من المعرفة
لاجين
الملك المنصور حسام الدين لاجين المنصوري بالإنجليزية Lagin ، ويعرف بإسم لاجين ، هو سلطان من المماليك البحرية تولى عرش مصر في الفترة (1297 - 1299).
خلفية تاريخية
هو السلطان الملك المنصور حسام الدين لاجين بن عبد الله المنصوري سلطان الديار المصرية تسلطن بعد خلع الملك العادل كتبغا المنصوري كما تقدم ذكره في 10 صفر 696 هـ.
وأصل لاجين هذا مملوك للملك المنصور قلاوون اشتراه ورباه وأعتقه ورقاه إلى أن جعله من جملة مماليكه فلما تسلطن أمره وجعله نائبًا بقلعة دمشق. [1]
فلما خرج الأمير سيف الدين سنقر الأشقر عن طاعة الملك المنصور قلاوون وتسلطن بدمشق وتلقب بالملك الكامل وملك قلعة دمشق قبض على لاجين هذا وحبسه مدة إلى أن انكسر سنقر الأشقر وملك الأمير علم الدين سنجر الحلبي دمشق أخرجه من محبسه ودام لاجين بدمشق إلى أن ورد مرسوم الملك المنصور قلاوون باستقرار لاجين هذا في نيابة دمشق دفعة واحدة فوليها ودام بها إحدى عشرة سنة إلى أن عزله الملك الأشرف خليل بن قلاوون بالشجاعي ثم قبض عليه ثم أطلقه بعد أشهر ثم قبض عليه ثانيًا مع جماعة أمراء وهم: الأمير سنقر الأشقر المقدم ذكره الذي كان تسلطن بدمشق وتلقب بالملك الكامل والأمير ركن الدين طقصو الناصري حمو لاجين هذا والأمير سيف الدين جرمك الناصري والأمير بلبان الهاروني وغيرهم فخنقوا الجميع وما بقي غير لاجين هذا فقدموه ووضعوا الوتر في حلقه وجذب الوتر فانقطع وكان الملك الأشرف حاضرًا فقال لاجين: يا خوند أيش لي ذنب! ما لي ذنب إلا أن صهري طقصو ها هو قد هلك وأنا أطلق ابنته فرق له خشداشيته وقبلوا الأرض وسألوا السلطان فيه وضمنوه فأطلقه وخلع عليه وأعطاه إمرة مائة فارس بالديار المصرية وجعله سلاح دار.
الصعود إلى السلطة
إختفى لاجين أشهرًا إلى أن أصلح أمره الأمير كتبغا وأخرجه وخلع عليه الملك الناصر محمد بن قلاوون كما تقدم وجعله على عادته. كل ذلك بسفارة الأمير كتبغا.
ثم لما تسلطن كتبغا جعله نائب سلطنته بل قسيم مملكته واستمر لاجين على ذلك حتى سافر الملك العادل كتبغا إلى البلاد الشامية وأصلح أمورها وعاد إلى نحو الديار المصرية وسار حتى نزل بمنزلة اللجون اتفق لاجين هذا مع جماعة من أكابر الأمراء على قتل الملك العادل كتبغا ووثبوا عليه بالمنزلة المذكورة وقتلوا الأميرين: بتخاص وبكتوت الأزرق العادليين وكانا من أكابر مماليك الملك العادل كتبغا وأمرائه واختبط العسكر وبلغ الملك العادل كتبغا ذلك ففاز بنفسه وركب في خمسة من خواصه وتوجه إلى دمشق. وقد حكينا ذلك كله في ترجمة كتبغا.
فاستولى عند ذلك لاجين على الخزائن والدهليز وبرك السلطنة وساق الجميع أمامه إلى مدينة غزة. وبايعوه الأمراء بالسلطنة بعد شروط اشترطوها الأمراء عليه حسب ما يأتي ذكرها في محله. وسار الجميع إلى نحو الديار المصرية حتى دخلوها وملكوا القلعة بغير مدافع وجلس لاجين هذا على كرسي المملكة في يوم الجمعة المقدم ذكره.
وتم أمره وخلع على الأمراء بعدة وظائف وهم: الأمير شمس الدين قرا سنقر المنصوري بنيابة السلطنة بالديار المصرية عوضًا عن نفسه وخلع على الأمير قبجق المنصوري بنيابة الشام عوضًا عن الأمير أغزلو العادلي وعلى عدة أمراء أخر.
ثم ركب الملك المنصور لاجين بعد ذلك من قلعة الجبل في يوم الاثنين العشرين من صفر بأبهة السلطنة وعليه الخلعة الخليفتية وخرج إلى ظاهر القاهرة إلى جهة قبة النصر ثم عاد من باب النصر وشق القاهرة إلى أن خرج من باب زويلة والأمراء والعساكر بين يديه وحمل الأمير بدر الدين بيسري الجتر على رأسه وطلع إلى القلعة. وخلع أيضًا على الأمراء وأرباب الوظائف على العادة. واستمر في السلطنة وحسنت سيرته وباشر الأمور بنفسه وأحبه الناس لولا مملوكه منكوتمر فإنه كان صبيًا مذموم السيرة. ولما كان يوم الثلاثاء منتصف ذي القعدة من سنة ست وتسعين وستمائة قبض السلطان الملك المنصور لاجين على الأمير شمس الدين قرا سنقر المنصوري نائب السلطنة وحبسه وولى مملوكه منكوتمر المذكور نيابة السلطنة عوضه فعظم ذلك على أكابر الأمراء في الباطن.
.ثم بعد أيام ركب السلطان الملك المنصور لاجين ولعب الكرة بالميدان فتقنطر به الفرس فوقع من عليه وتهشم جميع بدنه وانكسرت يده وبعض أضلاعه ووهن عظمه وضعفت حركته وبقي يعلم عنه مملوكه ونائبه سيف الدين منكوتمر وأيس من نفسه.
كل ذلك والأمراء راضون بما يفعله منكوتمر لأجل خاطره إلى أن من الله تعالى عليه بالعافية وركب ولما ركب زينت له القاهرة ومصر والبلاد الشامية لعافيته وفرح الناس بعافيته فرحًا شديدًا خصوصا الحرافيش فإنه لما ركب بعد عافيته قال له واحد من الحرافشة: يا قضيب الذهب بالله أرني يدك فرفع إليه يده وهو ماسك المقرعة وضرب بها رقبة الحصان الذي تحته. وكان ركوبه في حادي عشرين صفر من سنة سبع وتسعين وستمائة.
ثم جهز السلطان الملك المنصور العساكر إلى البلاد الشامية لغزو سيس وغيرها وعليهم الأمير علم الدين سنجر الدواداري وغيره من الأمراء وسارت العساكر من الديار المصرية إلى البلاد الشامية وفتحت تل حمدون وتل باشر وقلعة مرعش وجاء الأمير علم الدين سنجر الدواداري حجر في رجله عطله عن الركوب في أيام الحصار. أستشهد الأمير علم الدين سنجر المعروف بطقصبا وجرح جماعة كثيرة من العسكر والأمراء. ثم إن الملك المنصور قبض على الأمير عز الدين أيبك الحموي المعزول عن نيابة دمشق قبل تاريخه بمدة سنين وعلى الأمير سنقر شاه الظاهري لأمر بلغه عنهما.
ثم في أواخر صفر أخرج السلطان الملك المنصور لاجين الملك الناصر محمد بن قلاوون من الديار المصرية إلى الكرك ليقيم بها وفي خدمته الأمير جمال الدين آقوش أستاذ دار الملك المنصور فنزل الملك الناصر محمد بحواشيه من قلعة الجبل وسافر حتى وصل إلى الكرك ثم بدا للسلطان الملك المنصور هذا أن يعمل الروك بالديار المصرية وهو الروك الحسامي فلما كان يوم سادس جمادى الأولى من سنة سبع وتسعين وستمائة ابتدأ عمل الروك والشروع فيه في إقطاعات الأمراء وأخباز الحلقة والأجناد وجميع عساكر الديار المصرية واستمروا في عمله إلى يوم الاثنين ثامن شهر رجب من سنة سبع وتسعين وستمائة وفرقت المثالات على الأمراء والمقدمين.
وفي اليوم العاشر ضرع نائب السلطنة الأمير سيف الدين منكوتمر في تفرقة المثالات على الحلقة والبحرية ومماليك السلطان وغير ذلك فكان كل من وقع له مثال لا سبيل له إلى المراجعة فيه فمن الجند من سعد ومنهم من شقي وأفرد للخاص أعمال الجيزية بتمامها وكمالها ونواحي الصفقة الإتفيحية وثغر دمياط والإسكندرية ونواحي معينة من البلاد القبلية والبحرية وعين لمنكوتمر من النواحي ما اختاره لنفسه وأصحابه وكان الحكم في التعيين لداوين منكوتمر والاختيار لهم في التفرقة وكان الذي باشر هذا الروك وعمله من الأمراء الأمير بدر الدين بيليك الفارسي الحاجب والأمير بهاء الدين قراقوش الطواشي الظاهري. وقال الشيخ صلاح الدين الصفدي: وكان مدة عمل الروك ثمانية أشهر إلا أيامًا قلائل. ثم تقنطر السلطان الملك المنصور لاجين عن فرسه في لعب الكرة انتهى كلام الصفدي.
فلما فرغت الأوراق على ما ذكرنا جلس السلطان الملك المنصور لاجين لتفرقة المثالات على الأمراء والمقدمين فأخذوها وهم غير راضين بذلك وتبين للسلطان من وجوه الأمراء الكراهة فأراد زيادة العبرة في الإقطاعات فمنعه نائبه منكوتمر من ذلك وحذره فتح هذا الباب فإنه يخشى أن يعجز السلطان عن سده وتكفل له منكوتمر بإتمام العرض فيما قد عمل برسم السلطان ولمن كان له تعلق في هذا العمل من الأمراء وغيرهم أن يرفعوا شكايتهم إلى النائب وتصدى منكوتمر لتفرقة إقطاعات أجناد الحلقة فجلس في شباك النيابة بالقلعة ووقف الحجاب بين يديه وأعطى لكل تقدمة مثالاتها فتناولوها على كره منهم وخافوا أن يكلموا منكوتمر لسوء خلقه وسرعة بطشه وتمادى الحال على ذلك عدة أيام.
وكانت أجناد الحلقة قد تناقصت أحوالهم عن أيام الملك المنصور قلاوون فإنهم كانوا على أن أقل عبرة الإقطاعات وأضعف متحصلاتها عشرة آلاف درهم وما فوق ذلك إلى ثلاثين ألف درهم وهي أعلاها فرجع الأمر في هذا الروك إلى أن استقر أكثر الإقطاعات عشرين ألفًا إلى ما دونها فقل لذلك رزق الأجناد فإنه صار من كان متحصله عشرين ألفًا رجع إلى عشرة آلاف ومن كان عبرة إقطاعه عشرة آلاف بقيت خمسة آلاف فشق ذلك على الجند ولم يرضوه إلا أنهم خشوا التنكيل من منكوتمر وكانت فيهم بقية من أهل القوة والشجاعة فتقدموا إلى النائب منكوتمر وألقوا مثالاتهم وقالوا: إنا لا نعتد قط بمثل هذه الإقطاعات ونحن إما أن نخدم الأمراء وإلا بطلنا فعظم قولهم على النائب وأغضبه وأمر الحجاب بضربهم وساقهم إلى السجن فشفع فيهم الأمراء فلم يقبل شفاعتهم وأقبل منكوتمر على من حضر من الأمراء والمقدمين وغيرهم فأوسعهم سبًا وملأهم تقريعًا وتعنيفًا حتى وغر صدورهم وغير نياتهم فانصرفوا وقد عولوا على عمل الفتنة وبلغ السلطان ذلك فعنف منكوتمر ولامه وأخرج الأجناد من السجن بعد أيام.
وكان عمل هذا الروك وتفرقته من أكبر الأسباب وأعظمهما في فتك الأمراء بالسلطان الملك المنصور لاجين وقتله وقتل نائبه منكوتمر المذكور. على ما سيأتي ذكره. وكان هذا الروك أيضًا سببًا كبيرًا في إضعاف الجند بديار مصر وإتلافهم فإنه لم يعمل فيه عمل طائل ولا حصل لأحد منهم زيادة يرضاها وإنما توفر من البلاد جزء كبير. فلما قتل الملك المنصور لاجين تقسمها الأمراء زيادة على ماكان بيدهم انتهى.
ثم إن السلطان الملك المنصور لاجين جهز الأمير جمال الدين آقوش الأفرم الصغير والأمير سيف الدين حمدان بن صلغاي إلى البلاد الشامية وعلى أيديهم مراسيم شريفة بخروج العساكر الشامية وخروج نائب الشام الأمير قبجق المنصوري بجميع أمراء دمشق حتى حواشي الأمير أرجواش نائب قلعة دمشق فوصلوا إلى دمشق وألحوا في خروج العسكر ونوهوا بأن التتار قاصدون البلاد فخرج نائب الشام بعساكر دمشق في ليلة الخميس رابع عشر المحرم من سنة ثمان وتسعين وستمائة. ووقع لقبجق نائب الشام المذكور في هذه السفرة أمور أوجبت عصيانه وخروجه من البلاد الحلبية بمن معه من الأمراء ومماليكه إلى غازان ملك التتار. وكان الذي توجه معه من أكابر الأمراء: بكتمر السلاح دار وألبكي وبيغار وغيرهم في جمع كثير وكان خروجهم في ليلة الثلاثاء ثامن شهر ربيع الأخر.
وسبب خروج قبجق عن الطاعة وتوجهه أنه كان ورد عليه مرسوم السلطان بالقبض على هؤلاء الأمراء المذكورين وغيرهم ففطن الأمراء بذلك فهرب منهم من هرب وبقي هؤلاء فجاؤوا إلى قبجق وهو نازل على حمص فطلبوا منه أمانًا فأمنهم وحلف لهم وبعث قبجق إلى السلطان يطلب منه أمانًا لهم فأبطأ عليه الأمان ثم خشن عليه بعض كابر أمراء دمشق في القول بسببهم فعلم قبجق أن ذلك الكلام من قبل السلطان فغضب وخرج على حمية وتبعه الأمير عز الدين بن صبرا والملك الأوحد وجماعة من مشايخ الأمراء يسترضونه فلم يرجع وركب هو ومن معه من حواشيه ومن الأمراء المذكورين وسار حتى وصل ماردين والتقى مع مقدم التتار فخدمهم مقدم التتار وأخذهم وتوجه بأطلاب التتار وعساكره إلى أن وصلوا إلى غازان ملك التتار وهو نازل بأرض السيب من أعمال واسط.
فلما قدم قبجق ومن معه على غازان سر بهم وأكرمهم ووعدهم ومناهم وأعطى لكل أمير عشرة آلاف دينار ولكل مملوك مائة دينار وللمماليك الصغار مع الركبدارية خمسين دينارًا وكل دينار من هذه الدنانير صرفه باثني عشر درهمًا ثم أقطع الأمير قبجق المذكور مدينة همذان وأعمالها فلم يقبل قبجق واعتذر أن ليس له قصد إلا أن يكون في صحبة السلطان الملك غازان ليرى وجهه في كل وقت! فأجابه غازان إلى ما سأله وأعجبه ذلك منه. وكان لما خرج قبجق من حمص إلى جهة التتار وبلغ أمراء دمشق ذلك خرج في طلبه الأمير كجكن والأمير أيدغدي شقير بمماليكهم ومعهم أيضًا جماعة من عسكر الشام فوجدوه قد قطع الفرات ولحقوا بعض ثقله. وعند وصول قبجق ومن معه إلى غازان بلغه قتل السلطان الملك المنصور لاجين بالديار المصرية وكان خبر قتل السلطان أيضًا بلغ الأمير كجكن والأمير أيدغدي لما خرجوا في أثر قبجق فانحلت عزائمهم عن اللحوق بقبجق ورجعوا عنه وإلا كانوا لحقوه وقاتلوه. وأما أمر السلطان الملك المنصور حسام الدين لاجين صاحب الترجمة فإنه لما أخذ في قبض من استوحش منهم من الأمراء وغيرهم وزاد في ذلك بإشارة مملوكه منكوتمر استوحش الناس منه ونفرت قلوبهم وأجمعوا على عمل فتنة.
ثم فوض لمملوكه منكوتمر جميع أمور المملكة فاستبد منكوتمر بوظائف الملك ومهماته. وانتهى حال أستاذه الملك المنصور معه إلى أن صار إذا رسم الملك المنصور لاجين مرسومًا أو كتب لأحد توقيعًا وليس هو بإشارة منكوتمر يأخذه منكوتمر من يد المعطى له ويمزقه في الملأ ويرده ويمنع أستاذه منه فعند ذلك استثقل الأمراء وطأة منكوتمر وعلموا أن أستاذه الملك المنصور لا يسمع فيه كلام متكلم فعملوا على قتل أستاذه الملك المنصور لاجين.
لاجين
الملك المنصور حسام الدين لاجين المنصوري بالإنجليزية Lagin ، ويعرف بإسم لاجين ، هو سلطان من المماليك البحرية تولى عرش مصر في الفترة (1297 - 1299).
خلفية تاريخية
هو السلطان الملك المنصور حسام الدين لاجين بن عبد الله المنصوري سلطان الديار المصرية تسلطن بعد خلع الملك العادل كتبغا المنصوري كما تقدم ذكره في 10 صفر 696 هـ.
وأصل لاجين هذا مملوك للملك المنصور قلاوون اشتراه ورباه وأعتقه ورقاه إلى أن جعله من جملة مماليكه فلما تسلطن أمره وجعله نائبًا بقلعة دمشق. [1]
فلما خرج الأمير سيف الدين سنقر الأشقر عن طاعة الملك المنصور قلاوون وتسلطن بدمشق وتلقب بالملك الكامل وملك قلعة دمشق قبض على لاجين هذا وحبسه مدة إلى أن انكسر سنقر الأشقر وملك الأمير علم الدين سنجر الحلبي دمشق أخرجه من محبسه ودام لاجين بدمشق إلى أن ورد مرسوم الملك المنصور قلاوون باستقرار لاجين هذا في نيابة دمشق دفعة واحدة فوليها ودام بها إحدى عشرة سنة إلى أن عزله الملك الأشرف خليل بن قلاوون بالشجاعي ثم قبض عليه ثم أطلقه بعد أشهر ثم قبض عليه ثانيًا مع جماعة أمراء وهم: الأمير سنقر الأشقر المقدم ذكره الذي كان تسلطن بدمشق وتلقب بالملك الكامل والأمير ركن الدين طقصو الناصري حمو لاجين هذا والأمير سيف الدين جرمك الناصري والأمير بلبان الهاروني وغيرهم فخنقوا الجميع وما بقي غير لاجين هذا فقدموه ووضعوا الوتر في حلقه وجذب الوتر فانقطع وكان الملك الأشرف حاضرًا فقال لاجين: يا خوند أيش لي ذنب! ما لي ذنب إلا أن صهري طقصو ها هو قد هلك وأنا أطلق ابنته فرق له خشداشيته وقبلوا الأرض وسألوا السلطان فيه وضمنوه فأطلقه وخلع عليه وأعطاه إمرة مائة فارس بالديار المصرية وجعله سلاح دار.
الصعود إلى السلطة
إختفى لاجين أشهرًا إلى أن أصلح أمره الأمير كتبغا وأخرجه وخلع عليه الملك الناصر محمد بن قلاوون كما تقدم وجعله على عادته. كل ذلك بسفارة الأمير كتبغا.
ثم لما تسلطن كتبغا جعله نائب سلطنته بل قسيم مملكته واستمر لاجين على ذلك حتى سافر الملك العادل كتبغا إلى البلاد الشامية وأصلح أمورها وعاد إلى نحو الديار المصرية وسار حتى نزل بمنزلة اللجون اتفق لاجين هذا مع جماعة من أكابر الأمراء على قتل الملك العادل كتبغا ووثبوا عليه بالمنزلة المذكورة وقتلوا الأميرين: بتخاص وبكتوت الأزرق العادليين وكانا من أكابر مماليك الملك العادل كتبغا وأمرائه واختبط العسكر وبلغ الملك العادل كتبغا ذلك ففاز بنفسه وركب في خمسة من خواصه وتوجه إلى دمشق. وقد حكينا ذلك كله في ترجمة كتبغا.
فاستولى عند ذلك لاجين على الخزائن والدهليز وبرك السلطنة وساق الجميع أمامه إلى مدينة غزة. وبايعوه الأمراء بالسلطنة بعد شروط اشترطوها الأمراء عليه حسب ما يأتي ذكرها في محله. وسار الجميع إلى نحو الديار المصرية حتى دخلوها وملكوا القلعة بغير مدافع وجلس لاجين هذا على كرسي المملكة في يوم الجمعة المقدم ذكره.
وتم أمره وخلع على الأمراء بعدة وظائف وهم: الأمير شمس الدين قرا سنقر المنصوري بنيابة السلطنة بالديار المصرية عوضًا عن نفسه وخلع على الأمير قبجق المنصوري بنيابة الشام عوضًا عن الأمير أغزلو العادلي وعلى عدة أمراء أخر.
ثم ركب الملك المنصور لاجين بعد ذلك من قلعة الجبل في يوم الاثنين العشرين من صفر بأبهة السلطنة وعليه الخلعة الخليفتية وخرج إلى ظاهر القاهرة إلى جهة قبة النصر ثم عاد من باب النصر وشق القاهرة إلى أن خرج من باب زويلة والأمراء والعساكر بين يديه وحمل الأمير بدر الدين بيسري الجتر على رأسه وطلع إلى القلعة. وخلع أيضًا على الأمراء وأرباب الوظائف على العادة. واستمر في السلطنة وحسنت سيرته وباشر الأمور بنفسه وأحبه الناس لولا مملوكه منكوتمر فإنه كان صبيًا مذموم السيرة. ولما كان يوم الثلاثاء منتصف ذي القعدة من سنة ست وتسعين وستمائة قبض السلطان الملك المنصور لاجين على الأمير شمس الدين قرا سنقر المنصوري نائب السلطنة وحبسه وولى مملوكه منكوتمر المذكور نيابة السلطنة عوضه فعظم ذلك على أكابر الأمراء في الباطن.
.ثم بعد أيام ركب السلطان الملك المنصور لاجين ولعب الكرة بالميدان فتقنطر به الفرس فوقع من عليه وتهشم جميع بدنه وانكسرت يده وبعض أضلاعه ووهن عظمه وضعفت حركته وبقي يعلم عنه مملوكه ونائبه سيف الدين منكوتمر وأيس من نفسه.
كل ذلك والأمراء راضون بما يفعله منكوتمر لأجل خاطره إلى أن من الله تعالى عليه بالعافية وركب ولما ركب زينت له القاهرة ومصر والبلاد الشامية لعافيته وفرح الناس بعافيته فرحًا شديدًا خصوصا الحرافيش فإنه لما ركب بعد عافيته قال له واحد من الحرافشة: يا قضيب الذهب بالله أرني يدك فرفع إليه يده وهو ماسك المقرعة وضرب بها رقبة الحصان الذي تحته. وكان ركوبه في حادي عشرين صفر من سنة سبع وتسعين وستمائة.
ثم جهز السلطان الملك المنصور العساكر إلى البلاد الشامية لغزو سيس وغيرها وعليهم الأمير علم الدين سنجر الدواداري وغيره من الأمراء وسارت العساكر من الديار المصرية إلى البلاد الشامية وفتحت تل حمدون وتل باشر وقلعة مرعش وجاء الأمير علم الدين سنجر الدواداري حجر في رجله عطله عن الركوب في أيام الحصار. أستشهد الأمير علم الدين سنجر المعروف بطقصبا وجرح جماعة كثيرة من العسكر والأمراء. ثم إن الملك المنصور قبض على الأمير عز الدين أيبك الحموي المعزول عن نيابة دمشق قبل تاريخه بمدة سنين وعلى الأمير سنقر شاه الظاهري لأمر بلغه عنهما.
ثم في أواخر صفر أخرج السلطان الملك المنصور لاجين الملك الناصر محمد بن قلاوون من الديار المصرية إلى الكرك ليقيم بها وفي خدمته الأمير جمال الدين آقوش أستاذ دار الملك المنصور فنزل الملك الناصر محمد بحواشيه من قلعة الجبل وسافر حتى وصل إلى الكرك ثم بدا للسلطان الملك المنصور هذا أن يعمل الروك بالديار المصرية وهو الروك الحسامي فلما كان يوم سادس جمادى الأولى من سنة سبع وتسعين وستمائة ابتدأ عمل الروك والشروع فيه في إقطاعات الأمراء وأخباز الحلقة والأجناد وجميع عساكر الديار المصرية واستمروا في عمله إلى يوم الاثنين ثامن شهر رجب من سنة سبع وتسعين وستمائة وفرقت المثالات على الأمراء والمقدمين.
وفي اليوم العاشر ضرع نائب السلطنة الأمير سيف الدين منكوتمر في تفرقة المثالات على الحلقة والبحرية ومماليك السلطان وغير ذلك فكان كل من وقع له مثال لا سبيل له إلى المراجعة فيه فمن الجند من سعد ومنهم من شقي وأفرد للخاص أعمال الجيزية بتمامها وكمالها ونواحي الصفقة الإتفيحية وثغر دمياط والإسكندرية ونواحي معينة من البلاد القبلية والبحرية وعين لمنكوتمر من النواحي ما اختاره لنفسه وأصحابه وكان الحكم في التعيين لداوين منكوتمر والاختيار لهم في التفرقة وكان الذي باشر هذا الروك وعمله من الأمراء الأمير بدر الدين بيليك الفارسي الحاجب والأمير بهاء الدين قراقوش الطواشي الظاهري. وقال الشيخ صلاح الدين الصفدي: وكان مدة عمل الروك ثمانية أشهر إلا أيامًا قلائل. ثم تقنطر السلطان الملك المنصور لاجين عن فرسه في لعب الكرة انتهى كلام الصفدي.
فلما فرغت الأوراق على ما ذكرنا جلس السلطان الملك المنصور لاجين لتفرقة المثالات على الأمراء والمقدمين فأخذوها وهم غير راضين بذلك وتبين للسلطان من وجوه الأمراء الكراهة فأراد زيادة العبرة في الإقطاعات فمنعه نائبه منكوتمر من ذلك وحذره فتح هذا الباب فإنه يخشى أن يعجز السلطان عن سده وتكفل له منكوتمر بإتمام العرض فيما قد عمل برسم السلطان ولمن كان له تعلق في هذا العمل من الأمراء وغيرهم أن يرفعوا شكايتهم إلى النائب وتصدى منكوتمر لتفرقة إقطاعات أجناد الحلقة فجلس في شباك النيابة بالقلعة ووقف الحجاب بين يديه وأعطى لكل تقدمة مثالاتها فتناولوها على كره منهم وخافوا أن يكلموا منكوتمر لسوء خلقه وسرعة بطشه وتمادى الحال على ذلك عدة أيام.
وكانت أجناد الحلقة قد تناقصت أحوالهم عن أيام الملك المنصور قلاوون فإنهم كانوا على أن أقل عبرة الإقطاعات وأضعف متحصلاتها عشرة آلاف درهم وما فوق ذلك إلى ثلاثين ألف درهم وهي أعلاها فرجع الأمر في هذا الروك إلى أن استقر أكثر الإقطاعات عشرين ألفًا إلى ما دونها فقل لذلك رزق الأجناد فإنه صار من كان متحصله عشرين ألفًا رجع إلى عشرة آلاف ومن كان عبرة إقطاعه عشرة آلاف بقيت خمسة آلاف فشق ذلك على الجند ولم يرضوه إلا أنهم خشوا التنكيل من منكوتمر وكانت فيهم بقية من أهل القوة والشجاعة فتقدموا إلى النائب منكوتمر وألقوا مثالاتهم وقالوا: إنا لا نعتد قط بمثل هذه الإقطاعات ونحن إما أن نخدم الأمراء وإلا بطلنا فعظم قولهم على النائب وأغضبه وأمر الحجاب بضربهم وساقهم إلى السجن فشفع فيهم الأمراء فلم يقبل شفاعتهم وأقبل منكوتمر على من حضر من الأمراء والمقدمين وغيرهم فأوسعهم سبًا وملأهم تقريعًا وتعنيفًا حتى وغر صدورهم وغير نياتهم فانصرفوا وقد عولوا على عمل الفتنة وبلغ السلطان ذلك فعنف منكوتمر ولامه وأخرج الأجناد من السجن بعد أيام.
وكان عمل هذا الروك وتفرقته من أكبر الأسباب وأعظمهما في فتك الأمراء بالسلطان الملك المنصور لاجين وقتله وقتل نائبه منكوتمر المذكور. على ما سيأتي ذكره. وكان هذا الروك أيضًا سببًا كبيرًا في إضعاف الجند بديار مصر وإتلافهم فإنه لم يعمل فيه عمل طائل ولا حصل لأحد منهم زيادة يرضاها وإنما توفر من البلاد جزء كبير. فلما قتل الملك المنصور لاجين تقسمها الأمراء زيادة على ماكان بيدهم انتهى.
ثم إن السلطان الملك المنصور لاجين جهز الأمير جمال الدين آقوش الأفرم الصغير والأمير سيف الدين حمدان بن صلغاي إلى البلاد الشامية وعلى أيديهم مراسيم شريفة بخروج العساكر الشامية وخروج نائب الشام الأمير قبجق المنصوري بجميع أمراء دمشق حتى حواشي الأمير أرجواش نائب قلعة دمشق فوصلوا إلى دمشق وألحوا في خروج العسكر ونوهوا بأن التتار قاصدون البلاد فخرج نائب الشام بعساكر دمشق في ليلة الخميس رابع عشر المحرم من سنة ثمان وتسعين وستمائة. ووقع لقبجق نائب الشام المذكور في هذه السفرة أمور أوجبت عصيانه وخروجه من البلاد الحلبية بمن معه من الأمراء ومماليكه إلى غازان ملك التتار. وكان الذي توجه معه من أكابر الأمراء: بكتمر السلاح دار وألبكي وبيغار وغيرهم في جمع كثير وكان خروجهم في ليلة الثلاثاء ثامن شهر ربيع الأخر.
وسبب خروج قبجق عن الطاعة وتوجهه أنه كان ورد عليه مرسوم السلطان بالقبض على هؤلاء الأمراء المذكورين وغيرهم ففطن الأمراء بذلك فهرب منهم من هرب وبقي هؤلاء فجاؤوا إلى قبجق وهو نازل على حمص فطلبوا منه أمانًا فأمنهم وحلف لهم وبعث قبجق إلى السلطان يطلب منه أمانًا لهم فأبطأ عليه الأمان ثم خشن عليه بعض كابر أمراء دمشق في القول بسببهم فعلم قبجق أن ذلك الكلام من قبل السلطان فغضب وخرج على حمية وتبعه الأمير عز الدين بن صبرا والملك الأوحد وجماعة من مشايخ الأمراء يسترضونه فلم يرجع وركب هو ومن معه من حواشيه ومن الأمراء المذكورين وسار حتى وصل ماردين والتقى مع مقدم التتار فخدمهم مقدم التتار وأخذهم وتوجه بأطلاب التتار وعساكره إلى أن وصلوا إلى غازان ملك التتار وهو نازل بأرض السيب من أعمال واسط.
فلما قدم قبجق ومن معه على غازان سر بهم وأكرمهم ووعدهم ومناهم وأعطى لكل أمير عشرة آلاف دينار ولكل مملوك مائة دينار وللمماليك الصغار مع الركبدارية خمسين دينارًا وكل دينار من هذه الدنانير صرفه باثني عشر درهمًا ثم أقطع الأمير قبجق المذكور مدينة همذان وأعمالها فلم يقبل قبجق واعتذر أن ليس له قصد إلا أن يكون في صحبة السلطان الملك غازان ليرى وجهه في كل وقت! فأجابه غازان إلى ما سأله وأعجبه ذلك منه. وكان لما خرج قبجق من حمص إلى جهة التتار وبلغ أمراء دمشق ذلك خرج في طلبه الأمير كجكن والأمير أيدغدي شقير بمماليكهم ومعهم أيضًا جماعة من عسكر الشام فوجدوه قد قطع الفرات ولحقوا بعض ثقله. وعند وصول قبجق ومن معه إلى غازان بلغه قتل السلطان الملك المنصور لاجين بالديار المصرية وكان خبر قتل السلطان أيضًا بلغ الأمير كجكن والأمير أيدغدي لما خرجوا في أثر قبجق فانحلت عزائمهم عن اللحوق بقبجق ورجعوا عنه وإلا كانوا لحقوه وقاتلوه. وأما أمر السلطان الملك المنصور حسام الدين لاجين صاحب الترجمة فإنه لما أخذ في قبض من استوحش منهم من الأمراء وغيرهم وزاد في ذلك بإشارة مملوكه منكوتمر استوحش الناس منه ونفرت قلوبهم وأجمعوا على عمل فتنة.
ثم فوض لمملوكه منكوتمر جميع أمور المملكة فاستبد منكوتمر بوظائف الملك ومهماته. وانتهى حال أستاذه الملك المنصور معه إلى أن صار إذا رسم الملك المنصور لاجين مرسومًا أو كتب لأحد توقيعًا وليس هو بإشارة منكوتمر يأخذه منكوتمر من يد المعطى له ويمزقه في الملأ ويرده ويمنع أستاذه منه فعند ذلك استثقل الأمراء وطأة منكوتمر وعلموا أن أستاذه الملك المنصور لا يسمع فيه كلام متكلم فعملوا على قتل أستاذه الملك المنصور لاجين.
الأحد 16 مارس - 16:45 من طرف love for ever
» عالم مصريات ألماني يضع نظرية جديدة عن أصل الاهرام
الثلاثاء 24 ديسمبر - 9:08 من طرف adel.ebied.14
» فرح جامد آخر حاجه
الأحد 11 مارس - 7:46 من طرف عمرو سليم
» ملحمة الثورة في السويس
الأربعاء 27 أبريل - 3:54 من طرف عادل
» موقعة الجمل 2-2-2011
الأحد 24 أبريل - 10:28 من طرف عادل
» معركة قصر النيل في يوم جمعة الشهداء (الغضب) 28 -1 - 2011
السبت 23 أبريل - 3:10 من طرف عادل
» احداث يوم 25 يناير في ميدان المطرية
السبت 23 أبريل - 1:24 من طرف عادل
» تفاصيل يوم الغضب "25 يناير" لحظة بلحظة
السبت 23 أبريل - 1:20 من طرف عادل
» كتاب حقيقة البهائية لدكتور مصطفى محمود
الجمعة 22 أبريل - 8:01 من طرف هشام الصفطي
» لماذا قامت الثورة ؟
الخميس 21 أبريل - 7:51 من طرف Marwan(Mark71)
» مواهب خرجت من رحم الثورة
الخميس 21 أبريل - 2:55 من طرف سعاد خليل
» تفاصيل يوم الغضب الثالث "27 يناير" لحظة بلحظة
الأربعاء 20 أبريل - 3:52 من طرف صبري محمود
» تفاصيل يوم الغضب الثاني "26 يناير" لحظة بلحظة
الأربعاء 20 أبريل - 3:39 من طرف صبري محمود
» مصابي موقعة الجمل في يوم 2-2- 2011
الثلاثاء 19 أبريل - 13:24 من طرف عادل
» الثورة المصرية بالطريقة الهتلرية
الثلاثاء 19 أبريل - 13:19 من طرف عادل
» المتحولون
الثلاثاء 19 أبريل - 10:28 من طرف عادل
» دعوات للنزول للمشاركة في يوم 25
الإثنين 18 أبريل - 20:51 من طرف عادل
» لقاءات مع بعض الثوار بعيدا عن برامج التوك شو
الإثنين 18 أبريل - 0:15 من طرف عادل
» الثورة الضاحكة ( مواقف وطرائف )
الأحد 17 أبريل - 23:20 من طرف عادل
» يوميات الثورة فيلم وثائقي من انتاج bbc
الأحد 17 أبريل - 20:21 من طرف عادل
» احداث ثلاثاء الصمود 8-2-2011 في سوهاج
الأحد 17 أبريل - 20:07 من طرف عادل
» احداث ثلاثاء الصمود 8-2-2011 في مدينة جرجا بسوهاج
الأحد 17 أبريل - 19:54 من طرف عادل
» احداث يوم الغضب 25 يناير في محطة الرمل بالاسكندرية
الأحد 17 أبريل - 4:00 من طرف عادل
» احداث يوم الغضب 25 يناير في شبرا
الأحد 17 أبريل - 2:12 من طرف عادل
» احداث يوم جمعة الشهداء ( الغضب ) في شبرا
الأحد 17 أبريل - 1:36 من طرف عادل
» احداث يوم جمعة الشهداء ( الغضب ) في حدائق القبة
الأحد 17 أبريل - 0:44 من طرف عادل
» احداث يوم جمعة الشهداء ( الغضب ) في ميدان المطرية
الأحد 17 أبريل - 0:10 من طرف عادل
» يوم 24 يناير ما قبل ساعة الصفر
الخميس 14 أبريل - 21:45 من طرف عادل
» اول ساعة ثورة
الخميس 14 أبريل - 20:47 من طرف عادل
» ثم ماذا بعد ؟
الخميس 14 أبريل - 19:18 من طرف عادل
» ذكريات اول ايام الثورة
الخميس 14 أبريل - 19:13 من طرف عادل
» ندااااااااء
الخميس 23 ديسمبر - 13:58 من طرف love for ever
» دحمبيش الغربيه
الخميس 23 ديسمبر - 13:53 من طرف love for ever
» الحجاب والنقاب في مصر
الخميس 23 ديسمبر - 13:52 من طرف love for ever
» كل سنه وكلكوا طيبيبن
الإثنين 15 نوفمبر - 13:44 من طرف love for ever
» لماذا الصمت والسكوت عن هؤلاء
الأحد 31 أكتوبر - 5:57 من طرف هادي
» شخصيات خلبية وهزلية
الأحد 31 أكتوبر - 5:47 من طرف هادي
» msakr2006
السبت 30 أكتوبر - 5:49 من طرف marmar
» ente7ar007
السبت 30 أكتوبر - 5:46 من طرف marmar
» Nancy
السبت 30 أكتوبر - 5:44 من طرف marmar
» waleed ali
السبت 30 أكتوبر - 5:42 من طرف marmar
» hamedadelali
السبت 30 أكتوبر - 5:41 من طرف marmar
» ياسر عشماوى عبدالفتاح
السبت 30 أكتوبر - 5:39 من طرف marmar
» علي عبد الله رحاحلة
السبت 30 أكتوبر - 5:38 من طرف marmar
» sheriefadel
السبت 30 أكتوبر - 5:36 من طرف marmar
» خالد احمد عدوى
السبت 30 أكتوبر - 5:33 من طرف marmar
» khaled
السبت 30 أكتوبر - 5:29 من طرف marmar
» yasser attia
السبت 30 أكتوبر - 5:28 من طرف marmar
» abohmaid
السبت 30 أكتوبر - 5:26 من طرف marmar
» ملك الجبل
السبت 30 أكتوبر - 5:24 من طرف marmar
» elcaptain
السبت 30 أكتوبر - 5:21 من طرف marmar
» حاتم حجازي
السبت 30 أكتوبر - 5:20 من طرف marmar
» aka699
السبت 30 أكتوبر - 5:19 من طرف marmar
» wasseem
السبت 30 أكتوبر - 5:16 من طرف marmar
» mohammedzakarea
السبت 30 أكتوبر - 5:14 من طرف marmar
» حيدر
السبت 30 أكتوبر - 5:12 من طرف marmar
» hamadafouda
السبت 30 أكتوبر - 5:10 من طرف marmar
» كل سنه وألأمه الأسلاميه بخير
الجمعة 24 سبتمبر - 4:02 من طرف love for ever
» same7samir
الأحد 18 يوليو - 9:26 من طرف love for ever
» تامر الباز
الجمعة 9 يوليو - 7:31 من طرف love for ever
» تعالوا نلضم اسمينا الفلة جنب الياسمينا
الجمعة 11 يونيو - 7:37 من طرف love for ever
» امجد
الأحد 16 مايو - 8:42 من طرف marmar
» ahmedelmorsi
الأحد 16 مايو - 8:40 من طرف marmar
» محمد امين
الأحد 16 مايو - 8:38 من طرف marmar
» MrMoha12356
الأحد 16 مايو - 8:36 من طرف marmar
» نوسه الحلو
الأحد 16 مايو - 8:34 من طرف marmar
» ibrahem545
الأحد 16 مايو - 8:32 من طرف marmar
» يوسف محمد السيد
الأحد 16 مايو - 8:30 من طرف marmar
» memo
الأحد 16 مايو - 8:27 من طرف marmar
» هاكلن
الأحد 16 مايو - 8:25 من طرف marmar
» لماذا نريد التغيير
السبت 15 مايو - 22:02 من طرف نرمين عبد الله
» دعوة للتوقيع "فعليا" على بيان الجمعية الوطنية للتغيير
السبت 15 مايو - 8:13 من طرف طائر الليل الحزين
» السياسيون والتغيير السياسي في مصر
الخميس 13 مايو - 5:40 من طرف osman_hawa
» الفساد في مصر بلا حدود 2
الخميس 13 مايو - 3:07 من طرف osman_hawa
» الفساد في مصر بلا حدود
الخميس 13 مايو - 2:56 من طرف osman_hawa
» العمال والتغيير السياسي في مصر
الخميس 13 مايو - 2:23 من طرف osman_hawa
» رجال الأعمال والتغيير السياسي في مصر
الخميس 13 مايو - 1:43 من طرف osman_hawa
» الطلبة و التغيير السياسي في مصر
الخميس 13 مايو - 1:16 من طرف osman_hawa
» الأدباء و التغيير السياسي في مصر
الخميس 13 مايو - 0:57 من طرف osman_hawa
» فلاحون مصر و التغيير السياسي
الخميس 13 مايو - 0:41 من طرف osman_hawa
» علماء مصر و التغيير السياسي
الخميس 13 مايو - 0:30 من طرف osman_hawa
» معا ننقذ فؤادة
الإثنين 26 أبريل - 21:49 من طرف marmar
» وثيقة المثقفين لتأييد البرادعى
الإثنين 26 أبريل - 5:34 من طرف طائر الليل الحزين
» نوام بالبرطمان يطالبون باطلاق الرصاص علي المطالبين بالاصلاحات الدستورية
الإثنين 26 أبريل - 4:28 من طرف طائر الليل الحزين
» أول مناظرة رئاسية بين أيمن نور وحمدين صباحي
الإثنين 26 أبريل - 4:17 من طرف طائر الليل الحزين
» لقاءقناة العربيه مع الدكتور محمد البرادعي
الإثنين 26 أبريل - 2:31 من طرف طائر الليل الحزين
» مبارك يهنئ إسرائيل بعيد تأسيسها واحتلال فلسطين وهزيمتها لمصر
الجمعة 23 أبريل - 11:33 من طرف love for ever
» حوده
الخميس 22 أبريل - 10:47 من طرف marmar
» وليد الروبى
الخميس 22 أبريل - 7:55 من طرف اشرف
» dr.nasr
الخميس 22 أبريل - 7:52 من طرف اشرف
» المشير أحمد إسماعيل
الإثنين 19 أبريل - 9:44 من طرف osman_hawa
» تحية اعزاز وتقدير في يوم العزة والكرامة, الي شهداء 10 رمضان
الإثنين 19 أبريل - 9:03 من طرف osman_hawa
» wessam
الإثنين 19 أبريل - 7:26 من طرف اشرف
» عذب ابها
الإثنين 19 أبريل - 7:23 من طرف اشرف
» soma
الإثنين 19 أبريل - 7:22 من طرف اشرف
» islam abdou
الإثنين 19 أبريل - 7:18 من طرف اشرف
» رسالة ترحيب
الإثنين 19 أبريل - 7:05 من طرف marmar
» الحقيقة حول ما حدث يوم 6 ابريل
السبت 17 أبريل - 10:44 من طرف marmar
» اصول العقائد البهائيه
السبت 17 أبريل - 10:20 من طرف marmar