معركة القادسية العظمى
الخميس 13 شعبان – 15 هـ
المكان /القادسية - العراق
الموضوع / المسلمون بقيادة سعد بن أبي وقاص ينتصرون على الفرس في معركة حاسمة هائلة .
الأحداث /
السبب وراء هذه المعركة :
لما وقعت حادثة الجسر وقتل فيها كثير من المسلمين بلغوا الأربعة آلاف منهم القائد أبو عبيد استطاع المثنى بن حارثة أن يعيد ترتيب جيشه وينظم صفوفه ويقود المسلمين لانتصارات باهرة على الفرس في البويب والأنبار وبغداد واستعاد قرى السواد مرة أخرى, وعلى الطرف الآخر كانت الصراعات الداخلية على أشدها بين الفرس خاصة القائدين رستم والفيرزان, فاجتمع العقلاء من حكماء الفرس برئاسة بوران بنت كسرى وكانت على الفرس وقتها لعدم وجود رجل من نسل كسرى ظاهر فقال مجلس الحكماء لرستم والفيرزان 'لم يبرح بكم الاختلاف حتى وهنتما أهل فارس وأطمعتما فيهم عدوهم والله لتجتمعان أو لنبدأن بكما قبل أن يشمت بنا شامت' فاتفق رستم والفيرزان على ما بينهما من كراهية و شحناء وذلك للوقوف ضد المسلمين [1], وكان أول ما فعلا أن بحثا عن رجل من ولد كسرى لينصبوه عليهم لأنه لا يصلح لقيادتهم امرأة رغم أن بوران كانت حادة الذكاء وعاقلة جداً فوجدوا غلاماً اسمه يزدجر من نسل كسرى قد هرب أيام مذبحة شهرازاد لذكور كسرى عند أخواله فأحضروه ونصبوه ملكاً عليهم وأطاعوه وتفانوا في خدمته ولأول مرة منذ فترة طويلة تجتمع كلمة الفرس, وبدأ الفرس في إثارة الاضطرابات وتشجيع من دخل في ذمة المسلمين بنقضها وبالفعل استجاب أهل السواد والمناطق المفتوحة وخلعوا طاعة المسلمين ونقضوا عهدهم خاصة بعد أن تواترت الأخبار بقدوم جيش جرار بقيادة رستم نفسه للقضاء على المسلمين [2], وعندها خرج المثنى من تلك الأراضي التي اشتعلت من تحت أقدامهم ونزل على حدود العراق وأرسل للفاروق عمر يخبره بصورة الأمر .
النفير العام
عندما وصلت الأخبار للخليفة عمر قال مقولته الشهيرة ' والله لأضربن ملوك العجم بملوك العرب' ولم يدع رئيساً ولا ذا رأي وذا شرف وبسطة ولا خطيباً ولا شاعراً إلا رماهم به فاجتمع عنده الأبطال والشجعان ولأول مرة يعلن الخليفة النفير العام أو التجنيد الإجباري للمسلمين في قبائل ربيعة ومضر وعزم عمر على أن يقود الجيوش بنفسه ولكن كبار الصحابة أثنوه عن ذلك وأشاروا عليه بتعيين رجل مكانه في القيادة فوقع الاختيار على سعد بن أبي وقاص- الأسد عادياً- واجتمع عنده ستة وثلاثون ألفاً وتحرك الجيش المسلم حتى وصل إلى معسكر المسلمين على حدود العراق فوجدوا أن البطل العظيم المثنى بن حارثة قد مات متأثراً بجراح قديمة من معركة الجسر وقد أوصى المسلمين قبل موته أن يقاتلوا الفرس على الحدود قريباً من أرض العرب فإذا كان النصر أخذهم المسلمون ومن ورائهم وإن كانت الأخرى سهل على المسلمين التراجع إلى بلادهم, فاستحسن سعد هذه النصيحة وترحم على المثنى وعمل بها [3], وأثناء سير المسلمين يتم القبض على جاسوس عربي من أسرة المناذرة الذين كانوا ملوكاً للحيرة اسمه قابوس يتجسس لصالح الفرس فأخذه المسلمون وقتلوه فوراً .
بين المعسكرين المسلم والفارسي
نزل سعد والمسلمون القادسية في شهر صفر 15 هـ ومكث شهراً لا يأتيه أحد من الفرس وبدأت مؤن المسلمين في النفاذ, فيبحثون عن المؤن عند أهل السواد والمناطق المفتوحة ولكنهم قد غدروا بالمسلمين وخلعوا طاعتهم وتآمروا على المسلمين وقطعوا عنهم المؤن والطعام وأخذوا قطعان الماشية وخبؤوها في غابة من الغابات الكثيفة فأرسل سعد عاصم بن عمرو ليحصل لهم على المؤن فأسر عاصم أحد رجال هذه المناطق وسأله عن قطعان الماشية التي كانت تملأ الوديان فقال الغادر الناكص 'لا أدري' وعندها حدثت كرامة هائلة عندما صاح ثور من الماشية من داخل الغابة بصوت عربي فصيح 'كذب عدو الله ها نحن أولاء' فدخل عاصم الغابة واستاق قطعان الماشية وصارت غنيمة للمسلمين وسماه المسلمون بيوم الأباقر [4], وفي مرة أخرى غنم المسلمون كمية عظيمة من السمك من الصيادين فغنموها وسمى هذا اليوم بيوم الحيتان, وعندها ضج أهل المناطق الذين آثروا حلف الفرس وخلعوا طاعة المسلمين وذهبوا لرستم يشتكون له مما نالهم من المسلمين.
كان القائد رستم رجلاً حكيماً عاقلاً ذا تجربة وحنكة يرى من خلال الصدامات السابقة مع المسلمين أنهم سينتصرون على الفرس لذلك كره لقاءهم وحاول إعفاء نفسه من قيادة الجيوش وأن يجعل القائد جالينوس مكانه ولكن يزدجرد أصر على ذهابه وخيره إما يذهب هو أو يخرج يزدجرد بنفسه لقيادة الجيوش.
وفد المسلمين :
وصل كتاب من الفاروق عمر للقائد سعد يأمره فيه أن يرسل وفداً من عنده كمفاوضين ليزدجرد حتى يبلغوه رسالة الإسلام ويسمع منهم فأرسل سعد عشرة من كبار الصحابة وقادة المسلمين تجمعهم صفات القيادة والهيبة والإجلال وجعل عليهم النعمان بن مقرن المزني فدخلوا على يزدجرد وحاشيته وقد أخذوا زينتهم ليبهروا المسلمين بتلكم المظاهر الخادعة فلم يلتفت المسلمون لهذه البهرجة الزائفة وأخذ النعمان بن مقرن في الكلام وعرض رسالة الإسلام ببساطة ويسر رائعين ثم تكلم بعده يزدجرد وكان سفيهاً متكبراً متسرعاً فأساء الكلام فرد عليه المغيرة بن زرارة رداً قوياً خيره فيه بين دين الإسلام أو الجزية أو الحرب فاستشاط يزدجرد غضباً حتى هم بقتلهم ثم أمر بوقر من تراب أن يحمل على رأس أشرفهم فانتدب لذلك عاصم بن عمرو ولم يكن أشرفهم ولكنه بادر بنفسه صيانة لإخوانه فحمل الوقر ودخلوا على سعد فقالوا 'أبشر أيها الأمير فلقد أعطانا الله أقاليد ملكهم' وعندما علم رستم بذلك غضب بشدة واستهجن رأي يزدجرد وأيقن ذهاب ملك الفرس [5] .
رؤيا رستم
أثناء هذا كله كان رستم يرى كل يوم رؤيا تتكرر عليه كلما رآها بكى وازداد غماً وهماً حيث يرى أن ملكاً نزل من السماء فأخذ سلاح الفرس ثم ختمه ثم دفعه للرسول صلى الله عليه وسلم ثم دفعه الرسول لعمر, وكلما رأى رستم هذه الرؤيا تأكد عنده هزيمة الفرس فصار يتباطأ وينكل عن اللقاء.
أروع مناظرة في المعركة
أثناء السير للصدام الوشيك خطف الفرس جندياً من المسلمين فأتي به وأوقف بين يدي القائد ثم دارت هذه المناظرة الرائعة بين القائد الفارسي الذي يقود أكثر من مائتي ألف مقاتل وجندي عادي من جنود المسلمين واسمع هذه المناظرة:
قال رستم: ما جاء بكم وماذا تطلبون ؟
قال المسلم: جئنا نطلب موعود الله بملك أرضكم وأبنائكم ودمائكم إن أبيتم أن تسلموا.
قال رستم: فإن قتلتم قبل ذلك ؟
قال المسلم: في موعود الله أن من قتل منا قبل ذلك أدخله الله الجنة وأنجز لمن بقي منا ما قلت لك فنحن على يقين .
قال رستم مستهزئا: قد وضعنا إذا في أيديكم؟!
قال المسلم: ويحك يا رستم إن أعمالكم وضعتكم فأسلمكم الله بها فلا يغرنك ما ترى حولك فإنك لست تجاول الإنس إنما تجاول القضاء والقدر.
عندها استشاط رستم غضباً وأمر بقتل المسلم فقتل رحمه الله [6].
الرسل الثلاثة
كان رستم شديد الكره للقاء المسلمين لذلك فقد كان يعمل على تطويل المدة قبل الصدام الوشيك بشتى الوسائل لذلك طلب من القائد سعد أن يرسل له رسولاً من عنده يتشاور معه ويتفاوض فأرسل لهم سعد ثلاثة من الصحابة الواحد تلو الآخر أولاً ربعي بن عامر ثم حذيفة بن محصن ثم المغيرة بن شعبة وخلال هذه السفارات الثلاثة حاول الفرس أن يظهروا الزينة والأبهة حتى يهزموا رسل المسلمين نفسياً فينقلوا هذه الهزيمة النفسية لباقي الجيش ولكن الأمر العجيب أن رد فعل الثلاثة وجوابهم كان واحداً كأنهم رجل واحد بلسان واحد وقلب واحد وعقل واحد [7] فانقلب كيد الفرس في نحورهم ووقعت الهزيمة النفسية عليهم، خاصة عند قائدهم رستم الذي جمع كبار قادته وعرض عليهم الدخول في الإسلام أو دفع الجزية لتجنب الصدام مع المسلمين فرفضوا جميعاً وفي نفس الوقت اشتد يزدجرد في إلحاحه وإصراره على رستم للصدام مع المسلمين فلم يجد رستم مناصاً من بدء القتال, وربما لا يعلم كثير من المسلمين أن معركة القادسية كانت عدة أيام وليست يوما ًواحداً وتغيرت فيها دفة القتال من طرف لآخر حتى تم النصر للمسلمين في نهاية الأمر وهي كالأتي :
الخميس 13 شعبان – 15 هـ
المكان /القادسية - العراق
الموضوع / المسلمون بقيادة سعد بن أبي وقاص ينتصرون على الفرس في معركة حاسمة هائلة .
الأحداث /
السبب وراء هذه المعركة :
لما وقعت حادثة الجسر وقتل فيها كثير من المسلمين بلغوا الأربعة آلاف منهم القائد أبو عبيد استطاع المثنى بن حارثة أن يعيد ترتيب جيشه وينظم صفوفه ويقود المسلمين لانتصارات باهرة على الفرس في البويب والأنبار وبغداد واستعاد قرى السواد مرة أخرى, وعلى الطرف الآخر كانت الصراعات الداخلية على أشدها بين الفرس خاصة القائدين رستم والفيرزان, فاجتمع العقلاء من حكماء الفرس برئاسة بوران بنت كسرى وكانت على الفرس وقتها لعدم وجود رجل من نسل كسرى ظاهر فقال مجلس الحكماء لرستم والفيرزان 'لم يبرح بكم الاختلاف حتى وهنتما أهل فارس وأطمعتما فيهم عدوهم والله لتجتمعان أو لنبدأن بكما قبل أن يشمت بنا شامت' فاتفق رستم والفيرزان على ما بينهما من كراهية و شحناء وذلك للوقوف ضد المسلمين [1], وكان أول ما فعلا أن بحثا عن رجل من ولد كسرى لينصبوه عليهم لأنه لا يصلح لقيادتهم امرأة رغم أن بوران كانت حادة الذكاء وعاقلة جداً فوجدوا غلاماً اسمه يزدجر من نسل كسرى قد هرب أيام مذبحة شهرازاد لذكور كسرى عند أخواله فأحضروه ونصبوه ملكاً عليهم وأطاعوه وتفانوا في خدمته ولأول مرة منذ فترة طويلة تجتمع كلمة الفرس, وبدأ الفرس في إثارة الاضطرابات وتشجيع من دخل في ذمة المسلمين بنقضها وبالفعل استجاب أهل السواد والمناطق المفتوحة وخلعوا طاعة المسلمين ونقضوا عهدهم خاصة بعد أن تواترت الأخبار بقدوم جيش جرار بقيادة رستم نفسه للقضاء على المسلمين [2], وعندها خرج المثنى من تلك الأراضي التي اشتعلت من تحت أقدامهم ونزل على حدود العراق وأرسل للفاروق عمر يخبره بصورة الأمر .
النفير العام
عندما وصلت الأخبار للخليفة عمر قال مقولته الشهيرة ' والله لأضربن ملوك العجم بملوك العرب' ولم يدع رئيساً ولا ذا رأي وذا شرف وبسطة ولا خطيباً ولا شاعراً إلا رماهم به فاجتمع عنده الأبطال والشجعان ولأول مرة يعلن الخليفة النفير العام أو التجنيد الإجباري للمسلمين في قبائل ربيعة ومضر وعزم عمر على أن يقود الجيوش بنفسه ولكن كبار الصحابة أثنوه عن ذلك وأشاروا عليه بتعيين رجل مكانه في القيادة فوقع الاختيار على سعد بن أبي وقاص- الأسد عادياً- واجتمع عنده ستة وثلاثون ألفاً وتحرك الجيش المسلم حتى وصل إلى معسكر المسلمين على حدود العراق فوجدوا أن البطل العظيم المثنى بن حارثة قد مات متأثراً بجراح قديمة من معركة الجسر وقد أوصى المسلمين قبل موته أن يقاتلوا الفرس على الحدود قريباً من أرض العرب فإذا كان النصر أخذهم المسلمون ومن ورائهم وإن كانت الأخرى سهل على المسلمين التراجع إلى بلادهم, فاستحسن سعد هذه النصيحة وترحم على المثنى وعمل بها [3], وأثناء سير المسلمين يتم القبض على جاسوس عربي من أسرة المناذرة الذين كانوا ملوكاً للحيرة اسمه قابوس يتجسس لصالح الفرس فأخذه المسلمون وقتلوه فوراً .
بين المعسكرين المسلم والفارسي
نزل سعد والمسلمون القادسية في شهر صفر 15 هـ ومكث شهراً لا يأتيه أحد من الفرس وبدأت مؤن المسلمين في النفاذ, فيبحثون عن المؤن عند أهل السواد والمناطق المفتوحة ولكنهم قد غدروا بالمسلمين وخلعوا طاعتهم وتآمروا على المسلمين وقطعوا عنهم المؤن والطعام وأخذوا قطعان الماشية وخبؤوها في غابة من الغابات الكثيفة فأرسل سعد عاصم بن عمرو ليحصل لهم على المؤن فأسر عاصم أحد رجال هذه المناطق وسأله عن قطعان الماشية التي كانت تملأ الوديان فقال الغادر الناكص 'لا أدري' وعندها حدثت كرامة هائلة عندما صاح ثور من الماشية من داخل الغابة بصوت عربي فصيح 'كذب عدو الله ها نحن أولاء' فدخل عاصم الغابة واستاق قطعان الماشية وصارت غنيمة للمسلمين وسماه المسلمون بيوم الأباقر [4], وفي مرة أخرى غنم المسلمون كمية عظيمة من السمك من الصيادين فغنموها وسمى هذا اليوم بيوم الحيتان, وعندها ضج أهل المناطق الذين آثروا حلف الفرس وخلعوا طاعة المسلمين وذهبوا لرستم يشتكون له مما نالهم من المسلمين.
كان القائد رستم رجلاً حكيماً عاقلاً ذا تجربة وحنكة يرى من خلال الصدامات السابقة مع المسلمين أنهم سينتصرون على الفرس لذلك كره لقاءهم وحاول إعفاء نفسه من قيادة الجيوش وأن يجعل القائد جالينوس مكانه ولكن يزدجرد أصر على ذهابه وخيره إما يذهب هو أو يخرج يزدجرد بنفسه لقيادة الجيوش.
وفد المسلمين :
وصل كتاب من الفاروق عمر للقائد سعد يأمره فيه أن يرسل وفداً من عنده كمفاوضين ليزدجرد حتى يبلغوه رسالة الإسلام ويسمع منهم فأرسل سعد عشرة من كبار الصحابة وقادة المسلمين تجمعهم صفات القيادة والهيبة والإجلال وجعل عليهم النعمان بن مقرن المزني فدخلوا على يزدجرد وحاشيته وقد أخذوا زينتهم ليبهروا المسلمين بتلكم المظاهر الخادعة فلم يلتفت المسلمون لهذه البهرجة الزائفة وأخذ النعمان بن مقرن في الكلام وعرض رسالة الإسلام ببساطة ويسر رائعين ثم تكلم بعده يزدجرد وكان سفيهاً متكبراً متسرعاً فأساء الكلام فرد عليه المغيرة بن زرارة رداً قوياً خيره فيه بين دين الإسلام أو الجزية أو الحرب فاستشاط يزدجرد غضباً حتى هم بقتلهم ثم أمر بوقر من تراب أن يحمل على رأس أشرفهم فانتدب لذلك عاصم بن عمرو ولم يكن أشرفهم ولكنه بادر بنفسه صيانة لإخوانه فحمل الوقر ودخلوا على سعد فقالوا 'أبشر أيها الأمير فلقد أعطانا الله أقاليد ملكهم' وعندما علم رستم بذلك غضب بشدة واستهجن رأي يزدجرد وأيقن ذهاب ملك الفرس [5] .
رؤيا رستم
أثناء هذا كله كان رستم يرى كل يوم رؤيا تتكرر عليه كلما رآها بكى وازداد غماً وهماً حيث يرى أن ملكاً نزل من السماء فأخذ سلاح الفرس ثم ختمه ثم دفعه للرسول صلى الله عليه وسلم ثم دفعه الرسول لعمر, وكلما رأى رستم هذه الرؤيا تأكد عنده هزيمة الفرس فصار يتباطأ وينكل عن اللقاء.
أروع مناظرة في المعركة
أثناء السير للصدام الوشيك خطف الفرس جندياً من المسلمين فأتي به وأوقف بين يدي القائد ثم دارت هذه المناظرة الرائعة بين القائد الفارسي الذي يقود أكثر من مائتي ألف مقاتل وجندي عادي من جنود المسلمين واسمع هذه المناظرة:
قال رستم: ما جاء بكم وماذا تطلبون ؟
قال المسلم: جئنا نطلب موعود الله بملك أرضكم وأبنائكم ودمائكم إن أبيتم أن تسلموا.
قال رستم: فإن قتلتم قبل ذلك ؟
قال المسلم: في موعود الله أن من قتل منا قبل ذلك أدخله الله الجنة وأنجز لمن بقي منا ما قلت لك فنحن على يقين .
قال رستم مستهزئا: قد وضعنا إذا في أيديكم؟!
قال المسلم: ويحك يا رستم إن أعمالكم وضعتكم فأسلمكم الله بها فلا يغرنك ما ترى حولك فإنك لست تجاول الإنس إنما تجاول القضاء والقدر.
عندها استشاط رستم غضباً وأمر بقتل المسلم فقتل رحمه الله [6].
الرسل الثلاثة
كان رستم شديد الكره للقاء المسلمين لذلك فقد كان يعمل على تطويل المدة قبل الصدام الوشيك بشتى الوسائل لذلك طلب من القائد سعد أن يرسل له رسولاً من عنده يتشاور معه ويتفاوض فأرسل لهم سعد ثلاثة من الصحابة الواحد تلو الآخر أولاً ربعي بن عامر ثم حذيفة بن محصن ثم المغيرة بن شعبة وخلال هذه السفارات الثلاثة حاول الفرس أن يظهروا الزينة والأبهة حتى يهزموا رسل المسلمين نفسياً فينقلوا هذه الهزيمة النفسية لباقي الجيش ولكن الأمر العجيب أن رد فعل الثلاثة وجوابهم كان واحداً كأنهم رجل واحد بلسان واحد وقلب واحد وعقل واحد [7] فانقلب كيد الفرس في نحورهم ووقعت الهزيمة النفسية عليهم، خاصة عند قائدهم رستم الذي جمع كبار قادته وعرض عليهم الدخول في الإسلام أو دفع الجزية لتجنب الصدام مع المسلمين فرفضوا جميعاً وفي نفس الوقت اشتد يزدجرد في إلحاحه وإصراره على رستم للصدام مع المسلمين فلم يجد رستم مناصاً من بدء القتال, وربما لا يعلم كثير من المسلمين أن معركة القادسية كانت عدة أيام وليست يوما ًواحداً وتغيرت فيها دفة القتال من طرف لآخر حتى تم النصر للمسلمين في نهاية الأمر وهي كالأتي :
الأحد 16 مارس - 16:45 من طرف love for ever
» عالم مصريات ألماني يضع نظرية جديدة عن أصل الاهرام
الثلاثاء 24 ديسمبر - 9:08 من طرف adel.ebied.14
» فرح جامد آخر حاجه
الأحد 11 مارس - 7:46 من طرف عمرو سليم
» ملحمة الثورة في السويس
الأربعاء 27 أبريل - 3:54 من طرف عادل
» موقعة الجمل 2-2-2011
الأحد 24 أبريل - 10:28 من طرف عادل
» معركة قصر النيل في يوم جمعة الشهداء (الغضب) 28 -1 - 2011
السبت 23 أبريل - 3:10 من طرف عادل
» احداث يوم 25 يناير في ميدان المطرية
السبت 23 أبريل - 1:24 من طرف عادل
» تفاصيل يوم الغضب "25 يناير" لحظة بلحظة
السبت 23 أبريل - 1:20 من طرف عادل
» كتاب حقيقة البهائية لدكتور مصطفى محمود
الجمعة 22 أبريل - 8:01 من طرف هشام الصفطي
» لماذا قامت الثورة ؟
الخميس 21 أبريل - 7:51 من طرف Marwan(Mark71)
» مواهب خرجت من رحم الثورة
الخميس 21 أبريل - 2:55 من طرف سعاد خليل
» تفاصيل يوم الغضب الثالث "27 يناير" لحظة بلحظة
الأربعاء 20 أبريل - 3:52 من طرف صبري محمود
» تفاصيل يوم الغضب الثاني "26 يناير" لحظة بلحظة
الأربعاء 20 أبريل - 3:39 من طرف صبري محمود
» مصابي موقعة الجمل في يوم 2-2- 2011
الثلاثاء 19 أبريل - 13:24 من طرف عادل
» الثورة المصرية بالطريقة الهتلرية
الثلاثاء 19 أبريل - 13:19 من طرف عادل
» المتحولون
الثلاثاء 19 أبريل - 10:28 من طرف عادل
» دعوات للنزول للمشاركة في يوم 25
الإثنين 18 أبريل - 20:51 من طرف عادل
» لقاءات مع بعض الثوار بعيدا عن برامج التوك شو
الإثنين 18 أبريل - 0:15 من طرف عادل
» الثورة الضاحكة ( مواقف وطرائف )
الأحد 17 أبريل - 23:20 من طرف عادل
» يوميات الثورة فيلم وثائقي من انتاج bbc
الأحد 17 أبريل - 20:21 من طرف عادل
» احداث ثلاثاء الصمود 8-2-2011 في سوهاج
الأحد 17 أبريل - 20:07 من طرف عادل
» احداث ثلاثاء الصمود 8-2-2011 في مدينة جرجا بسوهاج
الأحد 17 أبريل - 19:54 من طرف عادل
» احداث يوم الغضب 25 يناير في محطة الرمل بالاسكندرية
الأحد 17 أبريل - 4:00 من طرف عادل
» احداث يوم الغضب 25 يناير في شبرا
الأحد 17 أبريل - 2:12 من طرف عادل
» احداث يوم جمعة الشهداء ( الغضب ) في شبرا
الأحد 17 أبريل - 1:36 من طرف عادل
» احداث يوم جمعة الشهداء ( الغضب ) في حدائق القبة
الأحد 17 أبريل - 0:44 من طرف عادل
» احداث يوم جمعة الشهداء ( الغضب ) في ميدان المطرية
الأحد 17 أبريل - 0:10 من طرف عادل
» يوم 24 يناير ما قبل ساعة الصفر
الخميس 14 أبريل - 21:45 من طرف عادل
» اول ساعة ثورة
الخميس 14 أبريل - 20:47 من طرف عادل
» ثم ماذا بعد ؟
الخميس 14 أبريل - 19:18 من طرف عادل
» ذكريات اول ايام الثورة
الخميس 14 أبريل - 19:13 من طرف عادل
» ندااااااااء
الخميس 23 ديسمبر - 13:58 من طرف love for ever
» دحمبيش الغربيه
الخميس 23 ديسمبر - 13:53 من طرف love for ever
» الحجاب والنقاب في مصر
الخميس 23 ديسمبر - 13:52 من طرف love for ever
» كل سنه وكلكوا طيبيبن
الإثنين 15 نوفمبر - 13:44 من طرف love for ever
» لماذا الصمت والسكوت عن هؤلاء
الأحد 31 أكتوبر - 5:57 من طرف هادي
» شخصيات خلبية وهزلية
الأحد 31 أكتوبر - 5:47 من طرف هادي
» msakr2006
السبت 30 أكتوبر - 5:49 من طرف marmar
» ente7ar007
السبت 30 أكتوبر - 5:46 من طرف marmar
» Nancy
السبت 30 أكتوبر - 5:44 من طرف marmar
» waleed ali
السبت 30 أكتوبر - 5:42 من طرف marmar
» hamedadelali
السبت 30 أكتوبر - 5:41 من طرف marmar
» ياسر عشماوى عبدالفتاح
السبت 30 أكتوبر - 5:39 من طرف marmar
» علي عبد الله رحاحلة
السبت 30 أكتوبر - 5:38 من طرف marmar
» sheriefadel
السبت 30 أكتوبر - 5:36 من طرف marmar
» خالد احمد عدوى
السبت 30 أكتوبر - 5:33 من طرف marmar
» khaled
السبت 30 أكتوبر - 5:29 من طرف marmar
» yasser attia
السبت 30 أكتوبر - 5:28 من طرف marmar
» abohmaid
السبت 30 أكتوبر - 5:26 من طرف marmar
» ملك الجبل
السبت 30 أكتوبر - 5:24 من طرف marmar
» elcaptain
السبت 30 أكتوبر - 5:21 من طرف marmar
» حاتم حجازي
السبت 30 أكتوبر - 5:20 من طرف marmar
» aka699
السبت 30 أكتوبر - 5:19 من طرف marmar
» wasseem
السبت 30 أكتوبر - 5:16 من طرف marmar
» mohammedzakarea
السبت 30 أكتوبر - 5:14 من طرف marmar
» حيدر
السبت 30 أكتوبر - 5:12 من طرف marmar
» hamadafouda
السبت 30 أكتوبر - 5:10 من طرف marmar
» كل سنه وألأمه الأسلاميه بخير
الجمعة 24 سبتمبر - 4:02 من طرف love for ever
» same7samir
الأحد 18 يوليو - 9:26 من طرف love for ever
» تامر الباز
الجمعة 9 يوليو - 7:31 من طرف love for ever
» تعالوا نلضم اسمينا الفلة جنب الياسمينا
الجمعة 11 يونيو - 7:37 من طرف love for ever
» امجد
الأحد 16 مايو - 8:42 من طرف marmar
» ahmedelmorsi
الأحد 16 مايو - 8:40 من طرف marmar
» محمد امين
الأحد 16 مايو - 8:38 من طرف marmar
» MrMoha12356
الأحد 16 مايو - 8:36 من طرف marmar
» نوسه الحلو
الأحد 16 مايو - 8:34 من طرف marmar
» ibrahem545
الأحد 16 مايو - 8:32 من طرف marmar
» يوسف محمد السيد
الأحد 16 مايو - 8:30 من طرف marmar
» memo
الأحد 16 مايو - 8:27 من طرف marmar
» هاكلن
الأحد 16 مايو - 8:25 من طرف marmar
» لماذا نريد التغيير
السبت 15 مايو - 22:02 من طرف نرمين عبد الله
» دعوة للتوقيع "فعليا" على بيان الجمعية الوطنية للتغيير
السبت 15 مايو - 8:13 من طرف طائر الليل الحزين
» السياسيون والتغيير السياسي في مصر
الخميس 13 مايو - 5:40 من طرف osman_hawa
» الفساد في مصر بلا حدود 2
الخميس 13 مايو - 3:07 من طرف osman_hawa
» الفساد في مصر بلا حدود
الخميس 13 مايو - 2:56 من طرف osman_hawa
» العمال والتغيير السياسي في مصر
الخميس 13 مايو - 2:23 من طرف osman_hawa
» رجال الأعمال والتغيير السياسي في مصر
الخميس 13 مايو - 1:43 من طرف osman_hawa
» الطلبة و التغيير السياسي في مصر
الخميس 13 مايو - 1:16 من طرف osman_hawa
» الأدباء و التغيير السياسي في مصر
الخميس 13 مايو - 0:57 من طرف osman_hawa
» فلاحون مصر و التغيير السياسي
الخميس 13 مايو - 0:41 من طرف osman_hawa
» علماء مصر و التغيير السياسي
الخميس 13 مايو - 0:30 من طرف osman_hawa
» معا ننقذ فؤادة
الإثنين 26 أبريل - 21:49 من طرف marmar
» وثيقة المثقفين لتأييد البرادعى
الإثنين 26 أبريل - 5:34 من طرف طائر الليل الحزين
» نوام بالبرطمان يطالبون باطلاق الرصاص علي المطالبين بالاصلاحات الدستورية
الإثنين 26 أبريل - 4:28 من طرف طائر الليل الحزين
» أول مناظرة رئاسية بين أيمن نور وحمدين صباحي
الإثنين 26 أبريل - 4:17 من طرف طائر الليل الحزين
» لقاءقناة العربيه مع الدكتور محمد البرادعي
الإثنين 26 أبريل - 2:31 من طرف طائر الليل الحزين
» مبارك يهنئ إسرائيل بعيد تأسيسها واحتلال فلسطين وهزيمتها لمصر
الجمعة 23 أبريل - 11:33 من طرف love for ever
» حوده
الخميس 22 أبريل - 10:47 من طرف marmar
» وليد الروبى
الخميس 22 أبريل - 7:55 من طرف اشرف
» dr.nasr
الخميس 22 أبريل - 7:52 من طرف اشرف
» المشير أحمد إسماعيل
الإثنين 19 أبريل - 9:44 من طرف osman_hawa
» تحية اعزاز وتقدير في يوم العزة والكرامة, الي شهداء 10 رمضان
الإثنين 19 أبريل - 9:03 من طرف osman_hawa
» wessam
الإثنين 19 أبريل - 7:26 من طرف اشرف
» عذب ابها
الإثنين 19 أبريل - 7:23 من طرف اشرف
» soma
الإثنين 19 أبريل - 7:22 من طرف اشرف
» islam abdou
الإثنين 19 أبريل - 7:18 من طرف اشرف
» رسالة ترحيب
الإثنين 19 أبريل - 7:05 من طرف marmar
» الحقيقة حول ما حدث يوم 6 ابريل
السبت 17 أبريل - 10:44 من طرف marmar
» اصول العقائد البهائيه
السبت 17 أبريل - 10:20 من طرف marmar