إنَّ الله-عَزَّ وجَلَّ-أمرَ بالعَدْلِ,وتدرَّجَ تشريعُهُ في النزولِ إلى العبادِ,رِفْقاً بِهم ورحمةً,وفي هذا المبحثِ سنستعرضُ غزواتَه ُ-صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ-, وسنرى أنَّهُ-صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ-كانَ أُنموذجاً في العَدْلِ والإنصافِ,والرَّحمة بعبادِ اللهِ–تعالى-, فهو–بأبي وأمي– قدوةٌ في كُلِّ شيءٍ,في عقيدته,وفي عبادته,وفي معاملاته,وفي أخلاقه،وفي معيشته،وفي حربه وقتاله,وفي سِلْمِهِ وعُهُودِهِ,وفي كُلِّ أمورِهِ وشئونه وأحوالِهِ كُلِّها،وكَانَ النَّبيُّ الكَرِيمُ-صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ-مُراقَبَاً مِنْ أعدائه يلتمسونَ منه الهفوات والأخطاءَ،وكَانَ مُراقَبَاً مِنَ المؤمنينَ لاتباعه،حَتَّى عَدُّوا الشَّعراتِ البيضاءَ التي لحقتْ بشعرِهِ–بأبي وأمي-،ومَعَ هذا التتبعِ من المؤمنين بهِ قبلَ أعدائِهِ، فَلَمْ يتناقضْ يَوْمَاً مَا،ولم يتجاوزْ-يوماً ما- القواعدَ التي أصَّلها للنَّاسِ في سُنَّتِهِ الشَّريفةِ، فكثيرٌ مِنَ الفَلاسِفَةِ والحُكَماء والقادةِ يُقعِّدونَ ويُؤصِّلونَ لأخلاقياتٍ مُعيَّنةٍ في وقت السِّلْمِ،فإذا كانتِ الحربُ، غَيَّروا وبَدَّلوا مُتعللينَ بِعَللٍ ومَعَاذِيرَ، يعلمُ اللهُ,ثُمَّ النَّاسُ أنها عِللٌ واهيةٌ،وحُجَجٌ مَرِيضةٌ،والسَّببُ في ذلكَ أنَّ النَّبيَّ–صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ– لم يكن فيلسوفاً أو قائداً يُلقِي بالأوامرِ والتَّعاليمِ مِنَ عَلٍ،وهو في وادٍ،والنَّاسُ في وادٍ آخرَ، أو يسكن فيما يُسمَّى بالبُرجِ العَاجِي يُلقِي للنَّاسِ قِيَماً وتعاليمَ لَا يُلقِي إليهَا بالاً،ويحكم لها بأحكامٍ وقواعدَ يكون هو أول مَن يُخالِفُها.لا –بأبي وأمي هو- وإنما كان بَشَراً رَسُولاً أدَّبه ربُّه فأحسنَ تأديبَهُ،وعلَّمَهُ فأحسنَ تعليمَهُ،ومَدَحَهُ بالخُلُقِ العَظِيْمِ،والصِّراطِ المستقيمِ،والدِّينِ القَوِيمِ،وكانَ إذا أَمَرَ بأمرٍ،كانَ في مُقَدِّمةِ العاملينَ به،وإذا نَهَى عَنْ شيءٍ,كَانَ أبعدَ النَّاسِ عَنْهُ،وإذا دَلَّ عَلَى خُلُقٍ جميلٍ،كَانَ أكملَ النَّاسِ في التَّشبعِ بهِ والتَّملِّي مِنْهُ،وإذا حَذَّرَ مِنْ خُلُقٍ ذميمٍ،كَانَ أسلمَ النَّاسِ مِنْهُ،وكَانَ القِمَّةَ والذِّرْوَةَ العُلْيَا في الصِّفَاتِ والكَمَالاتِ؛ولذلك لا يهم أنْ تسمعَ عَنْ حَالِ النَّبيِّ-صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ- في السِّلم أوفي الحربِ أو في البيتِ أو المسجدِ أو السُّوقِ أو مع أصحابِهِ أو مع أزواجِهِ أو مع خَدَمِهِ أو مَوَاليهِ أو...إلخ
فأياً تُطالعْ وتتأمَّلْ،فستجد الكَمَالَ والجَلَالَ والقُدوةَ والأُنموذجَ الذي اشتاقتْ إليه البشريةُ طَوِيْلَاً،الذي يجمعُ بين العِلْمِ والعَمَلِ،وبينَ القَوْلِ والفِعْلِ،فاللهُمَّ صَلِّ عَلَى مُحَمَّدٍ,وعَلَى آلِهِ وسَلَّمَ،وحَتَّى لا أُطيلُ عَلَيْكَ أنسحبُ, وأرفعُ السِّتَارَ عَنْ حَالِ خَيْرِ مَنْ وَطأَ الحَصَى:
الإذنُ بالقتالِ,ونَسْخُ العفو عَنِ المشركينَ وأهلِ الكِتَابِ:
قَالَ العُلَماءُ–رَضِيَ اللهُ عَنْهُم-: أول ما أوحى إليه رَبُّهُ-تبارك وتعالى- أنْ يقرأَ باسمِ رَبِّهِ الذي خلق،وذلك نبوته،فأمرَهُ أنْ يقرأَ في نفسِهِ,ولم يأمرْهُ إذْ ذَاكَ بتبليغٍ،ثُمَّ أنزلَ عَلَيْهِ:(يا أيها المدثر قم فأنذر) المدثر 1-2,فبدأهُ بقولِهِ:(اقرأ).وأرسلَهُ بـ{يا أيها المدثر}،ثم أمرَهُ أنْ يُنذرَ عشيرتَهُ الأقربينَ،ثم إنذار قومه،ثم إنذار مَن حولهم من العرب قاطبةً،ثم إنذار مَنْ بلغتْهُ الدَّعوةُ من الجِنِّ والإنسِ إلى آخرِ الدَّهرِ،فأقام بضع عشرة سنة بعد نبوته يُنذِرُ بالدَّعوةِ بغيرِ قتالٍ ولا جزيةٍ،ويُؤمَر بالكَفِّ والصَّبرِ والصَّفحِ،ثم أُذِنَ له في الهجرةِ، فلمَّا استقرَّ-صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ -بالمدينةِ،وأيَّدَهُ الله-تعالى-بنصرِهِ وبعبادِهِ المؤمنينَ،وألَّفَ بينَ قلوبِهم بعدَ العَدَاوةِ والإِحَنِ التي كانتْ بينهم،فمنعتْهُ أنصارُ اللهِ وكتيبةُ الإسلامِ:الأوس والخزرج،من الأسود والأحمر،وبذلُوا أنفسَهم دُونَهُ،وقدَّمُوا محبته على محبةِ الآباءِ والأبناءِ والأزواجِ،وكان أولى بهم مِنْ أنفسِهم؛وحينئذٍ عادتهم العَرَبُ قاطبةً واليهودُ.
روى البيهقيُّ،وغيرُهُ عن أُبي بنِ كَعْبٍ-رَضِيَ اللهُ عَنْهُ-,قَالَ:لمَّا قَدِمَ رَسُولُ اللهِ-صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ-وأصحابُهُ المدينةَ،وآوتهم الأنصارُ،رمتهم العربُ واليهودُ عن قوسٍ واحدةٍ,وشَمَّروا لهم عَنْ ساقِ العداوةِ والمحاربةِ،وصَاحُوا بهم مِنْ كُلِّ جانبٍ,حَتَّى كانَ المسلمونَ لا يَبيتونَ إلا في السِّلاحِ، ولا يُصبِحُونَ إلا فيهِ،فَقَالُوا:ترى نعيش حتى نبيت مطمئنينَ لا نخافُ إلا الله-عَزَّ وجَلَّ-،فأنزل اللهُ- تبارك وتعالى-:{وَعَدَ اللَّهُ الَّذِينَ آمَنُوا مِنكُمْ وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ لَيَسْتَخْلِفَنَّهُم فِي الْأَرْضِ كَمَا اسْتَخْلَفَ الَّذِينَ مِن قَبْلِهِمْ وَلَيُمَكِّنَنَّ لَهُمْ دِينَهُمُ الَّذِي ارْتَضَى لَهُمْ وَلَيُبَدِّلَنَّهُم مِّن بَعْدِ خَوْفِهِمْ أَمْنًا يَعْبُدُونَنِي لَا يُشْرِكُونَ بِي شَيْئًا وَمَن كَفَرَ بَعْدَ ذَلِكَ فَأُوْلَئِكَ هُمُ الْفَاسِقُونَ} (55) سورة النــور. قَالَ البيهقيُّ: وفي مثلِ هذا المعنى قولُهُ-تعالى-:{وَالَّذِينَ هَاجَرُواْ فِي اللّهِ مِن بَعْدِ مَا ظُلِمُواْ لَنُبَوِّئَنَّهُمْ فِي الدُّنْيَا حَسَنَةً وَلَأَجْرُ الآخِرَةِ أَكْبَرُ لَوْ كَانُواْ يَعْلَمُونَ}(41) سورة النحل،ذَكَرَ بَعْضُ أهلِ التَّفسيرِ أنَّها نَزَلَتْ في المعذَّبينَ بمكَّةَ حينَ هاجرُوا إلى المدينةِ بعدما ظلمُوا،فَوَعَدَهُم اللهُ-تعالى-في الدُّنيا حَسَنَةً،يعني بها الرِّزقَ الواسعَ،فأعطاهم ذلك.فيُروى عَنْ عُمَرَ بنِ الخَطَّابِ-رَضِيَ اللهُ عَنْهُ-أنَّهُ كَانَ إذا أعطى الرَّجُلَ عطاءَهُ مِنَ المهاجرينَ يقولُ: خُذْ,بارك اللهُ لَكَ فيهِ،هذا ما وَعَدَكَ اللهُ-تبارك وتعالى-في الدُّنيا, وما ادَّخرَ لَكَ في الآخرة أفضلُ. انتهى.
وكانتِ اليهودُ والمشركونَ مِنْ أهلِ المدينةِ يُؤذون رسولَ اللهِ-صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ-وأصحابَهُ, فأمرهم اللهُ-تبارك وتعالى-بالصَّبرِ والعفوِ والصَّفحِ،فَقَالَ-تبارك وتعالى:-{لَتُبْلَوُنَّ فِي أَمْوَالِكُمْ وَأَنفُسِكُمْ وَلَتَسْمَعُنَّ مِنَ الَّذِينَ أُوتُواْ الْكِتَابَ مِن قَبْلِكُمْ وَمِنَ الَّذِينَ أَشْرَكُواْ أَذًى كَثِيرًا وَإِن تَصْبِرُواْ وَتَتَّقُواْ فَإِنَّ ذَلِكَ مِنْ عَزْمِ الأُمُورِ}(186) سورة آل عمران.أي قطعة إيجاب وإلزام،وهو-أي عزم-مِنَ التَّسميةِ بالمصدرِ،أي مِن معزوماتِ الأمورِ.وقَالَ-عَزَّ وجَلَّ-:{وَدَّ كَثِيرٌ مِّنْ أَهْلِ الْكِتَابِ لَوْ يَرُدُّونَكُم مِّن بَعْدِ إِيمَانِكُمْ كُفَّاراً حَسَدًا مِّنْ عِندِ أَنفُسِهِم مِّن بَعْدِ مَا تَبَيَّنَ لَهُمُ الْحَقُّ فَاعْفُواْ وَاصْفَحُواْ حَتَّى يَأْتِيَ اللّهُ بِأَمْرِهِ إِنَّ اللّهَ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ}(109) سورة البقرة. أي أنًَّ مُحمَّداً رسولَ اللهِ يجدونه مكتوباً عندهم في التوراة والأنجيل:{فَاعْفُواْ وَاصْفَحُواْ حَتَّى يَأْتِيَ اللّهُ بِأَمْرِهِ إِنَّ اللّهَ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ} (109) سورة البقرة،أي الإذن بقتالهم,وضرب الجزيةِ عليهم.
وروى أبو داودَ وابنُ المنذرِ والبيهقيُّ عن كعبِ بنِ مالكٍ-رَضِيَ اللهُ عَنْهُ-,قَالَ: كان المشركون واليهود من أهل المدينة حين قدم رسولُ اللهِ-صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ-يُؤذون رسولَ اللهِ-صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ-وأصحابَهُ أشدَّ الأذى،فأمرهم اللهُ-تعالى- بالصَّبرِ على ذلك,والعفو عنهم.وروى الشَّيخانِ عن أُسامةَ بنِ زيدٍ-رَضِيَ اللهُ عَنْهُ-,قَالَ:(كانَ رَسُولُ اللهِ-صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ-وأصحابُهُ يعفونَ عن المشركينَ وأهلِ الكتابِ؛يتأوَّلُ في العفوِ ما أمره اللهُ-تعالى-به,حَتَّى أَذِنَ اللهُ-تعالى-فيهم،فَقَتَلَ مَنْ قَتَلَ مِنْ صناديدِ قُريشٍ).
قال العلماء: فلمَّا قويتِ الشَّوكةُ,واشتدَّ الجناحُ,أُذِنَ لهم-حينئذٍ-في القتالِ ولم يفرضْهُ عليهم،فَقَالَ-تبارك وتعالى-:{أُذِنَ لِلَّذِينَ يُقَاتِلُونَ بِأَنَّهُمْ ظُلِمُوا وَإِنَّ اللَّهَ عَلَى نَصْرِهِمْ لَقَدِيرٌ * الَّذِينَ أُخْرِجُوا مِن دِيَارِهِمْ بِغَيْرِ حَقٍّ إِلَّا أَن يَقُولُوا رَبُّنَا اللَّهُ وَلَوْلَا دَفْعُ اللَّهِ النَّاسَ بَعْضَهُم بِبَعْضٍ لَّهُدِّمَتْ صَوَامِعُ وَبِيَعٌ وَصَلَوَاتٌ وَمَسَاجِدُ يُذْكَرُ فِيهَا اسْمُ اللَّهِ كَثِيرًا وَلَيَنصُرَنَّ اللَّهُ مَن يَنصُرُهُ إِنَّ اللَّهَ لَقَوِيٌّ عَزِيزٌ}(39 ،40) سورة الحـج.
(أُذن): رُخِّص،وفي قراءة بالبناء للفاعل,وهو الله،(للذين يُقَاتِلُونَ) المشركين,وهم المؤمنون، والمأذونُ فيهِ محذوفٌ لوضوح دلالته.وفي قراءة بفتح التاء، أي للذين يُقاتلهم المشركون. (بأنهم ظُلموا):بسبب أنهم ظُلموا,أي بظلم الكافرين إياهم.(وإن الله على نصرهم لقدير): وعدهم بالنصر,كما وعد بدفع أذى الكفار عنهم.(الذين أخرجوا من ديارهم):يعني مكة، (بغير حق) في الإخراج،ما أُخرجوا(إلا أن يقولوا ربنا الله)وحده.وهذا القول حَقٌّ في الإخراجِ بغيرِ حَقٍّ.(ولولا دفع): وفي قراءة: دفاع(الله الناس بعضهم)بدل بعض،من الناس, (ببعض) بتسليط المؤمنين،على الكافرين.(لهدمت) بالتشديد للتكثير،وبالتخفيف، (صوامع) للرهبان(وبيع) للنصارى (وصلوات) كنائس لليهود،وهي بالعبرانية (صلواتا),وقيل فيه حذف مضاف تقديره: مواضع صلوات،وقيل: المراد بتهديم الصلوات تعطيلها.(ومساجد) للمسلمين(يذكر فيها): أي في المواضع،(اسم الله كثيراً)وتنقطع العبادات بخرابها. {ولينصرن الله من ينصره} الحج: 4 أي دينه.(إن الله لقوي)على خلقه،(عزيز): منيع في سلطانه وقدرته.
فأياً تُطالعْ وتتأمَّلْ،فستجد الكَمَالَ والجَلَالَ والقُدوةَ والأُنموذجَ الذي اشتاقتْ إليه البشريةُ طَوِيْلَاً،الذي يجمعُ بين العِلْمِ والعَمَلِ،وبينَ القَوْلِ والفِعْلِ،فاللهُمَّ صَلِّ عَلَى مُحَمَّدٍ,وعَلَى آلِهِ وسَلَّمَ،وحَتَّى لا أُطيلُ عَلَيْكَ أنسحبُ, وأرفعُ السِّتَارَ عَنْ حَالِ خَيْرِ مَنْ وَطأَ الحَصَى:
الإذنُ بالقتالِ,ونَسْخُ العفو عَنِ المشركينَ وأهلِ الكِتَابِ:
قَالَ العُلَماءُ–رَضِيَ اللهُ عَنْهُم-: أول ما أوحى إليه رَبُّهُ-تبارك وتعالى- أنْ يقرأَ باسمِ رَبِّهِ الذي خلق،وذلك نبوته،فأمرَهُ أنْ يقرأَ في نفسِهِ,ولم يأمرْهُ إذْ ذَاكَ بتبليغٍ،ثُمَّ أنزلَ عَلَيْهِ:(يا أيها المدثر قم فأنذر) المدثر 1-2,فبدأهُ بقولِهِ:(اقرأ).وأرسلَهُ بـ{يا أيها المدثر}،ثم أمرَهُ أنْ يُنذرَ عشيرتَهُ الأقربينَ،ثم إنذار قومه،ثم إنذار مَن حولهم من العرب قاطبةً،ثم إنذار مَنْ بلغتْهُ الدَّعوةُ من الجِنِّ والإنسِ إلى آخرِ الدَّهرِ،فأقام بضع عشرة سنة بعد نبوته يُنذِرُ بالدَّعوةِ بغيرِ قتالٍ ولا جزيةٍ،ويُؤمَر بالكَفِّ والصَّبرِ والصَّفحِ،ثم أُذِنَ له في الهجرةِ، فلمَّا استقرَّ-صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ -بالمدينةِ،وأيَّدَهُ الله-تعالى-بنصرِهِ وبعبادِهِ المؤمنينَ،وألَّفَ بينَ قلوبِهم بعدَ العَدَاوةِ والإِحَنِ التي كانتْ بينهم،فمنعتْهُ أنصارُ اللهِ وكتيبةُ الإسلامِ:الأوس والخزرج،من الأسود والأحمر،وبذلُوا أنفسَهم دُونَهُ،وقدَّمُوا محبته على محبةِ الآباءِ والأبناءِ والأزواجِ،وكان أولى بهم مِنْ أنفسِهم؛وحينئذٍ عادتهم العَرَبُ قاطبةً واليهودُ.
روى البيهقيُّ،وغيرُهُ عن أُبي بنِ كَعْبٍ-رَضِيَ اللهُ عَنْهُ-,قَالَ:لمَّا قَدِمَ رَسُولُ اللهِ-صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ-وأصحابُهُ المدينةَ،وآوتهم الأنصارُ،رمتهم العربُ واليهودُ عن قوسٍ واحدةٍ,وشَمَّروا لهم عَنْ ساقِ العداوةِ والمحاربةِ،وصَاحُوا بهم مِنْ كُلِّ جانبٍ,حَتَّى كانَ المسلمونَ لا يَبيتونَ إلا في السِّلاحِ، ولا يُصبِحُونَ إلا فيهِ،فَقَالُوا:ترى نعيش حتى نبيت مطمئنينَ لا نخافُ إلا الله-عَزَّ وجَلَّ-،فأنزل اللهُ- تبارك وتعالى-:{وَعَدَ اللَّهُ الَّذِينَ آمَنُوا مِنكُمْ وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ لَيَسْتَخْلِفَنَّهُم فِي الْأَرْضِ كَمَا اسْتَخْلَفَ الَّذِينَ مِن قَبْلِهِمْ وَلَيُمَكِّنَنَّ لَهُمْ دِينَهُمُ الَّذِي ارْتَضَى لَهُمْ وَلَيُبَدِّلَنَّهُم مِّن بَعْدِ خَوْفِهِمْ أَمْنًا يَعْبُدُونَنِي لَا يُشْرِكُونَ بِي شَيْئًا وَمَن كَفَرَ بَعْدَ ذَلِكَ فَأُوْلَئِكَ هُمُ الْفَاسِقُونَ} (55) سورة النــور. قَالَ البيهقيُّ: وفي مثلِ هذا المعنى قولُهُ-تعالى-:{وَالَّذِينَ هَاجَرُواْ فِي اللّهِ مِن بَعْدِ مَا ظُلِمُواْ لَنُبَوِّئَنَّهُمْ فِي الدُّنْيَا حَسَنَةً وَلَأَجْرُ الآخِرَةِ أَكْبَرُ لَوْ كَانُواْ يَعْلَمُونَ}(41) سورة النحل،ذَكَرَ بَعْضُ أهلِ التَّفسيرِ أنَّها نَزَلَتْ في المعذَّبينَ بمكَّةَ حينَ هاجرُوا إلى المدينةِ بعدما ظلمُوا،فَوَعَدَهُم اللهُ-تعالى-في الدُّنيا حَسَنَةً،يعني بها الرِّزقَ الواسعَ،فأعطاهم ذلك.فيُروى عَنْ عُمَرَ بنِ الخَطَّابِ-رَضِيَ اللهُ عَنْهُ-أنَّهُ كَانَ إذا أعطى الرَّجُلَ عطاءَهُ مِنَ المهاجرينَ يقولُ: خُذْ,بارك اللهُ لَكَ فيهِ،هذا ما وَعَدَكَ اللهُ-تبارك وتعالى-في الدُّنيا, وما ادَّخرَ لَكَ في الآخرة أفضلُ. انتهى.
وكانتِ اليهودُ والمشركونَ مِنْ أهلِ المدينةِ يُؤذون رسولَ اللهِ-صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ-وأصحابَهُ, فأمرهم اللهُ-تبارك وتعالى-بالصَّبرِ والعفوِ والصَّفحِ،فَقَالَ-تبارك وتعالى:-{لَتُبْلَوُنَّ فِي أَمْوَالِكُمْ وَأَنفُسِكُمْ وَلَتَسْمَعُنَّ مِنَ الَّذِينَ أُوتُواْ الْكِتَابَ مِن قَبْلِكُمْ وَمِنَ الَّذِينَ أَشْرَكُواْ أَذًى كَثِيرًا وَإِن تَصْبِرُواْ وَتَتَّقُواْ فَإِنَّ ذَلِكَ مِنْ عَزْمِ الأُمُورِ}(186) سورة آل عمران.أي قطعة إيجاب وإلزام،وهو-أي عزم-مِنَ التَّسميةِ بالمصدرِ،أي مِن معزوماتِ الأمورِ.وقَالَ-عَزَّ وجَلَّ-:{وَدَّ كَثِيرٌ مِّنْ أَهْلِ الْكِتَابِ لَوْ يَرُدُّونَكُم مِّن بَعْدِ إِيمَانِكُمْ كُفَّاراً حَسَدًا مِّنْ عِندِ أَنفُسِهِم مِّن بَعْدِ مَا تَبَيَّنَ لَهُمُ الْحَقُّ فَاعْفُواْ وَاصْفَحُواْ حَتَّى يَأْتِيَ اللّهُ بِأَمْرِهِ إِنَّ اللّهَ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ}(109) سورة البقرة. أي أنًَّ مُحمَّداً رسولَ اللهِ يجدونه مكتوباً عندهم في التوراة والأنجيل:{فَاعْفُواْ وَاصْفَحُواْ حَتَّى يَأْتِيَ اللّهُ بِأَمْرِهِ إِنَّ اللّهَ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ} (109) سورة البقرة،أي الإذن بقتالهم,وضرب الجزيةِ عليهم.
وروى أبو داودَ وابنُ المنذرِ والبيهقيُّ عن كعبِ بنِ مالكٍ-رَضِيَ اللهُ عَنْهُ-,قَالَ: كان المشركون واليهود من أهل المدينة حين قدم رسولُ اللهِ-صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ-يُؤذون رسولَ اللهِ-صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ-وأصحابَهُ أشدَّ الأذى،فأمرهم اللهُ-تعالى- بالصَّبرِ على ذلك,والعفو عنهم.وروى الشَّيخانِ عن أُسامةَ بنِ زيدٍ-رَضِيَ اللهُ عَنْهُ-,قَالَ:(كانَ رَسُولُ اللهِ-صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّمَ-وأصحابُهُ يعفونَ عن المشركينَ وأهلِ الكتابِ؛يتأوَّلُ في العفوِ ما أمره اللهُ-تعالى-به,حَتَّى أَذِنَ اللهُ-تعالى-فيهم،فَقَتَلَ مَنْ قَتَلَ مِنْ صناديدِ قُريشٍ).
قال العلماء: فلمَّا قويتِ الشَّوكةُ,واشتدَّ الجناحُ,أُذِنَ لهم-حينئذٍ-في القتالِ ولم يفرضْهُ عليهم،فَقَالَ-تبارك وتعالى-:{أُذِنَ لِلَّذِينَ يُقَاتِلُونَ بِأَنَّهُمْ ظُلِمُوا وَإِنَّ اللَّهَ عَلَى نَصْرِهِمْ لَقَدِيرٌ * الَّذِينَ أُخْرِجُوا مِن دِيَارِهِمْ بِغَيْرِ حَقٍّ إِلَّا أَن يَقُولُوا رَبُّنَا اللَّهُ وَلَوْلَا دَفْعُ اللَّهِ النَّاسَ بَعْضَهُم بِبَعْضٍ لَّهُدِّمَتْ صَوَامِعُ وَبِيَعٌ وَصَلَوَاتٌ وَمَسَاجِدُ يُذْكَرُ فِيهَا اسْمُ اللَّهِ كَثِيرًا وَلَيَنصُرَنَّ اللَّهُ مَن يَنصُرُهُ إِنَّ اللَّهَ لَقَوِيٌّ عَزِيزٌ}(39 ،40) سورة الحـج.
(أُذن): رُخِّص،وفي قراءة بالبناء للفاعل,وهو الله،(للذين يُقَاتِلُونَ) المشركين,وهم المؤمنون، والمأذونُ فيهِ محذوفٌ لوضوح دلالته.وفي قراءة بفتح التاء، أي للذين يُقاتلهم المشركون. (بأنهم ظُلموا):بسبب أنهم ظُلموا,أي بظلم الكافرين إياهم.(وإن الله على نصرهم لقدير): وعدهم بالنصر,كما وعد بدفع أذى الكفار عنهم.(الذين أخرجوا من ديارهم):يعني مكة، (بغير حق) في الإخراج،ما أُخرجوا(إلا أن يقولوا ربنا الله)وحده.وهذا القول حَقٌّ في الإخراجِ بغيرِ حَقٍّ.(ولولا دفع): وفي قراءة: دفاع(الله الناس بعضهم)بدل بعض،من الناس, (ببعض) بتسليط المؤمنين،على الكافرين.(لهدمت) بالتشديد للتكثير،وبالتخفيف، (صوامع) للرهبان(وبيع) للنصارى (وصلوات) كنائس لليهود،وهي بالعبرانية (صلواتا),وقيل فيه حذف مضاف تقديره: مواضع صلوات،وقيل: المراد بتهديم الصلوات تعطيلها.(ومساجد) للمسلمين(يذكر فيها): أي في المواضع،(اسم الله كثيراً)وتنقطع العبادات بخرابها. {ولينصرن الله من ينصره} الحج: 4 أي دينه.(إن الله لقوي)على خلقه،(عزيز): منيع في سلطانه وقدرته.
الأحد 16 مارس - 16:45 من طرف love for ever
» عالم مصريات ألماني يضع نظرية جديدة عن أصل الاهرام
الثلاثاء 24 ديسمبر - 9:08 من طرف adel.ebied.14
» فرح جامد آخر حاجه
الأحد 11 مارس - 7:46 من طرف عمرو سليم
» ملحمة الثورة في السويس
الأربعاء 27 أبريل - 3:54 من طرف عادل
» موقعة الجمل 2-2-2011
الأحد 24 أبريل - 10:28 من طرف عادل
» معركة قصر النيل في يوم جمعة الشهداء (الغضب) 28 -1 - 2011
السبت 23 أبريل - 3:10 من طرف عادل
» احداث يوم 25 يناير في ميدان المطرية
السبت 23 أبريل - 1:24 من طرف عادل
» تفاصيل يوم الغضب "25 يناير" لحظة بلحظة
السبت 23 أبريل - 1:20 من طرف عادل
» كتاب حقيقة البهائية لدكتور مصطفى محمود
الجمعة 22 أبريل - 8:01 من طرف هشام الصفطي
» لماذا قامت الثورة ؟
الخميس 21 أبريل - 7:51 من طرف Marwan(Mark71)
» مواهب خرجت من رحم الثورة
الخميس 21 أبريل - 2:55 من طرف سعاد خليل
» تفاصيل يوم الغضب الثالث "27 يناير" لحظة بلحظة
الأربعاء 20 أبريل - 3:52 من طرف صبري محمود
» تفاصيل يوم الغضب الثاني "26 يناير" لحظة بلحظة
الأربعاء 20 أبريل - 3:39 من طرف صبري محمود
» مصابي موقعة الجمل في يوم 2-2- 2011
الثلاثاء 19 أبريل - 13:24 من طرف عادل
» الثورة المصرية بالطريقة الهتلرية
الثلاثاء 19 أبريل - 13:19 من طرف عادل
» المتحولون
الثلاثاء 19 أبريل - 10:28 من طرف عادل
» دعوات للنزول للمشاركة في يوم 25
الإثنين 18 أبريل - 20:51 من طرف عادل
» لقاءات مع بعض الثوار بعيدا عن برامج التوك شو
الإثنين 18 أبريل - 0:15 من طرف عادل
» الثورة الضاحكة ( مواقف وطرائف )
الأحد 17 أبريل - 23:20 من طرف عادل
» يوميات الثورة فيلم وثائقي من انتاج bbc
الأحد 17 أبريل - 20:21 من طرف عادل
» احداث ثلاثاء الصمود 8-2-2011 في سوهاج
الأحد 17 أبريل - 20:07 من طرف عادل
» احداث ثلاثاء الصمود 8-2-2011 في مدينة جرجا بسوهاج
الأحد 17 أبريل - 19:54 من طرف عادل
» احداث يوم الغضب 25 يناير في محطة الرمل بالاسكندرية
الأحد 17 أبريل - 4:00 من طرف عادل
» احداث يوم الغضب 25 يناير في شبرا
الأحد 17 أبريل - 2:12 من طرف عادل
» احداث يوم جمعة الشهداء ( الغضب ) في شبرا
الأحد 17 أبريل - 1:36 من طرف عادل
» احداث يوم جمعة الشهداء ( الغضب ) في حدائق القبة
الأحد 17 أبريل - 0:44 من طرف عادل
» احداث يوم جمعة الشهداء ( الغضب ) في ميدان المطرية
الأحد 17 أبريل - 0:10 من طرف عادل
» يوم 24 يناير ما قبل ساعة الصفر
الخميس 14 أبريل - 21:45 من طرف عادل
» اول ساعة ثورة
الخميس 14 أبريل - 20:47 من طرف عادل
» ثم ماذا بعد ؟
الخميس 14 أبريل - 19:18 من طرف عادل
» ذكريات اول ايام الثورة
الخميس 14 أبريل - 19:13 من طرف عادل
» ندااااااااء
الخميس 23 ديسمبر - 13:58 من طرف love for ever
» دحمبيش الغربيه
الخميس 23 ديسمبر - 13:53 من طرف love for ever
» الحجاب والنقاب في مصر
الخميس 23 ديسمبر - 13:52 من طرف love for ever
» كل سنه وكلكوا طيبيبن
الإثنين 15 نوفمبر - 13:44 من طرف love for ever
» لماذا الصمت والسكوت عن هؤلاء
الأحد 31 أكتوبر - 5:57 من طرف هادي
» شخصيات خلبية وهزلية
الأحد 31 أكتوبر - 5:47 من طرف هادي
» msakr2006
السبت 30 أكتوبر - 5:49 من طرف marmar
» ente7ar007
السبت 30 أكتوبر - 5:46 من طرف marmar
» Nancy
السبت 30 أكتوبر - 5:44 من طرف marmar
» waleed ali
السبت 30 أكتوبر - 5:42 من طرف marmar
» hamedadelali
السبت 30 أكتوبر - 5:41 من طرف marmar
» ياسر عشماوى عبدالفتاح
السبت 30 أكتوبر - 5:39 من طرف marmar
» علي عبد الله رحاحلة
السبت 30 أكتوبر - 5:38 من طرف marmar
» sheriefadel
السبت 30 أكتوبر - 5:36 من طرف marmar
» خالد احمد عدوى
السبت 30 أكتوبر - 5:33 من طرف marmar
» khaled
السبت 30 أكتوبر - 5:29 من طرف marmar
» yasser attia
السبت 30 أكتوبر - 5:28 من طرف marmar
» abohmaid
السبت 30 أكتوبر - 5:26 من طرف marmar
» ملك الجبل
السبت 30 أكتوبر - 5:24 من طرف marmar
» elcaptain
السبت 30 أكتوبر - 5:21 من طرف marmar
» حاتم حجازي
السبت 30 أكتوبر - 5:20 من طرف marmar
» aka699
السبت 30 أكتوبر - 5:19 من طرف marmar
» wasseem
السبت 30 أكتوبر - 5:16 من طرف marmar
» mohammedzakarea
السبت 30 أكتوبر - 5:14 من طرف marmar
» حيدر
السبت 30 أكتوبر - 5:12 من طرف marmar
» hamadafouda
السبت 30 أكتوبر - 5:10 من طرف marmar
» كل سنه وألأمه الأسلاميه بخير
الجمعة 24 سبتمبر - 4:02 من طرف love for ever
» same7samir
الأحد 18 يوليو - 9:26 من طرف love for ever
» تامر الباز
الجمعة 9 يوليو - 7:31 من طرف love for ever
» تعالوا نلضم اسمينا الفلة جنب الياسمينا
الجمعة 11 يونيو - 7:37 من طرف love for ever
» امجد
الأحد 16 مايو - 8:42 من طرف marmar
» ahmedelmorsi
الأحد 16 مايو - 8:40 من طرف marmar
» محمد امين
الأحد 16 مايو - 8:38 من طرف marmar
» MrMoha12356
الأحد 16 مايو - 8:36 من طرف marmar
» نوسه الحلو
الأحد 16 مايو - 8:34 من طرف marmar
» ibrahem545
الأحد 16 مايو - 8:32 من طرف marmar
» يوسف محمد السيد
الأحد 16 مايو - 8:30 من طرف marmar
» memo
الأحد 16 مايو - 8:27 من طرف marmar
» هاكلن
الأحد 16 مايو - 8:25 من طرف marmar
» لماذا نريد التغيير
السبت 15 مايو - 22:02 من طرف نرمين عبد الله
» دعوة للتوقيع "فعليا" على بيان الجمعية الوطنية للتغيير
السبت 15 مايو - 8:13 من طرف طائر الليل الحزين
» السياسيون والتغيير السياسي في مصر
الخميس 13 مايو - 5:40 من طرف osman_hawa
» الفساد في مصر بلا حدود 2
الخميس 13 مايو - 3:07 من طرف osman_hawa
» الفساد في مصر بلا حدود
الخميس 13 مايو - 2:56 من طرف osman_hawa
» العمال والتغيير السياسي في مصر
الخميس 13 مايو - 2:23 من طرف osman_hawa
» رجال الأعمال والتغيير السياسي في مصر
الخميس 13 مايو - 1:43 من طرف osman_hawa
» الطلبة و التغيير السياسي في مصر
الخميس 13 مايو - 1:16 من طرف osman_hawa
» الأدباء و التغيير السياسي في مصر
الخميس 13 مايو - 0:57 من طرف osman_hawa
» فلاحون مصر و التغيير السياسي
الخميس 13 مايو - 0:41 من طرف osman_hawa
» علماء مصر و التغيير السياسي
الخميس 13 مايو - 0:30 من طرف osman_hawa
» معا ننقذ فؤادة
الإثنين 26 أبريل - 21:49 من طرف marmar
» وثيقة المثقفين لتأييد البرادعى
الإثنين 26 أبريل - 5:34 من طرف طائر الليل الحزين
» نوام بالبرطمان يطالبون باطلاق الرصاص علي المطالبين بالاصلاحات الدستورية
الإثنين 26 أبريل - 4:28 من طرف طائر الليل الحزين
» أول مناظرة رئاسية بين أيمن نور وحمدين صباحي
الإثنين 26 أبريل - 4:17 من طرف طائر الليل الحزين
» لقاءقناة العربيه مع الدكتور محمد البرادعي
الإثنين 26 أبريل - 2:31 من طرف طائر الليل الحزين
» مبارك يهنئ إسرائيل بعيد تأسيسها واحتلال فلسطين وهزيمتها لمصر
الجمعة 23 أبريل - 11:33 من طرف love for ever
» حوده
الخميس 22 أبريل - 10:47 من طرف marmar
» وليد الروبى
الخميس 22 أبريل - 7:55 من طرف اشرف
» dr.nasr
الخميس 22 أبريل - 7:52 من طرف اشرف
» المشير أحمد إسماعيل
الإثنين 19 أبريل - 9:44 من طرف osman_hawa
» تحية اعزاز وتقدير في يوم العزة والكرامة, الي شهداء 10 رمضان
الإثنين 19 أبريل - 9:03 من طرف osman_hawa
» wessam
الإثنين 19 أبريل - 7:26 من طرف اشرف
» عذب ابها
الإثنين 19 أبريل - 7:23 من طرف اشرف
» soma
الإثنين 19 أبريل - 7:22 من طرف اشرف
» islam abdou
الإثنين 19 أبريل - 7:18 من طرف اشرف
» رسالة ترحيب
الإثنين 19 أبريل - 7:05 من طرف marmar
» الحقيقة حول ما حدث يوم 6 ابريل
السبت 17 أبريل - 10:44 من طرف marmar
» اصول العقائد البهائيه
السبت 17 أبريل - 10:20 من طرف marmar