من كتاب الإسرائيليات والموضوعات في كتب التفسير لمحمد ابو شهبة
ومن الإسرائيليات : ما يذكره المفسرون في قصة قتل داود ، وهو : جندي صغير في جيش طالوت جالوتَ الملك الجبار ، وذلك عند تفسير قوله تعالى : {فَهَزَمُوهُمْ بِإِذْنِ اللَّهِ وَقَتَلَ دَاوُدُ جَالُوتَ وَآتَاهُ اللَّهُ الْمُلْكَ وَالْحِكْمَةَ وَعَلَّمَهُ مِمَّا يَشَاءُ وَلَوْلا دَفْعُ اللَّهِ النَّاسَ بَعْضَهُمْ بِبَعْضٍ لَفَسَدَتِ الْأَرْضُ وَلَكِنَّ اللَّهَ ذُو فَضْلٍ عَلَى الْعَالَمِينَ}1.
فقد ذكر الثعلبي ، والبغوي ، والخازن ، وصاحب "الدر المنثور" ، وغيرهم ، في تفاسيرهم ما خلاصته : أنه عبر النهر فيمن عبر مع طالوت ملك بني إسرائيل إيشا : أبو داود في ثلاثة عشر ابنا له وكان داود أصغرهم ، وكان يرمي بالقذافة2 فلا يخطئ ، وأنه ذكر لأبيه أمر قذافته تلك ، وأنه دخل بين الجبال ، فوجد أسدا فأخذ بأذنيه ، فلم يهجه ، وأنه مشى بين الجبال ، فسبح ، فما بقي جبل حتى سبح معه ، فقال له أبوه : أبشر ؛ فإن هذا خير أعطاك الله تعالى إياه.
فأرسل جالوت إلى طالوت : أن ابرز إليَّ ، أو أبرز إليَّ من يقاتلني ، فإن قتلني فلكم ملكي ، وإن قتلته فلي ملككم ، فشق ذلك على طالوت ، فنادى في عسكره : من قتل جالوت زوجته ابنتي ، وناصفته ملكي ، فهاب الناس جالوت ، فلم يجبه أحد.
فسأل طالوت نبيهم أن يدعو الله تعالى فدعا الله في ذلك ، فأتى بقرن فيه دهن القدس ، وتنور من حديد ، فقيل : إن صاحبكم الذي يقتل جالوت هو الذي يوضع هذا القرن على رأسه ، فيغلي الدهن حتى يدهن منه رأسه ، ولا يسيل على وجهه ، بل يكون على رأسه كالإكليل ، ويدخل هذا التنور فيملؤه ، ولا يتقلقل فيه.
فدعا طالوت بني إسرائيل ، فجربهم ، فلم يوافقه منهم أحد ، فأوحى الله إلى نبيهم :
إن في ولد "إيشا" من يقتل الله به جالوت ، فدعا طالوت إيشا ، فقال : اعرض هذا على بنيك ، فأخرج له اثنى عشر رجلا أمثال السواري1 ، فجعل يعرضهم على القرن ، فلا يرى شيئا فقال لإيشا : هل بقي لك ولد غيرهم ؟ فقال : لا فقال نبي هذا الزمان : يا رب إنه زعم أن لا ولد له غيرهم ، فقال الله : كذب ، فقال هذا النبي لإيشا : إن الله كذبك!!
فقال إيشا : صدق الله ، يا نبي الله ، إن لي ابنا صغيرا ، يقال له : داود ، استحييت أن يراه الناس لقصر قامته وحقارته فخلفته في الغنم يرعاها ، وهو في شعب كذا وكذا ، وكان داود رجلا قصيرا ، مسقاما ، مصغارا ، أزرق أمعر2 ، فدعاه طالوت ، ويقال : بل خرج إليه ، فوجد الوادي قد سال بينه وبين الزريبة التي كان يريح إليها ، فوجده يحمل شاتين يجيز بهما السيل ، ولا يخوض بهما الماء ، فلما رآه قال : هذا هو لا شك فيه ، هذا يرحم البهائم ، فهو بالناس أرحم ، فدعاه ، ووضع القرن على رأسه ، ففاض يعني من غير أن يسيل على وجهه فقال طالوت : هل لك أن تقتل جالوت ، وأزوجك ابنتي ، وأجري خاتمك في ملكي ؟ قال : نعم ، قال : وهل آنست من نفسك شيئا تتقوى به على قتله ؟ قال : نعم ، وذكر بعض ذلك.
فأخذ طالوت داود ، ورده إلى عسكره ، وفي الطريق مر داود بحجر ، فناداه : يا داود احملني ؛ فإني حجر هارون الذي قتل بي ملك كذا ، فحمله في مخلاته ، ثم مر بآخر ، فناداه قائلا : إنه حجر موسى الذي قتل به ملك كذا ، فأخذه في مخلاته ، ثم مر بحجر ثالث ، فناداه قائلا له : احملني ؛ فإني حجرك الذي تقتل بي جالوت ، فوضعه في مخلاته.
فلما تصافوا للقتال ، وبرز جالوت ، وسال المبارزة ، انتدب له داود ، فأعطاه طالوت فرسا ، ودرعا ، وسلاحا ، فلبس السلاح ، وركب الفرس ، وسار قريبا ، ثم لم يلبث أن
نزع ذلك ، وقال لطالوت : إن لم ينصرني الله لم يغنِ عني هذا السلاح شيئا!! ، فدعني أقاتل جالوت كما أريد ، قال : فافعل ما شئت ، قال : نعم.
فأخذ داود مخلاته ، فتقلدها ، وأخذ المقلاع ، ومضى نحو جالوت ، وكان جالوت من أشد الرجال ، وأقواهم ، وكان يهزم الجيش وحده ، وكان له يبضة فيها ثلاثمائمة رطل حديدا1 فلما نظر إلى داود ألقى الله في قلبه الرعب ، وبعد مقاومة بينهما ، وتوعد كل منهما الآخر ، أخرج داود حجرا من مخلاته ، ووضعه في مقلاعه وقال : باسم إله إبراهيم ، ثم أخرج الآخر وقال : باسم إله إسحاق ، ووضعه في مقلاعه ، ثم أخرج الثالث وقال :
باسم إله يعقوب ، ووضعه في مقلاعه ، فصارت كلها حجرا واحدا ، ودور داود المقلاع ، ورمى به ، فسخر له الله الريح ، حتى أصاب الحجر أنف البيضة ، فخلص إلى دماغه ، وخرج من قفاه ، وقتل من ورائه ثلاثين رجلا ، وهزم الله تعالى الجيش ، وخر جالوت قتيلا ، فأخذه يجره ، حتى ألقاه بين يدي طالوت ، ففرح جيش طالوت فرحا شديدا ، وانصرفوا إلى مدينتهم ، والناس يذكرون بالخير داود.
فجاء داود طالوت ، وقال له : أنجز لي ما وعدتني ، فقال : وأين الصداق ؟ ، فقال له داود : ما شرطت على صداقا غير قتل جالوت ، ثم اقترح عليه طالوت أن يقتل مائتي رجل من أعدائهم ، ويأتيه بغلفهم2 ، ففعل ، فزوجه طالوت ابنته ، وأجرى خاتمه في ملكه ، فمال الناس إلى داود ، وأحبوه ، وأكثروه ذكره ، فحسده طالوت ، وعزم على قتله ، فأخبر ابنة طالوت رجل من أتباعه ، فحذرت داود ، وأخبرته بما عزم أبوها عليه ، وبعد مغامرة من طالوت لقتل داود ، ومكيدة وحيلة من داود ، أنجى الله داود منه ، فلما أصبح الصباح ، وتيقن طالوت أن داود لم يقتل ، خاف منه ، وتوجَّس خيفة ، واحتاط لنفسه ، ولكن الله أمكن داود منه ثلاث مرات ، ولكن لم يقتله ، ثم كان أن فر داود من
طالوت في البرية ، فرآه طالوت ذات يوم فيها ، فأراد قتله ، ولكن داود دخل غارًا ، وأمر الله العنكبوت ، فنسجت عليه من خيوطها ، وبذلك نجا من طالوت ، ولجأ إلى الجبل ، وتعبد مع المتعبدين.
فطعن الناس في طالوت بسبب داود ، واختفائه ، فأسرف طالوت في قتل العلماء والعباد ، ثم كان أن وقعت التوبة في قلبه ، وندم على ما فعل ، وحزن حزنا طويلا ، وصار يطلب من يفتيه أن له توبة فلم يجد حتى دل على امرأة عندها اسم الله الأعظم ، فذهب إليها ، وأمن روعها ، فانطلقت به إلى قبر "شمويل" ، فخرج من قبره وأرشده إلى طريق التوبة ، وهو أن يقدم ولده ونفسه في سبيل الله حتى يقتلوا ، ففعل ، وجاء قاتل طالوت إلى داود لخيبره بقتله ، فكانت مكافأته على ذلك : أن قتله ، وأتى بنو إسرائيل إلى داود ، وأعطوه خزائن طالوت ، وملكوه على أنفسهم ، وقد استغرق ذلك من تفسير البغوي بضع صحائف1.
وفي هذا الذي ذكروه الحق والباطل ، والصدق ، والكذب ، ونحن في غنية عنه بما في أيدينا من القرآن والسنة ، وليس في كتاب الله ما يدل على ما ذكروه ، ولسنا في حاجة إلى شيء من هذا في فهم القرآن وتدبره ، فلا تلقِ إليه بالا ، وارم به دبر أذنيك ، فإن فيه تجنِّيًا على من اصطفاه الله ملكا عليهم ، وكذبا على نبي الله داود ، ويرحم الله الإمام العلامة ابن كثير فقد أعرض عن ذكره ، ونبه إلى أنه من الإسرائيليات ، فقال في قوله تعالى : {وَقَتَلَ دَاوُدُ جَالُوت} : "ذكروا في الإسرائيليات2 أنه قتله بمقلاع كان في يده رماه به ، فأصابه ، فقتله ، وكان طالوت قد وعده إن قتل جالوت أن يزوجه ابنته ، ويشاطره نعمته ، ويشركه في أمره ، فوفى له ثم آل الملك إلى داود عليه السلام مع ما منحه الله من النبوة العظيمة ، ولهذا قال تعالى : {وَآتَاهُ اللَّهُ الْمُلْكَ} الذي كان بيد طالوت ، {وَالْحِكْمَةَ} أي : النبوة بعد شمويل ، {وَعَلَّمَهُ مِمَّا يَشَاءُ} من العلم الذي اختصه به عليه الصلاة والسلام.
ومن الإسرائيليات : ما يذكره المفسرون في قصة قتل داود ، وهو : جندي صغير في جيش طالوت جالوتَ الملك الجبار ، وذلك عند تفسير قوله تعالى : {فَهَزَمُوهُمْ بِإِذْنِ اللَّهِ وَقَتَلَ دَاوُدُ جَالُوتَ وَآتَاهُ اللَّهُ الْمُلْكَ وَالْحِكْمَةَ وَعَلَّمَهُ مِمَّا يَشَاءُ وَلَوْلا دَفْعُ اللَّهِ النَّاسَ بَعْضَهُمْ بِبَعْضٍ لَفَسَدَتِ الْأَرْضُ وَلَكِنَّ اللَّهَ ذُو فَضْلٍ عَلَى الْعَالَمِينَ}1.
فقد ذكر الثعلبي ، والبغوي ، والخازن ، وصاحب "الدر المنثور" ، وغيرهم ، في تفاسيرهم ما خلاصته : أنه عبر النهر فيمن عبر مع طالوت ملك بني إسرائيل إيشا : أبو داود في ثلاثة عشر ابنا له وكان داود أصغرهم ، وكان يرمي بالقذافة2 فلا يخطئ ، وأنه ذكر لأبيه أمر قذافته تلك ، وأنه دخل بين الجبال ، فوجد أسدا فأخذ بأذنيه ، فلم يهجه ، وأنه مشى بين الجبال ، فسبح ، فما بقي جبل حتى سبح معه ، فقال له أبوه : أبشر ؛ فإن هذا خير أعطاك الله تعالى إياه.
فأرسل جالوت إلى طالوت : أن ابرز إليَّ ، أو أبرز إليَّ من يقاتلني ، فإن قتلني فلكم ملكي ، وإن قتلته فلي ملككم ، فشق ذلك على طالوت ، فنادى في عسكره : من قتل جالوت زوجته ابنتي ، وناصفته ملكي ، فهاب الناس جالوت ، فلم يجبه أحد.
فسأل طالوت نبيهم أن يدعو الله تعالى فدعا الله في ذلك ، فأتى بقرن فيه دهن القدس ، وتنور من حديد ، فقيل : إن صاحبكم الذي يقتل جالوت هو الذي يوضع هذا القرن على رأسه ، فيغلي الدهن حتى يدهن منه رأسه ، ولا يسيل على وجهه ، بل يكون على رأسه كالإكليل ، ويدخل هذا التنور فيملؤه ، ولا يتقلقل فيه.
فدعا طالوت بني إسرائيل ، فجربهم ، فلم يوافقه منهم أحد ، فأوحى الله إلى نبيهم :
إن في ولد "إيشا" من يقتل الله به جالوت ، فدعا طالوت إيشا ، فقال : اعرض هذا على بنيك ، فأخرج له اثنى عشر رجلا أمثال السواري1 ، فجعل يعرضهم على القرن ، فلا يرى شيئا فقال لإيشا : هل بقي لك ولد غيرهم ؟ فقال : لا فقال نبي هذا الزمان : يا رب إنه زعم أن لا ولد له غيرهم ، فقال الله : كذب ، فقال هذا النبي لإيشا : إن الله كذبك!!
فقال إيشا : صدق الله ، يا نبي الله ، إن لي ابنا صغيرا ، يقال له : داود ، استحييت أن يراه الناس لقصر قامته وحقارته فخلفته في الغنم يرعاها ، وهو في شعب كذا وكذا ، وكان داود رجلا قصيرا ، مسقاما ، مصغارا ، أزرق أمعر2 ، فدعاه طالوت ، ويقال : بل خرج إليه ، فوجد الوادي قد سال بينه وبين الزريبة التي كان يريح إليها ، فوجده يحمل شاتين يجيز بهما السيل ، ولا يخوض بهما الماء ، فلما رآه قال : هذا هو لا شك فيه ، هذا يرحم البهائم ، فهو بالناس أرحم ، فدعاه ، ووضع القرن على رأسه ، ففاض يعني من غير أن يسيل على وجهه فقال طالوت : هل لك أن تقتل جالوت ، وأزوجك ابنتي ، وأجري خاتمك في ملكي ؟ قال : نعم ، قال : وهل آنست من نفسك شيئا تتقوى به على قتله ؟ قال : نعم ، وذكر بعض ذلك.
فأخذ طالوت داود ، ورده إلى عسكره ، وفي الطريق مر داود بحجر ، فناداه : يا داود احملني ؛ فإني حجر هارون الذي قتل بي ملك كذا ، فحمله في مخلاته ، ثم مر بآخر ، فناداه قائلا : إنه حجر موسى الذي قتل به ملك كذا ، فأخذه في مخلاته ، ثم مر بحجر ثالث ، فناداه قائلا له : احملني ؛ فإني حجرك الذي تقتل بي جالوت ، فوضعه في مخلاته.
فلما تصافوا للقتال ، وبرز جالوت ، وسال المبارزة ، انتدب له داود ، فأعطاه طالوت فرسا ، ودرعا ، وسلاحا ، فلبس السلاح ، وركب الفرس ، وسار قريبا ، ثم لم يلبث أن
نزع ذلك ، وقال لطالوت : إن لم ينصرني الله لم يغنِ عني هذا السلاح شيئا!! ، فدعني أقاتل جالوت كما أريد ، قال : فافعل ما شئت ، قال : نعم.
فأخذ داود مخلاته ، فتقلدها ، وأخذ المقلاع ، ومضى نحو جالوت ، وكان جالوت من أشد الرجال ، وأقواهم ، وكان يهزم الجيش وحده ، وكان له يبضة فيها ثلاثمائمة رطل حديدا1 فلما نظر إلى داود ألقى الله في قلبه الرعب ، وبعد مقاومة بينهما ، وتوعد كل منهما الآخر ، أخرج داود حجرا من مخلاته ، ووضعه في مقلاعه وقال : باسم إله إبراهيم ، ثم أخرج الآخر وقال : باسم إله إسحاق ، ووضعه في مقلاعه ، ثم أخرج الثالث وقال :
باسم إله يعقوب ، ووضعه في مقلاعه ، فصارت كلها حجرا واحدا ، ودور داود المقلاع ، ورمى به ، فسخر له الله الريح ، حتى أصاب الحجر أنف البيضة ، فخلص إلى دماغه ، وخرج من قفاه ، وقتل من ورائه ثلاثين رجلا ، وهزم الله تعالى الجيش ، وخر جالوت قتيلا ، فأخذه يجره ، حتى ألقاه بين يدي طالوت ، ففرح جيش طالوت فرحا شديدا ، وانصرفوا إلى مدينتهم ، والناس يذكرون بالخير داود.
فجاء داود طالوت ، وقال له : أنجز لي ما وعدتني ، فقال : وأين الصداق ؟ ، فقال له داود : ما شرطت على صداقا غير قتل جالوت ، ثم اقترح عليه طالوت أن يقتل مائتي رجل من أعدائهم ، ويأتيه بغلفهم2 ، ففعل ، فزوجه طالوت ابنته ، وأجرى خاتمه في ملكه ، فمال الناس إلى داود ، وأحبوه ، وأكثروه ذكره ، فحسده طالوت ، وعزم على قتله ، فأخبر ابنة طالوت رجل من أتباعه ، فحذرت داود ، وأخبرته بما عزم أبوها عليه ، وبعد مغامرة من طالوت لقتل داود ، ومكيدة وحيلة من داود ، أنجى الله داود منه ، فلما أصبح الصباح ، وتيقن طالوت أن داود لم يقتل ، خاف منه ، وتوجَّس خيفة ، واحتاط لنفسه ، ولكن الله أمكن داود منه ثلاث مرات ، ولكن لم يقتله ، ثم كان أن فر داود من
طالوت في البرية ، فرآه طالوت ذات يوم فيها ، فأراد قتله ، ولكن داود دخل غارًا ، وأمر الله العنكبوت ، فنسجت عليه من خيوطها ، وبذلك نجا من طالوت ، ولجأ إلى الجبل ، وتعبد مع المتعبدين.
فطعن الناس في طالوت بسبب داود ، واختفائه ، فأسرف طالوت في قتل العلماء والعباد ، ثم كان أن وقعت التوبة في قلبه ، وندم على ما فعل ، وحزن حزنا طويلا ، وصار يطلب من يفتيه أن له توبة فلم يجد حتى دل على امرأة عندها اسم الله الأعظم ، فذهب إليها ، وأمن روعها ، فانطلقت به إلى قبر "شمويل" ، فخرج من قبره وأرشده إلى طريق التوبة ، وهو أن يقدم ولده ونفسه في سبيل الله حتى يقتلوا ، ففعل ، وجاء قاتل طالوت إلى داود لخيبره بقتله ، فكانت مكافأته على ذلك : أن قتله ، وأتى بنو إسرائيل إلى داود ، وأعطوه خزائن طالوت ، وملكوه على أنفسهم ، وقد استغرق ذلك من تفسير البغوي بضع صحائف1.
وفي هذا الذي ذكروه الحق والباطل ، والصدق ، والكذب ، ونحن في غنية عنه بما في أيدينا من القرآن والسنة ، وليس في كتاب الله ما يدل على ما ذكروه ، ولسنا في حاجة إلى شيء من هذا في فهم القرآن وتدبره ، فلا تلقِ إليه بالا ، وارم به دبر أذنيك ، فإن فيه تجنِّيًا على من اصطفاه الله ملكا عليهم ، وكذبا على نبي الله داود ، ويرحم الله الإمام العلامة ابن كثير فقد أعرض عن ذكره ، ونبه إلى أنه من الإسرائيليات ، فقال في قوله تعالى : {وَقَتَلَ دَاوُدُ جَالُوت} : "ذكروا في الإسرائيليات2 أنه قتله بمقلاع كان في يده رماه به ، فأصابه ، فقتله ، وكان طالوت قد وعده إن قتل جالوت أن يزوجه ابنته ، ويشاطره نعمته ، ويشركه في أمره ، فوفى له ثم آل الملك إلى داود عليه السلام مع ما منحه الله من النبوة العظيمة ، ولهذا قال تعالى : {وَآتَاهُ اللَّهُ الْمُلْكَ} الذي كان بيد طالوت ، {وَالْحِكْمَةَ} أي : النبوة بعد شمويل ، {وَعَلَّمَهُ مِمَّا يَشَاءُ} من العلم الذي اختصه به عليه الصلاة والسلام.
الأحد 16 مارس - 16:45 من طرف love for ever
» عالم مصريات ألماني يضع نظرية جديدة عن أصل الاهرام
الثلاثاء 24 ديسمبر - 9:08 من طرف adel.ebied.14
» فرح جامد آخر حاجه
الأحد 11 مارس - 7:46 من طرف عمرو سليم
» ملحمة الثورة في السويس
الأربعاء 27 أبريل - 3:54 من طرف عادل
» موقعة الجمل 2-2-2011
الأحد 24 أبريل - 10:28 من طرف عادل
» معركة قصر النيل في يوم جمعة الشهداء (الغضب) 28 -1 - 2011
السبت 23 أبريل - 3:10 من طرف عادل
» احداث يوم 25 يناير في ميدان المطرية
السبت 23 أبريل - 1:24 من طرف عادل
» تفاصيل يوم الغضب "25 يناير" لحظة بلحظة
السبت 23 أبريل - 1:20 من طرف عادل
» كتاب حقيقة البهائية لدكتور مصطفى محمود
الجمعة 22 أبريل - 8:01 من طرف هشام الصفطي
» لماذا قامت الثورة ؟
الخميس 21 أبريل - 7:51 من طرف Marwan(Mark71)
» مواهب خرجت من رحم الثورة
الخميس 21 أبريل - 2:55 من طرف سعاد خليل
» تفاصيل يوم الغضب الثالث "27 يناير" لحظة بلحظة
الأربعاء 20 أبريل - 3:52 من طرف صبري محمود
» تفاصيل يوم الغضب الثاني "26 يناير" لحظة بلحظة
الأربعاء 20 أبريل - 3:39 من طرف صبري محمود
» مصابي موقعة الجمل في يوم 2-2- 2011
الثلاثاء 19 أبريل - 13:24 من طرف عادل
» الثورة المصرية بالطريقة الهتلرية
الثلاثاء 19 أبريل - 13:19 من طرف عادل
» المتحولون
الثلاثاء 19 أبريل - 10:28 من طرف عادل
» دعوات للنزول للمشاركة في يوم 25
الإثنين 18 أبريل - 20:51 من طرف عادل
» لقاءات مع بعض الثوار بعيدا عن برامج التوك شو
الإثنين 18 أبريل - 0:15 من طرف عادل
» الثورة الضاحكة ( مواقف وطرائف )
الأحد 17 أبريل - 23:20 من طرف عادل
» يوميات الثورة فيلم وثائقي من انتاج bbc
الأحد 17 أبريل - 20:21 من طرف عادل
» احداث ثلاثاء الصمود 8-2-2011 في سوهاج
الأحد 17 أبريل - 20:07 من طرف عادل
» احداث ثلاثاء الصمود 8-2-2011 في مدينة جرجا بسوهاج
الأحد 17 أبريل - 19:54 من طرف عادل
» احداث يوم الغضب 25 يناير في محطة الرمل بالاسكندرية
الأحد 17 أبريل - 4:00 من طرف عادل
» احداث يوم الغضب 25 يناير في شبرا
الأحد 17 أبريل - 2:12 من طرف عادل
» احداث يوم جمعة الشهداء ( الغضب ) في شبرا
الأحد 17 أبريل - 1:36 من طرف عادل
» احداث يوم جمعة الشهداء ( الغضب ) في حدائق القبة
الأحد 17 أبريل - 0:44 من طرف عادل
» احداث يوم جمعة الشهداء ( الغضب ) في ميدان المطرية
الأحد 17 أبريل - 0:10 من طرف عادل
» يوم 24 يناير ما قبل ساعة الصفر
الخميس 14 أبريل - 21:45 من طرف عادل
» اول ساعة ثورة
الخميس 14 أبريل - 20:47 من طرف عادل
» ثم ماذا بعد ؟
الخميس 14 أبريل - 19:18 من طرف عادل
» ذكريات اول ايام الثورة
الخميس 14 أبريل - 19:13 من طرف عادل
» ندااااااااء
الخميس 23 ديسمبر - 13:58 من طرف love for ever
» دحمبيش الغربيه
الخميس 23 ديسمبر - 13:53 من طرف love for ever
» الحجاب والنقاب في مصر
الخميس 23 ديسمبر - 13:52 من طرف love for ever
» كل سنه وكلكوا طيبيبن
الإثنين 15 نوفمبر - 13:44 من طرف love for ever
» لماذا الصمت والسكوت عن هؤلاء
الأحد 31 أكتوبر - 5:57 من طرف هادي
» شخصيات خلبية وهزلية
الأحد 31 أكتوبر - 5:47 من طرف هادي
» msakr2006
السبت 30 أكتوبر - 5:49 من طرف marmar
» ente7ar007
السبت 30 أكتوبر - 5:46 من طرف marmar
» Nancy
السبت 30 أكتوبر - 5:44 من طرف marmar
» waleed ali
السبت 30 أكتوبر - 5:42 من طرف marmar
» hamedadelali
السبت 30 أكتوبر - 5:41 من طرف marmar
» ياسر عشماوى عبدالفتاح
السبت 30 أكتوبر - 5:39 من طرف marmar
» علي عبد الله رحاحلة
السبت 30 أكتوبر - 5:38 من طرف marmar
» sheriefadel
السبت 30 أكتوبر - 5:36 من طرف marmar
» خالد احمد عدوى
السبت 30 أكتوبر - 5:33 من طرف marmar
» khaled
السبت 30 أكتوبر - 5:29 من طرف marmar
» yasser attia
السبت 30 أكتوبر - 5:28 من طرف marmar
» abohmaid
السبت 30 أكتوبر - 5:26 من طرف marmar
» ملك الجبل
السبت 30 أكتوبر - 5:24 من طرف marmar
» elcaptain
السبت 30 أكتوبر - 5:21 من طرف marmar
» حاتم حجازي
السبت 30 أكتوبر - 5:20 من طرف marmar
» aka699
السبت 30 أكتوبر - 5:19 من طرف marmar
» wasseem
السبت 30 أكتوبر - 5:16 من طرف marmar
» mohammedzakarea
السبت 30 أكتوبر - 5:14 من طرف marmar
» حيدر
السبت 30 أكتوبر - 5:12 من طرف marmar
» hamadafouda
السبت 30 أكتوبر - 5:10 من طرف marmar
» كل سنه وألأمه الأسلاميه بخير
الجمعة 24 سبتمبر - 4:02 من طرف love for ever
» same7samir
الأحد 18 يوليو - 9:26 من طرف love for ever
» تامر الباز
الجمعة 9 يوليو - 7:31 من طرف love for ever
» تعالوا نلضم اسمينا الفلة جنب الياسمينا
الجمعة 11 يونيو - 7:37 من طرف love for ever
» امجد
الأحد 16 مايو - 8:42 من طرف marmar
» ahmedelmorsi
الأحد 16 مايو - 8:40 من طرف marmar
» محمد امين
الأحد 16 مايو - 8:38 من طرف marmar
» MrMoha12356
الأحد 16 مايو - 8:36 من طرف marmar
» نوسه الحلو
الأحد 16 مايو - 8:34 من طرف marmar
» ibrahem545
الأحد 16 مايو - 8:32 من طرف marmar
» يوسف محمد السيد
الأحد 16 مايو - 8:30 من طرف marmar
» memo
الأحد 16 مايو - 8:27 من طرف marmar
» هاكلن
الأحد 16 مايو - 8:25 من طرف marmar
» لماذا نريد التغيير
السبت 15 مايو - 22:02 من طرف نرمين عبد الله
» دعوة للتوقيع "فعليا" على بيان الجمعية الوطنية للتغيير
السبت 15 مايو - 8:13 من طرف طائر الليل الحزين
» السياسيون والتغيير السياسي في مصر
الخميس 13 مايو - 5:40 من طرف osman_hawa
» الفساد في مصر بلا حدود 2
الخميس 13 مايو - 3:07 من طرف osman_hawa
» الفساد في مصر بلا حدود
الخميس 13 مايو - 2:56 من طرف osman_hawa
» العمال والتغيير السياسي في مصر
الخميس 13 مايو - 2:23 من طرف osman_hawa
» رجال الأعمال والتغيير السياسي في مصر
الخميس 13 مايو - 1:43 من طرف osman_hawa
» الطلبة و التغيير السياسي في مصر
الخميس 13 مايو - 1:16 من طرف osman_hawa
» الأدباء و التغيير السياسي في مصر
الخميس 13 مايو - 0:57 من طرف osman_hawa
» فلاحون مصر و التغيير السياسي
الخميس 13 مايو - 0:41 من طرف osman_hawa
» علماء مصر و التغيير السياسي
الخميس 13 مايو - 0:30 من طرف osman_hawa
» معا ننقذ فؤادة
الإثنين 26 أبريل - 21:49 من طرف marmar
» وثيقة المثقفين لتأييد البرادعى
الإثنين 26 أبريل - 5:34 من طرف طائر الليل الحزين
» نوام بالبرطمان يطالبون باطلاق الرصاص علي المطالبين بالاصلاحات الدستورية
الإثنين 26 أبريل - 4:28 من طرف طائر الليل الحزين
» أول مناظرة رئاسية بين أيمن نور وحمدين صباحي
الإثنين 26 أبريل - 4:17 من طرف طائر الليل الحزين
» لقاءقناة العربيه مع الدكتور محمد البرادعي
الإثنين 26 أبريل - 2:31 من طرف طائر الليل الحزين
» مبارك يهنئ إسرائيل بعيد تأسيسها واحتلال فلسطين وهزيمتها لمصر
الجمعة 23 أبريل - 11:33 من طرف love for ever
» حوده
الخميس 22 أبريل - 10:47 من طرف marmar
» وليد الروبى
الخميس 22 أبريل - 7:55 من طرف اشرف
» dr.nasr
الخميس 22 أبريل - 7:52 من طرف اشرف
» المشير أحمد إسماعيل
الإثنين 19 أبريل - 9:44 من طرف osman_hawa
» تحية اعزاز وتقدير في يوم العزة والكرامة, الي شهداء 10 رمضان
الإثنين 19 أبريل - 9:03 من طرف osman_hawa
» wessam
الإثنين 19 أبريل - 7:26 من طرف اشرف
» عذب ابها
الإثنين 19 أبريل - 7:23 من طرف اشرف
» soma
الإثنين 19 أبريل - 7:22 من طرف اشرف
» islam abdou
الإثنين 19 أبريل - 7:18 من طرف اشرف
» رسالة ترحيب
الإثنين 19 أبريل - 7:05 من طرف marmar
» الحقيقة حول ما حدث يوم 6 ابريل
السبت 17 أبريل - 10:44 من طرف marmar
» اصول العقائد البهائيه
السبت 17 أبريل - 10:20 من طرف marmar