نص اعترافات "السكرى": كنت أراقب سوزان ولم أقتلها

[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]

كشفت اعترافات المتهم الأول فى قضية مقتل المطربة سوزان تميم، محسن منير على السكرى ضابط أمن الدولة السابق، عن العديد من المفاجآت الخاصة بعلاقته برجل الأعمال هشام طلعت مصطفى المتهم الثانى بالقضية، والتى سبقت قتل سوزان، وعن حقيقة مطالب هشام له بضرورة التخلص من المطربة سوزان فى لندن أو دبى.

السكرى نفى فى استجواب النيابة له ارتكابه جريمة القتل، وفيما يلى نص استجواب محسن السكرى أمام النيابة فى القضية:

ما اسمك؟
اسمى:محسن منير على السكرى (39 سنة) ضابط شرطة سابق، وحالياً صاحب شركة (Vib) للسياحة بشرم الشيخ وشركة (ردبس) للتسويق العقارى، ومقيم بشرم الشيخ منتجع وادى النخيل فيلا 2 شقة 10، وأحمل جواز سفر رقم (966708) صادر بتاريخ 23/12/2002.

ما قولك فيما هو منسوب إليك من أنك متهم بقتل المجنى عليها سوزان عبد الستار تميم عمداً مع سبق الإصرار؟
ماحصلش.

كما أنك متهم بإحراز جوهر الكوكايين المخدر فى غير الأحوال المصرح بها قانوناً؟
ماحصلش.

ما صلتك بالمجنى عليها سوزان عبد الستار تميم؟
سوزان دى أنا ما شفتهاش غير مرة واحدة يوم 23/7/2008 فى دبى، وكل علاقتى بها أنى ذهبت لها هناك لتسليمها "برواز" هدية من هشام طلعت مصطفى، وهما الاثنان مرتبطان عاطفيا،ً وهشام قال إنه متزوج منها عرفياً وأنا لم أره مرة ثانية بعد ذلك.

ما مناسبة تقابلك مع المجنى عليها فى الموعد المذكور؟
أنا كنت رايح أوصلها هديه من هشام، اللى هى عبارة عن برواز خشبى مغطى بجلد أسود اللى قلت بأوصافه قبل كدة، والمفروض أنه كان يكون فى البرواز مخدرات بإيعاز من هشام.

وما بيان ذلك؟
زى ما حكيت قبل كدة ان هشام بدأ من حوالى سنة يطلب منى أن أتابع سوزان وأعرف ماشية مع مين مثلاً، لأنها كانت تركته وهو كان مرتبط بها عاطفياً وكان بيدينى العناوين الخاصة بها فى لندن، وكنت باروح بمناسبة شغلى وبالمرة أنفذ طلب هشام.

وبعد كدة هشام بدأ يطلب منى إنه عاوز يخلص من سوزان، يعنى يقتلها وأنا حاولت امنعه لأنه بلاش موضوع القتل، ودى مش "قلة ستات" وكان مكلف ناس تانيين عنده من الشركة منهم على عباس إنهم برضه يراقبوا سوزان، والكلام ده كان من سنة وأنا اختفيت من قدامه بعدها لأنى ما كنتش موافق على فكرة قتل سوزان وكنت باديله اقتراحات تانية يبلغ عنها الإنتربول ويعمل لها مشاكل تضايقها، وإنما هو كان بيطاردنى وكنت ساعات أروح أقابله فى مكتبه فى شارع مصدق، وكنت ألاحظ أن فكرة القتل لسة فى دماغ هشام، وأنا كنت بعرض عليه أفكار تانية ممكن تؤذيها من الناحية القانونية وتعملها مشاكل بعيد عن القتل، لغاية لما تقابلنا يوم قبل ما أسافر دبى بحوالى عشرة أيام ورانى صورة من عقد الشقة هناك، وقال لى إنها قامت بشراء شقة بحوالى 750 ألف درهم، وانه رافع عليها دعاوى قضائية علشان يجمد أرصدة حساباتها التى هى فى بنك موجود فى باريس، بس ما اعرفش اسمه، وكان فى اليوم ده فى حالة ثورة وقال لى انت ما بتعملش حاجة وإنه له اتصالات تانية علشان يخلص منها والموضوع كان قافل معاه خالص، وأنا عدت عليه نفس الكلام.. بلاش موضوع القتل والمسألة ما تستهلش، وانه يبلغ عنها الإنتربول وصورة المحضر اللى كان عامله لها جوزها عادل معتوق، وطلب منى أن اقتلها بس بشكل يبان إنه جريمة انتحار زى سعاد حسنى، وأنا قلت له الكلام ده مش هينفع، و مشيت فى اليوم ده وما اخدش منى عقاد نافع، بس طلب منى إنى أعرف له ثمن الشقة اللى ساكنه فيها سوزان، وورانى صورة عقد الشقة والعنوان، وأنا كان فى نيتى أنى أجيب برواز وأحط فيه مخدرات وأسلمه لسوزان، واخلى هشام يبلغ عنها والكلام ده كان ممكن يهديه شوية بس أنا عدلت عن الفكرة دى لأننى ما كنتش عايز أذيها، وكنت محضر ثقب فى البرواز وقلت لهشام إن أنا وديت البرواز بالمخدرات عند سوزان فى البيت علشان يبلغ عنها.

وهل كان المدعو هشام مصطفى على علم بواقعة المخدرات التى أشرت إليها؟
أيوة أنا اقترحت عليه الفكرة ساعة لما كنت عنده فى البيت بس هو كان مصمم على موضوع القتل.

وما صلتك بالمدعو هشام طلعت مصطفى تحديداً؟
بدأت علاقتى بهشام زى ما قلت من سنة 2002، وهو وقتها مالك فندق فورسيزون شرم الشيخ، وأنا كنت مدير أمن الفندق وتطورت العلاقة بيننا لثقته فى، لحد اننى أصبحت ممثلا خاصا له فى الفندق من الناحية الشرفية، وكان فى ثقة متبادلة بيننا.

هل يوجد بينكما خلافات؟
لا، خالص.

ومتى بدأت علاقة هشام مصطفى بالمدعوة سوزان؟
علاقة سوزان بهشام بدأت من سنة 2004 أو 2005 تقريبا،ً وأنا وقتها سيبت فندق الفورزسيزون وسافرت العراق وكنت بانزل أجازات واسمع من مدير الأمن والموظفين بالفندق أن هشام ساب مراته وعياله ومرافق سوزان، وإنها مقيمة معاه فى الفندق، وكان بياخدها بطيارته الخاصة يلف بها العالم.

ما مدى تطور تلك العلاقة؟
إنه تزوجها عرفياً، وده على لسان هشام بس أنا ما شفتش عقد الجواز.

وهل راجعت المدعو هشام مصطفى فيما نما إلى مسامعك عن المدعوة سوزان؟
لا، دى حياته الشخصية، إنما أنا مرة كلمته فى واقعة كانت حصلت عبارة عن أن أخو سوزان رمى واحدة صاحبته من الشقة اللى كانوا ساكنين فيها هنا فى مصر، وأنا قلت له إن الحاجات دى ممكن تعمله مشاكل.

ما هى الفترة الزمنية التى استغرقتها علاقة هشام طلعت بالمدعوة سوزان؟
حوالى سنتين.

وما مكان تواجدك خلال تلك الفترة؟
كنت شغال فى بغداد مدير أمن شركة أوراسكوم تليكوم وكنت بانزل مصر إجازة.

هل كنت تشاهد المجنى عليها خلال تلك الفترة؟
ما شفتهاش ولا مرة خلال هذه الفترة.

إلى أين صارت العلاقة بينهما؟
حصل بينهما خلافات معرفش إيه بالضبط، وهى سابته وهربت مع واحد عراقى إنجليزى اسمه رياض العزاوى وأنا عرفت الكلام ده من هشام وهى راحت له لندن.

ومتى كان ذلك؟
من حوالى سنة أو سنة ونصف.

وما سبب ذلك؟
معرفش بس هى طفشت.

وما رد فعل هشام طلعت حيال ذلك؟
كان ابتدى يبعت الموظفين عنده فى الشركة وراها لندن عشان يراقبوها لغاية لما واحد منهم اسمه على عباس الراجل اللى ماشى مع سوزان مسك فيه وهو بيصورهم بالموبايل، وهشام هو اللى قال لى على الموضوع ده، وكان فى واحد اسمه رءوف هاشم صاحب شركة خدمات فى الكويت، هشام بعته وراء سوزان فى لندن علشان يعرف أخبارها.

وما الذى كلفك به هشام طلعت حيال تلك الواقعة؟
هو هشام حكالى اللى حصل من سوزان، وأنه بعت ناس وراها زى ما قلت، وادانى عناوين لسوزان فى لندن ورقم عربية رينج روفر سوداء وطلب منى اسافر لندن اعرف ايه علاقاتها بالولد اللى ماشية معاه بالضبط.


ومتى كان ذلك تحديداً؟
كان فى شهر 9 أو 10 السنة اللى فاتت 2007 .

وما المقابل الذى تقاضيته من هشام طلعت لقاء تلك المهمة؟
دفع لى تذكرة الطيران وثمن الإقامة فى فندق دورشبرد فى لندن لمدة أسبوع وكان حوالى عشرة آلاف استرلينى، وأنا كنت بانفذ الطلب بتاع هشام، وفى نفس الوقت كنت أعمل شغلى لنفسى.

وما هى الفترة الزمنية التى استغرقتها فى تنفيذ تلك المهمة؟
حوالى أسبوع.

وما الذى فعلته خلال تلك الفترة؟
أنا كنت باتفسح واتمشى فى الشوارع ورحت سألت عن سوزان والولد صديقها فى العنوان اللى قال عليه هشام، وكان عنوان خطأ، وأنا كنت مركز فى شغلى أكثر وأنا عندى مستندات تفيد بالأعمال الخاصة بى اللى أنجزتها خلال تلك الفترة.

وهل كلفك هشام طلعت بمحاولة التعرض للمجنى عليها سوزان خلال تلك الفترة؟
لا الرحلة دى كانت مجرد مراقبة سوزان ومعرفة هى ماشية مع مين وأنا معرفتش حاجة.

وما سندك فيما قررته بشأن تكليف هشام طلعت لك لتنفيذ تلك المهمة؟
دليل ذلك أنه كان يتصل بى على تليفوناتى بشكل دائم، الحاجة الثانية أنه التأشيرات اللى سافرت بها اللى كان مطلعاها شركة هشام من سفارة إنجلترا.

وهل تقابلت مع هشام طلعت عقب ذلك؟
أيوة أنا بعد مارجعت مصر قابلته وقلت له ما شفتش سوزان.

وهل كلفك عقب ذلك بهمة أخرى؟
إلى حصل ان انا اتقابلت مع هشام بعدها فى فندق الفورسيزون اللى هنا واللى فى شرم الشيخ، وكان فيه اتصالات تليفونية يوميا، وأنا حسيت من كلامه معى أنه بدأ يتغير وعاوز يخلص من سوزان يعنى يقتلها بسبب إنها سابته، حتى قال لى إن جوزها عادل معتوق عاوز يقتلها هو كمان، وطلب منى بعد رحلة لندن الأولى بحوالى خمسة شهور يعنى كنا تقريبا فى شهر فبراير أو مارس السنة دى 2008، وطلب منى إن أنا أحاول برضه اعرف مكان سوزان فى لندن عشان هو عنده ناس تخلص عليها وتضربها بعربية.

وما الذى فعلته حيال ذلك؟
رحت لندن تانى وعشت مع واحد سعودى اسمه هانى ادريس فى بيته فى لندن وكنا عايشين مع بعض، ولا بصيت على موضوع هشام خالص وبالرغم أنه كان بيتصل بى بالتليفون ويعرف أنا عملت إيه وقال إنه مكلف ناس تانية عن نفس الموضوع.

وما هى الفترة الزمنية التى استغرقتها فى رحلة لندن الأخيرة؟
حوالى 25 يوماً.

وهل تقابلت مع المجنى عليها خلال تلك الفترة؟
لا ولا دورت عليها حتى.

وهل تقاضيت من هشام طلعت أية مبالغ نقدية خلال تلك الرحلة؟
كان جه هشام فى آخر يوم فى الـ25 دول، وكتبت له عاوز ارجع ومعييش فلوس حط لى فلوس فى بنك HSBC عشرة آلاف جنيه استرلينى علشان يشجعنى أقعد فى لندن وأدور على سوزان.

ومن أودع تلك المبالغ فى حسابك تحديداً؟
هو أكيد من اللى شغالين فى الشئون المالية عند هشام، وانا كنت قضيت وقت المهمة على سبيل الإجازة والفسح ونزلت مصر بعدها واتقابلت مع هشام بعدها بشوية، إنما هو كان بيكلمنى فى التليفون.

وما دليلك على تلك الواقعة أيضاً؟
الفلوس اللى حطها فى حسابى وهو برضه اللى طلع لى الفيزا عن طريق موظف عنده اسمه حمزة.

وهل أبلغت هشام طلعت بما انتهت إليه تلك المهمة الأخيرة؟
أيوة أنا قلت له أنا رحت وما لقيتهاش.


وهل كلفكم بالتعرض للمجنى عليها خلال تلك الفترة؟
لا، أنا كنت واحد من كذا واحد هو مكلفهم علشان يحددوله مكان سوزان فى لندن.

وما قصده من ذلك التحديد؟
كان عاوز يضربها بعربية عن طريق ناس من طرفه.

وهل كنت تعلم بذلك القصد؟
أيوة أنا كنت عارف إنه عاوز يقتلها وهو قالى كدة.

وما الذى حدث بينك وبين هشام طلعت عقب ذلك؟
قطعت معاه بتاع شهرين إلى ثلاثة لغاية لما كلمنى وقال إن سوزان موجودة فى دبى وادانى عنوانها، وكان بيقول إنه هي اشترت شقة بفلوسه هناك وإنه كان عاوز يقتلها ويرميها من البلكونة زى حادثة سعاد حسنى.

وهل طلب منك قتل المجنى عليها صراحة؟
أيوة طلب منى، وأنا كنت باقوله دى فكرة غلط لأنها هتضره فى سمعته وأنا كنت باقوله يعملها محاضر.

وما الذى اتفقتما عليه فى نهاية الأمر؟
طلب منى أن أنا اسافر دبى واعرف بس الشقة اللى هى فيها اشتريتها بكام، علشان هو رافع عليها قضايا علشان يجمد لها ارصدتها فى حساباتها بباريس، إنما كان باين من كلامه إنه كان عاوزها تضرب بعربية أو تترمى من بلكونة، إنما الموضوع بالنسبة لى اننى مجرد رايح لدبى اعرف ثمن شقة سوزان بكام وابلغ هشام.

ومتى غادرت البلاد إلى دبى تحديداً؟
23-7-2008

ومن كان يرافقك؟
أنا كنت لوحدى.

وما الذى فعلته هناك؟
أنا قايل لهشام بدل القتل إنى أنا ها اجيب برواز واعمل فيه ثقب واحط لها مخدرات وهو يبلغ عنها السلطات، ومعلوماتى أنها بتاخد مخدرات ولو تم التحليل لها هيبان أنها مدمنة والبلاغ ده هيعملها مشكلة كبيرة، إنما انا عدلت عن الفكرة دى لأننى مش عايز أأذيها، وإنما هشام كان عارف إن انا هاانفذ موضوع المخدرات ده.

ما الذى فعلته لتنفيذ مخططك؟
رحت اشتريت البرواز اللى قلت أوصافه، وعملت ثقب ورحت سلمته لسوزان عندها فى البيت، بس كان فاضى مفيهوش مخدرات.

ومتى كان ذلك؟
يوم 23 /7/2008 الساعة حوالى عشرة الصبح فى شقة سوزان اللى فى أبراج ريمال 1 الدور 22 الشقة 2205 أو 2206، حتى أنا سألت السيكيورتى وأنا داخل عن الشقة بتاعتها.

وهل تقابلت مع المجنى عليها آنذاك؟
أيوة وكنت أول مرة أشوفها فى حياتى.

ما مضمون الحوار الذى دار بينكما آنذاك؟
أنا قلت لها إن فى هدية جاية لك من شركة بوند اللى هيى الشركة التى بايعة الشقة لها بمناسبة إن هى اشترت من عندهم الشقة، وهى شكرتنى وكانت سعيدة ومبسوطة وأخذت منى الحاجة.

وما الذى أعطيته للمجنى عليها آنذاك؟
برواز خشبى بداخل الكيس الخاص به وجواب شكر من شركة بوند من داخل مظروف لذات الشركة.

وكيف تحصلت على ذلك الخطاب والمظروف؟
الجواب أنا اللى كتبته على اللاب توب اللى كان معى وطبعت عليه اللوجو الخاص بشركة بوند وده، أنا كنت واخده من صورة عقد الشركة بتاعة سوزان اللى ادهولى هشام فى مصر، ودخلت العقد اسكان إلى الكمبيوتر واخذت منه اللوجو وطبعته على الجواب والظرف اللى اخذته من ريسبشن الفندق.

وما أوصاف ذلك الخطاب وما الذى كتبته فيه؟
كانت ورقة فلوسكاب فاضية أخذتها من الفندق، وهى أقل من حجم الورقة A4 بتاع التصوير، وكتب على انه شكر من شركة بوند إلى سوزان بمناسبة أنها اشترت الشقة منهم.

ولمن كانت تلك التوقيعات المزيل بها الخطاب؟
الخطاب لا يحمل توقيعات، مجرد عبارة الشكر ولوجو الشركة فوق على اليمين.

وما أوصاف المظروف الذى أشرت إليه؟
مظروف بحجم اليد لونه أبيض لا يحمل بيانات وطبعت عليه اللوجو الخاص بشركة بوند.

ما قصدك من إعداد الخطاب والمظروف على النحو سالف الذكر؟
دى كانت لعبة علشان ترضى تأخذ معاه البرواز اللى كنت مفروض احط فيه المخدرات ومحصلش.

ما هى الفترة الزمنية التى استغرقها لقاؤك مع المجنى عليها؟
دقيقتين أو ثلاث دقائق.

ما هى الملابس التى كنت ترتديها آنذاك؟
كنت لابس شورت طويل لونه بيج وفوقه تي شيرت غالباً لونه اسود ومش متذكر، وحذاء رياضى أبيض؟

ما الذى فعلته عقب ذلك؟
رجعت على الفندق بتاعى وتانى يوم كلمنى هشام طلعت بالتليفون من موبايلى الشخصى وسألنى ايه اللى حصل قلت مافيش أى حاجة؟

ما هى الفترة الزمنية التى قضيتها فى دبى؟
من 23/7/ حتى 28/7/2008.

ومتى غادرت دبى تحديداً؟
يوم 28/7 الساعة 12 الظهر.

وأين كنت تقيم خلال تلك الفترة؟
أول يومين كنت فى فندق هيلتون جميرة وبعد كدة انتقلت إلى جميرة بيتش لبقية الأسبوع، وكان الحجز بتاعى يخلص فى الفندق الثانى يوم 28/7 اللى سافرت فيه.

ما أوجه إنفاقك خلال تلك الفترة؟
كان معى فلوس شخصية وعملت شوبنج واشتريت حاجات كتير وكان معى ماستركارد.

ما بيانات كارت الائتمان المذكور؟
أنا مش حافظ رقمه وأنا استخرجته من بنك HSBC .

هل لديك كروت ائتمان أخرى؟
لا، الماستر كارد بتاعى الوحيد مطلعه من بنك HSBC فرع شرم الشيخ.

ما الذى قمت بشرائه باستخدام ذلك الكارد؟
اشتريت ملابس رياضية من محل الملابس الرياضية فى الدور الأرضى من مول اسمه ماركا دودرة مول، واشتريت تى شيرت ماركة لى فايس لونه احمر وبدلة ترينج لونها أزرق أو اسود وحذاء رياضى ماركة نايكى لونه اسود مقاس 43، وكذلك استعملت الماستر فى مطاعم هناك واشتريت تى شيرى عادى وكاميرا وجيبت مضرب تنس والحاجات دى فى منها كاش ومنها استخدام الكارد.

ومتى تقابلت مع المجنى عليها عقب المرة الأولى؟
أنا ما قابلتش سوزان غير مرة واحدة يوم 23/7 الصبح يوم وصولى لدبى ولم أرها بعد كدة لغاية لما سافرت.

ومتى تقابلت مع هشام طلعت بعد ذلك؟
قابلته فى فندق فورسيزون شرم الشيخ صباح اليوم اللى أنا رجعت فيه مصر يوم 28/7/2008 حوالى الساعة 12 بالليل فى بيته اللى فى 1 شارع الصالح أيوب بالزمالك.

وما سبب توجهك لمنزل المذكور مباشرة؟
انا رحت علشان أقول على اللى حصل مع سوزان فى دبى.

وما مضمون الحوار الذى دار بينكما آنذاك؟
أنا قلت له أنا اشتريت كوكايين وحطيطه فى برواز وسلمته لسوزان فى بيتها وهو عندها فى البيت دلوقتى، علشان يتصل بالسلطات فى دبى ويبلغ عن سوزان.

وما الذى أجابك به هشام طلعت؟
قال برافو عليك وقال أنا رايح الفندق فى شرم علشان اسلم على الوليد بن طلال وهناك هيقابلنى ويدينى الفلوس بتاعتى.


ما قولك وقد رصدت كاميرات المراقبة دخولك لمكان الحادث؟ الساعة 8.48 صباح يوم 28/7/2008 ومغادرتك إياه بعد دقائق مرتديا ملابس غير التى دخلت بها المبنى وبحوزتك حقيبة بلاستيك؟
محصلش.

ما قولك وقد رصدت كاميرات فندق الواحدة خروجك من الفندق الساعة 8.29 صباحا مرتديا ذات الملابس التى شوهدت بها على كاميرات المراقبة فى مكان الحادث؟
محلصش

ملحوظة: قمنا بعرض صورة الحذاء الواردة بالتقرير الفنى المرفق بالأوراق على الماثل. تمت الملحوظة

ما صلتك بصورة الحذاء المعروض عليك الآن؟
هو كعب لحذاء شبه الجزمة اللى اشتريتها من دبى، إنما الوش مختلف لأن الجزمة كانت زرقة وأنا حالياً محتفظ بها فى بيتى اللى فى شرم الشيخ.

ما قولك فيما خلص إليه التقرير الفنى من وجود آثار مدعمة لمثل ذلك الحذاء فى مكان الحادث؟
أنا مش متأكد من شكل الجزمة من تحت إنها هى ما أقدرش أحدد لما أشوف الجزمة.
ملحوظة: حيث قمنا بعرض صورة فوتوغرافية لمحل صن آند ساند على الماثل. تمت الملحوظة

هل قمت بشراء أى منقولات من ذلك المحل المعروض عليك صورته؟
أيوه أنا اشتريت من المحل ده ترينج سوت ومضرب تنس وجزمة نايكى.

هل أنت الموقع على إيصال السداد عن طريق الماستر كارد المرفق أعلى الصورة؟
أيوه ده توقيعى وكان بمبلغ 460 درهم.
ملحوظة: حيث قمنا بعرض صورة محل مصطفوى للتجارة المرفق بالأوراق على الماثل. تمت الملحوظة

ما صلتك بالمحل المعروض عليك صورته؟
أنا اشتريت منه تى شيرت لونه أحمر وسكينة اسمها بسويس نايف ومقص ومعلقة وبتاعت أظافر ودى موجودة فى بيتى بشرم الشيخ فى حجرة النوم.

وما صلتك بصورة السكينة المعروضة فوق صورة المحل سالف الذكر؟
معرفش عنها حاجة.

ما قولك فيما أشارت إليه التحريات من قيامك بشراء تلك السكينة من المحل المذكور بتاريخ 27/7/2008؟
محصلش أنا اشتريت سكينة تانية خالص.
ملحوظة: حيث قمنا بعرض صورة إيصال السداد عن طريق الماستر كارد الخاصة بالمحل سالف الذكر. تمت الملحوظة

ما صلتك بالإيصال المعروض عليك الآن؟
الإيصال ده خاص بالكارت بتاعى وده توقيعى عليه بس السكينة اللى اشتريتها واحدة تانية نفس اللون وفيها معلقة ومقص وقصافة.
ملحوظة: حيث قمنا بعرض صورة البنطال الأسود المعثور عليه بمكان الحادث على الماثل. تمت الملحوظة.

ما صلتك بالبنطال المعروض عليك صورته الآن؟
أنا معرفش حاجة عن البنطلون ده لكن أنا شارى ترينج سوت كامل بنفس الشكل ده موجود فى شقتى بشرم الشيخ.
ملحوظة: حيث قمنا بعرض صورة الخطاب والمظروف المعثور عليهما بمكان الحادث. تمت الملحوظة.

ما صلتك بالخطاب والمظروف المعروضين عليك الآن؟
أنا اللى عامل الجواد والمظروف ده كلعبة على سوزن عشان ترضى تأخذ البرواز منى.

ما قولك وقد عثر عليهم بالدور السابع الذى تقطن فيه المجنى عليها؟
أنا كنت مسلم الجواب والمظروف لسوزان يوم 23/7 فى أيديها ومعرفش إيه اللى جابهم تحت.
ملحوظة: حيث قمنا بعرض صورتين واردتين تحت بند المرفق رقم 4 ومشار إلى أنهما توضحان دخول المتهم لمكان الحادث صباح يوم 28/7/2008 على الماثل. تمت الملحوظة.

ما صلتك بالصورتين المعروضتين عليك الآن؟
الصورة دى مش بتاعتى دى بتاعت واحد تانى.
ملحوظة: حيث قمنا بعرض باقى الصور الواردة بالتقرير على الماثل والتى توضح خروج المتهم من مكان الحادث. تمت الملحوظة.

ما صلتك بالصور المعروضة عليك الآن؟
الصور دى مش أنا.

ما قولك فيما تضمنه محضر الإجراءات المحرر بتاريخ يوم من قيامك تقديم مبلغ مليون و540 ألف دولار كنت تحتفظ بهم داخل حقيبة بمسكنك بالشيخ زايد؟
أيوه أنا مقدمها للشرطة وأنا واخدها من هشام طلعت مصطفى زى ما قلت.

ما قولك وقد قدمت لمحرر المحضر مبلغ 300 ألف دولار من حسابك من بنك HSBC؟
أيوه، ده باقى المبلغ اللى كنت واخده من هشام.

ما قولك وقد قدمت لمحرر المحضر ثلاثة أجهزة تليفون محمول؟
ملحوظة: حيث قمنا بعرض الأجهزة على الماثل. تمت الملحوظة.

أيوه الأجهزة دى بتاعتى وأنا اللى سلمتها للشرطة.

أى من هذه الأجهزة تستخدم عليه رقمك الخاص؟
جـ: التليفون HTS هو رقم 0122134888 وده ممكن بفحص الخط معرفة عدد المكالمات التى ترد على من هشام طلعت.

ما قولك وقد قررت سلفاً بالتحقيقات من قيامك بتسجيل محادثة هاتفية بينك وبين هشام على جهاز HTS؟
أيوه هو متسجل بس معرفتش أطلعه وتقريباً اتمسحت وأنا كنت مسجل مكالمتين أو ثلاثة واحتمال يكونوا موجودين.

ما موقف الهاتفين الآخرين؟
التليفون الفضى ده فاضى ومفهيوش خط والتليفون الأسود الثانى مركب عليه خط مش فاكر رقمه بالضبط والخط ده مسجل باسم الشركة إنما المكالمات اللى بتيجى من هشام طلعت كانت بتيجى على التليفون HTS.

ما هى الوظائف التى شغلتها سلفاً؟
أنا اتخرجت سنة 1991 من كلية الشرطة واشتغلت فى مباحث أمن الدولة فى الأمن المركزى أول ما اتخرجت لمدة سنة ونصف وبعدين مباحث أمن الدولة من سنة 1993 إلى سنة 2000، وبعد كده قدمت استقالتى عشان العمل فى القطاع الخاص والتحقت بالعمل فى فندق فور سيزون بشرم الشيخ، ورحت عادى وقدمت طلب وعملت مقابلة واشتغلت فى الفندق من سنة 2001 إلى سنة 2004، ثم انتقلت للعمل كمدير أمن لشركة أوراسكوم فى العراق قعدت فيها سنتين، ومن بعد عام 2006 أنشأت شركة سياحة VIB بشرم الشيخ وشريكى فيها واحد اسمه رحيم وشركة ردسى ودى تسويق عقارى وشريكى فيها محمد سمير رجب وهو شريكى أيضاً فى أوتيل صغير بشرم الشيخ، وهذه الشركات لأموال ادخرتها أثناء عملى بالعراق.

ملحوظة: حيث قام الماثل بتحرير إقرار بالموافقة على كشف سرية حساباته بفروع بنك HSBC بجمهورية مصر العربية. تمت الملحوظة.

هل لديك سوابق أو اتهامات مماثلة؟
لا.

أنت متهم بقتل المجنى عليها سوزان عبدالستار تميم عمداً مع سبق الإصرار؟
محصلش.

كما أنك متهم بإحراز جوهر الكوكايين المخدر فى غير الأحوال المصرح بها قانوناً.
محصلش.

هل لديك أقوال أخرى؟
لا.
تمت أقواله وتوقع منه محسن منير السكرى

وطلب الحاضران مع المتهم إرجاء إبداء طلباته إلى ما بعد الإذن له بالاطلاع على التحقيقات والمرفقات. وأقفل المحضر عقب إثبات ما تقدم وقررنا الآتى..

أولاً: يعاد المتهم محسن منير على السكرى إلى محبسه ويعرض علينا الساعة الثالثة مساء يوم 8/8/2008 لاستكمال التحقيقات.

ثانياً: يطلب كل من رحيم طه سيد وأشرف منير على السكرى بإرشاد المتهم لجلسة تحقيق الساعة الثانية مساء يوم 8/8/2008.

ثالثاً: ينتدب أحد السادة الضباط المختصين بإدارة المساعدات الفنية المتخصصة بوزارة الداخلية لفحص أجهزة التليفون المحمول الثلاثة التى قدمها المتهم والمركب بأحدها الخط رقم 0122134888 على جهاز تليفون ماركة HTS وذلك لتفريغ كافة الاتصالات والرسائل المسجلة على تلك الأجهزة وكروت الذاكرة، وخاصتها إرسالاً واستقبالاً وتاريخ كل منها ومضمونها تفصيلاً وأطرافها.

رابعاً: الاستعلام من شركة موبينيل من بيانات خط التليفون رقم 0122134888 وبيان المكالمات المسجلة على ذلك الهاتف إرسالاً واستقبالاً خلال الفترة من شهر سبتمبر 2007 حتى الآن وتوقيتات الاتصالات.

خامساً: ينتدب أحد السادة الضباط المختصين من شرطة الانتربول ومن يعاونهم أو يساعدهم من مأمورى الضبط القضائى المختصين، لاصطحاب المتهم والانتقال إلى محل إقامته الكائن بمنتجع الشيخ زايد عمارة رقم 528 الدور الرابع شقة 19 بمحافظة 6 أكتوبر وكذا إلى الشاليه رقم 15 R الكائن بمنتجع سقارة كانترى كلوب دائرة قسم الهرم وكذا محل إقامته الكائن بمنتجع وادى النخيل، خلف المسرح الرومانى ڤيلا رقم 2 شقة رقم 10 مدينة شرم الشيخ محافظة جنوب سيناء لتفتيش تلك الأماكن، وضبط أية أدلة مادية أو أسلحة أو أدوات أو أشياء أو مستندات استخدمت فى ارتكاب جريمة القتل محل التحقيق أو ارتبطت بها أو أية أشياء أخرى تظهر عرضه أثناء التفتيش وتعد حيازتها جريمة. على أن يتم التنفيذ فى حضور المتهم خلال أربع وعشرين ساعة من تاريخ صدور هذا الإذن ويحرر محضر بما تم من إجراءات يعرض علينا للنظر.

سادساً: يُستعلم من البنك المركزى لموافاتنا بجميع بيانات حسابات المتهم محسن منير على السكرى بأى من البنوك الخاضعة لإشراف البنك المركزى والأرصدة الموجودة بكل منها وحركة تلك الحسابات سحباً وإيداعاً فى الفترة من شهر يوليو 2007 حتى شهر أغسطس 2008 وفقاً للإقرار المقدم من المذكور بالتحقيقات، والذى يتضمن موافقته على الكشف على سرية حساباته بكافة البنوك العاملة بمصر.

سابعاً: يُستعلم من مساعد وزير الخارجية لشئون مكتب السيد الوزير ببيان ما إذا كان المواطن المصرى محسن منير على السكرى قد تمكن من الحصول على تأشيرة دخول لدولة الإمارات العربية المتحدة والمملكة المتحدة من عدمه خلال عامى 2007/2008، ونوع تلك التأشيرة والشخص الذى يقدم بطلب الحصول عليها صورة من المستندات التى قدمها لاستصدارها.

ثامناً: تطلب تحريات الشرطة حول ظروف وملابسات الواقعة.

تاسعاً: يتم التحفظ على المبلغ المضبوط بحوزة المتهم محسن منير على السكرى.

جبت الموضوع منين يا قد الحروف
اعترف وقر بالحقيقة
شكلك مباحث

منت يا عمرو بتجيب محاضر سرية وحاجات تخض ولا بلاش نفتن علي بعض
نورت الموضوع

قد يكون هشام برىء

رواية Exile للكاتب الأمريكى Richard North Patterson مشابهة تماما لقصة هشام طلعت مصطفى . فعلى الرغم من كل الدلائل تشيرالى أن هشام قد تآمرعلى قتل سوزان تميم الا أنه ربما تكون هناك أصابع شيطانية خلف هذه الجريمة . ففى الرواية الأمريكية والتى هى عن شاب عربى وشابة عربية درسا القانون فى الولايات المتحدة بمنحة من الحكومة الأمريكية للطلبة العرب الفقراء المتفوقين علميا .فقد ذهبوا للولايات المتحدة وعاشوا فى المدينة الجامعية لجامعة هارفارد وانتهت فترة الدراسة وتخرجا بتفوق وعادوا االى بلدهم وتزوجوا وانجبوا وشغلوا مناصب كبيرة فى بلدهم .وتمرالسنين ويكتشف الزوج الذى أصبح شخصية قوية فى بلده أن زوجته كانت على علاقة غير شرعية مع صديق لهم يدرس فى نفس الجامعة . فقررالزوج أن ينتقم من زوجته بطريقة ليس فيها أمل فى الدفاع .وكانت خطة الزوج محكمة للغاية فقد دعى زوجته للقيام برحلة صيفية لزيارة دولة أوربية ليسترجعا أيام الشباب الخوالى وفى خلال هذه الرحلة استخدم تليفون زوجته المحمول والكمبيوترالنقال الخاص بها ليدبر جريمة تفجيرارهابية فى هذه الدولة لتجد الزوجة نفسها مقبوض عليها بتهمة ارهابية وكل الدلائل ضدها . وفى ظل حمى الارهاب فى الغرب لاتجد الزوجة محامى يقبل بالدفاع عنها. وحتى قوانين الارهاب ساعدت زوجها فى طمس معالم الجريمة لأنه من حق الحكومات الغربية وبالذات فى قضايا الارهاب الا تعطى للمحامى آية معلومات تساعده فى الدفاع عن المتهم وأصبحت الزوجة وجها لوجه مع عقوبة الاعدام .ولم يساعد الزوجة الا صديقها المحامى .



نفس الشىء تقريبا حدث فى قضية هشام طلعت مصطفى .. فلربما كانت هناك جهة معينة لها مصلحة فى اختفاء هشام من ساحة المقاولات فى مصرعلمت بنية هشام فى الانتقام من سوزان تميم فقامت بعملية القتل نيابة عنه ليتهم فيها هشام مستندين على معلومات مسبقة فعلا بنيته. وكما تعلمون هناك فرق كبير بين النية فى القتل والقتل الفعلى !! وكان من ضمن الاشياء المدروسة فى هذه العملية هو نقمة الرأى العام فى مصرعلى الأغنياء من فئة هشام الذين حصلوا على أراضى من الدولة بملاليم ليبيعوها بمليارات. فالشعب المصرى ونظرا لسوء الأحوال الاقتصادية والغاضب أساسا على نظامه السياسى والاقتصادى حول القضية الى قضية سياسية ووافق على ماهو ظاهرله على السطح من أدلة وتلهى عن الفاعل الاصلى الذى هو فى الواقع شيطان على درجة عالية من المهارة مسنود بقوة دولة.



وهنا يبرز السؤال : من له مصلحة فى تدمير هشام ؟

الاجابة بكل بساطة قد يكون – وأكرر – قد يكون محمد العبار رئيس إمبراطورية "إعمار العقارية" الإماراتية التي تقدر أصولها وقيمة مشاريعها بمئات المليارات من الدولارات وحتى ينفتح أمامه السوق المصرى .



ومحمد العبار شخصية لايستهان بها فقد ولد فقيرا ووصل الى مرتبة ثراء فاحش عن طريق تقديم خدمات شريفة وغيرشريفة للعائلة الحاكمة فى الامارات . فهو وان كان يصف نفسه بالعصامى الا أن زمن المثالية قد ولى فليس هناك شخصا واحدا فى نفس ظروف العبار وصل للقمة بدون سلوك طريق غير سليم والأمثلة كثيرة جدا. ولاداعى للخوض فيها حتى لانخرج عن سياق الموضوع .



ووصول محمد العبار الى هذه المرحلة من ثقة الحكومة الاماراتية فى امكانياته الخطيرة تم عن طريق الضرربالمصريين والعرب الوافدين للعمل فى دبى والوقوف على جثثهم للأسف الشديد. وكان أول المتضررين منه هو رجل الاعمال المصرى محمد الفايد الذى خسر على يد العبار 45 مليون دولارهى حجم استثماراته فى مركز دبى العالمى للتجارة والذى كانت له صلاحية الادارة بتوكيل خاص من الشيخ راشد قبل أن يتوفاه الله . والذى دبر له العبار مكيدة مرسومة لطرده من دبى والتربع هو على مركز التجارة . وهذا حقه لأنه ابن البلد ولكن نحن نتكلم هنا عن الوسيلة التى يتبعها فى تنفيذ اهدافه وهى دائما وسيلة شيطانية ومجرمة. ولوكان محمد الفايد شخصية بسيطة لكان ربما وحتى الأن نزيل أحد السجون لأن التدبير ضده كان قاتلا جدا ولكن لأنه رجل أعمال متمرس على الاجرام فقد خسرماديا وليس جسمانيا . والفايد بكل تجرد هو بانى دبى الحديثة والسبب فى كل نهضة هذه الدولة التى كانت عبارة عن مجرد واحة جرداء فى بداية ستينيات القرن الماضى.



وحكاية محمد الفايد ومهدى التاجر مسجلة فى كتب التاريخ الانجليزى لمن يريد أن يعرف حقائق الأمورعن هذه الدولة – دبى - عندما كان محمد العبار مازال طفلا صغيرا يلعب حافى القدمين فى حوارى الراشيدية. فالفايد التقى بالشيخ راشد فى لندن فى منتصف الستينيات عن طريق رجل أعمال عراقى وكان الشيخ راشد يبحث عن قرض من الحكومة الانجليزية ولكن لم يكن هناك بنك فى المملكة المتحدة يعرف من هو الشيخ راشد وماهى دولته وأين تقع على الخريطة ؟ وعن طريق ضمان الفايد حصلت دبى على أول قرض انجليزى لتبدأ رحلة التعمير وكان رد الجميل طرد الفايد شر طرده من دبى على يد أولاد الشيخ راشد وبتدبير من محمد العبار.



نعود لموضوع هشام مصطفى فطريقة ذبح سوزان تميم تشير بما لايدع مجالا للشك أن هذا الذبح ليس مصريا فهذه طريقة خليجية فى الذبح ولو أن محسن السكري هو القاتل فهو كرجل أمن مدرب على أعلى مستوى فى الولايات المتحدة يعرف تماما كيف يستخدم السكين بأقل قدر من البشاعة . لو وجد هشام مدانا فى هذه القضية سأكون أول من يطالب بأعدامه ولكن لابد من التأكد قبل الحكم ولذلك نرجوا من المسؤلين فى مصر دراسة ملف محمد العبار دراسة متأنية فلربما كان هشام برىء.


غريب المنسى