المنصورة تدق المسمار الاول في نعش النظام المصري

فى مفاجأة من العيار الثقيل للنظام والادارة المصرية خرج الالاف من شعب المنصورة لأستقبال الدكتور محمد البرادعى وذلك عقب انتهاء شعائر صلاة الجمعة

يذكر أن الدكتور محمد البرادعي وصل إلى المنصورة في الساعة الحادية عشر صباحا وبدأ جولته بزيارة إلى مركز الكلى والمسالك البولية بالمنصورة بصحبة الدكتور محمد غنيم. وتم منع عدد من القوى السياسية من دخول المركز ومنهم حمدي قنديل والدكتور عبد الجليل مصطفى وعصام سلطان فيما تمكن الدكتور محمد أبو الغار وجورج إسحاق فقط من الدخول بطلب شخصي من الدكتور غنيم.




وبعدها أثناء توجه البرادعي إلى الجامع، تجمع حوله عدد من الأهالي وساروا حوله مطالبين بالتغيير وهم يهتفون “يا بلدنا يا منصورة البرادعي بقى في الصورة”، قبل أن يدخل إلى مسجد نور التابع لجمعية الأنوار المحمدية لأداء صلاة الجمعة.

من جانبه اعتبر جورج اسحق القيادي بالجمعية الوطنية للتغيير الزيارة ناجحة بكل معني الكلمة مشيرا الي ان لقاء الجماهير واستقبالهم للدكتور البرادعي بهذا الشكل اكبر دليل علي رغبة المواطنين في مصر في التغيير وان ما ينادي به القوي الوطنية هو مطلب شعبي .

وكان شباب حزب التجمع قد رفعوا لافتات مكتوب عليها مرحبا بالدكتور محمد البرادعي في المنصورة في اشارة الي تأييد شباب الحزب للضغوط التي يمارسها البرادعي من اجل اقرار تعديلات دستورية تضمن حرية التشريح للرئاسة و نزاهة الانتخابات العامة

التف الآلاف من أهالي المنصورة حول البرادعي مطالبين بالتغيير وهم يهتفون له قائلين: "يا برادعي يا بطل انت بتحرر وطن"، "يا برادعي قولها قوية مصر عاوزة ديمقراطية"، "مصر فيها ألف بديل والبرادعي أكبر دليل".

من جانبه قال الاعلامي حمدي قنديل ان الزيارة اثبتت ان شباب الدقهلية يمدون ايديهم بقوة للبرادعي مشيرا الي ان البرادعي يدعو الناس الي فكرة التغيير مضيفا "أنا لا ارشح نفسي للرئاسة ولا هو يرشح نفسه حتي الان هو فقط يدعو الناس الي ضرورة الاشتراك في معركة التغيير".

وأكد قنديل أنه لا ينتظر تغييرا طالما بقي الدستور الحالي كما هو عليه والامر يحتاج الي ارادة من السلطة الرئاسية ومؤسسة الرئاسة وقرار من البرلمان قائلا "الشباب هو املنا في احداث هذا التغيير و الزيارة اكدت ان تحقق الامل ممكن".

كما أشار إلى أن زيارة البرادعي هي زيارة خاصة وليست مؤتمرا وكان يمكن ان ياتي البرادعي من القاهرة في موكب كبير ولكننا جئنا فقط لزيارة رمز من رموز العلم والسياسة الذي شيد صرحا طبيا عظيما وهو الدكتور محمد غنيم.

وقال قنديل ان الحملة مسئولة عن حماية أي شاب ينضم اليها من ايدي الامن ولدينا مستشار قانوني للتحرك في حالة القاء القبض علي أي شاب ودعا قنديل الي ضرورة الالتحام بالناس ودعوتهم لدخول معركة التغيير.

اما الدكتور حسن نافعة فقد اكد ان الدكتور محمد غنيم قد اعتذر عن منع مرافقي الدكتور البرادعي من الدخول الي المستشفي مشيرا الي ان المنع هو اجراء غير قانوني مؤكدا أن تحركات البرادعي يتابعها العالم اجمع وتتابعها وكالات الانباء والفضائيات والصحف في كل العالم بما يشير الي اهمية التحركات التي يقوم بها البرادعي واهتمام المواطنين بدعوته للتغيير في مصر.

واشار نافعة الي ان مرض الرئيس مبارك قد فتح الجدل في الغرب حول من الذي يمكن ان يكون رئيسا لمصر في عام 2011 وهو ما يجعل من المطالبة بالتغيير الان امرا مهما ومنطقيا ايضا.

اما جورج اسحق مسئول المحافظات في الجمعية الوطنية للتغيير فقد ابدي اسفه من قرار الجامعة منع قيادات الجمعية من الدخول الي المستشفي لافتا النظر الي ان الزيارة ناجحة بكل المقاييس ومشيدا في اللوت ذاته بقرار زيارة مركز الكلي الذي يشرف عليه الدكتور محمد غنيم معتبرا انه رمز لانتصار ارادة المصريين وقدرتهم علي النجاح اذا ما توفر المناخ الملائم.

وقال الشاعر عبد الرحمن يوسف المنسق العام لحملة دعم البرادعي ان الزيارة ليست مؤتمرا سياسيا بل مجرد لقاء بين الدكتور محمد البرادعي والمواطنين مشيدا باستجابة المواطنين للزيارة معتبرا أنها ناجحة ومعبرة عن رغبة الجماهير المصرية في التغيير لافتا الي ان الحملة وتحركات البرادعي حتي الان هي علي الطريق.