معا لغد افضل

هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.
معا لغد افضل

2 مشترك

    إسرائيل تحتفل بالذكري الـ 60 لتأسيسها.. ومفكروها يحذرون من «بداية النهاية»

    احمد عرفة
    احمد عرفة
    عضو فعال
    عضو فعال


    عدد المساهمات : 345
    رقم العضوية : 36
    تاريخ التسجيل : 08/07/2008
    نقاط التميز : 663
    معدل تقييم الاداء : 18

    إسرائيل تحتفل بالذكري الـ 60  لتأسيسها.. ومفكروها يحذرون من «بداية النهاية» Empty إسرائيل تحتفل بالذكري الـ 60 لتأسيسها.. ومفكروها يحذرون من «بداية النهاية»

    مُساهمة من طرف احمد عرفة الإثنين 8 سبتمبر - 10:49

    علي الرغم مما تفرضه طبيعة الاحتفال بالذكري الـ٦٠ لتأسيس دولة إسرائيل من شعور بالسعادة بين أوساط مواطنيها، فإن الاحتفال جاء في أجواء مغايرة، إذ تسود بين الإسرائيليين لهجة تتسم بالتشاؤم حول المستقبل، كما تتزايد الدراسات والتقارير والمقالات التي تتحدث عن قرب انتهاء دولة إسرائيل.

    فبغض النظر عن تصريحات الأمين العام لحزب الله حول زوال إسرائيل بفعل قتلها القائد العسكري للحزب عماد مغنية، ورأي الأستاذ محمد حسنين هيكل أن إسرائيل لا تحتمل هزيمة واحدة ـ تلقتها باعترافها في حرب لبنان ـ إلا أن الأخطر هو أن الإسرائيليين أنفسهم بدأوا يرصدون مظاهر نهاية دولتهم.

    ولعل المقوم الأبرز لانهيار الدولة، هو تراجع الانتماء بين الإسرائيليين، حيث أعرب ٢٢% فقط من الإسرائيليين عن إصرارهم علي البقاء في تل أبيب، بينما أعرب البقية عن استعدادهم لمغادرة الدولة العبرية، إذا ما وجدوا فرصا أفضل للعيش، ويتفق ذلك مع الإحصاءات التي كشفت عن أن ٩٦% من الإسرائيليين لا يشعرون بالأمان في إسرائيل، وهي نسبة غريبة في ظل تمتع إسرائيل بالقوة العسكرية الأولي في المنطقة.

    كما يثار في إسرائيل حاليا الحديث حول عنصرية الدولة وتأثيرها في بقائها، لاسيما أن مليون إسرائيلي يبقون بعيدا عن تأثير الدولة المباشر، ويشكل هؤلاء اليهود السوفيت الذين يرفضون التخلي عن لغتهم وعاداتهم وتقاليدهم الروسية، ويبقون «جيتو» كبير داخل الدولة، وهو ما يؤثر علي اندماج الدولة الداخلي، حتي إن بعض هؤلاء الروس يبقون علي مسيحيتهم ويزورون الكنائس الأرثوذكسية في إسرائيل وهو ما يؤثر علي يهودية الدولة.

    كما أن الإسرائيليين يختلفون في توجهاتهم بشكل صارخ، ولعل ذلك هو ما يوضحه اتجاه أحزاب تحظي بشعبية معقولة ـ مثل شاس وإسرائيل بيتنا ـ للدعوة إلي إبادة الفلسطينيين بينما يطالب حزب مثل ميريتس بإبرام اتفاقيات سلام معهم.

    كما تعاني إسرائيل أيضا من تراجع واضح في معدلات الإنجاب بين اليهود، حيث تقل معدلات الإنجاب بين اليهود الأرثوذكس والسفرديم والأشكيناز عن ١.٢%، بينما تبلغ ٣ ـ ٤% بين عرب ٤٨، وهو ما يبرز للعلن تحذيرات رئيس الوزراء الإسرائيلي السابق الذي كان يحذر باستمرار من القنبلة الديموجرافية التي تهدد دولة إسرائيل.

    ويتزامن ذلك مع حقيقة أن إسرائيل بدأت تشهد ـ ومنذ الانتفاضة الثانية ـ معدلات هجرة متدنية للغاية، حتي إنها شهدت خلال السنوات الـ ٣ الماضية معدلات هجرة سلبية بمعني أن عدد القادمين إليها أقل من المغادرين منها، وهو ما يزيد من أزمة هوية الدولة، حيث إن أغلبية المهاجرين إلي خارج الدولة من ذوي الكفاءة من اليهود بينما أغلبية المهاجرين إليها من الفلاشا أو غيرهم من اليهود المجنسين الذين بدأوا يتميزون بوضوح عن الهوية الدينية اليهودية للدولة.

    وتبرز هنا حقيقة تحّول العديد من الظواهر المؤثرة علي استقرار الدولة إلي ظواهر مقبولة اجتماعياً، إذ أصبحت ظاهرة التهرب من الجيش من الظواهر المقبولة في المجتمع الإسرائيلي، ويشير المسيري أيضا إلي أن إسرائيل بدأت تواجه أزمة في القيادة ستظهر خلال السنوات القليلة القادمة، حيث اتسمت قيادات إسرائيل بدرجة كبيرة من القوة والصرامة، وهو ما تناقص تدريجيا في قيادات الجيل التالي حتي بلغ الجيل الحالي الذي يوصف العديد من قياداته بالفشل،

    ولاسيما رئيس الوزراء الحالي إيهود أولمرت، فضلا عما يؤكده الإسرائيليون حول تردي القيادات السياسية الوسطي والشابة مقارنة بسابقتها. ولعل أزمة القيادة الحالية تؤكد ما قاله العديد من المحللين السياسيين حول أن شارون كان آخر قائد سياسي وعسكري محنك لإسرائيل، وأنه من غير المرجح أن تجد تل أبيب من يخلفه علي المدي المنظور علي الأقل.

    ويرتبط تدهور القيادات السياسية بحقيقة تزايد قضايا الفساد بين الساسة الإسرائيليين بشكل غير مسبوق، فإسرائيل تعاني الأمرين لمجرد مكافحتها صواريخ القسام، حتي إن الكثير من المحللين العسكريين الإسرائيليين يؤكدون أنه لا يوجد حل لمواجهة تلك الصواريخ إلا بالتوصل إلي اتفاق مع حماس، في لهجة جديدة علي المفكرين الإسرائيليين الذين طالما أكدوا أن التفاوض مع «الإرهاب» (حماس) مرفوض، وبغض النظر عما إذا كانت كل مظاهر الوهن والتمزق الداخلي في إسرائيل ستؤدي في النهاية إلي تفتت إسرائيل أم لا، فإن المؤكد ما قاله مفكر إسرائيلي حول أنه ورث عن والده دولة قوية وقادرة، غير أنه سيمنح ولده «علامة استفهام كبيرة».


    المصري اليوم
    خالد عمر عبدالحليم ١٤/٥/٢٠٠٨


    عدل سابقا من قبل احمد عرفة في الأحد 24 مايو - 1:11 عدل 1 مرات

    إسرائيل تحتفل بالذكري الـ 60  لتأسيسها.. ومفكروها يحذرون من «بداية النهاية» Empty رد: إسرائيل تحتفل بالذكري الـ 60 لتأسيسها.. ومفكروها يحذرون من «بداية النهاية»

    مُساهمة من طرف Marwan(Mark71) الثلاثاء 9 سبتمبر - 10:19

    الله يسعدك على هيك موضوع بيفتح النفس ويبعث على التفاؤل..
    احمد عرفة
    احمد عرفة
    عضو فعال
    عضو فعال


    عدد المساهمات : 345
    رقم العضوية : 36
    تاريخ التسجيل : 08/07/2008
    نقاط التميز : 663
    معدل تقييم الاداء : 18

    إسرائيل تحتفل بالذكري الـ 60  لتأسيسها.. ومفكروها يحذرون من «بداية النهاية» Empty رد: إسرائيل تحتفل بالذكري الـ 60 لتأسيسها.. ومفكروها يحذرون من «بداية النهاية»

    مُساهمة من طرف احمد عرفة الأحد 24 مايو - 1:12

    ان شاء الله تزول الغمة

      الوقت/التاريخ الآن هو السبت 27 يوليو - 2:48