معا لغد افضل

هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.
معا لغد افضل

2 مشترك

    دار الأرقم

    هاشم
    هاشم
    عضو متميز
    عضو متميز


    عدد المساهمات : 458
    رقم العضوية : 51
    تاريخ التسجيل : 26/07/2008
    نقاط التميز : 861
    معدل تقييم الاداء : 18

    دار الأرقم Empty دار الأرقم

    مُساهمة من طرف هاشم الإثنين 2 فبراير - 1:11

    لقد مرت الدعوة النبوية بمرحلتين أساسيتين: مرحلة الدعوة السرية، وكانت ثلاث سنين بمكة المكرمة، ومرحلة الدعوة الجهرية وهي ما بعد ذلك.

    وكانت طبيعة المرحلة الأولى تتطلب سرية العمل الدعوي، ريثما تتهيأ الظروف المناسبة للجهر بها، وكانت دار الأرقم، هي المكان المناسب لمثل هذه الظروف من أيام الدعوة.

    كانت هذه الدار - دار الأرقم - على جبل الصفا ، ذلك الجبل المنعزل عما يدور حوله ، فهي إذن بمعزل عن أعين الأعداء والمتربصين، وكانت - فضلاً عن ذلك - للأرقم بن أبى الأرقم بن أسد بن عبد الله المخزومي وكان اسمه عبد مناف ، وهو من السابقين الأولين الذين استجابوا لله والرسول، وباعوا عَرَض الدنيا لأجل الآخرة، وآثروا تحمل الأذى والعذاب على حياة الشرك والكفر، فقد توافرت - لهذه الدار - صفات عدة جعلت منها منطلقاً ومناراً لهذه الدعوة الناشئة.

    والذي دعا الرسول صلى الله عليه وسلم لاختيار هذه الدار عدة أسباب، منها :

    1- أن صاحب هذه الدار وهو الأرقم لم يكن معروفا بإسلامه، فلم يكن يخطر ببال أحد من المشركين أن يجتمع النبي صلى الله عليه وسلم والصحابة في هذه الدار.

    2- أن الأرقم بن أبي الأرقم كان فتى عند إسلامه، ولم تفكر قريش أن هناك تجمع إسلامي عند أحد الفتيان، بل إن نظرها كان يتجه في الغالب إلى بيوت كبار الصحابة.

    3-أن هذه الدار كانت قريبة من الكعبة المشرفة
    هاشم
    هاشم
    عضو متميز
    عضو متميز


    عدد المساهمات : 458
    رقم العضوية : 51
    تاريخ التسجيل : 26/07/2008
    نقاط التميز : 861
    معدل تقييم الاداء : 18

    دار الأرقم Empty رد: دار الأرقم

    مُساهمة من طرف هاشم الإثنين 2 فبراير - 1:12

    وفي هذه الدار المباركة، التقى رسول الله صلى الله عليه وسلم بأصحابه رضي الله عنهم، وتلقوا عنه تعاليم الإسلام وتوجيهاته الكريمة، حيث كان صلى الله عليه وسلم يتلو عليهم ما ينزل عليه من القرآن الكريم، ويعلمهم أمور دينهم ويباحثهم في شأن الدعوة، وما وصلت إليه ، وموقف المعرضين عنها والصادين عن سبيلها.

    كان يسمع شكوى أصحابه وما يلقونه من أذى المشركين وكيدهم، يتحسس آلامهم وآمالهم، ويطلب منهم الصبر والمصابرة، ويبشرهم أن العاقبة للمتقين، وأن النصر مع المؤمنين ، وأن أولياء الله لا خوف عليهم ولا هم يحزنون.

    لقد كانت رعاية الله وعنايته بالعصبة المؤمنة واضحة جلية لا تفارقهم بحال، على الرغم مما كان ينالهم من أذى المشركين، وكان من الحكمة البالغة في بداية أمر الدعوة الابتعاد بهذه العصبة المؤمنة عن كل ما يضر بها - قدر المستطاع -، وقد اقتضت حكمة الله سبحانه أن تبقى دعوة الإسلام ضمن مجالها السري إلى أن هيأ الله لها من الأسباب ما مكنها من إشهار أمرها وإعلان رسالتها، { والله غالب على أمره ولكن أكثر الناس لا يعلمون} (يوسف:21).
    mo7amed
    mo7amed
    عضو نشيط
    عضو نشيط


    عدد المساهمات : 109
    رقم العضوية : 93
    تاريخ التسجيل : 12/09/2008
    نقاط التميز : 109
    معدل تقييم الاداء : 0

    دار الأرقم Empty رد: دار الأرقم

    مُساهمة من طرف mo7amed الأحد 27 ديسمبر - 22:53

    جزاك الله كل خير
    هاشم
    هاشم
    عضو متميز
    عضو متميز


    عدد المساهمات : 458
    رقم العضوية : 51
    تاريخ التسجيل : 26/07/2008
    نقاط التميز : 861
    معدل تقييم الاداء : 18

    دار الأرقم Empty رد: دار الأرقم

    مُساهمة من طرف هاشم الجمعة 15 يناير - 21:27

    اشكر مرورك الطيب

      الوقت/التاريخ الآن هو الجمعة 26 يوليو - 20:58