معا لغد افضل

هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.
معا لغد افضل

2 مشترك

    الاستبداد وعلامات الساعة

    avatar
    علاء سعيد
    عضو مبدع
    عضو مبدع


    عدد المساهمات : 568
    رقم العضوية : 82
    تاريخ التسجيل : 29/08/2008
    نقاط التميز : 1171
    معدل تقييم الاداء : 8

    الاستبداد وعلامات الساعة Empty الاستبداد وعلامات الساعة

    مُساهمة من طرف علاء سعيد الأحد 28 سبتمبر - 2:06

    هل صحيح أن الاستبداد السياسي من علامات الساعة ، وإن كان كذلك ، ألم يكن الاستبداد السياسي موجوداً منذ آلاف السنين؟
    avatar
    علاء سعيد
    عضو مبدع
    عضو مبدع


    عدد المساهمات : 568
    رقم العضوية : 82
    تاريخ التسجيل : 29/08/2008
    نقاط التميز : 1171
    معدل تقييم الاداء : 8

    الاستبداد وعلامات الساعة Empty رد: الاستبداد وعلامات الساعة

    مُساهمة من طرف علاء سعيد الأحد 28 سبتمبر - 2:08

    أجاب عن هذا السؤال فضيلة الدكتور يوسف القرضاوي رئيس الاتحاد العالمي لعلماء المسلمين فقال:

    من أعظم هموم الوطن العربي والإسلامي هو الاستبداد و الاستبداد السياسي خاصة : استبداد فئة معينة بالحكم والسلطان، برغم أنوف شعوبهم، فلا هم لهم إلا قهر هذه الشعوب حتي تخضع، وإذلالها حتي يسلس قيادها، وتقريب الباحثين بالباطل، وإبعاد الناصحين بالحق.

    هذا الاستبداد خطر علي الأمة في فكرها وفي أخلاقها، وفي قدرتها علي الإبداع والابتكار، ولسنا في حاجة إلي أن نعيد ما كتبه، الشيخ عبد الرحمن الكواكبي في كتابه الشهير (طبائع الاستبداد ومصارع الاستعباد) عن مضار الاستبداد، وآثاره في حياة الفرد، وحياة الجماعة، وإن كان الاستبداد اليوم أشد خطراً من قبل بمراحل ومراحل، مما أصبح في يد السلطة من إمكانات هائلة تستطيع بها أن تؤثر علي أفكار الناس وأذواقهم وميولهم، عن طريق المؤسسات التعليمية والإعلامية والتثقيفية والترفيهية والتشريعية، وجلها ـ إن لم يكن كلها ـ في يد الدولة.

    ولكن الذي أؤكده أن الإسلام أول شيء يصيبه الأذي والضرر البالغ من جراء الاستبداد والطغيان.

    وتاريخنا الحديث والمعاصر ينطق بأن الإسلام لا ينتعش ويزدهر، ويدخل إلي العقول والقلوب، ويؤثر في الأفراد والجماعات، إلا في ظل الحرية التي يستطيع الناس فيها أن يعبروا عن أنفسهم، وأن يقولوا: (لا) و(نعم) إذا أرادوا ولمن أرادوا، دون أن يمسهم أذي أو ينالهم اضطهاد.

    كما أثبت التاريخ الحديث والمعاصر أن الدعوة إلي الإسلام، إنما تضمر وتنكمش حين يطغي الاستبداد، أو يستبد الطغيان.

    ومعظم أقطار الوطن العربي ـ والإسلامي ـ قد ابتليت بفئة من الحكام! القلوب تكرههم، والألسنة تدعو عليهم، والشعوب تترقب يوم الخلاص منهم لتجعله عيدا أكبر.

    إن الاستبداد ليس مفسدًا للسياسة فحسب، بل هو كذلك مفسد للإدارة، مفسد للاقتصاد، مفسد للأخلاق، مفسد للدين، مفسد للحياة كلها.

    هو مفسد للإدارة، لأن الإدارة الصالحة هي التي تختار للمنصب القوي الأمين، الحفيظ العليم، وتضع الرجل المناسب في المكان المناسب، وتثيب المحسن وتعاقب المسيء.

    ولكن الاستبداد يقدم أهل الثقة عند الحاكم، لا أهل الكفاية والخبرة، ويقرب المحاسيب والمنافقين، علي حساب أصحاب الخلق والدين.

    وبهذا تضطرب الحياة وتختل الموازين، وتقرب الأمة من ساعة الهلاك، كما أشار إلي ذلك الحديث الصحيح: "إذا ضيعت الأمانة فانتظر الساعة قيل: وكيف إضاعتها؟ قال: إذا وسد الأمر إلي غير أهله فانتظر الساعة".

    وكما أن هناك ساعة عامة تطوي فيها صفحة البشرية كلها، توجد لكل أمة ساعة خاصة، يذهب فيها استقلالها وعزها، إذا أسندت أمورها إلي من لا يرعي أمانتها، ولا يقوم بحقها، ولا يتقي الله فيها.

    والله أعلم

    الاستبداد وعلامات الساعة Empty رد: الاستبداد وعلامات الساعة

    مُساهمة من طرف Marwan(Mark71) الأحد 28 سبتمبر - 8:27

    إن الاستبداد ليس مفسدًا للسياسة فحسب، بل هو كذلك مفسد للإدارة، مفسد للاقتصاد، مفسد للأخلاق، مفسد للدين، مفسد للحياة كلها.
    avatar
    علاء سعيد
    عضو مبدع
    عضو مبدع


    عدد المساهمات : 568
    رقم العضوية : 82
    تاريخ التسجيل : 29/08/2008
    نقاط التميز : 1171
    معدل تقييم الاداء : 8

    الاستبداد وعلامات الساعة Empty رد: الاستبداد وعلامات الساعة

    مُساهمة من طرف علاء سعيد الأحد 12 أبريل - 11:04

    راي محترم جدا اشكرك علية

      الوقت/التاريخ الآن هو السبت 11 مايو - 6:10