- جندب بي جنادة الغفاري.
- قلت [ أي الذهبي ]: أحد السابقين الأولين، من نجباء أصحاب محمد صلى الله عليه وسلم.
- قيل: كان خامس خمسة في الإسلام، ثم إنه رد إلى بلاد قومه، فأقام بها بأمر النبي صلى الله عليه وسلم له بذلك، فلما هاجر النبي صلى الله عليه وسلم، هاجر إليه أبو ذر رضي الله عنه، ولا زمه ، وجاهد معه.
- وكان يفتي في خلافة أبي بكر، وعمر، وعثمان.
- وكان رأساً في الزهد، والصدق، والعلم والعمل، قوالاً بالحق، لا تأخذه في الله لومة لائم، على حدة فيه.
- وقد شهد فتح بيت المقدس مع عمر.
- عن عبد الله بن الصامت، قال: قال أبو ذر: خرجنا مع قومنا غفار، وكانوا يحلون الشهر الحرام، فخرجت أنا وأخي أنيس وأمنا، فنزلنا على خالٍ لنا، فأكرمنا وأحسن. فحسدنا قومه، فقالوا: إنك إذا خرجت عن أهلك يخالفك إليهم أنيس، فجاء خالنا، فذكر لنا ما قيل له: فقلت: أما ما مضى من معروفك، فقد كدرته، ولا جماع لك فيما بعد. فقدمنا صرمتنا _ أي الإبل - فاحتملنا عليها، وجعل خالنا يبكي، فانطلقنا حتى نزلنا بحضرة مكة، فنافر أنيس عن صرمتنا وعن مثلها، فأتيا الكاهن فخيرا أنيسا بصرمتنا ومثلها معها.
قال: وقد صليت يا ابن أخي قبل أن ألقى رسول الله صلى الله عليه وسلم بثلاث سنين، قلت: لمن ؟ قال:لله. قلت: أين توجه ؟ قال: حيث وجهني الله، أصلى عشاء حتى إذا كان من آخر الليل ألقيت كأني خفاء – أي: كساء يطرح على السقاء- حتى تعلوني الشمس.
فقال أنيس: إن لي حاجة بمكة، فاكفني. فانطلق أنيس حتى أتى مكة فراث عليّ – أي: أبطأ - ثم جاء. فقلت: ما صنعت ؟ قال: لقيت رجلاً بمكة على دينك يزعم أنه مرسل. قلت: فما يقول الناس ؟ قال: يقولون: شاعر، كاهن، ساحر. قال: وكان أنيس أحد الشعراء: فقال: لقد سمعت قول الكهنة، وما بقولهم، ولقد وضعت قوله على أقوال الشعراء، فما يلتئم على لسان أحد أنه شعر، والله إنه لصادق، وإنهم لكاذبون ! قلت: فاكفني حتى أذهب فأنظر.
فأتيت مكة، فتضعفت رجلاً منهم، فقلت: من هذا الذي تدعونه الصابئ ؟ فأشار إليّ فقال : الصابئ. قال: فمال علي أهل الوادي بكل مدرة وعظم، حتى خررت مغشياً علي. فارتفعت حين ارتفعت كأني نصب أحمر، فأتيت زمزم، فغسلت عني الدماء، و شربت من مائها.
ولقد لبثت يا ابن أخي ثلاثين، بين ليلة ويوم، وما لي طعام إلا ماء زمزم، فسمنت حتى تكسرت عكني ، وما وجدت على كبدي سخفة جوع. فبينا أهل مكة في ليلة قمراء إضحيان، وجاءت امرأتان تطوفان ، وتدعوان إسافاً ونائلة [ وهما صنمان تزعم العرب أنهما كانا رجًلاً وامرأة زنيا في الكعبة فمسخا - ، فأتتا علي في طوافهما. فقلت: أنكحا أحدهما الآخر. فما تناهتا عن قوليهما، فأتتا عليّ. فقلت: هن مثل الخشبة، غير أني لا أكني. فانطلقتا تولولان، تقولان: لو كان ها هنا أحد من أنفارنا ! فاستقبلهما رسول الله، وأبو بكر، وهما هابطتان، فقال: ما لكما ؟ قالتا: الصابئ بين الكعبة وأستارها. قال: فما قال لكما ؟ قالتا: إنه قال كلمة تملأ الفم.
قال: وجاء رسول الله حتى استلم الحجر، ثم طاف بالبيت، هو وصاحبه، ثم صلى. وكنت أول من حياة بتحية الإسلام. قال : عليك ورحمة الله ! من أين أنت ؟ قلت : من غفار. فأهوى بيده، ووضع أصابعه على جبهته، فقلت في نفسي: كره أني انتميت إلى غفار. فذهبت آخذ بيده: فدفعني صاحبه، وكان أعلم به مني. قال: ثم رفع رأسه، فقال: متى كنت ها هنا ؟ قلت: منذ ثلاثين من بين ليلة ويوم. قال: فمن يطعمك ؟ قلت: ما كان لي طعام إلا ماء زمزم فسمنت، وما أجد على بطني سخفة جوع. قال (إنها مباركة إنها طعام طعم). فقال أبو بكر: يا رسول الله، ائذن لي في طعامه الليلة، فانطلقنا، ففتح أبو بكر باباً، فجعل يقبض لنا من زبيب الطائف، فكان أول طعام أكلته بها.
وأتيت رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال: (إنه قد وجهت لي أرض ذات نخل، لا أراها إلا يثرب، فهل أنت مبلغ قومك، لعل الله أن ينفعهم بك ويأجرك فيهم ؟ ) قال: فانطلقت ، فلقيت أنيساً ، فقال : ما صنعت ؟ قلت: صنعت أني أسلمت وصدقت. قال: ما بي رغبة عن دينك، فإني قد أسلمت وصدقت. فأسلمت أمنا، فاحتملنا حتى أتينا قومنا غفار، فأسلم نصفهم، وكان يؤمهم إيماء بن رَحَضة، وكان سيدهم، وقال نصفهم: إذا قدم رسول الله المدينة أسلمنا. فقدم رسول الله صلى الله عليه وسلم المدينة، فأسلم نصفهم الباقي.
وجاءت أسلم فقالوا: يا رسول الله، إخواننا، نسلم على الذي أسلموا عليه ، فأسلموا، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم : (غفار غفر الله لها ! وأسلم سالمها الله).
- قال الواقدي: كان حامل راية غفار يوم حنين أبو ذر.
- وكان يقول: أبطأت في غزوة تبوك، من عجف بعيري.
- عن أبي سيرين: سألت ابن أخت لأبي ذر: ما ترك أبو ذر ؟ قال: ترك أتانين، وحماراً، وأعنزاً، وركائب.
- عن أبي حرب بن الأسود: سمعت عبد الله بن عمرو : سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول : (ما أقلت الغبراء ، ولا أظلت الخضراء من رجل أصدق لهجة من أبي ذر).
- عن أبي اليمان، وأبي المثنى، أن أبا ذر قال: بايعني رسول الله صلى الله عليه وسلم خمساً، وواثقني سبعاً: ألا أخاف في الله لومة لائم.
- عن أبي ذر قال: أوصاني خليلي صلى الله عليه وسلم بسبع (أمرني بحب المساكين والدنو منهم، أن أنظر إلى من هو دوني، وأن لا أسال أحداً شيئاً، وأن أصل الرحم وإن أدبرت، وأن أقول الحق وإن كان مراً، وألا أخاف في الله لومة لائم، وأن أكثر من قول: لا حول ولا قول إلا بالله، فإنهن من كنز تحت العرش).
- عن زيد بن خالد الجهني، قال: كنت عند عثمان، إذ جاءه أبو ذر، فلما رآه عثمان قال: مرحباً وأهلاً بأخي. فقال أبو ذر: مرحباً وأهلاً بأخي، لقد أغلظت علينا في العزيمة، والله لو عزمت علي أن أحبوا لحبوت ما استطعت. إني خرجت مع النبي صلى الله عليه وسلم نحو حائط بني فلان، فقال لي: (ويحك بعدي) ! فبكيت، فقلت: يا رسول الله، وإني لباق بعدك ؟ قال: (نعم، فإذا رأيت البناء على سلع، فالحق بالمغرب، أرض قضاعة). قال عثمان: أحببت أن أجعلك مع أصحابك وخفت عليك جهال الناس.
- قال المعرور بن سويد : نزلنا الربذة ، فإذا برجل عليه برد ، وعلى غلامه مثله ، فقلنا : لو عملتهما حلة لك ، اشتريت لغلامك غيره ! فقال: سأحدثكم: كان بيني وبين صاحب لي كلام، وكانت أمه أعجمية، فنلت منها، فقال لي رسول الله صلى الله عليه وسلم: (ساببت فلاناً) ؟ قلت: نعم. قال: (ذكرت أمه)، قلت: من ساب الرجال ذكر أبوه وأمه. فقال: (إنك امرؤ فيه جاهلية). وذكر الحديث إلى أن قال: (إخوانكم، جعلهم الله تحت أيديكم، فمن كان أخوه تحت يده فليطعمه من طعامه، وليلبسه من لباسه، ولا يكلفه ما يغلبه).
- عن ابن بريدة ، قال : لما قدم أبو موسى لقي أبا ذر ، فجعل أبو موسى يكرمه وكان أبو موسى قصيراً خفيف اللحم. وكان أبو ذر رجلاً أسود كث الشعر فيقول أبو ذر: إليك عني ! ويقول أبو موسى: مرحباً بأخي ! فيقول: لست بأخيك ! إنما كنت أخاك قبل أن تلي.
- مات سنة اثنتين وثلاثين.
- وقد قال النبي صلى الله عليه وسلم لأبي ذر مع قوة أبي ذر وشجاعته: ( يا أبا ذر، إني أراك ضعيفاً ، إني أحب لك ما أحب لنفسي ، لا تأمرن على اثنين ، ولا تولين مال يتيم). فهذا محمول على ضعف الرأي، فإنه لو ولي مال يتيم، لأنفقه كل في سبيل الخير، ولترك اليتيم فقيراً. فقد كان لا يستجيز ادخار النقدين. والذي يتآمر على الناس، يريد أن يكون فيه حلم ومداراة، وأبو ذر رضي الله عنه كانت فيه حدة، كما ذكرناه فنصحه النبي صلى الله عليه وسلم.
- عن أبي عثمان النهدي، قال: رأيت أبا ذر يميد على راحلته، وهو مستقبل مطلع الشمس، فظننته نائماً، فدنوت وقلت: أنائم أنت يا أبا ذر ؟ قال: لا ، بل كنت أصلي.
نزهة الفضلاء تهذيب سير أعلام النبلاء 1/104
- قلت [ أي الذهبي ]: أحد السابقين الأولين، من نجباء أصحاب محمد صلى الله عليه وسلم.
- قيل: كان خامس خمسة في الإسلام، ثم إنه رد إلى بلاد قومه، فأقام بها بأمر النبي صلى الله عليه وسلم له بذلك، فلما هاجر النبي صلى الله عليه وسلم، هاجر إليه أبو ذر رضي الله عنه، ولا زمه ، وجاهد معه.
- وكان يفتي في خلافة أبي بكر، وعمر، وعثمان.
- وكان رأساً في الزهد، والصدق، والعلم والعمل، قوالاً بالحق، لا تأخذه في الله لومة لائم، على حدة فيه.
- وقد شهد فتح بيت المقدس مع عمر.
- عن عبد الله بن الصامت، قال: قال أبو ذر: خرجنا مع قومنا غفار، وكانوا يحلون الشهر الحرام، فخرجت أنا وأخي أنيس وأمنا، فنزلنا على خالٍ لنا، فأكرمنا وأحسن. فحسدنا قومه، فقالوا: إنك إذا خرجت عن أهلك يخالفك إليهم أنيس، فجاء خالنا، فذكر لنا ما قيل له: فقلت: أما ما مضى من معروفك، فقد كدرته، ولا جماع لك فيما بعد. فقدمنا صرمتنا _ أي الإبل - فاحتملنا عليها، وجعل خالنا يبكي، فانطلقنا حتى نزلنا بحضرة مكة، فنافر أنيس عن صرمتنا وعن مثلها، فأتيا الكاهن فخيرا أنيسا بصرمتنا ومثلها معها.
قال: وقد صليت يا ابن أخي قبل أن ألقى رسول الله صلى الله عليه وسلم بثلاث سنين، قلت: لمن ؟ قال:لله. قلت: أين توجه ؟ قال: حيث وجهني الله، أصلى عشاء حتى إذا كان من آخر الليل ألقيت كأني خفاء – أي: كساء يطرح على السقاء- حتى تعلوني الشمس.
فقال أنيس: إن لي حاجة بمكة، فاكفني. فانطلق أنيس حتى أتى مكة فراث عليّ – أي: أبطأ - ثم جاء. فقلت: ما صنعت ؟ قال: لقيت رجلاً بمكة على دينك يزعم أنه مرسل. قلت: فما يقول الناس ؟ قال: يقولون: شاعر، كاهن، ساحر. قال: وكان أنيس أحد الشعراء: فقال: لقد سمعت قول الكهنة، وما بقولهم، ولقد وضعت قوله على أقوال الشعراء، فما يلتئم على لسان أحد أنه شعر، والله إنه لصادق، وإنهم لكاذبون ! قلت: فاكفني حتى أذهب فأنظر.
فأتيت مكة، فتضعفت رجلاً منهم، فقلت: من هذا الذي تدعونه الصابئ ؟ فأشار إليّ فقال : الصابئ. قال: فمال علي أهل الوادي بكل مدرة وعظم، حتى خررت مغشياً علي. فارتفعت حين ارتفعت كأني نصب أحمر، فأتيت زمزم، فغسلت عني الدماء، و شربت من مائها.
ولقد لبثت يا ابن أخي ثلاثين، بين ليلة ويوم، وما لي طعام إلا ماء زمزم، فسمنت حتى تكسرت عكني ، وما وجدت على كبدي سخفة جوع. فبينا أهل مكة في ليلة قمراء إضحيان، وجاءت امرأتان تطوفان ، وتدعوان إسافاً ونائلة [ وهما صنمان تزعم العرب أنهما كانا رجًلاً وامرأة زنيا في الكعبة فمسخا - ، فأتتا علي في طوافهما. فقلت: أنكحا أحدهما الآخر. فما تناهتا عن قوليهما، فأتتا عليّ. فقلت: هن مثل الخشبة، غير أني لا أكني. فانطلقتا تولولان، تقولان: لو كان ها هنا أحد من أنفارنا ! فاستقبلهما رسول الله، وأبو بكر، وهما هابطتان، فقال: ما لكما ؟ قالتا: الصابئ بين الكعبة وأستارها. قال: فما قال لكما ؟ قالتا: إنه قال كلمة تملأ الفم.
قال: وجاء رسول الله حتى استلم الحجر، ثم طاف بالبيت، هو وصاحبه، ثم صلى. وكنت أول من حياة بتحية الإسلام. قال : عليك ورحمة الله ! من أين أنت ؟ قلت : من غفار. فأهوى بيده، ووضع أصابعه على جبهته، فقلت في نفسي: كره أني انتميت إلى غفار. فذهبت آخذ بيده: فدفعني صاحبه، وكان أعلم به مني. قال: ثم رفع رأسه، فقال: متى كنت ها هنا ؟ قلت: منذ ثلاثين من بين ليلة ويوم. قال: فمن يطعمك ؟ قلت: ما كان لي طعام إلا ماء زمزم فسمنت، وما أجد على بطني سخفة جوع. قال (إنها مباركة إنها طعام طعم). فقال أبو بكر: يا رسول الله، ائذن لي في طعامه الليلة، فانطلقنا، ففتح أبو بكر باباً، فجعل يقبض لنا من زبيب الطائف، فكان أول طعام أكلته بها.
وأتيت رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال: (إنه قد وجهت لي أرض ذات نخل، لا أراها إلا يثرب، فهل أنت مبلغ قومك، لعل الله أن ينفعهم بك ويأجرك فيهم ؟ ) قال: فانطلقت ، فلقيت أنيساً ، فقال : ما صنعت ؟ قلت: صنعت أني أسلمت وصدقت. قال: ما بي رغبة عن دينك، فإني قد أسلمت وصدقت. فأسلمت أمنا، فاحتملنا حتى أتينا قومنا غفار، فأسلم نصفهم، وكان يؤمهم إيماء بن رَحَضة، وكان سيدهم، وقال نصفهم: إذا قدم رسول الله المدينة أسلمنا. فقدم رسول الله صلى الله عليه وسلم المدينة، فأسلم نصفهم الباقي.
وجاءت أسلم فقالوا: يا رسول الله، إخواننا، نسلم على الذي أسلموا عليه ، فأسلموا، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم : (غفار غفر الله لها ! وأسلم سالمها الله).
- قال الواقدي: كان حامل راية غفار يوم حنين أبو ذر.
- وكان يقول: أبطأت في غزوة تبوك، من عجف بعيري.
- عن أبي سيرين: سألت ابن أخت لأبي ذر: ما ترك أبو ذر ؟ قال: ترك أتانين، وحماراً، وأعنزاً، وركائب.
- عن أبي حرب بن الأسود: سمعت عبد الله بن عمرو : سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول : (ما أقلت الغبراء ، ولا أظلت الخضراء من رجل أصدق لهجة من أبي ذر).
- عن أبي اليمان، وأبي المثنى، أن أبا ذر قال: بايعني رسول الله صلى الله عليه وسلم خمساً، وواثقني سبعاً: ألا أخاف في الله لومة لائم.
- عن أبي ذر قال: أوصاني خليلي صلى الله عليه وسلم بسبع (أمرني بحب المساكين والدنو منهم، أن أنظر إلى من هو دوني، وأن لا أسال أحداً شيئاً، وأن أصل الرحم وإن أدبرت، وأن أقول الحق وإن كان مراً، وألا أخاف في الله لومة لائم، وأن أكثر من قول: لا حول ولا قول إلا بالله، فإنهن من كنز تحت العرش).
- عن زيد بن خالد الجهني، قال: كنت عند عثمان، إذ جاءه أبو ذر، فلما رآه عثمان قال: مرحباً وأهلاً بأخي. فقال أبو ذر: مرحباً وأهلاً بأخي، لقد أغلظت علينا في العزيمة، والله لو عزمت علي أن أحبوا لحبوت ما استطعت. إني خرجت مع النبي صلى الله عليه وسلم نحو حائط بني فلان، فقال لي: (ويحك بعدي) ! فبكيت، فقلت: يا رسول الله، وإني لباق بعدك ؟ قال: (نعم، فإذا رأيت البناء على سلع، فالحق بالمغرب، أرض قضاعة). قال عثمان: أحببت أن أجعلك مع أصحابك وخفت عليك جهال الناس.
- قال المعرور بن سويد : نزلنا الربذة ، فإذا برجل عليه برد ، وعلى غلامه مثله ، فقلنا : لو عملتهما حلة لك ، اشتريت لغلامك غيره ! فقال: سأحدثكم: كان بيني وبين صاحب لي كلام، وكانت أمه أعجمية، فنلت منها، فقال لي رسول الله صلى الله عليه وسلم: (ساببت فلاناً) ؟ قلت: نعم. قال: (ذكرت أمه)، قلت: من ساب الرجال ذكر أبوه وأمه. فقال: (إنك امرؤ فيه جاهلية). وذكر الحديث إلى أن قال: (إخوانكم، جعلهم الله تحت أيديكم، فمن كان أخوه تحت يده فليطعمه من طعامه، وليلبسه من لباسه، ولا يكلفه ما يغلبه).
- عن ابن بريدة ، قال : لما قدم أبو موسى لقي أبا ذر ، فجعل أبو موسى يكرمه وكان أبو موسى قصيراً خفيف اللحم. وكان أبو ذر رجلاً أسود كث الشعر فيقول أبو ذر: إليك عني ! ويقول أبو موسى: مرحباً بأخي ! فيقول: لست بأخيك ! إنما كنت أخاك قبل أن تلي.
- مات سنة اثنتين وثلاثين.
- وقد قال النبي صلى الله عليه وسلم لأبي ذر مع قوة أبي ذر وشجاعته: ( يا أبا ذر، إني أراك ضعيفاً ، إني أحب لك ما أحب لنفسي ، لا تأمرن على اثنين ، ولا تولين مال يتيم). فهذا محمول على ضعف الرأي، فإنه لو ولي مال يتيم، لأنفقه كل في سبيل الخير، ولترك اليتيم فقيراً. فقد كان لا يستجيز ادخار النقدين. والذي يتآمر على الناس، يريد أن يكون فيه حلم ومداراة، وأبو ذر رضي الله عنه كانت فيه حدة، كما ذكرناه فنصحه النبي صلى الله عليه وسلم.
- عن أبي عثمان النهدي، قال: رأيت أبا ذر يميد على راحلته، وهو مستقبل مطلع الشمس، فظننته نائماً، فدنوت وقلت: أنائم أنت يا أبا ذر ؟ قال: لا ، بل كنت أصلي.
نزهة الفضلاء تهذيب سير أعلام النبلاء 1/104
الأحد 16 مارس - 16:45 من طرف love for ever
» عالم مصريات ألماني يضع نظرية جديدة عن أصل الاهرام
الثلاثاء 24 ديسمبر - 9:08 من طرف adel.ebied.14
» فرح جامد آخر حاجه
الأحد 11 مارس - 7:46 من طرف عمرو سليم
» ملحمة الثورة في السويس
الأربعاء 27 أبريل - 3:54 من طرف عادل
» موقعة الجمل 2-2-2011
الأحد 24 أبريل - 10:28 من طرف عادل
» معركة قصر النيل في يوم جمعة الشهداء (الغضب) 28 -1 - 2011
السبت 23 أبريل - 3:10 من طرف عادل
» احداث يوم 25 يناير في ميدان المطرية
السبت 23 أبريل - 1:24 من طرف عادل
» تفاصيل يوم الغضب "25 يناير" لحظة بلحظة
السبت 23 أبريل - 1:20 من طرف عادل
» كتاب حقيقة البهائية لدكتور مصطفى محمود
الجمعة 22 أبريل - 8:01 من طرف هشام الصفطي
» لماذا قامت الثورة ؟
الخميس 21 أبريل - 7:51 من طرف Marwan(Mark71)
» مواهب خرجت من رحم الثورة
الخميس 21 أبريل - 2:55 من طرف سعاد خليل
» تفاصيل يوم الغضب الثالث "27 يناير" لحظة بلحظة
الأربعاء 20 أبريل - 3:52 من طرف صبري محمود
» تفاصيل يوم الغضب الثاني "26 يناير" لحظة بلحظة
الأربعاء 20 أبريل - 3:39 من طرف صبري محمود
» مصابي موقعة الجمل في يوم 2-2- 2011
الثلاثاء 19 أبريل - 13:24 من طرف عادل
» الثورة المصرية بالطريقة الهتلرية
الثلاثاء 19 أبريل - 13:19 من طرف عادل
» المتحولون
الثلاثاء 19 أبريل - 10:28 من طرف عادل
» دعوات للنزول للمشاركة في يوم 25
الإثنين 18 أبريل - 20:51 من طرف عادل
» لقاءات مع بعض الثوار بعيدا عن برامج التوك شو
الإثنين 18 أبريل - 0:15 من طرف عادل
» الثورة الضاحكة ( مواقف وطرائف )
الأحد 17 أبريل - 23:20 من طرف عادل
» يوميات الثورة فيلم وثائقي من انتاج bbc
الأحد 17 أبريل - 20:21 من طرف عادل
» احداث ثلاثاء الصمود 8-2-2011 في سوهاج
الأحد 17 أبريل - 20:07 من طرف عادل
» احداث ثلاثاء الصمود 8-2-2011 في مدينة جرجا بسوهاج
الأحد 17 أبريل - 19:54 من طرف عادل
» احداث يوم الغضب 25 يناير في محطة الرمل بالاسكندرية
الأحد 17 أبريل - 4:00 من طرف عادل
» احداث يوم الغضب 25 يناير في شبرا
الأحد 17 أبريل - 2:12 من طرف عادل
» احداث يوم جمعة الشهداء ( الغضب ) في شبرا
الأحد 17 أبريل - 1:36 من طرف عادل
» احداث يوم جمعة الشهداء ( الغضب ) في حدائق القبة
الأحد 17 أبريل - 0:44 من طرف عادل
» احداث يوم جمعة الشهداء ( الغضب ) في ميدان المطرية
الأحد 17 أبريل - 0:10 من طرف عادل
» يوم 24 يناير ما قبل ساعة الصفر
الخميس 14 أبريل - 21:45 من طرف عادل
» اول ساعة ثورة
الخميس 14 أبريل - 20:47 من طرف عادل
» ثم ماذا بعد ؟
الخميس 14 أبريل - 19:18 من طرف عادل
» ذكريات اول ايام الثورة
الخميس 14 أبريل - 19:13 من طرف عادل
» ندااااااااء
الخميس 23 ديسمبر - 13:58 من طرف love for ever
» دحمبيش الغربيه
الخميس 23 ديسمبر - 13:53 من طرف love for ever
» الحجاب والنقاب في مصر
الخميس 23 ديسمبر - 13:52 من طرف love for ever
» كل سنه وكلكوا طيبيبن
الإثنين 15 نوفمبر - 13:44 من طرف love for ever
» لماذا الصمت والسكوت عن هؤلاء
الأحد 31 أكتوبر - 5:57 من طرف هادي
» شخصيات خلبية وهزلية
الأحد 31 أكتوبر - 5:47 من طرف هادي
» msakr2006
السبت 30 أكتوبر - 5:49 من طرف marmar
» ente7ar007
السبت 30 أكتوبر - 5:46 من طرف marmar
» Nancy
السبت 30 أكتوبر - 5:44 من طرف marmar
» waleed ali
السبت 30 أكتوبر - 5:42 من طرف marmar
» hamedadelali
السبت 30 أكتوبر - 5:41 من طرف marmar
» ياسر عشماوى عبدالفتاح
السبت 30 أكتوبر - 5:39 من طرف marmar
» علي عبد الله رحاحلة
السبت 30 أكتوبر - 5:38 من طرف marmar
» sheriefadel
السبت 30 أكتوبر - 5:36 من طرف marmar
» خالد احمد عدوى
السبت 30 أكتوبر - 5:33 من طرف marmar
» khaled
السبت 30 أكتوبر - 5:29 من طرف marmar
» yasser attia
السبت 30 أكتوبر - 5:28 من طرف marmar
» abohmaid
السبت 30 أكتوبر - 5:26 من طرف marmar
» ملك الجبل
السبت 30 أكتوبر - 5:24 من طرف marmar
» elcaptain
السبت 30 أكتوبر - 5:21 من طرف marmar
» حاتم حجازي
السبت 30 أكتوبر - 5:20 من طرف marmar
» aka699
السبت 30 أكتوبر - 5:19 من طرف marmar
» wasseem
السبت 30 أكتوبر - 5:16 من طرف marmar
» mohammedzakarea
السبت 30 أكتوبر - 5:14 من طرف marmar
» حيدر
السبت 30 أكتوبر - 5:12 من طرف marmar
» hamadafouda
السبت 30 أكتوبر - 5:10 من طرف marmar
» كل سنه وألأمه الأسلاميه بخير
الجمعة 24 سبتمبر - 4:02 من طرف love for ever
» same7samir
الأحد 18 يوليو - 9:26 من طرف love for ever
» تامر الباز
الجمعة 9 يوليو - 7:31 من طرف love for ever
» تعالوا نلضم اسمينا الفلة جنب الياسمينا
الجمعة 11 يونيو - 7:37 من طرف love for ever
» امجد
الأحد 16 مايو - 8:42 من طرف marmar
» ahmedelmorsi
الأحد 16 مايو - 8:40 من طرف marmar
» محمد امين
الأحد 16 مايو - 8:38 من طرف marmar
» MrMoha12356
الأحد 16 مايو - 8:36 من طرف marmar
» نوسه الحلو
الأحد 16 مايو - 8:34 من طرف marmar
» ibrahem545
الأحد 16 مايو - 8:32 من طرف marmar
» يوسف محمد السيد
الأحد 16 مايو - 8:30 من طرف marmar
» memo
الأحد 16 مايو - 8:27 من طرف marmar
» هاكلن
الأحد 16 مايو - 8:25 من طرف marmar
» لماذا نريد التغيير
السبت 15 مايو - 22:02 من طرف نرمين عبد الله
» دعوة للتوقيع "فعليا" على بيان الجمعية الوطنية للتغيير
السبت 15 مايو - 8:13 من طرف طائر الليل الحزين
» السياسيون والتغيير السياسي في مصر
الخميس 13 مايو - 5:40 من طرف osman_hawa
» الفساد في مصر بلا حدود 2
الخميس 13 مايو - 3:07 من طرف osman_hawa
» الفساد في مصر بلا حدود
الخميس 13 مايو - 2:56 من طرف osman_hawa
» العمال والتغيير السياسي في مصر
الخميس 13 مايو - 2:23 من طرف osman_hawa
» رجال الأعمال والتغيير السياسي في مصر
الخميس 13 مايو - 1:43 من طرف osman_hawa
» الطلبة و التغيير السياسي في مصر
الخميس 13 مايو - 1:16 من طرف osman_hawa
» الأدباء و التغيير السياسي في مصر
الخميس 13 مايو - 0:57 من طرف osman_hawa
» فلاحون مصر و التغيير السياسي
الخميس 13 مايو - 0:41 من طرف osman_hawa
» علماء مصر و التغيير السياسي
الخميس 13 مايو - 0:30 من طرف osman_hawa
» معا ننقذ فؤادة
الإثنين 26 أبريل - 21:49 من طرف marmar
» وثيقة المثقفين لتأييد البرادعى
الإثنين 26 أبريل - 5:34 من طرف طائر الليل الحزين
» نوام بالبرطمان يطالبون باطلاق الرصاص علي المطالبين بالاصلاحات الدستورية
الإثنين 26 أبريل - 4:28 من طرف طائر الليل الحزين
» أول مناظرة رئاسية بين أيمن نور وحمدين صباحي
الإثنين 26 أبريل - 4:17 من طرف طائر الليل الحزين
» لقاءقناة العربيه مع الدكتور محمد البرادعي
الإثنين 26 أبريل - 2:31 من طرف طائر الليل الحزين
» مبارك يهنئ إسرائيل بعيد تأسيسها واحتلال فلسطين وهزيمتها لمصر
الجمعة 23 أبريل - 11:33 من طرف love for ever
» حوده
الخميس 22 أبريل - 10:47 من طرف marmar
» وليد الروبى
الخميس 22 أبريل - 7:55 من طرف اشرف
» dr.nasr
الخميس 22 أبريل - 7:52 من طرف اشرف
» المشير أحمد إسماعيل
الإثنين 19 أبريل - 9:44 من طرف osman_hawa
» تحية اعزاز وتقدير في يوم العزة والكرامة, الي شهداء 10 رمضان
الإثنين 19 أبريل - 9:03 من طرف osman_hawa
» wessam
الإثنين 19 أبريل - 7:26 من طرف اشرف
» عذب ابها
الإثنين 19 أبريل - 7:23 من طرف اشرف
» soma
الإثنين 19 أبريل - 7:22 من طرف اشرف
» islam abdou
الإثنين 19 أبريل - 7:18 من طرف اشرف
» رسالة ترحيب
الإثنين 19 أبريل - 7:05 من طرف marmar
» الحقيقة حول ما حدث يوم 6 ابريل
السبت 17 أبريل - 10:44 من طرف marmar
» اصول العقائد البهائيه
السبت 17 أبريل - 10:20 من طرف marmar