معا لغد افضل

هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.
معا لغد افضل

2 مشترك

    الحضارة في الدولة العثمانية

    مصري
    مصري
    عضو مبدع
    عضو مبدع


    عدد المساهمات : 505
    رقم العضوية : 28
    تاريخ التسجيل : 27/06/2008
    نقاط التميز : 835
    معدل تقييم الاداء : 59

    الحضارة في الدولة العثمانية Empty الحضارة في الدولة العثمانية

    مُساهمة من طرف مصري الإثنين 26 يناير - 8:30

    حديثنا سيكون عن مرحلة الخلافة العثمانية فى الفترة من (1343/923هـ)، إلا أننى أود أن أذكركم بنشأة الدولة العثمانية حيث يعود الأتراك العثمانيون فى أصولهم إلى قبيلة "قايى"، وهى إحدى قبائل الأتراك الغزية التى كانت تسكن شمال بحر "قزوين" والذى كان يسمى ببحر الخزر. وقد تجمعت هذه القبائل تحت إمرة زعيمهم "سليمان شاه"، ثم خلفه ابنه "أورخان" وهو أبو الأتراك العثمانيين، إلا أن مؤسس الدولة الذى تنسب إليه هو ابن أخيه عثمان ابن أرطغرل، وقد أسسها سنة (699هـ)، ومنذ هذا التاريخ بدأ العثمانيون توسعهم على حساب أملاك الدولة البيزنطية وخاصة فتح عاصمة البيزنطيين القسطنطينية، وتحويل كنيستها الشهيرة إلى جامع آياصوفيا.

    وظلت الدولة العثمانية فى مرحلة الدولة حتى سنة (922هـ) عندما فكر السلطان سليم الأول فى دخول مصر والشام والقضاء على دولة المماليك التى كانت تعاون أعداءه الصفويين، فهزم المماليك فى معركة "مرج دابق"، ثم دخل القاهرة وقضى عليهم تمامًا عند "الريدانية"، وأعدم آخر سلاطينهم طومان باى، وبذلك بدأ العصر العثمانى فى مصر والشام والحجاز، وأعلن السلطان سليم خليفة للمسلمين بعد أن أسر الخليفة العباسى المتوكل على الله آخر خلفاء الدولة العباسية التى كانت مقامة شكليًا فى مصر تحت نفوذ المماليك.

    هذا وقد تناوب على الخلافة العثمانية منذ ذلك الحين (29) خليفة كان آخرهم عبد المجيد الثانى إذ سقطت بعده الخلافة سنة (1343هـ/1924م).
    ولقد كانت الدولة العثمانية -رغم كل ما أشيع عنها من افتراءات- دولة مجاهدة حكمت أجزاء واسعة من العالم الإسلامى. ويقسم المؤرخون هذه الدولة إلى دورين رئيسيين:
    الأول: دور القوة: وهو يبدأ من تأسيس الدولة حتى نهاية حكم سليمان القانونى سنة (974هـ).

    والثانى: دور الضعف: ويبدأ من حكم سليم الثانى حتى سقوط الدولة سنة (1343هـ/1924م)، ولقد عاصر الخلافة العثمانية عدد من الدول الإسلامية التى كان لها دور تاريخى وحضارى فى المناطق التى حكمتها ومن هذه الدول الدولة الصفوية بإيران، ودولة المغول بالهند، ودولة محمد على بمصر، والدولة السعودية بالحجاز والتى اتخذت من الرياض عاصمة لها، بالإضافة إلى ظهور بعض الحركات المستقلة بعد الاحتلال الإنجليزى والفرنسى والإيطالى لأجزاء واسعة من العالم العربى وأهمها المهدية فى السودان، وحركة الشيخ محمد بن عبد الوهاب بالجزيرة العربية، والحركة السنوسية بليبيا.
    وقد اعتبر كثير من المؤرخين الدولة العثمانية دولة عسكرية نظرًا لدورها الرائد فى الفتوحات الإسلامية وخاصة فتح القسطنطينية، وفتح البلقان وسراييفو، وفتح قبرص بالإضافة إلى فتوح سليمان القانونى فى أوربا، ومن المعارك المهمة فى الخلافة العثمانية معركة بروزة البحرية، ومعركة خانوه بالهند، ومعركة رشيد بمصر.

    ورغم ذلك فإن العثمانيين لم يهملوا الجوانب الحضارية التى بنوا عليها خلافتهم الإسلامية التى قامت على الوحدانية المطلقة فى العقيدة، والاستقامة فى الأخلاق؛ فكانت حضارة إنسانية عالمية حققت المساواة العنصرية، والتسامح الدينى، والوعى بالزمن، والرفق بالحيوان.

    وأبرز جوانب الحضارة العثمانية نشاهدها فى الآثار المعمارية الرائعة فى مدينة إستانبول ومنها: جامع آياصوفيا الذى حوله محمد الفاتح من كنيسة إلى جامع، ورائعة المعمارى سنان جامع السليمانية، وجامع السلطان أحمد، وعلى ضفاف مضيق البوسفور نشاهد أيضًا قلعة روميل حصار، وقصر دولمة "الباب العالى". ومن المساجد التى بُنيت على طراز العمارة العثمانية جامع محمد على بالقلعة فى القاهرة، وأيضًا جامع سليمان باشا، وجامع محمد بك أبو الدهب.

    وكان الطراز الصفوى فى العمارة والفن معاصرًا للطراز العثمانى وخاصة فى فنون التصوير، والخزف، والنسيج، والزجاج والبلور، والحفر على الخشب والعاج والمعادن. ونشاهد روائع من هذه الفنون فى جامع الشيخ لطف الله، وجامع الشاه عباس بأصفهان.
    ورغم هذا فقد تميز العثمانيون بفن المنمنمات الذى تطور على أيدى الفنانين التركيين، ولا يفوتنى أن أشير إلى رائعة العمارة الهندية "تاج محل".
    ويؤسفنى جدًا أن كثيرا من المؤرخين أهملوا الجانب العلمى فى الحضارة العثمانية، مع أن العثمانيين لم يهملوا هذا الجانب بل اهتموا به وبروافده وخاصة التعليم، والاهتمام باللغة العربية رغم أن التركية هى لغة الدولة.
    وكان الحكام العثمانيون يهتمون جدا بتقدير العلماء؛ فبرز منهم كثيرون فى العلوم المختلفة. فمن علماء التاريخ: عارف أفندى، وخوجة سعد الدين. ومن علماء الجغرافيا: حاجى خليفة صاحب كتاب "كشف الظنون".

    ومن علماء الطب: داود الأنطاكى صاحب كتاب "تذكرة داود". كما ازدهر الشعر والأدب، وعرف من شعراء العصر العثمانى الشاعر ناظم حكمت، وأحمد باشا.
    هذا وقد حرص خلفاء الدولة العثمانية على تنظيم دولتهم على رأسها الباب العالى أو مجلس الوزراء الذى يعمل على متابعة شئون الدولة فى جميع الجوانب وخاصة التقسيم الإدارى، والزراعة والإقطاع، والإشراف على النظام المالى. وكان من بين أعضاء الباب العالى شيخ الإسلام الذى يهتم أساسًا بشئون القضاء والإفتاء والأوقاف.

    ونظرًا للفتوحات الواسعة، والأعمال العسكرية للعثمانيين؛ فقد اهتموا بالجيش والأسطول. ومن الجدير بالذكر أن العثمانيين كانوا أول من اخترع المدفع واستعملوه فى المعارك.
    وأخيرًا فهناك عشرات بل مئات الشخصيات والأعلام الذين ساهموا فى بناء الخلافة العثمانية، ووضعوا حضارتها، ولا يتسع المجال لذكرهم
    avatar
    abdo
    عضو مشارك
    عضو مشارك


    عدد المساهمات : 54
    رقم العضوية : 225
    تاريخ التسجيل : 05/02/2009
    نقاط التميز : 54
    معدل تقييم الاداء : 0

    الحضارة في الدولة العثمانية Empty رد: الحضارة في الدولة العثمانية

    مُساهمة من طرف abdo الإثنين 16 فبراير - 9:03

    الحضارة في الدولة العثمانية 261292
    مصري
    مصري
    عضو مبدع
    عضو مبدع


    عدد المساهمات : 505
    رقم العضوية : 28
    تاريخ التسجيل : 27/06/2008
    نقاط التميز : 835
    معدل تقييم الاداء : 59

    الحضارة في الدولة العثمانية Empty رد: الحضارة في الدولة العثمانية

    مُساهمة من طرف مصري الثلاثاء 21 يوليو - 0:47

    شكرا عبدة

      الوقت/التاريخ الآن هو الإثنين 16 سبتمبر - 8:40