معا لغد افضل

هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.
معا لغد افضل

3 مشترك

    السلطان الظاهر برقوق

    ابو عمر
    ابو عمر
    عضو مبدع
    عضو مبدع


    عدد المساهمات : 537
    رقم العضوية : 17
    تاريخ التسجيل : 02/06/2008
    نقاط التميز : 1019
    معدل تقييم الاداء : 11

    السلطان الظاهر برقوق Empty السلطان الظاهر برقوق

    مُساهمة من طرف ابو عمر الثلاثاء 5 أغسطس - 4:05

    السلطان الظاهر برقوق ( 1382-1399)

    نبذة عن المؤسس:

    يعتبر الأمير برقوق هو المؤسس الحقيقي لدولة المماليك الجراكسة فقد تزعم المؤامرة التي عصفت بالسلطان الأشرف شعبان .. وبذلك فقد مهد للجركس الوصول إلى الحكم ، لأن برقوق نفسه كان جركسيا ...


    وصول برقوق إلى السلطنة:

    توالت الأحداث بوفاة السلطان المنصور علي ، ويبدوا أن برقوق رأى أنه ليس من الحكمة أن يتعجل إعلان نفسه سلطاناً قبل أن يكسر شوكة المماليك الترك ( البحرية ) فأقام في السلطنة الأمير حاجي أخو المنصور علي ، وكان عمره 11 سنة ، وتولى برقوق منصب أتابكا له .وبذلك أصبح برقوق المتصرف الفعلي في شؤون إدارة البلاد .... أنتهز برقوق هذا المنصب لصالحه ليضع اللمسات الأخيرة الممهدة لوصوله إلى السلطنة ففعل الآتي

    1- أسند الوظائف الكبرى إلى أتباعه ومماليكه ، وعمل على عزل كبار المماليك البحرية.
    2- أخذ يتقرب إلى عامة الناس ، ويؤلف قلوبهم عن طريق إلغاء بعض الضرائب وتحسين النقد .
    3- عندما أغار التركمان على حلب سنة 1381م تمكن برقوق من صدهم وطرد هم . الأمر الذي أظهره في صورة القائد القادر على الدفاع عن الدولة وحمايتها في وقت حكم البلاد فيه مجموعة من السلاطين الأطفال الأشبه بالدمى
    ابو عمر
    ابو عمر
    عضو مبدع
    عضو مبدع


    عدد المساهمات : 537
    رقم العضوية : 17
    تاريخ التسجيل : 02/06/2008
    نقاط التميز : 1019
    معدل تقييم الاداء : 11

    السلطان الظاهر برقوق Empty رد: السلطان الظاهر برقوق

    مُساهمة من طرف ابو عمر الثلاثاء 5 أغسطس - 4:06

    سياسته مع الترك :

    اعتلى برقوق سلطنة دولة المماليك الجراكسة فكان أول سلاطينها ، ولم يبدأ عهده باضطهاد المماليك الترك ، ولكنه حرص على استرضائهم وعين الأمير سودون الفخري التركي الأصل نائب للسلطنة في مصر ... وبعد أن استقرت أمور برقوق في الحكم بدأ يختص الجراكسة بالإقطاعات والوظائف الكبيرة على حساب المماليك الترك . أدت هذه السياسة إلى نشوب العديد من الثورات .. وأهمها

    1- ثورة ألطون بغا السلطاني : ولكن تلك الثورة باءت بالفشل .
    2- ثورة الألبغاوية والأشرفية : اندلعت نيرانها سنة 1388م . وتزعمها منطاش – زعيم الأشرفية – ويلبغا الناصري – زعيم اليلبغاوية – كما خرجت مدن الشام عن طاعته وانضمت للثائرين .. تزامنت هذه الثورة مع انتشار الطاعون في القاهرة مما أدى إلى حالة من الفوضى وأخيراً يئس برقوق .. فأنفجر باكيا وسط جنوده .. ثم اختفى
    ابو عمر
    ابو عمر
    عضو مبدع
    عضو مبدع


    عدد المساهمات : 537
    رقم العضوية : 17
    تاريخ التسجيل : 02/06/2008
    نقاط التميز : 1019
    معدل تقييم الاداء : 11

    السلطان الظاهر برقوق Empty رد: السلطان الظاهر برقوق

    مُساهمة من طرف ابو عمر الثلاثاء 5 أغسطس - 4:06

    انتهاء الفترة الأولى من حكم برقوق وسيطرة يلبغا الناصري على الحكم :

    باختفاء برقوق تنتهي فترة حكمه الأولى وسيطر الجنود على القلعة . وكان من المنتظر أن يعلن يلبغا نفسه سلطاناً بوصفه صاحب الدور اللأعظم في عزل برقوق ، ولكنه خشي معارضة الأشرفية الترك ، فرشح الأمير حاجي بن الأشرف شعبان ، في الوقت الذي كان يلبغا هو المسيطر الفعلى على الدولة ... ولم تلبث الأيام أن أثبتت فساد حكم يلبغا ، في الوقت الذي بدأ الشقاق فيه بين يلبغا وحليفه منطاش يلعب دوره في سير الأحداث التالية
    ابو عمر
    ابو عمر
    عضو مبدع
    عضو مبدع


    عدد المساهمات : 537
    رقم العضوية : 17
    تاريخ التسجيل : 02/06/2008
    نقاط التميز : 1019
    معدل تقييم الاداء : 11

    السلطان الظاهر برقوق Empty رد: السلطان الظاهر برقوق

    مُساهمة من طرف ابو عمر الثلاثاء 5 أغسطس - 4:07

    الفترة الثانية من حكم برقوق: (1390- 1399)

    انتهز برقوق فرصة الصراع بين يلبغا ومنطاش ، فبايعه أهل الكرك بالسلطنة سنة 1389م ، وتمكن من استعادة حكمه بمعاونة جراكسة مصر والشام .. واستمرت سلطنته الثانية من 1390- 1399 بذل فيها برقوق جهوداً كبيرة لتثبيت حكمه عن طريق القضاء على المماليك الترك .. حتى أستتب له الأمن ، وأستقرت أحوال البلاد في يده . فأنصرف برقوق إلى التعمير .
    وبينما هو منشغل ببناء البلاد وإقامة المشروعات أصيب بهبوط في القلب ومات في يوم الجمعة 15 شوال من سنة 801هـ/ 1399م
    avatar
    عمرو
    عضو مبدع
    عضو مبدع


    عدد المساهمات : 546
    رقم العضوية : 166
    تاريخ التسجيل : 15/11/2008
    نقاط التميز : 1222
    معدل تقييم الاداء : 27

    السلطان الظاهر برقوق Empty رد: السلطان الظاهر برقوق

    مُساهمة من طرف عمرو الثلاثاء 24 نوفمبر - 4:56

    اسمه الكامل هو برقوق بن أنس بن عبد الله الشركسي ، وقد سمي برقوق لنتوء في عينيه. يصفه صاحب (شذرات الذهب) بأنه: ((كان أعظم ملوك الشراكسة بلا مدافع ، بل المتعصب يقول أنه أعظم ملوك الترك قاطبة )).

    وهنا لا بد من الإشارة إلى أن المؤرخين القدماء كانوا في كثير من الأحيان لا يميزون بين الشركس والترك ، قال المقريزي مترجماً الظاهر برقوق مُنشئ الدولة البرجية الشركسية : (( يُجل أهل الخير ومن ينسب إلى الصلاح ، وكان يقوم للفقهاء والصلحاء إذا دخل أحد منهم عليه _ ولم يكن يُعهد ذلك من ملوك مصر قبله _ وتنكر للفقهاء في سلطنته الثانية من أجل أنهم أفتوا بقتله ، فلم يترك إكرامهم قط مع شدة حنقه عليهم ، وكان كثير الصدقات.

    يمكن القول أن السلطان برقوق قد تمكن من تثبيت دعائم دولة البرجيين الشراكسة بعد قضائه على العصبية التركية، وحدَّ من نفوذ العربان وواجه كل هذه الحروب والفتن بشجاعة وقوة.

    على أن هذه الفتن والحروب لم تشغل السلطان برقوق في إصلاحاته الداخلية الكثيرة التي صار لها أكبر الأثر في تدعيم كيان دولته الشركسية في مصر وبلاد الشام والحجاز وغيرها إلى عام 1517م وما بعدها، ومن هذه الإصلاحات إبطاله الكثير من المكوس التي كانت عبئاً كبيراً على الناس وأقام جسراً على النيل بين جزيرة أروى ( الزمالك ) وجزيرة الروضة من طرفها البحري ، هذا الجسر الذي عجز عن إقامته كثير من السلاطين السابقين وعهد السلطان برقوق لإقامة هذا الجسر إلى الأمير جركس الخليلي أحد قواده المخلصين ، وأنشأ أيضاً جسراً على ضفة نهر الأردن بالغور بطول مائة وعشرون ذراعاً بعرض عشرين ذراعاً،

    وأصلح خزائن السلاح بثغر الإسكندرية وسور مدينة دمنهور ليقيها من هجمات البدو، وعمر الجبال الشرقية بالفيوم بالناس ليقيها من هجمات البدو ، عمّر زاوية البرزخ بدمياط، أنشأ قناة العروب بالقدس، بنى بركة بطريق الحجاز إلى الحج، جدد القناة التي تحمل ماء النيل إلى قلعة الجبل وأصلح الميدان تحت القلعة وزرعها .

    بنى صهريجاً للماء. وأنشأ مكتباً يقرأ فيه أيتام المسلمين القرآن الكريم بقلعة الجبل وجعل عليها وقفاً. أقام طاحونة بالقلعة سبيلاً تجاه باب بيت الضيافة وأمام القلعة، واهتم السلطان بالعلم إذ افتتح مدرسته التي بناها بين القصرين أثناء سلطنته الأولى، واستقدم لها عدداً من العلماء من كثير من أنحاء العالم العربي ورتب لها صوفية بعد العصر كل يوم وجعل بها سبعة دروس قام بتدريسها علماء المذاهب الأربعة، ودرساً للتفسير ودرساً للحديث، وآخر للقراءات وأجرى على جميع مدرسيها وطلابها في كل يوم الخبز واللحم، ورتب لهم مخصصات شهرية من الحلوى والزيت والصابون والدراهم، ووقف على ذلك الأوقاف الجليلة من الأراضي والدور ونحوها.




    فترة حكمه
    حاول السلطان برقوق ترسيخ مبدأ وراثة العرش الذي عرف في بيت قلاوون ولكن هذا المبدأ لم يعترف به الأمراء الشراكسة فيما بعد وفاته. ورغم ذلك خلفه ابنه في 20 يونيه سنة 1399 م ولقب بالناصر واستمر في حكمه حتى يناير سنة 1412 م نُصب خلالها لمدة تسعة وستين يوماً أخوه عبد العزيز. كان الشراكسة شديدي الغيرة على طبقتهم يبتغون أن يحتفظوا بها نقية صافية ، فعهدوا في تعزيز طبقتهم هذه بالعناصر الجديدة إلى عمال مخصوصين لإحضار الشراكسة من بلادهم الأصلية ومعنى هذا أن دولة (المماليك) الثانية اصطبغت بصبغة جديدة هي الصبغة الشركسية،

    وهي التي أصبحت أهم الصفات التي ميزت دولتهم البرجية الشركسية عن دولة المماليك الأولى التي سُميت بالبحرية، والتي كان فيها عدة سلاطين شراكسة أيضاً وقد كان في الدولة البحرية للشراكسة باع كبير حيث ظهر فيهم قادة عسكريين كبار أمثال (قرا سنقر وأقوش الأفرم وزردكاش والأمير غرلو وجركس الخليلي ومنجك اليوسفي وأيتمش البجّاسي وقرا دمرداش والأمير إينال اليوسفي الجركسي وقردم الحسني والأمير سيف الدين كرجى والأمير طقجي وغيرهم كثير) سوى السلاطين الشراكسة المعروفين ، وبلغ عدد الشراكسة في زمن قلاوون خمسة آلاف وسبع مئة.

    وفي الدولة الثانية كان السلطان برقوق هو البادئ بهذا الاتجاه، ذلك أنه منذ أن جلب والده وأقاربه سنة 782 هـ الموافق 1380م ، وهو يوالي جلب الشراكسة من بلادهم وتشجيع الناس على جلبهم. وعلى حين بلغ عدد الشراكسة في بداية سلطنة برقوق نحو ألفين، ارتفع هذا العدد في نهاية حكمه إلى خمسة آلاف شركسي من بين عدد مماليكه الذين قدرهم العيني بنحو عشرة آلاف مملوك وأصبح الشراكسة الطبقة الأرستقراطية بين باقي العناصر ورأس النظام الإقطاعي، وشغلوا الوظائف الكبرى حتى صار أكثر الأمراء والجند من الشراكسة وهؤلاء بدورهم شجعوا الهجرة من بلادهم الأصلية إلى السلطنة الشركسية.

    على أن تعصب السلطان برقوق لكل ما هو شركسي وما نتج عن هذا التعصب من آثار بعيدة وقريبة ، تعرَّض لنقد شديد من بعض المؤرخين المعاصرين الذين تشدَّقوا ظلماً بمدح أيام دولة المماليك الأولى (رغم أن الأمراء الشراكسة في هذه الفترة أيضاً كانوا المبرزين في حروبهم ضد أعداء الإسلام ) .




    التمرد عليه
    سنة 1389 شهدت تمرد اثنين من حكام المماليك من أقصى شمال السلطنة, منتاش, حاكم ملاطية, و يلبغا الناصري, حاكم حلب (وهو غير يلبغا العمري). فبعد أن أمـّنا سوريا تقدما إلى القاهرة. حاول برقوق الهرب, إلا أنه تم إلقاء القبض عليه واُرسل إلى الكرك.


    في خلال ذلك, الحاكمان ردا الصالح زين الدين حجي إلى العرش, وقد اتخذ تلك المرة لقباً ملكياً جديداً، ألا وهو "المنصور". نشب القتال بين فرق المماليك في القاهرة, وانتصر مؤيدو برقوق على المتمردين. ثم عاد برقوق إلى القاهرة في فبراير 1390.[1]




    حماية حدود البلاد
    وإذا عدنا إلى عهد السلطان برقوق نرى أن الأخطار التي هددت البلاد من النوبة والحبشة مما اضطره إلى استحداث ولاية أسوان ، ونظراً للأخطار الخارجية التي أحدقت بالسلطنة المملوكية الشركسية في بدايتها جعل السلطان برقوق نواب الثغور والبلاد الواقعة على الحدود من مقدمي الأُلوف بعد أن كانوا في الدولة الأولى في رتبة أقل. ومن هذه النيابات :

    1_ نيابة عينتاب ( في تركيا حالياً ).2_ درنده . 3_ شيزر . 4_ الابلستين . 5_ إياس . 6_ طرسوس والبيره(3).

    نلاحظ اقتران قيام دولة البرجية على يد السلطان برقوق مع ظهور نفوذ هذه الدولة بين الدول التي تاخمت حدودها الشرقية ، فأخذت هذه الدول تخطب ود السلطان برقوق رغبة في التمتع بحمايته وطلب معونته لاسيما حين بدأ التتار يكتسحون وسط آسيا وغربيها .

    ولم يتأخر السلطان برقوق في أن يجعل من دولته الشركسية حصناً وملاذاً لجيرانه ، حتى أن أصحاب سنجار وقيصرية وتكريت حين كتبوا سنة 885 هجري _ 1383م إلى السلطان برقوق برغبتهم في إعلان تبعيتهم له وخطبوا خطبة الجمعة باسم السلطان برقوق ، سارع إلى إعلان موافقته على مطالبهم وكتب لكل منهم تقليداً بنيابة السلطنة في بلده أي أن برقوق وسّع في ملكه منذ البداية ، ووحد الأرض العربية كذلك ، والواقع أن خطر التتار في الشرق الأوسط وضَحَ في هذه السنة حيث ظهر تيمورلنك المنغولي الذي استولى على بلاد ما وراء النهر وجعل سمرقند عاصمة له ،




    الفتوحات الخارجية
    وما لبث أن احتل خراسان وهرات وطبرستان وجرجان ثم زحف إلى مدينة تبريز واستولى عليها سنة 788هجري _1386م وطرد حاكمها قرا محمد التركماني . ومن هناك أرسل تيمورلنك إلى مجد الدين عيسى حاكم ماردين يستدعيه ، غير أن حاكم ماردين الذي احتمى بالسلطنة الشركسية وأرسل إلى تيمورلنك يعتذر عن الحضور قبل أخذ رأي السلطان برقوق(1) ولم يكن أمام هذه الدول سوى أن تستجير بالسلطان برقوق بدليل أن تيمورلنك حين ترك تبريز أواخر سنة 790 هجري _1388م أسرع قرا محمد التركماني واستعاد بلاده ، ثم أرسل إلى السلطان برقوق يخبره بعودته إلى عرشه ،

    وأنه ضرب في تبريز السكة (العملة) باسم السلطان برقوق ، ودعا له فيها على منابره ،وسأله أن يكون نائباً بها عنه(2) ، وعندما استعدَّ مجد الدين عيسى صاحب ماردين ليبعث برسله إلى برقوق ينبئه بما جرى بينه وبين تيمورلنك ، عاد تيمورلنك سنة 795هجري _1393م فجأة وهاجم بغداد ، فازداد خوف مجد الدين عيسى ، وأسرع في إرسال الرسل إلى السلطان برقوق طلباً لعونه السريع وبيّن مجد الدين عيسى في رسالة إلى السلطان برقوق كيف أن تيمورلنك خدع السلطان أحمد بن أويس الجلايري حاكم بغداد بعد أن اكتسح بلاد فارس وقتل حاكمها شاه منصور في مايو سنة 1393م ،

    ثم بعث برأسه إلى بغداد ، كما بعث بالخلع والسكة إلى أحمد بن أويس وطمأنه بأنه لن يغير على بلاده ، وأنه لا يطلب سوى ضرب السكة (العملة) في بغداد باسمه . فلبس أحمد بن أويس الخلعة وطاف بها شوارع بغداد ونفَّذ مطالب تيمورلنك ، ولم يشعر أحمد بن أويس إلا وتيمورلنك يقترب من بغداد ومن غربيِّها وهي الناحية التي لم يكن يُنتظر أن يقوم تيمورلنك بهجومه منها ، فأسرع السلطان أحمد بن أويس بقطع الجسر عن هذه الناحية ورحل من بغداد بأمواله وأولاده وقت السَحَر فتقدم تيمورلنك بجحافله لحصار بغداد سنة 1393م ودام الحصار شهرين ،

    قُتل في أثنائها أكثر سكانها وخُرب أسوارها وجوامعها وأسواقها ومن بغداد أرسل تيمورلنك ابنه ميران شاه في إثر ابن أويس فأدركه بالحلّة ونهب ماله وسبى بعض حريمه وأسر وقتل كثيراً من أصحابه .وتمكن أحمد بن أويس من النجاة بنفسه في نحو ثلاثمائة فارس وهم شبه عراة ، واتجه غرباً لائذاً بالسلطان الشركسي برقوق(6) وسقطت بغداد بيد تيمورلنك.

    العلاقات الخارجية
    وحرص برقوق على علاقات الود مع اليمن ما دام ملك اليمن يعمل على ضبط التجارة في ميناء عدن التي أصبحت مركزاً هاماً من مراكز التجارة بين الشرق والغرب .

    وحرص السلطان برقوق أيضاً على العلاقات الحسنة مع الحبشة ، غير أن ملك الحبشة داوود بن سيف أرعد (سنة 1381_1411م) انتهز فرصة الاضطرابات التي قامت في مصر من أجل السلطة وهاجم أسوان في أواخر 1381م وضرب بعض نواحيها فأرسل أهلها يستصرخون السلطان برقوق الذي أسرع بعلاج المشكلة بالطرق الودية ، ونشطت التجارة في نفائس البلدين بسبب تأمين برقوق لطرق التجارة في البحر الأحمر غير أن داوود عاد في سنة 1402م وهاجم السلطنات الإسلامية في عدل وزيلع وقتل من أهلها المسلمين عدداً كبيراً ، .

    لكن تحسن الوضع فيما بعد وساعد الشراكسة الحبشة التي ظلت حتى ذلك الوقت تحارب بالحراب ، إذ أن الشراكسة علّموا الجيش الحبشي فنون الفروسية من رمي النشاب والرمح والضرب بالسيف ولعل أهم حدث في تاريخ الحبشة الحربي هو ما أسهم به المماليك الشراكسة في تعليم الأحباش استخدام النفط في الحروب ويبدو أن هذا العمل الذي قام به فخر الدولة لملك الحبشة شجع على استمرار الاتصال بالحضارة المملوكية الشركسية فاستقدم عدداً من الشراكسة ممن عملوا في وظائف زردكاش بمصر .

    المصادر
    المكتبة العربية تصدرها وزارة الثقافة في الجمهورية العربية المتحدة _القاهرة.
    المماليك : للدكتور السيد الباز العريني .
    عالم الفكر الكويتية : العدد 3 ديسمبر 1982م .
    مصر والشراكسة : لراسم رشدي .
    معارك المغول الكبرى في بلاد الشام : لأكرم العلبي .
    الحركة العلمية في مصر في دولة المماليك الجراكسة : د. محمد كمال الدين عز الدين.
    العالم الإسلامي في العصر المغولي: برتولد شبولر .
    حروب المغول : أحمد حطيط .
    المماليك في مصر : لأنور زقلمة .
    المزارات الإسلامية والآثار العربية :لحسن قاسم . وتعليق الشيخ : زاهد الكوثري على بعض فصولها .
    جهود المماليك الحربية ضد الصليبيين : د.محمد وفاء العلي .
    مسيرة الجهاد الإسلامي ضد الصليبيين في عهد المماليك : عزمي عبد أبو عليّان.
    فلسطين أرض الحضارات : د. شوقي شعث .
    Al-Maqrizi, Al Selouk Leme'refatt Dewall al-Melouk, Dar al-kotob, 1997.
    Idem in English: Bohn, Henry G., The Road to Knowledge of the Return of Kings, Chronicles of the Crusades, AMS Press, 1969.

    Holt, P. M. (1986). The Age of the Crusades: the Near East from the Eleventh Century to 1517. Longman. ISBN 0-582-49302-1.
    Williams, Caroline (2002). Islamic Monuments in Cairo: the Practical Guide. American University in Cairo Press. ISBN 977-424-695-0.
    حلمي
    حلمي
    عضو مشارك
    عضو مشارك


    عدد المساهمات : 52
    تاريخ التسجيل : 20/05/2009
    نقاط التميز : 66
    معدل تقييم الاداء : 4

    السلطان الظاهر برقوق Empty رد: السلطان الظاهر برقوق

    مُساهمة من طرف حلمي الإثنين 30 نوفمبر - 10:33

    دراسة متكاملة عن سلطان عظيم

      الوقت/التاريخ الآن هو الجمعة 26 أبريل - 10:06