معا لغد افضل

هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.
معا لغد افضل

    صفة الشهيد

    avatar
    علاء سعيد
    عضو مبدع
    عضو مبدع


    عدد المساهمات : 568
    رقم العضوية : 82
    تاريخ التسجيل : 29/08/2008
    نقاط التميز : 1171
    معدل تقييم الاداء : 8

    صفة الشهيد Empty صفة الشهيد

    مُساهمة من طرف علاء سعيد الأحد 28 سبتمبر - 23:51

    كان ابني طالبا بكلية التجارة، ووقع عليه الاختيار ليكون عضوا في رحلة علمية تحت إشراف الجامعة لزيارة خزان أسوان وتوفي في حادث اصطدام بخزان أسوان فهل تنطبق عليه صفة الشهادة باعتبار أنه مات في سبيل طلب العلم؟

    وهل يعتبر شهيدا مثل شهادة المسلم الذي يموت في الحرب دفاعا عن الوطن؟

    وهل يستحق شهيد العلم ما يستحقه شهيد الحرب من تكريم لذكراه؟
    avatar
    علاء سعيد
    عضو مبدع
    عضو مبدع


    عدد المساهمات : 568
    رقم العضوية : 82
    تاريخ التسجيل : 29/08/2008
    نقاط التميز : 1171
    معدل تقييم الاداء : 8

    صفة الشهيد Empty رد: صفة الشهيد

    مُساهمة من طرف علاء سعيد الأحد 28 سبتمبر - 23:52

    أجاب عن هذا السؤال فضيلة الشيح حسن مأمون من شيوخ دار الافتاء المصرية فقال:

    أولا إن الفقهاء نصوا علي أن الشهيد الكامل وهو شهيد الدنيا والآخرة هو المسلم المكلف الطاهر الذي قتله أهل الحرب، أو أهل البغي أو قطاع الطريق، أو وجد في المعركة وبه أثر دال علي قتله، أو قتله مسلم أو ذمي ظلما بآلة جارحة ولم تجب بقتله دية، وكان موته فور إصابته بأن لم يباشر أمرا من أمور الدنيا بعدها - وحكمه أنه يكفن ويصلي عليه ولا يغسل، ويدفن بدمه وثيابه إلا ما ليس من جنس الكفن، كما أمر بذلك رسول الله صلي الله عليه وسلم في شهداء أحد - هذا هو شهيد الدنيا والآخرة وحكمه - أما شهيد الآخرة فقط فقد قال السيوطي كما نقله عند ابن عابدين أنهم نحو الثلاثين وزادهم بعض الفقهاء إلي نحو الأربعين منهم الغريق والحريق والغريب ومن مات في سبيل طلب العلم.

    وهؤلاء يغسلون ويكفنون ويصلي عليهم - ومن هذا يتبين أن ابن السائل إذا كانت رحلته هذه في سبيل طلب العلم ودراسته فإنه يعتبر من شهداء الآخرة فقط، لموته غريبا وفي سبيل طلب العلم، ولا ينطبق عليه حكم شهادة الدنيا والآخرة كم هو ظاهر.

    ثانيا أما مسألة تخليد اسمه وذكراه فهذا أمر دنيوي محض، لا دخل له في الشهادة ولا في ثوابها عند الله، بل الأفضل تركها لمن يريد زيادة الأجر من الله حيث لم يثبت مثل ذلك عن السلف.

    والله سبحانه وتعالي أعلم

      الوقت/التاريخ الآن هو الخميس 2 مايو - 5:35