معا لغد افضل

هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.
معا لغد افضل

2 مشترك

    7- ما ورد في قصة آدم عليه السلام

    avatar
    عصام محمود
    عضو مشارك
    عضو مشارك


    عدد المساهمات : 85
    رقم العضوية : 188
    تاريخ التسجيل : 29/11/2008
    نقاط التميز : 150
    معدل تقييم الاداء : 3

    7- ما ورد في قصة آدم عليه السلام Empty 7- ما ورد في قصة آدم عليه السلام

    مُساهمة من طرف عصام محمود السبت 14 فبراير - 2:00

    من كتاب الإسرائيليات والموضوعات في كتب التفسير لمحمد ابو شهبة


    {فَأَزَلَّهُمَا الشَّيْطَانُ عَنْهَا فَأَخْرَجَهُمَا مِمَّا كَانَا فِيه}.
    فمن تلك الإسرائيليات : ما رواه ابن جرير1 في تفسيره بسنده عن وهب بن منبه قال : لما أسكن الله آدم وذريته أو زوجته -الشك من أبي جعفر ، وهو في أصل كتابه "وذريته"- ونهاه عن الشجرة ، وكانت شجرة غصونها متشعبة بعضها في بعض ، وكان لها ثمر تأكله الملائكة لخلدهم2 ، وهي الثمرة التي نهى الله آدم عنها وزوجته ، فلما أراد إبليس أن يستنزلهما دخل في جوف الحية ، وكانت للحية أربعة قوائم ، كأنها بختية3 من

    أحسن دابة خلقها الله ، فلما دخلت الحية الجنة خرج من جوفها إبليس ، فأخذ من الشجرة التي نهى الله عنها آدم وزوجته فجاء بها إلى حواء ، فقال : انظري إلى هذه الشجرة ، ما أطيب ريحها ، وأطيب طعمها ، وأحسن لونها فأخذت حواء فأكلت منها ، ثم ذهبت إلى آدم ، فقالت له مثل ذلك حتى أكل منها ، فبدت لهما سوءاتهما ، فدخل آدم في جوف الشجرة فناداه ربه : يا آدم أين أنت ؟ قال : أنا هنا يا رب ، قال : ألا تخرج ؟ قال : أستحيي منك يا رب ، قال : ملعونة الأرض التي خلقت منها ، لعنة يتحول عمرها شوكا.... ثم قال : يا حواء ، أنت التي غررت عبدي ؛ فإنك لا تحملين حملا إلا حملتيه كرها ، فإذا أردت أن تضعي ما في بطنك ، أشرفت على الموت مرارا ، وقال للحية : أنت التي دخل الملعون في جوفك حتى غر عبدي ، ملعونة أنت لعنة تتحول قوائمك في بطنك ، ولا يكن لك رزق إلا التراب ، أنت عدوة بني آدم ، وهم أعداؤك.... قال عمرو : قيل لوهب : وما كانت الملائكة تأكل!! قال : يفعل الله ما يشاء1 ، قال ابن جرير : وروى ابن عباس نحو هذه القصة.
    ثم ذكر ابن جرير بسنده عن ابن عباس ، وعن ابن مسعود ، وعن ناس من الصحابة نحو هذا الكلام2 ، وفي السند أسباط عن السدي ، وعليهما تدور الروايات ، وقد قدمنا حالهما في الرواية.
    وكذلك : ذكر السيوطي في "الدر المنثور" ما رواه ابن جرير وغيره في هذا ، مما روي عن ابن عباس ، وابن مسعود ، ولكنه لم يذكر الرواية عن وهب من منبه3 ، وأغلب كتب التفسير بالرأي ذكرت هذا أيضا ، وكل هذا من قصص بني إسرائيل الذي تزيدوا فيه ، وخلطوا حقا بباطل ، ثم حمله عنهم ابن عباس ، وغيره من الصحابة والتابعين ، وفسروا به القرآن الكريم.
    ويرحم الله ابن جرير ، فقد أشار بذكره الرواية عن وهب : إلى أن ما يرويه عن ابن عباس ، وابن مسعود إنما مرجعه إلى وهب وغيره من مُسلِمة أهل الكتاب ، ويا لتيه لم ينقل شيئا من هذا ، ويا ليت من جاء بعده من المفسرين صانوا تفاسيرهم عن مثل هذا.
    وفي رواية ابن جرير الأولى ما يدل على أن الذين رووا عن وهب وغيره كانوا يشكون فيما يروونه لهم ، فقد جاء في آخرها : "قال عمرو1 ، قيل لوهب : وما كانت الملائكة تأكل ؟!! قال : يفعل الله ما يشاء" فهم قد استشكلوا عليه : كيف أن الملائكة تأكل ؟! وهو لم يأتِ بجواب يُعتدُّ به.
    ووسوسة إبليس لآدم عليه السلام لا تتوقف على دخوله في بطن الحية ؛ إذ الوسوسة لا تحتاج إلى قرب ولا مشافهة ، وقد يوسوس إليه وهو على بعد أميال منه ، والحية خلقها الله يوم خلقها على هذا ، ولم تكن لها قوائم كالبختي ، ولا شيء من هذا2.
    ما ذكر في قوله تعالى : {فَتَلَقَّى آدَمُ مِنْ رَبِّهِ كَلِمَاتٍ} :
    ومن الروايات التي لا تثبت ما ذكره السيوطي في "الدر" قال : أخرج الطبراني في المعجم الصغير ، والحاكم ، وأبو نعيم ، والبيهقي كلاهما في الدلائل ، وابن عساكر ، عن عمر بن الخطاب ، قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : "لما أذنب آدم الذنب الذي أذنبه ، رفع رأسه إلى السماء ، فقال : أسألك بحق محمد إلا غفرت لي ، فأوحى الله إليه ، ومن محمد ؟ فقال : تبارك اسمك ، لما خلقتني رفعت رأسي إلى عرشك ، فإذا فيه مكتوب ، "لا إله إلا الله ، محمد رسول الله" فعلمت أنه ليس أحد أعظم عندك قدرا ممن جعلت اسمه مع اسمك ، فأوحى الله إليه : يا آدم إنه آخر النبيين ، من ذريتك ، ولولا هو ما خلقتك" ثم قال : وأخرج الديلمي في مسند الفردوس بسند واه3 عن علي ، قال : سألت النبي صلى الله عليه وسلم عن قول الله : {فَتَلَقَّى آدَمُ مِنْ رَبِّهِ كَلِمَاتٍ فَتَابَ عَلَيْه} فقال : إن الله أهبط آدم بالهند ، وحواء بجدة ، وإبليس ببيسان ، والحية بأصبهان ، وكان للحية قوائم كقوائم البعير ، ومكث آدم بالهند سنة باكيا على خطيئته ، حتى بعث الله إليه
    avatar
    عصام محمود
    عضو مشارك
    عضو مشارك


    عدد المساهمات : 85
    رقم العضوية : 188
    تاريخ التسجيل : 29/11/2008
    نقاط التميز : 150
    معدل تقييم الاداء : 3

    7- ما ورد في قصة آدم عليه السلام Empty رد: 7- ما ورد في قصة آدم عليه السلام

    مُساهمة من طرف عصام محمود السبت 14 فبراير - 2:02

    جبريل ، وقال : يا آدم ألم أخلُقْك بيدي ؟ ألم أنفخ فيك من روحي ؟ ألم أُسْجِد لك ملائكتي ؟ ألم أزوجك حواء أمتي ؟ قال : بلى ، قال : فما هذا البكاء ؟ قال : وما يمنعني من البكاء ، وقد أخرجت من جوار الرحمن ، قال : فعليك بهذه الكلمات ، فإن الله قابل توبتك ، وغافر ذنبك ، قل : اللهم إني أسألك بحق محمد ، وآل محمد ، سبحانك لا إله إلا أنت ، عملت سوءا وظلمت نفسي ، فاغفر لي ، إنك أنت الغفور الرحيم ، اللهم إني أسألك بحق محمد وآل محمد سبحانك ، لا إله إلا أنت ، عملت سوءا وظلمت نفسي ، فتب علي ، إنك أنت التواب الرحيم ، فهؤلاء الكلمات التي تلقى آدم. ولا أدري ما دام سنده واهيا لم ذكره ؟! ومثل هذا عليه أمارات الوضع والاختلاق.
    ويسترسل السيوطي في الدر ، فيذكر عن ابن عباس : أنه سأل رسول الله صلى الله عليه وسلم عن الكلمات التي تلقاها آدم من ربه ، فتاب عليه ، قال : "سأل بحق محمد ، وعلي وفاطمة والحسن والحسين إلا تبت على ، فتاب عليه" ، ومثل هذا لا يشك طالب حديث في اختلاقه وأنه من وضع الشيعة ، واختلاقهم ، ثم يسترسل في الرواية ، فيذكر : أن آدم لما هبط كان مسودًّا جسمه ثم بيض الله جسده بصيامه ثلاثة أيام ، ولذلك سميت بالأيام البيض ، وأنه عليه السلام كان يشرب من السحاب ، بل يروى عن عكب أنه أول من ضرب الدينار والدرهم ، إلى غير ذلك مما لا يخرج عن كونه من الإسرائيليات.
    التفسير الصحيح للكلمات :
    والصحيح في الكلمات هو : ما روي عن طرق عدة : أنها قوله تعالى : {رَبَّنَا ظَلَمْنَا أَنْفُسَنَا وَإِنْ لَمْ تَغْفِرْ لَنَا وَتَرْحَمْنَا لَنَكُونَنَّ مِنَ الْخَاسِرِينَ} وقدر واه السيوطي في الدر1 من طرق عدة ، ولكنه خلط عملا صالحا ، وآخر سيئا ، وقد أفاض ابن جرير في تفسيره في ترجيح هذا القول ، وإن ذكر غيره من الأقوال التي هي بعيدة عن الحق والصواب.
    ما نسب إلى ابني آدم لما قتل أحدهما الآخر :
    ومن ذلك : ما ذكره بعض المفسرين كابن جرير الطبري في تفسيره ، والسيوطي في
    تفسيره : "الدر المنثور" في قصة ابني آدم : قابيل ، وهابيل ، وقتل أولهما الآخر ، ما روى عن عكب : أن الدم الذي على جبل قاسيون هو دم ابن آدم ، وعن وهب : أن الأرض نشفت دم ابن آدم فلعن ابن آدم الأرض ، فمن أجل ذلك لا تنشف الأرض دما بعد دم هابيل إلى يوم القيامة ، وأن قابيل حمل هابيل سنة في جراب على عنقه ، حتى أنتن وتغير ، فبعث الله الغرابين قتل أحدهما الآخر ، فحفر له ، ودفنه ، برجليه ومنقاره ، فعلم كيف يصنع بأخيه ، مع أن القرآن عبر بالفاء ، التي تدل على الترتيب والتعقيب من غير تراخٍ ، قال تعالى : {فَبَعَثَ اللَّهُ غُرَابًا يَبْحَثُ فِي الْأَرْضِ لِيُرِيَهُ كَيْفَ يُوَارِي سَوْءَةَ أَخِيه}1.
    وروى أيضا : أنه لما قتله أسودَّ جسده ، وكان أبيض ، فسأله آدم عن أخيه ، فقال : ما كنت عليه وكيلا ، قال : بل قتلته فلذلك أسودَّ جسدك ، إلى نحو ذلك.
    فكل هذا وأمثاله عدا ما جاء في القرآن من إسرائيليات بني إسرائيل ، وقد جاءت بعض الروايات صريحة عن كعب ، ووهب ، وما جاء عن ابن عباس ، ومجاهد وغيرهما ، فمرجعه إلى أهل الكتاب الذين أسلموا2.
    ما نسب إلى آدم عليه السلام من قول الشعر :
    ومن الإسرائيليات : ما رواه ابن جرير في تفسيره ، وما ذكره السيوطي في الدر : من أن آدم لما قتل أحد ابنيه الآخر ، مكث مائة عام لا يضحك حزنا عليه ، فأتى على رأس المائة ، فقيل له : حياك الله وبياك ، وبشر بغلام ، فعند ذلك ضحك.
    وكذلك ما ذكره من أن آدم عليه السلام رثى ابنه بشعر ، روى ابن جرير عن علي بن أبي طالب رضي الله عنه قال : لما قتل ابن آدم أخاه بكى آدم ، فقال :
    تغيرت البلاد ومن عليها فوجه الأرض مغير قبيح
    تغير كل ذي لون وطعم وقلَّ بشاشة الوجه المليح
    avatar
    عصام محمود
    عضو مشارك
    عضو مشارك


    عدد المساهمات : 85
    رقم العضوية : 188
    تاريخ التسجيل : 29/11/2008
    نقاط التميز : 150
    معدل تقييم الاداء : 3

    7- ما ورد في قصة آدم عليه السلام Empty رد: 7- ما ورد في قصة آدم عليه السلام

    مُساهمة من طرف عصام محمود السبت 14 فبراير - 2:03

    قال السيوطي : وأخرج الخطيب وابن عساكر عن ابن عباس قال : لما قتل ابن آدم أخاه قال آدم عليه السلام : وذكر البيتين السابقين باختلاف قليل.
    فأجابه إبليس عليه اللعنة :
    تنح عن البلاد وساكنيها فبي في الخلد ضاق بك الفسيح
    وكنت بها وزوجك في رخاء وقلبك من أذى الدنيا مريح
    فما انفكت مكايدتي ومكري إلى أن فاتك الثمن الربيح1
    وقد طعن في نسبة هذه الأشعار إلى نبي الله آدم الإمام الذهبي في كتابه : ميزان الاعتدال ، وقال : إن الآفة فيه من المحزمي أو شيخه2.
    وما الشعر الذي ذكروه إلا منحول مختلق ، والأنبياء لا يقولون الشعر ، وصدق الزمخشري حيث قال : "روي أن آدم مكث بعد قتل ابنه مائة سنة لا يضحك ، وأنه رثاه بشعر ، وهو كذب بحت ، وما الشعر إلا منحول ملحون ، وقد صح أن الأنبياء معصومون من الشعر"3.
    وقد قال الله تبارك وتعالى : {وَمَا عَلَّمْنَاهُ الشِّعْرَ وَمَا يَنْبَغِي لَهُ إِنْ هُوَ إِلَّا ذِكْرٌ وَقُرْآنٌ مُبِينٌ}4.
    وقال الإمام الآلوسي في تفسيره : وروي عن ميمون بن مهران عن الحبر ابن عباس رضي الله عنهما أنه قال : "من قال : آدم عليه السلام قد قال شعرا فقد كذب ، إن محمدًا صلى الله عليه وسلم والأنبياء كلهم في النهى عن الشعر سواء ، ولكن لما قتل قابيل هابيل بكاه آدم بالسريانية ، فلم يزل ينقل ، حتى وصل إلى يعرب بن قحطان ، وكان يتكلم بالعربية ، والسريانية ، فقدم فيه وأخر ، وجعله شعرا عربيا" وذكر بعض علماء العربية :
    أن في ذلك لحنا ، وإقواء ، وارتكاب ضرورة ، والأولى عدم نسبته إلى يعرب ؛ لما فيه من الركاكة الظاهرة1.
    والحق : أنه شعر في غاية الركاكة ، والأشبه أن يكون هذا الشعر من اختلاق إسرائيلي ، ليس له من العربية إلا حظ قليل ، أو قصاص يريد أن يستولي على قلوب الناس بمثل هذا الهراء.
    avatar
    محمود عبد السلام
    عضو مشارك
    عضو مشارك


    عدد المساهمات : 58
    رقم العضوية : 426
    تاريخ التسجيل : 29/10/2009
    نقاط التميز : 58
    معدل تقييم الاداء : 0

    7- ما ورد في قصة آدم عليه السلام Empty رد: 7- ما ورد في قصة آدم عليه السلام

    مُساهمة من طرف محمود عبد السلام الخميس 5 نوفمبر - 2:32

    بارك الله فيك وجزاك كل خير
    avatar
    عصام محمود
    عضو مشارك
    عضو مشارك


    عدد المساهمات : 85
    رقم العضوية : 188
    تاريخ التسجيل : 29/11/2008
    نقاط التميز : 150
    معدل تقييم الاداء : 3

    7- ما ورد في قصة آدم عليه السلام Empty رد: 7- ما ورد في قصة آدم عليه السلام

    مُساهمة من طرف عصام محمود السبت 2 يناير - 22:18

    اشكر حضورك الكريم

      الوقت/التاريخ الآن هو الجمعة 26 أبريل - 8:05