معا لغد افضل

هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.
معا لغد افضل

    الكذب للصلح بين المتخاصمين

    avatar
    علاء سعيد
    عضو مبدع
    عضو مبدع


    عدد المساهمات : 568
    رقم العضوية : 82
    تاريخ التسجيل : 29/08/2008
    نقاط التميز : 1171
    معدل تقييم الاداء : 8

    الكذب للصلح بين المتخاصمين Empty الكذب للصلح بين المتخاصمين

    مُساهمة من طرف علاء سعيد الإثنين 27 أكتوبر - 21:09

    ثناء الصلح في أي مشكلة قد يحتاج الساعي في الصلح إلي شيء من الكذب لتلطيف الأجواء بين المتخاصمين

    > فهل يجوز الحلف بالله كذبًا للصلح أو لمنع حدوث فتنة أوعنف جسدي بين متخاصمين؟
    avatar
    علاء سعيد
    عضو مبدع
    عضو مبدع


    عدد المساهمات : 568
    رقم العضوية : 82
    تاريخ التسجيل : 29/08/2008
    نقاط التميز : 1171
    معدل تقييم الاداء : 8

    الكذب للصلح بين المتخاصمين Empty رد: الكذب للصلح بين المتخاصمين

    مُساهمة من طرف علاء سعيد الإثنين 27 أكتوبر - 21:10

    يجيب عن السؤال د. محمد بن إبراهيم الغامدي عضو هيئة التدريس بجامعة الملك خالد


    يقول: الكذب محرم بالكتاب والسنة وإجماع الأمة، أما الكذب لأجل الإصلاح فقد روي عن النبي - صلي الله عليه وسلم -أنه قال: "لَيْسَ الكذَّابُ الذي يُصلِحُ بين النَّاسِ فَينْمِي خيرًا أو يقولُ خيرًا". أخرجه البخاري في كتاب الصلح، ومسلم في كتاب البر والصلة. قال ابن شهاب: ولم أسمع يرخص في شيء مما يقول الناس كذبًا إلا في ثلاث: الحرب، والإصلاح بين الناس، وحديث الرجل امرأته وحديث المرأة زوجها.

    حكي النووي- رحمه الله- عن الشافعية- الإجماع علي جواز الكذب في هذه الصور، واختلفوا في المراد بالكذب المباح فيها؛ ما هو؟ فقالت طائفة: هو علي إطلاقه. وأجازوا قول ما لم يكن في هذه المواضع للمصلحة، وقالوا: الكذب المذموم ما فيه مضرة. واحتجوا بقول إبراهيم - صلي الله عليه وسلم) قَالَ بَلْ فَعَلَهُ كَبِيرُهُمْ) الأنبياء:63وقوله: (إِنِّي سَقِيمٌ)[الصافات:89وقوله: إنها أختي وقول منادي يوسف-عليه السلام - : (أَيَّتُهَا الْعِيرُ إِنَّكُمْ لَسَارِقُونَ) يوسف:70 وقال الطبري: لا يجوز الكذب في شيء أصلاً. قالوا: وما جاء من الإباحة في هذا فالمراد به التورية واستعمال المعاريض، لا صريح الكذب، مثل أن يعد زوجته أن يحسن إليها ويكسوها وينوي إن قدر الله ذلك، وحاصله أن يأتي بكلمات محتملة يفهم المخاطب منها ما يطيب قلبه، وإذا سعي في الإصلاح نقل عن هؤلاء إلي هؤلاء كلامًا جميلاً ومن هؤلاء إلي هؤلاء كذلك وورّي واختلفت الرواية عن الإمام أحمد- رحمه الله- هل إباحة الكذب في هذه الثلاثة علي التورية أو مطلقًا؟ علي روايتين: إحداهما أنه علي الإطلاق. وهي ظاهر كلام أصحابه، لأن التعريض جائز في غير هذه الثلاثة بلا حاجة للاستثناء، فلا وجه إذًا لاستثناء هذه الثلاثة واختصاص التصريح بها، والثانية أن المراد التورية وليس الكذب الصريح.

    والذي يظهر لي أنه إن أمكنه استخدام المعاريض وترك الكذب الصريح فهو الأولي خروجًا من الخلاف، ولو حلف علي ذلك لم يكن به بأس؛ لأنه ليس بكذب محض وإنما جاء بكلام هو في نفسه صدق لكون الكلام يحتمله.

    وإن تعذر وكذب لأجل الإصلاح فالإصلاح بين المسلمين مصلحة شرعية لعموم قوله تعالي: (وَإِن طَائِفَتَانِ مِنَ الْمُؤْمِنِينَ اقْتَتَلُوا فَأَصْلِحُوا بَيْنَهُمَا.....) الحجرات:9لكن هل يحلف علي الكذب الصريح؟ أري أنه لا يحلف. والله أعلم.

      الوقت/التاريخ الآن هو الأحد 12 مايو - 20:15