عندما تنتهي المذبحة الجماعية التي تنفذها إسرائيل ضد فلسطينيي غزه، سوف تترك القطاع عاريا إلا من آثار الدمار والموت والآلام. هذا المشهد سوف يؤرق ضمائر القادرين من الفلسطينيين والعرب والمسلمين، كما يحرك المنظمات الدولية المعنية بالحد من أضرار الحروب وآثامها. وفي ظل مشاعر التعاطف والتراحم مع أهل القطاع، والالتزام بالقضية الفلسطينية وبالقضايا الإنسانية سوف يهرع هؤلاء إلى مساعدة عوائل الشهداء التي افتقدت من يعولها، وإلى تعمير البيوت المهدمة، وإلى تشغيل المرافق العامة التي تحطمت تحت وطأة العدوان الإسرائيلي. واجب النجدة يحركه شعور التضامن مع شعب شقيق، وفداحة الأذى الذي ألحقه ويلحقه العنصريون الصهاينة بالضحية. قد تكون الكلفة المادية غالية، ولكنها تهون أمام ما يدفعه الفلسطينيون، وأمام صمود رجال ونساء غزة، ودفع هذه الكلفة هو أقل الإيمان. هل في ذلك من خطأ؟.
قطعا لا! التخلف عن دعم القطاع وأهله في وجه الغزوة الإسرائيلية البربرية هو سقوط أخلاقي وتفريط وطني واندحار سياسي. الواجب الإنساني والقومي يقضي بتقديم كل عون إلى أهل غزة لكي يتمكنوا من ممارسة حقهم في الحياة، لكي يتمسكوا بالأرض، ولكي يساهموا في دحر نازية القرن الحادي والعشرين. من يفعل ذلك لا ينصر سكان القطاع فحسب، وإنما ينتصر لنفسه أيضا ولحريته وللقيم الإنسانية. إلا أن تقديم الدعم المباشر وحده إلى القطاع لا يكفي. الاقتصار عليه قد يحوله إلى عكس الغاية المرتجاة منه. حتى يحقق الدعم هذه الغاية فإنه ينبغي أن يوضع في سياق النضال ضد العدوانية الإسرائيلية. ينبغي أن يساهم في كسر حلقة مفرغة تتحول مع الوقت إلى لعبة تستطيبها سادية الصهاينة العنصريين.
شهدنا بالأمس القريب نموذجا لعمل هذه الحلقة في جنوب لبنان. فخلال حرب تموز(يوليو) 2006، مارس الإسرائيليون سياسة الأرض المحروقة ضد اللبنانيين. أسقطت إسرائيل زهاء أربعة ملايين ونصف من القنابل العنقودية على لبنان خلال الحرب. هذا العمل وحده أثار ضجة كبرى في العالم. كينيث روث، المدير العام لمنظمة «هيومان رايتس وايتش» انتقد الهجمة العنقودية ودعا إلى تحريمها في القانون الدولي ما دامت تسبب أضرارا غير محدودة وغير محسوبة للمدنيين. إضافة إلى هذه القنابل، استخدم الإسرائيليون أسلحة أخرى متعددة من أجل تدمير البنية التحتية اللبنانية وإلحاق أوسع الأضرار بالأهداف المدنية إلى درجة أن تقرير فينوغراد الإسرائيلي نفسه دعا إلى مراجعة هذه الاستهدافات.
تصل كلفة الأضرار التي ألحقها الإسرائيليون بلبنان إلى ما يفوق ثلاثة بلايين دولار إذا حسبت كلفة الأضرار المباشرة وغير المباشرة، وإذا قدرت الفرص الاقتصادية الضائعة التي فوتها العدوان على لبنان. لقد تعرض ما يفوق المائتي قرية جنوبية لبنانية إلى الأضرار الفادحة. بلدة بنت جبيل وحدها دمر فيها أكثر من 1000 وحدة سكنية. واستهدفت الغارات الإسرائيلية مروحة واسعة من المنشآت والمباني ذات الطابع المدني مثل «المدارس والمستشفيات والكنائس والمساجد وشبكات الكهرباء والإنارة والجسور الكبرى والصغرى والطرق الرئيسية والفرعية» كما جاء في تقرير لواحدة من المنظمات التي قدمت المساعدات المادية والعينية إلى اللبنانيين.
تولت دول وهيئات أهلية عربية وإسلامية إعادة تعمير جزء كبير من المنشآت المدمرة، وتقديم مساعدات سريعة إلى اللبنانيين المتضررين الذين فقدوا بيوتهم وعملهم، وتخفيف الأضرار عن السكان، خاصة في جنوب لبنان. وساهمت هذه المساعدات في تمكين اللبنانيين واللبنانيات من تجاوز المحنة التي مروا بها، ومن استعادة حياة طبيعية أراد الإسرائيليون حرمانهم منها حتى يكفروا بالمقاومة ويتحولوا إلى أعداء لها، أو معاقبتهم إذا كانوا أصلا من مناصريها والمتعاونين معها. ومن المؤكد أن نفس الجهات العربية والإسلامية والدولية سوف تندفع إلى رفع آثار العدوان عن الفلسطينيين.
قطعا لا! التخلف عن دعم القطاع وأهله في وجه الغزوة الإسرائيلية البربرية هو سقوط أخلاقي وتفريط وطني واندحار سياسي. الواجب الإنساني والقومي يقضي بتقديم كل عون إلى أهل غزة لكي يتمكنوا من ممارسة حقهم في الحياة، لكي يتمسكوا بالأرض، ولكي يساهموا في دحر نازية القرن الحادي والعشرين. من يفعل ذلك لا ينصر سكان القطاع فحسب، وإنما ينتصر لنفسه أيضا ولحريته وللقيم الإنسانية. إلا أن تقديم الدعم المباشر وحده إلى القطاع لا يكفي. الاقتصار عليه قد يحوله إلى عكس الغاية المرتجاة منه. حتى يحقق الدعم هذه الغاية فإنه ينبغي أن يوضع في سياق النضال ضد العدوانية الإسرائيلية. ينبغي أن يساهم في كسر حلقة مفرغة تتحول مع الوقت إلى لعبة تستطيبها سادية الصهاينة العنصريين.
شهدنا بالأمس القريب نموذجا لعمل هذه الحلقة في جنوب لبنان. فخلال حرب تموز(يوليو) 2006، مارس الإسرائيليون سياسة الأرض المحروقة ضد اللبنانيين. أسقطت إسرائيل زهاء أربعة ملايين ونصف من القنابل العنقودية على لبنان خلال الحرب. هذا العمل وحده أثار ضجة كبرى في العالم. كينيث روث، المدير العام لمنظمة «هيومان رايتس وايتش» انتقد الهجمة العنقودية ودعا إلى تحريمها في القانون الدولي ما دامت تسبب أضرارا غير محدودة وغير محسوبة للمدنيين. إضافة إلى هذه القنابل، استخدم الإسرائيليون أسلحة أخرى متعددة من أجل تدمير البنية التحتية اللبنانية وإلحاق أوسع الأضرار بالأهداف المدنية إلى درجة أن تقرير فينوغراد الإسرائيلي نفسه دعا إلى مراجعة هذه الاستهدافات.
تصل كلفة الأضرار التي ألحقها الإسرائيليون بلبنان إلى ما يفوق ثلاثة بلايين دولار إذا حسبت كلفة الأضرار المباشرة وغير المباشرة، وإذا قدرت الفرص الاقتصادية الضائعة التي فوتها العدوان على لبنان. لقد تعرض ما يفوق المائتي قرية جنوبية لبنانية إلى الأضرار الفادحة. بلدة بنت جبيل وحدها دمر فيها أكثر من 1000 وحدة سكنية. واستهدفت الغارات الإسرائيلية مروحة واسعة من المنشآت والمباني ذات الطابع المدني مثل «المدارس والمستشفيات والكنائس والمساجد وشبكات الكهرباء والإنارة والجسور الكبرى والصغرى والطرق الرئيسية والفرعية» كما جاء في تقرير لواحدة من المنظمات التي قدمت المساعدات المادية والعينية إلى اللبنانيين.
تولت دول وهيئات أهلية عربية وإسلامية إعادة تعمير جزء كبير من المنشآت المدمرة، وتقديم مساعدات سريعة إلى اللبنانيين المتضررين الذين فقدوا بيوتهم وعملهم، وتخفيف الأضرار عن السكان، خاصة في جنوب لبنان. وساهمت هذه المساعدات في تمكين اللبنانيين واللبنانيات من تجاوز المحنة التي مروا بها، ومن استعادة حياة طبيعية أراد الإسرائيليون حرمانهم منها حتى يكفروا بالمقاومة ويتحولوا إلى أعداء لها، أو معاقبتهم إذا كانوا أصلا من مناصريها والمتعاونين معها. ومن المؤكد أن نفس الجهات العربية والإسلامية والدولية سوف تندفع إلى رفع آثار العدوان عن الفلسطينيين.
» عالم مصريات ألماني يضع نظرية جديدة عن أصل الاهرام
» فرح جامد آخر حاجه
» ملحمة الثورة في السويس
» موقعة الجمل 2-2-2011
» معركة قصر النيل في يوم جمعة الشهداء (الغضب) 28 -1 - 2011
» احداث يوم 25 يناير في ميدان المطرية
» تفاصيل يوم الغضب "25 يناير" لحظة بلحظة
» كتاب حقيقة البهائية لدكتور مصطفى محمود
» لماذا قامت الثورة ؟
» مواهب خرجت من رحم الثورة
» تفاصيل يوم الغضب الثالث "27 يناير" لحظة بلحظة
» تفاصيل يوم الغضب الثاني "26 يناير" لحظة بلحظة
» مصابي موقعة الجمل في يوم 2-2- 2011
» الثورة المصرية بالطريقة الهتلرية
» المتحولون
» دعوات للنزول للمشاركة في يوم 25
» لقاءات مع بعض الثوار بعيدا عن برامج التوك شو
» الثورة الضاحكة ( مواقف وطرائف )
» يوميات الثورة فيلم وثائقي من انتاج bbc
» احداث ثلاثاء الصمود 8-2-2011 في سوهاج
» احداث ثلاثاء الصمود 8-2-2011 في مدينة جرجا بسوهاج
» احداث يوم الغضب 25 يناير في محطة الرمل بالاسكندرية
» احداث يوم الغضب 25 يناير في شبرا
» احداث يوم جمعة الشهداء ( الغضب ) في شبرا
» احداث يوم جمعة الشهداء ( الغضب ) في حدائق القبة
» احداث يوم جمعة الشهداء ( الغضب ) في ميدان المطرية
» يوم 24 يناير ما قبل ساعة الصفر
» اول ساعة ثورة
» ثم ماذا بعد ؟
» ذكريات اول ايام الثورة
» ندااااااااء
» دحمبيش الغربيه
» الحجاب والنقاب في مصر
» كل سنه وكلكوا طيبيبن
» لماذا الصمت والسكوت عن هؤلاء
» شخصيات خلبية وهزلية
» msakr2006
» ente7ar007
» Nancy
» waleed ali
» hamedadelali
» ياسر عشماوى عبدالفتاح
» علي عبد الله رحاحلة
» sheriefadel
» خالد احمد عدوى
» khaled
» yasser attia
» abohmaid
» ملك الجبل
» elcaptain
» حاتم حجازي
» aka699
» wasseem
» mohammedzakarea
» حيدر
» hamadafouda
» كل سنه وألأمه الأسلاميه بخير
» same7samir
» تامر الباز
» تعالوا نلضم اسمينا الفلة جنب الياسمينا
» امجد
» ahmedelmorsi
» محمد امين
» MrMoha12356
» نوسه الحلو
» ibrahem545
» يوسف محمد السيد
» memo
» هاكلن
» لماذا نريد التغيير
» دعوة للتوقيع "فعليا" على بيان الجمعية الوطنية للتغيير
» السياسيون والتغيير السياسي في مصر
» الفساد في مصر بلا حدود 2
» الفساد في مصر بلا حدود
» العمال والتغيير السياسي في مصر
» رجال الأعمال والتغيير السياسي في مصر
» الطلبة و التغيير السياسي في مصر
» الأدباء و التغيير السياسي في مصر
» فلاحون مصر و التغيير السياسي
» علماء مصر و التغيير السياسي
» معا ننقذ فؤادة
» وثيقة المثقفين لتأييد البرادعى
» نوام بالبرطمان يطالبون باطلاق الرصاص علي المطالبين بالاصلاحات الدستورية
» أول مناظرة رئاسية بين أيمن نور وحمدين صباحي
» لقاءقناة العربيه مع الدكتور محمد البرادعي
» مبارك يهنئ إسرائيل بعيد تأسيسها واحتلال فلسطين وهزيمتها لمصر
» حوده
» وليد الروبى
» dr.nasr
» المشير أحمد إسماعيل
» تحية اعزاز وتقدير في يوم العزة والكرامة, الي شهداء 10 رمضان
» wessam
» عذب ابها
» soma
» islam abdou
» رسالة ترحيب
» الحقيقة حول ما حدث يوم 6 ابريل
» اصول العقائد البهائيه