معا لغد افضل

هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.
معا لغد افضل

2 مشترك

    سأصدر فتوى بخلعك أيها السلطان

    المتمرد
    المتمرد
    عضو متميز
    عضو متميز


    عدد المساهمات : 418
    رقم العضوية : 11
    تاريخ التسجيل : 31/05/2008
    نقاط التميز : 876
    معدل تقييم الاداء : 16
    المزاج : فـل والحمد لله
    من مواضيعي : http://www.sultan.org/a/

    سأصدر فتوى بخلعك أيها السلطان Empty سأصدر فتوى بخلعك أيها السلطان

    مُساهمة من طرف المتمرد الجمعة 28 أغسطس - 9:47


    علم السلطان (سليم الأول) أن الأقليات غير المسلمة الموجودة في (اسطنبول) من
    الأرمن والروم واليهود ، بدأت تتسبب في بعض المشاكل للدولة العثمانية ، وفي
    إثارة بعض القلاقل ، فغضب لذلك غضباً شديداً ، وأعطى قراراه بأن على هذه
    الأقليات غير المسلمة اعتناق الدين الإسلامي ، ومن يرفض ذلك ضرب عنقه. وبلغ
    هذا الخبر شيخ الإسلام ( زمبيلي علي مالي أفندي) ، وكان من كبار علماء عصره ،
    فساءه ذلك جداً ، ذلك لأن إكراه غير المسلمين على اعتناق الإسلام يخالف
    تعاليم الإسلام ، الذي يرفع شعار { لا إكراه في الدين }. ولا يجوز أن يخالف
    أحد هذه القاعدة الشرعية ، وإن كان السلطان نفسه. ولكن من يستطيع أن يقف أمام
    هذا السلطان ، الذي يرتجف أمامه الجميع ؟ من يستطيع أن يقف أمام هذا السلطان
    ، ذي الطبع الحاد فيبلغه بأن ما يفعله ليس صحيحاً ، وأنه لا يوافق الدين
    الإسلامي ويعد حراساً في شرعه ؟ ليس من أحد سواه يستطيع ذلك ، فهو الذي يشغل
    منصب شيخ الإسلام في الدولة العثمانية ، وعليه تقع مهمة إزالة هذا المنكر
    الذي يوشك أن يقع. لبس جبته وتوجه إلى قصر السلطان ، واستأذن في الدخول عليه
    ، فأذن له ، فقال للسلطان : سمعت أيها السلطان أنك تريد أن تكره جميع
    الأقليات غير المسلمة على اعتناق الدين الإسلامي.
    كان السلطان لا يزال محتداً فقال: أجل .. إن ما سمعته صحيح .. وماذا في ذلك ؟
    لم يكن شيخ الإسلام من الذين يترددون عن قوله الحق : أيها السلطان إن هذا
    مخالف للشرع ، إذ لا إكراه في الدين ، ثم إن جدكم (محمد الفاتح) عندما فتح
    مدينة (اسطنبول) اتبع الشرع الإسلامي فلم يكره أحداً على اعتناق الإسلام ، بل
    أعطي للجميع حرية العقيدة ، فعليك باتباع الشرع الحنيف ، واتباع عهد جدكم
    (محمد الفاتح). قال السلطان سليم وحدته تتصاعد : يا علي أفندي ... يا علي
    أفندي : لقد بدأت تتدخل في أمور الدولة ... ألا تخبرني إلى متى سينتهي تدخلك
    هذا ؟
    - إنني أيها السلطان أقوم بوظيفتي في الأمر بالمعروف ، والنهي عن المنكر ،
    وليس لي من غرض آخر ، وإذا لم ينته أجلي ، فلن يستطيع أحد أن يسلبني روحي.
    - دع هذه الأمور لي يا شيخ الإسلام.
    - كلا أيها السلطان ... إن من واجبي أن أرعى شؤون آخرتك أيضاً ، وأن أجنبك كل
    ما يفسد حياتك الأخروية ، وإن اضطررت إلى سلوك طريق آخر.
    - ماذا تعني ؟
    - سأضطر إلى إصدار فتوى بخلعك أيها السلطان ، بسبب مخالفتك للشرع الحنيف إن
    أقدمت على هذا الأمر.
    وأذعن السلطان (سليم) لرغبة شيخ الإسلام ، فقد كان يحترم العلماء ، ويجلهم ،
    وبقيت الأقليات غير المسلمة حرة في عقائدها ، وفي عباداتها ، وفي محاكمها ،
    ولم يمد أحد أصبع سوء إليهم.
    عبير
    عبير
    عضو مجتهد
    عضو  مجتهد


    عدد المساهمات : 253
    رقم العضوية : 182
    تاريخ التسجيل : 26/11/2008
    نقاط التميز : 321
    معدل تقييم الاداء : 17
    المزاج : الحمدلله

    سأصدر فتوى بخلعك أيها السلطان Empty رد: سأصدر فتوى بخلعك أيها السلطان

    مُساهمة من طرف عبير الجمعة 4 سبتمبر - 8:57

    صفحة مضيئة اخري اشكرك عليها
    اللهم اغفر له ولوالديه وعافهم والمسلمين اجمعين

      الوقت/التاريخ الآن هو السبت 18 مايو - 21:05