نظام البريد في ظل الخلافة الإسلامية
بقلم: محمد علي شاهين
اتسعت رقعة الدولة الإسلامية، وازدادت الحاجة إلى إنشاء نظام إداري يضمن وصول الرسائل بين عاصمة الخلافة ومدن دار الإسلام، وخاصة المراسلات بين الخليفة والولاة ، فقام "معاوية بن أبي سفيان" بتطوير نظام التراسل، المعروف لدى الفرس والبيزنطيين..، وهو النظام الذي أحكمه الخليفة الأموي "عبد الملك بن مروان" ومن جاء بعده من خلفاء بني أميّة، وفي عهد العباسيين كانت أهم أعمال محمد المهدي تنظيمه البريد ، وتعميمه بين المدائن العظيمة، وقال صاحب البداية والنهاية : إنّه أمر بإقامة البريد بين مكة والمدينة واليمن ، ولم يفعل أحد هذا قبل هذه السنة (أي سنة ست وستين ومائة) .
وذكر السيوطي أنّه في هذه السنة تحول المهدي إلى قصره المسمى بعيساباذ ، وأمر فأقيم له البريد من المدينة النبوية ، ومن اليمن ومكة إلى الحضرة بغالا وإبلا ، قال الذهبي: وهو أول من عمل البريد من الحجاز إلى العراق ؛ ومما أحدثه الملك الظاهر أيضا البريد في سائر ممالكه ، بحيث إنه كان يصل إليه أخبار أطراف بلاده على اتساع مملكته في أقرب وقت .
معنى البريد:
فسّر الرازي في مختار الصحاح معنى البريد فقال: البريد المرتب ، يقال : حمل فلان على البريد، والبريد أيضا اثنا عشر ميلا، وصاحب البريد قد أبرد إلى الأمير فهو مبرد، والرسول بريد، قلت قال الأزهري: قيل لدابة البريد بريد لسيره في البريد، وقال غيره : البريد البغلة المرتبة في الرباط ، تعريب (بريده دم) ثم سمي به الرسول المحمول عليها ، ثم سميت به المسافة . (1)
والبريد في الأصل البغل ، وهي كلمة فارسية أصلها (بريده دم) أي محذوف الذنب ؛ لأن بغال البريد كانت محذوفة الأذناب ، فعرّبت الكلمة وخففت ، ثم سمي الرسول الذي يركبه بريداً ، والمسافة التي بين السكتين بريدا . (2)
وسائل نقل البريد :
تحدثت كتب السيرة النبوية عن الرسائل التي أرسلها الرسول صلى الله عليه وسلم إلى الملوك والأمراء ، يدعوهم فيها إلى الإسلام، وهي أشبه بالرسائل الدبلوماسية التي يحملها السفراء .
وعرف المسلمون في ظل الدولة وسائل نقل البريد البري على ظهور الدواب، باستخدام البغال والخيول والجمال، والبريد الجوي باستخدام الحمام الزاجل، والبريد المائي على ظهور السفن عبر البحار والأنهار .
وكان عمال الدولة يركبون خيل البريد ودوابها إلى البلاد البعيدة ، ويحملون عليها متاعهم ؛ لأنّها كانت منظّمة وآمنة ، كما كان يحمل عليها الأسرى والعصاة والخفراء والمجنّدون، وإذا طلب الخليفة رجلاً للقائه حمله على البريد .
ولقب ناقل البريد على الخيل بالبريدي ، واشتهر ناقل البريد على ظهور الإبل بالنجّاب ، أما من كانت توكل إليه مهمة الإشراف على مطارات الحمام (الأبراج) فكان يدعى بالبرّاج .
البريد البري :
اعتمد البريد البري على السعاة ، وهم رجال تعودوا الجري والصبر في السير، واستخدم المسلمون الدواب في حمل الرسائل على نطاق واسع ، وخاصة البغال ، وكانوا يقصون أذيالها تمييزاً لها عن الدواب الأخرى ، كما استخدمت الخيول السريعة على نطاق واسع ، وكانت محطات البريد المنتشرة على الطرق البرية بين مدن الأمصار الإسلامية تقوم برعاية دواب البريد، وتأمين راحتها وأعلافها، واستبدالها عند الحاجة بدواب أخرى ؛ ليتابع حامل الرسائل سفره مسرعاً نحو الجهة التي هو قاصدها ، وخاصة إذا كانت الرسائل تتعلق برسائل متبادلة بين الخليفة وعماله ، تخص شئون الدولة وأمنها .
وبلغ من ورع عمر بن عبد العزيز أنّه كان لا يحمل على البريد إلا في حاجة المسلمين ؛ لأنّ البريد كان مخصّصاً لخدمة الدولة ، وكتب إلى عامل له يشتري له عسلا ، ولا يسخر فيه شيئا ، وأن عامله حمله على مركبة من البريد فلما أتى قال : على ما حمله ؟ قالوا : على البريد ، فأمر بذلك العسل فبيع ، وجعل ثمنه في بيت مال المسلمين ، وقال : أفسدت علينا عسلك (3).
نظام البريد في بلاد السند:
وتحدّث ابن بطوطة عن نظام البريد الإسلامي في بلاد السند فقال: وإذا كتب المخبرون إلى السلطان من بلاد السند يصل الكتاب إليه في خمسة أيام بسبب البريد، والبريد ببلاد الهند صنفان ، فأما بريد الخيل فيسمونه الولاق ، وهو خيل تكون للسلطان في كل مسافة أربعة أميال، وأما بريد الرجالة فيكون في مسافة الميل الواحد منه ثلاث رتب ، ويسمونها الداوة، والداوة هي ثلث ميل عندهم يسمى الكروة، وترتيب ذلك أن يكون في كل ثلث ميل قرية معمورة ، ويكون بخارجها ثلاث قباب ، يقعد فيها الرجال مستعدين للحركة ، قد شدوا أوساطهم ..
وعند كل واحد منهم مقرعة مقدار ذراعين ، بأعلاها جلاجل نحاس ، فإذا خرج البريد من المدينة أخذ الكتاب بأعلى يده والمقرعة ذات الجلاجل باليد الأخرى وخرج يشتد بمنتهى جهده ، فإذا سمع الرجال الذين بالقباب صوت الجلاجل تأهبوا له ، فإذا وصلهم أخذ أحدهم الكتاب من يده ، ومر بأقصى جهده وهو يحرك المقرعة حتى يصل إلى الداوة الأخرى، ولا يزالون كذلك حتى يصل الكتاب إلى حيث يراد منه ، وهذا البريد أسرع من بريد الخيل ..
وربما حملوا على هذا البريد الفواكه المستطرفة بالهند من فواكه خراسان ، يجعلونها في الأطباق ويشتدون بها حتى تصل إلى السلطان ، وكذلك يحملون الكبار من ذوي الجنايات ، يجعلون الرجل على سرير ويرفعونه فوق رؤوسهم .
وقال ابن بطوطة: وبتنا تلك الليلة على شاطئ الوادي ، وقدم علينا في صبيحتها ملك البريد واسمه دهقان ، وهو سمرقندي الأصل ، وهو الذي يكتب للسلطان بأخبار تلك المدينة وعمالتها ، وما يحدث بها ، ومن يصل إليها ، فتعرفت به ودخلت بصحبته إلى أمير ملتان . (4)
جناح المسلمين :
عرف اليونان والرومان استخدام الحمام الزاجل، وعرفه العباسيون، واستعملوه للأغراض العسكرية، وكان له ديوان خاص .
واستعار المسلمون نظام البريد بالحمام الزاجل، أو حمام الرسائل، وعرف باسم جناح المسلمين، فكان أشبه ببريد الجو، وقد أفرد المسلمون لبريد الحمام ديواناً خاصاً ، وألفوا جرائد ودفاتر بأنساب الحمام المستخدم ، ولتمييزه جعل له من الذهب خلاخيل في أرجله، وألواح في أعناقه، وقد كان المسلمون يستعملون أثناء الحروب اصطلاحاً أشبه بالشيفرة فيما يحمله الحمام من أخبار، حيث كانت تكتب على ورق خفيف يعلق بأجنحته، وقد كثرت أبراج الحمام أو مطاراته في عهد المماليك ، وكانت " القاهرة" مركزه . (5)
وذكر الدكتور "القوصي" أن الرسائل كانت تكتب بصيغة مقتضبة كالتي تستعمل في البرقيات في وقتنا الحاضر، وتشد تحت جناح الطائر أو ذيله، وأنه كان يكتب صورتان من الرسالة ترسلان مع طائرين يطلقان في أوقات متباعدة ، حتى إذا ضل أحدهما أو قتل أو افترسته الجوارح ، أمكن الاعتماد على وصول الآخر . (6)
وقد جرت العادة ألا يطلق الحمام في الجو الممطر، ولا قبل تغذيته الغذاء الكافي، وكان جل استخدامه في حمل الرسائل العسكرية التي تستدعي سرعة كبيرة ، وسرية متناهية، كالإخبار عن تحرك القوات المعادية ، وطلب النجدات أثناء الحصار.
ولم تكن قلعة من قلاع المسلمين تخلو من برج للحمام الزاجل، ولا من حظيرة للعناية به وتكثيره، ولا من عمال متخصصين في تربيته وتدريبه .
وفي أحلك الظروف كان الحمام يأتي بالفرج ، ويحمل رسائل السلام بين المتقاتلين، فقد ذكر أنه خلال حصار أرغون لمدينة المرية "المرية" أتت حمامة زاجلة بخبر جديد إلى المسلمين، وهو أن المسيحيين قد وافقوا على عقد الصلح مع المسلمين ، فكانت فرحتهم بهذه الحمامة لا توصف.
ونقل الدكتور العدوان عن "المقريزي" في خططه أن الحمام قد ساهم في إطلاع حكام المسلمين على كل ما يتجدد في الثغور وغيرها، فقد جرت العادة أن يطلع نواب المملكة السلطان بما يتجدد عندهم على أيدي البريدية، وتارة على أجنحة الحمام ، فتعود عليهم الأجوبة السلطانية وعليها العلامة .
وروى "المقريزي" أنه في عام 727/1326 أرسل متولي " الإسكندرية" يخبر السلطان بالأحداث التي تفجرت بين المسلمين وتجار الفرنج ، فأرسل السلطان أوامره بطريق الحمام بالقضاء على الفتنة . (7)
بقلم: محمد علي شاهين
اتسعت رقعة الدولة الإسلامية، وازدادت الحاجة إلى إنشاء نظام إداري يضمن وصول الرسائل بين عاصمة الخلافة ومدن دار الإسلام، وخاصة المراسلات بين الخليفة والولاة ، فقام "معاوية بن أبي سفيان" بتطوير نظام التراسل، المعروف لدى الفرس والبيزنطيين..، وهو النظام الذي أحكمه الخليفة الأموي "عبد الملك بن مروان" ومن جاء بعده من خلفاء بني أميّة، وفي عهد العباسيين كانت أهم أعمال محمد المهدي تنظيمه البريد ، وتعميمه بين المدائن العظيمة، وقال صاحب البداية والنهاية : إنّه أمر بإقامة البريد بين مكة والمدينة واليمن ، ولم يفعل أحد هذا قبل هذه السنة (أي سنة ست وستين ومائة) .
وذكر السيوطي أنّه في هذه السنة تحول المهدي إلى قصره المسمى بعيساباذ ، وأمر فأقيم له البريد من المدينة النبوية ، ومن اليمن ومكة إلى الحضرة بغالا وإبلا ، قال الذهبي: وهو أول من عمل البريد من الحجاز إلى العراق ؛ ومما أحدثه الملك الظاهر أيضا البريد في سائر ممالكه ، بحيث إنه كان يصل إليه أخبار أطراف بلاده على اتساع مملكته في أقرب وقت .
معنى البريد:
فسّر الرازي في مختار الصحاح معنى البريد فقال: البريد المرتب ، يقال : حمل فلان على البريد، والبريد أيضا اثنا عشر ميلا، وصاحب البريد قد أبرد إلى الأمير فهو مبرد، والرسول بريد، قلت قال الأزهري: قيل لدابة البريد بريد لسيره في البريد، وقال غيره : البريد البغلة المرتبة في الرباط ، تعريب (بريده دم) ثم سمي به الرسول المحمول عليها ، ثم سميت به المسافة . (1)
والبريد في الأصل البغل ، وهي كلمة فارسية أصلها (بريده دم) أي محذوف الذنب ؛ لأن بغال البريد كانت محذوفة الأذناب ، فعرّبت الكلمة وخففت ، ثم سمي الرسول الذي يركبه بريداً ، والمسافة التي بين السكتين بريدا . (2)
وسائل نقل البريد :
تحدثت كتب السيرة النبوية عن الرسائل التي أرسلها الرسول صلى الله عليه وسلم إلى الملوك والأمراء ، يدعوهم فيها إلى الإسلام، وهي أشبه بالرسائل الدبلوماسية التي يحملها السفراء .
وعرف المسلمون في ظل الدولة وسائل نقل البريد البري على ظهور الدواب، باستخدام البغال والخيول والجمال، والبريد الجوي باستخدام الحمام الزاجل، والبريد المائي على ظهور السفن عبر البحار والأنهار .
وكان عمال الدولة يركبون خيل البريد ودوابها إلى البلاد البعيدة ، ويحملون عليها متاعهم ؛ لأنّها كانت منظّمة وآمنة ، كما كان يحمل عليها الأسرى والعصاة والخفراء والمجنّدون، وإذا طلب الخليفة رجلاً للقائه حمله على البريد .
ولقب ناقل البريد على الخيل بالبريدي ، واشتهر ناقل البريد على ظهور الإبل بالنجّاب ، أما من كانت توكل إليه مهمة الإشراف على مطارات الحمام (الأبراج) فكان يدعى بالبرّاج .
البريد البري :
اعتمد البريد البري على السعاة ، وهم رجال تعودوا الجري والصبر في السير، واستخدم المسلمون الدواب في حمل الرسائل على نطاق واسع ، وخاصة البغال ، وكانوا يقصون أذيالها تمييزاً لها عن الدواب الأخرى ، كما استخدمت الخيول السريعة على نطاق واسع ، وكانت محطات البريد المنتشرة على الطرق البرية بين مدن الأمصار الإسلامية تقوم برعاية دواب البريد، وتأمين راحتها وأعلافها، واستبدالها عند الحاجة بدواب أخرى ؛ ليتابع حامل الرسائل سفره مسرعاً نحو الجهة التي هو قاصدها ، وخاصة إذا كانت الرسائل تتعلق برسائل متبادلة بين الخليفة وعماله ، تخص شئون الدولة وأمنها .
وبلغ من ورع عمر بن عبد العزيز أنّه كان لا يحمل على البريد إلا في حاجة المسلمين ؛ لأنّ البريد كان مخصّصاً لخدمة الدولة ، وكتب إلى عامل له يشتري له عسلا ، ولا يسخر فيه شيئا ، وأن عامله حمله على مركبة من البريد فلما أتى قال : على ما حمله ؟ قالوا : على البريد ، فأمر بذلك العسل فبيع ، وجعل ثمنه في بيت مال المسلمين ، وقال : أفسدت علينا عسلك (3).
نظام البريد في بلاد السند:
وتحدّث ابن بطوطة عن نظام البريد الإسلامي في بلاد السند فقال: وإذا كتب المخبرون إلى السلطان من بلاد السند يصل الكتاب إليه في خمسة أيام بسبب البريد، والبريد ببلاد الهند صنفان ، فأما بريد الخيل فيسمونه الولاق ، وهو خيل تكون للسلطان في كل مسافة أربعة أميال، وأما بريد الرجالة فيكون في مسافة الميل الواحد منه ثلاث رتب ، ويسمونها الداوة، والداوة هي ثلث ميل عندهم يسمى الكروة، وترتيب ذلك أن يكون في كل ثلث ميل قرية معمورة ، ويكون بخارجها ثلاث قباب ، يقعد فيها الرجال مستعدين للحركة ، قد شدوا أوساطهم ..
وعند كل واحد منهم مقرعة مقدار ذراعين ، بأعلاها جلاجل نحاس ، فإذا خرج البريد من المدينة أخذ الكتاب بأعلى يده والمقرعة ذات الجلاجل باليد الأخرى وخرج يشتد بمنتهى جهده ، فإذا سمع الرجال الذين بالقباب صوت الجلاجل تأهبوا له ، فإذا وصلهم أخذ أحدهم الكتاب من يده ، ومر بأقصى جهده وهو يحرك المقرعة حتى يصل إلى الداوة الأخرى، ولا يزالون كذلك حتى يصل الكتاب إلى حيث يراد منه ، وهذا البريد أسرع من بريد الخيل ..
وربما حملوا على هذا البريد الفواكه المستطرفة بالهند من فواكه خراسان ، يجعلونها في الأطباق ويشتدون بها حتى تصل إلى السلطان ، وكذلك يحملون الكبار من ذوي الجنايات ، يجعلون الرجل على سرير ويرفعونه فوق رؤوسهم .
وقال ابن بطوطة: وبتنا تلك الليلة على شاطئ الوادي ، وقدم علينا في صبيحتها ملك البريد واسمه دهقان ، وهو سمرقندي الأصل ، وهو الذي يكتب للسلطان بأخبار تلك المدينة وعمالتها ، وما يحدث بها ، ومن يصل إليها ، فتعرفت به ودخلت بصحبته إلى أمير ملتان . (4)
جناح المسلمين :
عرف اليونان والرومان استخدام الحمام الزاجل، وعرفه العباسيون، واستعملوه للأغراض العسكرية، وكان له ديوان خاص .
واستعار المسلمون نظام البريد بالحمام الزاجل، أو حمام الرسائل، وعرف باسم جناح المسلمين، فكان أشبه ببريد الجو، وقد أفرد المسلمون لبريد الحمام ديواناً خاصاً ، وألفوا جرائد ودفاتر بأنساب الحمام المستخدم ، ولتمييزه جعل له من الذهب خلاخيل في أرجله، وألواح في أعناقه، وقد كان المسلمون يستعملون أثناء الحروب اصطلاحاً أشبه بالشيفرة فيما يحمله الحمام من أخبار، حيث كانت تكتب على ورق خفيف يعلق بأجنحته، وقد كثرت أبراج الحمام أو مطاراته في عهد المماليك ، وكانت " القاهرة" مركزه . (5)
وذكر الدكتور "القوصي" أن الرسائل كانت تكتب بصيغة مقتضبة كالتي تستعمل في البرقيات في وقتنا الحاضر، وتشد تحت جناح الطائر أو ذيله، وأنه كان يكتب صورتان من الرسالة ترسلان مع طائرين يطلقان في أوقات متباعدة ، حتى إذا ضل أحدهما أو قتل أو افترسته الجوارح ، أمكن الاعتماد على وصول الآخر . (6)
وقد جرت العادة ألا يطلق الحمام في الجو الممطر، ولا قبل تغذيته الغذاء الكافي، وكان جل استخدامه في حمل الرسائل العسكرية التي تستدعي سرعة كبيرة ، وسرية متناهية، كالإخبار عن تحرك القوات المعادية ، وطلب النجدات أثناء الحصار.
ولم تكن قلعة من قلاع المسلمين تخلو من برج للحمام الزاجل، ولا من حظيرة للعناية به وتكثيره، ولا من عمال متخصصين في تربيته وتدريبه .
وفي أحلك الظروف كان الحمام يأتي بالفرج ، ويحمل رسائل السلام بين المتقاتلين، فقد ذكر أنه خلال حصار أرغون لمدينة المرية "المرية" أتت حمامة زاجلة بخبر جديد إلى المسلمين، وهو أن المسيحيين قد وافقوا على عقد الصلح مع المسلمين ، فكانت فرحتهم بهذه الحمامة لا توصف.
ونقل الدكتور العدوان عن "المقريزي" في خططه أن الحمام قد ساهم في إطلاع حكام المسلمين على كل ما يتجدد في الثغور وغيرها، فقد جرت العادة أن يطلع نواب المملكة السلطان بما يتجدد عندهم على أيدي البريدية، وتارة على أجنحة الحمام ، فتعود عليهم الأجوبة السلطانية وعليها العلامة .
وروى "المقريزي" أنه في عام 727/1326 أرسل متولي " الإسكندرية" يخبر السلطان بالأحداث التي تفجرت بين المسلمين وتجار الفرنج ، فأرسل السلطان أوامره بطريق الحمام بالقضاء على الفتنة . (7)
الأحد 16 مارس - 16:45 من طرف love for ever
» عالم مصريات ألماني يضع نظرية جديدة عن أصل الاهرام
الثلاثاء 24 ديسمبر - 9:08 من طرف adel.ebied.14
» فرح جامد آخر حاجه
الأحد 11 مارس - 7:46 من طرف عمرو سليم
» ملحمة الثورة في السويس
الأربعاء 27 أبريل - 3:54 من طرف عادل
» موقعة الجمل 2-2-2011
الأحد 24 أبريل - 10:28 من طرف عادل
» معركة قصر النيل في يوم جمعة الشهداء (الغضب) 28 -1 - 2011
السبت 23 أبريل - 3:10 من طرف عادل
» احداث يوم 25 يناير في ميدان المطرية
السبت 23 أبريل - 1:24 من طرف عادل
» تفاصيل يوم الغضب "25 يناير" لحظة بلحظة
السبت 23 أبريل - 1:20 من طرف عادل
» كتاب حقيقة البهائية لدكتور مصطفى محمود
الجمعة 22 أبريل - 8:01 من طرف هشام الصفطي
» لماذا قامت الثورة ؟
الخميس 21 أبريل - 7:51 من طرف Marwan(Mark71)
» مواهب خرجت من رحم الثورة
الخميس 21 أبريل - 2:55 من طرف سعاد خليل
» تفاصيل يوم الغضب الثالث "27 يناير" لحظة بلحظة
الأربعاء 20 أبريل - 3:52 من طرف صبري محمود
» تفاصيل يوم الغضب الثاني "26 يناير" لحظة بلحظة
الأربعاء 20 أبريل - 3:39 من طرف صبري محمود
» مصابي موقعة الجمل في يوم 2-2- 2011
الثلاثاء 19 أبريل - 13:24 من طرف عادل
» الثورة المصرية بالطريقة الهتلرية
الثلاثاء 19 أبريل - 13:19 من طرف عادل
» المتحولون
الثلاثاء 19 أبريل - 10:28 من طرف عادل
» دعوات للنزول للمشاركة في يوم 25
الإثنين 18 أبريل - 20:51 من طرف عادل
» لقاءات مع بعض الثوار بعيدا عن برامج التوك شو
الإثنين 18 أبريل - 0:15 من طرف عادل
» الثورة الضاحكة ( مواقف وطرائف )
الأحد 17 أبريل - 23:20 من طرف عادل
» يوميات الثورة فيلم وثائقي من انتاج bbc
الأحد 17 أبريل - 20:21 من طرف عادل
» احداث ثلاثاء الصمود 8-2-2011 في سوهاج
الأحد 17 أبريل - 20:07 من طرف عادل
» احداث ثلاثاء الصمود 8-2-2011 في مدينة جرجا بسوهاج
الأحد 17 أبريل - 19:54 من طرف عادل
» احداث يوم الغضب 25 يناير في محطة الرمل بالاسكندرية
الأحد 17 أبريل - 4:00 من طرف عادل
» احداث يوم الغضب 25 يناير في شبرا
الأحد 17 أبريل - 2:12 من طرف عادل
» احداث يوم جمعة الشهداء ( الغضب ) في شبرا
الأحد 17 أبريل - 1:36 من طرف عادل
» احداث يوم جمعة الشهداء ( الغضب ) في حدائق القبة
الأحد 17 أبريل - 0:44 من طرف عادل
» احداث يوم جمعة الشهداء ( الغضب ) في ميدان المطرية
الأحد 17 أبريل - 0:10 من طرف عادل
» يوم 24 يناير ما قبل ساعة الصفر
الخميس 14 أبريل - 21:45 من طرف عادل
» اول ساعة ثورة
الخميس 14 أبريل - 20:47 من طرف عادل
» ثم ماذا بعد ؟
الخميس 14 أبريل - 19:18 من طرف عادل
» ذكريات اول ايام الثورة
الخميس 14 أبريل - 19:13 من طرف عادل
» ندااااااااء
الخميس 23 ديسمبر - 13:58 من طرف love for ever
» دحمبيش الغربيه
الخميس 23 ديسمبر - 13:53 من طرف love for ever
» الحجاب والنقاب في مصر
الخميس 23 ديسمبر - 13:52 من طرف love for ever
» كل سنه وكلكوا طيبيبن
الإثنين 15 نوفمبر - 13:44 من طرف love for ever
» لماذا الصمت والسكوت عن هؤلاء
الأحد 31 أكتوبر - 5:57 من طرف هادي
» شخصيات خلبية وهزلية
الأحد 31 أكتوبر - 5:47 من طرف هادي
» msakr2006
السبت 30 أكتوبر - 5:49 من طرف marmar
» ente7ar007
السبت 30 أكتوبر - 5:46 من طرف marmar
» Nancy
السبت 30 أكتوبر - 5:44 من طرف marmar
» waleed ali
السبت 30 أكتوبر - 5:42 من طرف marmar
» hamedadelali
السبت 30 أكتوبر - 5:41 من طرف marmar
» ياسر عشماوى عبدالفتاح
السبت 30 أكتوبر - 5:39 من طرف marmar
» علي عبد الله رحاحلة
السبت 30 أكتوبر - 5:38 من طرف marmar
» sheriefadel
السبت 30 أكتوبر - 5:36 من طرف marmar
» خالد احمد عدوى
السبت 30 أكتوبر - 5:33 من طرف marmar
» khaled
السبت 30 أكتوبر - 5:29 من طرف marmar
» yasser attia
السبت 30 أكتوبر - 5:28 من طرف marmar
» abohmaid
السبت 30 أكتوبر - 5:26 من طرف marmar
» ملك الجبل
السبت 30 أكتوبر - 5:24 من طرف marmar
» elcaptain
السبت 30 أكتوبر - 5:21 من طرف marmar
» حاتم حجازي
السبت 30 أكتوبر - 5:20 من طرف marmar
» aka699
السبت 30 أكتوبر - 5:19 من طرف marmar
» wasseem
السبت 30 أكتوبر - 5:16 من طرف marmar
» mohammedzakarea
السبت 30 أكتوبر - 5:14 من طرف marmar
» حيدر
السبت 30 أكتوبر - 5:12 من طرف marmar
» hamadafouda
السبت 30 أكتوبر - 5:10 من طرف marmar
» كل سنه وألأمه الأسلاميه بخير
الجمعة 24 سبتمبر - 4:02 من طرف love for ever
» same7samir
الأحد 18 يوليو - 9:26 من طرف love for ever
» تامر الباز
الجمعة 9 يوليو - 7:31 من طرف love for ever
» تعالوا نلضم اسمينا الفلة جنب الياسمينا
الجمعة 11 يونيو - 7:37 من طرف love for ever
» امجد
الأحد 16 مايو - 8:42 من طرف marmar
» ahmedelmorsi
الأحد 16 مايو - 8:40 من طرف marmar
» محمد امين
الأحد 16 مايو - 8:38 من طرف marmar
» MrMoha12356
الأحد 16 مايو - 8:36 من طرف marmar
» نوسه الحلو
الأحد 16 مايو - 8:34 من طرف marmar
» ibrahem545
الأحد 16 مايو - 8:32 من طرف marmar
» يوسف محمد السيد
الأحد 16 مايو - 8:30 من طرف marmar
» memo
الأحد 16 مايو - 8:27 من طرف marmar
» هاكلن
الأحد 16 مايو - 8:25 من طرف marmar
» لماذا نريد التغيير
السبت 15 مايو - 22:02 من طرف نرمين عبد الله
» دعوة للتوقيع "فعليا" على بيان الجمعية الوطنية للتغيير
السبت 15 مايو - 8:13 من طرف طائر الليل الحزين
» السياسيون والتغيير السياسي في مصر
الخميس 13 مايو - 5:40 من طرف osman_hawa
» الفساد في مصر بلا حدود 2
الخميس 13 مايو - 3:07 من طرف osman_hawa
» الفساد في مصر بلا حدود
الخميس 13 مايو - 2:56 من طرف osman_hawa
» العمال والتغيير السياسي في مصر
الخميس 13 مايو - 2:23 من طرف osman_hawa
» رجال الأعمال والتغيير السياسي في مصر
الخميس 13 مايو - 1:43 من طرف osman_hawa
» الطلبة و التغيير السياسي في مصر
الخميس 13 مايو - 1:16 من طرف osman_hawa
» الأدباء و التغيير السياسي في مصر
الخميس 13 مايو - 0:57 من طرف osman_hawa
» فلاحون مصر و التغيير السياسي
الخميس 13 مايو - 0:41 من طرف osman_hawa
» علماء مصر و التغيير السياسي
الخميس 13 مايو - 0:30 من طرف osman_hawa
» معا ننقذ فؤادة
الإثنين 26 أبريل - 21:49 من طرف marmar
» وثيقة المثقفين لتأييد البرادعى
الإثنين 26 أبريل - 5:34 من طرف طائر الليل الحزين
» نوام بالبرطمان يطالبون باطلاق الرصاص علي المطالبين بالاصلاحات الدستورية
الإثنين 26 أبريل - 4:28 من طرف طائر الليل الحزين
» أول مناظرة رئاسية بين أيمن نور وحمدين صباحي
الإثنين 26 أبريل - 4:17 من طرف طائر الليل الحزين
» لقاءقناة العربيه مع الدكتور محمد البرادعي
الإثنين 26 أبريل - 2:31 من طرف طائر الليل الحزين
» مبارك يهنئ إسرائيل بعيد تأسيسها واحتلال فلسطين وهزيمتها لمصر
الجمعة 23 أبريل - 11:33 من طرف love for ever
» حوده
الخميس 22 أبريل - 10:47 من طرف marmar
» وليد الروبى
الخميس 22 أبريل - 7:55 من طرف اشرف
» dr.nasr
الخميس 22 أبريل - 7:52 من طرف اشرف
» المشير أحمد إسماعيل
الإثنين 19 أبريل - 9:44 من طرف osman_hawa
» تحية اعزاز وتقدير في يوم العزة والكرامة, الي شهداء 10 رمضان
الإثنين 19 أبريل - 9:03 من طرف osman_hawa
» wessam
الإثنين 19 أبريل - 7:26 من طرف اشرف
» عذب ابها
الإثنين 19 أبريل - 7:23 من طرف اشرف
» soma
الإثنين 19 أبريل - 7:22 من طرف اشرف
» islam abdou
الإثنين 19 أبريل - 7:18 من طرف اشرف
» رسالة ترحيب
الإثنين 19 أبريل - 7:05 من طرف marmar
» الحقيقة حول ما حدث يوم 6 ابريل
السبت 17 أبريل - 10:44 من طرف marmar
» اصول العقائد البهائيه
السبت 17 أبريل - 10:20 من طرف marmar