناصر" وهو يرتدي الزي العسكري وقد زار بعضا من الجنود على الجبهة، ينقلب الحال قليلا عندما يظهر ما أطلقت عليه الصحف وقتها "انتكاسة الدفرسوار "، تحدث اتصالات على مستوى رئاسي بين مصر وأمريكا، بعد عدة أيام يوافق "عبد الناصر" على وقف إطلاق النار وفض الاشتباك، في 22 أكتوبر يذهب إلى مجلس الشعب ليلقي خطابا تاريخيا...
    "لقد وافقنا على التسوية السلمية وكنا دائماً من أنصار الحل السياسي، ولكننا لا نستطيع أن نوافق على التنازل عن أي جزء من الأراضي العربية التي تحتلها إسرائيل؛ لأن هذا سيكون استسلاماً وليس تسوية سلمية ولقد كانت المساعدة التي تقدمها الولايات المتحدة لإسرائيل عنصر تشجيع لها؛ فالولايات المتحدة زودت إسرائيل بكل أنواع المعدات الحديثة والطائرات والصواريخ والدبابات والمدافع ذاتية الحركة وكل أنواع الأسلحة، وهذا يعني أن الولايات المتحدة تساند إسرائيل مما يشجعها على الاستمرار في احتلال الأراضي العربية، وماذا عن المستقبل؟ إن سلوك إسرائيل مستقبلاً سوف يتوقف إلى حد كبير على موقف الولايات المتحدة، فإذا واصلت الولايات المتحدة تزويد إسرائيل بكل هذه الأسلحة، فإن إسرائيل ستواصل رفض الجلاء عن الأراضي العربية المحتلة، إن الموضوع الأساسي أمامنا الآن هو موضوع انسحاب القوات الإسرائيلية من جميع الأراضي العربية". تصفيق حاد.

    ***

    لا يعجب ما قاله "عبد الناصر" في مجلس الشعب بعض فلول المعارضة التي بقيت خارج السجون والمعتقلات، يرون فيه إعلانا ضمنيا عن التوقف في مشوار الحرب استنادا إلى أن أمريكا هي التي تدعم إسرائيل ماديا وعسكريا، لا يظهر لهم صوتا بطبيعة الحال في ظل نشوة الانتصار على إسرائيل، لكن موافقة "عبد الناصر" على فض الاشتباك الثاني، وإعلان رغبته في تدخل أمريكا والاتحاد السوفيتي في المفاوضات بين مصر وإسرائيل بشكل رسمي، يثير استياء المعارضة أكثر، ويبدأون في إثارة البلبلة عبر منشورات سرية وصور "مركبة" تجمع بين "عبد الناصر" و"جولدا مائير" وصلت إلى كل مكان في مصر.. هنا يخرج "عبد الناصر" في خطاب إذاعي متحدثا..
    "رغم التحيز ماحدش يقدر ينكر إن المعارك اللي احنا دخلناها وجهاً لوجه استبسل الناس ومات الناس وكبدوا العدو خسائر كثيرة، وأنا ليه باتكلم على الصور دي؟ الحرب النفسية وجهت إلينا حتى نفقد الثقة في أنفسنا، إسرائيل لما تتكلم عن المفاوضات أيضاً تريد أن تغطي أهدافها الأساسية؛ وهي التوسع على حساب الأراضي العربية، علينا نحن العرب أن نثبت لإسرائيل ومن هم وراء إسرائيل أننا قادرون على دفع العدوان، عليكم أنتم هذه المسئولية، كانت عليكم في الماضي، وهي عليكم في الحاضر، وحتكون عليكم في المستقبل، المسئولية مسئولية كبيرة.. المسئولية مسئولية صعبة.. المسئولية مسئولية طريقها طويل وطريق مرير، لأن قدامنا عدو مخادع ماكر خبيث يستغل كل الظروف".



    ***

    كامب ديفيد .. 1978.. صخب إعلامي كبير.. الرئيس "عبد الناصر" إلى جوار رئيس الوزراء الإسرائيلي "مناحم بيجين" وبينهما الرئيس الأمريكي "جيمي كارتر".. يوقعون على اتفاقية السلام بين مصر وإسرائيل.. في الوقت نفسه الذي تشهد فيه القاهرة مظاهرات ضخمة مناهضة للاتفاقية، تحدث اشتباكات واسعة النطاق بين قوات الأمن والمتظاهرين يقع بعض الضحايا من الطرفين، ولما يعود "عبد الناصر" إلى مصر من جديد، يذهب إلى مجلس الشعب ليلقي خطبته..
    "إن مصر مهتمة بتصنيع نفسها واستغلال إمكانياتها، إن مبادئ الثورة المصرية تقوم على أساس جعل مصر ديمقراطية حقيقية، وإننا الآن في فترة الانتقال، ونعمل على توجيه الشعب وتحميله مسئوليات الديمقراطية الحقيقية.. والحكمة تقضي بأن تعتمد شعوب الشرق الأوسط على نفسها في الدفاع عن كيانها، ولا مانع إذا اقتضى الأمر أن تحصل من الغرب على مساعدات اقتصادية وعسكرية بدون أن يمس ذلك استقلالها. وتستطيع الدول العربية أن تجند عشر أو اثنتي عشرة فرقة للدفاع عن أراضيها، ولكنها في حاجة إلى مهمات عسكرية من الدول الغربية، وستعرف شعوب الشرق الأوسط بمضي الزمان أصدقاءها من أعدائها، إن العرب لا ينوون مهاجمة إسرائيل".

    ***

    عام 1981.. تجرى انتخابات لاختيار أعضاء مجلس الشعب لأول مرة، يوافق "عبد الناصر" – تحت ضغوط أمريكية- على مراقبة دولية للانتخابات، التي تأتي بنتيجة غير متوقعة، نجاح كاسح لتيار اليسار والإخوان المسلمين في وقت واحد، أما حزب "مصر العربية" الذي يترأسه "عبد الناصر" فيمنى بهزيمة ساحقة، يسحب البرلمان المنتخب الثقة من الحكومة ورئيسها "خالد محيي الدين"، يتحالف الإخوان مع حزب اليسار التقدمي من أجل إجراء تعديل دستوري يقضي بتقنين مدة بقاء رئيس الجمهورية في منصبه إلى مدتين متصلتين فقط يصلان معا إلى 14 عاما، كما يسمح بمحاسبة الرئيس على أخطائه فور أن يخرج من منصبه، وقبل أن يدعو مجلس الشعب المواطنين إلى استفتاء على التعديلات الدستورية الجديدة، يقوم الرئيس "عبد الناصر" استنادا إلى الدستور بحل البرلمان، وهاهو يلقي كلمة متلفزة إلى الشعب المصري..
    فارس بلا جواد
    فارس بلا جواد
    عضو مجتهد
    عضو  مجتهد


    عدد المساهمات : 200
    رقم العضوية : 95
    تاريخ التسجيل : 15/09/2008
    نقاط التميز : 230
    معدل تقييم الاداء : 7

    لو كان "عبد الناصر".. حيا Empty رد: لو كان "عبد الناصر".. حيا

    مُساهمة من طرف فارس بلا جواد السبت 27 سبتمبر - 23:02

    "أيها المواطنون:
    لقد قامت الثورة على أكتاف قوم آمنوا أول ما آمنوا بالمحبة، والمودة؛ فهي ثورة إنسانية لم تقم على الكراهية والعدوان، وإننا لنطالب الشعب في شخصكم أن يطرح كل عوامل الحقد والكراهية؛ فنحن نكافح الآن من أجل حريتنا ومقوماتنا؛ وبذلك لن تستطيع قوة بالغة ما بلغت أن تقف في طريقنا.

    يجب ألا نسمح بأن يكون المستقبل صورة لما كان عليه الماضي، فواجبنا أن نقاوم عوامل الشر في مجتمعنا ونفوسنا. علينا أن نطهر نفوسنا من خبائث عهد الاحتلال البغيض؛ فلن تكون وشاية ولا نميمة بعد اليوم، ولن تتفاعل عوامل الحقد في كياننا. يجب أن يعرف كل فرد حقوقه الطبيعية المقدسة التي يجب ألا تمتد إليها يد المساومة والعبث، لقد كنا خاضعين للدكتاتورية البرلمانية والدكتاتورية الانتخابية، وأهملنا في المحافظة على حقوقنا الدستورية؛ فاستغل غفلتنا حفنة من الناس حولوا مصالح الدولة إلى مصالح خاصة. فعلينا أن نتعلم كيف نختار من يمثلوننا، وأن نتعلم في نفس الوقت أنه واجب مقدس أن نسحب ثقتنا ممن يعجزون عن تمثيلنا"



    ***

    تنمو طبقة فاسدة من رجال الأعمال والسياسيين الذين استفادوا من سياسة الانفتاح على الغرب التي اتبعها الرئيس "عبد الناصر"، تزداد هجرة المصريين إلى الدول العربية والأجنبية هربا من الظروف الاقتصادية القاسية التي فصلت مصر إلى قسمين أحدهما غني جدا والآخر فقير جدا، يتوقف "عبد الناصر" عن القيام بزيارته إلى مواقع العمل والعمال والفلاحين، بعدما تعرض ذات مرة لمحاولة اعتداء في المنصورة، يخرج في عيد العمال مهنئا المواطنين ومتكلما..
    "لو أخذنا الأشهر التسعة التي تمت حساباتها من السنة المالية الحالية وقارناها بنفس الفترة المماثلة لها من العام الماضي لوجدنا علامات مشجعة، كنا نستهدف نمواً عاماً في الإنتاج الصناعي قدرناه بحساب كل طاقاتنا، بما فيها طموحنا الذي نتمناه على مستوى التحدي الذي نواجهه، بنسبة 12% بل ولقد تحقق ذلك فعلاً، بل وتم تجاوزه ووصلنا إلى زيادة عن العام الماضي محسوبة على وجه الدقة بـ 14%، كانت الزيادة في قطاع الغزل والنسيج 3.7%، وفي الصناعة الغذائية 11%، وفي الصناعات الكيماوية 19%، وفي الصناعات الهندسية 23.2%، وفي الصناعات المعدنية 7%، وفي البناء والحراريات 19.5%، وفي التعدين عدا البترول 3.5%، وفي الصناعات المملوكة للقطاع الخاص 12.5%، ولكن البترول سجل زيادة بمقدار 57%، ومع تفاوت حجم الإنتاج في كل قطاع من هذه القطاعات فإن النسبة العامة للزيادة في النهاية بلغت 14%، وكان تقديرنا وتخطيطنا أن نتمكن من الوصول إلى نسبة نمو قدرها 12%".



    ***

    يزداد إحكام القبضة الأمنية على كل نواحي الحياة في مصر، تبدأ بعض العمليات الإرهابية في الظهور، اللافت أن ذلك لا يتم على أساس ديني، وإنما تخلصا من ظروف الحياة القاسية وتعبيرا عن الاستياء ضد نظام حاكم مستمر لما يقرب من أربعين سنة متصلة، تزداد الأمور سوءا مع عودة المصريين من الخليج بعد الغزو العراقي للكويت، تبدأ الولايات المتحدة في حشد فريقها الدولي من أجل تنفيذ عملية عاصفة الصحراء، تخرج المظاهرات في القاهرة تندد وترفض أي هجوم أمريكي على العراق لتطالب "عبد الناصر" بالخروج ليعلن قراره فيما هو قادم، يسترجع الرئيس ذكريات منظمة عدم الانحياز ويقرر عدم المشاركة في حرب تحرير الكويت، و يرفض أيضا أن يدعم العراق عسكريا أو ماديا في حربه القادمة والسبب يقوله للجماهير في خطاب تليفزيوني مسجل:
    "فيه بعض الناس يمكن اخذوا على إننى كررت أكثر من مرة إن أمريكا أقوى وأغنى دولة فى العالم، ودا أمر صحيح لا يجدى إنكاره. المواقف السياسية لا يمكن أن تبنى على الأوهام أو على خداع النفس؛ و إنما تبنى على الحقائق، وحينما أقول أننا لا نريد ولا نقدر على حرب مع أمريكا فأنا مش شايف إن فى هذا عيب ولا فيه ضرر، لا نريد ولا نقدر أن نحارب أمريكا".

    بعد تمام تحرير الكويت وترسخ القواعد العسكرية الأمريكية في المنطقة، يمر "عبد الناصر" بوعكة صحية شديدة تذكر الجميع بما حدث عام 1970، فيسافر من أجل العلاج إلى لندن ويكون في استقباله هناك "محمد حسني مبارك" السفير المصري في بريطانيا، ويبث التليفزيون الرسمي خبرا قصيرا عن تمنيات الرئيس الأمريكي "جورج بوش الأب" بالشفاء للرئيس عبد الناصر الذي يعود سالما إلى الوطن بعد عدة أسابيع من العلاج المكثف، و يخلد إلى الراحة فترة كبيرة، في الوقت الذي يصدر فيه قرارا بتعيين "محمد أنور السادات" – الذي اعتزل العمل السياسي منذ سنوات طويلة وفضل البقاء في ميت أبو الكوم بعيدا عن القاهرة- في منصب رئيس الوزراء نظرا لخبراته وقدرته الواضحة على إدارة الأمور المعقدة التي تمر بها البلاد.
    تمر سنوات التسعينات هادئة نسبيا، ويسمح "عبد الناصر" بإجراء انتخابات برلمانية مرة أخرى، هنا يفوز حزب "مصر العربية" بأغلبية ساحقة، حتى أن نسبة المعارضة في المجلس لاتتجاوز 2 % فقط، يجرى استفتاء شعبي على تعديلات دستورية جديدة ينص التعديل الأول على محاكمة كل من يهاجم أي عضو في حزب "مصر العربية" تهما غير مستندة إلى دليل أو تتعلق بالشرف والأمانة أمام المحكمة العسكرية، ويتضمن التعديل الثاني حق الرئيس في حل مجلس الشعب وإقالة الحكومة وفرض حالة الطوارئ حسبما يستشعر الخطر الذي يتطلب ذلك، يوافق الشعب على التعديلات الدستورية بنسبة 99.9%، لتنشط بعدها المنشورات السرية التي تتحدث عن تحول مصر إلى دولة يتحكم فيها الرئيس بمفرده دون أي محاسبة ، تخرج جريدة روزاليوسف بمانشيت ضخم "القبض على عدد من مروجي المنشورات المحظورة في المنوفية والدقهلية والمنيا وأسيوط و قوات الأمن تعد الرئيس بالقضاء على التنظيم قريبا".
    في عام 2002 يخرج د."رفعت السعيد" أمين عام حزب "مصر العربية" ليعلن نية الرئيس "عبد الناصر" إجراء تعديلات دستورية جديدة في القريب، ليس تلبية لرغبات قلة من الشعب تنشر الفوضى عبر منشورات وليس كنتيجة للضغوط الأمريكية الهائلة بعد أحداث 11 سبتمبر من أجل إحلال الديمقراطية في العالم العربي، وإنما لأن الرئيس عبد الناصر أدرك أن الشعب المصري بعد مرور أكثر من نصف قرن على ثورة يوليو قد نضج بما يكفي حتى يمارس الديمقراطية بشكل أفضل.
    في عام 2003 وأزيز الطائرات الأمريكية التي تقصف بغداد استعداد لغزوها يصم الآذان يطل "عبد الناصر" لأول مرة منذ عدة أشهر عبر شاشة التليفزيون، ليلقي القول الفصل فيما يحدث..
    "إن أمة قوية فتية كالولايات المتحدة قادرة على استرداد ما كان لها من منزلة شريفة بيننا، وفي أرجاء العالم العربي قاطبة، إن هي وعت وأدركت الرغبة الصادقة لشعوب هذه المنطقة، وفهمت عزم هذه الشعوب على أن تعيش إلى جانب الأمم الأخرى، وتتعامل معها تعامل الأحرار المستقلين"

    بعد سقوط بغداد، لا يظهر "عبد الناصر" كعادته، بعض الصحف العربية التي تصدر من لندن تكتب أنه يعيش حاليا في شرم الشيخ بعيدا عن صخب القاهرة، وفي نفس اليوم الذي تخرج فيه الصحيفة الرسمية الأولى في مصر لتبشر الجميع بإجراء انتخابات رئاسية لأول مرة بين أكثر من مرشح – عبر تعديلات دستورية سيتم طرحها على الشعب بعد أيام- يخرج الرئيس عبد الناصر لأول مرة منذ فترة على شاشة التليفزيون ليلقى إلى الشعب بيانا جاء فيه:
    "إن نضال الشعب المصرى بدأ قبل عبد الناصر وسوف يمضى بعد عبد الناصر والأمة العربية سعت إلى وحدتها قبل عبد الناصر وستسعى بعد عبد الناصر، ولقد كنت أقول دائماً، ومازلت أقول: أننى لست قائد هذا الشعب، وقصارى ما يمكن أن أتمناه لنفسى من شرف أن أكون تعبيراً عنه فى مرحلة معينة من نضاله المستمر قبل أى فرد وبعد أى فرد".
    بعد أسبوع واحد يعلن د."رفعت السعيد" الأمين العام للحزب الحاكم أن حزب "مصر العربية" قد اختار ابن الزعيم "جمال عبد الناصر" مرشحا وحيدا في الانتخابات الرئاسية القادمة.

    ملحوظة:
    العبارات بالبنط العريض وبين الأقواس، منقولة بالنص من خطب وحوارات وتصريحات للرئيس عبد الناصر في الفترة من 1952 وحتى1970 ومنشورة على موقعه على الإنترنت، فيما عدا الفقرة التي قالها الرئيس السادات في أول الموضوع فهي بالنص كما قال وهو يلقي الخطاب الذي أعلن فيها الرئيس "عبد الناصر" تراجعه عن قرار التنحي في مجلس الأمة.

    لو كان "عبد الناصر".. حيا Empty رد: لو كان "عبد الناصر".. حيا

    مُساهمة من طرف Marwan(Mark71) الأحد 28 سبتمبر - 8:11

    السؤال موجه الى ابناء وعوائل الاف الجنود المصريين الذين قضوا في سيناء عطشا او جوعا او تحت جنازير الدبابات الاسرائيلية:
    لو كان عبد الناصر حيا فماذا ستقولون له؟
    ابو كريم
    ابو كريم
    عضو نشيط
    عضو نشيط


    عدد المساهمات : 102
    رقم العضوية : 65
    تاريخ التسجيل : 06/08/2008
    نقاط التميز : 103
    معدل تقييم الاداء : 1

    لو كان "عبد الناصر".. حيا Empty رد: لو كان "عبد الناصر".. حيا

    مُساهمة من طرف ابو كريم الإثنين 29 سبتمبر - 1:48

    الله يرحمك يا عبد الناصر
    رغم ان كلمة لو دي مبحبهاش
    الا اني اعتقد انة لو كان استمر عبد الناصر رئيسا كانت هتتغير حاجات كتير منها ما هو للاحسن ودة هيكون الاغلب ومنها ما هو للاسوء
    لكن المحصلة النهائية اعتقد ان الحال هيبقي افضل من الان


    اخ mark71

    ابناء وعوائل الجنود والجنود انفسهم هم من رفضوا تنحية عن السلطة
    فالرجل كانت لة اخطاءة لا احد ينكر لانة في النهاية بشر
    الا ان مجموع مميزاتة ناقص مجموع اخطائة يساوي خمسين رئيسا من الموجودين الان او في عصرة

    لو كان "عبد الناصر".. حيا Empty رد: لو كان "عبد الناصر".. حيا

    مُساهمة من طرف Marwan(Mark71) الإثنين 29 سبتمبر - 6:56

    خطأ الزعيم ليس كخطأ العامة..وهو اصلا لم يخطأ فقد علم بكل ما جرى ويجري ولكنه لم يفعل شيئا..اما اذا كان يساوي خمسين رئيسا من رؤساء اليوم فما زالت قيمتة تحت الصفر
    فارس بلا جواد
    فارس بلا جواد
    عضو مجتهد
    عضو  مجتهد


    عدد المساهمات : 200
    رقم العضوية : 95
    تاريخ التسجيل : 15/09/2008
    نقاط التميز : 230
    معدل تقييم الاداء : 7

    لو كان "عبد الناصر".. حيا Empty رد: لو كان "عبد الناصر".. حيا

    مُساهمة من طرف فارس بلا جواد الأحد 12 أكتوبر - 21:32

    رغم مرور كل هذة السنوات علي رحيلة
    فما زال الخلاف دائرا بين محبية ومبغضية
    وهذت وحدة علي ان شخصيتة شخصية مميزة جدا وغير عادية
    ليس لكونة كان رئيسا فكم من الرؤساء جائوا ورحلوا دون ان يذكرهم احد
    لكن عبد الناصر اشبهة بالاسطورة
    سؤاء لمحبية او معارضية
    ولهذا ما زال الجدل دائرا حولة
    واعتقد انة سيطول

    نحتاج الي مناقشة موضوعية عنة بلا افكار مسبقة
    وان ننحي العواطف جانبا
    avatar
    سمير فتحي
    عضو نشيط
    عضو نشيط


    عدد المساهمات : 103
    رقم العضوية : 147
    تاريخ التسجيل : 19/10/2008
    نقاط التميز : 105
    معدل تقييم الاداء : 2

    لو كان "عبد الناصر".. حيا Empty رد: لو كان "عبد الناصر".. حيا

    مُساهمة من طرف سمير فتحي الأحد 28 ديسمبر - 12:01

    صعب جدا يا فارس في موضوع زي دة اننا ننحي العواطف الا اذا كنا من بلاد اخري لم يؤثر فيها عبد الناصر سلبا او ايجابا
    موضوع قيم جدا وفعلا محتاج مناقشة عقلانية اكتر لكن الاكيد ان عواطفنا هي اللي هتتكلم
    فارس بلا جواد
    فارس بلا جواد
    عضو مجتهد
    عضو  مجتهد


    عدد المساهمات : 200
    رقم العضوية : 95
    تاريخ التسجيل : 15/09/2008
    نقاط التميز : 230
    معدل تقييم الاداء : 7

    لو كان "عبد الناصر".. حيا Empty رد: لو كان "عبد الناصر".. حيا

    مُساهمة من طرف فارس بلا جواد الإثنين 12 يناير - 10:43

    طيب علي الاقل نتخيل وبلاق الافكار المسبقة
    شكرا سمير

      الوقت/التاريخ الآن هو السبت 7 سبتمبر - 13:57