معا لغد افضل

هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.
معا لغد افضل

2 مشترك

    الحاجة ام الاختراع

    yazn_adel
    yazn_adel
    عضو مساهم
    عضو مساهم


    عدد المساهمات : 35
    رقم العضوية : 25
    تاريخ التسجيل : 19/06/2008
    نقاط التميز : 101
    معدل تقييم الاداء : 3

    الحاجة ام الاختراع Empty الحاجة ام الاختراع

    مُساهمة من طرف yazn_adel الجمعة 22 أغسطس - 1:41

    الحاجة ام الاختراع


    لأن الحاجة أمّ الاختراع – كما يقال في المثل - فقد ابتكر الفلسطينيون أساليب تكنولوجية بسيطة وعجيبة لردع قوات الجيش الإسرائيلي المدججة بالسلاح، أرهقت الصهاينة وأثبتت نجاحها في خلق حد أدنى من التوازن التسليحي مع الصهاينة!.

    من ذلك النبيضة (النبلة) - التي تمثل ذخيرة شباب الانتفاضة هي والحجارة - والتي يتم حشوها بالحجارة أو البلور الصغير، وقذف الحجر بها على مسافة كبيرة لتصيب "صاحب النصيب" من جنود الاحتلال فيصرخ ووجهه يدمي بسبب هذا الحجر الصغير.

    وهناك الإطارات المشتعلة التي لا تقل أهمية في هذه الحرب، وتمثل "أجهزة التمويه والإعاقة" التي تعمي أبصار الجنود الصهاينة، وتعوق آلياتهم عن التقدم.

    أما الأهم فهو الحمار، الذي أثبت فاعلية كبيرة بسبب نقله للطوب المستخدم في ضرب الصهاينة. ويروي العديد من العاملين في هذا المجال الحيوي الخاص بـ"نقل العتاد" قصصا طريفة عن استخدام الحمار في هذا المجال مثل قيام الحمار بالتوجه وحده دون صاحبه بالحجارة إلى مكان الشبان الذين يلقون الحجارة، ثم يعود –وحده أيضا- لصاحبه ليعيد تحميله.

    وهناك مشهد شد انتباه العديد من الصحفيين المتواجدين في مراكز القتال ضد الصهاينة، حيث كان صاحب أحد "الكارات" (سيارة يجرها حمار) يقوم بملأ "الكارة" بالحجارة ثم يضرب الحمار ليسير في اتجاه موقع المواجهة، وهناك يقوم الشباب بأخذ هذه الحجارة ويضعونها في أماكن قريبة منهم لاستخدامها وهكذا، ويعود الحمار ليتم تحميله مرات ومرات!!.

    وهذا في الوقت الذي يتحصن فيه اليهودي -رغم كل ما يملك من أدوات العصر من تكنولوجيا الحرب الأمريكية والأوروبية- خلف كتل أسمنتية مربعة الشكل سمكها متر.


    قذائف.. "الحجر"

    الحجر هو الحجر، ولكنه في يد الطفل الفلسطيني يتحول إلى قذيفة صاعقة، ولو تتبعنا حالة الجنود وهم يُقذفون بالحجارة لشعرنا بحجم الرعب الذي يصابون به.

    والحجر هو السلاح الأول في يد الفلسطيني؛ حيث يقسم الشباب أنفسهم إلى مجموعات، البعض يجلب الحجارة عن طريق الحمار أو سيارات النقل الصغيرة، وآخرون يقومون بتكسيرها حتى تكون في متناول اليد، ثم تقوم مجموعة القاذفين بأخذها وبدء قذفها تجاه جنود الاحتلال، ثم يتم تغيير المهام فيتحول هذا القاذف إلى جامع أو مكَسِّر للحجر، وهي مرحلة لالتقاط الأنفاس وهكذا.


    النبيضة

    وهذه وسيلة من تكنولوجيا الحرب الفلسطينية، والحجر الذي يوضع فيها يكون بحجم "البلية"، والنبيضة مكونة من مقبض على شكل حرف((
    V أو رقم 7، ويربط بها حبلان من الكاوتشوك المطاطي، ويربط بهما قطعة من الجلد، وهي التي يوضع بها الحجر، ثم يتم إطلاق الحجر بعد شد الحبلين المصنوعين من الكاوتشوك.

    وهذه الآلة تستخدم لقذف الحجر إلى مسافة أكبر، ومن يجيد فن التصويب ينجح في إحداث إصابات في صفوف الجنود، وكثيرا ما تُشاهد دماء الجنود وهي تسيل ويصرخون من الألم.

    وقد تستخدم -بدلا من الحجر- البلية المصنوعة من البلور، والعديد من شباب فلسطين ممن يستعملون "النبيضة" يحملون معهم في جيوبهم هذه البليات، ولكن عندما تنفذ من جيوبهم يُستخدم الحجر أو أي جسم يمكن استخدامه.


    إطارات الكاوتشوك للتمويه!

    وهذه واحدة من أدوات الحرب التي يستعملها الشباب الفلسطيني، ولها أكثر من هدف، منها جعل المنطقة مغطاة بالدخان الكثيف حتى لا يتمكن الجنود من اكتشافهم، فيتسللون لإلقاء الحجارة تجاه الجنود، وكذلك تستخدم كمتراس وهي مشتعلة أيضا لإعاقة تقدُّم آليات جنود الاحتلال.

    وقد تم تطوير استخدام هذه الوسيلة - فالحاجة كما يقولون هي أم الاختراع- حيث بدأ الشباب باستخدام الإطارات وهي مشتعلة ويضعون بداخلها عبوات ناسفه مصنوعة محليًا، ثم يقومون بدحرجتها تجاه الجنود فتكون النار قد وصلت إلى العبوة فتنفجر وتحدث إصابات في صفوف الصهاينة.


    "الملوتوف".. قنابل الفقراء

    وهو سلاح معروف منذ القدم، عبارة عن زجاجات عادية يقوم الفلسطينيون بوضع مادة البنزين أو الكيروسين داخل الزجاجة، ويوضع داخل الزجاجة قطعة قماش، جزء منها في الداخل، ويخرج من فوهتها جزء يتم إحكام إغلاقه وإشعال الجزء الخارج من الفوهة، ثم تُقذف هذه الزجاجات من قبل الشبان تجاه الجنود اليهود.

    وغالبا ما يقوم الشباب المتوجهون إلى مكان المواجهات بحمل البنزين أو الكيروسين معهم، ويشترون ذلك من مصروفهم اليومي، أما الزجاجات فهي كثيرة وتقوم مجموعات من الشباب بتجهيز هذه الزجاجات لمن لديه القدرة على القذف؛ لأن هناك من الشبان من يملك قوة غير عادية وقدرة فائقة على الرمي، وعندما ترتطم الزجاجة وهي مشتعلة بالأرض أو بجسم صلب تتحطم وتنتشر المادة الحارقة، والشعلة المحرقة تحرق المواد وعندها يشتعل المكان الذي رميت فيه، أو تنفجر في الصهاينة.


    الزجاجات الفارغة

    وهي أيضا واحدة من أدوات المواجهة مع قوات الاحتلال، ويتم قذفها كغيرها من الأدوات الأخرى كالحجر والزجاجات الحارقة.

    والشباب والأطفال -وهم يتوافدون على ساحة المواجهة- يحاولون حمل كل ما يقدرون على حمله منها، كما يقوم العديد من أصحاب السيارات بنقل هذه الأدوات إلى ساحة المواجهة، وكذلك يتم نقل بعضها على "كارات" الحمير وغيرها.

    كما يقوم الشباب بوضع العديد من المتاريس على الطريق؛ خشية أن تتقدم آليات العدو نحوهم، وهي في بعض الوقت تكون ستارا لهم أيضا، وبعد أن يقوموا برشق الجنود بأدوات حربهم يهربون للاستتار بهذه الحواجز من رصاص جنود الاحتلال بقدر الإمكان، وكذلك يقوم الشباب بالاحتماء بالجدر الموجودة بالقرب من ساحة المواجهة، أو بجذوع الشجر أو أي شيء يمكن أن يكون ساترا من رصاص الجنود.

    وعندما استخدمت القوات الإسرائيلية الرشاشات والطائرات أخذ الشباب يرتمون على الأرض "الانبطاح وتسوية الجسم بالأرض"، أو يحتمون بالأرصفة من رصاص الطائرات والجنود.

    وكذلك كان بعض الشباب يحاولون التعلق بالسيارات، وخاصة سيارات الإسعاف للخروج من ساحة المعركة القريبة جدا في مرمى نيران العدو.


    الغاز المسيل للدموع

    لا يوجد ما يقي الشاب الفلسطيني من قنابل الغاز المسيل للدموع التي يطلقها الصهاينة؛ ولذلك يقوم الشبان بإعادة قذف هذه القنابل في اتجاه الجنود، أو إبعادها إلى أماكن بعيدة عنهم، وهناك شبان متخصصون في ذلك، كما تكون هناك رمال أو ماء معدّ وجاهز في مكان المواجهة.

    وعندما تصل قنبلة الغاز بين جموع الشباب وهم لا يقدرون على إعادة قذفها أو إبعادها؛ يقومون بوضع الرمال عليها أو سكب الماء عليها. وهناك أيضا وسائل مختلفة كوضع اللثمة "كمامة" على الأنف والفم، وهذه تقلل من شدة آثار الغاز المنبعث منها.

    وبعض الشباب يزيدون من تناول البصل سواء بشمه أو أكله لأن رائحة البصل تخفف من آثار الغاز!
    سندباد الشرق
    سندباد الشرق
    عضو متميز
    عضو متميز


    عدد المساهمات : 433
    رقم العضوية : 5
    تاريخ التسجيل : 30/05/2008
    نقاط التميز : 758
    معدل تقييم الاداء : 25

    الحاجة ام الاختراع Empty رد: الحاجة ام الاختراع

    مُساهمة من طرف سندباد الشرق الجمعة 22 أغسطس - 5:43

    فعلا الحاجة ام الاختراع
    الله يكون بعونكم
    وشكرا اخي الفاضل علي ما تزودنا بة من معلومات

      الوقت/التاريخ الآن هو الأحد 19 مايو - 7:30