معا لغد افضل

هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.
معا لغد افضل

2 مشترك

    ولدت فكرة لما ماتت اخرى

    ولدت فكرة لما ماتت اخرى Empty ولدت فكرة لما ماتت اخرى

    مُساهمة من طرف samia الجمعة 9 أكتوبر - 9:53

    هكذا حياتناة مجموعة من الافكار الغير متجانسة ، الغير مترابطة ، المنتشرة فى كل الاتجاهات ، وكافة المجالات ، لتشكل فى مجموعها شخصيتنا الغير قابلة للتكرار ، والتي لا تتبع قوانين التقليد ، تتوالد مئات الافكار فى يومنا فى لحظة ، وفى لحظة تموت ، ننبث بكلمات الحب ، ونصرخ بحروب الكره ، نهتف بصوت الضمير ، ونحيك نسيج المكر ، ونمسك سيوف الهجوم ، ونتدرع بدروع الدفاع ، كل هذا يولد بفكرة......نصادق نهادن نعادي ننصح نخطي نصيب نحاول نندم ، كلها افكار مارسناها بشكل او بأخر فى يوم واحد ، وننساها فى اليوم التالي ، تشاركنا فيها جميع مدراكتنا وحواسنا وخبراتنا واتجاهاتنا وتقاليدنا لتصنع سماتنا الشخصية ، حتى بتنا فى حيرة
    هل شخصيتنا مجموع أفكارنا ، أم ان افكارنا نتاج شخصيتنا....نفعل كل هذا ولا نلاحظ أن افعالنا بدات بفكرة ، ولا ننتبه كيف ولدت الفكرة ، وكيف كانت ، وكيف عاشت ، وكيف ماتت واندثرت
    ولكننا دائما ننتبه لمجموع كل الافكار التى كونت الشخصية فينا عندما يطلب منا التعبير ، فنترجم افكارنا المجتمعة المشكلة لشخصياتنا – نحن - ولو كان الامر يتطلب التعبير عن شىء لا يخصنا
    الاقنعة أحيانا لا تسقط .....قال لى أحد معارفي قديما ، إذا أردت ان تعرف من أمامك جيدا فلا تتكلم عن العدل والمنطق ، بل تكلم عن المصلحة
    بالطبع لم آخذ برأيه ، ولكنى لم أهمل مقولته ، فالمصلحة دائما تغلب على المواقف ، مع ايماني بأن لكل قاعدة شواذ ، وليس كل إنسان – مصلحجي – وإن كانت أمور حياته تقتضى أن يكون كذلك نوعا ما
    فهل يعيبنا أن نعمل على مصالحنا بالشكل الذى نتوافق به مع انفسنا ؟ بالبطع لا ، ولكن يكون عارا إن كانت على حساب الآخرين
    ولكن كيف نصل لهذه النقطة البعيدة ، كيف ندافع عن مصالحنا دون المساس بالاخرين ، وعلاقاتنا متشابكة ، معقدة ، مترابطة ، وما يفيدك قد يضر بغيرك عن قصد أو دون قصد
    ليس عارا ان أعمل على رفعة نفسى ، واسبق الاخرين ، وأتنافس معهم واهزمهم أو يهزموننى ، فالتنافس من المتغيرات المقبولة فى المجتمع ، رضينا به أم لم نرضى
    ليس عارا حتى إن تصارعنا وصعد فرد على حساب هزيمة الاخر ، فنحن دائما كوجهي العملة ، ملك وكتابة ، فوق وتحت ، غني وفقير ، أمي ومثقف
    ولكن كل العيب ، وكل العار أن نرتدي الاقنعة لنظهر بالصورة الزائفة التى نخدع بها الاخرين
    ......جميل ان نثبت أننا الافضل دون أن ندع الاقنعة تتداول على وجوهنا كتداول الليل والنهار ، قناع خلف قناع ، ورداء خلف رداء......جميل أن نحاول أثبات أننا الاحق بان نعمل ، ونتعب ، ونشقي ، ونفرح بما وصلنا إليه...ولو وصلنا عرايا.....افضل كثيرا – على الاقل داخلنا – إذا ارتدينا اجمل الثياب – لنبدو فى صورة مغايرة لمن يريد هذه الصورة....إن الاقنعة مسخ قبيح سريعا ما يكتشفه الاخرين ، فنخسر كثيرا ،
    نخسر الذى قد كسبناه ونحن نحمل على ظهور الاخرين ، دون أن ندرك كم المسلفة بعيدة...ونخسر احترام الآخرين ايضا
    والأعظم ان نخسر أنفسنا فى النهاية
    فأى قيمة تعود عليك وانت أفضل من فى الكون ، وكل الكون يحتقرك ، أى قيمة تعود عليك حين تخدع الناس بأنك الأفضل وهناك قلة قليلة جدا تعرفك كما تعرف نفسك ، بأنك أكبر نصاب على وجه الأرض
    ويجب أن ندرك أننا لن نكسب دائما ، وعلى نخسر على طول الخط ، فإن الحياة علمتنا أن نبكي وان نضحك ، فلن نفوز دائما ولن نخسر أبدا
    لابد من فائز ومهزوم
    من الفائز ومن المهزوم
    نحن فى مجموعنا......اتذكر قول توفيق الذقن فى فيلم الشيطان يعظ ( لما الكل فتوات أومال مين اللى هينضرب)....فهل نحتاج إلى كل هذه الأقنعة حتى نثبت للأخرين اننا نستحق الحياة....أن الحياة هبة من الله نستحقها ولو كنا بلا وجوه
    نحــــــاول
    ربما ونحن فى معترك الحياة لا نشعر بالخطى فينا إلى أين تتجه ، حتى نفاجئ بالأعناق تغرق فى ما لا نستطيع تجاوزه من عقبات
    وربما استطعنا ولكننا لا نرى فى أنفسنا رغبة فى التجاوز ولا قدرة علي ذلك.لقلة الحركة ، أو لحب السكون ، أو للاستسلام
    ربما - ذات يوم - تتكاتف كل الآهات داخلنا وتتزاحف فى حلوقنا فنختنقليس من كثرة الآهات بل من عدم الرغبة فى أخراجها من داخلنا او القدرة على البوح بها
    ربما نصطدم بالأخرين أو نصدم فيهم أو نصدقهم او نكذب عليهم او ننافسهم او يعادوننا او نرحل عنهم او يأخذوا كل رغبة لدينا فى الحياة فلا يبقى شىء من أجله نستمر - أو هكذا نرى - ولا يستمر فينا شىء نريده
    ربما فى لحظة واحدة نرفض كل شىء فينا ويرفضا كل من حولنا فلا ربيع يغرد فينا ولا ضياء تهتدي به مأقينا ولا ظل يحتوينا ولا زهر ولا ثمر ولا قمر
    ربما يتحول النهار فينا إلى ظلام دامس ، والليل إلى نفق خانق.....والحلم إلى كوابيس مزعجة والحقائق إلى وهم خادع
    ربما تتحول مشاعرنا الى مجموعة متناسقة من البلادة وتتحول حواسنا إلى متوالية متقنة اللامبالاه
    وتتحول الايام إلى خريف دائم والكلمات سلسلة رائعة من التلفيق و الانفاس الى خناجر مسمومة النصل تمزق الذى في صدورنا فلا نحن نستطيع التحمل ولا غنى لنا عن تلك الخناجر
    ربما نمر بكل هذا ربما نشعر به نابض فينا ولا نستطيع البوح بما ينبض حتى نتحاشى نظرات الشفقة او الاتهامات بالجنون من الآخرين او فقدان الثقة فى أنفسنا او بسمات ماكرة شامته من المنافسين او وصلات كذب من المحبين.............................
    نعم ربما نرغب فى التجاوز فنحاول وربما نيأس من مجرد المحاولة فلا نفعل ....ربما يحدث كل هذا أو جزء منه أو طيف منه
    أو لا يحدث بالمرة...لكن الشىء الأكيد أننا نستطيع التجاوز ........فقط إذا قررنا أننا نستطيع........................................
    فقط إذا قررنا أن نحاول ......فلنحاول

    ولدت فكرة لما ماتت اخرى Empty رد: ولدت فكرة لما ماتت اخرى

    مُساهمة من طرف يسرا احمد السبت 17 أكتوبر - 10:32

    متميزة كالعادة
    شكرا سامية

    ولدت فكرة لما ماتت اخرى Empty رد: ولدت فكرة لما ماتت اخرى

    مُساهمة من طرف samia الإثنين 19 أكتوبر - 9:18

    وتميزك فى اختيار ما تتمعنين فى قرائته

      الوقت/التاريخ الآن هو الأربعاء 8 مايو - 11:08