في القرآن الكريم جملة من الألفاظ تدل على حالة نفسية تعتري الإنسان جراء سلوك إيجاب أو سلبي، يُعبر عن هذا الشعور تارة بالخشية، وتارة بالخوف، وتارة بالفزع، وتارة بالرعب، وتارة بالرهبة، وتارة بالوجف، وتارة بالوجل. نسعى في مقالنا التالي إلى رصد هذه الألفاظ، مبينين معناها اللغوي أولاً، ثم نتبع ذلك بذكر الفروق الدلالية بينها، انطلاقاً من أن هذه الألفاظ وإن كان بينها قاسم مشترك من جهة المعنى، بيد أنها تحمل بعض الفروق الدلالية يقتضيها هذا السياق القرآني أو ذاك.
الجزع
(الجزع) هو: حزن يصرف الإنسان عما هو بصدده، ويقطعه عنه. وأصل الجزع: قطع الحبل من نصفه، يقال: جزعته فانجزع. وهو خلاف الصبر. وهذا اللفظ لم يرد في القرآن إلا مرتين، أولاهما: جاء بصيغة الفعل، وذلك قوله سبحانه: { سواء علينا أجزعنا أم صبرنا } (إبراهيم:21). ثانيهما: جاء بصيغة الاسم، وذلك قوله سبحانه: { إذا مسه الشر جزوعا } (المعارج20:).
الحذر
(الحذر): احتراز عن مخيف، يقال: حذر حذرًا وحذرته. وحذار: أي: احذر. وهذا اللفظ جاء في القرآن في سبعة عشر موضعاً، جاء أكثرها بصيغة الفعل، كقوله تعالى: { ويحذركم الله نفسه } (آل عمران:28). وجاء أقلها بصيغة الاسم نحو قوله تعالى: { وإنا لجميع حاذرون } (الشعراء:56).
الخشية
(الخشية): خوف يشوبه تعظيم، وأكثر ما يكون ذلك عن علم بما يُخشى منه. قال تعالى: { إنما يخشى الله من عباده العلماء } (فاطر:28). و(الخشية): حالة تحصل عند الشعور بعظمة الخالق، وهيبته، وخوف الحجب عنه. و(الخشية) أيضاً: تألم القلب بسبب توقع مكروه في المستقبل، يكون تارة بكثرة الجناية من العبد، وتارة بمعرفة جلال الله وهيبته. وخشية الأنبياء من هذا القبيل.
وهذا اللفظ توارد في القرآن في نحو ثلاثة وعشرين موضعاً، جاء أكثرها بصيغة الفعل، كقوله تعالى: { فقولا له قولا لينا لعله يتذكر أو يخشى } (طه:44). وجاء أقلها بصيغة الاسم، كقوله تعالى: { ولا تقتلوا أولادكم خشية إملاق } (الإسراء:31).
الخوف
(الخوف): توقع مكروه عن أمارة مظنونة، أو معلومة، كما أن الرجاء والطمع توقع محبوب عن أمارة مظنونة، أو معلومة. ويضاد الخوف الأمن. ويستعمل ذلك في الأمور الدنيوية والأخروية. قال تعالى: { ويرجون رحمته ويخافون عذابه } (الإسراء:57). و(الخوف) سوط الله، يُقَوِّم به الشاردين من بابه، ويسير بهم إلى صراطه، حتى يستقيم به أمر من كان مغلوباً على رشده. ومن علامته: قصر الأمل، وطول البكاء.
والخوف من الله لا يراد به ما يخطر بالبال من الرعب، كاستشعار الخوف من الأسد، بل إنما يراد به الكف عن المعاصي واختيار الطاعات؛ ولذلك قيل: لا يعد خائفاً من لم يكن للذنوب تاركاً. والتخويف من الله تعالى: هو الحث على التحرز، وعلى ذلك قوله تعالى: { ذلك يخوف الله به عباده } (الزمر:16).
ولفظ (الخوف) جاء في القرآن في نحو خمسة وستين موضعاً، جاء بعضها بصيغة الاسم، كقوله تعالى: { فمن تبع هداي فلا خوف عليهم } (البقرة:38)، وجاء بعضها الآخر بصيغة الفعل، كقوله تعالى: { ليعلم الله من يخافه بالغيب } (المائدة:94).
الرعب
(الرعب) هو: الانقطاع من امتلاء الخوف، يقال: رعبته فرعب رعباً، فهو رعب. والتِّرعابة: الشديد الخوف والفزع. وقد جاء هذا اللفظ في القرآن في خمسة مواضع فقط، منها قوله تعالى: { سنلقي في قلوب الذين كفروا الرعب } (آل عمران:151)، وجاء في مواضعه الخمسة بصيغة الاسم، ولم يأت بصيغة الفعل في القرآن.
الرهبة
(الرهبة) و(الرهب): مخافة مع تحرز واضطراب، تقول: رهبت الشيء رُهْباً ورَهَباً ورهبة. وجاء هذا اللفظ في القرآن وَفْق هذا المعنى في ثمانية مواضع، جاء في خمسة منها بصيغة الفعل، منها قوله تعالى: { هدى ورحمة للذين هم لربهم يرهبون } (الأعراف:154)، وجاء بصيغة الاسم في ثلاثة مواضع، منها قوله تعالى: { ويدعوننا رغبا ورهبا } (الأنبياء:90).
الروع
(الرَّوع): إصابة الرُّوع (القلب). واستعمل فيما ألقي فيه من الفزع، يقال: رعته وروَّعته، وريع فلان: فزع. والأروع: الذي يروع بحسنه، كأنه يُفزِع. وقد جاء هذا اللفظ في القرآن مرة واحدة، وذلك قوله تعالى: { فلما ذهب عن إبراهيم الروع } (هود:74)، أي: الخوف.
الفَرَق
(الفَرَق): الفزع وشدة الخوف، يقال: فَرِقَ فلان: إذا جزع واشتد خوفه. وقد جاء هذا اللفظ في القرآن مرة واحدة بصيغة الفعل، وذلك قوله سبحانه في وصف المنافقين: { ولكنهم قوم يفرقون } (التوبة:56)، أي: يخافون أن يظهروا ما هم عليه.
الفزع
(الفزع): انقباض ونفار يعتري الإنسان من الشيء المخيف، وهو من جنس الجزع. وهذا اللفظ ورد في القرآن في ستة مواضع، ورد في موضعين بصيغة الاسم: أحدهما: قوله تعالى: { لا يحزنهم الفزع الأكبر } (الأنبياء:103). وثانيهما: قوله سبحانه: { وهم من فزع يومئذ آمنون } (النمل:89). وورد في أربعة منها بصيغة الفعل، منها قوله تعالى: { ويوم ينفخ في الصور ففزع من في السماوات ومن في الأرض } (النمل:87).
الهلع
(الهلع): أسوأ الجزع. وهذا اللفظ لم يَرِد في القرآن إلا مرة واحدة فقط، وذلك قوله تعالى: { إن الإنسان خلق هلوعا } (المعارج:19).
الوجف
(الوجف): الاضطراب، يقال: وجف الشيء يجف وجفاً: اضطرب؛ ووجف القلب: خفق؛ ووجف فلان: إذا سقط من الخوف، فهو واجف. وهذا اللفظ بهذا المعنى لم يَرِد في القرآن إلا مرة واحدة فقط، وذلك قوله تعالى: { قلوب يومئذ واجفة } (النازعات:8). وأما قوله تعالى: { فما أوجفتم عليه من خيل ولا ركاب } (الحشر:6)، فالمراد بـ (الإيجاف) هنا: الإسراع في السير، يقال: وجف الفرس يجف وجيفاً وهو: سرعة السير؛ وأوجفه صاحبه: إذا حمله على السير.
الوجل
(الوجل): استشعار الخوف. يقال: وَجِلَ يَوْجَلُ وَجَلاً: خاف وفزع، فهو وَجِلٌ. وهذا اللفظ جاء في القرآن في خمسة مواضع فقط، جاء بصيغة الاسم في موضعين: أحدهما: قوله تعالى: { قال إنا منكم وجلون } (الحجر:52). ثانيهما: قوله سبحانه: { والذين يؤتون ما آتوا وقلوبهم وجلة } (المؤمنون:60). وجاء في ثلاثة مواضع بصيغة الفعل، منها قوله سبحانه: { الذين إذا ذكر الله وجلت قلوبهم } (الحج:35).
ثم ها هنا بعض الفروق التي تُذكر بين هذه الألفاظ:
الفرق بين الخوف والوجل
الخوف خلاف الطمائنينة. يقال: وجل الرجل يوجل وجلا: إذا قلق ولم يطمئن. ويقال: أنا من هذا على وجل، ومن ذلك على طمأنينة. ولا يقال: على خوف في هذا الموضع. وقوله تعالى: { الذين إذا ذكر الله وجلت قلوبهم } (الأنفال:2)، أي: إذا ذكرت عظمة الله وقدرته، لم تطمئن قلوبهم إلى ما قدموه من الطاعة، وظنوا أنهم مقصرون، فاضطربوا من ذلك، وقلقوا. فليس الوجل من الخوف في شيء.
الفرق بين الخوف والرهبة
الخوف: هو توقع الوعيد. وأما الرهبة فهي انصباب إلى وجهة الهرب، فثمة علاقة بين الرهب والهرب، فصاحبها يهرب أبداً لتوقع العقوبة. ومن علاماتها: حركة القلب إلى الانقباض من داخل، وهربه وإزعاجه عن انبساطه، حتى إنه يكاد أن يبلغ الرهابة في الباطن، مع ظهور الكمد والكآبة على الظاهر.
الفرق بين الخوف والخشية
الخوف يتعلق بالمكروه وبترك المكروه، تقول: خفت زيداً، كما قال تعالى: { يخافون ربهم من فوقهم } (النحل:50). وتقول: خفت المرض، كما قال سبحانه: { ويخافون سوء الحساب }. والخشية تتعلق بمُنْزِل المكروه. ولا يسمى الخوف من نفس المكروه خشية؛ ولهذا قال: { ويخشون ربهم ويخافون سوء الحساب } (الرعد:21).
وفرق بعضهم بين الخوف والخشية، فقال: الخوف تألم النفس من العقاب المتوقع بسبب ارتكاب المنهيات، والتقصير في الطاعات. وهو يحصل لأكثر الخلق، وإن كانت مراتبه متفاوتة جداً، والمرتبة العليا منه لا تحصل إلا للقليل. فالخشية: خوف خاص، وقد يطلقون عليها الخوف. ويؤيد هذا الفرق قوله تعالى واصفاً المؤمنين: { ويخشون ربهم ويخافون سوء الحساب }، حيث ذكر الخشية في جانبه سبحانه، والخوف في جانب الحساب.
الفرق بين الخوف والحذر
الخوف توقع الضرر المشكوك في وقوعه، ومن يتيقن الضرر لم يكن خائفاً له. وكذلك الرجاء لا يكون إلا مع الشك، ومن تيقن النفع لم يكن راجياً له. والحذر توقي الضرر، سواء أكان الضرر مظنوناً أم متيقناً. والحذر يدفع الضرر، والخوف لا يدفعه. ولهذا يقال: خذ حذرك. ولا يقال: خذ خوفك.
الفرق بين الخوف الفزع
الفزع مفاجأة الخوف عند هجوم غارة أو صوت وما أشبه ذلك. وهو انزعاج القلب بتوقع مكروه عاجل. وتقول: فزعت منه، فتعديه بـ (مِن). وتقول: خفته، فتعديه بنفسه. فمعنى خفته، أي: هو نفسه خوفي. ومعنى فزعت منه، أي: هو ابتداء فزعي؛ لأن (مِن) لابتداء الغاية. ويقال: خفت من الله، ولا يقال: فزعت منه.
الفرق بين الجزع والهلع
الجزع أقل مرتبة من الهلع؛ إذ الهلع أسوء الجزع. والإنسان لا يوصف بوصف (الهلع) إلا إذا تحقق فيه الوصفان المذكوران في قوله تعالى: { إذا مسه الشر جزوعا * وإذا مسه الخير منوعا }.
الجزع
(الجزع) هو: حزن يصرف الإنسان عما هو بصدده، ويقطعه عنه. وأصل الجزع: قطع الحبل من نصفه، يقال: جزعته فانجزع. وهو خلاف الصبر. وهذا اللفظ لم يرد في القرآن إلا مرتين، أولاهما: جاء بصيغة الفعل، وذلك قوله سبحانه: { سواء علينا أجزعنا أم صبرنا } (إبراهيم:21). ثانيهما: جاء بصيغة الاسم، وذلك قوله سبحانه: { إذا مسه الشر جزوعا } (المعارج20:).
الحذر
(الحذر): احتراز عن مخيف، يقال: حذر حذرًا وحذرته. وحذار: أي: احذر. وهذا اللفظ جاء في القرآن في سبعة عشر موضعاً، جاء أكثرها بصيغة الفعل، كقوله تعالى: { ويحذركم الله نفسه } (آل عمران:28). وجاء أقلها بصيغة الاسم نحو قوله تعالى: { وإنا لجميع حاذرون } (الشعراء:56).
الخشية
(الخشية): خوف يشوبه تعظيم، وأكثر ما يكون ذلك عن علم بما يُخشى منه. قال تعالى: { إنما يخشى الله من عباده العلماء } (فاطر:28). و(الخشية): حالة تحصل عند الشعور بعظمة الخالق، وهيبته، وخوف الحجب عنه. و(الخشية) أيضاً: تألم القلب بسبب توقع مكروه في المستقبل، يكون تارة بكثرة الجناية من العبد، وتارة بمعرفة جلال الله وهيبته. وخشية الأنبياء من هذا القبيل.
وهذا اللفظ توارد في القرآن في نحو ثلاثة وعشرين موضعاً، جاء أكثرها بصيغة الفعل، كقوله تعالى: { فقولا له قولا لينا لعله يتذكر أو يخشى } (طه:44). وجاء أقلها بصيغة الاسم، كقوله تعالى: { ولا تقتلوا أولادكم خشية إملاق } (الإسراء:31).
الخوف
(الخوف): توقع مكروه عن أمارة مظنونة، أو معلومة، كما أن الرجاء والطمع توقع محبوب عن أمارة مظنونة، أو معلومة. ويضاد الخوف الأمن. ويستعمل ذلك في الأمور الدنيوية والأخروية. قال تعالى: { ويرجون رحمته ويخافون عذابه } (الإسراء:57). و(الخوف) سوط الله، يُقَوِّم به الشاردين من بابه، ويسير بهم إلى صراطه، حتى يستقيم به أمر من كان مغلوباً على رشده. ومن علامته: قصر الأمل، وطول البكاء.
والخوف من الله لا يراد به ما يخطر بالبال من الرعب، كاستشعار الخوف من الأسد، بل إنما يراد به الكف عن المعاصي واختيار الطاعات؛ ولذلك قيل: لا يعد خائفاً من لم يكن للذنوب تاركاً. والتخويف من الله تعالى: هو الحث على التحرز، وعلى ذلك قوله تعالى: { ذلك يخوف الله به عباده } (الزمر:16).
ولفظ (الخوف) جاء في القرآن في نحو خمسة وستين موضعاً، جاء بعضها بصيغة الاسم، كقوله تعالى: { فمن تبع هداي فلا خوف عليهم } (البقرة:38)، وجاء بعضها الآخر بصيغة الفعل، كقوله تعالى: { ليعلم الله من يخافه بالغيب } (المائدة:94).
الرعب
(الرعب) هو: الانقطاع من امتلاء الخوف، يقال: رعبته فرعب رعباً، فهو رعب. والتِّرعابة: الشديد الخوف والفزع. وقد جاء هذا اللفظ في القرآن في خمسة مواضع فقط، منها قوله تعالى: { سنلقي في قلوب الذين كفروا الرعب } (آل عمران:151)، وجاء في مواضعه الخمسة بصيغة الاسم، ولم يأت بصيغة الفعل في القرآن.
الرهبة
(الرهبة) و(الرهب): مخافة مع تحرز واضطراب، تقول: رهبت الشيء رُهْباً ورَهَباً ورهبة. وجاء هذا اللفظ في القرآن وَفْق هذا المعنى في ثمانية مواضع، جاء في خمسة منها بصيغة الفعل، منها قوله تعالى: { هدى ورحمة للذين هم لربهم يرهبون } (الأعراف:154)، وجاء بصيغة الاسم في ثلاثة مواضع، منها قوله تعالى: { ويدعوننا رغبا ورهبا } (الأنبياء:90).
الروع
(الرَّوع): إصابة الرُّوع (القلب). واستعمل فيما ألقي فيه من الفزع، يقال: رعته وروَّعته، وريع فلان: فزع. والأروع: الذي يروع بحسنه، كأنه يُفزِع. وقد جاء هذا اللفظ في القرآن مرة واحدة، وذلك قوله تعالى: { فلما ذهب عن إبراهيم الروع } (هود:74)، أي: الخوف.
الفَرَق
(الفَرَق): الفزع وشدة الخوف، يقال: فَرِقَ فلان: إذا جزع واشتد خوفه. وقد جاء هذا اللفظ في القرآن مرة واحدة بصيغة الفعل، وذلك قوله سبحانه في وصف المنافقين: { ولكنهم قوم يفرقون } (التوبة:56)، أي: يخافون أن يظهروا ما هم عليه.
الفزع
(الفزع): انقباض ونفار يعتري الإنسان من الشيء المخيف، وهو من جنس الجزع. وهذا اللفظ ورد في القرآن في ستة مواضع، ورد في موضعين بصيغة الاسم: أحدهما: قوله تعالى: { لا يحزنهم الفزع الأكبر } (الأنبياء:103). وثانيهما: قوله سبحانه: { وهم من فزع يومئذ آمنون } (النمل:89). وورد في أربعة منها بصيغة الفعل، منها قوله تعالى: { ويوم ينفخ في الصور ففزع من في السماوات ومن في الأرض } (النمل:87).
الهلع
(الهلع): أسوأ الجزع. وهذا اللفظ لم يَرِد في القرآن إلا مرة واحدة فقط، وذلك قوله تعالى: { إن الإنسان خلق هلوعا } (المعارج:19).
الوجف
(الوجف): الاضطراب، يقال: وجف الشيء يجف وجفاً: اضطرب؛ ووجف القلب: خفق؛ ووجف فلان: إذا سقط من الخوف، فهو واجف. وهذا اللفظ بهذا المعنى لم يَرِد في القرآن إلا مرة واحدة فقط، وذلك قوله تعالى: { قلوب يومئذ واجفة } (النازعات:8). وأما قوله تعالى: { فما أوجفتم عليه من خيل ولا ركاب } (الحشر:6)، فالمراد بـ (الإيجاف) هنا: الإسراع في السير، يقال: وجف الفرس يجف وجيفاً وهو: سرعة السير؛ وأوجفه صاحبه: إذا حمله على السير.
الوجل
(الوجل): استشعار الخوف. يقال: وَجِلَ يَوْجَلُ وَجَلاً: خاف وفزع، فهو وَجِلٌ. وهذا اللفظ جاء في القرآن في خمسة مواضع فقط، جاء بصيغة الاسم في موضعين: أحدهما: قوله تعالى: { قال إنا منكم وجلون } (الحجر:52). ثانيهما: قوله سبحانه: { والذين يؤتون ما آتوا وقلوبهم وجلة } (المؤمنون:60). وجاء في ثلاثة مواضع بصيغة الفعل، منها قوله سبحانه: { الذين إذا ذكر الله وجلت قلوبهم } (الحج:35).
ثم ها هنا بعض الفروق التي تُذكر بين هذه الألفاظ:
الفرق بين الخوف والوجل
الخوف خلاف الطمائنينة. يقال: وجل الرجل يوجل وجلا: إذا قلق ولم يطمئن. ويقال: أنا من هذا على وجل، ومن ذلك على طمأنينة. ولا يقال: على خوف في هذا الموضع. وقوله تعالى: { الذين إذا ذكر الله وجلت قلوبهم } (الأنفال:2)، أي: إذا ذكرت عظمة الله وقدرته، لم تطمئن قلوبهم إلى ما قدموه من الطاعة، وظنوا أنهم مقصرون، فاضطربوا من ذلك، وقلقوا. فليس الوجل من الخوف في شيء.
الفرق بين الخوف والرهبة
الخوف: هو توقع الوعيد. وأما الرهبة فهي انصباب إلى وجهة الهرب، فثمة علاقة بين الرهب والهرب، فصاحبها يهرب أبداً لتوقع العقوبة. ومن علاماتها: حركة القلب إلى الانقباض من داخل، وهربه وإزعاجه عن انبساطه، حتى إنه يكاد أن يبلغ الرهابة في الباطن، مع ظهور الكمد والكآبة على الظاهر.
الفرق بين الخوف والخشية
الخوف يتعلق بالمكروه وبترك المكروه، تقول: خفت زيداً، كما قال تعالى: { يخافون ربهم من فوقهم } (النحل:50). وتقول: خفت المرض، كما قال سبحانه: { ويخافون سوء الحساب }. والخشية تتعلق بمُنْزِل المكروه. ولا يسمى الخوف من نفس المكروه خشية؛ ولهذا قال: { ويخشون ربهم ويخافون سوء الحساب } (الرعد:21).
وفرق بعضهم بين الخوف والخشية، فقال: الخوف تألم النفس من العقاب المتوقع بسبب ارتكاب المنهيات، والتقصير في الطاعات. وهو يحصل لأكثر الخلق، وإن كانت مراتبه متفاوتة جداً، والمرتبة العليا منه لا تحصل إلا للقليل. فالخشية: خوف خاص، وقد يطلقون عليها الخوف. ويؤيد هذا الفرق قوله تعالى واصفاً المؤمنين: { ويخشون ربهم ويخافون سوء الحساب }، حيث ذكر الخشية في جانبه سبحانه، والخوف في جانب الحساب.
الفرق بين الخوف والحذر
الخوف توقع الضرر المشكوك في وقوعه، ومن يتيقن الضرر لم يكن خائفاً له. وكذلك الرجاء لا يكون إلا مع الشك، ومن تيقن النفع لم يكن راجياً له. والحذر توقي الضرر، سواء أكان الضرر مظنوناً أم متيقناً. والحذر يدفع الضرر، والخوف لا يدفعه. ولهذا يقال: خذ حذرك. ولا يقال: خذ خوفك.
الفرق بين الخوف الفزع
الفزع مفاجأة الخوف عند هجوم غارة أو صوت وما أشبه ذلك. وهو انزعاج القلب بتوقع مكروه عاجل. وتقول: فزعت منه، فتعديه بـ (مِن). وتقول: خفته، فتعديه بنفسه. فمعنى خفته، أي: هو نفسه خوفي. ومعنى فزعت منه، أي: هو ابتداء فزعي؛ لأن (مِن) لابتداء الغاية. ويقال: خفت من الله، ولا يقال: فزعت منه.
الفرق بين الجزع والهلع
الجزع أقل مرتبة من الهلع؛ إذ الهلع أسوء الجزع. والإنسان لا يوصف بوصف (الهلع) إلا إذا تحقق فيه الوصفان المذكوران في قوله تعالى: { إذا مسه الشر جزوعا * وإذا مسه الخير منوعا }.
الأحد 16 مارس - 16:45 من طرف love for ever
» عالم مصريات ألماني يضع نظرية جديدة عن أصل الاهرام
الثلاثاء 24 ديسمبر - 9:08 من طرف adel.ebied.14
» فرح جامد آخر حاجه
الأحد 11 مارس - 7:46 من طرف عمرو سليم
» ملحمة الثورة في السويس
الأربعاء 27 أبريل - 3:54 من طرف عادل
» موقعة الجمل 2-2-2011
الأحد 24 أبريل - 10:28 من طرف عادل
» معركة قصر النيل في يوم جمعة الشهداء (الغضب) 28 -1 - 2011
السبت 23 أبريل - 3:10 من طرف عادل
» احداث يوم 25 يناير في ميدان المطرية
السبت 23 أبريل - 1:24 من طرف عادل
» تفاصيل يوم الغضب "25 يناير" لحظة بلحظة
السبت 23 أبريل - 1:20 من طرف عادل
» كتاب حقيقة البهائية لدكتور مصطفى محمود
الجمعة 22 أبريل - 8:01 من طرف هشام الصفطي
» لماذا قامت الثورة ؟
الخميس 21 أبريل - 7:51 من طرف Marwan(Mark71)
» مواهب خرجت من رحم الثورة
الخميس 21 أبريل - 2:55 من طرف سعاد خليل
» تفاصيل يوم الغضب الثالث "27 يناير" لحظة بلحظة
الأربعاء 20 أبريل - 3:52 من طرف صبري محمود
» تفاصيل يوم الغضب الثاني "26 يناير" لحظة بلحظة
الأربعاء 20 أبريل - 3:39 من طرف صبري محمود
» مصابي موقعة الجمل في يوم 2-2- 2011
الثلاثاء 19 أبريل - 13:24 من طرف عادل
» الثورة المصرية بالطريقة الهتلرية
الثلاثاء 19 أبريل - 13:19 من طرف عادل
» المتحولون
الثلاثاء 19 أبريل - 10:28 من طرف عادل
» دعوات للنزول للمشاركة في يوم 25
الإثنين 18 أبريل - 20:51 من طرف عادل
» لقاءات مع بعض الثوار بعيدا عن برامج التوك شو
الإثنين 18 أبريل - 0:15 من طرف عادل
» الثورة الضاحكة ( مواقف وطرائف )
الأحد 17 أبريل - 23:20 من طرف عادل
» يوميات الثورة فيلم وثائقي من انتاج bbc
الأحد 17 أبريل - 20:21 من طرف عادل
» احداث ثلاثاء الصمود 8-2-2011 في سوهاج
الأحد 17 أبريل - 20:07 من طرف عادل
» احداث ثلاثاء الصمود 8-2-2011 في مدينة جرجا بسوهاج
الأحد 17 أبريل - 19:54 من طرف عادل
» احداث يوم الغضب 25 يناير في محطة الرمل بالاسكندرية
الأحد 17 أبريل - 4:00 من طرف عادل
» احداث يوم الغضب 25 يناير في شبرا
الأحد 17 أبريل - 2:12 من طرف عادل
» احداث يوم جمعة الشهداء ( الغضب ) في شبرا
الأحد 17 أبريل - 1:36 من طرف عادل
» احداث يوم جمعة الشهداء ( الغضب ) في حدائق القبة
الأحد 17 أبريل - 0:44 من طرف عادل
» احداث يوم جمعة الشهداء ( الغضب ) في ميدان المطرية
الأحد 17 أبريل - 0:10 من طرف عادل
» يوم 24 يناير ما قبل ساعة الصفر
الخميس 14 أبريل - 21:45 من طرف عادل
» اول ساعة ثورة
الخميس 14 أبريل - 20:47 من طرف عادل
» ثم ماذا بعد ؟
الخميس 14 أبريل - 19:18 من طرف عادل
» ذكريات اول ايام الثورة
الخميس 14 أبريل - 19:13 من طرف عادل
» ندااااااااء
الخميس 23 ديسمبر - 13:58 من طرف love for ever
» دحمبيش الغربيه
الخميس 23 ديسمبر - 13:53 من طرف love for ever
» الحجاب والنقاب في مصر
الخميس 23 ديسمبر - 13:52 من طرف love for ever
» كل سنه وكلكوا طيبيبن
الإثنين 15 نوفمبر - 13:44 من طرف love for ever
» لماذا الصمت والسكوت عن هؤلاء
الأحد 31 أكتوبر - 5:57 من طرف هادي
» شخصيات خلبية وهزلية
الأحد 31 أكتوبر - 5:47 من طرف هادي
» msakr2006
السبت 30 أكتوبر - 5:49 من طرف marmar
» ente7ar007
السبت 30 أكتوبر - 5:46 من طرف marmar
» Nancy
السبت 30 أكتوبر - 5:44 من طرف marmar
» waleed ali
السبت 30 أكتوبر - 5:42 من طرف marmar
» hamedadelali
السبت 30 أكتوبر - 5:41 من طرف marmar
» ياسر عشماوى عبدالفتاح
السبت 30 أكتوبر - 5:39 من طرف marmar
» علي عبد الله رحاحلة
السبت 30 أكتوبر - 5:38 من طرف marmar
» sheriefadel
السبت 30 أكتوبر - 5:36 من طرف marmar
» خالد احمد عدوى
السبت 30 أكتوبر - 5:33 من طرف marmar
» khaled
السبت 30 أكتوبر - 5:29 من طرف marmar
» yasser attia
السبت 30 أكتوبر - 5:28 من طرف marmar
» abohmaid
السبت 30 أكتوبر - 5:26 من طرف marmar
» ملك الجبل
السبت 30 أكتوبر - 5:24 من طرف marmar
» elcaptain
السبت 30 أكتوبر - 5:21 من طرف marmar
» حاتم حجازي
السبت 30 أكتوبر - 5:20 من طرف marmar
» aka699
السبت 30 أكتوبر - 5:19 من طرف marmar
» wasseem
السبت 30 أكتوبر - 5:16 من طرف marmar
» mohammedzakarea
السبت 30 أكتوبر - 5:14 من طرف marmar
» حيدر
السبت 30 أكتوبر - 5:12 من طرف marmar
» hamadafouda
السبت 30 أكتوبر - 5:10 من طرف marmar
» كل سنه وألأمه الأسلاميه بخير
الجمعة 24 سبتمبر - 4:02 من طرف love for ever
» same7samir
الأحد 18 يوليو - 9:26 من طرف love for ever
» تامر الباز
الجمعة 9 يوليو - 7:31 من طرف love for ever
» تعالوا نلضم اسمينا الفلة جنب الياسمينا
الجمعة 11 يونيو - 7:37 من طرف love for ever
» امجد
الأحد 16 مايو - 8:42 من طرف marmar
» ahmedelmorsi
الأحد 16 مايو - 8:40 من طرف marmar
» محمد امين
الأحد 16 مايو - 8:38 من طرف marmar
» MrMoha12356
الأحد 16 مايو - 8:36 من طرف marmar
» نوسه الحلو
الأحد 16 مايو - 8:34 من طرف marmar
» ibrahem545
الأحد 16 مايو - 8:32 من طرف marmar
» يوسف محمد السيد
الأحد 16 مايو - 8:30 من طرف marmar
» memo
الأحد 16 مايو - 8:27 من طرف marmar
» هاكلن
الأحد 16 مايو - 8:25 من طرف marmar
» لماذا نريد التغيير
السبت 15 مايو - 22:02 من طرف نرمين عبد الله
» دعوة للتوقيع "فعليا" على بيان الجمعية الوطنية للتغيير
السبت 15 مايو - 8:13 من طرف طائر الليل الحزين
» السياسيون والتغيير السياسي في مصر
الخميس 13 مايو - 5:40 من طرف osman_hawa
» الفساد في مصر بلا حدود 2
الخميس 13 مايو - 3:07 من طرف osman_hawa
» الفساد في مصر بلا حدود
الخميس 13 مايو - 2:56 من طرف osman_hawa
» العمال والتغيير السياسي في مصر
الخميس 13 مايو - 2:23 من طرف osman_hawa
» رجال الأعمال والتغيير السياسي في مصر
الخميس 13 مايو - 1:43 من طرف osman_hawa
» الطلبة و التغيير السياسي في مصر
الخميس 13 مايو - 1:16 من طرف osman_hawa
» الأدباء و التغيير السياسي في مصر
الخميس 13 مايو - 0:57 من طرف osman_hawa
» فلاحون مصر و التغيير السياسي
الخميس 13 مايو - 0:41 من طرف osman_hawa
» علماء مصر و التغيير السياسي
الخميس 13 مايو - 0:30 من طرف osman_hawa
» معا ننقذ فؤادة
الإثنين 26 أبريل - 21:49 من طرف marmar
» وثيقة المثقفين لتأييد البرادعى
الإثنين 26 أبريل - 5:34 من طرف طائر الليل الحزين
» نوام بالبرطمان يطالبون باطلاق الرصاص علي المطالبين بالاصلاحات الدستورية
الإثنين 26 أبريل - 4:28 من طرف طائر الليل الحزين
» أول مناظرة رئاسية بين أيمن نور وحمدين صباحي
الإثنين 26 أبريل - 4:17 من طرف طائر الليل الحزين
» لقاءقناة العربيه مع الدكتور محمد البرادعي
الإثنين 26 أبريل - 2:31 من طرف طائر الليل الحزين
» مبارك يهنئ إسرائيل بعيد تأسيسها واحتلال فلسطين وهزيمتها لمصر
الجمعة 23 أبريل - 11:33 من طرف love for ever
» حوده
الخميس 22 أبريل - 10:47 من طرف marmar
» وليد الروبى
الخميس 22 أبريل - 7:55 من طرف اشرف
» dr.nasr
الخميس 22 أبريل - 7:52 من طرف اشرف
» المشير أحمد إسماعيل
الإثنين 19 أبريل - 9:44 من طرف osman_hawa
» تحية اعزاز وتقدير في يوم العزة والكرامة, الي شهداء 10 رمضان
الإثنين 19 أبريل - 9:03 من طرف osman_hawa
» wessam
الإثنين 19 أبريل - 7:26 من طرف اشرف
» عذب ابها
الإثنين 19 أبريل - 7:23 من طرف اشرف
» soma
الإثنين 19 أبريل - 7:22 من طرف اشرف
» islam abdou
الإثنين 19 أبريل - 7:18 من طرف اشرف
» رسالة ترحيب
الإثنين 19 أبريل - 7:05 من طرف marmar
» الحقيقة حول ما حدث يوم 6 ابريل
السبت 17 أبريل - 10:44 من طرف marmar
» اصول العقائد البهائيه
السبت 17 أبريل - 10:20 من طرف marmar