معا لغد افضل

هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.
معا لغد افضل

    عدم الوفاء بالنذر وأثره

    avatar
    علاء سعيد
    عضو مبدع
    عضو مبدع


    عدد المساهمات : 568
    رقم العضوية : 82
    تاريخ التسجيل : 29/08/2008
    نقاط التميز : 1171
    معدل تقييم الاداء : 8

    عدم الوفاء بالنذر وأثره Empty عدم الوفاء بالنذر وأثره

    مُساهمة من طرف علاء سعيد الثلاثاء 30 سبتمبر - 2:38

    ما حكم عدم الوفاء بالنذور؟ وهل هذا يجلب الخراب وموت الأبناء؟
    avatar
    علاء سعيد
    عضو مبدع
    عضو مبدع


    عدد المساهمات : 568
    رقم العضوية : 82
    تاريخ التسجيل : 29/08/2008
    نقاط التميز : 1171
    معدل تقييم الاداء : 8

    عدم الوفاء بالنذر وأثره Empty رد: عدم الوفاء بالنذر وأثره

    مُساهمة من طرف علاء سعيد الثلاثاء 30 سبتمبر - 2:39

    أجاب عن هذا السؤال الدكتور يوسف القرضاوي - رئيس الاتحاد العالمي لعلماء المسلمين - فقال:

    ليس هناك علاقة سببية بين الموت وبين عدم الوفاء بالنذر، فالموت ظاهرة طبيعية، مبنيّة علي سنن وأسباب، منها ما نعلمه، ومنها ما لا يعلمه إلا الله، وأما النذر إذا جعلته لله علي نفسك فقد لزمك الوفاء به، فإن الله تعالي قد أمر بالوفاء بالنذور، فقال تعالي: «وليوفوا نذورهم» «الحج: 29» وأثني علي عباده الأبرار فقال سبحانه: «يوفون بالنذر، ويخافون يومًا كان شره مستطيرًا» «الإنسان: 7» وذمَّ الذين ينذرون و لا يوفون. وروي أبو داود أن امرأة أتت النبي - صلي الله عليه وسلم - فقالت: إني نذرت أن أضرب علي رأسك بالدف - تغني إظهارًا للفرحة والبهجة - فقال لها: «أوفي بنذرك». بقيت هنا فائدتان في موضوع النذر أود أن أنبه عليهما:

    الأولي: أن إنشاء النذر والالتزام به مكروه عند كثير من العلماء، ولو كان المنذور عبادة كالصلاة والصيام والصدقة.

    والدليل علي ذلك ما رواه أحمد والبخاري ومسلم وغيرهم عن ابن عمر قال: نهي رسول الله عن النذر، وقال: «النذر لا يأتي بخير وإنما يستخرج به من البخيل».والحكمة في الكراهية: خشية أن يعتقد بعض الناس أنه يرد القدر، أو يظن أن النذر يوجب حصول غرضه الخاص. أو يحسب أن الله يحقق له غرضه من أجل ذلك النذر، ولهذا قال في الحديث: «إن النذر لا يرد شيئًا، أو لا يأتي بخير». وهناك خطر آخر يتمثل في نذر المجازاة: كقوله: إن رزقني الله ذكرًا، أو إن شفي الله ولدي، أو إن ربحت تجارتي لأتصدقن علي الفقراء، أو لأنشئن مسجدًا أو نحو ذلك . وهذا يدل علي أن نيته في التقرب إلي الله لم تكن خالصة ولا متمحضة، فحالته في الحقيقة هي حالة البخيل الذي لا يخرج من ماله شيئًا إلا بعوض يزيد علي ما غرمه. وسر ثالث في كراهة الالتزام بالنذر، وهو ما فيه من تضييق علي النفس، وإلزامها بما كان لها عنه مندوحة، وقد يغلبه الكسل أو الشح أو الهوي فلا يفي به، وقد يؤديه كارهًا مستثقلاً له بعد أن لم يعد له خيار في شأنه. ومهما يكن من تعليل القول بكراهة النذر فإن الإجماع قائم علي أن الوفاء به واجب وقد جاء الكتاب والسنة بذم الذين ينذرون ولا يوفون. الفائدة الثانية: أن الوضع الصحيح للنذر أن يكون بما فيه قربة إلي الله كالصدقة والصلاة والصيام وعمل الخيرات ونحو ذلك. ولهذا جاء في الحديث: «لا نذر إلا فيما ابتغي به وجه الله تعالي» رواه أحمد وأبو داود. ولهذا يري بعض الأئمة: أن النذر إذا لم يكن بقربة لا يعد نذرًا، كما إذا نذر أن يفعل شيئًا مباحًا.

    والله أعلم

      الوقت/التاريخ الآن هو الجمعة 10 مايو - 0:58