معا لغد افضل

هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.
معا لغد افضل

2 مشترك

    ذكر جماعة من أنبياء بني إسرائيل بعد موسى عليه السلام

    يوسف
    يوسف
    عضو نشيط
    عضو نشيط


    عدد المساهمات : 112
    رقم العضوية : 33
    تاريخ التسجيل : 02/07/2008
    نقاط التميز : 152
    معدل تقييم الاداء : 15

    ذكر جماعة من أنبياء بني إسرائيل بعد موسى عليه السلام Empty ذكر جماعة من أنبياء بني إسرائيل بعد موسى عليه السلام

    مُساهمة من طرف يوسف السبت 27 ديسمبر - 13:25

    قال ابن جرير في ‏(‏تاريخه‏)‏‏:‏ لا خلاف بين أهل العلم بأخبار الماضين، وأمور السالفين من أمتنا وغيرهم، أن القائم بأمور بني إسرائيل بعد يوشع كان كالب بن يوفنا، يعني أحد أصحاب موسى عليه السلام، وهو زوج أخته مريم، وهو أحد الرجلين اللذين ممن يخافون الله وهما يوشع وكالب،



    وهما القائلان لبني إسرائيل حين نكلوا عن الجهاد ‏{‏ادْخُلُوا عَلَيْهِمُ الْبَابَ فَإِذَا دَخَلْتُمُوهُ فَإِنَّكُمْ غَالِبُونَ وَعَلَى اللَّهِ فَتَوَكَّلُوا إِنْ كُنْتُمْ مُؤْمِنِينَ‏}‏ ‏[‏المائدة‏:‏ 23‏]‏‏.‏
    ‏(‏ج/ص‏:‏ 2/ 3‏)‏
    قال ابن جرير ثم من بعده‏:‏ كان القائم بأمور بني إسرائيل حزقيل بن يوذي، وهو الذي دعا الله فأحيا الذين خرجوا من ديارهم وهم ألوف حذر الموت‏.‏
    قصة حزقيل
    قال الله تعالى‏:‏ ‏{‏أَلَمْ تَرَ إِلَى الَّذِينَ خَرَجُوا مِنْ دِيَارِهِمْ وَهُمْ أُلُوفٌ حَذَرَ الْمَوْتِ فَقَالَ لَهُمُ اللَّهُ مُوتُوا ثُمَّ أَحْيَاهُمْ إِنَّ اللَّهَ لَذُو فَضْلٍ عَلَى النَّاسِ وَلَكِنَّ أَكْثَرَ النَّاسِ لَا يَشْكُرُونَ‏}‏ ‏[‏البقرة‏:‏ 243‏]‏‏.‏
    قال محمد بن إسحاق، عن وهب بن منبه‏:‏ إن كالب بن يوفنا لما قبضه الله إليه بعد يوشع، خلف في بني إسرائيل حزقيل بن بوذي، وهو ابن العجوز، وهو الذي دعا للقوم الذين ذكرهم الله في كتابه فيما بلغنا ‏(‏ج/ص‏:‏ 2/ 4‏)‏
    ‏{‏أَلَمْ تَرَ إِلَى الَّذِينَ خَرَجُوا مِنْ دِيَارِهِمْ وَهُمْ أُلُوفٌ حَذَرَ الْمَوْتِ‏}‏
    قال ابن إسحاق‏:‏ فروا من الوباء فنزلوا بصعيد من الأرض، فقال لهم الله موتوا فماتوا جميعاً، فحظروا عليهم حظيرة دون السباع، فمضت عليهم دهور طويلة، فمر بهم حزقيل عليه السلام فوقف عليهم متفكراً، فقيل له‏:‏ أتحب أن يبعثهم الله وأنت تنظر‏؟‏
    فقال‏:‏ نعم‏.‏
    فأمر أن يدعو تلك العظام أن تكتسي لحماً، وأن يتصل العصب بعضه ببعض، فناداهم عن أمر الله له بذلك، فقام القوم أجمعون وكبروا تكبيرة رجل واحد‏.‏
    وقال أسباط، عن السدي، عن أبي مالك، وعن أبي صالح، عن ابن عباس، وعن مرة الهمداني، عن ابن مسعود، وعن أناس من الصحابة في قوله‏:‏ ‏{‏أَلَمْ تَرَ إِلَى الَّذِينَ خَرَجُوا مِنْ دِيَارِهِمْ وَهُمْ أُلُوفٌ حَذَرَ الْمَوْتِ فَقَالَ لَهُمُ اللَّهُ مُوتُوا ثُمَّ أَحْيَاهُمْ‏}‏ ‏[‏البقرة‏:‏ 243‏]‏‏.‏
    قالوا‏:‏ كانت قرية يقال لها داوردان قبل واسط، وقع بها الطاعون فهرب عامة أهلها، فنزلوا ناحية منها فهلك أكثر من بقي في القرية، وسلم الآخرون فلم يمت منهم كثير، فلما ارتفع الطاعون رجعوا سالمين، فقال الذين بقوا‏:‏ أصحابنا هؤلاء كانوا أحزم منا، لو صنعنا كما صنعوا بقينا، ولئن وقع الطاعون ثانية لنخرجن معهم‏.‏
    فوقع في قابل فهربوا، وهم بضعة وثلاثون ألفاً، حتى نزلوا ذلك المكان وهو واد أفيح، فناداهم ملك من أسفل الوادي، وآخر من أعلاه، أن موتوا فماتوا، حتى إذا هلكوا وبقيت أجسادهم، مر بهم نبي يقال له حزقيل، فلما رآهم وقف عليهم، فجعل يتفكر فيهم، ويلوي شدقيه وأصابعه‏.‏
    فأوحى الله إليه يا حزقيل تريد أن أريك كيف أحييهم‏؟‏
    قال‏:‏ نعم، وإنما كان تفكره أنه تعجب من قدرة الله عليهم‏.‏
    فقيل له‏:‏ ناد، فنادى‏:‏ يا أيتها العظام إن الله يأمرك أن تجتمعي، فجعلت العظام يطير بعضها إلى بعض حتى كانت أجساداً من عظام، ثم أوحى الله إليه أن نادِ يا أيتها العظام إن الله يأمرك أن تكتسي لحماً، فاكتست لحماً ودماً وثيابها التي ماتت فيها‏.‏
    ثم قيل له‏:‏ ناد، فنادى‏:‏ أيتها الأجساد إن الله يأمرك أن تقومي فقاموا، قال أسباط‏:‏ فزعم منصور بن المعتمر، عن مجاهد أنهم قالوا حين أحيوا‏:‏ سبحانك اللهم وبحمدك لا إله إلا أنت، فرجعوا إلى قومهم أحياء، يعرفون أنهم كانوا موتى، سحنة الموت على وجوههم، لا يلبسون ثوباً إلا عاد رسماً، حتى ماتوا لآجالهم التي كتبت لهم‏.‏
    وعن ابن عباس أنهم كانوا أربعة آلاف‏.‏ وعنه‏:‏ ثمانية آلاف‏.‏
    وعن أبي صالح‏:‏ تسعة آلاف‏.‏
    وعن ابن عباس أيضاً‏:‏ كانوا أربعين ألفاً‏.‏
    وعن سعيد بن عبد العزيز‏:‏ كانوا من أهل أذرعات‏.‏
    وقال ابن جريج‏.‏ عن عطاء‏:‏ هذا مثل، يعنى أنه سيق مثلاً مبيناً أنه لن يغنى حذر من قدر، وقول الجمهور أقوى إن هذا وقع‏.‏
    وقد روى الإمام أحمد، وصاحبا الصحيح‏.‏ من طريق الزهري‏.‏ عن عبد الحميد بن عبد الرحمن بن زيد بن الخطاب، عن عبد الله بن الحارث بن نوفل، عن عبد الله بن عباس، أن عمر بن الخطاب خرج إلى الشام، حتى إذا كان بسرغ لقيه أمراء الأجناد، أبو عبيدة بن الجراح وأصحابه، فأخبروه أن الوباء وقع بالشام‏.‏ ‏(‏ج/ص‏:‏ 2/ 5‏)‏
    فذكر الحديث، يعني في مشاورته المهاجرين والأنصار، فاختلفوا عليه، فجاءه عبد الرحمن بن عوف وكان متغيباً ببعض حاجته، فقال‏:‏ إن عندي من هذا علماً، سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول‏:‏
    ‏(‏‏(‏إذا كان بأرض وأنتم بها فلا تخرجوا فراراً منه، وإذا سمعتم به بأرض فلا تقدموا عليه‏)‏‏)‏ فحمد الله عمر ثم انصرف‏.‏
    وقال الإمام‏:‏ حدثنا حجاج ويزيد المفتي قالا‏:‏ حدثنا ابن أبي ذؤيب عن الزهري، عن سالم، عن عبد الله بن عامر بن ربيعة أن عبد الرحمن بن عوف أخبر عمر وهو في الشام، عن النبي صلى الله عليه وسلم‏:‏
    ‏(‏‏(‏أن هذا السقم عذب به الأمم قبلكم، فإذا سمعتم به في أرض فلا تدخلوها، وإذا وقع بأرض وأنتم بها فلا تخرجوا فراراً منه‏)‏‏)‏‏.‏
    قال‏:‏ فرجع عمر من الشام‏.‏ وأخرجاه من حديث مالك، عن الزهري، بنحوه‏.‏
    قال محمد بن إسحاق‏:‏ ولم يذكر لنا مدة لبث حزقيل في بني إسرائيل، ثم إن الله قبضه إليه، فلما قبض نسي بنو إسرائيل عهد الله إليهم، وعظمت فيهم الأحداث، وعبدوا الأوثان، وكان في جملة ما يعبدونه من الأصنام صنم يقال له‏:‏ بعل، فبعث الله إليهم إلياس بن ياسين بن فنحاص بن العيزار بن هارون بن عمران‏.‏
    قلت‏:‏ وقد قدمنا قصة إلياس تبعاً لقصة الخضر، لأنهما يقرنان في الذكر غالباً، ولأجل أنها بعد قصة موسى في سورة الصافات، فتعجلنا قصته لذلك، والله أعلم‏.‏
    قال محمد بن إسحاق فيما ذكر له عن وهب بن منبه قال‏:‏ ثم تنبأ فيهم بعد إلياس وصيه اليسع بن أخطوب عليه السلام
    يوسف
    يوسف
    عضو نشيط
    عضو نشيط


    عدد المساهمات : 112
    رقم العضوية : 33
    تاريخ التسجيل : 02/07/2008
    نقاط التميز : 152
    معدل تقييم الاداء : 15

    ذكر جماعة من أنبياء بني إسرائيل بعد موسى عليه السلام Empty رد: ذكر جماعة من أنبياء بني إسرائيل بعد موسى عليه السلام

    مُساهمة من طرف يوسف السبت 27 ديسمبر - 13:27

    قصة اليسع عليه السلام
    وقد ذكره الله تعالى مع الأنبياء في سورة الأنعام في قوله‏:‏ ‏{‏وَإِسْمَاعِيلَ وَالْيَسَعَ وَيُونُسَ وَلُوطاً وَكُلّاً فَضَّلْنَا عَلَى الْعَالَمِينَ‏}‏ ‏[‏الأنعام‏:‏ 86‏]‏0
    وقال تعالى في سورة ص‏:‏ ‏{‏وَاذْكُرْ إِسْمَاعِيلَ وَالْيَسَعَ وَذَا الْكِفْلِ وَكُلٌّ مِنَ الْأَخْيَارِ‏}‏ ‏[‏ص‏:‏ 48‏]‏‏.‏
    قال إسحاق بن بشر أبو حذيفة، أنبأنا سعيد، عن قتادة، عن الحسن قال‏:‏ كان بعد إلياس اليسع عليهما السلام، فمكث ما شاء الله أن يمكث، يدعوهم إلى الله مستمسكاً بمنهاج إلياس وشريعته حتى قبضه الله عز وجل إليه، ثم خلف فيهم الخلوف، وعظمت فيهم الأحداث والخطايا، وكثرت الجبابرة، وقتلوا الأنبياء، وكان فيهم ملك عنيد طاغ‏.‏ ويقال‏:‏ إنه الذي تكفل له ذو الكفل إن هو تاب ورجع دخل الجنة فسمى ذا الكفل‏.‏ ‏(‏ج/ص‏:‏ 2/ 6‏)‏
    قال محمد بن إسحاق‏:‏ هو اليسع بن أخطوب‏.‏ وقال الحافظ أبو القاسم ابن عساكر في حرف الياء من تاريخه‏:‏ اليسع وهو الأسباط بن عدي بن شوتلم بن أفراثيم بن يوسف بن يعقوب بن إسحاق بن إبراهيم الخليل‏.‏ ويقال‏:‏ هو ابن عم إلياس النبي عليهما السلام، ويقال‏:‏ كان مستخفياً معه بجبل قاسيون من ملك بعلبك، ثم ذهب معه إليها، فلما رفع إلياس، خلفه اليسع في قومه، ونبأه الله بعده‏.‏
    ذكر ذلك عبد المنعم بن إدريس، عن أبيه، عن وهب بن منبه قال وقال غيره‏:‏ وكان ببانياس‏.‏
    ثم ذكر ابن عساكر قراءة من قرأ اليسع بالتخفيف وبالتشديد، ومن قرأ والليسع وهو اسم واحد لنبي من الأنبياء، قلت‏:‏ قد قدمنا قصة ذا الكفل بعد قصة أيوب عليهما السلام، لأنه قد قيل‏:‏ إنه ابن أيوب، فالله أعلم‏.‏



    يتبع

    المصدر :البدايه والنهايه
    يوسف
    يوسف
    عضو نشيط
    عضو نشيط


    عدد المساهمات : 112
    رقم العضوية : 33
    تاريخ التسجيل : 02/07/2008
    نقاط التميز : 152
    معدل تقييم الاداء : 15

    ذكر جماعة من أنبياء بني إسرائيل بعد موسى عليه السلام Empty رد: ذكر جماعة من أنبياء بني إسرائيل بعد موسى عليه السلام

    مُساهمة من طرف يوسف السبت 27 ديسمبر - 13:29

    فصل
    قال ابن جرير وغيره‏:‏ ثم مرج أمر بني إسرائيل، وعظمت منهم الخطوب والخطايا، وقتلوا من قتلوا من الأنبياء، وسلط الله عليهم بدل الأنبياء ملوكاً جبارين، يظلمونهم ويسفكون دماءهم، وسلط الله عليهم الأعداء من غيرهم أيضاً، وكانوا إذا قاتلوا أحداً من الأعداء يكون معهم تابوت الميثاق الذي كان في قبة الزمان، كما تقدم ذكره، فكانوا ينصرون ببركته، وبما جعل الله فيه من السكينة والبقية مما ترك آل موسى وآل هارون‏.‏



    فلما كان في بعض حروبهم مع أهل غزة وعسقلان، غلبوهم وقهروهم على أخذه، فانتزعوه من أيديهم، فلما علم بذلك ملك بنى إسرائيل في ذلك الزمان، مالت عنقه فمات كمداً، وبقى بنو إسرائيل كالغنم بلا راع، حتى بعث الله فيهم نبياً من الأنبياء يقال له شمويل، فطلبوا منه أن يقيم لهم ملكاً ليقاتلوا معه الأعداء، فكان من أمرهم ما سنذكره مما قص الله في كتابه‏.‏
    قال ابن جرير‏:‏ فكان من وفاة يوشع بن نون إلى أن بعث الله عز وجل شمويل بن بالى أربعمائة سنة وستون سنة‏.‏ ثم ذكر تفصيلها بمدد الملوك الذين ملكوا عليهم، وسماهم واحداً واحداً تركنا ذكرهم قصداً‏.‏
    يوسف
    يوسف
    عضو نشيط
    عضو نشيط


    عدد المساهمات : 112
    رقم العضوية : 33
    تاريخ التسجيل : 02/07/2008
    نقاط التميز : 152
    معدل تقييم الاداء : 15

    ذكر جماعة من أنبياء بني إسرائيل بعد موسى عليه السلام Empty رد: ذكر جماعة من أنبياء بني إسرائيل بعد موسى عليه السلام

    مُساهمة من طرف يوسف السبت 27 ديسمبر - 13:31

    قصة شمويل عليه السلام وفيها بدأ أمر داود عليه السلام
    هو شمويل ويقال له‏:‏ أشمويل بن بالي بن علقمة بن يرخام بن اليهو بن تهو بن صوف بن علقمة بن ماحث بن عموصا بن عزريا‏.‏ ‏(‏ج/ص‏:‏ 2/ 7‏)‏
    قال مقاتل‏:‏ وهو من ورثة هارون‏.‏
    وقال مجاهد‏:‏ هو أشمويل بن هلفاقا، ولم يرفع في نسبه أكثر من هذا، فالله أعلم‏.‏
    حكى السدي بإسناده عن ابن عباس، وابن مسعود، وأناس من الصحابة، والثعلبي وغيرهم‏:‏ أنه لما غلبت العمالقة من أرض غزة وعسقلان على بني إسرائيل، وقتلوا منهم خلقاً كثيراً، وسبوا من أبنائهم جمعاً كثيراً، وانقطعت النبوة من سبط لاوي، ولم يبق فيهم إلا امرأة حبلى، فجعلت تدعو الله عز وجل أن يرزقها ولداً ذكراً، فولدت غلاماً فسمته أشمويل، ومعناه بالعبرانية إسماعيل، أي سمع الله دعائي‏.‏
    فلما ترعرع بعثته إلى المسجد وأسلمته عند رجل صالح فيه، يكون عنده ليتعلم من خيره وعبادته، فكان عنده فلما بلغ أشده بينما هو ذات ليلة نائم إذا صوت يأتيه من ناحية المسجد، فانتبه مذعوراً، فظنه الشيخ يدعوه فسأله‏:‏ أدعوتني‏؟‏ فكره أن يفزعه‏.‏
    فقال نعم‏.‏ نم، فنام‏.‏
    ثم ناداه الثانية فكذلك، ثم الثالثة، فإذا جبريل يدعوه فجاءه فقال‏:‏ إن ربك قد بعثك إلى قومك، فكان من أمره معهم ما قص الله في كتابه، قال الله تعالى في كتابه العزيز‏:‏
    ‏{‏أَلَمْ تَرَ إِلَى الْمَلَأِ مِنْ بَنِي إِسْرَائِيلَ مِنْ بَعْدِ مُوسَى إِذْ قَالُوا لِنَبِيٍّ لَهُمُ ابْعَثْ لَنَا مَلِكاً نُقَاتِلْ فِي سَبِيلِ اللَّهِ قَالَ هَلْ عَسَيْتُمْ إِنْ كُتِبَ عَلَيْكُمُ الْقِتَالُ أَلَّا تُقَاتِلُوا قَالُوا وَمَا لَنَا أَلَّا نُقَاتِلَ فِي سَبِيلِ اللَّهِ وَقَدْ أُخْرِجْنَا مِنْ دِيَارِنَا وَأَبْنَائِنَا فَلَمَّا كُتِبَ عَلَيْهِمُ الْقِتَالُ تَوَلَّوْا إِلَّا قَلِيلاً مِنْهُمْ وَاللَّهُ عَلِيمٌ بِالظَّالِمِينَ * وَقَالَ لَهُمْ نَبِيُّهُمْ إِنَّ اللَّهَ قَدْ بَعَثَ لَكُمْ طَالُوتَ مَلِكاً قَالُوا أَنَّى يَكُونُ لَهُ الْمُلْكُ عَلَيْنَا وَنَحْنُ أَحَقُّ بِالْمُلْكِ مِنْهُ وَلَمْ يُؤْتَ سَعَةً مِنَ الْمَالِ قَالَ إِنَّ اللَّهَ اصْطَفَاهُ عَلَيْكُمْ وَزَادَهُ بَسْطَةً فِي الْعِلْمِ وَالْجِسْمِ وَاللَّهُ يُؤْتِي مُلْكَهُ مَنْ يَشَاءُ وَاللَّهُ وَاسِعٌ عَلِيمٌ * وَقَالَ لَهُمْ نَبِيُّهُمْ إِنَّ آيَةَ مُلْكِهِ أَنْ يَأْتِيَكُمُ التَّابُوتُ فِيهِ سَكِينَةٌ مِنْ رَبِّكُمْ وَبَقِيَّةٌ مِمَّا تَرَكَ آلُ مُوسَى وَآلُ هَارُونَ تَحْمِلُهُ الْمَلَائِكَةُ إِنَّ فِي ذَلِكَ لَآيَةً لَكُمْ إِنْ كُنْتُمْ مُؤْمِنِينَ * فَلَمَّا فَصَلَ طَالُوتُ بِالْجُنُودِ قَالَ إِنَّ اللَّهَ مُبْتَلِيكُمْ بِنَهَرٍ فَمَنْ شَرِبَ مِنْهُ فَلَيْسَ مِنِّي وَمَنْ لَمْ يَطْعَمْهُ فَإِنَّهُ مِنِّي إِلَّا مَنِ اغْتَرَفَ غُرْفَةً بِيَدِهِ فَشَرِبُوا مِنْهُ إِلَّا قَلِيلاً مِنْهُمْ فَلَمَّا جَاوَزَهُ هُوَ وَالَّذِينَ آمَنُوا مَعَهُ قَالُوا لَا طَاقَةَ لَنَا الْيَوْمَ بِجَالُوتَ وَجُنُودِهِ قَالَ الَّذِينَ يَظُنُّونَ أَنَّهُمْ مُلَاقُو اللَّهِ كَمْ مِنْ فِئَةٍ قَلِيلَةٍ غَلَبَتْ فِئَةً كَثِيرَةً بِإِذْنِ اللَّهِ وَاللَّهُ مَعَ الصَّابِرِينَ * وَلَمَّا بَرَزُوا لِجَالُوتَ وَجُنُودِهِ قَالُوا رَبَّنَا أَفْرِغْ عَلَيْنَا صَبْراً وَثَبِّتْ أَقْدَامَنَا وَانْصُرْنَا عَلَى الْقَوْمِ الْكَافِرِينَ * فَهَزَمُوهُمْ بِإِذْنِ اللَّهِ وَقَتَلَ دَاوُدُ جَالُوتَ وَآتَاهُ اللَّهُ الْمُلْكَ وَالْحِكْمَةَ وَعَلَّمَهُ مِمَّا يَشَاءُ وَلَوْلَا دَفْعُ اللَّهِ النَّاسَ بَعْضَهُمْ بِبَعْضٍ لَفَسَدَتِ الْأَرْضُ وَلَكِنَّ اللَّهَ ذُو فَضْلٍ عَلَى الْعَالَمِينَ‏}‏ ‏[‏البقرة‏:‏ 246-251‏]‏‏.‏
    قال أكثر المفسرين‏:‏ كان نبي هؤلاء القوم المذكورين في هذه القصة هو شمويل‏.‏
    وقيل‏:‏ شمعون‏.‏
    وقيل‏:‏ هما واحد‏.‏
    وقيل‏:‏ يوشع، وهذا بعيد لما ذكره الإمام أبو جعفر بن جرير في تاريخه أن بين موت يوشع وبعثة شمويل أربعمائة سنة وستين سنة، فالله أعلم‏.‏ ‏(‏ج/ص‏:‏ 2/ 8‏)‏
    والمقصود أن هؤلاء القوم لما أنهكتهم الحروب، وقهرهم الأعداء، سألوا نبي الله في ذلك الزمان وطلبوا منه أن ينصب لهم ملكاً يكونون تحت طاعته، ليقاتلوا من ورائه ومعه وبين يديه الأعداء، فقال لهم‏:‏ ‏{‏هَلْ عَسَيْتُمْ إِنْ كُتِبَ عَلَيْكُمُ الْقِتَالُ أَلَّا تُقَاتِلُوا قَالُوا وَمَا لَنَا أَلَّا نُقَاتِلَ فِي سَبِيلِ اللَّهِ‏}‏‏.‏
    أي‏:‏ وأي شيء يمنعنا من القتال ‏{‏وَقَدْ أُخْرِجْنَا مِنْ دِيَارِنَا وَأَبْنَائِنَا‏}‏ يقولون‏:‏ نحن محروبون موتورون، فحقيق لنا أن نقاتل عن أبنائنا المنهورين المستضعفين فيهم المأسورين في قبضتهم‏.‏


    قال تعالى‏:‏ ‏{‏فَلَمَّا كُتِبَ عَلَيْهِمُ الْقِتَالُ تَوَلَّوْا إِلَّا قَلِيلاً مِنْهُمْ وَاللَّهُ عَلِيمٌ بِالظَّالِمِينَ‏}‏ كما ذكر في آخر القصة أنه لم يجاوز النهر مع الملك إلا القليل، والباقون رجعوا ونكلوا عن القتال ‏{‏وَقَالَ لَهُمْ نَبِيُّهُمْ إِنَّ اللَّهَ قَدْ بَعَثَ لَكُمْ طَالُوتَ مَلِكاً‏}‏ قال الثعلبي‏:‏ وهو طالوت بن قيش بن أفيل بن صارو بن تحورت بن أفيح بن أنيس بن بنيامين بن يعقوب بن إسحاق بن إبراهيم الخليل‏.‏

    قال عكرمة والسدي‏:‏ كان سقاءاً‏.‏ وقال وهب بن منبه‏:‏ كان دباغاً‏.‏ وقيل غير ذلك فالله أعلم‏.‏
    avatar
    صابر
    عضو متميز
    عضو متميز


    عدد المساهمات : 419
    رقم العضوية : 187
    تاريخ التسجيل : 28/11/2008
    نقاط التميز : 820
    معدل تقييم الاداء : 137

    ذكر جماعة من أنبياء بني إسرائيل بعد موسى عليه السلام Empty رد: ذكر جماعة من أنبياء بني إسرائيل بعد موسى عليه السلام

    مُساهمة من طرف صابر الثلاثاء 2 يونيو - 22:45

    الف شكر يا يوسف
    يوسف
    يوسف
    عضو نشيط
    عضو نشيط


    عدد المساهمات : 112
    رقم العضوية : 33
    تاريخ التسجيل : 02/07/2008
    نقاط التميز : 152
    معدل تقييم الاداء : 15

    ذكر جماعة من أنبياء بني إسرائيل بعد موسى عليه السلام Empty رد: ذكر جماعة من أنبياء بني إسرائيل بعد موسى عليه السلام

    مُساهمة من طرف يوسف الأربعاء 6 يناير - 12:21

    اشكر حضورك

      الوقت/التاريخ الآن هو الأحد 19 مايو - 6:51