معا لغد افضل

هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.
معا لغد افضل

    معني ابن السبيل

    علاء سعيد
    avatar
    علاء سعيد
    عضو مبدع
    عضو مبدع


    عدد المساهمات : 568
    رقم العضوية : 82
    تاريخ التسجيل : 29/08/2008
    نقاط التميز : 1171
    معدل تقييم الاداء : 8
    • مساهمة رقم 1

    معني ابن السبيل Empty معني ابن السبيل

    مُساهمة من طرف علاء سعيد الثلاثاء 23 سبتمبر - 3:22

    عندما أقرأ كتاب الله الكريم أري في أكثر من آية وأكثر من موضع الآيات القرآنية تتحدث عن ابن السبيل فمن هو ابن السبيل؟ ولماذا اهتم الإسلام هذا الاهتمام به؟
    • الرجوع الى أعلى الصفحة
    علاء سعيد
    avatar
    علاء سعيد
    عضو مبدع
    عضو مبدع


    عدد المساهمات : 568
    رقم العضوية : 82
    تاريخ التسجيل : 29/08/2008
    نقاط التميز : 1171
    معدل تقييم الاداء : 8
    • مساهمة رقم 2

    معني ابن السبيل Empty رد: معني ابن السبيل

    مُساهمة من طرف علاء سعيد الثلاثاء 23 سبتمبر - 3:24

    أجاب عن هذا السؤال فضيلة الدكتور يوسف القرضاوي فقال:

    ابن السبيل عند جمهور العلماء : «كناية عن المسافر الذي يجتاز من بلد إلي بلد، والسبيل: الطريق.

    وعن ابن زيد قال: ابن السبيل المسافر، غنيًا كان أو فقيرًا، إذا أصيبت نفقته أو فقدت. أو أصابه شيء. أو لم يكن معه شيء، فحقه واجب» . تفسير الطبري.

    ذكر القرآن الكريم هذا اللفظ «ابن السبيل» في معرض العطف عليه والإحسان إليه ثماني مرات.

    منها قوله تعالي في سورة الإسراء: «وآت ذا القربي حقه والمسكين وابن السبيل ولا تبذر تبذيرًا» «الإسراء: 26».

    وقوله «وآتي المال علي حبه ذوي القربي واليتامي والمساكين وابن السبيل والسائلين وفي الرقاب وأقام الصلاة وآتي الزكاة» «البقرة:177».

    إن عناية الإسلام بالمسافرين الغرباء والمنقطعين لهي عناية فذَّة، لم يُعرف لها نظير في نظام من الأنظمة أو شريعة من الشرائع. وهي لون من ألوان التكافل الاجتماعي فريد في بابه. فلم يكتف النظام الإسلامي بسد الحاجات الدائمة للمواطنين في دولته، بل زاد علي ذلك برعاية الحاجات الطارئة التي تعرض للناس لأسباب وظروف شتي كالسياحة والضرب في الأرض. خاصة في عصر لا توجد فيه طرق للمسافرين أو فنادق أو مطاعم أو محطات مُعَدة للاستراحة كما في عصرنا.

    وفي الواقع العملي نجد ابن سعد يروي لنا: أن عمر بن الخطاب -رضي الله عنه- اتخذ في عهده دارًا خاصة أطلق عليها «دار الدقيق»، وذلك أنه جعل فيها الدقيق والسويق والتمر والزبيب وما يُحتاج إليه، يعين به المنقطع به، والضيف ينزل بعمر. ووضع عمر في طريق السبل ما بين مكة والمدينة ما يصلح من ينقطع به، ويحمل من ماء إلي ماء «طبقات ابن سعد».

    وفي عهد خامس الراشدين عمر بن عبد العزيز يحدثنا أبو عبيد أنه أمر الإمام ابن شهاب الزهري أن يكتب له السُنَّة في مواضع الصدقة. أي ما يحفظه من سُنَّة الرسول أو سُنَّة الراشدين في المواضع التي تُصرف فيها الصدقة، فكتب له كتابًا مطولاً، قسمها فيه سهمًا سهمًا. ومما جاء في الكتاب عن ابن السبيل قوله: «وسهم ابن السبيل يقسم لكل طرق علي قدر من يسلكها ويمر بها من الناس، لكل رجل راحل من ابن السبيل، ليس له مأوي ولا أهل يأوي إليهم، فيطعم حتي يجد منزلاً أو يقضي حاجته. ويجعل في منازل معلومة علي أيدي أمناء، لا يمر بهم ابن سبيل له حاجة إلا آووه وأطعموه، وعلفوا دابته، حتي ينفد ما بأيديهم، إن شاء الله».

    فهل رأت البشرية رعاية لذوي الحاجات مثل هذه الرعاية في نظام غير نظام الإسلام، أو في أمة غير أمة الإسلام؟! والله أعلم.
    • الرجوع الى أعلى الصفحة

      الوقت/التاريخ الآن هو السبت 11 مايو - 6:41