معا لغد افضل

هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.
معا لغد افضل

4 مشترك

    التعبد في غار حراء

    واحد تاني
    واحد تاني
    عضو فعال
    عضو فعال


    عدد المساهمات : 305
    رقم العضوية : 29
    تاريخ التسجيل : 27/06/2008
    نقاط التميز : 469
    معدل تقييم الاداء : 11

    التعبد في غار حراء Empty التعبد في غار حراء

    مُساهمة من طرف واحد تاني الثلاثاء 19 أغسطس - 0:46

    كانت عند العرب بقايا من الحنيفية التي ورثوها عن دين إبراهيم عليه السلام، فكانوا مع -ما هم عليه من الشرك- يتمسكون بأمور صحيحة توارثها الأبناء عن الآباء جيلاً بعد جيل، وكان بعضهم أكثر تمسكاً بها من بعض، بل كانت طائفة منهم -وهم قلة- تعاف وترفض ما كان عليه قومها من الشرك وعبادة الأوثان، وأكل الميتة، ووأد البنات، ونحو ذلك من العادات التي لم يأت بها شرع حنيف، وكان من تلك الطائفة ورقة بن نوفل و زيد بن نفيل ورسولنا صلى الله عليه وسلم قبل بعثته، والذي امتاز عن غيره صلى الله عليه وسلم باعتزاله الناس للتعبد والتفكُّر في غار حراء، فما هو خبره صلى الله عليه وسلم في هذا الشأن، هذا ما سنقف عليه في الأسطر التالية:

    كان النبي صلى الله عليه وسلم يتأمل منذ صغره ما كان عليه قومه من العبادات الباطلة والأوهام الزائفة، التي لم تجد سبيلاً إلى قلبه، ولم تلق قبولاً في عقله، بسبب ما أحاطه الله به من رعاية وعناية لم تكن لغيره من البشر، فبقيت فطرته على صفائها، تنفر من كل شيء غير ما فطرت عليه.

    تلك الحال التي كان عليها صلى الله عليه وسلم دفعت به إلى اعتزال قومه وما يعبدون من دون الله، إلا في حق كمساعدة الضعيف، ونُصْرة المظلوم، وإكرام الضيف، وصلة الرحم، فكان يأخذ طعامه وشرابه ويذهب إلى غار حراء، كما ثبت في الحديث المتفق عليه أنه عليه الصلاة والسلام قال: ( جاورت بحراء شهراً...) ، وحراء غار صغير في جبل النور على بعد ميلين من مكة، ولا ترى حول هذا الغار إلا جبالاً شامخة وسماءاً صافية، تبعث على التأمل والتفكر.

    وكان صلى الله عليه وسلم يقيم في غار حراء الأيام والليالي ذوات العدد، يقضي وقته في عبادة ربه والتفكَّر فيما حوله من مشاهد الكون، وهو غير مطمئن لما عليه قومه، ولكن ليس بين يديه طريق واضح ولا منهج محدد يطمئن إليه و يرضاه.

    وكان أكثر ما يقيم فيه خلال شهر رمضان المبارك ، يترك أم المؤمنين خديجة وينصرف عنها وينقطع بنفسه في هذا الغار للتفكر والالتجاء إلى الله جل وعلا.

    ولم تأت الروايات بذكر صفات أو هيئات كان يتخذها النبي صلى الله عليه وسلم في تعبده في هذا الغار، بل كانت الغاية هي الابتعاد عما كان عليه قومه من الشرك ، والتفكر في ملكوت السماوات والأرض .

    وكان اختياره لهذه العزلة من الأسباب التي هيأها الله تعالى له ليعدّه لما ينتظره من الأمر العظيم، والمهمة الكبيرة التي سيقوم بها، وهي إبلاغ رسالة الله تعالى للناس أجمعين، ومن هنا اقتضت حكمة الله أن يكون أول ما نزل عليه من الوحي في هذا الغار.

    لقد حظي ذلك الغار بذكرى مرحلة من مراحل هذه الأمة، قبل وعند البعثة النبوية، ومع ذلك لم يكن النبي صلى الله عليه وسلم يزور الغار أو يعود إليه بعد ما تركه وبدأ دعوته إلى ربه، ولم يكن الصحابة رضي الله عنهم يزورنه أيضاً أو يصعدون إليه، ومنه نعلم عدم مشروعية ما يفعله الناس اليوم من اتخاذ الغار مزارا والصلاة فيه. والله أعلم.
    mo7amed
    mo7amed
    عضو نشيط
    عضو نشيط


    عدد المساهمات : 109
    رقم العضوية : 93
    تاريخ التسجيل : 12/09/2008
    نقاط التميز : 109
    معدل تقييم الاداء : 0

    التعبد في غار حراء Empty رد: التعبد في غار حراء

    مُساهمة من طرف mo7amed الأحد 28 سبتمبر - 15:44

    التعبد في غار حراء 261292
    avatar
    عماد
    عضو نشيط
    عضو نشيط


    عدد المساهمات : 123
    رقم العضوية : 133
    تاريخ التسجيل : 11/10/2008
    نقاط التميز : 137
    معدل تقييم الاداء : 2

    التعبد في غار حراء Empty رد: التعبد في غار حراء

    مُساهمة من طرف عماد الجمعة 14 نوفمبر - 5:28

    التعبد في غار حراء 787549
    احمد عظيمة
    احمد عظيمة
    عضو مشارك
    عضو مشارك


    عدد المساهمات : 58
    رقم العضوية : 120
    تاريخ التسجيل : 01/10/2008
    نقاط التميز : 63
    معدل تقييم الاداء : 2

    التعبد في غار حراء Empty رد: التعبد في غار حراء

    مُساهمة من طرف احمد عظيمة الأربعاء 14 يناير - 7:15

    التعبد في غار حراء 146903
    واحد تاني
    واحد تاني
    عضو فعال
    عضو فعال


    عدد المساهمات : 305
    رقم العضوية : 29
    تاريخ التسجيل : 27/06/2008
    نقاط التميز : 469
    معدل تقييم الاداء : 11

    التعبد في غار حراء Empty رد: التعبد في غار حراء

    مُساهمة من طرف واحد تاني الأحد 1 مارس - 11:15

    سعدت بتشريفكم

      الوقت/التاريخ الآن هو الثلاثاء 7 مايو - 16:26