كان الفلسطينيون علي موعد مع العيش في سجن جديد بدأ في عام ٢٠٠٢، غير السجن الكبير الذي يعيشون فيه في ظل الحصار المفروض عليهم في غزة، والحواجز والإجراءات الصارمة التي يفرضها الاحتلال عليهم في الضفة الغربية، وتمثل السجن هذه المرة في جدار الفصل العنصري الذي بدأت إسرائيل تقيمه علي حدودها مع الأراضي الفلسطينية والقدس المحتلة.
وذكر تقرير للأمم المتحدة أن ٢٧٤ ألف فلسطيني في ١٢٢ بلدة ومدينة سيعيشون في مناطق بين الجدار العازل والخط الأخضر أو في جيوب محاطة كليا بالجدار،
وأضاف التقرير أن حوالي ١٤.٥% من مساحة الضفة سيقضمها الجدار بعد تشييده، حيث أتمت إسرائيل غالبيته، وذلك باستثناء القدس الشرقية المحتلة، وهذه المساحة ستقع بين الجدار والخط الأخضر، أي أنها ستدخل فيما بعد من الناحية الفعلية ضمن أراضي إسرائيل، لأنها ستخلق وضعا يمكنها من السيطرة عليه حتي لو كان غالبية من يقطنونها من الفلسطينيين، كما سيعزل الجدار نحو ٢٣٦ ألف مستوطن يقيمون في ١٥٥ مستوطنة علي أراضي الضفة.
وأقل ما يوصف الجدار بأنه جدار «البتر والضم»، الذي يعتبر أحدث الحيل الإسرائيلية بعد التوسع الاستيطاني الرهيب في الضفة لقضم الأراضي الفلسطينية، حيث إن ١١% فقط من طول الجدار يسير بمحاذاة الخط الأخضر، الذي يمثل حدود إسرائيل مع الضفة.
وعزل الجدار العنصري بلدات كاملة في الضفة عن المدارس والمستشفيات وسوق العمل والمحال الفلسطينية، وفصل بين الفلسطيني وأخيه وأهله الذين كانوا يعيشون في نفس الحي، وحال اكتماله سيضم الجدار خور الأردن والتجمعات السكانية في ظهر الجبل، مثل عال عوفرا وشيل بيل وآلون موريه، وسيتواصل مسار الجدار الشرقي جنوبا ليضم الصحراء شمال البحر الميت وجنوب جبل الخليل وكريات أربع وشرق غوش عصيون، وسيعزل نحو ٦٨٠ ألف فلسطيني أو أكثر أي نحو ٣٠% من سكان الضفة، كما سيفصل ٣٨٠ ألف فلسطيني في القدس عن باقي الضفة،
وأدي الجدار إلي تدهور الإنتاج الزراعي إلي نحو ٤٥%، حيث قضم أغني وأخصب أراضي الضفة، كما أعدم العديد من آبار المياه الجوفية، وسيطرت إسرائيل علي العشرات منها، وجرفت الأرض، مما أدي إلي زيادة معدلات البطالة بين الفلسطينيين إلي مستويات قياسية، وسط تزايد معدلات الفقر نتيجة الحصار والاعتداءات الإسرائيلية ومنعها الفلسطينيين من دخول إسرائيل للعمل.
ويخلق الجدار واقعا ملموسا علي الأرض، ويرسم مستقبل الدولة الفلسطينية إن تحققت فستكون متقطعة الأوصال علي أقل من نصف المساحة التي حددها قرار الأمم المتحدة لتقسيم فلسطينيي عام ١٩٤٧، مع تخلل المئات من المستوطنات فيها، مما سيقطع أوصالها ويجعل تواصلها مستحيلا.
وتدعي إسرائيل أن الجدار يهدف إلي منع الهجمات التي يشنها المسلحون الفلسطينيون منذ بدء الانتفاضة الثانية في ٢٠٠٠، إلا أنه جدار عنصري بكل المقاييس فلم تستمع إلي المطالب الدولية التي نادت بوقف بنائه، واعتبرته غير قانوني وعنصرياً، ويبلغ طول الجدار ٩ أمتار من الخرسانة، يعززها خندق بجواره بعمق ٤ أمتار وبعرض ٤ أمتار لمنع سير المركبات،
وعلي الجانب الآخر يوجد ساتر رملي ناعم لترك آثر من يسير عليه، والجدار مزود بسلك شائك أعلاه وسور حديدي لمنع تسلل الفلسطينيين، وبكاميرات مراقبة إليكترونية وأجهزة استشعار عن بعد ويتكلف الكيلومتر الواحد نحو مليوني دولار. وأصبح الجدار يمثل سجنا للفلسطينيين ويعزلهم عن ذويهم وأهلهم، كما يعقد مفاوضات الوضع النهائي بين الفلسطينيين والدولة العبرية في المستقبل.
المصري اليوم
عنتر فرحات ١٤/٥/٢٠٠٨
وذكر تقرير للأمم المتحدة أن ٢٧٤ ألف فلسطيني في ١٢٢ بلدة ومدينة سيعيشون في مناطق بين الجدار العازل والخط الأخضر أو في جيوب محاطة كليا بالجدار،
وأضاف التقرير أن حوالي ١٤.٥% من مساحة الضفة سيقضمها الجدار بعد تشييده، حيث أتمت إسرائيل غالبيته، وذلك باستثناء القدس الشرقية المحتلة، وهذه المساحة ستقع بين الجدار والخط الأخضر، أي أنها ستدخل فيما بعد من الناحية الفعلية ضمن أراضي إسرائيل، لأنها ستخلق وضعا يمكنها من السيطرة عليه حتي لو كان غالبية من يقطنونها من الفلسطينيين، كما سيعزل الجدار نحو ٢٣٦ ألف مستوطن يقيمون في ١٥٥ مستوطنة علي أراضي الضفة.
وأقل ما يوصف الجدار بأنه جدار «البتر والضم»، الذي يعتبر أحدث الحيل الإسرائيلية بعد التوسع الاستيطاني الرهيب في الضفة لقضم الأراضي الفلسطينية، حيث إن ١١% فقط من طول الجدار يسير بمحاذاة الخط الأخضر، الذي يمثل حدود إسرائيل مع الضفة.
وعزل الجدار العنصري بلدات كاملة في الضفة عن المدارس والمستشفيات وسوق العمل والمحال الفلسطينية، وفصل بين الفلسطيني وأخيه وأهله الذين كانوا يعيشون في نفس الحي، وحال اكتماله سيضم الجدار خور الأردن والتجمعات السكانية في ظهر الجبل، مثل عال عوفرا وشيل بيل وآلون موريه، وسيتواصل مسار الجدار الشرقي جنوبا ليضم الصحراء شمال البحر الميت وجنوب جبل الخليل وكريات أربع وشرق غوش عصيون، وسيعزل نحو ٦٨٠ ألف فلسطيني أو أكثر أي نحو ٣٠% من سكان الضفة، كما سيفصل ٣٨٠ ألف فلسطيني في القدس عن باقي الضفة،
وأدي الجدار إلي تدهور الإنتاج الزراعي إلي نحو ٤٥%، حيث قضم أغني وأخصب أراضي الضفة، كما أعدم العديد من آبار المياه الجوفية، وسيطرت إسرائيل علي العشرات منها، وجرفت الأرض، مما أدي إلي زيادة معدلات البطالة بين الفلسطينيين إلي مستويات قياسية، وسط تزايد معدلات الفقر نتيجة الحصار والاعتداءات الإسرائيلية ومنعها الفلسطينيين من دخول إسرائيل للعمل.
ويخلق الجدار واقعا ملموسا علي الأرض، ويرسم مستقبل الدولة الفلسطينية إن تحققت فستكون متقطعة الأوصال علي أقل من نصف المساحة التي حددها قرار الأمم المتحدة لتقسيم فلسطينيي عام ١٩٤٧، مع تخلل المئات من المستوطنات فيها، مما سيقطع أوصالها ويجعل تواصلها مستحيلا.
وتدعي إسرائيل أن الجدار يهدف إلي منع الهجمات التي يشنها المسلحون الفلسطينيون منذ بدء الانتفاضة الثانية في ٢٠٠٠، إلا أنه جدار عنصري بكل المقاييس فلم تستمع إلي المطالب الدولية التي نادت بوقف بنائه، واعتبرته غير قانوني وعنصرياً، ويبلغ طول الجدار ٩ أمتار من الخرسانة، يعززها خندق بجواره بعمق ٤ أمتار وبعرض ٤ أمتار لمنع سير المركبات،
وعلي الجانب الآخر يوجد ساتر رملي ناعم لترك آثر من يسير عليه، والجدار مزود بسلك شائك أعلاه وسور حديدي لمنع تسلل الفلسطينيين، وبكاميرات مراقبة إليكترونية وأجهزة استشعار عن بعد ويتكلف الكيلومتر الواحد نحو مليوني دولار. وأصبح الجدار يمثل سجنا للفلسطينيين ويعزلهم عن ذويهم وأهلهم، كما يعقد مفاوضات الوضع النهائي بين الفلسطينيين والدولة العبرية في المستقبل.
المصري اليوم
عنتر فرحات ١٤/٥/٢٠٠٨
» عالم مصريات ألماني يضع نظرية جديدة عن أصل الاهرام
» فرح جامد آخر حاجه
» ملحمة الثورة في السويس
» موقعة الجمل 2-2-2011
» معركة قصر النيل في يوم جمعة الشهداء (الغضب) 28 -1 - 2011
» احداث يوم 25 يناير في ميدان المطرية
» تفاصيل يوم الغضب "25 يناير" لحظة بلحظة
» كتاب حقيقة البهائية لدكتور مصطفى محمود
» لماذا قامت الثورة ؟
» مواهب خرجت من رحم الثورة
» تفاصيل يوم الغضب الثالث "27 يناير" لحظة بلحظة
» تفاصيل يوم الغضب الثاني "26 يناير" لحظة بلحظة
» مصابي موقعة الجمل في يوم 2-2- 2011
» الثورة المصرية بالطريقة الهتلرية
» المتحولون
» دعوات للنزول للمشاركة في يوم 25
» لقاءات مع بعض الثوار بعيدا عن برامج التوك شو
» الثورة الضاحكة ( مواقف وطرائف )
» يوميات الثورة فيلم وثائقي من انتاج bbc
» احداث ثلاثاء الصمود 8-2-2011 في سوهاج
» احداث ثلاثاء الصمود 8-2-2011 في مدينة جرجا بسوهاج
» احداث يوم الغضب 25 يناير في محطة الرمل بالاسكندرية
» احداث يوم الغضب 25 يناير في شبرا
» احداث يوم جمعة الشهداء ( الغضب ) في شبرا
» احداث يوم جمعة الشهداء ( الغضب ) في حدائق القبة
» احداث يوم جمعة الشهداء ( الغضب ) في ميدان المطرية
» يوم 24 يناير ما قبل ساعة الصفر
» اول ساعة ثورة
» ثم ماذا بعد ؟
» ذكريات اول ايام الثورة
» ندااااااااء
» دحمبيش الغربيه
» الحجاب والنقاب في مصر
» كل سنه وكلكوا طيبيبن
» لماذا الصمت والسكوت عن هؤلاء
» شخصيات خلبية وهزلية
» msakr2006
» ente7ar007
» Nancy
» waleed ali
» hamedadelali
» ياسر عشماوى عبدالفتاح
» علي عبد الله رحاحلة
» sheriefadel
» خالد احمد عدوى
» khaled
» yasser attia
» abohmaid
» ملك الجبل
» elcaptain
» حاتم حجازي
» aka699
» wasseem
» mohammedzakarea
» حيدر
» hamadafouda
» كل سنه وألأمه الأسلاميه بخير
» same7samir
» تامر الباز
» تعالوا نلضم اسمينا الفلة جنب الياسمينا
» امجد
» ahmedelmorsi
» محمد امين
» MrMoha12356
» نوسه الحلو
» ibrahem545
» يوسف محمد السيد
» memo
» هاكلن
» لماذا نريد التغيير
» دعوة للتوقيع "فعليا" على بيان الجمعية الوطنية للتغيير
» السياسيون والتغيير السياسي في مصر
» الفساد في مصر بلا حدود 2
» الفساد في مصر بلا حدود
» العمال والتغيير السياسي في مصر
» رجال الأعمال والتغيير السياسي في مصر
» الطلبة و التغيير السياسي في مصر
» الأدباء و التغيير السياسي في مصر
» فلاحون مصر و التغيير السياسي
» علماء مصر و التغيير السياسي
» معا ننقذ فؤادة
» وثيقة المثقفين لتأييد البرادعى
» نوام بالبرطمان يطالبون باطلاق الرصاص علي المطالبين بالاصلاحات الدستورية
» أول مناظرة رئاسية بين أيمن نور وحمدين صباحي
» لقاءقناة العربيه مع الدكتور محمد البرادعي
» مبارك يهنئ إسرائيل بعيد تأسيسها واحتلال فلسطين وهزيمتها لمصر
» حوده
» وليد الروبى
» dr.nasr
» المشير أحمد إسماعيل
» تحية اعزاز وتقدير في يوم العزة والكرامة, الي شهداء 10 رمضان
» wessam
» عذب ابها
» soma
» islam abdou
» رسالة ترحيب
» الحقيقة حول ما حدث يوم 6 ابريل
» اصول العقائد البهائيه