معا لغد افضل

هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.
معا لغد افضل

2 مشترك

    ‏الهشامية

    avatar
    يحيي
    عضو مجتهد
    عضو  مجتهد


    عدد المساهمات : 254
    رقم العضوية : 183
    تاريخ التسجيل : 26/11/2008
    نقاط التميز : 493
    معدل تقييم الاداء : 39

    ‏الهشامية Empty ‏الهشامية

    مُساهمة من طرف يحيي السبت 7 فبراير - 18:41

    أصحاب هشام بن عمرو الفوطي‏.‏

    ومبالغته في القدر أشد وأكثر من مبالغة أصحابه‏.‏

    وكان يمتنع من إطلاق إضافات أفعال إلى الباري تعالى وإن ورد بها التنزيل‏.‏

    منها قوله‏:‏ إن الله لا يؤلف بين قلوب المؤمنين بل هم المؤتلفون باختيارهم وقد ورد في التنزيل‏:‏ ‏"‏ ما ألفت بين قلوبهم ولكن الله ألف بينهم ‏"‏‏.‏

    ومنها قوله‏:‏ إن الله لا يحبب الإيمان إلى المؤمنين ولا يزينه في قلوبهم وقد قال تعالى‏:‏ ‏"‏ حبب إليكم الإيمان وزينه في قلوبكم ‏"‏‏.‏

    ومبالغته في نفي إضافات‏:‏ الطبع والختم والسد وأمثالها - أشد وأصعب وقد ورد بجميعها التنزيل قال الله تعالى‏:‏ ‏"‏ ختم الله على قلوبهم وعلى سمعهم ‏"‏‏.‏

    وقال‏:‏ ‏"‏ بل طبع الله عليها بكفرهم ‏"‏‏.‏

    وقال‏:‏ ‏"‏ وجعلنا من بين أيديهم سداً ومن خلفهم سداً ‏"‏‏.‏

    وليت شعري‏!‏ ما يعتقده الرجل إنكار ألفاظ التنزيل وكونها وحياً من الله تعالى فبكون تصريحاً بالكفر‏!‏ أو إنكار ظواهرها من نسبتها إلى الباري تعال ووجوب تأويلها وذلك عين مذهب أصحابه ومن بدعه في الدلالة على الباري تعالى قوله‏:‏ إن الأعراض لا تدل على كونه خالقاً ولا تصلح الأعراض دلالات بل الأجسام تدل على كونه خالقاً‏.‏

    وهذا أيضاً عجب‏.‏

    ومن بدعه في الإمامة قوله‏:‏ إنها لا تنعقد في أيام الفتنة واختلاف الناس وإنما يجوز عقدها في حال الاتفاق والسلامة‏.‏

    وكذلك أبو بكر الأصم من أصحابه كان يقول‏:‏ الإمامة لا تنعقد إلا بإجماع الأمة عن بكرة أبيهم‏.‏

    وإنما أراد بذلك الطعن في إمامة علي - رضي الله عنه إذ كانت البيعة في أيام الفتنة من غير اتفاق من جميع أصحابه إذ بقى في كل طرف طائفة على خلافة‏.‏

    ومن بدعه‏:‏ أن الجنة والنار ليستا مخلوقتين الآن إذ لا فائدة في وجودهما وهما جميعاً خاليتان ممن ينتفع ويتضرر بهما وبقيت هذه المسألة منه اعتقاداً للمعتزلة‏.‏

    وكان يقول بالموافاة وأن الإيمان هو الذي يوافي الموت‏.‏

    وقال‏:‏ من أطاع الله جميع عمره وقد علم الله أنه يأتي بما يحبط أعماله ولو بكبيرة لم يكن مستحقاً للوعد وكذلك على العكس‏.‏

    وصاحبه عباد من المعتزلة وكان يمتنع من إطلاق القول بأن الله تعالى خلق الكافر لأن الكافر‏:‏ كفر وإنسان والله تعالى لا يخلق الكفر‏.‏

    وقال النبوة جزاء على عمل وإنها باقية ما بقيت الدنيا‏.‏

    وحكى الأشعري عن عباد أنه زعم‏:‏ أنه لا يقال‏:‏ إن الله تعالى لم يزل قائلاً ولا غير قائل‏.‏

    ووافقه الإسكافي على ذلك‏.‏

    قالا‏:‏ ولا يسمى متكلماً‏.‏

    وكان الفوطي يقول‏:‏ إن الأشياء قبل كونها‏:‏ معدومة وليست أشياء وهي بعد أن تعدم عن وجود تسمى أشياء‏.‏

    ولهذا المعنى كان يمنع القول‏:‏ بأن الله تعالى قد كان لم يزل عالماً بالأشياء قبل كونها فإنها لا تسمى أشياء‏.‏

    قال‏:‏ وكان يجوز القتل والغيلة على المخالفين لمذهبه وأخذ أموالهم غصباً وسرقة لاعتقاده كفرهم واستباحة دمائهم وأموالهم‏.‏


    المرجع: الملل والنحل للشهرستاني
    محمود
    محمود
    عضو نشيط
    عضو نشيط


    عدد المساهمات : 115
    رقم العضوية : 60
    تاريخ التسجيل : 03/08/2008
    نقاط التميز : 117
    معدل تقييم الاداء : 1

    ‏الهشامية Empty رد: ‏الهشامية

    مُساهمة من طرف محمود الإثنين 16 فبراير - 4:29

    جزاك الله كل خير

      الوقت/التاريخ الآن هو الأحد 19 مايو - 15:25