معا لغد افضل

هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.
معا لغد افضل

    عبود الزمر شبح المنصة!

    avatar
    عبد الحكيم
    عضو مشارك
    عضو مشارك


    عدد المساهمات : 75
    تاريخ التسجيل : 19/05/2009
    نقاط التميز : 145
    معدل تقييم الاداء : 2

    عبود الزمر شبح المنصة! Empty عبود الزمر شبح المنصة!

    مُساهمة من طرف عبد الحكيم الجمعة 9 أكتوبر - 13:57

    لا يتصور أحد ممن سيؤرخون لعملية قتل السادات، إبعاد اسم المقدم عبود الزمر من القائمة الرئيسية التى ساهمت فى تنفيذ عملية المنصة فعلى الرغم من أن عبود لم يكن ضمن هذه المجموعة، إلا أنه ظل الحاضر الغائب، والشبح الذى يخافه الجميع بعد أن حاول مرتين قتل السادات فى استراحة القناطر الخيرية، وقبلها أثناء سفره إلى نفس الاستراحة وهما العمليتان اللتان جعلتا السادات يطلق مقولته فى خطابه بعد أحداث الفتنه الطائفية بالزواية مخاطبا الزمر بعبارة «الولد الهارب بتاع يوم الجمعة مش هارحمه».. والزمر هو الذى أعطى إشارة البدء فى تنفيذ عملية المنصة، رغم تردده فى البداية، والسبب أنه كان يتمنى أن تكتمل أركان القوة التى يعقبها قيام الثورة الإسلامية، ولهذا جهز بالفعل بيان الثورة لإذاعته بمجرد نجاحها، وفى كل أدبيات الجماعات الأصولية يظهر اسم عبود الزمر باعتباره القائد العسكرى لما عرف بتنظيم الجهاد، وكان مسئول الأمن والمسئول عن تدريب أعضاء الجماعة على استخدام الأسلحة وتنفيذ المهام المطلوبة وخاصة فى عملية قتل السادات..

    وظلت كل الأجهزة الأمنية تراهن فى بداية عملية قتل السادات، على أن عبود الزمر اشترك بشكل مباشر فى عملية القتل، والسبب تجاربه السابقة فى محاولة قتل السادات، كما أن اسما مثل خالد الإسلامبولى، لم يكن أحد يتخيل وضعه كمنفذ أو قائد للعملية، والغريب أن الأجهزة الأمنية لم تكن تفكر وحدها فى عبود، بل إن الرئيس السادات نفسه كان يخشى من خطط الزمر، بل إن أحد الجنود اعترف أثناء التحقيق معه عن السبب وراء العودة لخلف المنصة، رغم أن نوبة حراسته كانت أمام المنصة فقال الجندى فى تحقيقات النيابة «لقد قال لى الرئيس ارجع إلى الخلف يمكن (عبود الزمر) ييجى من ورا».

    كلمات السادات للعسكرى تمثل بالفعل رعبا من عبود الزمر، وما قاله اللواء النبوى إسماعيل وزير داخلية المنصة، حول وجود عبود عندما سئل فى إحدى المناسبات عن: هل كانت لديك معلومات عن مكان وكيفية تنفيذ عملية الاغتيال؟ فأجاب، أنا كنت اعتقد أن تنظيم الجهاد سيغتال الرئيس أثناء العرض العسكرى عن طريق تفجير طائرة فى المنصة، وأن عبود الزمر صدق على هذا الاعتقاد بقوله فى التحقيقات، أنهم كلفوا أحد عناصر التنظيم بتفجير المنصة بطائرة ولكن هذا الشخص كلف بمأمورية قبل العرض بأسبوع.

    إذن خطط الداخلية كانت تتحرك فى اتجاه واحد وبوصلة وحيدة، وهى عبود الزمر الرقم الصعب فى حادث المنصة، والذى كتب عنه منتصر الزيات قائلا، لم تزل المعلومات تنساب فى تدفقاتها من الفينة إلى الفينة عن المقدم مخابرات متقاعد عبود الزمر، ولا تكاد تنقطع، وكلما انسابت حظيت باهتمامات القراء فى مختلف أنحاء العالم، فالرجل لم يزل لغزا يحاول كثيرون فض أسراره، وهم يقرأون عن عمله السابق بالمخابرات قبل اكتشاف أمره بمحض الصدفة، كما يقول المصريون، هذا الضابط الذى حول منزله فى هدوء عجيب وثقة مفرطة إلى مستودع للأسلحة والذخيرة، التى سوف تستعمل يوما ما قريبا، فى أشهر عملية اغتيال فى القرن العشرين يوم السادس من أكتوبر 1981، ويقول الزيات بأن عبود هو الذى وضع الخطة رغم اعتراضه على التوقيت فى البداية، حيث أراد الزمر تأجيل التنفيذ للوقت المعلوم، لكنه لم يكن يعلم أن الوقت المعلوم اختاره الله، حينما تمسك به الإسلامبولى، عبود كان يرى ضرورة كسر حاجز الخوف أمام الشعب لإمكان تحريكه، وقد كان متأثراً بالثورة الإيرانية وبضرورة التواصل الشعبى.. لهذا جهز كل شرائط الكاسيت مسجلاً عليها خطب الثورة، ولكن الأجهزة الأمنية نجحت فى القبض عليه بعد أيام قليلة من حادث المنصة.

    وطوال فترة محاكمة قتلة السادات ثم تنظيم الجهاد على مدى ثلاث سنوات تقريبا، احتل الزمر واجهة المشهد أمام وسائل الإعلام التى كانت تغطى المحاكمة إعلامياً.

    لملعوماتك...
    >> 40 عاما مجموع ما أصدره القضاء المصرى من أحكام ضد عبود الزمر
    avatar
    عبد الحكيم
    عضو مشارك
    عضو مشارك


    عدد المساهمات : 75
    تاريخ التسجيل : 19/05/2009
    نقاط التميز : 145
    معدل تقييم الاداء : 2

    عبود الزمر شبح المنصة! Empty رد: عبود الزمر شبح المنصة!

    مُساهمة من طرف عبد الحكيم الجمعة 9 أكتوبر - 14:04

    [ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]

      الوقت/التاريخ الآن هو الجمعة 26 أبريل - 5:20