معا لغد افضل

هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.
معا لغد افضل

    نكاح المتعة

    avatar
    علاء سعيد
    عضو مبدع
    عضو مبدع


    عدد المساهمات : 568
    رقم العضوية : 82
    تاريخ التسجيل : 29/08/2008
    نقاط التميز : 1171
    معدل تقييم الاداء : 8

    نكاح المتعة Empty نكاح المتعة

    مُساهمة من طرف علاء سعيد الثلاثاء 23 سبتمبر - 3:28

    نريد القول الفصل في حكم نكاح المتعة؟
    avatar
    علاء سعيد
    عضو مبدع
    عضو مبدع


    عدد المساهمات : 568
    رقم العضوية : 82
    تاريخ التسجيل : 29/08/2008
    نقاط التميز : 1171
    معدل تقييم الاداء : 8

    نكاح المتعة Empty رد: نكاح المتعة

    مُساهمة من طرف علاء سعيد الثلاثاء 23 سبتمبر - 3:29

    أجاب عن هذا السؤال فضيلة الدكتور يوسف القرضاوي فقال:

    الزواج في الإسلام عقد متين وميثاق غليظ، يقوم علي نية العشرة المؤبدة من الطرفين لتتحقق ثمرته النفسية التي ذكرها القرآن ـ من السكن النفسي والمودة والرحمة ـ وغايته النوعية العمرانية من استمرار التناسل وامتداد بقاء النوع الإنساني «والله جعل لكم من أنفسكم أزواجاً وجعل لكم من أزواجكم بنين وحفدة» سورة النحل: 72.

    أما زواج المتعة، وهو ارتباط الرجل بامرأة لمدة يحددانها لقاء أجر معين، فلا يتحقق فيه المعني الذي أشرنا إليه. وقد أجازه الرسول صلي الله عليه وسلم قبل أن يستقر التشريع في الإسلام. أجازه في السفر والغزوات، ثم نهي عنه وحرمه علي التأبيد.

    وكان السر في إباحته أولا أن القوم كانوا في مرحلة يصح أن نسميها «فترة انتقال» من الجاهلية إلي الإسلام؛ وكان الزني في الجاهلية ميسراً منتشراً. فلما كان الإسلام، واقتضاهم أن يسافروا للغزو والجهاد شق عليهم البعد عن نسائهم مشقة شديدة، وكانوا بين أقوياء الإيمان وضعفاء؛ فأما الضعفاء، فخيف عليهم أن يتورطوا في الزني، أقبح به فاحشة وساء سبيلا.

    وأما الأقوياء فعزموا علي أن يخصوا أنفسهم، أو يجبوا مذاكيرهم كما قال ابن مسعود: «كنا نغزو مع رسول الله صلي الله عليه وسلم وليس معنا نساء فقلنا: ألا نستخصي؟ فنهانا رسول الله صلي الله عليه وسلم عن ذلك، ورخص لنا أن ننكح المرأة بالثوب إلي أجل».

    وبهذا كانت إباحة المتعة رخصة لحل مشكلة الفريقين من الضعفاء والأقوياء، وخطوة في سير التشريع إلي الحياة الزوجية الكاملة، التي تتحقق فيها كل أغراض الزواج من إحصان واستقرار وتناسل ومودة ورحمة واتساع دائرة العشيرة بالمصاهرة.

    وكما تدرج القرآن بهم في تحريم الخمر وتحريم الربا ـ وقد كان لهما انتشار وسلطان في الجاهلية ـ تدرج النبي صلي الله عليه وسلم بهم كذلك في تحريم الفروج. فأجاز عند الضرورة المتعة ثم حرم النبي صلي الله عليه وسلم هذا النوع من الزواج. كما روي ذلك عنه علي وجماعة من الصحابة رضي الله عنهم. ومن ذلك ما أخرجه مسلم في «صحيحه» عن سبرة الجهني «أنه غزا مع النبي صلي الله عليه وسلم في فتح مكة، فأذن لهم في متعة النساء. قال: فلم يخرج حتي حرمها رسول الله صلي الله عليه وسلم»، وفي لفظ من حديثه: «وإن الله حرم ذلك إلي يوم القيامة».

    ولكن هل هذا التحريم بات كزواج الأمهات والبنات أو هو تحريم مثل تحريم الميتة والدم ولحم الخنزير، فيباح عند الضرورة وخوف العنت؟

    الذي رآه عامة الصحابة أنه تحريم بات حاسماً لا رخصة فيه بعد استقرار التشريع. وخالفهم ابن عباس فرأي أنها تباح للضرورة. فقد سأله سائل عن متعة النساء فرخص له فقال له مولي له: إنما ذلك في الحال الشديد، وفي النساء قلة أو نحوه؟ قال ابن عباس: نعم.

    ثم لما تبين لابن عباس رضي الله عنه أن الناس توسعوا فيها ولم يقتصروا علي موضع الضرورة، أمسك عن فتياه ورجع عنها والله أعلم.

      الوقت/التاريخ الآن هو السبت 11 مايو - 21:26