معا لغد افضل

هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.
معا لغد افضل

    كمال سليم رائد الواقعية

    avatar
    محمد سمير
    عضو فعال
    عضو فعال


    عدد المساهمات : 302
    رقم العضوية : 361
    تاريخ التسجيل : 06/06/2009
    نقاط التميز : 503
    معدل تقييم الاداء : 16

    كمال سليم  رائد الواقعية Empty كمال سليم رائد الواقعية

    مُساهمة من طرف محمد سمير الجمعة 30 أكتوبر - 5:28

    كمال سليم  رائد الواقعية KamalSeleem


    فيلموغرافيا


    الدكتور ــــــــــــــــــــــــ 1939 العزيمة ــــ 1939
    وراء الستار ــــــــــــــــــــ 1937
    أحلام الشباب ــــــــــــــــ 1942 محطة الأنس ــــــــــــــــ 1942 إلى الأبد ـــــــــــــــــــــــــ 1941
    حنان ـــــــــــــــــــــــــــ 1944 شهداء الغرام ــــــــــــــ 1944 قضية اليوم ــــــــــــــــــــ 1943
    المظاهر ـــــــــــــــــــــــ 1945 قصة غرام ـــــــــــــــــــ 1945 ليلة الجمعة ــــــــــــــــــــ 1945
    avatar
    محمد سمير
    عضو فعال
    عضو فعال


    عدد المساهمات : 302
    رقم العضوية : 361
    تاريخ التسجيل : 06/06/2009
    نقاط التميز : 503
    معدل تقييم الاداء : 16

    كمال سليم  رائد الواقعية Empty رد: كمال سليم رائد الواقعية

    مُساهمة من طرف محمد سمير الجمعة 30 أكتوبر - 5:29

    عن كمال سليم


    يتحدث المؤرخ والناقد السينمائي الفرنسي "جورج سادول" عن فيلم (العزيمة-1939)، للمخرج الكبير (كمال سليم).. باعتبار أن هذا الفيلم ومخرجه يعتبران علامتان بارزتان في تاريخ السينما المصرية. حيـــث يقول: (...إن فيلم العزيمة يعرض مضموناً فكرياً يشغل قطاعاً هاماً من قطــاعــــات المجـتـمـــع، ويعتبر هذا الفيلم أحد الأفلام الرائدة في تاريخ السينما العالمية، الذي يشير لظـهـــور المذهب الذي عرف بعد ذلك في إيطاليا باسم "الواقعية الجديدة".. لقد وقفت السيــــنما المصرية بهذا الفيلم على ارض صلبة ودخلت به مجال التعبير الواقــــعي فــي مجــــال الفن والفـــــكر...).
    ومن الطبيعي أن يدفعنا حديث هذا المؤرخ العالمي الكبــير للتـمعن اكثر في مـا يطــــرحـه هذا الفيلم من جديد، ومناقشته بشكل يتناسب ومكانته الفنية هذه.
    لقد كانت السينما المصرية قبل كمال سليم، أو بالتـحديد قبـل فيلمه العــزيمة، بعيدة كل البعد عن الروح المصرية.. وتصور أجواء دخيلة على الحياة المصرية، وتعــــتمد في قصصها على الاقتباس، ولا تصور من حياتنا سوى مظهر الطبقة الأرســتـقراطية، أوانها تقدم أفلاما خيالية ذات موضوعات ميلودرامية مستهلكة، تقوم على "الحواديـــــت" مبتعدة عن معالجة الواقع ومشكلاته الاجتماعية. لذلك جاء فيلم "العـــزيمــــة"، ليس كإضافة جديدة للسينما المصرية فحسب، وإنما جاء ليكون عملاً رائـــداً فـــي الشـــــــــكل والمضمون، وليقدم به كمال سليم اللبنة الأولى في بناء الفيلم الواقــــعي المصـــــــري، والذي اصبح مثالاً يحتذى به في التبشير بالفيلم المصري النابض بالــروح المصــــرية الواقعية الصادقة، مما جعله أيضا يكتسب صفة البقاء والخلود حتى اليوم، وبعد مضـي اكثر من نصف قرن من الزمان، كعمل درامي فني وفكري متماسك وخلاق.
    أما المخرج كمال سليم، والذي عانى كثيراً لإظهار هذا الفــيلم الى النـور، فهـــو أول فنان اشتراكي يعمل في ميدان السينما المصرية. لذلك جاء فيلمه "العـــــــزيمة" كوثيقة على جانب كبير من الأهمية.. ولسوء الحظ أن كمال سليم لم يعش طـويلاً، فقـــد توفي قبــل أن يبلغ الثانية والثلاثين من العمر، ولو إن العمر امتد بهذه الموهبــة الفذة الواعية لأثرت السينما المصرية بأعمال فنية أخرى رفيعة المستوى.
    ولكي ندرك أهمية هذه التجربة الفنية ينبغي الأخذ بعين الاعـتـــــبار الظـــــروف السياسية والاجتماعية في مصر في تلك الفترة، كما ينبغي ملاحظة أن كمال سليم فنان ثقف نفسه بنفسه. كان واسع الاطلاع الى درجة تلفت النظر، وكان يجيد الإنجليزية والفرنسية والألمانية إجادة تامة، وكان يقرأ منها بنهم شديد.. لذلك كان مكانـــه بــــارزاً وهاماً بين زملائه وتلامذته السينمائيين، ومن أبرزهم المخرج الكبـير "صلاح أبو سـيف"، الذي عمل مساعداً له في فيلمه "العزيمـــــة".
    والمخرج كمال سليم (1913-1945)، نشأ في أحياء مصرية شعبية، بــين الظـــاهر والعباسية والحسينية، وعاش مع أبناء الذوات والطبقة الأرستقراطية، وذلــك بحـــكم نشأته في أسرة بورجوازية. لذلك التقط فكرة فيلم "العزيمة" من واقع الحياة المصرية وعالج مشكلة من مشاكل الشباب في الثلاثينات، وقد جاء هذا الفيلم وفيه الكثـــير مـن الصدق في تصوير ثمرات الحب والكفاح والطموح، وتحليل للنفس البــشرية بأسلوب يقوم على التهكم والسخرية اللاذعة التي تدفع الى التأمل والتفـــكير.. فأقبــــلت عليـــه الجماهير واستحوذ على إعجابهم، كما انه (فيلم العزيمة) هز مشـــاعرهم بقـوة وعنــف، وخصوصاً الطلبة، حيث كانوا يمارسون نفس وسائل الحب الشائعة تلـك الأيام.. فــوق السطوح وتحت السلالم.. كما إن الأفكار والآراء السياسية والاقتصادية كانـت منتــشـرة في تلك الفترة بالذات، تتحدث عن ضرورة العمل الحر وعدم الانسياق للعمل الحـكومي.. فقد كانت بنوك وشركات كثيرة قد أنشئت حديثاً، وكان الكثير من الطـــلبة والـــشـباب يريدون بناء حياتهم الاقتصادية بعيداً عن الحكومة، والعمل في ظــل الــشركات الجـديدة، ويحلمون بإنشاء شركات خاصة بهم... هكذا كان بطل فيلم "العزيمة" معبـراً عــن أحلام شباب البورجوازية الصغيرة في مصر ويمر بنفس آلامها ومشاكلها.
    ورغم إن الفيلم لم يتعرض، من بعيد أو قريب، للمشكلات السياسية التي كانت منتشرة وشائعة آنذاك إلا انه، الى حد بعيد، كان يرتكز عليها، وذلك مـن خــــلال بعــض الإيحاءات والإسقاطات في مضمون الفيلم، وهو بلا شك موقف متقدم سياسياً، إلا أنــه متقدم بالنسبة لأيامه وظروفه.. ثم لا ننسى إن صدق الفيلم الفني ولغته الســـينمائيـة المتقدمة، قد صنعت منه الآن تاريخاً أساسيا للسينما المصرية، بحـــيـث اصــــبح مـــن كلاسيكياتها العظيمة الأولى، رغم أن الفيلم كان فيه الكثير من المساومة، ولم يلتـــــزم أية فلسفة تاريخية مستقبلية.

      الوقت/التاريخ الآن هو الإثنين 6 مايو - 9:26