دليلك الشخصي لسائقي التاكسي

أحيان كثيرة يضطر كل منا أن يركب التاكسي, وكل المواقف التي تطلبت أن أركب فيها التاكسي كانت ظروف اضطرارية قهرية اتخذت فيها قرارا وليد اللحظة, أن أشير إلى أي تاكسي مارّ عن طريق الصدفة كي يوصلني

هذا هو الذي سأكلمكم عنه اليوم .. التاكسي الذي يجوب الشوارع ملتقطا رزقه اعتمادا على قانون الاحتمالات والقضاء و القدر.. فما أن تستوقفه حتى ينظر لك شزرا و يستكمل سيره رافضا توصيلك , لأن طريقك يستلزم المرور بشارع أبو قير وقت الظهيرة..
معظم التاكسيات متشابهة..فمعظمها مهكّع يصدر أصواتا كصرير التيل و تكتكة الكبالن و حشرجة الشكمان.. وفي الداخل يتشابه الجو العام للمكان..على التابلوه أمامك قد تجد بعض الدمى السخيفة ( أسخفها ذلك الكلب الأبله الذي تهتز رأسه موافقة مع المطبات!) و بعض العرائس البلاستيكية رديئة الصنع ,المخلوع أحد أطرافها

أما عن شكل السائق فهو يختلف من حالة لأخرى على عكس سائقي الميكروباص
[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]


فلا بد لسائق الميكروباص أن يكون بشنب ! لا اعرف الحكمة الحقيقية من هذا الموضوع لكنها حقيقة علمية .. كل سائقي الميكروباص لا بد أن يكون لهم شنب و لا استثناءات لهذه القاعدة.. لكن سائق التاكسي – كما قلنا – يختلف
إن شاءت الأقدار و كان حظك حسنا و تعطف عليك التاكسي و توقف لك حين أشرت له.. فمن المهم جدا أن تكون ملما بأنواع سائقي التاكسي .. لأسباب تتعلق بالتفاوض من أجل تحديد: تاخد كام ياأسطى؟

وهذا السؤال السرمدي العميق: تاخد كام ياأسطى؟.. احتار الفلاسفة و الخبراء في إجابته .. بسبب هذا الجهاز العجيب الذي يسمونه العداد
[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]


لا أعرف بصراحة من هو المسئول عن هذه المأساة -مأساة العداد- لكنه شخص أتمنى أن أقابله شخصيا لأخبره برأينا جميعا في عقليته.. لا أعرف الحكمة من هذه المفارقة..لكني لا أعتقد أن البحث العلمي في جمهورية مصر العربية , عاجز تماما عن صنع عداد يضع أسعارا منطقية ترضي جميع الأطراف

فسائقو التاكسي لا يستخدمون العداد, هذا واقع ..لذلك لا بد من أن تكون ملما بفنون التفاوض والديبلوماسية كي تستطيع دفع ما تدفعه كل مرة
ومن أسس التفاوض , أن تكون عالما بخلفية الشخص الذي تتفاوض معه, كي تقنعه بالأسلوب الذي يلائمه

فلندخل إذن في الموضوع..ما هي أنواع سائقي التاكسي ؟؟

السائق الغلبان
تكون السيارة مهكعة و مضعضعة و طالع عينها
و يكون السائق كبير السن نسبيا.. ذقنه نامية لأسباب تتعلق بأسعار امواس الحلاقة و يرتدي نظارة كعب كباية و ريحته عرق
ما أن تركب حتى يبدأ بالشكوى عند أول مطب صناعي
منهم لله هي العربية ناقصة ؟ العفشة باظت و دي عليها اقساط يا بيه.. و مش بتاعتي لكن شغال عليها .. دانا عندي سبع عيال منهم تسع بنات على وش جواز..! منين يا بيه ؟ العيشة بقت صعبة و انا عندي السكر و الضغط و الروماتيزم و الاسقربوط .. و الدوا غالي.. دانا متجوز اتنين يا بيه مطلعين عيني.. و واحدة منهم حامل في خمس توائم و مش لاقي اي حاجة في أي حاجة

مشكلة هذا النوع أنه يستدر عطفك و يثير فيك ذلك الشعور بالأسى.. تدفع له أكثر من اللازم لأنه غلبان.. لكن ستصدم حين يقول لك في وقاحة
ماينفعوش يا بيه

السائق الفيلسوف
[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]

يكون السائق صامتا في البداية .. ثم يبدأ في الحديث عن مواضيع لا جديد فيها لكنه يؤمن بعمق الحكمة التي تتضمنها ..مثل
الطيور على أشكالها تقع
القرش الأبيض ينفع في اليوم الأسود
لا تؤجل عمل اليوم إلى الغد
و يحكي لك قصة سخيفة لا معنى لها و يبدأ في استخلاص الحكم الأمثال أثناء تحليله لما حدث
امبارح يا بيه صحيت متأخر عشان نمت متأخر فعلا.. لا تؤجل عمل اليوم إلى الغد.. شفت الحكمة ؟

الأسلوب الأمثل في التعامل معه هو أن توافقه في كل ما يقول و تبدي تأثرك به.. ادفع له ما تراه مناسبا .. فلو اعترض .. ابدأ في القول بأن: القناعة كنز لا يفنى

السائق البلطجي
[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]

تكون السيارة مخبوطة من الجنب
ما أن تركب السيارة حتى يبدأ السائق في السباب حين تقترب منه أي سيارة
هذا النوع من السائقين يعرف كيف يسب عن طريق الكلاكس.. فهو لا يتوقف عن إطلاق ( تيت تت تت تييت تييت !) و التي تعني في لغة السائقين سبابا غير بالغ الرقي بالمرة
يكره سائقي الميكروباص و يعتبرهم أعداءا شخصيين لبني جلدته من سائقي التاكسي.. يحتفظ بشومة أو سنجة في شنطة العربية استعدادا للطوارئ
امبارح يا بيه زنق عليا سواق ميكروباظ.. رحت نازل له عشان (أشقّه) ! هو فاكر الشارع بتاع أبوه؟
و ينظر من النافذة الفتوحة و يبدأ في سكب البذائات و الكلاكسات على خلق الله.. ما يزعجني فيه هو التلوث الضوضائي و الأخلاقي الذي يسببه

الأسلوب الأمثل في التعامل معه
اسأله : عايز كام يا اسطى؟.. ثم ادفع له ما يراه هو مناسبا.. و اترك له بعض البقشيش على سبيل الاحتياط
هذا إن لم تكن تحوز مطوة قرن غزال في جيبك أنت الآخر

السائق الديلَـر

تكون السيارة جديدة و بتلمع
أما السائق فيبدو سمجا لزجا.. ما أن تركب معه حتى ينظر لك من فوق لتحت نظرة تقييمية ليحدد إنت ليك في إيه بالضبط ؟.. ثم يبدأ في الحديث عن مواضيع لا أستطيع أن أكتبها لأنها قد تخدش حياء القارئ ها هنا
الغرض من هذه القصص هي أن يرى مدى استجابتك و استعدادك و تحمسك لما يقول.. فلو أبديت الاهتمام فسيبدأ بعروضه السخية التي تضمن لك ملفا حافلا بالسوابق في الآداب أو مكافحة المخدرات
يبدو أنه يؤمن بفكرة تعدد الوظائف.. فهو بالإضافة لكونه سائق تاكسي فهو مروج مخدرات و أشياء أخرى حين يلزم الأمر

الأسلوب الأمثل للتعامل معه
سيب العربية و انزل.. و خد تاكسي غيره
يفضل أن تأخذ رقم السيارة , لتهديه لأول ضابط تقابله

السائق البيئة

مواصفات السيارة: مغطاة بالملصقات التي لصقها أحدهم في إهمال.. و يشغل شريطا غريبا لمطرب لم تسمع عنه يغني في شجن و نشاز في ذات الوقت..رأيت في مرة شريطا لمطرب مغمور اسمه: أيمن حلالة.. عارفين الشريط اسمه إيه ؟؟
اسمه (الكلب) ! آه و الله العظيم..(الكلب) و سأكلمكم عن هذه الشرائط بالتفصيل لاحقا لأنه موضوع مسل فعلا

مواصفات السائق: شاب غالبا.. يرتدي سلسلة و أنسيال ذهبت موضته منذ زمن.. يقود التاكسي في سرعة جنونية بينما يرسل رسالة لصديقته عبر هاتفه المحمول.. يبدأ في الحديث عن فتاته و كيف يقابلها و لماذا..و هو تصرف بيئة جدا كما تلاحظ

الأسلوب الأمثل في التعامل معه: ما ترسمش الدور عليه و تعمل ابن ناس.. اعمل بيئة انت كمان و اديله الفلوس قائلا: اتفضل يا برنس..فلو أحس أنك من أنك شاب راق, فلا تتوقع أن تدفع مبلغا معقولا

السائق السياسي

مواصفات السائق:غاضب و يتكلم بانفعال.. أو هادئ مبتسم يحدد هذا موقفه السياسي
لو كان معارضا: سيكلمك في مواضيع تودي في داهية على اعتبارها سبا و قذفا !! سيؤكد أن كل شيء لا يسير على ما يرام بسبب شخص ما , ولا يتوقف عن استجلاب اللعنات عليه ..لو كان غير معارض: سيؤكد أن الحياة آخر حلاوة و أن كل شيء يسير على ما يرام بسبب شخص ما , و لا يتوقف عن الدعاء له

الأسلوب الأمثل للتعامل معه: لو كنت غير معارض , و كان هو معارضا قل له أنك من الداخلية وقتها لن يأخذ منك مليما و سيؤكد أن التوصيله هدية منه..أما لو كنت معارضا و كان هو غير معارض, فقل له أيضا أنك من الداخلية وقتها – أيضا- لن يأخذ منك مليما و سيؤكد أن التوصيله هدية منه.

السائق اللورد

السيارة أنيقة جداً.. أما السائق فلم أرى مثله في حياتي سوى واحد فقط..
حكى لي أخي عنه منذ سنوات و قال أنه غريب فعلاً لدرجة أنه أخذ صورة فوتوغرافية له..و شاءت الأقدار و ركبت مع نفس السائق بعد سنوات.. وعرفته على الفور لأنني شاهدت الصورة التي أخدها له أخي..
دعني أصفه لك..يرتدي بذلة أنيقة و ربطة عنق محكمة حول عنقه.. يضع عطرا غالي الثمن لن أقول اسمه كي لا يكون إعلانا.. يدخن السجائر المثبتة في مبسم من العاج.. و يبدأ في الحديث عن البورصة و سوق المال , و الطرق المثلى للاستثمار في ظل العولمة
هل رأيت هذا السائق من قبل ؟ في الغالب لا لأنه واحد فقط في الجمهورية فيما يبدو

الميزة المهمة في هذا السائق هي أنه لن يقول لك المبلغ الذي يريده.. سيقول لك إن سألته : دي حاجات بسيطة يا فندم..ولن يناقشك فيما تعطيه له و سينصرف في أدب!!
لكن , ألا ترى أنك كنت مضطراً لدفع مبلغ فادح , يليق بهذا اللورد الأنيق ؟؟!!

ها هي بعض أنواع سائقي التاكسي..لا بد أن تكون ملماً بهذه الخلفية كي تعرف الطريقة المثلى في التعامل معهم..لكن عموماً ينصح خبراء التفاوض بأن تدفع أقل مما يلزم لأنك مهما دفعت ,فسيقول لك : ماينفعوش يا بيه !..فتدفع المزيد

[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]

لو كان المشوار طويل كطريق العجمي مثلاً , فاتفق معه قبل أن تركب.. كي لا ينتهي بك الأمر في القسم تحرّر محضرا ..أو في عنبر الكسور بمستشفى الميري!!
ملحوظة : لو كنت سائق تاكسي فما تاخدش في بالك.. احنا بنهزر معاك يا أسطى..طريقك أخضر ياباشا!!

طريقك اخضر ومنور واشارتك كلها سالكة
وبعدين احنا مالنا ومال التكسيات
انتم هتبوظوا اخلاقنا
احنا بتوع الاتوبيس

منور يا عم احمد
الكلام دة للناس الوحشة اللي بتركب التاكسي
احنا مالنا خلينا في اللي نعرفة

انتي عسل يا مرمر انتي ومواضيعك

قادنى حظى السىء كالعاده ان استقل سياره يقودها سائق ( رغاى ) ، جسلت وسالته على العنوان المطلوب قاللى طبعا اعرفه يا استاذ و ( اللى يسأل ميتوهش ) ، وكان ذلك اول مثل شعبى يستشهد به السائق خلال حديثه معى ، نظر الى نظره ثاقبه وتنهد تنهيدة الخبير المحنك فى الحياه ، وقال: واضح انك مثقف يا استاذ ، نظرت اليه بنظرة المندهش ، وسالته وكيف عرفت هذا ؟! رد بصوت الواثق : شكلك باين والنضاره اللى لابسها واضح انك بتحب القرايه وراح ضارب المثل التانى ( اللى ميشوفش من الغربال يبقى اعمى )، قولتله فعلا وتبسمت ابتسامه خبيثه لا تخلو من السخريه حيث اننى كنت ارتدى نضاره شمسيه للوقايه من اشعة الشمس ولا تمت بأى صله لتلك التى تستخدم فى القراءه .
احس السائق بالسخريه فى نظراتى له حين يتحدث ، نظر لي معاتبا وقال : يا استاذ انت متعلم اه وانا مبفكش الخط بس وراح ضارب المثل الثالث ( العلم فى الراس مش فى الكراس) ، و انا الدنيا علمتنى كل حاجه و هما المتعلمين عملوا ايه للبلد ( خربوها لا مؤاخذه ) هنا بدأت الاهتمام بحديثه وسألته مداعبا (( وهما مين اللى خربوها )) راح باصص يمين وشمال رغم انه لا يوجد غيرنا بالسياره وقال: ((الحكومه يا استاذ )) وبدأ حديثه يأخذ مسارا اخر متجها نحو السياسه ، وتابع حديثه قائلا بس احنا العيب فينا ، احنا اللى نستاهل ناخد على قفانا
، قولتله ازاى يا اسطى انت مش قولت الحكومه هى اللى خربتها ، يبقى العيب فينا ازاى ؟؟ هنا قام بالاستشهاد بالمثل الرابع ( قال يا فرعون مين فرعنك ..) وقاللى يا استاذ احنا عشان شعب على نياته هما بيسرقونا وبيعملوا ما بدالهم واحنا لو فكرنا نسرقهم بيسجنونا ، وتابع قائلا : والله يا استاذ احنا شعب طيب بس اهبل مش عارف حقوقه ، هنا قاطعت حديثه قائلا: طيب تعرف يا اسطى انت ايه هى حقوقك ، قاللى طبعا يا استاذ ( ربنا عرفوه بالعقل ) ، انا حقوقى كتييييييير ، حقى لما اتعب الاقى مستشفى اتعالج فيها بامكانياتى من غير ما اموت من الاهمال ، وحقى انى انزل فرن العيش اشترى بكرامتى وامشى من غير اهانات وخناقات وضرب ، وحقى انى اكل لحمه هما اللى بياكلوها احسن مننا قى ايه ، وفيها ايه كمان لو فى عز الحر اللى احنا فيها ده اخد ام العيال ونطلع على مارينا ، ونظر الى مازحا انت اكيد يا استاذ بتروح مارينا ؟؟ قولتله سيبك من مارينا وكمل عايز اعرف ايه هى الحقوق اللى انت محروم منها ولا كده خلاص ؟؟ قاللى خلاص ايه يا استاذ ده انا لسه هقول واقول ، قالها وقد ترغرغت عينيه بالدموع وبدا حديثه يدخل منحنى اخر ملىء بالهموم والمشاكل والحزن ، قال: حقى يا استاذ لما العيد ييجى اجيب لعيالى هدمه جديده يلبسوها يتعايقوا بيها قدام صحابهم ، حقى لما الواد سيد ابنى الصغير يقولى عايز اشترى حاجه حلوه احط ايدى فى جيبى واديلوا اللى هو عايزه ، حقى لما الجو يبرد شويه اروح بيتى وادفا مفضلش الف طول الليل فى البرد عشان كام جنيه مش مكفيين عيش حاف ، حقى يا استاذ انى اتعامل باحترام واحس انى بنى ادم مش حيوان ، مش انا يوقفونى فى الكمين واخد مخالفات والباشاوات بتوع الملاكى يعدوا ولا فى دماغهم ، حقى لما اعجز شويه الاقى مصدر رزق انا وعيالى نصرف منه ، هنا داعبت الدموع عين السائق وقال: ده انا يااستاذ من فتره تعبت شويه ورقدت فى البيت اسبوع ، مكنتش لاقى اكل انا وعيالى وصاحب التاكسى ركب سواق تانى ع التاكسى ، الدنيا خلاص مبقاش فى رحمه ، وهاجمنى قائلا انت ليه قلبت عليا المواجع يا شيخ ، منهم لله بقى اللى خربوها ولا بيفهموا فى سياسه ولا نيله البلد هتضيع وهما بيتفرجوا ، هنا سألته سؤالا خبيثا : وانت يا اسطى لو كنت مكانهم كنت هتعمل ايه ، فاجأنى هذا السائق باجابه لم اكن اتوقعها ، رد قائلا : انا امنية حياتى يا استاذ ابقى رئيس جمهوريه البلد محتاجه واحد ابن بلد يحكمها مش واحد ابن (( تيييييت)) ، لما استطع التحكم فى نفسى واخرجت ضحكه عاليه كنت احتاجها لتغيير جو الحزن المخيم على المكان ، وتابعت قائلا : وانت يا اسطى لو بقيت رئيس هتحل مشاكل البلد ازاى ؟؟ قال: بالاستيراد والتصدير !! سألته متعجبا وكيف هذا ؟؟ قاللى هصدر الشعب المصرى لاى بلد تانيه مش عايزهم دول مينفعونيش الغلابه دول انا عايز ناس فايقه تعرف تبنى البلد من اول وجديد ، وبعدين بقى هستورد ناس من بره واعمل شعب جديد يكون عارف اللى ليه واللى عليه شعب شكله حلو كده عشان حتى نحسن النسل ، ياراجل شوف الستات بقوا شبه الرجاله ده انا من كام يوم كان راكب معايا زبونه عندها شعر فى دقنها يا راجل , والساده المسئولين بقى دول يومهم اسود معايا هجمعهم فى ميدان عام (( الكلام ده على مسئولية السواق طبعا )) وهخلى الناس تحدفهم بالطوب عشان يبقوا عبره ، ولا اقولك هبعتهم اسرائيل يمكن يعرفوا يخربوها زى ماخربوا بلدهم ، هنا صدرت منى كلمه واحده انهت الثائر : على جنب يا اسطى