معا لغد افضل

هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.
معا لغد افضل

2 مشترك

    فى كل اسرة نفس راضية ونفس شاكية

    فى كل اسرة نفس راضية ونفس شاكية Empty فى كل اسرة نفس راضية ونفس شاكية

    مُساهمة من طرف samia الخميس 28 مايو - 21:55

    نفس راضيه ونفس شاكيه

    نفس تشبع فهى راضيه و نفس لا تشبع فهى شاكيه
    خلق الله سبحانه وتعالى عباده وقدر لهم أرزاقهم فى هذه الدنيا فى كل شئ فلا يخرج العبد منا الا وقد استوفي نصيبه ورزقه الذى كتبه الله جل وعلا ورزقه إياه بما فيه من خير وشر.
    قال تعالى: وَفِي السَّمَاء رِزْقُكُمْ وَمَا تُوعَدُون ) الذريات
    أَوَلَمْ يَعْلَمُوا أَنَّ اللَّهَ يَبْسُطُ الرِّزْقَ لِمَن يَشَاءُ وَيَقْدِرُ إِنَّ فِي ذَلِكَ لَآيَاتٍ لِّقَوْمٍ يُؤْمِنُونَ ) الزمر
    والعبد منا لايدرك حكمة الله سبحانه وتعالى فى تصريف الأمور فكم من خير فرحنا به ورقصنا له طربا فكان هو الشر بعينه وكم من أمر ظنناه شرا وأقمنا الدنيا ولم نقعدها من أجله فكان هو الخير بعينه فسبحان من تجلا فى سماه, رزق وأكرم وأعطى ونعمه لا تعد ولا تحصى.
    قال تعالى:
    كُتِبَ عَلَيْكُمُ الْقِتَالُ وَهُوَ كُرْهٌ لَّكُمْ وَعَسَى أَن تَكْرَهُواْ شَيْئاً وَهُوَ خَيْرٌ لَّكُمْ وَعَسَى أَن تُحِبُّواْ شَيْئاً وَهُوَ شَرٌّ لَّكُمْ وَاللّهُ يَعْلَمُ وَأَنتُمْ لاَ تَعْلَمُونَ ) البقرة
    ونجدان عباد الله هم على صنفين فيما قدر لهم من رزق..... الصنف ألاول له نفس تشبع فهى راضيه
    هذا العبد......
    نجده راضيا قانعا بما رزقه الله جل وعلا فى هذه الدنيا من مال وجاه, من صحة وبنين وبنات, وماعدا ذلك من نعمه سبحانه وتعالى التى لا تعد ولا تحصى. نراه دائما مطمئن القلب لا يفتر لسانه عن شكر الله سبحانه وتعالى والثناء عليه جل وعلا بكل نعمه الظاهره والباطنة.
    هذا العبد.......
    أقل القليل يسعده ويرضيه,عيناه لا ترى ما أوتى غيره لآن نفسه غنيه شبعه,ترضى بما قسم الله سبحانه وتعالى.
    هذا العبد......
    الكلمه الطيبة منك ترضيه والآبتسامه فى وجهه تملئه حبا وشكرا,فسبحانك ربى هو راضى وسعيد
    هذا العبد........
    إن ألححت عليه لكى يأخذ,فهو لا يأخذ,وإن اخذ سجد لربه شاكرا أن سخر له من أعانه على ما هو فيه.
    هذا العبد........
    إن أسديت له معروفا جعله طوق فى عنقه,يحاول بكل جهده ان يرد إليك هذا المعروف,ومهما فعل ومهما رد فهو يستشعر بأنه لم يفعل شيئا وأنه مازال مدين لك.
    هذا العبد.......
    يعلم ان الله جل وعلا قد فضل فى هذه الدنيا عباد عن عباد,وأن الآخرة أكبر درجات وأكبر تفضيلا.

    فهنيئا لك ياصاحب هذه النفس,فأنت ممن رضى الله عنهم ورضوا عنه,أنت من السعداء فى الدنيا والآخره بإذن الله ستجد ماوعدك ربك جل وعلا حقا فإن الله لا يخلف الميعاد.

    الصنف الثانى له نفس لا تشبع فهى شاكيه....
    نجد أن هذا العبد:
    دائم الشكوى لسانه لا يفتر عن الاعتراض على كل شيء فى حياته. سؤال واحد يؤرقه ويتعسه طيلة حياته,وهذا السؤال هو..... لماذا أنا ؟؟؟ ويعكس هذا السؤال فى حالا ت أخرى فيكون لماذا فلان اوفلا نه ولست آنا؟؟؟

    هذا العبد:
    تراه دائما عابس الوجه,عاقد الحاجبين,عيناه تلف وتدور فى رأسه لترقب ما حولها بنظرات زائغه,حزينة,شاكيه.
    هذا العبد:
    لا تطيق عشرته ولا تتحمل حتى ان تسمع صوته ولو لدقائق معدوده. أنت تبادره بالسؤال عنه وعن أحواله,وهو يبادرك با لشكوىوالتأفف والتذمر.تحاول ان تقطع شكواه بقولك ( الحمد لله على كل حال ) فيجيبك بإكمال شكواه وإن استحى منك رد عليك نفس قولك,ولكن على مضض وعدم رضى. هذا العبد:
    نفسه لا تشبع فمهما حاولت أن ترضيه وتسعده نجده يطلب المزيد والمزيد. ففي رأيه ان هذه هى مهمتك فى الدنيا,وأنك ما وجدت فيها الا لتلبى له طلباته ورغباته وأوامره التى لا تنتهي حتى ينتهي هو والعياذ بالله.
    هذا العبد:
    حمل أسوأ صفتين يحملها بشر وهما ( الحسد وعدم الرضى بالقضاء والقدر ) فا لحسد.... جعله لا يرى ما رزقه جل وعلا من جل نعمه الظاهره والباطنه. نفسه لا تريد إلا ماعندك
    ونسى أن هناك من لا يجد حتى سقفا يؤويه. إن أصابه مرض يكرر لماذا أنا؟؟؟ ويضرب الا مثاال بكل من يعرف ممن متعوا بالصحة وهكذا يقضى عمره وهو يسأل نفس السؤال الذى لا يكل منه ولا يمل فهو إنسان حاقد ناقم يتمنى أن لا تؤتى النعم لا حد غيره
    أما صفته الثانية المذمومة فهى عدم الرضى بالقضاء والقدر فنفسه المريضة الحاسده جعلته ينسى ان الله عزوجل قدر لكل منا حياته ونصيبه فى هذه الدنيا وأن العبد منا لا يملك إلا أن يؤمن بالقضاء والقدر فما شاء الله كان وما لم يشاء لم يكن.

    الفرج مع الكرب، وأن مع العسر يسراً }.نسى صاحب هذه النفس التى لا تشبع أن الدنيا هى دار الحزن ودار الكبد وان كلا منا يحمل شكواه فى صدره ولا يبوح بها إلا لخالقه جل وعلا.
    نسى أنه لاسعاده ولا هناء إلا يوم أن يغفر الله لنا وبرحمته يجعلنا من الفائزين والسعداء ويسكننا الدرجات العلى فياصاحب هذه النفس بئس العبد آنت لا نك حرمت نعمة الرضى فبدلا من ان يمر عمرك وأنت تحمد ربك على جل نعمه عليك التى تدركها والتي لا تدركها

    مر عمرك وأنت تشكوى ربك والعياذ بالله, وقد نسيت قوله صلى الله عليه وسلم (
    فيا صاحب هذه النفس لن يملأ جوفك إلا التراب, ولن تجنى سوى الذل والمهانه من كل من عرف نفسك الشاكية التى لا تشبع والعياذ با لله.

    عن أبي العباس سهل بن سعد الساعدي رضي الله عنه، قال: جاء رجل إلى النبي صلى الله عليه واله وسلم فقال: ( يا رسول الله دلني على عمل إذا عملته أحبني الله وأحبني الناس )؛ فقال: { ازهد في الدنيا يحبك الله، وازهد فيما عند الناس يحبك الناس }.(حديث حسن، رواه ابن ماجه:4102، وغيره بأسانيد حسنه).
    اللهم إنى أعوذ بك من قلب لايخشع,ونفس لاتشبع وعين لا تدمع,وعلم لا ينفع, ودعوة لا يستجاب لها.

    فى كل اسرة نفس راضية ونفس شاكية Empty رد: فى كل اسرة نفس راضية ونفس شاكية

    مُساهمة من طرف Marwan(Mark71) الجمعة 29 مايو - 1:26

    هذا الموضوع ذكرني بانواع الانفس البشرية التي خلقها الله في الانسان, وقد ذكرها القرآن وهي ثلاثة انواع, النفس المطمئنة الراضية المرضية, والنفس اللوامة, وهي التي تخطىء وتتوب, والنفس الامارة بالسوء

    فى كل اسرة نفس راضية ونفس شاكية Empty رد: فى كل اسرة نفس راضية ونفس شاكية

    مُساهمة من طرف samia الجمعة 29 مايو - 5:37

    قنحن نتشبث بالنفس الراضية ونحتاج للنفس اللوامة

      الوقت/التاريخ الآن هو الثلاثاء 14 مايو - 7:40