معا لغد افضل

هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.
معا لغد افضل

2 مشترك

    4- الإسرائيليات في قصة التابوت :

    avatar
    عصام محمود
    عضو مشارك
    عضو مشارك


    عدد المساهمات : 85
    رقم العضوية : 188
    تاريخ التسجيل : 29/11/2008
    نقاط التميز : 150
    معدل تقييم الاداء : 3

    4- الإسرائيليات في قصة التابوت : Empty 4- الإسرائيليات في قصة التابوت :

    مُساهمة من طرف عصام محمود السبت 24 يناير - 9:52

    من كتاب الإسرائيليات والموضوعات في كتب التفسير لمحمد ابو شهبة


    ومن الإسرائيليات ، التي التبس فيها الحق بالباطل : ما ذكره غالب المفسرين في تفاسيرهم : في قصة طالوت ، وتنصيبه ملِكًا على بني إسرائيل ، واعتراض بني إسرائيل عليه ، وإخبار نبيهم لهم بالآية الدالة على ملكه ، وهي التابوت ، وذلك عند قوله تعالى : {وَقَالَ لَهُمْ نَبِيُّهُمْ إِنَّ آيَةَ مُلْكِهِ أَنْ يَأْتِيَكُمُ التَّابُوتُ فِيهِ سَكِينَةٌ مِنْ رَبِّكُمْ وَبَقِيَّةٌ مِمَّا تَرَكَ آلُ مُوسَى وَآلُ هَارُونَ تَحْمِلُهُ الْمَلائِكَةُ إِنَّ فِي ذَلِكَ لَآيَةً لَكُمْ إِنْ كُنْتُمْ مُؤْمِنِينَ}.
    فقد ذكر ابن جرير ، والثعلبي ، والبغوي ، والقرطبي ، وابن كثير ، والسيوطي في : "الدر" وغيرهم في تفاسيرهم كثيرا من الأخبار عن الصحابة والتابعين ، وعن وهب بن منبه ، وغيره من مسلمة أهل الكتاب في وصف التابوت ، وكيف جاء ، وعلام يشتمل ، وعن السكينة وكيف صفتها.
    فقد ذكروا في شأن التابوت : أنه كان من خشب الشمشاد ، نحوًا من ثلاثة أذرع في ذراعين ، كان عند آدم إلى أن مات ، ثم عند شيث ، ثم توارثه أولاده ، إلى إبراهيم ، ثم كان عند إسماعيل ، ثم يعقوب ، ثم كان في بني إسرائيل ، إلى أن وصل إلى موسى عليه السلام فكان يضع فيه التوراة ومتاعا من متاعه ، فكان عنده إلى أن مات ، ثم تداوله أنبياء بني إسرائيل إلى وقت شمويل ، وكان عندهم حتى عصوا ، فغلبوا عليه ؛ غلبهم عليه العمالقة.
    avatar
    عصام محمود
    عضو مشارك
    عضو مشارك


    عدد المساهمات : 85
    رقم العضوية : 188
    تاريخ التسجيل : 29/11/2008
    نقاط التميز : 150
    معدل تقييم الاداء : 3

    4- الإسرائيليات في قصة التابوت : Empty رد: 4- الإسرائيليات في قصة التابوت :

    مُساهمة من طرف عصام محمود السبت 24 يناير - 9:53

    وهذا الكلام وإن كان محتملا للصدق والكذب ، لكننا في غنية ولا يتوقف تفسير الآية عليه.
    وقال بعضهم : إن التابوت إنما كان في بني إسرائيل ، ولم يكن من عهد آدم عليه السلام ، وأنه الصندوق الذي كان يحفظ فيه موسى عليه السلام التوراة ، ولعل هذا أقرب إلى الحق والصواب ، وكذلك أكثروا من النقل في : "السكينة" ، فروى عنه
    علي بن أبي طالب رضي الله عنه هي : ريج فجوج هفافة ، لها رأسان ووجه كوجه الإنسان.
    وقال مجاهد : حيوان كالهِرِّ ، لها جناحان ، وذَنَب ، ولعينيه شعاع ، إذا نظر إلى الجيش انهزم ، وقال محمد بن إسحاق ، عن وهب بن منبه : السكينة : رأس هرة ميتة ، إذا صرخت في التابوت بصراخ هر أيقنوا بالنصر ، وهذا من خرافات بني إسرائيل وأباطيلهم ، وعن وهب بن منبه أيضا قال : السكينة : روح من الله تتكلم ، إذا اختلفوا في شيء تتكلم ، فتخبرهم ببيان ما يريدون.
    وعن ابن عباس : السكينة طست من ذهب ، كانت تغسل فيه قلوب الأنبياء ، أعطاه الله موسى عليه السلام.
    والحق أنه ليس في القرآن ما يدل على شيء من ذلك ، ولا فيما صح عن النبي صلى الله عليه وسلم وإنما هذه من أخبار بني إسرائيل التي نقلها إليها مسلمة أهل الكتاب ، وحملها عنهم بعضهم الصحابة والتابعين ومرجعها إلى وهب بن منبه ، وكعب الأحبار وأمثالهما.
    avatar
    عصام محمود
    عضو مشارك
    عضو مشارك


    عدد المساهمات : 85
    رقم العضوية : 188
    تاريخ التسجيل : 29/11/2008
    نقاط التميز : 150
    معدل تقييم الاداء : 3

    4- الإسرائيليات في قصة التابوت : Empty رد: 4- الإسرائيليات في قصة التابوت :

    مُساهمة من طرف عصام محمود السبت 24 يناير - 9:57

    التفسير الصحيح للسكينة :
    والذي ينبغي أن تفسر به السكينة : أن المراد بها : الطمأنينية ، والسكون الذي يحل بالقلب ، عند تقديم التابوت أمام الجيش ، فهي من أسباب السكون ، والطمأنينة ، وبذلك : تقوى نفوسهم ، وتشتد معنوياتهم فيكون ذلك من أسباب النصر ، فهو مثل قوله تعالى : {فَأَنْزَلَ اللَّهُ سَكِينَتَهُ عَلَيْه} أي طمأنينته ، وما ثبت به قلبه ، ومثل قوله تعالى : {هُوَ الَّذِي أَنْزَلَ السَّكِينَةَ فِي قُلُوبِ الْمُؤْمِنِينَ لِيَزْدَادُوا إِيمَانًا مَعَ إِيمَانِهِمْ}.
    وقوله : {فَأَنْزَلَ اللَّهُ سَكِينَتَهُ عَلَى رَسُولِهِ وَعَلَى الْمُؤْمِنِينَ وَأَلْزَمَهُمْ كَلِمَةَ التَّقْوَى وَكَانُوا أَحَقَّ بِهَا وَأَهْلَهَا}4. فالمراد بالسكينة طمأنينة القلوب ، وثبات النفوس.

    ويعجبني في هذا ما قاله الإمام أبو محمد : عبد الحق ، ابن عطية حيث قال : والصحيح أن التابوت كانت فيه أشياء فاضلة ، من بقايا الأنبياء وآثارهم ، فكانت النفوس تسكن إلى ذلك ، وتأنس ، وتقوى.
    وكذلك : ذكروا في مجيء التابوت أقوالا متضاربة ، يرد بعضها بعضًا ، مما يدل على أن مرجعه إلى أخبار بني إسرائيل ، وابتداعهم ، وأنه ليس فيه نقل يعتدُّ به.
    فروى عن ابن عباس أنه قال : جاءت الملائكة تحمل التابوت بين السماء والأرض ، حتى وضعته بين يدي طالوت ، والناس ينظرون ، وعن السدي : أصبح التابوت في دار طالوت ، فآمنوا بنبوة شمعون وأطاعوا طالوت ، وقال الحسن : كان التابوت مع الملائكة في السماء ، فلما ولي طالوت الملك حملته الملائكة ، ووضعته بينهم ، وقال قتادة : بل كان التابوت في التيه ، خلفه موسى عند يوشع بن نون ، فبقي هناك حتى حملته الملائكة ، ووضعته في دار طالوت ، فأقروا بمكة.
    وذكر غيرهم : أن التابوت كان بأريحاء ، وكان الذين استولوا عليه وضعوه في بيت آلهتهم : تحت صنمهم الأكبر ، فأصبح التابوت على رأس الصنم ، فأنزلوه ، فوضعوه تحته ، فأصبح كذلك ، فسمروه تحته ، فأصبح الصنم مكسور القوائم ، مُلقىً بعيدًا ، فعلموا أن هذا أمر من الله لا قبل لهم به ، فأخرجوا التابوت من بلدهم فوضعوه في بعض القرى ، فأصاب أهلها أمراض في رقابهم ، وقيل : جعلوه في مخرأة قوم لهم ، فكان كل من تبرز هناك أصيب بالناسور وقيل : بالباسور ، فتحيروا في الأمر ، فقالت لهم امرأة كانت عندهم من سبي بني إسرائيل ، من أولاد الأنبياء : لا تزالون ترون ما تكرهون ما دام هذا التابوت فيكم ، فأخرجوه عنكم ، فأتوا بعجلة ، بإشارة تلك المرأة ، وحملوا عليها التابوت ، ثم علقوها على ثورين ، وضربوا جنوبهما ، فأقبل الثوران يسيران ، ووكل الله بهما أربعة من الملائكة يسوقونهما ، فأقبلا حتى وقفا على أرض بني إسرائيل ، فكسرا نيريهما ، وقطعا حبالهما ، ووضعا التابوت في أرض فيها حصاد بني إسرائيل ، ورجعا إلى
    أرضهما ، فلم يُرع بني إسرائيل إلا التابوت ، فكبروا ، وحمدوا الله تعالى ، فذلك قوله تعالى : {تَحْمِلُهُ الْمَلائِكَةُ} ، أي تسوقه.
    وكل هذا من أخبار بني إسرائيل الذين غيروا ، وبدلوا ، فالله أعلم بصحتها ، وأقرب هذه الأقوال من الصحة ، وما يدل عليه القرآن هو : ما روى عن ابن عباس رضي الله عنهما.
    وكذلك اختلفوا في تعيين البقية الباقية مما ترك آل موسى وآل هارون ، وكانت محفوظة في التابوت.
    فعن ابن عباس ، قال : عصاه -أي موسى- ورضاض الألواح ؛ لأنها انكسرت لما ألقاها موسى عليه السلام حين عاد ، فوجدهم يعبدون العجل ، وكذا قال قتادة ، والسدي ، والربيع بن أنس ، وعكرمة ، وزاد : والتوراة.
    وقال أبو صالح : عصا موسى. وعصا هارون ، ولو حين من التوراة وقفيز من المن الذي كان ينزل على بني إسرائيل في التيه ، وقيل : عصا موسى ، ونعلاه ، وعصا هارون وعمامته ، وثياب موسى ، وثياب هارون ، ورضاض الألواح ، إلى غير ذلك.
    وهي أقوال متقاربة ، ولا يرد بعضها بعضا ، وهي محتملة ، والله أعلم بالصواب منها ، وهي من الأخبار التي تحتمل الصدق والكذب ، فلا نصدقها ، ولا نكذبها.
    avatar
    عصام محمود
    عضو مشارك
    عضو مشارك


    عدد المساهمات : 85
    رقم العضوية : 188
    تاريخ التسجيل : 29/11/2008
    نقاط التميز : 150
    معدل تقييم الاداء : 3

    4- الإسرائيليات في قصة التابوت : Empty رد: 4- الإسرائيليات في قصة التابوت :

    مُساهمة من طرف عصام محمود السبت 24 يناير - 9:58

    والذي نقطع به ، ويجب الإيمان به : أنه كان في بني إسرائيل تابوت أي صندوق من غير بحث في حقيقته وهيئته ، ومن أين جاء ؛ إذ ليس في ذلك خبر صحيح عن المعصوم ، وأن هذا التابوت كان فيه مخلفات من مخلفات موسى ، وهارون عليهما السلام مع احتمال أن يكون تعيين ذلك في بعض ما ذكرنا آنفا ، وأن هذا التابوت كان مصدر سكينة ، وطمأنينة لبني إسرائيل ، ولا سيما عند قتال عدوهم ، وأنه عاد إلى بني إسرائيل ، تحمله الملائكة ، من غير بحث في الطريق التي حملته بها الملائكة ، وبذلك كان التابوت آية دالة على صدق طالوت في كونه ملكا عليهم ، وما وراء ذلك من الأخبار التي سمعتها لم يقم عليها دليل.
    avatar
    اسلام
    عضو نشيط
    عضو نشيط


    عدد المساهمات : 112
    رقم العضوية : 134
    تاريخ التسجيل : 12/10/2008
    نقاط التميز : 163
    معدل تقييم الاداء : 9

    4- الإسرائيليات في قصة التابوت : Empty رد: 4- الإسرائيليات في قصة التابوت :

    مُساهمة من طرف اسلام الإثنين 6 أبريل - 10:30

    الاسرائليات للاسف تغللت في كل شئ حتي تفكيرنا
    شكرا عصام موضوع مهم
    avatar
    عصام محمود
    عضو مشارك
    عضو مشارك


    عدد المساهمات : 85
    رقم العضوية : 188
    تاريخ التسجيل : 29/11/2008
    نقاط التميز : 150
    معدل تقييم الاداء : 3

    4- الإسرائيليات في قصة التابوت : Empty رد: 4- الإسرائيليات في قصة التابوت :

    مُساهمة من طرف عصام محمود الجمعة 17 أبريل - 9:48

    اشكر لك مرورك الكريم

      الوقت/التاريخ الآن هو الجمعة 26 أبريل - 3:58