معا لغد افضل

هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.
معا لغد افضل

    اعترافات بوش ورايس وكلينتون

    avatar
    احمد علي
    عضو نشيط
    عضو نشيط


    عدد المساهمات : 102
    رقم العضوية : 123
    تاريخ التسجيل : 02/10/2008
    نقاط التميز : 141
    معدل تقييم الاداء : 0

    اعترافات بوش ورايس وكلينتون Empty اعترافات بوش ورايس وكلينتون

    مُساهمة من طرف احمد علي الأربعاء 22 أكتوبر - 21:47

    حصيلة سبع سنوات من الحرب ضد ما يسمي بالإرهاب كانت اعتراف المسئولين الأمريكيين أنفسهم بفشل تلك الحرب ، وتزايد تحذيرات الاستخبارات الأمريكية من هجمات جديدة للقاعدة، وسقوط حلفاء بوش تباعا ، وفاتورة باهظة للاقتصاد الأمريكي .فقد كشف التقرير السنوي لوزارة الخارجية الأمريكية حول الإرهاب الدولي في العالم في عام 2005 أن نحو 11 ألف هجوم نفذت في أماكن مختلفة من العالم ، مما أسفر عن مقتل أكثر من 14600 شخص معظمهم في العراق ، وهى أرقام أعلى بكثير من عام 2004 الذي سجل 651 هجوما و1907 قتلى .
    ووفقا للتقرير ، كانت حصة العراق أكثر من 30 بالمائة من الهجمات في العالم حيث شهد في 2005 نحو 360 هجوما انتحاريا و55 بالمائة ونحو 8300 قتيل من إجمالي عدد القتلى.

    وفى الذكرى الخامسة لهجمات 11 سبتمبر ، قال الرئيس الأمريكى جورج بوش :" لسنا آمنين حتى الآن تمامًا" ، كما أعلنت وزيرة الخارجية الأمريكية كونداليزا رايس أن الولايات المتحدة تشعر بالدهشة من قوة مقاتلي طالبان بعد مرور سنوات من إقصاء الحركة عن الحكم ، وتحدثت رايس عنهم ، قائلة:" لقد عادوا أكثر تنظيما نوعا ما، وأكثر فاعلية مما كنا نتوقع".

    وفى السياق ذاته ، قال نائب الرئيس الأمريكي ديك تشيني إنه كان مفرطا في التفاؤل حيال ما أسماه بالحرب ضد الإرهاب .

    ومن جانبها ، أكدت السيناتور عن ولاية نيويورك هيلارى كلينتون أن بوش فشل فشلا ذريعا فى العراق ، مشيرة إلى أن الاستراتيجية الأمريكية الخاطئة والفشل الذريع في العراق تركا أثراً على الدور الأمريكي في العالم، فضلاً عن كونهما يتسببان بقتل المزيد من الضحايا وحرق مليارات الدولارات شهرياً.

    وفى تصريح أدلت به لصحيفة "لاريبوبليكا" الإيطالية في أغسطس 2007 أوضحت هيلارى أن صورة الولايات المتحدة تضررت بسبب السياسة التي اتبعها بوش والتي أضعفت قدرات أمريكا وأفقدتها دورها القيادي ودمرت التحالفات التي بنتها واشنطن عبر عقود من الزمن .

    ودعت هيلارى إلى اتباع سياسة خارجية جديدة تعتمد العمل مع حلفاء الولايات المتحدة لإيجاد حلول للمشاكل التي يعاني منها العالم.

    وفي منتصف سبتمبر 2006 ، كشف تقرير سرى لوكالة الاستخبارات المركزية الأمريكية أن الحرب التي شنتها أمريكا على العراق هي التي أثمرت زيادة كبيرة في مخاطر الإرهاب العالمي، ووفقا للتقرير الذي نشرته صحيفة "نيويورك تايمز" فإن تلك الحرب أنتجت جيلا جديدا من "الراديكاليين الإسلاميين".

    وفي 30 يوليو 2007 ، كشف تقرير شارك فيه محللون يعملون في 16 وكالة استخبارية أمريكية ونشره مركز "ناشونال انتلجنس استميت" الحكومى الأمريكى ، أن خطر أسامة بن لادن وتنظيم القاعدة مازال هو الخطر الداهم ، وحذر من هجوم وشيك للقاعدة داخل الأراضي الأمريكية بعد أن عززت الشبكة اتصالاتها وقدراتها في العراق وباكستان لشن هجمات خارجية.

    وتوقع التقرير أن تركز القاعدة في هجماتها المرتقبة على معالم اقتصادية وسياسية بارزة في الولايات المتحدة لتجعل منها أهدافا للهجوم وتسقط فيها أعدادا كبيرة من الضحايا، علاوة على إلقاء الرعب والخوف في نفوس الأمريكيين.


    وجاء فى التقرير أن القاعدة تمكنت بالفعل من استعادة قدراتها السابقة عن طريق إيجاد ملاذ آمن لقادتها في المناطق القبلية داخل باكستان، كما استعاد قادتها الميدانيون قدراتهم واتصالاتهم بالخلايا النائمة. ولم يستبعد التقرير أن يستمر قادة القاعدة في محاولاتهم للحصول على أسلحة دمار شامل كيماوية أو بيولوجية وربما نووية كما أنهم لن يترددوا في استعمالها إذا ما حصلوا عليها.

    وفى 25 أغسطس 2007 ، كشف استطلاع رأى شارك فيه حوالى 100 من خبراء الأمن القومي الأمريكى من بينهم 80 مسئولاً في إدارات سابقة ونشرته مجلة "فورين بوليسي" الأمريكية أن الولايات المتحدة تخسر بوتيرة متسارعة حربها ضد ما يسمى "الإرهاب" وأن باكستان والعراق والصومال هي البلدان المرشحة للتحول إلى مواقع قوية لتنظيم "القاعدة" في المرحلة المقبلة.

    وأشار 91% من المشاركين في الاستطلاع إلى أن العالم أصبح أكثر خطورة بالنسبة للأمريكيين وللولايات المتحدة، محذرين من أن الولايات المتحدة ستتعرض لهجوم كبير مشابه لهجوم 11 سبتمبر خلال السنوات المقبلة.
    avatar
    احمد علي
    عضو نشيط
    عضو نشيط


    عدد المساهمات : 102
    رقم العضوية : 123
    تاريخ التسجيل : 02/10/2008
    نقاط التميز : 141
    معدل تقييم الاداء : 0

    اعترافات بوش ورايس وكلينتون Empty رد: اعترافات بوش ورايس وكلينتون

    مُساهمة من طرف احمد علي الأربعاء 22 أكتوبر - 23:48

    سقوط حلفاء بوش

    وبجانب ماسبق ، فإن حلفاء بوش تساقطوا الواحد تلو الآخر ، فقد سحبت إسبانيا وإيطاليا قواتها من العراق فور هزيمة أبرز شركائه في الانتخابات العامة بسبب حرب العراق وهما رئيس الوزراء الإسبانى خوسيه ماريا أزنار ورئيس الوزراء الايطالى سليفيو بيرلسكونى ، وجاءت الصفعة القوية عندما أجبر رئيس الوزراء البريطانى تونى بلير على الاستقالة مبكرا من منصبه تحت وطأة الانتقادات لحرب العراق وقام خلفه جوردون براون بسحب جزء من القوات البريطانية هناك .

    وفي أفغانستان ، لم يكن الوضع أفضل حالا فقد قررت كوريا الجنوبية سحب قواتها من هذا البلد اواخر 2007 بعد اختطاف حركة طالبان 23 من مواطنيها ، بالإضافة إلى تزايد المعارضة الشعبية في كندا وألمانيا لمشاركة بلادهما في حرب أفغانستان.

    وفي باكستان ، أجبر الرئيس برويز مشرف على الاستقالة من منصبه في 18 أغسطس 2008 ، على خلفية تزايد النقمة الشعبية ضد تحالفه مع بوش .


    وكانت هزيمة إسرائيل أمام حزب الله اللبنانى في حرب صيف 2006 ، أكبر صفعة تتلقاها أمريكا بحسب المراقبين بالنظر إلى أنها أعطت دفعة قوية لحركات المقاومة فى العالمين العربى والإسلامى ولتصريحات القاعدة المتكررة حول قرب زوال الصهيونية وأمريكا.

    فاتورة باهظة


    أما بالنسبة لفاتورة الحرب ضد مايسمى بالإرهاب ، فقد بلغت تكاليف حرب العراق اكثر من 500 مليار دولار، ومازالت تستهلك حوالي 8 مليارات دولار شهريا، هذا بخلاف التكاليف غير المباشرة مثل تكاليف العلاج الطويل الذي يحتاج إليه المحاربون ، ولذا فإنه بعد مرور خمس سنوات على غزو العراق، يستمر الجدل في واشنطن حول تكاليف هذه الحرب وهل كان الأمر يستحق كل تلك الخسائر البشرية والاقتصادية الهائلة .

    فقد كشفت شبكة سي ان ان الإخبارية الأمريكية في تقرير لها مؤخرا أن مقدار ما دفعته أمريكا في حرب العراق وأفغانستان قد بلغ 700 مليار دولار وأنه اذا استمرت الأوضاع على ما هى عليه فإنها ستبلغ قريبا ألف مليار ريال (ترليون).

    وأوضحت سي ان ان أنه كان من حوافز العدوان على العراق أن تكاليفه فقط ستكون 120 مليار دولار وأنها ستعوض في سنتين بما يتوفر من انخفاض أسعار النفط عند التحكم بنفط العراق ، لكن المفاجأة أن أسعار النفط تضاعفت لتزيد مصيبة الأمريكان .

    وفي 15 يوليو 2006 ، قال الرئيس الأمريكى السابق بيل كلينتون : "كل يوم من أيام السنة تذهب حكومتنا إلى السوق لتقترض مالا من دول أخرى لتمويل حرب العراق وأفغانستان ، إننا نعتمد على اليابان والصين والمملكة المتحدة والسعودية وكوريا بشكل أساسي لإقراضنا أموالا كل يوم من أيام السنة لنواجه عجزنا ، لا أعتقد أن ذلك شيئا معقولا ، لم نفعل ذلك من قبل أبدا لم يحدث في تاريخ جمهوريتنا أن مولنا صراعات خارجية أو تدخلات عسكرية بالاقتراض من دول أخرى " .

    الاعترافات الأمريكية السابقة إنما تؤكد عدة حقائق من أبرزها أنه رغم التعاون الوثيق بين أجهزة مخابرات العالم منذ أحداث 11 سبتمبر ، إلا أن كل ذلك أخفق في منع وقوع هجمات جديدة حيث زادت التفجيرات في العالم بدءا من بالي بإندونيسيا إلي الرياض بالسعودية وصولا إلى الدار البيضاء بالمغرب وجربة بتونس وإسطنبول بتركيا ولندن ومدريد وشرم الشيخ ودهب بمصر، الأمر الذي بات يفرض ضرورة البحث عن جذور وأسباب تلك الهجمات وليس شن الحروب الوقائية وتخويف الدول العربية والإسلامية.

    أيضا يجب التأكيد على أن استمرار الخلط بين مفهوم مقاومة الاحتلال وحق الشعوب المحتلة في مقاومة محتليها، وبين مفهوم الأعمال الإرهابية، كما تصر على ذلك أمريكا وإسرائيل من شأنه أن يعرقل جهود تحقيق إجماع عالمي على تعريف المعايير الخاصة بظاهرة الإرهاب، ومن ثم بلورة جهود عالمية مشتركة للتصدي لها.

    وأخيرا ، تبقى هناك حقيقة ليست محل شك وهى أن سياسات الغرب ومعاييره المزدوجة هى المسئولة عما يحدث في العالم من عنف وتفجيرات وعدم استقرار.

      الوقت/التاريخ الآن هو السبت 7 سبتمبر - 14:19