معا لغد افضل

هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.
معا لغد افضل

    مفاجآت المقاومة

    avatar
    احمد علي
    عضو نشيط
    عضو نشيط


    عدد المساهمات : 102
    رقم العضوية : 123
    تاريخ التسجيل : 02/10/2008
    نقاط التميز : 141
    معدل تقييم الاداء : 0

    مفاجآت المقاومة Empty مفاجآت المقاومة

    مُساهمة من طرف احمد علي الأربعاء 22 أكتوبر - 21:19

    أحداث سبتمبر جاءت فيما يبدو كهدية مجانية للمحافظين الجدد في البيت الأبيض لتنفيذ برامجهم الخاصة بالأمن القومي ، حيث لم تكد تمر ساعات قليلة على وقوعها ، إلا وسارعوا للترويج لأفكارهم المتطرفة بأن تحقيق الأمن لا يمكن أن يتم بحماية حدود أمريكا فقط، بل لابد من الهجوم المسبق على أية دولة تأوي وتشجع من يطلقون عليهم "المتشددين" ، حتى وإن أدى الأمر إلى احتلال هذه الدولة وتغيير نظامها وقادتها .
    مفاجآت المقاومة 37346610
    أمريكا تتكبد خسائر شبه يومية في العراق




    ومن هنا ، أصبح العالم أمام استراتيجية عسكرية جديدة يطلق عليها الحروب الوقائية التى تتضمن غزو أي دولة قد تشكل مصدر تهديد لأمريكا والتى تمثل انقلابا كاملا على المبادئ الأساسية التي قام عليها ميثاق الأمم المتحدة والأساس الذي انبنى عليه النظام العالمي الجديد والقائم على احترام مبدأ سيادة الدول ومنع التدخل في شئونها الداخلية.

    وبطبيعة الحال ، كانت الدول المستهدفة بالاستراتيجية الجديدة هي تلك التي زعمت واشنطن أن منفذي الهجمات جاءوا منها ، أى الدول العربية والإسلامية حيث شن بوش حربين الأولى ضد أفغانستان في أواخر عام 2001 أي بعد وقوع الهجمات بحوالي شهرين والثانية ضد العراق في 20 مارس 2003 .

    إلا أن رفض الشعوب للاحتلال أوقع إدارة بوش في ورطة كبيرة لم تستطع إيجاد مخرج لها ، خاصة مع تزايد الخسائر في صفوف القوات الأمريكية فى البلدين وتطوير المقاومة هناك لأساليبها بشكل دفع العسكريين الأمريكيين للاعتراف بعجزهم عن القضاء على تلك المقاومة .

    ففى تقرير سرى قدمه للبيت الأبيض وللكونجرس الأمريكي وكشفت عنه صحيفة "نيويورك تايمز" الأمريكية في شهر مايو 2006 ، أكد رئيس هيئة الأركان الأمريكية المشتركة السابق الجنرال ريتشارد مايرز أن الحرب في العراق وأفغانستان أضعفت من قدرة الولايات المتحدة على حسم أي مواجهات عسكرية أخرى في العالم بالسرعة المخطط لها ، موضحا أن تركز القوات والمعدات العسكرية الأمريكية بصورة ضخمة ولفترة مطولة، في كل من العراق وأفغانستان، حد من قوة البنتاجون على التعامل مع نزاعات مسلحة أخرى.

    وأوضح مايرز أنه إذا ما اضطرت الولايات المتحدة إلى خوض نزاعات مسلحة الآن، فإن هذه النزاعات ستكون أطول وتؤدي إلى حدوث خسائر أكبر بين القوات الأمريكية والمدنيين في الدولة التي يتم فيها العمل العسكري بسبب الالتزامات العسكرية الأمريكية الضخمة والمتواصلة منذ فترة طويلة في كل من العراق وأفغانستان.

    وأشار مايرز في تقريره تحديدا إلى انخفاض ترسانات "الأسلحة الذكية" التي استنزفت أعداد ضخمة منها في غزو العراق والضغوط التي تكابدها الوحدات الاحتياطية للقوات الأمريكية التي تقوم بعمليات الإسناد في العراق، واصفا تلك بأنها بعض أهم العوامل التي من شأنها أن تقلل من قدرة البنتاجون على تحقيق نصر سريع في حال نشوب نزاع عسكري آخر الآن.

    ورغم تحذيرات مايرز فقد واصل الرئيس الأمريكي جورج بوش عناده واصراره على إكمال المهمة في العراق وأفغانستان بزعم أن أي انسحاب مباشر من العراق أو من أفغانستان لن يؤدي إلا إلى تعزيز موقف الإرهابيين وخلق قواعد جديدة لشن هجمات ضد الولايات المتحدة والعالم الحر ، قائلا :" "ما دمت أنا الرئيس فأننا سنبقى وسنقاتل وسنكسب الحرب على الإرهاب".

    ويجمع المراقبون أن قيام إدارة بوش بشن حربين ضد دولتين إسلاميتين هما أفغانستان والعراق، وفرض سياسة " إما أن تكونوا معنا أو تكونوا مع الإرهابيين" التي دشن لها الرئيس الأمريكي جورج بوش بعد وقوع هجمات سبتمبر بساعات قليلة ، جلبت الدمار ليس علي الشعبين العراقي والأفغاني فقط وإنما أيضا على الشعب الأمريكي الذى يروعه صور أبنائه الذين يقتلون بصورة شبه يومية في العراق وأفغانستان ، بالإضافة إلى استفحال خطر الإرهاب في العالم ، حيث كشف التقرير السنوي لوزارة الخارجية الأمريكية حول الإرهاب الدولي في العالم في عام 2005 ، أن نحو 11 ألف هجوم إرهابي نفذت في أماكن مختلفة من العالم في هذا العام ، مما أسفر عن مقتل أكثر من 14600 شخص .

    هذا بجانب أن استمرار الخلط بين حق الشعوب المحتلة في مقاومة محتليها، وبين مفهوم الأعمال الإرهابية، كما تصر على ذلك أمريكا وإسرائيل ، من شأنه أن يؤدي إلي الفشل في تحقيق إجماع عالمي على تعريف المعايير الخاصة بظاهرة الإرهاب وبالتالي العجز عن التصدي لها.
    avatar
    احمد علي
    عضو نشيط
    عضو نشيط


    عدد المساهمات : 102
    رقم العضوية : 123
    تاريخ التسجيل : 02/10/2008
    نقاط التميز : 141
    معدل تقييم الاداء : 0

    مفاجآت المقاومة Empty رد: مفاجآت المقاومة

    مُساهمة من طرف احمد علي الأربعاء 22 أكتوبر - 21:22

    أفغانستان

    رغم نجاح إدارة بوش في الإطاحة بنظام طالبان وتشكيل حكومة برئاسة حليفها حامد قرضاي وإجراء انتخابات رئاسية في تلك الدولة إلا أن الوقائع على الأرض تؤكد أن تلك الإدارة غرقت بالفعل في المستنقع الأفغاني .

    فعلى الرغم من وجود 79 ألف جندي من أمريكا والناتو في أفغانستان ، فإن هذا لم يمنع طالبان من تصعيد هجماتها وتكبيد القوات الأجنبية خسائر فادحة.

    ففي مطلع يوليو 2008 ، كشفت إحصائية جديدة لوزارة الدفاع الأمريكية " البنتاجون " عن تجاوز عدد قتلى القوات الأمريكية وقوات التحالف في أفغانستان نظيره في العراق، وللشهر الثاني على التوالي ، مشيرة إلى أنه في شهر يونيو ، قتل في أفغانستان 46 جندياً تابعاً لقوات التحالف ، مقابل 31 قتلوا في العراق، فيما شهد شهر مايو سقوط 23 بأفغانستان ، مقابل 21 في العراق.

    ووفقا لما جاء في الإحصائية أيضا ، فإن شهر يونيو كان أكثر الشهور دموية للقوات الأجنبية في أفغانستان منذ بدء الغزو في عام 2001، حيث شهد مقتل 28 جندياً أمريكياً و13 بريطانياً وكنديين وبولندي وروماني ومجري .

    اعتراف رسمي أمريكي بالهزيمة

    ويبقى التقرير الذي أصدره البنتاجون في 28 يونيو 2008 بمثابة الدليل القاطع على الهزيمة أمام طالبان ، حيث اعترف صراحة بفشل خطة احتلال أفغانستان ، مؤكدا عدم الحصول علي أي إنجاز منذ احتلالها قبل سبع سنوات ، فيما تعززت قوة طالبان .

    وفي تقييم لأداء القوات الأمريكية وقوات الناتو ، أشار التقرير إلى أن أمريكا تنشر حاليا 32 ألف عسكري في أفغانستان ، يعمل 24 ألف منهم في إطار قوات الناتو التي تضم 53 ألف جندي ، فيما يعمل 18 ألف جندي أمريكي آخر في مجال التدريب لما يسمي بمكافحة الإرهاب ، ورغم كل هذا فإن الوضع الأمني في أفغانستان مازال هشا ، هذا بجانب أن حركة طالبان أعادت تنظيم نفسها بعد الإطاحة بها من السلطة عام 2001 ، وباتت تلقى تعاطفا واسعا من الشعب الأفغاني ، ولذا تصاعدت وتيرة هجماتها بالرغم من محاولات الحلف الأطلسي والقوات الأمريكية إلقاء القبض علي عناصرها وإزالة قواعدها وملاجئها.

    وانتهى التقرير إلى التحذير من أن هجمات طالبان ستتصاعد خلال الشهور المقبلة للعودة للحكم بعد أن استعادت سيطرتها على أغلب المناطق القروية في جنوبي وشرقي أفغانستان ، وقال القائد العسكري الأمريكي جيفري شلوزر في هذا الصدد :" إن هجمات مسلحي طالبان في شرقي البلاد قد ازدادت بنسبة 40% مقارنة مع نفس الفترة من العام الماضي ومن المتوقع أن تتضاعف في الشهور المقبلة ".

    وسائل الإعلام تفضح بوش

    صحيفة "الديلي تليجراف" البريطانية هى الأخرى اعترفت صراحة بالفشل في أفغانستان ، وأشارت إلى عدم كفاءة قوات الناتو وافتقاد بوش استراتيجية واضحة تجاه هذا البلد ، كما كشفت عن تصاعد هجمات المقاومة خلال الشهور الأخيرة مقارنة بالأعوام الماضية، حيث بلغ معدل الهجمات الشهرية 566 هجوماً مقارنة بـ425 هجوماً خلال الفترة ذاتها من العام الماضي ، بالإضافة إلى سقوط حوالي 7 آلاف قتيل في صفوف جنود الاحتلال ومواليهم من الجيش والشرطة الحكومية منذ عام 2001


    وفي السياق ذاته ، صبت صحيفة "كريستيان ساينس مونيتور" الأمريكية هى الأخرى جام غضبها على بوش وانتقدت سياسته في الحرب على ما يسمى بالإرهاب، قائلة إن حرب العراق تكلف الاقتصاد الأمريكي أكثر من 25 مليار دولار شهرياً، وإن الحرب على العراق وأفغانستان ستكلفان الخزينة الأمريكية خمسة تريليونات دولار بحلول عام 2017م ، وبالتالي فإن الرئيس الأمريكي القادم سيغرق حتى أذنيه في براثن أخطاء بوش .

    كما ذكرت مجلة نيوزويك أنه بعد إجراء الانتخابات الرئاسية في أفغانستان في أكتوبر من عام 2004، وبعد أن مرت هذه العملية بسلام نسبي بدأ المسئولون الأمريكيون والأفغان يصفون طالبان بأنها على وشك أن تصبح مجرد ذكرى، وبدأوا ينعتونها بأنها قوة مستهلكة منتهية، وأن مقاتليها لم يعودوا قادرين على تنفيذ أية نشاطات عسكرية ذات قيمة حقيقية وثقل ، إلا أن الحقيقة أن تنظيم القاعدة في ذلك الوقت كان يسير باستراتيجية مختلفة تمامًا حيث كان يلفت نظر مقاتلي طالبان إلى حتمية التطلع إلى المقاومة الجارية في العراق والتوجه إليها والنهل منها، ونجح أسامة بن لادن بالفعل في مساعدة طالبان في أن تكون ذات قوة تسليحية وقتالية أكثر ضراوة عما كانت عليه قبل غزو العراق.
    مفاجآت المقاومة 60065710
    أحد عناصر حركة طالبان
    avatar
    احمد علي
    عضو نشيط
    عضو نشيط


    عدد المساهمات : 102
    رقم العضوية : 123
    تاريخ التسجيل : 02/10/2008
    نقاط التميز : 141
    معدل تقييم الاداء : 0

    مفاجآت المقاومة Empty رد: مفاجآت المقاومة

    مُساهمة من طرف احمد علي الأربعاء 22 أكتوبر - 21:26

    حرب لبنان

    بعد هزيمتها في العراق وأفغانستان ، وجدت إدارة بوش في العدوان البربري الذي شنته حليفتها إسرائيل على لبنان في 12 يوليو 2006 والذي استمر 33 يوما ، فرصة سانحة لتحقيق مخططها بشأن الشرق الأوسط الجديد الذي يتم فيه القضاء على قوى المقاومة والممانعة وأبرزها سوريا وإيران وحزب الله وحركة حماس ، إلا أنها تعرضت لصفعة قاسية بعد أن تعرضت إسرائيل للهزيمة على يد مقاتلي حزب الله.

    ورغم أن تفكيك التحالف السوري ـ الإيراني كان أبرز أهداف العدوان الإسرائيلي على لبنان ، إلا أن إسرائيل وأمريكا فشلتا في تحقيق هذا الهدف بعد صمود حزب الله في المعارك وإلحاقه خسائر فادحة بإسرائيل ، الأمر الذي رفع معنويات إيران وسوريا .

    وجاءت أحداث أوسيتيا في أغسطس 2008 ، وما تبعها من تصعيد بين روسيا وأمريكا ، لتصب أيضا في صالح إيران وسوريا وقوى المقاومة .

    والخلاصة أن استراتيجية الحرب الوقائية سقطت على يد المقاومة الشريفة في كل من العراق وأفغانستان ولبنان .

      الوقت/التاريخ الآن هو الثلاثاء 7 مايو - 4:13