معا لغد افضل

هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.
معا لغد افضل

2 مشترك

    التاريخ الشفوي... محاولة لتسجيل ما في ذاكرة الأجداد قبل الرحيل

    احمد عرفة
    احمد عرفة
    عضو فعال
    عضو فعال


    عدد المساهمات : 345
    رقم العضوية : 36
    تاريخ التسجيل : 08/07/2008
    نقاط التميز : 663
    معدل تقييم الاداء : 18

    التاريخ الشفوي... محاولة لتسجيل ما في ذاكرة الأجداد قبل الرحيل Empty التاريخ الشفوي... محاولة لتسجيل ما في ذاكرة الأجداد قبل الرحيل

    مُساهمة من طرف احمد عرفة الإثنين 8 سبتمبر - 9:50

    يعمل عدد من المنظمات الفلسطينية علي قدم وساق للحاق بكل كبار السن الموجودين علي قيد الحياة، والذين عاصروا النكبة والمذابح المختلفة، وهجروا من موطنهم مرة ومرات والتسجيل معهم كمحاولة لحفظ التاريخ الشفوي من النسيان. وفي هذا الإطار قامت بيسان عدوان - حفيدة الشهيد كمال عدوان - والمدير التنفيذي لمؤسسة الكرمل للإعلام الرقمي، بعقد لقاءات عديدة مع أشخاص عاصروا النكبة، وخصت «المصري اليوم» بعدد منها.

    «وردية» فلسطينية طاعنة في السن، لا تعرف لنفسها عمرا، كل ما تتذكره هو ألمها علي أبنائها وألم التهجير، وتقول في شهادتها: «قبل مغادرتنا أسدود بثلاثة أيام، جاء بعض الناس إلي وقالوا: أولادك ماتوا.. أولادك ماتوا، وقال آخرون: لا لقد هرب أولادك، تمكنوا من الهرب، ثم ذهب كل إلي بيته وبقيت وحدي في البيت، جالسة مع نفسي، ثم جاء زوجي ونزلنا نبحث عن الأولاد بين أكوام الأنقاض. لقد سقط سقف البيت، وبالجوار كان هناك بيت آخر ينام فيه ٧ أشخاص، جاءت الطائرة ودكته وماتوا جميعاً، وكان هؤلاء من عشيرة «مناعمة».

    وجدنا ٥ من أولادي قتلي، ابني الأكبر عطية والثاني رمضان، والثالث عبد الله، وزوجة ابني فتحية وابنتها الصغيرة التي كانت لاتزال رضيعة علي يديها، ماذا كان بإمكاني أن أقول أو أفعل، لقد ذهب أولادي وزوجة ابني وابنتها... ذهبوا جميعاً. فقدت عقلي وأخذت أكلم نفسي «يا وردية.. يا وردية».

    وفي اليوم الثالث خرجت من البيت، فوجدت أناساً يفرون، وأخذت ابنتي الصغيرة بين ذراعي وغادرت وصلنا بساتين «حمامة»، ومكثنا هناك ليلتين. مشينا إلي أن وصلنا إلي الأشجار بقرب الشيخ عجلين (منطقة في غزة)، وهناك وجدت زوجي بين الناس. فذهب وأحضر بعض الطعام لي ولابنتي، ثم جاء الرجال ووضعوا كل ٣ أو ٤ عائلات في خيمة واحدة».

    في شهادته قال حسني حسن عرفة الشهير بـ«أبو حسن» -٦٧ عاما، إنه في وقت النكبة كان في الثامنة عشرة من عمره، واضطر والده للسكن في الرملة للعمل في الزراعة، وقال أبو حسن: «أتذكر أن المناوشات بدأت في عام (١٩٤٧) مع اليهود أيامها.. كنت أشتغل عندهم أقوم بتعبئة الحمضيات.

    ويضيف حسني في شهادته: «في مرة سمعنا ضرب نار حول قرية «عاقر» وسألني اليهود الذين كنت أعمل لديهم وهم يستعدون للهرب: هل ستهرب؟ قلت: سوف أهرب قبلكم. وهرب اليهود وتركوا ذخيرتهم خلفهم ومنها قنبلتان «ميلز». رجعت وجمعتها في سلة ووضعت فوقها برتقال ثم واصلت طريقي إلي بيتي وأعطيت الذخيرة والقنبلتين لواحد من المناضلين عندنا في البلد».

    ويصف أبو حسن الوضع قبل الهجرة بفترة وجيزة قائلاً: «بدأت المناوشات بيننا وبين اليهود وبطلنا نذهب (لرحوبوت) للعمل وكان البريطانيون يحضرون بدباباتهم، ويقولون لنا لا تخافوا إحنا عندكم. وبعدها بفترة قالوا في اشتباكات بين اليهود والعرب: إن عبد القادر الحسيني استشهد في القسطل.. وبعدين بدأت الهجرة.

    حينها هجم اليهود علي قرية «بشيت» وأيامها استشهد منها (٧ ـ ٨) شهداء وأذكر منهم واحداً اسمه «سالم القططي» من المناضلين وكمان «مصباح زيغان» و«فارس الهمص» و«حامد خليفة» واستمرت المعركة أيامها من يوم ليومين وبعدين صار اليهود يضيقون علي الناس وكانوا زمان يخافون علي حريمهم فانسحبت الناس.

    واحنا طالعين مشينا في «البيارات» حتي «أسدود» وقضينا فيها (٩) أيام، ثم هجم اليهود علينا هناك وصار ضرب كثير، وسقط عدد من الشهداء وأيامها دخل الجيش المصري وتمركزوا في أسدود، ولم يكن بعد ضرب طائرات. ثم انتقلنا للمجدل وهناك صار قصف كثير بالطائرات علينا في المجدل وناس ياما راحت وكانت الجثث ملقاة في الشوارع.

    أما الحاج عبد الفتاح أحمد طومان أنهي الصف السابع من تعليمه الابتدائي، وعمل كاتباً مع الجيش البريطاني تحدث عن قريته أسدود.

    وحول الاشتباكات التي حدثت مع اليهود وقال: «أول معركة صارت في أسدود هي معركة «أبو سويرح» وفي هذه المعركة طلعوا اليهود من «جان يبنا» وكان اليهودي ابن «حاييم وايزمن» معهم وكانوا (١٢) نفراً. وعندما رآهم الناس من أسدود هجموا عليهم وقتلوهم جميعاً، ولم يمت أحد من أهل البلد.

    وفي أسدود لم تحصل معارك مباشرة إلا عندما جاء الجيش المصري، وأبيد في هذه المعارك مئات اليهود عندما دخلوا أطراف البلد، وبعد إلقاء إحدي القنابل قتل من (١٠ إلي ١٢) نفراً من أهل أسدود والجيش المصري والمهاجمين من القري الأخري ودفنوا جميعاً في أسدود.

    وبقيت الحرب سجالاً بين اليهود والمصريين. فالمصريون يضربون الكوبانيات من بعيد، وكانت طائرتان مصريتان تضربان اليهود. في الآخر بدأ السلاح الجوي يتطور أكثر. حينها صدر أمر انسحاب من قيادة الجيش المصري من الملك فاروق، وهاجرنا من البلد. وحينها خرجنا إلي المجدل مباشرة، ومنها إلي وادي غزة بعدها إلي خان يونس.

    المصري اليوم
    ١٤/٥/٢٠٠٨
    طارق
    طارق
    عضو نشيط
    عضو نشيط


    عدد المساهمات : 124
    رقم العضوية : 87
    تاريخ التسجيل : 03/09/2008
    نقاط التميز : 171
    معدل تقييم الاداء : 5

    التاريخ الشفوي... محاولة لتسجيل ما في ذاكرة الأجداد قبل الرحيل Empty رد: التاريخ الشفوي... محاولة لتسجيل ما في ذاكرة الأجداد قبل الرحيل

    مُساهمة من طرف طارق الثلاثاء 9 سبتمبر - 13:00

    التاريخ الشفوي... محاولة لتسجيل ما في ذاكرة الأجداد قبل الرحيل 15781610
    احمد عرفة
    احمد عرفة
    عضو فعال
    عضو فعال


    عدد المساهمات : 345
    رقم العضوية : 36
    تاريخ التسجيل : 08/07/2008
    نقاط التميز : 663
    معدل تقييم الاداء : 18

    التاريخ الشفوي... محاولة لتسجيل ما في ذاكرة الأجداد قبل الرحيل Empty رد: التاريخ الشفوي... محاولة لتسجيل ما في ذاكرة الأجداد قبل الرحيل

    مُساهمة من طرف احمد عرفة الأحد 24 مايو - 1:37

    شكرا لمرورك

      الوقت/التاريخ الآن هو الخميس 25 أبريل - 22:26