معا لغد افضل

هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.
معا لغد افضل

3 مشترك

    الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين

    avatar
    مصطفي عمر
    عضو نشيط
    عضو نشيط


    عدد المساهمات : 121
    رقم العضوية : 31
    تاريخ التسجيل : 01/07/2008
    نقاط التميز : 254
    معدل تقييم الاداء : 7

    الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين Empty الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين

    مُساهمة من طرف مصطفي عمر الإثنين 8 سبتمبر - 0:01

    الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين Palbio11

    أسّست في 1967 من دمج ثلاثة مجموعات فدائية فلسطينية من قبل جورج حبش. الجبهة الشعبية عانت من النزاعات بين عدّة فئات داخلية، مع أنها قامت بأعمال فدائية بنشاط. الجبهة الشعبية رفضت المساومة السياسية مع إسرائيل وقد وعدت بإزالة تلك الدولة. أخذت موقف معادي للغرب بشدّة وضدّ الرأسمالية وخاصتا في القضايا المتعلقة بالشرق الأوسط.

    الجبهة الشعبية نفّذت أو نظّمت العديد من الأعمال الفدائية ضدّ إسرائيل، بشكل بارز إختطاف وتدمير الطائرات الإسرائيلية في أواخر الستّينات والسبعينات.
    avatar
    hader
    عضو نشيط
    عضو نشيط


    عدد المساهمات : 104
    رقم العضوية : 54
    تاريخ التسجيل : 02/08/2008
    نقاط التميز : 143
    معدل تقييم الاداء : 8

    الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين Empty رد: الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين

    مُساهمة من طرف hader الخميس 2 أكتوبر - 15:01

    الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين 261292
    avatar
    فريد جمال
    عضو مجتهد
    عضو  مجتهد


    عدد المساهمات : 202
    رقم العضوية : 44
    تاريخ التسجيل : 09/07/2008
    نقاط التميز : 283
    معدل تقييم الاداء : 0

    الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين Empty رد: الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين

    مُساهمة من طرف فريد جمال الأحد 28 ديسمبر - 13:20

    لمحة عن الجبهة الشعبية لتحرير فلسطن
    القيادة العامة
    شهدت خمسينات هذا القرن اشتعال الثورات الوطنية في أنحاء مختلفة من العالم في مقدمتها ثورة الجزائر ، وتحقيق انتصارات عربية تحررية كبرى انعكست أثارها على أبناء لشعب العربي الفلسطيني فأنعشت آمالهم بالعودة ، وكشفت أمام أعينهما الواقع السيئ الذي الذين كانوا يعيشونه ، وأخذت مجموعات نشطة منهم تبدي تململها من الخضوع للواقع المظلم ، وتدعوا لبحث الوضع و اقتراح الحلول ، وتعمل على التجمع في تنظيمات ومجموعات صغيرة لتحقيق الآمال الوطنية والقومية المتجددة.
    ومن بين هذه المجموعات حمل تنظيم تشكل سنة ( 1959 ) اسم " جبهة التحريرالفلسطينية " وطرح شعار تحرير فلسطين بأسلوب الحرب الشعبية ، أو حرب العصابات . وقد جوبه هذا الشعار بالاستهجان والعداء من قبل الأحزاب العربية التقليدية المسيطرة آنذاك لخوفها من أن يشكل خطرا على وجودها و تهديدا لمصالحها ، فأخذت توهم الجماهير أن لظروف الموضوعية تجعل الشعار غير قابل للتحقيق ، وأن مطلقي هذا الشعار هم جماعات مرتبطة بأجهزة أجنبية .
    وعلى الرغم من أن جبهة التحرير الفلسطينية تجاوزت آنذاك مرحلة الململة الجماهيرية ، وطرحت شعاراً محدداً هو تبني الأسلوب العالمي للثورات ، أي حرب العصابات ، على الرغم من ذلك لم يكن القائمون على أمور الجبهة يملكون غير الرغبة الصادقة في العمل من أجل تغير الواقع السيئ الذي كان يعشه الشعب الفلسطيني ، واسترداد الوطن المغتصب . ولم تكن عملية التنظيم السياسي والوعي الثوري قد تكاملت عنده إلى حد تبني نظرية ثورة متكاملة تطرح على الجماهير ، لهذا كان برنامج الجبهة عاماً أنتقى مما هو موجود في الساحة العربية ، وقام على ائتلاف وتحالف طبقات الشعب من عمال وفلاحين ومثقفين وبرجوازيين وطنيين ، وعلى أن المعركة مع العدو الصهيوني معركة تحرر وطني لا بد من أجل الانتصار فيه من تحالف مختلف القوى لوطنية .

    تجسد هذا البرنامج في المبادئ الستة التي طرحتها الجبهة و أطلقت عليها اسم " المبادئ الإئتلافة " وهي :
    1. الشعب العربي لفلسطيني هو المسؤول الأول عن قضته ، ومن خلفه الشعوب العربية .
    2. رفض الوصاية على الشعب الفلسطيني من أي جهة ، سواء كانت نظاماً ، أو حكماً ، أو حزباً ، أو أي جهة أخرى . وقضية فلسطين قضية قومية ، ومن واجب كل عربي دعمها .
    3. تحريم التكتل و النشاط الحزبي ضمن صفوف الجبهة .
    4. الديمقراطية ، والاستشارة ، والإجماع ضرورات لتحقيق انتصارات لمسيرة النضالية .
    5. رفض أنصاف الحلول ، و الحلول الوسطى للفضة الفلسطينية ، أو أي مشروع تسوية القصد منه تصفية القضية الفلسطينية 0
    6. شكل الحكم ، و كل ما يتعلق به ، متروك لما بعد التحرير ، و يقرره مجلس وطني فلسطيني 0

    و قد انطلقت الجبهة في وضعها لهذه المبادئ من الظروف العامة الفلسطينية و العربية و العالمية ، وكان تشكل الحد الأدنى لتحالف وطني لمختلف طبقات الشعب العربي الفلسطيني ، و لم يكن الإلحاح على الشخصية الفلسطينية في هذه المبادئ الستة ، و لا سيما الأول بدافع إقليمي ، بل كان لمواجهة محاولات الاستعمار و الصهيونية و أعوانهما في المنطقة العربية لتذويب كيان الشعب الفلسطيني في إطار الأقطار العربية المجاورة عن طريق التوطين و التقييد و الوصاية بحجة إسباغ الصفة القومية على القضية ، وكانت الجبهة تسعى إلى تثبيت الشخصية الفلسطينية كي يمارس الشعب الفلسطيني حقه الطبيعي في الدفاع عن وجوده و مصيره.
    اتبعت جبهة التحرر الفلسطينية في طور نشأتها أسلوب العمل السري . و قامت تنظيماتها على أساس لتسلسل الهرمي من الزمرة إلى الفصيل ، ثم ا لمجموعة ، فالجزئيات ، و الفرعيات ، ثم المركز . وكان عدد أفراد التنظيم قليلاً محدوداً أول الأمر ، لكن لجبهة أخذت تتوسع و تتفتح على الجماهير وتضم إلى صفوفها عناصر جديدة كان من بينها أفراد من أقطار عربية مختلفة وصل بعضهم إلى مراكز قيادية في الجبهة ، مما يثبت بعد الجبهة عن الإقليمي .
    وجابه استقطاب العنصر و اعددها للقتال صعوبات كبيرة في ظل الأوضاع السياسية العربية القائمة آنذاك . وكان التدريب العسكري يتم في الجبال و المناطق النائية بعيداً عن أعين رقباء السلطة . و كان برنامج التدريب يستغرق وقتاً طويلاً بسبب طبيعته السرية ، ولأن معظم العناصر هم من العمال و الموظفين و الطلاب غير المتفرغين تفرغاً كاملاً وعلى الرغم من هذه الصعوبات ، ومن الاعتقال و السجن ، استطاعت الجبهة عبر سني النشأة و الإعداد أن تهيئ مجموعات مدربة على القتال ، مؤمنة بالتضحية من أجل الوطن .
    في مطلع عام ( 1964 ) ، وبعد خمس سنوات من التهيئة و الإعداد ، عقد مؤتمر القمة العربي الأول ، وتقرر تشكيل منظمة التحرير الفلسطينية قرار مؤتمر القمة بتشكيل المنظمة وإنشاء الجيش ، ورأت فيهما " لعبة الأنظمة العربية " لاحتواء التحرك النضالي الجديد لشعب فلسطين الذي أخذت هذه الأنظمة تكتشف وجوده من خلال التنظيمات السرية المختلفة . وقالت الجبهة في بياناتها يومئذ أن ذلك ليس إلا امتصاصا لحماسة أبناء الشعب الفلسطيني وهدرا لطاقاتهم ، وما جيش التحرير الفلسطيني إلا جيش صغير يضاف إلى مجموعة الجيوش العربية ، وما منظمة التحرير الفلسطينية ، سوى مؤسسة مرتبطة بعجلة الأنظمة العربية و لن تستطيع أن تحرك ساكنا إلا لأوامر هذه الأنظمة
    avatar
    فريد جمال
    عضو مجتهد
    عضو  مجتهد


    عدد المساهمات : 202
    رقم العضوية : 44
    تاريخ التسجيل : 09/07/2008
    نقاط التميز : 283
    معدل تقييم الاداء : 0

    الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين Empty رد: الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين

    مُساهمة من طرف فريد جمال الأحد 28 ديسمبر - 13:22

    آ . بداية العمل العسكري :

    كان للجبهة في منتصف عام ( 1964) كادر من العناصر المقاتلة قادر على العمل . ولكن الحجة دعت بسبب صغر أعمارهم ، إلى تدريبهم في عمليات استطلاعية يتعرفون على الأرض المحتلة و مداخلها و مخارجها ليسهل عليهم التحرك فوقها . وقد استمر ذلك حتى منتصف عام ( 1965 ) تاريخ البدء بالعمليات العسكرية .
    ضمت الجبهة ثلاث مجموعات قتالية هي :
    1. مجموعة الشهيد عبد القادر الحسيني،ومركزها الضفة الغربية ، وعملها محصور في الحدود المتاخمة للضفة الغربية .
    2. مجموعة الشهيد عز الدين القسام،و مركزها سورية ، ونطاق عملها سهل الحولة و طبريا وقرى الجليل الأعلى .
    3. مجموعة الشهيد عبد اللطيف شرورو ، ومركزها سورية أيضاً ، وعملها محدد في منطقة الحدود المتاخمة لجنوب لبنان وشمال فلسطين .

    وقد قامت هذه المجموعات الثلاث بعدد العمليات العسكرية ، منها نسف قطار القدس – بتير في منصف عام ( 1966 ) ، ومهاجمة مستعمرة " دشوم " في الجليل الأعلى التي سقط فيها أول شهيد للجبهة هو " خالد الأمين" ونسف سيارة ركوب كبيرة تحمل خبراء عسكريين على طارق الجاعونة " روشبينا "قبيل الخامس من حزيران (1967) ونسف سينما " رويال " في حيفا ، حيث وقع أول أسير للجبهة بأيدي الصهيونيين هو المناضل " سمير درويش " بالإضافة إلى الاصطدام بكمائن العدو على الحدود المخلفة .
    دعت " الجبهة " بعد حرب (1967) إلى لقاء جميع المنظمات الفلسطينية الموجودة على الساحة . و أثمرت الدعوة التقاء " جبهة التحرير الفلسطينية " و " أبطال العودة " و " الشباب الثائر " ونشأت من ذلك الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين التي دام وجودها قرابة عام ، ثم حدث الانشقاق ، وخرج بنتيجة تنظيمان هما :
    1. الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين – القيادة العامة .
    2. الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين ، وتضم مجموعة القوميين العرب
    avatar
    فريد جمال
    عضو مجتهد
    عضو  مجتهد


    عدد المساهمات : 202
    رقم العضوية : 44
    تاريخ التسجيل : 09/07/2008
    نقاط التميز : 283
    معدل تقييم الاداء : 0

    الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين Empty رد: الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين

    مُساهمة من طرف فريد جمال الأحد 28 ديسمبر - 13:23

    عقدت الجبهة الشعبة – القيادة العامة
    مؤتمرها الأول في نهاية عام ( 1968) وأقرت برنامجها سياسياً أطلق عليه اسم " الميثاق " من أهم مبادئه :

    1. المادة الأولى :
    إن الشعب العربي في كل مكان ، وفي مقدمته الفلسطينيون ، يرى أن الثورة المسلحة على العدوان و الاحتلال الصهيوني للأرض العربية وعلى تحد الاستعمار الذي يكرس هذا الاحتلال و العدوان ، هي طريقة الوحيد وحقه المقدس و الطبيعي ، وليس لأحد أن يسلبه هذا الحق أو يمنعه من مزاولته إلا إذا كان مناصراً للعدوان أو معادياً لهذا الحق وداعياً للاستسلام .

    2. المادة الثانية :
    إن قضية فلسطين قضية عربية قومية ، والثورة الفلسطينية مرتبطاً ارتباطا عضويا ومصيريا بالثورة العربية وتشكل عنصراً أساسياً من عناصرها وجزءاً منها لا يمكن فصله عن صلب الثورة العربية ضد الإمبريالية و الاستعمار الذي تشكل " إسرائيل " رأساً ومخلباً في الوطن العربي .

    3. المادة الثالثة :
    إن الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين – القيادة العامة تنظيم ليس له انتماء إلا للقضية العربية التي يأتي في طليعتها تحرير فلسطين . لذلك فإن الجبهة الشعبية تستمد طاقتها و قدراتها البشرية و جماهير الشعب العربي ، وتعتبر نفسها ملتزمة أمام هذه الجماهير وحدها ، منها تستمد العون و أمامها المادية و المعنوية من حمل المسؤولة .

    4. المادة السابعة :
    لما كانت الثورة على أكتاف أصحب المصلحة الحقيقية في الثورة ، وهي عناصر قوى الشعب من عمال و فلاحين ومثقفين وثورين وبرجوازيين وطنيين ... فغن الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين نفسها تنظيم جماهيري مستقل ، يرتكز
    ( أولاً ) على انفتاحه الكامل لكل تلك العناصر الشريفة العربية المناضلة ، وليس تنظيما مغلقاً على نفسه . ( وثانيا) على عدم ارتباطه بأي حزب أو حركة سياسية أخرى ، ولا يقبل في عضويته أي عضو أو عنصر ملتزم مع أي حزب أو حركة أو تنظيم آخر ، ولكنه قبل بانضمام أي عنصر لتزم فقط بمبادئ الجبهة ويتقيد بأنظمتها ، ويخلص لقضية الثورة من خلال إخلاصه لمبادئ الجبهة و سلوكياتها .

    5. المادة الثامنة :
    تؤمن الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين – القادة العامة بأن وحدة العمل العربي بهدف الثورة على الاحتلال و القوى المساندة له إنما هي أساس في طريق التحرير . كما تؤمن أن وحدة الكفاح والنضال المسلح الفلسطيني عنصر هام في اختصار طريق النصر بهدف التحرير . ولذلك فهي تسعى جادة ومؤمنة لتوحيد العمل بين المنظمات الفدائية الحقيقية العاملة على أساس مبادئ واضحة لخدمة هدف تحرير الأرض والإنسان .
    وتؤمن الجبهة أن الغاية من ذلك هي تحقيق العمل الفدائي وتنسيقه على أرض القتال وبين المقاتلين والمناضلين والثوار الشرفاء .
    عقدت الجبهة ( في أيلول 1969 ) مؤتمرها العام الثاني الذي تبنى بالإجماع الاشتراكية العلمية وكان ذلك منعطفاً تاريخياً في مسيرة الجبهة . ثم انعقد المؤتمر العام الثالث في ( نيسان 1971 ) , بعد أحداث الأردن وخروج قوات المقاومة منه وتوضعها في سوريا ولبنان . فأكد المؤتمر الثالث الاشتراكية العلمية وتبنى برنامجاً سياسياً منطلقاً منها .
    واستطاعت الجبهة في هذه المرحلة أن تطور نفسها على مختلف المستويات . فعلى المستوى الفكري النظري قطعت أشواطاً واسعة منذ المبادئ الستة الائتلافية , إلى الميثاق بمنطلقاته العامة , وحتى النظرية الاشتراكية العلمية . وعلى المستوى التنظيمي وسعت الجبهة مناطق انتشارها , واستكملت عناصر القاعدة وأطر القيادة , وتبنت الديموقراطية في عملها , و عقدت ثلاثة مؤتمرات , وشكلت لجنتين مركزيتين في المؤتمرين الأول والثاني , وقيادة عامة للجبهة , أما من الناحية العسكرية فقد اتسع نطاق نضال الجبهة المسلح , وتطور كماً ونوعاً , وغطى معظم أراضي فلسطين المحتلة , وشمل أهدافاً للعدو في أوروبا . وعلى الصعيد الإعلامي اقتنت الجبهة صحيفة " إلى الأمام " , واستطاعت من خلالها أن تعمق صلتها بالجماهير وأن تقول حكمها في مختلف المواقف , لكن ذلك كله لم يحل دون ظهور عدد من السلبيات أثناء مسيرة الجبهة يعود سببها إلى عدم وضوح الخط الفكري مدة طويلة قبل المؤتمر الثاني , وإلى الارتجال والتجريب في العمل .
    avatar
    فريد جمال
    عضو مجتهد
    عضو  مجتهد


    عدد المساهمات : 202
    رقم العضوية : 44
    تاريخ التسجيل : 09/07/2008
    نقاط التميز : 283
    معدل تقييم الاداء : 0

    الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين Empty رد: الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين

    مُساهمة من طرف فريد جمال الأحد 28 ديسمبر - 13:27

    ب ـ المؤتمر العام الرابع :

    انعقد المؤتمر الرابع للجبهة في شهر ( آب 1973 ) في ظل الأوضاع الجديدة التي جعلت الساحة اللبنانية الساحة الرئيسية للعمل الفلسطيني , وقد أقر المؤتمر برنامجاً سياسياً متكاملاً أكد في أول بنوده قيمة النهج الفكري والبرنامج السياسي في تاريخ الثورات الوطنية , " فلا ثورة بدون نظرية ثورية , فالنهج الفكري يسلح الثورة باستراتيجية واضحة " , ولما كانت الثورة الفلسطينية جزءاً من حركة التحرر العربية , وجزءاً من حركة التحرر العالمية من الاستعمار والإمبريالية فهي " ثور ترتبط بمصلحة الإنسان وحريته التي هي كل جزء لا يتجزأ في كل مكان من العالم " ولا بد أن تنتهج " خطاً يسارياً ثورياً يعتمد أيديولوجية الطبقة العاملة , نظرية الشعوب المقهورة والمستغلة للتخلص من قهرها القومي وظلمها الاجتماعي " واستراتيجية التصدي للاستعمار والإمبريالية وجميع مرتكزاتها على الأرض العربية قائمة على العنف المسلح المنظم الواعي والكفاح الشعبي الجماهيري المسلح المتصاعد إلى حرب تحرير شعبية .
    " إن الكفاح المسلح أحد أشكال النضال الثوري وليس شكله الوحيد , إنه أعلى مراحل النضال التحرري " كما جاء في بند ثان من البرنامج . وأن درجة قوة ووعي القاعدة تدل على مدى قوة التنظيم الجماهيرية وبلورة الوعي هي التي تحدد نجاح ممارسة الكفاح المسلح في تحقيق مهماته .
    وأكد بند ثالث إن حركة النضال الفلسطيني من خلال ثورتها النضالية المسلحة ليست حركة عنصرية عدوانية شوفينية توجه نضالها ضد اليهود بقصد إبادتهم , وإن نضالها نضال وطني ديموقراطي يستهدف إزالة الكيان الصهيوني الإمبريالي بكل مؤسساته الاقتصادية والسياسية والفكرية والثقافية , باعتبارها كياناً عنصرياً عدوانياً , وعودة الشعب الفلسطيني إلى أرضه , وتحرير كامل ترابه الوطني , وتحقيق استقلاله وسيادته الوطنية , وإنشاء دولته الديموقراطية التي يتمتع في إطارها كل مواطنيها , بغض النظر عن معتقداتهم الدينية , بحق المواطنية , بمعزل عن النزاعات العنصرية والعدوانية والتوسعية للصهيونية . وتشكل هذه الدولة جزء لا يتجزأ من الوجود الديموقراطي التقدمي العربي المتعايش بسلام مع قوى التقدم والتحرر في العالم .
    وقرر البرنامج إن المرحلة هي مرحلة تحرر وطني ديموقراطي تعني أن على كل وطني أن يهب للدفاع عن وطنه وطرد المحتل من أرضه . " إن الطابع الوطني لهذا الكفاح هو الجوهر الأساسي لحركة الشعب الفلسطيني . ويعني بالتحديد إن جميع الطبقات الوطنية من العمال والفلاحين والمثقفين الثوريين والبرجوازية الصغيرة والبرجوازية الوطنية تلتقي في تحالف وطني مرحلي لإنجاز مهمة التحرير " . والصيغة التي يناضل الشعب العربي الفلسطيني تحت لوائها هي الجبهة الوطنية المتحدة من مختلف التنظيمات الوطنية , على اختلاف هويتها الفكرية , التي يتمتع كل منها باستقلاله التنظيمي والأيدلوجي , شرط الالتزام بتحرير كامل التراب الفلسطيني , والكفاح ضد الإمبريالية والصهيونية والرجعية العربية بقيادة فكر الطبقة العاملة وحزبها الطليعي المتميز تنظيمياً وأيدلوجياً , وبالاحتكام إلى برنامج سياسي . وعلى أن تكون طبيعة العلاقات بين مختلف القوى علاقات " جبهوية " أساسها الحوار السياسي .
    والثورة الفلسطينية جزء عضوي من حركة التحرر العربي , وهي تقوم بمهامها المختلفة من خلال واقع عربي لدى يجب أن تكون الأرض العربية , ولا سيما المحيطة بفلسطين المحتلة , أرضاً صديقة للثورة .
    ولا يكون ذلك إلا بقيام أنظمة اشتراكية تشارك الثورة الفلسطينية نضالها وتشكل العمق الإستراتيجي لها وليس كافياً قيام النظام الاشتراكي في قطر واحد , بل يجب أن يقوم أكثر من نظام اشتراكي محيط بالساحة الفلسطينية .
    إن تعميق التحولات الاجتماعية في الأقطار العربية , وبناء القاعدة المادية للاشتراكية عن طرق تطور المشاركة الشعبية في النضالات السياسية والجماهيرية , وتكريس الحريات الديموقراطية والحريات السياسية للجماهير ضمن أفق العداء للرجعية والمصالح الإمبريالية , وتطور الاقتصاد الوطني وتأكيد دور القطاع العام , وفرض الرقابة الشعبية في مجالات الإنتاج , وقطع أي حوار مع القوى الإمبريالية على الصعيد السياسي والاقتصادي ومحاربة غزوها الثقافي .. إن تلك الألوان من النضال هي المساهمة المشتركة بين الثورة الفلسطينية وهذه الأنظمة التي هي جزء من حركة التحرر العربية .
    وقد تم في هذا المؤتمر العام الرابع وضع النظام الأساسي الذي يحدد الأطر التنظيمية للجبهة والعلاقات بينها . وقد أكدت المادة الأولى من النظام الأساسي مبدأ الديموقراطية المركزية في التنظيم شرطاً أساسياً لتمكين الجبهة من أداء مهماتها , ولتكون عاصماً لها من جنوح الفرد وميوعه الديموقراطية .
    وتحدثت المادة الثانية عن المؤتمر العام للجبهة فقررت أنه السلطة التشريعية العليا التي تتولى رسم استراتيجية الجبهة الفكرية والسياسية والعسكرية والتنظيمية والإعلامية والمالية وغيرها , وأن قراراته إلزامية . ويتشكل من عناصر منتخبه انتخاباً ديموقراطياً في المؤتمرات التحضيرية الفرعية " وعنصر المؤتمر عضو عامل في التنظيم منذ خمس سنوات أو عنصر مقاتل , أو من تنظيم الأرض المحتلة منذ ثلاثة سنوات " . وعدد أعضاء المؤتمر لا يقل عن ( 45 ) عضواً ولا يزيد عن ( 51 ) عضواً . ويضم المؤتمر مراقبين يراوح عددهم بين ( 1 إلى 12 ) عضواً . وتعد للمؤتمر العام لجنة تحضيرية خاصة تشكلها اللجنة المركزية بدعوة من الأمين العام , أو بدعوة من قبل ثلثي أعضاء اللجنة المركزية . وهذه اللجنة التحضيرية تحدد زمان ومكان انعقاد المؤتمر , وتشرف على المؤتمرات التحضيرية والفرعية , وتوجه الدعوات الشخصية وجدول الأعمال للمؤتمر وتتلقى الطعون في عضوية المرشحين للمؤتمر العام . وينتهي عملها عند انعقاد الجلسة الأولى للمؤتمر . أما المؤتمر العام نفسه فيجتمع دورياً كل سنتين أو استثنائياً حسب نظامه الداخلي . ولا يجوز تأجيل انعقاده أكثر من ثلاث سنوات . وهو يضع نظامه الداخلي في دورة انعقاده الأولى .
    وخصصت المادة الثالثة للقيادات فذكرت إنها جميع العناصر التي تتسلم مهمة القيادة على مختلف المستويات . وتتميز بقدرة عناصرها على تحمل المسؤولية كاملة في تصريف الأعمال والخطط المرسومة وهذا يعني وحدة القيادة التي تدير عمل الجبهة وتنفيذ سياستها .
    أما اللجنة المركزية فقد ذكرت المادة الرابعة أنها السلطة التي تطبق وتراقب تنفيذ قرارات المؤتمر العام ويحق لها وضع التشريعات التي لا تتعارض وقرارات المؤتمر العام , وللجنة نظام داخلي وتنتخب في أول اجتماع لها الأمانة العامة للجبهة وأعضاء المكتب السياسي . ويجب أن لا يقل عدد أعضاء اللجنة المركزية عن ثلث أعضاء المؤتمر العام ولا يزيد عن النصف .
    وقد كانت الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين ـ القيادة العامة بعد حرب عام ( 1973 ) من تنظيمات جبهة الرفض الفلسطينية , وكانت لها مواقفها المستقلة من الأحداث المتتالية التي شهدتها المنطقة وعاشتها الثورة الفلسطينية بعد هذه الحرب . وكانت تنطلق في تلك المواقف من برنامجها السياسي الذي أقره المؤتمر العام الرابع .
    وقد تميزت الجبهة في هذه المرحلة من كفاحها بسلسلة من العمليات الفدائية الجريئة داخل الأرض المحتلة كعمليتي الخالصة وأم العقارب اللتان شكلتا منعطفاً جديداً على مستوى العمليات الفلسطينية نوعاً وأسلوباً إذ ولأول مرة تصل إرادة الفداء أعلى مستويات الجهاد من خلال الوقوع على الموت المحقق دون أدنى أمل بالنجاة في سبيل الوطن والمعتقد . ومن السمات البارزة في روزنامة الكفاح الجبهوي مساندتها ووقوفها إلى جانب قوى القومية والوطنية اللبنانية عامي ( 1975 ـ 1976 ) في صراعها ضد قوى اليمين المتحالف مع العدو الصهيوني حرصاً على وحدة لبنان وسيادته وهويته العربية مما عرض الجبهة لأحقاد ومؤامرات بعض الجهات الفلسطينية واللبنانية المتضررة وجعلها عرضة للانشقاق الذي تزعمه أبو العباس ولكن الجبهة سرعان ما استعادت وحدتها وتماسكها وقوتها ولقد تجلى ذلك في مشاركتها الفعالة في القتال ضد قوات العدو الصهيوني التي اجتاحت الجنوب اللبناني عام ( 1978 )وأسر أحد جنوده ( أبراهام عمرام ) الذي استبدلته بـ ( 78 ) مناضلاً أسيراً كانوا موزعين في معتقلات وسجون العدو في أكبر عملية تبادل للأسرى من نوعها بين الثورة الفلسطينية والعدو الصهيوني عبر الصليب الأحمر عرفت بعملية " النورس " .
    كما اشتهرت الجبهة بكونها السباقة في مواجهة الأحداث والمواقف الساخنة , وهذا ما جعلها أن تتحرك على كافة المستويات الجماهيرية والعربية لمواجهة الخطوة الخيانية التي قام بها السادات عندما زار القدس المحتلة عام( 1977 ) , لقد تحركت الجبهة على كل المستويات الشعبية والعربية ودعت إلى حشد كل الإمكانات والطاقات للوقوف في وجه تلك الخطوة التي أقدم عليها السادات , والتي كانت بمثابة الطعنة النجلاء في الصميم والمقدسات والتضحيات الفلسطينية والعربية واستطاعت الجبهة أن تلعب دوراً بارزاً وأساسياً في التحضير لمؤتمر الشعب العربي الذي انعقد في بغداد وهيأ لمقاطعة النظام المصري وعزله وإسقاط عضويته من الجامعة العربية
    avatar
    فريد جمال
    عضو مجتهد
    عضو  مجتهد


    عدد المساهمات : 202
    رقم العضوية : 44
    تاريخ التسجيل : 09/07/2008
    نقاط التميز : 283
    معدل تقييم الاداء : 0

    الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين Empty رد: الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين

    مُساهمة من طرف فريد جمال الأحد 28 ديسمبر - 13:28

    وفي ( حزيران لعام 1982 ) انتقلت الجبهة بكامل قيادتها إلى لبنان لمواجهة الاجتياح الإسرائيلي ولكي تكون إلى جانب شعبها ومقاتليها في تصديهم لقوات العدو الصهيوني من ما افقدها الكثير من كوادرها ومقاتليها على جميع المحاور القتالية , ومشهود للجبهة دورها البارز في الدفاع عن العاصمة بيروت طوال ثلاثة اشهر من الحصار .
    بعد خروج قوات فلسطينية من بيروت أستمر اليمين الفلسطيني في نهجه المنحرف على كل الأصعدة السياسية و العسكرية و التنظيمية و المالية و الذي تمثل في ممارسته سواء على صعيد الموقف من المشاريع و الحلول الأميركية والزعم بوجود إيجابيات في مشروع ريغان وفي اتصالاته مع نظام كامب ديفيد في مصر وفي نمط علاقاته وتحالفه على الصعيدين العربي و الدولي وفي عقد اجتماعات مع رموز صهيونية معروفة , ومن جهة أخرى في إسقاط أي دور لقوات الثورة الفلسطينية في لبنان ومحاولة إبعاد وتشتيت هذه القوات في عدد من الدول العربية على حساب الكفاح المساح و التقليل من دوره وأهميته في النضال الوطني , بالإضافة إلى ضرب أسس العمل الوحدوي واستمرار سياسة التفرد والخروج عن قرارات المجلس الوطني الفلسطيني وفي هدر وتبديد أموال الصندوق القومي , ولقد واجهت الجبهة قيادة عرفات عندما حول تطويع الأوضاع داخل حركة فتح تمهيداً لتطويع الساحة الفلسطينية لنهجها المنحرف المستسلم وقدمت كامل الدعم للانتفاضة داخل حركة فتح انطلاقاً من تمسكها بالأهداف الوطنية و التصدي لنهج الانحراف و الاستسلام .
    لقد رفضت الجبهة نتائج الغزو الصهيوني ومسكت بعدم الانسحاب من لبنان , ودعت إلى استمرار نهج الكفاح المسلح , وكان لها دوراً أساسياً وبارزاً في معارك الجبل إلى جانب القوى الوطنية و اللبنانية و السورية و بالاستناد إلى دعم القوى و الأنظمة الوطنية و التقدمية العربية وبشكل خاص الجماهيرية العربية الليبية , ولقد أدى ذلك إلى إسقاط اتفاق ( 17 أيار ) وانسحاب القوات المتعددة مما ألحق الهزيمة بالمشروع الإمبريالي الصهيوني . كما كان للجبهة دوراً رائداًَ في قيام التحالف الوطني الفلسطيني في عام ( 1984 ) والذي ضم حركة التحرر الوطني الفلسطيني ( فتح الانتفاضة والجبهة الشعبية ـ القيادة العامة وجبهة النضال الشعبي وطلائع حرب التحرير الشعبية ـ قوات الصاعقة ) من أجل حماية منظمة التحرير الفلسطينية ووحدتها الوطنية , وتمكين الشعب العربي الفلسطيني عبر نضاله وتضحياته على امتداد عشرات السنين من المحافظة على قضيته الوطنية وتطوير النضال الوطني الفلسطيني , ومن أهم النقاط التي أكد عليها التحالف في برنامجه هي :
    1 ـ الحفاظ على وحدة منظمة التحرير الفلسطينية على أساس الميثاق الوطني وقرارات المجلس الوطني الفلسطيني .
    2 ـ إسقاط نهج الانحراف والاستسلام والانقسام الذي تمثله قيادة عرفات .
    3 ـ التصدي لكافة الحلول والمشاريع الإمبريالية والصهيونية في مقدمتها اتفاقات كامب ديفيد ومشروع ريغان ومشروع الإلحاق الأردني تحت شعار الكنفديرالية أو غيرها .
    4 ـ تصعيد الكفاح المسلح ضد العدو الصهيوني والعمل على إعادة تنظيم وتوحيد قوات الثورة الفلسطينية .
    5 ـ النضال من أجل تصحيح الأوضاع في مؤسسات منظمة التحرير الفلسطينية والعمل على تطويرها ومحاربة كل مظاهر الفساد التي أصابت جسم المنظمة .
    في ( 20 أيار 1985 ) قامت الجبهة الشعبية بأكبر عملية تبادل للأسرى مع العدو الصهيوني وبعد مفاوضات شاقة عبر الصليب الأحمر استطاعت خلالها إجبار قادة العدو الصهيوني على إطلاق
    ( 1150 ) مناضلاً فلسطينياً وعربياً من سجون العدو ومعتقل أنصار الذي أقامته إسرائيل في أعقاب اجتياح ( 1982 ) مقابل ثلاثة أسرى من جنود الجيش الإسرائيلي أسرتهم مجموعة من مقاتلي الجبهة في ( أيلول عام 1982 ) وهم ( يوسف غروف ـ ونسيم شاليم ـ والرقيب أول حازي شاي ) .
    في ( كانون أول عام 1984 ) قررت الجبهة عدم المشاركة في الدورة ( 17 ) للمجلس الوطني التي انعقدت في عمان لانعدام شرعيتها من حيث التزوير الذي رافق انعقادها على المستوى التنظيمي والدستوري , وكذلك من حيث الطروحات السياسية التي مهدت لها قيادة عرفات والتي شكلت خروجاً متعدياً على الميثاق الوطني الفلسطيني .. على الصعيد الدستوري لم يتوفر للدورة ( 17 ) نصابها القانوني لأن ( 168 ) من أعضاء المجلس قاطعوها من ما دفع القيادة الرسمية للمنظمة إلى التزوير وغرق الأنظمة واللوائح الداخلية لمنظمة التحرير وذلك بإضافة أسماء جديدة بحجة الاستبدال لتأمين النصاب , أما على الصعيد السياسي فإن الدورة انعقدت على أساس مبادرة الملك حسين والتي بدورها استندت على مبادرة ريغان المتمثلة في الدخول في مفاوضات مع الكيان الصهيوني على أساس قرار مجلس الأمن ( 242 ) وهذا ما اعتبرته الجبهة نسفاً للكفاح المسلح ولقرارات المجالس الوطنية المتعاقبة
    ولتفعيل أساليب الكفاح مسبل مواجهة التدهور الحاصل داخل منظمة التحرير والساحة الفلسطينية طرحت الجبهة فكرة قيام جبهة وطنية عريضة تكون بمثابة الرافعة للواقع الفلسطيني وحماية منجزات الثورة الفلسطينية واستعادة منظمة التحرير الفلسطينية على أساس معادي للإمبريالية والصهيونية والمشاريع الاستسلامية , ولقد لاقت دعوة الجبهة هذه تجاوباً من قبل عدد من الفصائل والشخصيات الفلسطينية , وفي أيلول 1978 أعلن عن إنشاء جبهة الإنقاذ الوطني برئاسة خالد الفاهوم والتي ضمت
    ( الجبهة الشعبية ـ القيادة العامة , وحركة التحرر الوطني الفلسطيني فتح الانتفاضة , والجبهة الشعبية لتحرير فلسطين وجبهة النضال الشعبي الفلسطيني , وطلائع حرب التحرير الشعبية ـ قوات الصاعقة , وجبهة التحرير الفلسطينية , وعدد من الشخصيات الفلسطينية المستقلة ) , ومن أهم النقاط التي تضمنها برنامجها السياسي هي :
    1 ـ الحفاظ على الحقوق الوطنية الثابتة للشعب العربي الفلسطيني ورفض أي مساومة عليها وفي مقدمتها حقه في العودة وتقرير المصير وإقامة دولته المستقلة فوق التراب الوطني الفلسطيني وعاصمتها القدس .
    2 ـ التمسك بمنظمة التحرير الفلسطينية باعتبارها الممثل الشرعي والوحيد لشبنا العربي الفلسطيني في داخل الوطن المحتل وخارجه وباستقلالية المنظمة على قاعدة الالتزام بميثاقها ونظامها الأساسي وبرنامج الإجماع الوطني .
    3 ـ مواصلة النضال في جميع أشكاله وفي مقدمتها الكفاح المسلح لتحقيق أهداف شعبنا وإنجاز حقوقه الوطنية الثابتة وتحرير كامل تراب الأرض الفلسطينية والعربية .
    4 ـ التأكيد على رفض قرار مجلس الأمن رقم ( 242 ) ورفض اعتباره أساساً لحل قضية فلسطين لأنه يتنكر لوجود شعبنا وحقوقه الوطنية الثابتة بما فيها حقه في العودة وتقرير المصير , ولأنه يتعامل مع قضيتنا كقضية لاجئين دون الإشارة لحقوقه السياسية والوطنية .
    5 ـ التأكيد على رفض وإدانة المباحثات المشتركة السرية والعلنية مع الشخصيات والقوى الإسرائيلية والصهيونية .
    6 ـ رفض جميع الحلول والمشاريع الرامية إلى تصفية القضية العربية وجوهرها قضية فلسطين .
    7 ـ التأكيد على العلاقات الخاصة والمميزة بين الشعبين الفلسطيني واللبناني على قاعدة رفض التوطين ومشاريع الوطن البديل .
    8 ـ تعزيز التحالف الكفاحي بين مثلث الصمود اللبناني ـ الفلسطيني ـ السوري .
    ولقد عرفت الجبهة بجدية مواقفها وطروحاتها السياسية من خلال ممارستها اليومية النضالية حيث قامت بعشرات العمليات البرية والبحرية انطلاقاً من جنوب لبنان , ومن أخطر هذه العمليات وأبرزها " عملية قبية " الشراعية التي أحدثت دوياً هائلاً داخل الكيان الصهيوني وكان لها صدى كبير على المستويين العربي والعالمي فضلاً عن تأثيراتها المعنوية على الشعب الفلسطيني , حيث ولأول مرة في تاريخ الكفاح الفلسطيني استطاع أحد مناضلي الجبهة الشهيد " خالد أكر " أن يحلق بطائرته الشرعية ويقتحم سماء فلسطين ليهبط في أحد معسكرات العدو الصهيوني في شمال فلسطين " معسكر غيبور " وهو مقر قيادي للواء " غولاني " ويوقع أكبر الخسائر في صفوف جنود المعسكر , مما ترك أثراً سيكولوجياً في نفوس الشعب الفلسطيني في الداخل وكان بمثابة الشرارة التي أسهمت في تفجير الانتفاضة . وتميزت عملية " قبية " بأنها جاءت مرافقة لأحداث سياسية بالغة الدقة بالنسبة للشعب الفلسطيني , حيث كان التحضير لانعقاد مؤتمر قمة عمان العربي , هذا المؤتمر الذي أعلن فيه الرؤساء العرب بما فيهم عرفات أن قضية الصراع مع العدو الصهيوني لم تعد القضية الأولى التي تواجه الأمة العربية , وإن قضية الصراع العربي الصهيوني هي قضية نزاع وليست قضية صراع على المصير
    avatar
    فريد جمال
    عضو مجتهد
    عضو  مجتهد


    عدد المساهمات : 202
    رقم العضوية : 44
    تاريخ التسجيل : 09/07/2008
    نقاط التميز : 283
    معدل تقييم الاداء : 0

    الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين Empty رد: الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين

    مُساهمة من طرف فريد جمال الأحد 28 ديسمبر - 13:29

    ظلت الجبهة أمينة على مبادئها ونهجها السياسي الذي اختصته لنفسها منذ انطلاقتها , وحرصت على أن تكون مواقفها وطروحاتها من الأحداث والتغيرات واضحة وصريحة دون لبس أو غموض أو تردد بعيداً عن أسلوب التورية والمراوغة والمناورة على حساب المبادئ والحقوق , وفي هذا السياق جاء موقفها من مؤتمر مدريد وما أعقبه من ثنائيات ومتعددة , حيث أنها رأت فيها حلقة أخرى من حلقات التآمر لتصفية القضية الفلسطينية التي هي قضية الأمتين العربية والسلامية , وحذرت من خطورة النتائج المترتبة على توقيع اتفاق غزة ـ أريحا الذي يهدف على التخلي عن أهداف شعبنا الفلسطيني المشروعة والعادلة , كما أجرت اتصالات سريعة مع الفصائل والقوى والفعاليات والتيارات والشخصيات الوطنية والإسلامية داخل الوطن المحتل وفي مخيمات وتجمعات الشعب الفلسطيني , من أجل إيجاد صيغة لموقف موحد يعبئ الطاقات والإمكانات من أجل إسقاط اتفاق غزة ـ أريحا , وبعد جهود مضنية من جميع الأطراف والقوى الفلسطينية الوطنية الإسلامية أعلن عن برنامج سياسي باسم الفصائل العشرة أهم نقاطه:
    1 ـ الإعلان عن مقاطعتها للأجهزة والمؤسسات السياسية والإدارية المسؤولة عن تنفيذ اتفاق الإدارة الذاتية واتفاق غزة ـ أريحا ودعوة الشعب الفلسطيني بشخصياته وفعالياته الوطنية والإسلامية لعزلها ونبذها وإسقاطها .
    2 ـ تشكيل القيادة الوطنية والإسلامية للانتفاضة في الأرض المحتلة والتصدي للتعهدات التي قطعها عرفات وفريقه لرابين والكيان الصهيوني .
    3 ـ تكريس كل الإمكانات لتعبئة جماهير الشعب الفلسطيني في الداخل والخارج من أجل مجابهة الاتفاق وأدواته وأجهزته التنفيذية والعمل على إسقاطه بكافة وسائل النضال .
    4 ـ إن الفصائل العشرة تعتبر شرطة الإدارة الذاتية التي يتم إنشاؤها بموجب الاتفاق الخياني كقوة قمع معادية وتدعو إلى عدم الانخراط فيها و العمل على عزلها وتفكيكها .
    5 ـ تشكيل لجنة تحضيرية للإعداد لعقد مؤتمر وطني عام ولبحث وبلورة الصيغ المناسبة لاستمرار العمل الوطني .
    6 ـ أعلنت الفصائل العشرة مقاطعتها لكافة المؤسسات التي يقودها أو يشارك فيها عرفات و التي تنتحل أسم منظمة التحرير الفلسطينية .

      الوقت/التاريخ الآن هو الأربعاء 8 مايو - 13:31