معا لغد افضل

هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.
معا لغد افضل

2 مشترك

    للحقـيقـة أكثـر مـن وجـه قصة قصيرة لاحمد مطر

    سندباد الشرق
    سندباد الشرق
    عضو متميز
    عضو متميز


    عدد المساهمات : 433
    رقم العضوية : 5
    تاريخ التسجيل : 30/05/2008
    نقاط التميز : 758
    معدل تقييم الاداء : 25

    للحقـيقـة أكثـر مـن وجـه قصة قصيرة لاحمد مطر Empty للحقـيقـة أكثـر مـن وجـه قصة قصيرة لاحمد مطر

    مُساهمة من طرف سندباد الشرق الأربعاء 4 مارس - 10:05

    في ليلة من الليالي...
    لحظة واحدة..كان بمستطاعنا - في الحقيقة - أن نقول (في ليلة من ا لصبا حا ت)، فالكلام ملك أيدينا، ولا سلطة لأحد علينا، إذا أردنا تفجير اللغة قرباناً للتفاؤل . لكنَّ المشكلة - في الحقيقة - هي أن ا لصبا حا ت لدينا لا تختلف عن الليالي .
    نعود إلى القول إنه في ليلة من الليالي، خرج ثلاثة رجال للبحث عن الحقيقة .
    وإنصافاً للحقيقة، نقول إنهم خرجوا للبحث عن الحقيقة في بلادنا بالذات، لأنها البلاد الوحيدة التي لم تكن تعرف الحقيقة .
    ولمّا كان الظلام حالكاً، فقد تاه الرجال الثلاثة :
    واحد منهم سقط في بئر، وذلك لأنه -في الحقيقة- لم يكن يحمل فانوساً . ويحسن بنا الإ نتباه إلى أن الرجل كان يملك فانوساً، لكنه لم يكن يملك نفطاً وسبب ذلك هو أزمة النفط في بلادنا !
    أمّا الرجل الثاني فقد ز لق في طين أحد البساتين، فوقع على وجهه، وحين تمالك نفسه واستطاع أن يقف من جديد، لم ينسَ أن يقتلع معه شيئاً مكوّراً وبارداً، كان يستقر بين بطنه وبين الطين .
    هو - في الحقيقة - لم يكن يعرف أين وقع، لأنه، هو أيضاً، لم يكن يحمل فانوساً، لغلاء النفط كما ذكرنا، ولأنه، من شدة جوعه لم يكن يحمل رأساً، وذلك - في الحقيقة - لغلاء الطعام، كما لم نذكر .
    وعندما طلع الصباح، كان الرجل الأول قد وصل إلى مبنى البلدية يقطر زفتاً..أما الرجل الثاني فقد وصل بعده وهو يحمل بطيخة .
    لكنَّ الرجل الثالث لم يصل إلاّ بعد ساعات من انعقاد المجلس البلدي .
    لم يكن يقطر زفتاً ، ولم يكن يحمل بطيخة .
    سأله رئيس البلدية : ماذا وجدت ؟
    أطبق عينيه من فرط التعب، وزفر قائلاً : (لا شيء ) .
    عندئذ أطرق رئيس البلدية قليلاً، ثم رفع رأسه ببطء، وأعلن بمنتهى الهدوء والحسم : معنى هذا، أيها الأخوة، أن للحقيقة أكثر من وجه . ومنذ ذلك الوقت، نشأت في بلادنا ظاهرة التحزب .
    المؤمنون بحقيقة الأول شكّلوا حزباً للزفت..ومنهم تكوّنت الحكومة .
    والمؤمنون بحقيقة الثاني شكّلوا حزباً للبطيخ..ومنهم تكونت المعارضة .
    أمّا المؤمنون بحقيقة الثالث فقد شكّلوا حزباً محايداً، جيبه يستعطي الزفت، وقلبه يتعاطى البطيخ، ورأسه يعطي ( اللاشيء ) .
    ومن هؤلاء تكونت ( الحداثة ) !
    محمد
    محمد
    عضو نشيط
    عضو نشيط


    عدد المساهمات : 111
    رقم العضوية : 119
    تاريخ التسجيل : 01/10/2008
    نقاط التميز : 184
    معدل تقييم الاداء : 10

    للحقـيقـة أكثـر مـن وجـه قصة قصيرة لاحمد مطر Empty رد: للحقـيقـة أكثـر مـن وجـه قصة قصيرة لاحمد مطر

    مُساهمة من طرف محمد الجمعة 6 مارس - 7:05

    جميلة يا سندباد
    بس مش احمد مطر دا شاعر
    اول مرة اعرف انة كاتب قصص

      الوقت/التاريخ الآن هو الخميس 2 مايو - 9:06