معا لغد افضل

هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.
معا لغد افضل

    قراءة القرآن لغير المتوضئ

    avatar
    علاء سعيد
    عضو مبدع
    عضو مبدع


    عدد المساهمات : 568
    رقم العضوية : 82
    تاريخ التسجيل : 29/08/2008
    نقاط التميز : 1171
    معدل تقييم الاداء : 8

    قراءة القرآن لغير المتوضئ Empty قراءة القرآن لغير المتوضئ

    مُساهمة من طرف علاء سعيد الإثنين 27 أكتوبر - 21:19

    هل يجوز حمل المصحف وقراءة القرآن لغير المتوضئ؟
    avatar
    علاء سعيد
    عضو مبدع
    عضو مبدع


    عدد المساهمات : 568
    رقم العضوية : 82
    تاريخ التسجيل : 29/08/2008
    نقاط التميز : 1171
    معدل تقييم الاداء : 8

    قراءة القرآن لغير المتوضئ Empty رد: قراءة القرآن لغير المتوضئ

    مُساهمة من طرف علاء سعيد الإثنين 27 أكتوبر - 21:20

    يقول الشيخ عطية صقر إن الأئمة اتفقوا علي حرمة حمل المصحف ومسه للحائض والنفساء والجنب، ولم يخالف في ذلك واحد من الصحابة، لكن جوزه داود وابن حزم الظاهري. ومما استدل به الأئمة قول الله تعالي: «إنه لقرآن كريم* في كتاب مكنون* لا يمسه إلا المطهرون» «الواقعة: 77 - 79» بناء علي أن المراد بالكتاب هو المصحف، وأن المس هو اللمس الحسي المعروف. وقد نوقش هذا الدليل بأن الكتاب المكنون فسره بعضهم باللوح المحفوظ، والمطهرون هم الملائكة. أو أن الكتاب لو أريد به المصحف فالمطهرون هم المطهرون من الشرك، لأن المشركين نجس وصحح ابن القيم في كتابه «التبيان في أقسام القرآن ص141» أن المراد بالكتاب هو الذي بأيدي الملائكة، وأورد في ذلك عشرة وجوه كما استدل الأئمة بحديث عمرو بن حزم في الكتاب الذي أرسله النبي معه إلي اليمن وفيه «لا يمس القرآن إلا طاهر» رواه النسائي والدار قطني، وقال ابن عبد البر: إنه أشبه بالمتواتر، لتلقي الناس له بالقبول، وقال بعض العلماء: إن إسناده حسن، لكن النووي حكم بضعفه، لأن في إسناده راويا ضعيفًا. واستدلوا أيضًا بحديث ابن عمر مرفوعًا «لا تمس القرآن إلا وأنت طاهر» ذكره الهيثمي في «مجمع الزوائد» وقال: رجاله موثقون. وقال الحافظ: إسناده لا بأس به لكن فيه راو مختلف فيه. ودليل داود وابن حزم علي عدم حرمة حمله ومسه ما ثبت في الصحيحين أن النبي صلي الله عليه وسلم بعث كتابًا إلي هرقل فيه آية «قل يا أهل الكتاب تعالوا إلي كلمة سواء..» وهو وغيره ممن أرسلت إليهم الكتب لا يتطهرون من الجنابة، وأجاب الأئمة علي ذلك بأن الرسالة لا تسمي مصحفًا ولا مانع من ذلك مثل حمل كتب الدين التي فيها قرآن. من هنا نري أن حمل المصحف أو مسه للحائض والجنب أدلة تحريمه لم تسلم من المناقشة، واحترامًا للمصحف يكون حمله أو مسه لغير المتطهر مكروهًا علي الأقل، هذا في حالة الجنابة، أما إذا كان هناك حدث أصغر فالحكم كما يلي:-

    1- جمهور العلماء علي حرمة مس المصحف وحمله، وذهب إليه مالك والشافعي وأبو حنيفة في إحدي الروايتين عنه، وأدلتهم هي الأدلة السابقة بالنسبة للجنب.

    2-جوز بعض العلماء ذلك، وذهب إليه أبو حنيفة في إحدي الروايتين عنه، كما جوزه داود بن علي. وقد استثني بعض المحرمين لحمل المصحف ومسه مع الحدث الأصغر- الصبيان الذين لم يبلغوا الحلم، لحاجتهم إلي حفظ القرآن وتيسيره عليهم، علي أن الصبي لو تطهر فطهارته ناقصة لعدم صحة النية منه، ويقاس عليهم الكبار المحتاجون لحفظ القرآن أما من أجل التعبد فلا بد من الطهارة.

    هذا، وقراءة القرآن دون مس للمصحف أو حمله جائزة لمن عليه حدث أصغر، وذلك باتفاق الفقهاء، وإن كان الأفضل الطهارة، وخاصة إذا كان يقصد التعبد، القرآن في رمضان

    فالعبادة مع الطهارة أكمل وأرجي للقبول.

      الوقت/التاريخ الآن هو الأحد 12 مايو - 2:37