ذهب فريق من المستشرقين إلى أن اختلاف القراءات القرآنية مرجعه إلى تجرد المصاحف من النقط والحركات التشكيلية التي تُضْبَط بها الكلمات؛ يقول المستشرق جولد زيهر : " وترجع نشأة قسم كبير من هذه الاختلافات إلى خصوصية الخط العربي الذي يقدم هيكله المرسوم مقادير صوتية مختلفة، تبعاً لاختلاف النقاط، واختلاف الحركات، وهذا يؤدي بدوره إلى اختلاف مواقع الإعراب للكلمة، وإلى اختلاف دلالتها..." .
وقد تلقف هذه الشبه بعض المنبهرين بالغرب، والسائرين على دربه، من غير أن يكلفوا أنفسهم مشقة الرجوع إلى أصحاب الشأن في هذا العلم، لمعرفة حقيقة الأمر في هذه المسألة.
ولبيان زيف هذه الشبهة وتهافتها نقول: إن هذه الشبهة قائمة في أساسها على مغالطة واضحة، ومخالفة للواقع، وبيان ذلك ما قرره أصحاب الاختصاص من أن الرواية والتلقي والسماع هي الأصل الذي تثبت به القراءة، ويثبت به رسمها، وليس العكس، فالقراءات بإجماع المسلمين لم تثبت بالاجتهاد والرأي، بل تثبت بالسماع والتلقي، هذا أولاً .
ثم من المقرر أيضًا أنه لم يكن للرسم العثماني دور في تعدد وجوه القراءات وتنوعها، بل كان الرسم العثماني وسيلة لحفظ القراءات الثابتة، إذ إن تلك الوجوه المختلفة لم يكن مرجعها إلا إلى سبب واحد، وهو التلقي عن رسول الخلق أجمعين .
وقد نبَّه علماء هذه الأمة منذ وقت مبكر على هذه الحقيقة، وأصَّلوا في ذلك أصلاًَ أجمعوا عليه، فقالوا: إن الأصل في القراءات إنما هو التلقي والسماع من الآخر للأول .
فهذا ابن تيمية رحمه الله يقول: "سبب تنوع القراءات فيما احتمله خط المصحف هو تجويز الشارع، وتسويغه ذلك لهم، إذ مرجع ذلك إلى السنة والاتباع لا إلى الرأي والابتداع ".
وهذا ابن الجزري يؤكد على أن " معنى إضافة كل حرف من حروف الاختلاف إلى من أضيف إليه من الصحابة وغيرهم، إنما هو من حيث أنه كان أضبط له، وأكثر قراءة وإقراءً به، وملازمة له، وميلاً إليه، لا غير ذلك.." إلى أن يقول: "وهذه الإضافة إضافة اختيار ولزوم، لا إضافة اختراع ورأي واجتهاد " .
ومما يبين بطلان هذه الشبهة وتهافتها، أنه لو كان خلو المصاحف من الشكل والنقاط هو السبب في تنوع القراءات واختلافها لكانت كل قراءة يحتملها رسم المصحف صحيحة معتبرة قرآنًا، وواقع الأمر ليس كذلك، إذ إن القراءات القرآنية من جهة قبولها تنقسم إلى أقسام؛ فهناك القراءات مقبولة، وهناك القراءات المردودة، وثمَّت قراءات متوقف فيها، على تفصيل في ذلك للعلماء؛ وهذا التقسيم الذي اعتمده أرباب هذا العلم يدلل على أن أي قراءة لا يُعتد بها، ولا تعتبر قرآنًا إلا إذا كانت قائمة على التلقي والسماع الثابت والصحيح .
وقد تلقف هذه الشبه بعض المنبهرين بالغرب، والسائرين على دربه، من غير أن يكلفوا أنفسهم مشقة الرجوع إلى أصحاب الشأن في هذا العلم، لمعرفة حقيقة الأمر في هذه المسألة.
ولبيان زيف هذه الشبهة وتهافتها نقول: إن هذه الشبهة قائمة في أساسها على مغالطة واضحة، ومخالفة للواقع، وبيان ذلك ما قرره أصحاب الاختصاص من أن الرواية والتلقي والسماع هي الأصل الذي تثبت به القراءة، ويثبت به رسمها، وليس العكس، فالقراءات بإجماع المسلمين لم تثبت بالاجتهاد والرأي، بل تثبت بالسماع والتلقي، هذا أولاً .
ثم من المقرر أيضًا أنه لم يكن للرسم العثماني دور في تعدد وجوه القراءات وتنوعها، بل كان الرسم العثماني وسيلة لحفظ القراءات الثابتة، إذ إن تلك الوجوه المختلفة لم يكن مرجعها إلا إلى سبب واحد، وهو التلقي عن رسول الخلق أجمعين .
وقد نبَّه علماء هذه الأمة منذ وقت مبكر على هذه الحقيقة، وأصَّلوا في ذلك أصلاًَ أجمعوا عليه، فقالوا: إن الأصل في القراءات إنما هو التلقي والسماع من الآخر للأول .
فهذا ابن تيمية رحمه الله يقول: "سبب تنوع القراءات فيما احتمله خط المصحف هو تجويز الشارع، وتسويغه ذلك لهم، إذ مرجع ذلك إلى السنة والاتباع لا إلى الرأي والابتداع ".
وهذا ابن الجزري يؤكد على أن " معنى إضافة كل حرف من حروف الاختلاف إلى من أضيف إليه من الصحابة وغيرهم، إنما هو من حيث أنه كان أضبط له، وأكثر قراءة وإقراءً به، وملازمة له، وميلاً إليه، لا غير ذلك.." إلى أن يقول: "وهذه الإضافة إضافة اختيار ولزوم، لا إضافة اختراع ورأي واجتهاد " .
ومما يبين بطلان هذه الشبهة وتهافتها، أنه لو كان خلو المصاحف من الشكل والنقاط هو السبب في تنوع القراءات واختلافها لكانت كل قراءة يحتملها رسم المصحف صحيحة معتبرة قرآنًا، وواقع الأمر ليس كذلك، إذ إن القراءات القرآنية من جهة قبولها تنقسم إلى أقسام؛ فهناك القراءات مقبولة، وهناك القراءات المردودة، وثمَّت قراءات متوقف فيها، على تفصيل في ذلك للعلماء؛ وهذا التقسيم الذي اعتمده أرباب هذا العلم يدلل على أن أي قراءة لا يُعتد بها، ولا تعتبر قرآنًا إلا إذا كانت قائمة على التلقي والسماع الثابت والصحيح .
» عالم مصريات ألماني يضع نظرية جديدة عن أصل الاهرام
» فرح جامد آخر حاجه
» ملحمة الثورة في السويس
» موقعة الجمل 2-2-2011
» معركة قصر النيل في يوم جمعة الشهداء (الغضب) 28 -1 - 2011
» احداث يوم 25 يناير في ميدان المطرية
» تفاصيل يوم الغضب "25 يناير" لحظة بلحظة
» كتاب حقيقة البهائية لدكتور مصطفى محمود
» لماذا قامت الثورة ؟
» مواهب خرجت من رحم الثورة
» تفاصيل يوم الغضب الثالث "27 يناير" لحظة بلحظة
» تفاصيل يوم الغضب الثاني "26 يناير" لحظة بلحظة
» مصابي موقعة الجمل في يوم 2-2- 2011
» الثورة المصرية بالطريقة الهتلرية
» المتحولون
» دعوات للنزول للمشاركة في يوم 25
» لقاءات مع بعض الثوار بعيدا عن برامج التوك شو
» الثورة الضاحكة ( مواقف وطرائف )
» يوميات الثورة فيلم وثائقي من انتاج bbc
» احداث ثلاثاء الصمود 8-2-2011 في سوهاج
» احداث ثلاثاء الصمود 8-2-2011 في مدينة جرجا بسوهاج
» احداث يوم الغضب 25 يناير في محطة الرمل بالاسكندرية
» احداث يوم الغضب 25 يناير في شبرا
» احداث يوم جمعة الشهداء ( الغضب ) في شبرا
» احداث يوم جمعة الشهداء ( الغضب ) في حدائق القبة
» احداث يوم جمعة الشهداء ( الغضب ) في ميدان المطرية
» يوم 24 يناير ما قبل ساعة الصفر
» اول ساعة ثورة
» ثم ماذا بعد ؟
» ذكريات اول ايام الثورة
» ندااااااااء
» دحمبيش الغربيه
» الحجاب والنقاب في مصر
» كل سنه وكلكوا طيبيبن
» لماذا الصمت والسكوت عن هؤلاء
» شخصيات خلبية وهزلية
» msakr2006
» ente7ar007
» Nancy
» waleed ali
» hamedadelali
» ياسر عشماوى عبدالفتاح
» علي عبد الله رحاحلة
» sheriefadel
» خالد احمد عدوى
» khaled
» yasser attia
» abohmaid
» ملك الجبل
» elcaptain
» حاتم حجازي
» aka699
» wasseem
» mohammedzakarea
» حيدر
» hamadafouda
» كل سنه وألأمه الأسلاميه بخير
» same7samir
» تامر الباز
» تعالوا نلضم اسمينا الفلة جنب الياسمينا
» امجد
» ahmedelmorsi
» محمد امين
» MrMoha12356
» نوسه الحلو
» ibrahem545
» يوسف محمد السيد
» memo
» هاكلن
» لماذا نريد التغيير
» دعوة للتوقيع "فعليا" على بيان الجمعية الوطنية للتغيير
» السياسيون والتغيير السياسي في مصر
» الفساد في مصر بلا حدود 2
» الفساد في مصر بلا حدود
» العمال والتغيير السياسي في مصر
» رجال الأعمال والتغيير السياسي في مصر
» الطلبة و التغيير السياسي في مصر
» الأدباء و التغيير السياسي في مصر
» فلاحون مصر و التغيير السياسي
» علماء مصر و التغيير السياسي
» معا ننقذ فؤادة
» وثيقة المثقفين لتأييد البرادعى
» نوام بالبرطمان يطالبون باطلاق الرصاص علي المطالبين بالاصلاحات الدستورية
» أول مناظرة رئاسية بين أيمن نور وحمدين صباحي
» لقاءقناة العربيه مع الدكتور محمد البرادعي
» مبارك يهنئ إسرائيل بعيد تأسيسها واحتلال فلسطين وهزيمتها لمصر
» حوده
» وليد الروبى
» dr.nasr
» المشير أحمد إسماعيل
» تحية اعزاز وتقدير في يوم العزة والكرامة, الي شهداء 10 رمضان
» wessam
» عذب ابها
» soma
» islam abdou
» رسالة ترحيب
» الحقيقة حول ما حدث يوم 6 ابريل
» اصول العقائد البهائيه